صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

تم النشر في 14 تشرين الثاني 2019 | 00:00

النهار

بعد الاهتزاز الكبير العهد يفتعل أزمة دستورية !

الجمهورية

محاولات حثيثة لإقناع الحريري... وفارنو ينصح باستعجال التأليف

اللواء

حماية مُفرِطة لقصر بعبدا... ومأزق التكليف يهدِّد بسقوط الدولة!

فارنو يُحذِّر الرؤساء وحزب الله من تأخير الحكومة.. ورصاص باسيلي على متظاهرين في جلّ الديب

نداء الوطن

قصر بعبدا مطوّق بالأسلاك

كلّنا علاء

الاخبار

اتفاق الحريري ـ باسيل: البحث عن رئيس لحكومة "تكنو ــ سياسية"

الشرق الاوسط

الاحتجاجات تستهدف عون بعد هجومه على "الحراك"

الهاجس الأمني يطغى على الاهتمام بتشكيل الحكومة اللبنانية

الشرق

"علاء" يدخل التاريخ شهيداً للثورة

مصادر "بيت الوسط": اي خرق سياسي لم يتحقق.. وكيف يعتذر الحريري قبل التكليف؟

كشفت "النهار" عن وقائع مقلقة عن الواقع السياسي وبدا معها الاستحقاق الحكومي في مهب المقامرات والمغامرات الشديدة الخطورة. ذلك ان ظاهرة تبادل المواقف والردود للمرة الاولى على نحو مباشر من خلال وسائل الاعلام بين قصر بعبدا و"بيت الوسط "، أظهر في حصيلته وجود محاولات حثيثة من جانب العهد ليس لاستباق اجراء الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس الحكومة الجديدة فحسب، بل أيضاً للالتفاف على امكان ان تسمي هذه الاستشارات الرئيس سعد الحريري لاعادة تكليفه كما هو متوقع. وهو أمر ينذر باثارة صراع دستوري وسياسي وكذلك طائفي على خلفية المضي في التفرد بالمراحل المتصلة بالاستحقاق الحكومي بما يعني ان الازمة الحكومية – الدستورية باتت تسابق اخطار الانهيار المالي كما اخطار الاهتزازات الامنية.

وبدت معالم هذه المحاولات واضحة تماماً من خلال ترويج جهات موالية للعهد لمعطيات تتحدث عن اعتذار الرئيس الحريري عن التكليف وابلاغه ممثلي الثنائي الشيعي الوزير علي حسن خليل والمعاون السياسي للامين العام لـ"حزب الله" حسين الخليل انه لا يريد العودة الى رئاسة الحكومة. كما ان التسريبات التي تحدثت عن "اعتذار" الحريري اقترنت بتلميحات مماثلة الى تكليف شخصية مغمورة من رجال الاعمال قيل ان رئاسة الجمهورية تتهيأ لطرحها.

ولفتت "النهار" إلى الاوساط المعنية القريبة من الرئيس الحريري سارعت الى الرد على موضوع "الاعتذار"، فاستغربت الكلام عن اعتذاره فيما هو بادر الى الاستقالة ولم تجر بعد الاستشارات النيابية الملزمة للتكليف ولا جرى تكليفه لكي يقبل أو يعتذر. وأكّدت الاوساط أنّ الحريري عند موقفه بضرورة تأليف حكومة من ذوي الكفاءة والاختصاص تتولى تنفيذ أجندة اقتصادية محددة تتضمن ورقة الحكومة الاقتصادية وبعض العناوين الاصلاحية خلال مدة ستة اشهر. وأشارت إلى أنّ "هذا الاقتراح ما زال يصطدم بالاصرار على حكومة مختلطة من السياسيين والتكنوقراط، أي حكومة قريبة بمواصفاتها من الحكومة المستقيلة مع بعض التحسينات"، موضحة أنّ "الامور متوقفة عند هذه النقطة قبل حديث الرئيس عون التلفزيوني، ولم يطرأ أي جديد يفيد خلاف ذلك". وقالت الأوساط: "هناك من يتجه بالامور نحو تسمية شخصية، قد تحظى بقبول الحريري وقد لا تحظى، والامور مرهونة بما ستسفر عنه اتصالات الساعات المقبلة. وباختصار، الحريري لن يمشي بحكومة لا تأخذ في الاعتبار المتغيرات السياسية التي حصلت".

ولاحظت مصادر وزارية لـ"الشرق الأوسط" أن ما قاله الرئيس عون عن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري لا يشجّع الأخير على أن يعيد النظر في القرار الذي سيتّخذه حيال إمكانية تكليفه تشكيل الحكومة الجديدة، بل يدعوه إلى الإسراع في حسم موقفه لجهة تفضيله أن ينأى بنفسه عن العودة إلى رئاسة الحكومة. ورأت المصادر أن علاقة عون بالحريري أوشكت على الدخول في مرحلة جديدة تنذر بخفض منسوب "الكيمياء السياسية" بينهما.

وكشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ"اللواء" ان مساعي تشكيل الحكومة الجديدة الجارية وراء الكواليس وقبل اجراء استشارات نيابية ملزمة، حسب الدستور تدور في حلقة مفرغة لتاريخه. واستندت إلى ان العقدة المركزية تتعلق بعدم استعداد أطراف الأزمة لا سيما التيار الوطني الحر للتنازل عن مواقعهم في أية تركيبة وزارية جديدة.. ولاحظت المصادر ان لا إمكانية لابتزاز الرئيس الحريري، وبالتالي فإن الضغوط عليه لتسميةمرشح آخر لتأليف الحكومة لا تأثير لها على قراره. وكشفت ان فريق بعبدا وحزب الله ما يزالان متمسكين بتوزير الوزير جبران باسيل مجدداً.

واكدت مصادر "بيت الوسط" لـ"الجمهورية" "أنّ اي خرق لم يتحقق"، وقالت: "الحريري ما زال يصرّ على حكومة من الاختصاصيين التي عليها ان تشكّل صدمة حقيقية وتحيي الثقة بالمؤسسات، والحكومة واحدة منها. ويمكنها ان تبدأ بمعالجة الملف النقدي والاقتصادي لاستعادة الاستقرار الذي نَعمت به البلاد منذ ثلاثة عقود من الزمن وفي فترة وجيزة تمتد لبضعة أشهر يمكن برمجتها من خلال بعض الإجراءات الممكنة، وبمساعدة المجتمعين العربي والدولي والمؤسسات المانحة التي تنتظر من اللبنانيين إجراءات مطلوبة بإلحاح لإحياء الحديث عن إمكانية تسييل بعض المليارات من مؤتمر سيدر، عَدا عن استعداد عدد من الدول لدعم لبنان".

وحول التسريبات التي تحدثت عن اعتذار الحريري عن مهمة التأليف، قالت المصادر: "...وهل عليه أن يعتذر عن التأليف قبل التكليف"؟

وبعدما أكدت استعداده للتعاون في اختيار من يخلفه في المهمة متى بدأت هذه المرحلة، قالت انه يرفض أن يترأس حكومة تُستنسخ من سابقاتها وتمضي ايامها بالمناكفات ومشاريع فرض الحلول، لكن ما اقترحه ما زال يصطدم بإصرار على تجاهل كل ما حصل من قبل الأطراف الأخرى، ولاسيما "الثنائي الشيعي" و"التيار الوطني الحر"، وكلها أمور باتت معلنة وليس هناك من سر يكشف عنه.

إلا أن "الأخبار" أشارت إلى أن معلومات انتشرت عن اتفاق بين رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل على تأليف حكومة لا يكونان فيها. ورأت أن باسيل سبق أن أبلغ حلفاءه وخصومه / شركاءه بأنه لن يشارك في الحكومة المقبلة، وأنه يوافق على حكومة تكنوقراط. وأمام تمسّك حلفائه بالتمثيل السياسي، وافق على أن يكون في الحكومة "سياسيون غير مستفزين". في المقابل، كان الحريري يصرّ على ترؤس "حكومة أؤلفها كما أريد، أو اختاروا غيري رئيساً لمجلس الوزراء". الجديد هو أن الحريري وافق على المشاركة في تسمية رئيس حكومة، على أن يكون مجلس الوزراء "مختلطاً" بين التكنوقراط والسياسيين.

وزعمت "الأخبار" أن الحريري وباسيل اتفقا أول من أمس على لائحة أولية تضم ستة أسماء، سيعرضها رئيس التيار الوطني الحر على حلفائه لاختيار واحد منها لتسميته رئيساً للحكومة. حتى ليل أمس، كان عدد من شركاء الائتلاف الحكومي السابق لا يزالون متشكّكين في إمكان وصول هذه المبادرة إلى نتائج ملموسة. إذ لا يزال بعضهم يعتقد أن الحريري "سيغيّر رأيه"، ليعود مطالباً برئاسة الحكومة لنفسه. وقالت مصادر في فريق 8 آذار لـ"الأخبار" إنّ "لا مجال للانتظار أكثر قبل انطلاق المشاورات النيابية الملزمة، والمفترض أن يُحسم الموعد في الساعات المقبلة. صار موقف الحريري واضحاً ولا مجال للانتظار أكثر"، على حد تعبير "الأخبار".

"النهار": الأبواب فتحت على أزمة نظام

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": الأبواب فتحت على أزمة نظام

لا يمكن للمسيحيين المخاطرة بالشكل الذي يحصل باطاحة اتفاق الطائف من خلال اللجوء الى تأليف الحكومة قبل اجراء الاستشارات النيابية الملزمة وتجاوز ارادة النواب التي يختصرها رؤساء الكتل التي ينتمون اليها وكأن لا وجود لهم بل لبضعة اشخاص فقط. فهذا تجاوز خطير لاتفاق الطائف فيما فهم مراقبون من اعتبار الرئيس عون بقوله انه لن يقوم بحرب ضد " ثلث اللبنانيين" في مؤشر الى "حزب الله" اشارة ضمنية الى مثالثة تنتظر في محطة ما. اخذ المسيحيون في اتفاق الطائف ضمانات لا يجب نسفها تحت وطأة حسابات مرحلية او ظرفية او مصالح شخصية لان الامر لا يرتبط بمكاسب للتيار العوني بل يرتبط بمصلحة المسيحيين في لبنان والمنطقة تاليا. والذهاب الى اثارة موضوع الصلاحيات خاطىء في هذا التوقيت والاطار ويفتح ابوابا طائفية بدلا من اغلاقها فضلا عن الميل الى تحميل الاخرين تبعة العرقلة وعدم النجاح او فرملة القدرة على الانجاز. كان على رئيس الجمهورية او من اراده الاطلالة تلفزيونيا ان يقدم اقتراحات مستقبلية وخريطة طريق بناء للبلد من خلال توجه صادق وابوي للشباب المنتفضين. كان يتعين على التيار العوني اجراء مراجعة نقدية سريعا لما يجري منذ 17 تشرين الاول كونه المسؤول الاول في الحكم خصوصا ان الانتفاضة انفجرت على اثر مواقف متفجرة لرئيسه في ذكرى 13 تشرين. ولا يبدو في سياق المواقف التي لا يزال يطلقها مسؤولو التيار ونوابه ان هذا الامر حصل ولا في مقاربة موضوع تأليف الحكومة الجديدة. ما تعاظمت الخشية منه راهنا هو ان يكون البلد دخل مرحلة مختلفة من التأزم الخطير اولا مع سقوط قتيل في الشارع تصرف خلاله رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بقدر عال من المسؤولية والحكمة ومسؤولية رجل الدولة وثانيا مع انتقال مطالب المنتفضين الى مرحلة جديدة تطالب باسقاط رئيس الجمهورية. وهذا الامر يفتح الباب على احتمالات كبيرة تبدأ بازمة نظام في موازاة ازدياد حدة الازمة الاقتصادية التي لم يعد يمكن تفاديها في ظل اداء مماثل. اضف الى ذلك ان مواقف الرئاسة الاولى اضاءت على واقع قد يرى المسيحيون جميعهم اي بكركي والافرقاء السياسيون ضررا كبيرا يلحق بهم من جرائه وبلبنان ايضا ولو ان هذا الامر لن يظهر الى العلن سريعا. لكن لبنان في ازمة عميقة وخطيرة وكذلك الرئاسة الاولى.

