استعادت عاصمة الجنوب صيدا وهج بدايات الثورة المستمرة منذ نحو 28 يوماً بإعادة تموضع للحراك الشعبي في تقاطع ايليا الذي منه انطلقت التحركات الاحتجاجية واستمرت وتواصلت لاحقا فاستحق " ساحة ثورة 17 تشرين" .
فبعد المواقف التي اطلقها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في مقابلته التلفزيونية والتي اججت التحركات الاحتجاجية في الشارع في العديد من المناطق بوتيرة اكبر مما كانت عليه خلال الأسبوع الماضي، اعاد حراك صيدا اغلاق تقاطع ايليا بشكل نهائي وبات عدد من ناشطيه ليلتهم في وسط الطريق الذي تم اغلاقه بالمكعبات الاسمنتية واعيد نصب خيم جاهزة في المكان تأكيدا على استمرار اقفال التقاطع الذي كان الجيش اللبناني اعاد الأسبوع الماضي فتحه
وترك حينها للحراك هامشاً ومساحة للتظاهرات والتحركات الاحتجاجية في وسط التقاطع ، وللأنشطة المرافقة في حديقة محمد الناتوت المحاذية له .
الى ذلك حافظ برنامج الحراك اليومي على وتيرته لجهة قيام المحتجين صباحا بتظاهرة راجلة تخللها قرع على الطناجر وهتافات مطلبية توجهت نحو بعض المرافق والمؤسسات العامة واغلاقها مثل مؤسسة كهرباء لبنان وهيئة اوجيرو ومصرف لبنان ، وكذلك المصارف ومحال الصيرفة والتي رافق محاولة اقفال احدها اشكال مع صاحب المحل استدعى تدخل الجيش اللبناني لتطويقه .