"النهار": مرحلة الخيارات الحاسمة بين عون والحريري

كتب رضوان عقيل في "النهار": مرحلة الخيارات الحاسمة بين عون والحريري

يردد نائب متعاطف مع الحراك ومعارض لسياسة عون وحزب الله "أن العرب لن يقدموا فلساً واحداً الى حكومة تشتمّ منها رائحة حزب الله". ويتعامل الاخير مع تطورات الشارع واتصالات التأليف في معرض رده على مناوئيه على طريقة "اذا كانت رحلة عض الأصابع طويلة فلتكن". في غضون ذلك، لا تزال الانظار شاخصة الى الخيار النهائي الذي سيتخذه الرئيس سعد الحريري الذي يقاتل من أجل ولادة مجلس وزراء من التكنوقراط، وإبعاد شبح الوزير جبران باسيل عن التشكيلة. ويردد الرافضون لوزراء من السياسيين يتماهون مع موقف الحريري أن الحزب يعمل على توزير محمد فنيش الذي لم يعد نائباً. وقد لوحظ ان الرئيس نبيه بري أوقف محركاته بعدما قال كل ما عنده، في انتظار ما ستؤول اليه آخر الاتصالات وتحديد موعد الاستشارات النيابية المنتظرة ليقدم أجوبته في لحظات الفصل. وترى جهات مواكبة ان الحديث عن اسماء سنية تدور في فلك الحريري من قضاة ومديرين عامين يأتي من باب "الزكزكة". ولدى مفاتحته من شخصية ضمن الحلقة الضيقة ولصيقة ببيت الوسط بأن مغادرة السرايا الحكومية "تنهي حياتك السياسية، وهي من يطلق الرصاصة على رأسه"، رد الحريري: "لا مشكلة". أما في شأن توقيت إطلالة عون التلفزيونية، فمن يؤيد رئيس الجمهورية حتى من غير العونيين لا يرون انه ارتكب معصية في مقارباته لجملة مواضيع، من الحراك الى موقفه المعهود من "حزب الله"، وهو ليس في حاجة الى اثبات هذا الامر، لكنه لم يقدم أجوبة تشفي غليل الشارع في موضوع الحكومة، رغم اعلان الرجل انه يفضل تشكيلة وزارية من خارج البرلمان، وان ترك للوزير جبران باسيل قرار المشاركة او عدمها من باب لعبة المفاوضات وتحسين الشروط وعدم تقديم اوراق مجانية، ولا سيما مع الحريري الذي لا يخالف الشرائح الكبرى من الحراك الذي يطالب بحكومة تكنوقراط. ويبقى امام عون حسم جملة من الخطوات واتخاذ اجراءات سريعة، ولا سيما ان عامل الوقت لا يصب في مصلحة أحد من أجل التوصل الى تأليف حكومة في أسرع وقت.

"النهار": أين حسابات معركة "الخلافة الرئاسية" من التطورات المتسارعة؟

كتب سمير تويني في "النهار": أين حسابات معركة "الخلافة الرئاسية" من التطورات المتسارعة؟

يقول السفير الاميركي في لبنان سابقاً جيفري فيلتمان في مقال نشر في موقع "بروكينغز": "هناك تباعد بين حزب الله الذي يدعم ترشيح باسيل وسوريا التي تدعم سليمان فرنجيه، والشارع اللبناني الذي يطالب بقائد الجيش الجنرال جوزف عون المدعوم من الولايات المتحدة، ومن الحراك الشعبي. فلمن سيقترع النواب؟ وهل سيفكرون في آراء المتظاهرين عندما سيكونون في موقع الاختيار بين طهران او دمشق او ناخبيهم؟". وهل القاعدة الشعبية للرئيس الحريري والدول الداعمة له ستقبل بطرح باسيل خلفاً لعمه؟ وتشير مصادر متابعة للوضع اللبناني الى ان الاجتماع الذي عقد بين الوزير باسيل والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، والذي دام نحو ست ساعات في تشرين الاول الماضي، كان هدفه السياسي غير المعلن التحضير لانتقال سلس بين عون وصهره باسيل، لكن الشارع الذي كان من المفترض فيه تسهيل هذا الانقلاب بدعوته الى استقالة الحكومة وتحميلها اسباب الازمة الاقتصادية ومنعها الاصلاح، اعترض على الحكومة بجميع مكوناتها وعلى العهد في شكل خاص، رغم ادعائهم بان التظاهرات كانت تؤيد مطالبهم. فكان رد الشارع ايضا مدويا مساء أول من أمس بعد كلام رئيس الجمهورية. ولم يعد هناك اي شك، فطالب الشارع برحيل الرئيس عون. ثم ان اعلان الوزير باسيل نيته القيام بزيارة الى سوريا للبحث مع نظامها في مسألة عودة اللاجئين السوريين، دفعت لاعبين محليين واقليميين ودوليين الى افشال هذا الانقلاب الذي كان يتم تحضير سيناريو ما لنجاحه، لكن ما افشل الانقلاب هو اولا باسيل الذي استعجل اعلان انه "سيجرف كل معارضيه... وسيقلب الطاولة عليهم". فتزايدت النقمة على باسيل وعلى عهد الرئيس عون، ما ولَّد ثورة كان يراد منها اسقاط الحكومة لتأمين انتخاب باسيل. هذا الوضع الجديد وتأخير رئيس الجمهورية الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس وزراء جديد تشكيل حكومة، جعل الامور اكثر تعقيدا، إذ لن يقبل اي رئيس حكومة جديد يُعتبر ممثلاً لطائفته السير بالشروط الموضوعة لتشكيل حكومة. حتى ان تعثّر تشكيل حكومة جامعة والذهاب الى حكومة من لون واحد لن يخدم عهد الرئيس عون ولا لبنان، لان هذه الحكومة ستجد نفسها مكبلة امام رفض اقليمي ودولي لمد اليد لمساعدة لبنان. وسيصبح لبنان معزولا عن محيطه العربي وصداقاته الدولية. لكن سياسة الرئيس عون تتعامل مع الواقع والفراغ بالتعطيل، ويمكن ان يعيش العهد حتى نهايته بتعطيل تكليف رئيس للوزراء لا يـؤمن انتخاب باسيل رئيسا، كما عطل عون البلد عامين ونصف عام لتأمين انتخابه او اشهر واشهرا لتعيين باسيل وزيرا.

"نداء الوطن": كفاكم تعنُّتاً

كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": كفاكم تعنُّتاً

مشكلة السلطة انها لا تجيد الخسارة. فأدبياتها قائمة على الانتصار الدائم. أوهمت جمهورها بأنّ إيصال شخصٍ لمنصب أو الهيمنة على تعيينات في الوظائف أو تقاسم المغانم، هي مكاسب للحزب والتيار والطائفة. كيف تتراجع لتعترف بأنّ الثورة غيّرت ميزان القوى، وبأنّ ما مارسته من تعطيلٍ- أتى برئيس وانتخاباتٍ حملت لها أكثرية وحكومة تتحكّم بها وبرقبة رئيسها- ذهبت نتائجه أدراج الرياح؟ نعم. تكشف مقابلة الرئيس أمراً أساسياً: يعاني أهل السلطة من ضيقين. ضيق صدر، فيما سعة الصدر "آلة الحكم"، وضيق خياراتٍ سياسية فيما أبواب الخيارات الوطنية المسؤولة مفتوحة على مصاريعها. والضيقان خطيران. الأوّل كونه يرفض الرأي الآخر ساجناً النفس في انفعال أو أفكار مسبقة قوامها نظريات المؤامرة. ويستشف من الثاني أنّ خيار التعنّت ضدّ الشعب مهدٌ طبيعي للفوضى الأمنية. وتلك أولوية تتقدّم لدى السلطة على الحلّ السياسي بالدعوة فوراً الى استشاراتٍ نيابية وتشكيلٍ سريع لحكومة مستقلّة بعيداً عن أطروحات من نوع: حدّدوا ممثليكم. اختاروا زعيماً لكم. قولوا لنا ماذا تريدون. انتم أولادنا وأحبابنا. لم نولد إلا لخدمتكم أو في جيبنا أوراق اصلاحية أين منها ورقة رئيس الحكومة المستقيل. كفى!!! طفل علاء ابو فخر غرق في دم أبيه في خلدة. هناك زوجةٌ مفجوعة وأمٌ ثكلى. وثورة مصنوعة في لبنان تزفّ شهيدها متجاوزةً التهويل والتخويف. أما مِن مستشارٍ حكيم أو حليفٍ حصيف يُبلغ انّ التنازل لمصلحة كلّ اللبنانيين أفضل من خيار الفوضى المريض؟ أما من حريصٍ على صورة الرئاسة والرئيس؟

"نداء الوطن": حبس أنفاس حكومية... فهل يكون وليد علم الدين الحل؟

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": حبس أنفاس حكومية... فهل يكون وليد علم الدين الحل؟

ما تستغربه مصادر الثامن من آذار "استمرار الحريري في الحديث عن حكومة تكنوقراط، علماً أنه سبق وأن قال في المفاوضات إنه يريد حكومة بلا جبران باسيل، وفي المفاوضات مع الأخير قال إنه لا يريد حكومة مع "حزب الله". هي عشرة أيام من الدوامة ذاتها بين الحريري المحتار بين التكليف واختيار البديل، قبل الظهر برأي وبعد الظهر برأي، مرة حكومة تكنوقراط، وثانية بلا جبران وثالثة بلا "حزب الله"، كأنه لم يستقر على رأي بعد". بلغة الشيفرة تعني الحكومة المستقلة أو حكومة اختصاصيين بالنسبة إلى "حزب الله" وحلفائه انها حكومة المقصود منها وضع "الحزب" خارج المعادلة الحكومية ليُعد ذلك بمثابة الانجاز أمام الأميركيين. والأمر هنا محسوم "لا نحن نقبل ولا عون يوقع عليها". لا تخفي مصادر بارزة في قوى الثامن من آذار أن البحث عن بديل بالتنسيق مع الحريري بدأ فعلياً لكن خوفهم أن "كلام الليل مع الرئيس المستقيل يمحوه النهار" فمن تسريبات الحريري يتوضح لهم أنّه "لا يزال على موقفه، أي حكومة تكنوقراط. ما يعني اننا ما زلنا ضمن المراوحة نفسها"، يقول "لا اريد التكليف وأرسلوا لي من أتفاهم معه على البديل ثم يقول للرئيس نبيه بري "كرمالك راح أقبل"، ومع باسيل يقول ما فيني شكل حكومة مع حزب الله". يعتبر فريق الثامن من آذار "أن الكرة في ملعب الحريري"، أما "استخدام الشارع واطالة أمد الضغط فلا ينفع بدليل ما حصل حتى اليوم، مع استحالة تشكيل حكومة من دون وجود ثلاث قوى سياسية رئيسية". ساعات عصيبة مرت ثقيلة أمس، تأخر رد الحريري فيما تحدثت المعلومات عن شبه اتفاق على تسمية مستشاره رجل الأعمال وليد علم الدين الذي شغل سابقاً منصب رئاسة لجنة الرقابة على المصارف، فهل يكون الاتفاق نهائياً على هذا الحل؟ خصوصاً أن أوساط "التيار الوطني الحر" تحدثت عن اتفاق مبدئي حصل وآثرت عدم الاعلان عنه ريثما ينضج تجنباً لفشله.

"الديار": الحريري يرفض تشكيل الحكومة ويتخوف من انفجار الأزمة الاقتصادية لعدم الانتظام

كتب شارل ايوب في "الديار": الحريري يرفض تشكيل الحكومة ويتخوف من انفجار الأزمة الاقتصادية لعدم الانتظام

وردت تقارير اكيدة ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ووزيري خارجية اميركا والسعودية بومبيو وبن عبدالله سحبوا أيديهم من الملف اللبناني وقرروا عدم التعاطي في تشكيل الحكومة ولا في الاستشارات، بل ظهر في الأفق ان القوات اللبنانية بقيادة جعجع والوزير جنبلاط رفضا كليا حكومة تكنو ـ سياسية، اما بالنسبة لفرنجية فذكرت معلومات انه مع حكومة تكنوقراط فقط لكن لم يتأكد هذا الخبر، وهنالك كتلة تيار المستقبل التي تصل الى 30 نائبا ترفض حكومة تكنوقراط سياسية بل تريد حكومة تكنوقراط فقط. إزاء هذا الوضع درس الرئيس الحريري الوضع الاقتصادي وطرح على نفسه سؤالاً من يقود البلاد، السلطة التنفيذية ام الوضع الاقتصادي ام القطاع المصرفي والاقتصادي؟ القطاع المصرفي والاقتصادي يقول انه لن يتحرك خاصة المصارف قبل ان يحصل غطاء سياسي من خلال تشكيل حكومة والاّ سيبقى الوضع المالي والنقدي والاقتصادي جامد لحين تأليف الحكومة، ولن تأخذ المصارف اللبنانية والقطاعات الاقتصادية أي قرار او أي مبادرة الا بعد تأمين غطاء سياسي وهو تأليف حكومة. وفي الأفق، لا يبدو ان هنالك حكومة قريبة، فالرئيس الحريري يرفض العودة لرئاسة الحكومة دون تنفيذ شرطه بأن تكون الحكومة تكنوقراط فقط ويعتقد بانه اذا بقي في الرئاسة، فان الوضع الاقتصادي سينفجر ويتحمل هو المسؤولية. اما اذا جاء بحكومة تكنوقراط ووزراء مختصين في شؤون الصناعة والزراعة والخدمات والمال والبيئة والطاقة والخارجية والداخلية والدفاع، فانه يمكن ان ينهض بالبلاد خلال 4 اشهر مع تنفيذ مؤتمر سيدر 1 ودعم فرنسي واميركي كبير. واما بالنسبة لتمثيل حزب الله في الحكومة فليس هنالك مشكلة كبيرة، فيمكن ان يأتي وزيراً محسوباً على حزب الله دون ان يكون عضواً في الحزب، وهذا ما يتم بحثه، لكن لم يتم معرفة موقف حزب الله اذا كان يصر ان يكون الوزير عضو في الحزب ام لا، انما الحزب يريد تسهيل تشكيل الحكومة ويشجع الرئيس الحريري على العودة الى رئاسة الحكومة وتأليفها بأقصى سرعة والقبول بحل وسط ينفذ فيه حوالى 70 في المئة من شروطه على ان يكون 30 في المئة من الوزراء سياسيين، لكن وزاراتهم ليست وزارات اختصاص وتكنوقراط كي تحتاج هذه الوزارات الى وزير مختص. انما الرئيس الحريري حتى الان تتجاذبه معطيات عديدة، أحيانا يتساهل قليلا ويرضى، واحيانا يرفض، انما آخر المعلومات التي وردت ليل امس انه يرفض تشكيل حكومة جديدة، حتى لو أدت الاستشارات الى اختياره رئيساً للحكومة، فانه لن يؤلف الا حكومة تكنوقراط.

"الديار": تمسّك الثنائي الشيعي وحلفائه بعودة الحريري الى الحكومة مُقابل معايير مُحدّدة

كتبت ابتسام شديد في "الديار": تمسّك الثنائي الشيعي وحلفائه بعودة الحريري الى الحكومة مُقابل معايير مُحدّدة

الرئيس الحريري يعتبر الحلقة الوحيدة التي تدور في غرف التكليف وبدت لافتة حركة اللقاءات والاتصالات المعلنة وغير المعلنة منها التي تنطلق من نقطة ان الحريري هو المرشح الاول لكل القوى السياسية فالحزب الاشتراكي والقوات الذين اعلنا مقاطعتهما وامتناعهما عن المشاركة في الحكومة المقبلة يسميان سعد الحريري لها ولكن من غير الطبيعي ان الثنائي الشيعي وحلفائه وهم اكثر المتشظين من الاستقالة المثيرة للريبة لرئيس الحكومة يتطلعون الى التعاون معه مجددا وحيث تدور المفاوضات وتركز على مسألة عودته الى الحكومة ووفق اوساط سياسية مطلعة لم يتم البحث في خطة ب بعد او اسماء بديلة عن الحريري بعد ،و لكن عودة الحريري الى رئاسة الحكومة مرتبطة بالنسبة الى فريق 8 آذار على الموافقة على سلة معينة من المعايير التي يريد فريق 8 آذار المحافظة عليها وتحمي استراتيجيته السياسية في المرحلة المقبلة. حماسة فريق 8 آذار تجاه تسمية الحريري يمكن ان تتفرمل بعدة مطبات، فحزب الله يرفض حكومة تكنوقراط يريدها الغرب لاعادة تكوين السلطة اللبنانية كما ان حكومة من هذا النوع ليست بمستوى الازمة الاقتصادية التي يمر بها البلد فحجم الملفات السياسية والاجتماعية وتلك المتعلقة بفساد السلطة اضف الى ان الازمة ليست بمعزل عن الصراع في المنطقة والكباش الاقليمي مقابل اندفاعة 8 آذار، فان الحريري يتعاطى مع موضوع العودة من منطلق انه عرف مكانه فتدلل، فالحريري اليوم يريد العودة بشروط اخرى فهو مقتنع ان البلاد على مشارف انهيار مالي واقتصادي وان مساعدات مؤتمر سيدر مهددة بعد ان انقلبت شروط «سيدر» من تصغير العجز الى الشروط السياسية وفق الاجندة الدولية.

"الديار": محاولات واضحة للنفخ في نار الأزمة لغايات تتجاوز تشكيل الحكومة

كتب محمد بلوط في"الديار": محاولات واضحة للنفخ في نار الأزمة لغايات تتجاوز تشكيل الحكومة

وفقاً لقراءة المواقف والوقائع التي سجلت منذ ما يقارب الشهر وحتى اليوم فان هناك ضغوطات داخلية وخارجية اخذت تتظهّر اكثر فاكثر لتحويل هذا الحراك الشعبي الى اداة انقلابية على كل شيء، غير ان هذا لا يعفي اطراف السلطة من مسؤوليتها في المبادرة الى معالجة جذرية تبدأ بتشكيل حكومة تأخذ بعين الاعتبار الواقع الراهن وما استجد منذ 17 تشرين الاول وحتى الآن. وحسب مجريات المفاوضات الشائكة والصعبة التي سجلت بشأن الحكومة فان الرئىس الحريري لم يطالب بحكومة حيادية كما يطالب جنبلاط وجعجع، بل ركز على حكومة متجانسة من رجال اختصاص ولم يضع فيتو على تسمية الاطراف والكتل السياسية لقسم منها. وتقول المعلومات ان حكومة التكنوسياسية هي الصيغة التي يمكن ان تشكل الحل، باعتبارها قادرة على تمثيل اشخاص غير منتمين للاحزاب ويمثلون الحراك الشعبي الى جانب آخرين غير نافذين تسميهم القوى او الكتل النيابية. ووفقاً للمعلومات فان الحديث في الثماني والاربعين ساعة عن نوع من الحلحلة لتنضيج اطار توافق يسهل عملية التسريع بتكليف الحريري جعل المتضررين من هذا الحل اي حكومة التكنوسياسية يصعّدون في كل الاتجاهات فكان افتعال الضجّة حول اقتراح قانون العفو ومسألة دستورية الجلسة التشريعية للمجلس النيابي التي كانت مقررة امس وارجأها الرئيس بري اسبوعا بسبب الوضع الأمني. وبرأي مصادر سياسية ان اضراب اتحاد موظفي المصارف هو بطريقة او بأخرى جزءا من هذا التصعيد الذي يطاول قطاعاً حيوياً واساسياً ومؤثراً على غير صعيد. ويقول المصدر ان هناك محاولات صريحة وواضحة للنفخ في نار الوضع القائم لأسباب وغايات تتجاوز الحكومة واولوية تشكيلها.

"الشرق الاوسط": تشكيل الحكومة في المرتبة الثانية واشتباك عون مع الحراك إلى الواجهة

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": تشكيل الحكومة في المرتبة الثانية واشتباك عون مع الحراك إلى الواجهة

رأى مصدر وزاري بارز لـ"الشرق الأوسط" إن الرئيس عون كان في غنى عن الدخول في اشتباك سياسي مع الحراك الشعبي، خصوصاً أن الصحافيين سامي كليب ونقولا ناصيف اللذين أجريا المقابلة حاولا تهيئة الأجواء التي تسمح له بمخاطبة الحراك بمرونة واستيعاب، لكنه وضع نفسه في المواجهة، وهذا ما دفعه إلى استهداف الحراك والإعداد لحملة سياسية تمثّلت في الدعوة إلى التجمّع قرب القصر الجمهوري في بعبدا.

ولفت إلى أن الاهتمام بالأزمة الحكومية لم يعد من الأولويات على الأقل في الساعات المقبلة، وقال إن مواقف الرئيس عون دفعت باتجاه تراجع الحماس للمشاورات الجارية حول هذه الأزمة، مما يعني أن الاتصالات توقّفت حتى إشعار آخر. وعدّ أن ما قاله عون عن الرئيس الحريري لا يشجّع الأخير على أن يعيد النظر في القرار الذي سيتّخذه حيال إمكانية تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، لا بل يدعوه إلى الإسراع في حسم موقفه لجهة تفضيله أن ينأى بنفسه عن العودة إلى رئاسة الحكومة. ورأى أن علاقة الرئيس عون بالرئيس الحريري أوشكت على الدخول في مرحلة جديدة تنذر بخفض منسوب الكيمياء السياسية التي كانت وراء التفاهم على تسوية سياسية مهّدت الطريق أمام انتخاب الأول رئيساً للجمهورية، واستغرب ما يشيعه رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل بأن المشاورات الحكومية تجري في أجواء إيجابية مشجّعة، وسأل: من أين استمدّ هذا التفاؤل الذي لا أساس له من الصحة؟ وقال إن باسيل يسعى إلى تعويم نفسه من خلال رغبته في تمرير رسالته إلى الرأي العام بأنه واحد من صانعي الطبخة الوزارية بعد أن استبعد من دخول الحكومة وبات المستهدف الأول من قبل الحراك الشعبي قبل أن يحل مكانه رئيس الجمهورية على خلفية دخوله في اشتباك مع المعتصمين على مساحة الوطن ككل. وشدد المصدر الوزاري على أن الثنائي الشيعي الذي يتشكّل من حركة أمل وحزب الله يُبدي مرونة وانفتاحاً مع بعض ما يقترحه الحريري وأن تمسّك رئيس المجلس النيابي نبيه بري بعودة الحريري إلى الرئاسة الثالثة، ينمّ عن تفاهمه مع حليفه الشيعي لأنه في حاجة إلى وجوده على رأس الحكومة أنه الأكثر قدرة على مخاطبة المجتمع الدولي. المشاورات التي جرت قبل المقابلة المتلفزة لرئيس الجمهورية وكان محورها الحريري لم تحقق أي تقدّم يُذكر وبقيت تدور في حلقة مفرغة وهذا ما يشجع الأخير على أن يقول كلمة في كل ملف الحكومة العتيدة لقناعته بعدم استنساخ الحكومة المستقيلة بحكومة جديدة. وعليه؛ قال المصدر الوزاري إن الحريري لن يوافق على تعويم الحكومة المستقيلة بحكومة طبق الأصل مع تجميلها بوجوه جديدة.

"الجمهورية": جانب من المفاوضات الحكومية الصّعبة

كتب جوني منير في "الجمهورية": جانب من المفاوضات الحكومية الصّعبة

كان الحريري يردّد أمام الوزير جبران باسيل، موفداً من رئيس الجمهورية، وأمام الوزير علي حسن خليل والحاج حسين خليل، أنّ الظروف الاقتصادية والمالية الكارثية للبلد هي جدّية وحقيقية وليست للضغط أو التهويل، وأنّ لبنان في أسفل الجورة، وأنّه كي يستطيع الانطلاق بمسيرة الانقاذ والاعتماد على مساعدات خارجية، فإنّه لا مجال إلاّ تشكيل حكومة تكنوقراط، وإلّا فتشوا عن غيري وانا اعدكم بأنني لن أعارضه، بل سأساعده ضمن امكانياتي. وفيما كان الرئيس الحريري يقفل الباب نهائياً أمام حكومة تكنوسياسية، كان حزب الله يؤكّد تمسّكه النهائي وغير القابل للتعديل بالمشاركة في الحكومة من خلال تمثيل مباشر له. وهو ما يعني حكومة تكنو - سياسية تجمع بين مطالب الجميع. إثر ذلك باشر رئيس الجمهورية وضع تصوّره لحكومة تشكّل صدمة ايجابية برئاسة شخص غير الرئيس الحريري. ووفق المعلومات، فإنّ الاقتراح في قصر بعبدا تحدث عن حكومة سداسية برئاسة أسامة مكداشي، الذي عمل رئيساً للجنة الرقابة على المصارف، قبل ان ينتقل الى الاردن ليعمل في البنك العربي، أو وليد علم الدين الذي عمل أيضاً في لجنة الرقابة على المصارف. وقيل إنّ اتصالات جرت بهما وحققت اتفاقاً، بل وضعت أسماء الوزراء الخمسة التي غلب عليها طابع الاختصاص المالي والاقتصادي والمصرفي. بيد أنّ هذه المعلومات سرّبت عمداً الى بيت الوسط، خصوصاً الاسم المُقترح لتشكيل الحكومة، ما جعل الاجتماع الذي عُقد ليل الاثنين الماضي بين الحريري وباسيل أكثر مرونة، وقيل إنّه أفضى الى تفاهم مبدئي على حكومة تكنوسياسية تتراوح بين 18 و24 وزيراً شرط أن يكون طابع الوزراء السياسيين لايت. في هذا الوقت، كان حزب الله يجدّد نصيحته لرئيس الجمهورية بترك خيار حكومة اللون الواحد أو حكومة المواجهة كآخر الخيارات، واستنفاد الوقت في السعي لاتفاق على حكومة تجمع كل الشرائح شرط أن تلحظ تمثيلاً سياسياً ولو بنسبة معينة، وهي الثابتة التي يجب ان تستند اليها كل الحلول الحكومية. ولأنّ المرونة عادت وظهرت، جاء من ينصح رئيس الجمهورية بتأجيل اطلالته التلفزيونية كون الامور لم تُحسم بعد، وهو ما غلب على إجابات الرئيس عون. لكن المقابلة حصلت وانفجر الشارع من بعدها بشكل أعنف، ما طرح عدداً من التساؤلات: قد يكون هنالك من اراد استعادة التحرّك في الشارع للتنبيه من خيار حكومة اللون الواحد، وهو ما أدّى في المناسبة الى إعادة إعلان الاسمين المقترحين لرئاسة الحكومة اعتذارهما بسبب الظروف الصعبة المحيطة بالعملية. أو أنّ هنالك من اراد ان يعيد التذكير بعدم تجاوز الشارع. ولكن تداعيات المقابلة التلفزيونية دفعت بأعداد كبيرة من الناس الى الشارع ما أعاد خلط الاوراق، وأدّى الى الغاء الاجتماع بين الحريري وباسيل ليلة أمس. وتردّد في اروقة بيت الوسط أنّ الرئيس الحريري استاء جداً مما ورد في كلام رئيس الجمهورية، خصوصاً لناحية وصفه الحريري بالمتردّد، وبأنّه في المرة السابقة أخذ التكليف وراح نام.

"الجمهورية": نصف تراجُع أميركي!

كتب طارق ترشيشي في "الجمهورية": نصف تراجُع أميركي!

ليس وارداً لدى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون او رئيس مجلس النواب نبيه بري أو حركة أمل وحزب الله والتيار الوطني الحر وحلفائهم القبول بحكومة تكنوقراط يعتبرونها انقلاباً على إتفاق الطائف وإلغاء لنتائج الانتخابات النيابية التي جرت عام 2018 تحاول قوى داخلية وخارجية الوصول اليهما من خلال ركوب موجة الحراك الشعبي الذي لا غبار على مطالبه التي تُعبّر عن وجع اللبنانيين جميعاً، وانّ الغاية من المفاوضات المتواصلة مع الحريري هي اقناعه بأنّ تأليف حكومة التكنوقراط هي ضرب من المستحيل لأسباب طائفية (نسبة الى «اتفاق الطائف») بالدرجة الاولى، والقبول بتأليف حكومة تكنوـ سياسية تضمّ وزراء سياسيين تكنوقراط او خليطاً من السياسيين والتكنوقراط. واذا تمنّع عن ذلك، فليسمِ شخصية تمثله تتولّى هذه المهمة. واذ تبيّن من خلال الاتصالات، انّ الولايات المتحدة الاميركية وبعض حلفائها الاقليميين والدوليين يشجعون بقوة على تأليف حكومة التكنوقراط، يقول مشاركون في الاتصالات، انّ الفريق المعارض لهذه الفكرة بدأ يضغط في اتجاه تأليف حكومة مواجهة، أي حكومة تشمل كل المكونات ولا يُستثنى منها أحد الاّ من يستثني هو نفسه، وعندئذ ستكون واشنطن مضطرة في هذه الحال الى التعامل معها كأمر واقع، لأنّه في النهاية لا يمكن الاميركيون الخروج من لبنان خلافاً لكل ما يقولون ويفعلون، فهم لا يبنون في عوكر سفارة كبرى فقط، وانما قاعدة عسكرية كبرى لاستخدامات تتخطّى لبنان الى المنطقة برّمتها. فهم يضغطون دعماً لحكومة التكنوقراط، ولكنهم في براغماتيتهم التي يشتهرون بها، وفي اللحظة التي سيشعرون فيها انّ تأليفها صعب المنال، لن يكونوا محرجين بقبول الحكومة التكنوـ سياسية، ويمننون النفس عندها بأنّهم حققوا نصف انتصار على أرض خصومهم وخارجها. فيما خصومهم سيعدّون هذا الأمر بأنّه «نصف تراجع أميركي...

"الجمهورية": هل تحول الضغوط الديبلوماسية دون الكارثة؟

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": هل تحول الضغوط الديبلوماسية دون الكارثة؟

أقلّ ما يقال في رأي العارفين ان النصائح الدولية وتوجهات ممثلي الدول الداعمة للبنان فد ذهبت هباء. فتشديدهم على حكومة من الأكفّاء وسواء كانوا من التكنوقراط او الاختصاصيين سيبقى حبراً على ورق بوجود الإصرار على حكومة تكنو - سياسية تبقي الحقائب السيادية والأساسية في عهدة القوى الحزبية التي رفضها الشارع. مع الملاحظة أنّ بعض المواقف راح بعيداً في استبعاد كل ذلك. ومنها إشارة رئيس الجمهورية العابرة في مقابلته المتلفزة الى وجود فئات لبنانية أخرى تفوق الذين انتشروا في الساحات واستبعاده وجود التكنوقراط، متسائلاً عن إمكان البحث عنهم على القمر. وعليه ظهر واضحاً ان هناك من بين أهل الحكم من لم يقرأ التوجهات الدولية على حقيقتها وما تلزمه بأيّ خطوة مقبلة. ففي نظرهم ان القراءة الدولية لحجم الانتفاضة الشعبية وهمية. فأهل السلطة متمسكون بواقع ما قبل 17 تشرين الأول الماضي. ولذلك فإن عدّت الضغوط الدولية والوساطات من باب المؤامرة الدولية فالبلد على شفير اكثر من هاوية ديبلوماسية وسياسية ونقدية واقتصادية. وما يزيد الوضع خطورة أنّه ليس هناك أيّ استعداد لإعادة النظر لدى الأكثرية النيابية بتلبية مطالب الشارع مع توجّهها الى تغذية المواجهة بين الشوارع المختلفة. فنموذج غزوة ساحتي رياض الصلح والشهداء تجدّد أمس بأبطال جدد في جلّ الديب ومناطق أخرى من لبنان، وهو ما يوحي التوجه تدريجاً نحو الكارثة الحقيقية. فمن يلجمها؟

حملة مفتعلة على عون؟!

استغربت مصادر قريبة من رئيس الجمهورية لـ"الجمهورية" ما وصفتها "الحملة المفتعلة على الرئيس عون، وتعمّد تحريف مواقفه التي أدلى بها في مقابلته التلفزيونية، وتفسيرها على غير معناها الحقيقي ووضعها في غير مقصدها".

وتلاقي مصادر حليفة للتيار الوطني الحر ذلك، بالقول "انّ النزول الى الشارع كان محضّراً له قبل مقابلة رئيس الجمهورية، فحتى ولو قال انّ اللبن أبيض كانوا سينزلون الى الشارع ليقولوا انّ اللبن أسود"، مشيرة في هذا السياق الى "التجمّعات المنظّمة" التي اقيمت أثناء المقابلة، في مناطق نفوذ «القوات اللبنانية» و«الحزب التقدمي الاشتراكي»، اضافة الى نزول شبّان الى منطقة الكولا قدوماً من الطريق الجديدة التي يحظى تيار المستقبل بنفوذ كبير فيها والتعاطي بعدوانية ضد الجيش اللبناني في المنطقة".

وقالت مصادر "التيار الوطني الحر" لـ"الجمهورية": إنّ الأجواء السلبية التي سادت اعتباراً من ليل امس الاول، لم تكن وليدة مقابلة الرئيس عون التلفزيونية، بل كانت مهيّأة قبلها، وتأكّد ذلك من خلال رسائل عبر «الواتساب» حول تحركات في أماكن محددة فور انتهاء كلمة الرئيس، وعبر تقارير أمنية عن تجمعات يُحضّر لها في اماكن الاحتجاجات، وكل ذلك يندرج في سياق مخطط واضح للنيل من رئيس الحمهورية ووضع الحراك في وجهه".

وسألت المصادر عن "السر الكامن خلف رفض اليد الممدودة من قبل رئيس الجمهورية الى المحتجين"، مشيرة الى "انّ رفض تَلقّف مبادرة رئيس الجمهورية يلقي ظلالاً من الشك، ما يدفع الى اعتباره رفضاً غير بريء وموحى به من أطراف تدير هذا الحراك".

الّا انّ مصادر معارضة اكدت لـ"الجمهورية" اشارت الى "انّ اللبنانيين انتظروا من رئيس الجمهورية مبادرات نوعية تستوعب حركة الناس وتتناغم معها، الّا انّ الرئيس صَدمهم، وفاجأهم بمواقف استفزازية على شاكلة التمسّك بإبقاء الوزير باسيل في الحكومة، متجاهلاً بذلك المطلب الاساس للحراك. وايضاً على شاكلة الاصرار على حكومة تكنوسياسية تشبه حكومات المحاصصة السابقة، وهذا معناه استمرار الازمة وتعقيدها اكثر، علماً انّ إبقاء القديم على قدمه في ما خَص الحكومة، معناه انه يقدّم عود ثقاب الى المحتجين لإعادة اشعال تحركاتهم الاحتجاجية من جديد.

"النهار": أي مسار دراماتيكي بعد المواقف السلبية لعون؟

كتب احمد عياش في "النهار": أي مسار دراماتيكي بعد المواقف السلبية لعون؟

لا تتأخر اوساط سياسية ليست مصنّفة معارضة للعهد الحالي في تسجيل تحفّظها حيال المقابلة التلفزيونية لعون شكلاً ومضموناً. في الشكل، تقول هذه الاوساط ان رئيس الجمهورية بدا في أجوبته، لاسيما في القسم الاخير من المقابلة التي تميّزت بالحدّة والسلبية إزاء المتظاهرين. أما في المضمون، فترى الاوساط نفسها ان رئيس الجمهورية، وفي مرحلة دقيقة، كان من الأفضل له ان يكتفي بالكلمات المسجّلة التي أطلّ بها في 24 تشرين الأول الماضي، كي يبقى مسيطراً على ردود الفعل. لكن قرار الذهاب الى الحوار المباشر أدخله حقل ألغام تصاعدت منه الانفجارات ولا تزال منذ انتهاء المقابلة. ما زالت عبارات الامين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله بعد يومين من ثورة 17 تشرين الاول طرية العود. ففي كلمة له في ختام مسيرة الأربعين التي نظمها الحزب في مدينة بعلبك، قال نصرالله: "...عندما ينزل البعض أو يطلب من قواعده أن تنزل إلى الشارع والعنوان هو إسقاط العهد ومواجهة العهد، يعني لم يعد هناك حديث مطلبي، لم يعد هناك حديث اجتماعي، أصبح هناك استغلال للحراك الشعبي في صراع سياسي، في تصفية حسابات سياسية... ولا أريد أن أذكر أسماء تريد الآن في هذا التوقيت السيىء والحساس أن تخوض معركة إسقاط العهد، أقول لهم اسمعوا هذه النصيحة مني، تضيّعون وقتكم وتتعبون أنفسكم وتتعبون البلد وتضيّعون وقت البلد، وهذا توقيت خاطئ والعهد لا يمكنكم أن تسقطوه". قبل إطلاق نصرالله في تلك الكلمة "لا" لإسقاط العهد، أطلق "لا" مماثلة في شأن الحكومة التي مضت الى الاستقالة خلافاً لما أراده زعيم "حزب الله". فهل تمضي الـ"لا" الثانية الى المصير الحكومي نفسه؟ بعد مقابلة الرئيس عون التلفزيونية إنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو ظهر فيه نصرالله يجهش بالبكاء مع تعليق "بعد كلام الرئيس". بالطبع، لا صلة لهذا الشريط بمقابلة عون، وإنما هو مأخوذ من مناسبة عاشوراء الشهر الماضي. لكن هذه السخرية لا تبتعد كثيرا عن واقع يثير الحزن والبكاء معا. ففي بداية مسار جديد أطلقه رئيس الجمهورية، يمكن الاكتفاء بسؤال: لبنان الى أين؟

"النهار": هل باتت انطلاقة العهد مستحيلة؟

كتب غسان حجار في "النهار": هل باتت انطلاقة العهد مستحيلة؟

المخيف في كلام الرئيس عون في مقابلته هو غياب الرؤية المستقبلية الواضحة باستثناء تكرار كلاميّ مستعاد من خطاب القسم وما تبعه من مواقف لم تتجسد في السنوات الثلاث من عهده. وهو يعترف بأن "الثقة فقدت، وعلينا ان نستردها، وهذا الامر يستغرق وقتا، ليتأكد الناس ان هناك عملا يجري بحسب خريطة الطريق التي رسمناها. علينا ان نبدأ بمعرفة ما يمكننا عمله وما لا يمكننا تحقيقه. وهذا يحتاج الى عمل دؤوب ومدة زمنية لا نعرف كم تستغرق". وهذا الاعتراف بالغ الخطورة لان الرئيس يدرك جيدا ان الوقت لا يصب في مصلحته، ليس بسبب العمر، بل بسبب استنفاد نصف الولاية الرئاسية. وقد صرح الرئيس عون بان "الخطة التنفيذية التي لديه، تقوم على ثلاث نقاط. الاولى هي محاربة الفساد، الثانية هي الوضع الاقتصادي، والثالثة هي العمل للوصول الى مجتمع مدني. وهذه النقاط تشكل برنامجا لبناء الدولة". لكن اي مراقب يدرك جيدا فشل محاولات مكافحة الفساد المستشري بقوة في كل الادارات، والامور باتت مكشوفة، ولا من مجيب، بعدما بلغت وقاحة الوزراء حداً غير مسبوق. اما الوضع الاقتصادي، فبلغ الهوة السحيقة التي تقرّبه من الانهيار، والاجراءات المتشددة خير دليل، وهي سابقة لم يشهدها زمن الحرب الاهلية. ولا يزال العمل للوصول الى مجتمع مدني مجرد امنيات واحلام، في ظل تربع الطوائف والزعامات الطائفية على عروشها، وتحكّمها بمفاصل السلطة. فاذا كانت هذه النقاط هي البرنامج لبناء الدولة، في ظل انتقاص الصلاحيات التي يشكو منها الرئيس، فمعنى ذلك ان لا دولة ولا بناء ولا برنامج، وهي امور لا نتمناها للعهد، ليس حبا به، بل حرصا على مصلحة اللبنانيين الحالمين بوطن والذين حملوا آمالهم واوجاعهم الى الشارع.

"النهار": هل حان وقت عمل "المثلّث الذهبي" وبتوازن تكاملي؟

كتب سركيس نعوم في "النهار": هل حان وقت عمل "المثلّث الذهبي" وبتوازن تكاملي؟

أنا لا أُدافع هنا عن الجيش ولا أُحبّذ تحوّل ترئيس قادته الدولة اللبنانيّة عادة أو بالأحرى قاعدة. أنا مع احترامه وتأمين ما يحتاج إليه في إمكانات للقيام بدوره على الحدود مع العدو والشقيق وفي الداخل شرط أن يبقى بأمرة السلطة السياسيّة وأن ينفّذ تعليماتها ولا يفتح على حسابه. فهل المطلوب منه اليوم أن يفتح على حسابه حقناً لدماء الشعوب المحتجّة وبعضها الرافض الاحتجاج؟ وهذا هدف نبيل. لكن اللوم والتساؤل العاتب يجب أن يوجّه إلى السلطة السياسيّة التي منها "حزب الله" وأعداؤه، والتي تعاني شللاً كاملاً في العقل والعقليّة وتشغل نفسها بالفساد وتوزيع مكاسبه وبإعطاء قرارها لكل صاحب قوّة أو مال أو الاثنين معاً. فهي التي يجب أن تُبادر وعجزها واضح للعيان من زمان وخصوصاً بعد استقالة الحكومة وتمسّك الأفرقاء كل بموقفه وإن على حساب الوطن والمواطنين وخدمة لمصالح الجهات الأكبر داخلاً وخارجاً. والسؤال الذي يطرح اليوم هو: ما المطلوب من الجيش والقوى الأمنيّة والعسكريّة إخراج الناس من الشوارع بالقوّة؟ أي بارتكاب جريمة؟ ألم يكن تأليف حكومة توحي ثقة للناس ومقبولة من الأفرقاء كلّهم أفضل من تبادل العناد والتصلُّب وتحديداً أفضل من حوار تلفزيوني فاشل مع رئيس البلاد سوّد قلوب الناس المُحتجّين وغير المُحتجّين وألحق ضرراً كبيراً به على كل المستويات؟ ومن نصحه به؟ وهل كان مقصوداً لبدء الفوضى المتوقّعة؟ علماً أن مسؤوليّة الفشل لا يتحمّلها زميلانا. أم الهدف إعادة الناس إلى الشوارع وعودتهم إلى إقفال الطرق وافتعال مشكلات بين "الساحات" الموضوعة في وجه بعضها وإسالة الدم، الأمر الذي يفرض تدخّل الأقوى غير الرسمي في لبنان في اشتباكات داخليّة ثمّ تدخّل الجيش أو بالعكس. لكن في حال كهذه هل تكون النتيجة مُرضية وطنيّاً؟ لا أعتقد ذلك. لا شكّ في أن دور الجيش مهمّ في هذه المرحلة، ولا شكّ في أنّ المثلّث الذهبي الجيش والشعب والمقاومة صار ثابتة عند فريق الغالبيّة النيابيّة، ولا شكّ في أن المرحلة الصعبة الراهنة تقتضي ربّما تطبيقها عمليّاً. لكن التطبيق الناجح يجعل مصلحة الشعب الأولى لأنّه مصدر السلطات وبالتوازن التكاملي بين "الحزب" والجيش وليس بوضع الجيش في أمرة الحزب لأنّه يفرط وليس بوضع الحزب في أمر الجيش والسلطة السياسيّة (المُنقسمة) لأنّه يفرط ايضاً وتفرط البلاد ويزداد انقسام السلطة وتغرق في الحرب الأهليّة.

"النهار": لسنا "بربر" ولا هندوراس!

كتب راجح الخوري في "النهار": لسنا "بربر" ولا هندوراس!

كلام رئيس الجمهورية ميشال عون في مقابلته الصحافية التي أشعلت البلاد وسواء كان قد قال كما سمع البعض أنه "إذا مش عاجبهم ولا حدا آدمي في السلطة يروحوا يهاجروا"، أو كما صحح مكتبه الإعلامي، أنه قال: "إذا لم يكن هناك أوادم من الحراك للمشاركة في الحوار فليهاجروا، لأنهم بهذه الحال لن يصلوا الى السلطة"، فإن المعنى يبقى كما يقال في قلب الشاعر، اولاً لأن الحراك كان ولا يزال يصرخ "كلّن يعني كلّن"، بمعنى أنه غير مقتنع بوجود أوادم في السلطة وفي هذه الحال ليهاجر الشعب اللبناني، وثانياً لأنه إذا لم يكن هناك أوادم في الحراك ليشارك في السلطة، فلن يرحل الشعب لأنه يعتبر أنه صفوة الأوادم وسبق له أن أعلن مطالبه منذ أشهر وأعوام، وأنه مقتنع بأنه "كلّن يعني كلّن" فعلاً، وإلا لم نكن لنصل الى ما نحن فيه. لا داعي الى ذكر ما يتداوله الناس على وسائل التواصل الاجتماعي، فقد تكون هناك مبالغات أو أخطاء، لكن قيل إنه في "حرب التحرير" عام ١٩٨٩ هجر ٢٠٠ ألف لبناني، وفي "حرب الإلغاء" أو ما يسمّيه عون "توحيد البندقية" عام ١٩٩٠ هاجر ٤٠٠ ألف لبناني. كفانا هجرات وشنططات فلقد ملأنا القارات، ولن نفعل ما فعله شعب هندوراس في ٢٩ تشرين الأول عام ٢٠١٨ عندما غطت أعداد هائلة من المواطنين شوارع البلاد وسارت في العراء لمدة شهرين، للوصول من وطنها الى حدود الولايات المتحدة عبر المكسيك، بسبب الغلاء والفقر والفساد والنهب والظلم والقهر والإهمال، ورغم كل هذا سجّل يا سيدي: كانت نسبة النمو في هندوراس 3,9 في المئة، وعندنا تحت الصفر بسبب وعي المسؤولين، ونسبة البطالة 6,7 في المئة، وعندنا تصل الى 50 في المئة، بسبب النهب والفساد والسرقات التي يتبارون في الحديث عن مكافحتها! لا لبنان ليس هندوراس و"ناطورة المفاتيح" مغناة رائعة وليس من لبناني يرى أنه بربر الذي سيقنع الناس بالهجرة!

"النهار": عون للشعب اللبناني: هاجر

كتب هشام ملحم في "النهار": عون للشعب اللبناني: هاجر

في اليوم السابع والعشرين للانتفاضة اللبنانية، أهان رئيس الجمهورية ميشال عون الشعب اللبناني وطالب المحتجين الذين يشككون في صدقية العهد "يروحوا يهاجروا"، واتهم مئات الآلاف من المتظاهرين في ساحات لبنان وشوارع مدنه وبلداته ضد فساد الطبقة السياسية الحاكمة وترهلها وطالبوا بمحاسبتهم واجراء اصلاحات سياسية واقتصادية وتشريعية جدية - اتهمهم بأنهم "عم يضربوا الوطن بالخنجر". وسوف يسجل التاريخ انه في اليوم ذاته، سقط أول قتيل مدني خلال شهر تقريباً منذ بدء انتفاضة عارمة أخرجت مئات الآلاف من اللبنانيين من مذاهبهم وطوائفهم الضيقة والخانقة الى وطنية جديدة وشاملة. رفض عون الإجابة عن سؤال عما اذا كان على اتصال بالمسؤول الاول عن أزمة اللاجئين السوريين: بشار الاسد، كما تفادى الاجابة عن سؤال عما اذا كان يثق بقائد الجيش وقوى الأمن. داخلياً، وبعد بدء النصف الثاني من ولايته، واصل عون تحميل خصومه السياسيين مسؤولية تعثر طروحاته لاصلاح القضاء وبناء الدولة المدنية. واتهم المتظاهرين الذين سيواصلون الاصرار على مطالبهم بان سلبيتهم، على حد قوله، سوف تواجه بسلبية مضادة. ولمح عون الى احتمال لجوء السلطات الى العنف لإرغام المتظاهرين على الانسحاب من الشوارع والساحات والتوقف عن إقفال الطرق، لأنهم "اذا أكملوا رح يصير في نكبة". لم ينطق الرئيس اللبناني بكلمة واحدة حول مسؤولية "العهد القوي" في ايصال البلاد الى طريق مسدود. لكن الرئيس "المستقل" قال للبنانيين بوضوح إنه لا يحق لأحد ان يعترض على توزير صهره جبران باسيل لان هذا من حقه بصفته رئيساً لاكبر كتلة نيابية، بغض النظر عن سجل الصهر العتيد، وولي العهد المرتقب. ورفض حكومة التكنوقراط، لانه لن يكون فيها مكان لولي عهده ولـ"حزب الله". وعندما كان يطالب المتظاهرين بالعودة الى منازلهم والتوقف عن طعن الوطن، كان يتحدث بفوقية وبسيادية أبوية patriarchy ممجوجة ومقيتة. أيها اللبنانيون، انقذوا وطنكم من آبائه.

"النهار": هل لا يزال الرئيس عون أهلاً للموقع؟

كتب علي حماده في "النهار": هل لا يزال الرئيس عون أهلاً للموقع؟

انطلق عهد عون و وصفه اهله بانه "بي الكل"، و "الرئيس القوي"، وان عهده سيكون عهدا قويا، فجاء بالعائلة الى قصر بعبدا، ليوزع عليها مغانم السلطة التي امسك بها، و ان تكن سلطة يتحكم بها فريق آخر من خارج اللعبة التقليدية، عنينا "حزب الله" الذي شكل ولا يزال الغطاء الوحيد الذي يمتلكه عون و فريقه للبقاء، فيما يبادله الأخير بتغطية الشرعية اللبنانية لوظيفته المحلية والإقليمية من خارج الدولة و مؤسساتها. و كل اللبنانيين على معرفة بدقائق سلوكيات الرئيس عون و البطانة و لا سيما صهره الذي وصلت الأمور معه الى ان تطلق عليه تسمية "الفتنة المتنقلة "، و قد حصد جبران باسيل جزءا من الأحقاد التي زرعها ووزعها طوال سنوات طويلة، و لا سيما عندما وصل في ظل الرئيس عون ليصبح رئيس ظل. اشتعلت الثورة في السابع عشر من تشرين الأول، وخرج الرئيس عون ثلاث مرات ليخاطب الثوار و في كل مرة كانت البلاد تشتعل اكثر، لانها في المرة الأولى رأت امامها رجلا في خريف العمر و قد تجاوزته الاحداث فيما كان عهده يحترق في الطرق. و في الثانية بمناسبة مرور ثلاث سنوات على انتخابه رأت رجلا ينطق بخطاب خشبي و منعزل عن الواقع. و في المرة الأخيرة اكتشف الناس رئيسا ادار ظهره لشعب بأسره. خلال كل مراحل الازمة الراهنة بدا الرئيس ميشال عون اشبه بالرجل المريض الذي يتقاتل اهله على تركته، و يفقد يوما بعد يوم ثقة مواطنيه و احترامهم لسلوكه و أدائه. بدا عون خلال أربعة أسابيع رجلا تجاوزته الحقائق على الأرض، فصار عهد حطام، و تلاشت قوته المعنوية بين الناس الى حد ان أنصاره باتوا يرفعون السلاح بوجه المتظاهرين العزل محاولين فرض احترام و سطوة تبخرت و لن تعود. ثمة رأي عام كبير في البلد يرى ان الرئيس عون ما عاد اهلا بموقع الرئاسة، وهو( الرأي العام ) مقتنع انه واقع تحت سيطرة باسيل و ان يكن الأخير في النهاية مجرد نتاج مدرسة و تاريخ جلبا الكوارث على لبنان منذ ثمانينات القرن الماضي.

"الاخبار": انقلاب عون على التهدئة: هدف للعهد في مرماه

كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": انقلاب عون على التهدئة: هدف للعهد في مرماه

هل اقدم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على قلب الطاولة على نفسه في حواره التلفزيوني، وهو نفسه قال ان مستقبله السياسي لم يعد امامه. الرجل الذي اختلفت حوله الاراء، بدا كأنه يطيح التهدئة التي عمل عليها منذ بداية الحراك الشعبي. تحدث عون امام رأي عام محلي وعربي ودولي، وقدم صورة لم تصب في صالحه. تحدث عون في لحظة كانت ترتسم فيها تهدئة سياسية على ضفتي الرئيس نبيه بري وحزب الله، والرئيس سعد الحريري. وهي من المرات النادرة التي يعمد بري الى سحب موضوع خلافي كالجلسة النيابية بما حملت من مشكلات، قبل ان تصل الامور الى حد الانفجار. سارع بري الى اطفاء الموضوع وتأجيله، تاركا المجال لاتصالات موازية على الخط الحكومي. في المقابل راح الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه الاخير، ولو بلهجة حادة، الى ملفات اساسية حول مستقبل علاقات لبنان الدولية، لكنه حيد بدوره ملف الحكومة. لان خط التهدئة كان جاريا بفعالية، ونقطته المحورية محاولة استقطاب الحريري اكثر فأكثر الى ملعب الطرفين. ورغم ان الاطار العام لحركة الحريري ظل محكوما بضغط خارجي لتشكيل حكومة تكنوقراط، الا ان ما توافر تحدث عن ليونة راهن عليها بري والحزب في استثمارها للانتقال الى مرحلة جدية من المفاوضات حول شكل الحكومة. النقطة المفصلية ان بري والحزب يريدان الحريري رئيسا للحكومة، لا سيما ان الحزب وخلافا لتوقعات خصومه، لم يبادر منذ اللحظة الاولى الى اي عمل ميداني يفهم منه استهدافا للحركة الشعبية، غير محاولات التحذير من استغلالها خارجيا، والعمل في الوقت نفسه على تنفيس الاحتقان السياسي قبل استقالة الحريري وبعدها لتشكيل حكومة منوعة. الا ان خطوة عون جاءت مفاجئة بتوقيتها ومضمونها مازجة بين استهداف الحريري والتصويب عليه بما فهم منه انه لا يحبذ عودته خلافا لرغبة بري والحزب، وهو امر ترك استياء لدى الطرفين، وتأجيجه للشارع مجددا.

"نداء الوطن": من نصحه بالمقابلة؟

كتب محمد نمر في "نداء الوطن": من نصحه بالمقابلة؟

رئيس الجمهورية في مقابلته التي ظهر فيها وكأنه يتكلم قبل 17 تشرين الأول، خسر كل رصيده أمام المتظاهرين، ولا يتبقى سوى "مرسوم الرحيل". ما نستنتجه أن المقابلة لم تكن موجّهة للشعب، بل كان عنوانها "مغازلة حزب الله"، فالرجل لا يزال يدرك أن فاتورة وصوله إلى الرئاسة سارية المفعول ويتبقى من عمرها 3 سنوات. قدم لـ "الحزب" ما يطمئنه: - حكومة تكنو 1– سياسية. -2 لا استراتيجية دفاعية.

3- تبييض صورة "حزب الله" على حساب العلاقات مع المجتمع الدولي. 4- مهاجمة الثورة والثوّار واستفزازهم. قد يكون الأمين العام لـ"حزب الله" السيد نصرالله صفّق لرئيس الجمهورية لكن الأكيد أنه قال في نفسه: "لو كنت أعلم!!". ولم يكن الشعب ينتظر من رئيس الجمهورية مواقف سياسية، أوحت أنه لا يزال في مرحلة ما قبل العام 1989، ولا التعبير عن مدى حبه لرئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل ولا أن يكشف للشعب مدى تمسكه بالكرسي، كان ينتظر جملة واحدة فقط تحدد موعد الاستشارات النيابية.

أما السؤال الأخير والبالغ الأهمية، فهو: من نصح رئيس الجمهورية بمقابلة مباشرة ترجمت المطالبة برحيله؟... أعيدونا إلى "المونتاج"!

"الشرق ": الجميع مسؤولون

كتب عوني الكعكي في "الشرق ": الجميع مسؤولون

بصراحة بعد مرور ٢٩ يوماً على الحراك كنا نتوقع من فخامة الرئيس الذي أطلق عليه بيّ الكل أن يكون أكثر إستيعاباً للحراك الشعبي، لأنّ القائمين بهذا الحراك هم أبناؤه كونه الرئيس وبيّ الكل. إنها مسؤولية الجميع، صحيح أنّ المسؤولية الأولى تقع على رئيس الجمهورية، فـالحراك أيضاً لديه مسؤولية إيجاد الحل. ولسنا ندري من الذي أشار على فخامته بهذا الحديث، خصوصاً أنّ الاستشارات النيابية الملزمة لم تبدأ بعد، وهذا يعني أنّ الرئيس يعلم جيداً أنّ واجبه أن يدعو الى هذه الإستشارات، والتأخير بالدعوة ربما لأنّ الرئيس ينتظر الظرف المناسب، فكيف يجري المقابلة الصحافية – التلفزيونية قبل إجراء الإستشارات؟ واللافت أنّ الرئيس لم يستطع إلاّ أن يأتي على ذكر صهره جبران باسيل في خلال المقابلة محاولاً تحسين صورته وإعطاءه براءة ذمة وتصويره وكأنه متعفف عن المشاركة في الحكومة. هل يفوت الرئيس عون أنّ جبران كان أفشل وزير في الحقائب كافة التي شغلها خصوصاً في وزارة الطاقة ووعوده العرقوبية بتوفير التيار الكهربائي ٢٤ على ٢٤… والحال كما هي اليوم من أنّ أبرز أسباب انتفاضة الشعب حاجة الناس الى الكهرباء. أمّا في وزارة الخارجية فحدث ولا حرج، بعدما حوّل هذه الوزارة المهمة الى إحدى الخلايا الحزبية لـالتيار الوطني الحر… وبعدما كلّف الدولة أموالاً طائلة على رحلاته السندبادية والتي نتيجتها الوحيدة عزل لبنان عن محيطه وعن العالم كله تقريباً… فما يحصل منذ ٢٩ يوماً هي ثورة تختلف عن الثورات كلها لأنها للمرة الأولى ألغت الطائفية كما ألغت الأحزاب، ولم يرفع فيها علم لـا"لمستقبل،" لـحزب الله، لـ"التيار الوطني الحر"، لـ"القوات"، لـ"المردة"، لـ"حركة أمل" لحزب التوحيد العربي بالإذن من الاستاذ وئام وهّاب (الخ…). أخيراً، هناك فرصة أمام المسؤولين جميعاً ليتحملوا مسؤولياتهم وليستوعبوا هذا الحراك… فلا بد من أن يصلوا الى الهدف المنشود، ونحذر بأنه عكس ذلك سيكون ما حدث في مثلث خلدة وجل الديب.

"الشرق الاوسط": كيف ألهبت مقابلة عون الشارع؟

كتب حسام عيتاني في "الشرق الاوسط": كيف ألهبت مقابلة عون الشارع؟

بعد سويعات على انتهاء المقابلة التلفزيونية التي أجراها الرئيس اللبناني ميشال عون مساء الثلاثاء، قُتل الشاب علاء أبو فخر برصاص عنصر أمني رسمي، ما فاقم التهاب الشوارع التي تدفق إليها آلاف المتظاهرين، الذين هالتهم حالة الإنكار والانفصال عن الواقع، التي قالوا إن رئيس الجمهورية يعيشها.

والحال أن المقابلة وسياقها طرحا أسئلة أكثر مما قدما إجابات، ولو أولية، على ما يؤرق الشارع. ذاك أن الرئيس لم يقدم إجابات واضحة عن موعد الاستشارات النيابية، التي يلزمه الدستور بها فور استقالة الحكومة، التي مرّ عليها 10 أيام، ولا عن تصوره للخروج من الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تتمدد آثارها وتتعمق مفاعليها، لتشمل كل يوم قطاعات إنتاجية جديدة، والتي تحاول السلطة إلقاء اللوم فيها على الانتفاضة، رغم أن هذه الأخيرة لم تبدأ سوى كانعكاس للكارثة الاقتصادية الاجتماعية الوشيكة. الأفكار المائعة التي قدّمها رئيس الجمهورية عن حكومة من الاختصاصيين، لا تكون سياسية بالضرورة، ما يجعلها مقبولة من الشارع، وتطمئن لها الجهات الدولية المراقبة لتفشي الفساد في لبنان، لم تحمل عناوين ومشروعات واضحة، وحاولت إعادة كرة التقدم بالحلول إلى المنتفضين. بل إن عون لم يجد غضاضة في تحدي المتظاهرين، داعياً إياهم إلى الرحيل والهجرة، في حال لم يجدوا في السلطة شخصية «آدمية» (محترمة) للحوار معها، واضعاً ما يتصور أنه ثقله المعنوي لتعرية المتظاهرين من حججهم من خلال مطالبته لهم بالإقرار بتاريخه، وهذا موضع خلاف كبير بين اللبنانيين، على أقل تقدير، إن لم يكن حمّال أوجه وشكوك والتباسات، من قسم كبير منهم.

"الجمهورية": إلتزام الرئيس تجاه شعبه

كتب سعيد مالك في "الجمهورية": إلتزام الرئيس تجاه شعبه

إن أهّم ما يجب أن يلتزمه الرئيس في إطار علاقته بالشعب هو إحترام إرادته، والإستماع إلى إستغاثته ومعاناته وألمه وأوجاعه، فإذا ما خالف الرئيس إرادة شعبه، يكون قد فقد دوره رمزاً لوحدة الوطن. والأهّم من ذلك، أنّ عليه وأثناء توّليه مقاليد الحكم، أن يتخّلى عن إنتماءاته الحزبيّة، ويخلع عباءته السياسية، ويبتعد عن ميوله وجماعته، ويتصّرف على أساس أنّه القاضي الأعلى الذي يؤمّن المصلحة الوطنية. Le juge supérieur de l’intérêt national وهذا ما قاله الرئيس الفرنسي السابق V.G.d’Estaing ، حيث اعتبر أنّ الرئيس عندما يصل إلى الرئاسة لا يعود حزبيّاً ولا رئيسًا للحزب، لئلا يكون غريباً عن وطنه، حيث يجب عليه أن يكون حَكَماً ومسؤولاً في آنٍ معًا. والتجربة علّمتنا، وعودةً إلى الواقع اللبناني، انّ الرئيس وعندما يفقد إنسجامه مع شعبه، ويصّم آذانه عن مطالبه، سيؤدّي به الأمر إلى الهلاك.. وبصرف النظر عمّا إذا كان قد جرى تحريف كلام رئيس الدولة في مقابلته المتلفزة، فهل يحّق للرئيس أن يخيّر شعبه بين إيجاد مفاوض عنه، أو الهجرة ؟ وهل يحّق له القول، إن لم يكن بين المتظاهرين أي أمرئ صالح، فمن الأفضل لهم أن يهاجروا.... كذا....؟ فهل هكذا يجب على رئيس الجمهورية معالجة الأزمة؟ أَلَيسَ رئيس الدولة، هو الأب الصالح، والقاضي العادل، وربّ العائلة، والمؤتمَن على وحدة الوطن، وسلامة أرضه وأبنائه؟ سيّدي الرئيس، لا نَرغَب مُطلقاً في أن ينتهي الأمر إلى صدام بين فخامتك وبين شعبك. لا نَرغَب مُطلقاً في أن ينتهي الأمر، إلى ما انتهت إليه ولاية الرئيس إميل إدّه، والرئيس بشارة الخوري. ولا أعتقد جازماً، أنّه يمكن معالجة أزمة مستفحلة، بعرض العضلات، وصَمّ الآذان، وتحّدي الشارع والشعب أجمَع.

"الجمهورية": خلفيات الإنتفاضة على عون

كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": خلفيات الإنتفاضة على عون

في حين يستمرّ انتقاد الرئيس عون بسبب عدم دعوته الى استشارات نيابية على رغم مرور أسبوعين على استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، تسأل مصادرقريبة منه : إذا لم تقرّر الكتل النيابية من ستسمّي، ماذا تفيد الاستشارات؟ وإذا سمّت الأكثرية النيابية الحريري لترؤس الحكومة، وعزف عن قبول التكليف وأصرّ على موقفه، فماذا يحصل؟. وتكشف أنّ عون لم يُعيّن موعد الاستشارات حتى الآن، لأنّ الكتل النيابية لم تُعطِ أجوبة وما زالت المواقف مختلفة، فيما أنّ الهدف تأمين تفاهم على إسم موحّد، فإذا أتى النواب الى القصر ولا يملكون اسماً موحّداً، وإذا لم يحظَ أيّ اسم بأكثرية الأصوات، هل نعود الى نقطة الصفر ونخسر شهراً آخر؟. وتشير المصادر إلى الإختلاف بين الكتل النيابية على الصيغ الحكومية، بين حكومة تكنوقراط أو حكومة تكنوسياسية... وبين أن تكون الحكومة مناصفةً بين سياسيين وتكنوقراط أو أن تكون بصيغة 8 - 4 أو 8 - 6... وتعتبر أنّ من يحرّك جزءاً من الإحتجاجات، خصوصاً التي تستهدف الرئيس، هدفه الإجهاز على البلد، فيما أنّ الرئيس أقسم على الدستور ولن يسمح بأن يقع البلد أو يُستفرد، وهو يقوم بواجباته ويرضي ضميره، ويسعى الى التوافق على إسم الرئيس المُكلّف لئلا تواجه عملية الإستشارات النيابية، ثمّ التكليف والتأليف، أيّ عراقيل، وتتمّ سريعاً وتنال ثقة المحتجين ومجلس النواب. وإلى ضغط الشارع، يواجه عون عرقلات ومطالب سياسية، ويحاول التوفيق في ما بينها. وتشير المصادر، أنّ من أسباب التأخير انتظار حسم الحريري خياره بترؤس الحكومة أم تسميته اسماً بديلاً لتأمين التوافق عليه. في المقابل، لسان حال كثيرين من المحتجين يقول: كلام الرئيس وحده دفعنا الى النزول الى الشارع، فبدلاً من أن يطرح خططاً وحلولاً ويحدّد المسؤوليات، رمى مسؤولية تعريض البلد للخطر على اللبنانيين الذين انتفضوا أساساً بسبب وصول أحوالهم وأوضاع البلد الى حافة الانهيار.

الموفد الفرنسي ينصح باستعجال تأليف الحكومة

على صعيد مهمة الموفد الفرنسي مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف فارنو، ولقاءاته التي شملت أمس الرؤساء الثلاثة، فقد أبلغت شخصيات رسمية وحزبية التقَته، "الجمهورية"، قولها "انه حمل مجموعة من الرسائل القصيرة ولائحة أطول من الأسئلة الاستكشافية والإستطلاعية".

في الرسائل القصيرة، بحسب "الجمهورية"، وبعدما نقل رسالة خاصة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى الرئيس عون، شدّد على انّ باريس لم ولن تتردد في دعم لبنان وفق أولويات اللبنانيين ومدى تَفهّم فرنسا لحاجتهم، مشدداً على أهمية الإسراع بالإصلاحات لتنفيذ ما تقرر في مؤتمر «سيدر» وتسييل بعض المليارات الجاهزة لمجموعة من المشاريع الحيوية. كما نصح باستعجال تأليف الحكومة العتيدة للتواصل مع مرجع رسمي يُحيي الثقة بها وبالمؤسسات اللبنانية لتعافي الاقتصاد في أسرع وقت ممكن. الّا انه لم يدخل في اي توصيف للحكومة، فهي قضية من شأن اللبنانيين.

ولفتت "الأخبار" إلى أن الزائِر الفرنسي لم يحمِل أي طرح، بل أتى بحسب مصادر سياسية "لاستطلاع آراء من التقاهم عن مدى إمكانية تشكيل حكومة مقبولة من الجميع". ولمّح أمام من التقاهم إلى "أن لا خوف على سيدر وأمواله والمشاريع المرتبطة به، فهي ستكون مؤمّنة لأي حكومة مقبولة وتناسِب الأزمة اللبنانية"، من دون أي إشارة الى تمسّك فرنسا بأن يكون الحريري رئيساً للحكومة.

وفي الوقت الذي سأل فيه فارنو عن قراءة اللبنانيين لِما تريده الإنتفاضة اللبنانية، شدّد، بحسب الصحف، على أهمية رعاية هذه الظاهرة التي عبّر عنها اللبنانيون بعنفوان قل نظيره، وحماية الشباب اللبناني الذين شكّلوا بعنفوانهم حركة وطنية عابرة للطوائف والمذاهب والمناطق اللبنانية كافة.

وتوسّع الموفد الفرنسي، بحسب "الجمهورية"، في أسئلته عمّا يعيق التشكيلة الحكومية الجديدة، وعن المشاريع التي تنوي الحكومة القيام بها لمواجهة الاوضاع من جوانبها المختلفة وملاقاة الانتفاضة الشعبية بالحد الأدنى الذي يرضيها.

الى ذلك، أشارت مصادر الوفد الفرنسي مساء أمس، لـ"لصحف"، إلى أنه تعذّر على الموفد الفرنسي اللقاء برئيس تيار «المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية بسبب الوضع على الأرض. فاستعيض عنه باتصال هاتفي بينهما، تناول مختلف التطورات من جوانبها المختلفة.

مصادر الرئاسة لـ "الشرق الاوسط": الفرنسيون لم يطرحوا حلاً ولا يريدون التدخل بالشؤون اللبنانية

اختصرت مصادر وزارية مقربة من رئاسة الجمهورية زيارة الموفد الفرنسي مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف فارنو بـرسالة دعم واستماع. وأوضحت لـ"الشرق الأوسط": لم يحمل مبادرة محددة؛ إنما أتى في زيارة تضامن واستطلاع (على) ما يحصل في لبنان، والاستماع إلى وجهات نظر الأطراف وحول أفق تشكيل الحكومة وموعد الاستشارات النيابية. وتضيف: لم يطرحوا حلاً ولا يريدون التدخل بالشؤون اللبنانية؛ إنما كان التركيز على وقوف باريس إلى جانب لبنان وتضامنها معه، كما أنه يهمها عودة الهدوء وتشكيل حكومة فاعلة تلتزم الإصلاحات التي وضعتها الحكومة السابقة ومقررات (مؤتمر سيدر) التي من شأنها أن تعيد الثقة بلبنان ليعود بذلك المجتمع الدولي ويتعاون معه.

"الديار": تريّث في الاستشارات ليومين حتى الجمعة لمناقشة ما في جعبة الموفد الفرنسي

كتب علي ضاحي في "الديار": تريّث في الاستشارات ليومين حتى الجمعة لمناقشة ما في جعبة الموفد الفرنسي

تؤكد اوساط رفيعة المستوى في تحالف حزب الله و8 آذار اننا امام 48 ساعة حاسمة رغم الاجواء الضبابية التي تسود الساحة الداخلية وخصوصاً بعد تعثر الاتصالات في الايام الثلاثة الماضية والتي لم يخرج منها اي دخان ابيض اقله من جهة رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري. وتقول الاوساط ان الحريري لا يزال متمسكاً بطروحاته السابقة ولا سيما ترؤسه لحكومة تكنوقراط ليس فيها اي ممثلين حزبيين لحزب الله وحركة امل والتيار الوطني الحر وهو امر رفضته القوى الثلاث على اعتبار ان الغاء تمثيلها ليس مفهوماً سياسياً وداخلياً الا استجابة لاملاءات خارجية واميركية تحديداً بعزل حزب الله وتطويق عهد الرئيس ميشال عون وهذه امور غير مقبولة وخصوصاً من جانب حزب الله. في المقابل يرفض الحريري اي طرح يتناول تشكيل حكومة مطعمة بين تكنوقراط وسياسيين. ولدى اصرار الثنائي الشيعي على ان يكون هناك رأي للحريري في اختيار رئيس غيره للحكومة في حال اصر على رفضه، يعيد الحريري طرح الاسماء الاربعة التي اسّر بها في اللقاء الاول بينه وبين الوزير علي حسن خليل بعد استقالته مباشرة وهي النائبة بهية الحريري والوزيرة ريا الحسن والسفير نواف سلام والقاضي محمود مكية. وتكشف الاوساط عن تداول مهلة جديدة للوصول الى حلول حكومية. وتقول ان الاتفاق جرى بين القوى المختلفة للاكثرية على تمديد مهلة المشاورات الحكومية حتى الجمعة وهو التاريخ الذي اعلنه الرئيس ميشال عون لبدء الاستشارات النيابية وذلك لافساح المجال امام مزيد من الاستشارات وان لا مناص من التفاهم والوصول الى حلول وسطية حكومياً. وتلمح الاوساط الى ان هناك تعويلاً كبيراً على حلول بعد مغادرة الموفد الفرنسي ومدير دائرة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الفرنسية كريستوف فارنو لا سيما ان هناك معلومات عن مقترحات يحملها فارنو ويبدو ان الاميركيين في جوها.

"الديار": أوساط ديبلوماسية: فارنو في لبنان لتسهيل تشكيل الحكومة... وإلاّ فالجمود سيطول

كتبت دوللي بشعلاني في "الديار": أوساط ديبلوماسية: فارنو في لبنان لتسهيل تشكيل الحكومة... وإلاّ فالجمود سيطول

أكّدت اوساط دبلوماسية أنّ الموفد الفرنسي مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف فارنو يأتي للمساعدة على تسهيل تشكيل الحكومة الجديدة للبنان، وليس لتسمية أسماء الوزراء التي ستتألّف منها أكانوا من الحراك المدني أو من التكنوقراط أو محسوبين على بعض الأحزاب خصوصاً بعد أن وصلت الى مسامع فرنسا أنّ الرئيس الحريري لا ينوي العودة الى رئاسة الحكومة، كما سينقل اليهم قلق فرنسا العميق من تدهور الوضع في البلاد. كذلك فإنّ الدعوة الى الإستشارات النيابية الملزمة لم تحصل بعد ولم يُعرف أي إسم سنّي ستعمد الكتل النيابية الى تسميته لتكليفه تأليفها. وشدّدت على أنّ الرئيس الفرنسي يُفضّل عودة الحريري سيما أنّ الدعم الإقتصادي للبنان عن طريق مؤتمر سيدر قد جاء على عهده، ولكن في حال أصرّ المتظاهرون على عدم عودة أي من الطبقة السياسية الحالية، فعندها ستُشجّع فرنسا على تشكيل حكومة جديدة في أقرب وقت ممكن بهدف إحياء خطة المساعدات الإقتصادية للبنان لإنقاذه وإنعاش اقتصاده سريعاً. علماً بأّنّ عدداً من الدول والمنظمات المانحة في «سيدر» بدأت تُعبّر عن قلقها بشأن قدرة السلطات اللبنانية على تحقيق الإصلاحات الإقتصادية المطلوبة لا سيما بعد استقالة الحكومة الحالية. وأوضحت الأوساط نفسها أنّ الموفد الفرنسي سيرفع تقريراً عن لقاءاته بالمسؤولين اللبنانيين كما بعدد من ممثلي بعض المجموعات من الحراك المدني، يورد فيه ما جاء خلال محادثاته معهم حول الأزمة الراهنة والشرخ الكبير الحاصل بين السلطة والشعب. والهدف من تقريره هذا، هو القيام بمبادرة ما، على المستوى الأوروبي أو على المستوى الدولي، من شأنها تحريك الجمود السياسي الحالي المرشّح للإستمرار طويلاً في حال بقيت السلطة تأخذ وقتها في تشكيل الحكومة الجديدة من جهة، وبقي المتظاهرون من جهة ثانية، يشلّون في كلّ يوم حركة وزارة أو مؤسسة عامّة من أجل التوصّل الى إسقاط جميع السياسيين وفق عبارة «كلّن يعني كلّن». علماً بأنّ الجمود في حال طال أشهراً عدّة سيؤدّي الى الإنهيار الكبير على مختلف المستويات.

تعاطف لبناني مع "شهيد الانتفاضة"

لاحظت "الجمهورية" ان أبرز ما ميز اليوم الـ28 لـ"الإنتفاضة" تمثل في تعاطف لبناني عارم مع "شهيد الانتفاضة" علاء أبو فخر الذي قتل ليل الثلثاء تحت جسر مثلث خلدة، فسجلت أوسع حركة تضامن مع ذكراه في كل المناطق ونقاط التجمعات الكبيرة للمحتجين، علماً أن تشييعه اليوم في الشويفات سيشهد حشداً ضخماً يتقدمه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي سارع فور حصول حادث قتل أبو فخر الى احتواء ردود الفعل الساخطة بالنزول بين المناصرين والمحازبين وابناء الشويفات ودعوتهم الى التعقل والتمسك بالدولة خياراً وحيداً. وأحضر نعش أبو فخر مساء أمس الى ساحة رياض الصلح ورفع فوق اكف المحتشدين. وتلقى جنبلاط أمس سيلاً من اتصالات التعزية أبرزها من الرؤساء عون ونبيه بري وسعد الحريري، الى القادة السياسيين والحزبيين والسفراء والديبلوماسيين.

"نداء الوطن": بين الدماء... والمكابرة!

كتب طوني أبي نجم في "نداء الوطن": بين الدماء... والمكابرة!

المكابرة الأساس هي التي يمارسها صاحب السلطة والقرار الفعلي، أي "حزب الله" بنفسه وعلى جميع اللبنانيين منذ العام 2005، على الأقل يوم استهزأ بالتظاهرات السيادية ودعا السيد حسن نصرالله المصورين لأن يعملوا "زوم أوت" في تظاهرة 8 آذار، مروراً بحرب تموز التي كلّفت اللبنانيين الكثير على قاعدة "لو كنت اعلم"، ومروراً أيضاً بـ7 أيار 2008 واجتياح بيروت والجبل ونقل لبنان من عصر "الطائف" إلى عصر "الدوحة" وتعطيل المؤسسات، وبالقمصان السود في كانون الثاني 2011 لتحقيق الانقلاب الأول على المؤسسات ومحاولة حكم اللون الواحد، وصولاً إلى الاستقواء بتحوّل "الحزب" إلى قوة عابرة للحدود تقاتل في سوريا وتدرّب في اليمن والعراق، وتهاجم السعودية والإمارات ما أدى إلى إحجام المجتمعين العربي والدولي عن تقديم أي مساعدة للبنان. مكابرة "الحزب" وصلت إلى اعتبار أنه لا يتأثر بالعقوبات الأميركية وأن أمواله تأتي من إيران، متناسياً أن إيران تأثرت بالعقوبات فشحّت أموال الحزب، ومكابرته هذه أدت إلى ضرب الواقع المالي والاقتصادي للبنان، وصولاً إلى تحدي اللبنانيين الثائرين بالشارع مقابل الشارع، وبإرسال شبان لتنفيذ اعتداءات، وليس انتهاء بتعطيل أي إمكانية لتشكيل حكومة من التكنوقراط كما تطالب الأكثرية الساحقة من الشعب اللبناني بعيداً من المحاصصة السياسية والحزبية! دماء علاء أبو فخر سقطت في ثورة مطلبية دفاعاً عن حقوق اقتصادية واجتماعية، وهي دماء محض لبنانية افتدت ثورة فتية عمرها 28 يوماً تحمل عناوين مطلبية بحتة، ولن ينجح "حزب الله" في تسييلها في سيناريوات معارك إقليمية كان أعلن استعداده لإشعال المنطقة خلالها دفاعاً عن إيران، وها هو "الحزب" يشعل لبنان وماليته واقتصاده ومستقبل أبنائه إرضاءً لتعليمات "قائده" السيد علي خامنئي!

"نداء الوطن": "الإشتراكي" يستوعب "الجريمة": لا فتنة مع الجيش

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": "الإشتراكي" يستوعب "الجريمة": لا فتنة مع الجيش

سقط الشهيد علاء أبو فخر على مذبح الثورة، وأحدثَ سقوطه حالة من الأسى والتضامن الواسع في كل ساحات لبنان لأن الحواجز سقطت وتوحَّد الشعب حول مطالب لا تزال السلطة تتجاهلها حتى هذه اللحظة.

ويؤكّد الحزب "الإشتراكي" أن "ما حصل في خلدة خطير جداً، ويجب عدم الانجرار إلى لعبة الشارع والفتنة، فالشهيد نزل مثل كثر من محازبينا لأنه ثائر على الوضع الإجتماعي والإقتصادي، لكن لا يوجد قرار حزبي بالمشاركة في الثورة". ويرى "الإشتراكي" أن "الأساس الآن هو ضبط الوضع وصون الإستقرار في الجبل وكل لبنان، وكوادر الحزب يملكون الوعي الكامل لدرء الفتنة، كما أن تحرّك جنبلاط السريع وتجاوب الأهالي منَع الأمور من التطوّر نحو الاسوأ"، ويرفض"كل الحديث عن حصول فتنة بين أهالي الجبل والجيش"، مشيراً إلى أنه ليس أول قطوع يمرّ على الجبل وقدّ تمّ تجاوز كل المطبات السابقة. ويشدّد على أنه ليس هو من يقطع طريق الجنوب - بيروت، وهذه المعلومة يعرفها الجميع ومن ضمنهم "حزب الله"، وبالتالي فإن كل ما يحاوَل لصقه بـ"الحزب" لا علاقة له بالحقيقة. ويعتبر أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لم يقدّم أي جديد في إطلالته التلفزيونيّة، ويبدو انه لا يوجد قرار لمعالجة الأزمة الحكومية الناشئة والإستجابة لمطالب الناس. وفيما لم تبصر الحكومة الجديدة النور بعد، يجزم "الإشتراكي" أنه لن يشارك في أي حكومة تكنو - سياسيّة لأنه يريد حكومة تكنوقراط حياديّة لا حكومة سياسيّة أو حكومة تكنوقراط تختار القوى السياسيّة أعضاءها. ويشدّد "الإشتراكي" على أن الإتصالات لم تنقطع يوماً مع الرئيس الحريري، كما أن التواصل بين جنبلاط ورئيس مجلس النواب نبيه بري مستمرّ، وكلها تهدف إلى حلّ الأزمة الحكوميّة وعدم دفع لبنان نحو الهاوية. ويسخر "الإشتراكي" من مقولة أنه و"القوات" لا يريدان المشاركة في الحكومة كي يكون هناك مبرر لإخراج "حزب الله"، ويسأل: "هل نحن قادرون على إخراج الحزب من المعادلة اللبنانية؟

"النهار": حكمة جنبلاط لعبت دورها وشهادة علاء "فخرٌ" للانتفاضة

كتب وجدي العريضي في "النهار": حكمة جنبلاط لعبت دورها وشهادة علاء "فخرٌ" للانتفاضة

قبل أيام حذرت "النهار" من صدام في الشارع بناءً على معلومات موثوق بها ومن خلال قراءة لواقع الوضع المأزوم، عندما أشارت إلى أنّ العهد بدعم وتغطية من "حزب الله" يريد حكومة تكنو - سياسية ولن يقبل بحكومة تكنوقراط، وهو ما قاله رئيس الجمهورية وشدد عليه في الحوار الإعلامي الذي فجّر غضب الشارع وأعاد الى الذاكرة، بحسب مصادر سياسية عليمة، "مآثر" العهد من قبرشمون إلى البساتين وقبلها في الشويفات، ومجدداً إلى الشويفات مع شهيد آخر. وهنا يقر الجميع بمن فيهم الذين واكبوا كل لحظات رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في الشويفات، بأنّه كان حاسمًا وحازمًا أمام مسؤولي حزبه بضرورة التعقل والتهدئة رغم المصاب الأليم، وكان يردد ما معناه "إنّني أتحمل هذه المسؤولية ولكن إياكم والفتنة". ومع أنّ الشهيد أبو فخر هو أمين سر وكالة داخلية الحزب الاشتراكي في الشويفات، والتي تُعدّ أكبر وكالة داخلية لامتدادها الجغرافي والشعبي، فإنّ الإجماع الوطني في كل المناطق جعل من المأتم وطنيًا بامتياز، لا سيما أنّ الشهيد شارك منذ اليوم الأول في الانتفاضة الشعبية مع عائلته ورفاقه، ومشهود له بالوطنية والأخلاق العالية وحماسته واندفاعه. وتشير المصادر الى ان "ثمة تساؤلات سبق لأكثر من نائب في اللقاء الديموقراطي ان عبّروا عنها، إذ انتظروا الرئيس سعد الحريري ليستقيل في اليوم الأول للانتفاضة فلم يفعلها، ليستقيل وزراء القوات اللبنانية ويعود الحريري ويستقيل، ومن ثم يحدد رئيس المجلس موعدًا لجلسة تشريعية أحد بنودها العفو العام، وللقاء الديموقراطي موقفه الذي كان سيعلنه إذا ما انعقدت الجلسة، أي ضرورة احترام مشاعر المنتفضين في الشارع الذين اعتبروا أنّها جلسة تحمل الكثير من التأويلات والخفايا والخبايا". ثمة أجواء تحدثت عنها "النهار" مفادها أنّ التدويل آتٍ لامحالة لأنّ ليس هناك من عهد وحكومة وسلطة ومؤسسات، بل السلطة هي في يد الشعب، وثمة مخاوف من صدامات وإن كانت الانتفاضة سلمية ووطنية لاطائفية، والقلق من "العرقنة" جرى الحديث عنه في كل الصالونات في الأيام الأخيرة، في حين أنّ الرئيس الحريري في وضع لا يُحسد عليه، فالاعتذار سيكون مدويًا، ولبنان، كما قال مرجع سياسي أمام موفد أوروبي، على خط الهزات والزلازل.

"الاخبار": وليد جنبلاط بدّه السترة

فراس الشوفي في "الاخبار": وليد جنبلاط بدّه السترة

بات جنبلاط على يقين، على الأقل أمام حلقاته اللصيقة والمحيطة، بأن الأميركيين يستثمرون في التطوّرات الداخلية لمواجهة حزب الله وإضعافه، في وسائل وأساليب متعدّدة، تصل إلى حدّ الأمن والدم. قبل نحو أسبوعين، أبلغ جنبلاط مجموعة من كوادره أن المشروع كبير، وأنه لا أقدر أن أكون ضد حزب الله ولا أحتمل 7 أيار جديداً، وهي الرسالة نفسها التي حملها وفد اشتراكي برئاسة النائب تيمور جنبلاط في جولة له على أبرز مشايخ الشوف وعاليه، ولو أن الوفد حمّل حزب الله ما أسماه مسؤولية حماية العهد. وهذا التوجّه، بدا واضحاً أخيراً في قرى الجبل، التي اعتاد فيها الاشتراكيون على العراضات الأمنية وخطط الانتشار كلّما كانت الأجواء في البلاد متوتّرة، بحيث لم تعكس إشارات الأسبوعين الأخيرين أي نشاط أمني أو عسكري لافت لحزبيين أو مناصرين جنبلاطيين. وتكرّس الخوف الجنبلاطي أول من أمس، في محاولات الاحتواء السريعة لحادثة مقتل الشاب علاء أبو فخر في الشويفات وحسبما يردّده اشتراكيون بارزون، فإن جنبلاط ازداد اقتناعاً بخطورة المرحلة المقبلة واحتمالاتها المفتوحة نحو فوضى شاملة، لا سيّما لجهة اعتباره الثورة من دون قيادة واضحة ولا يمكن مشاركتها على الأرض، ويصبّ اهتمامه أخيراً على السعي لتأمين تموين غذائي وكميات من المحروقات ومستلزمات المستشفيات في الجبل .ويضاف إلى ذلك، ما يرد من معلومات عن حركة غير عادية في كليمنصو ومركز الحزب الاشتراكي في وطى المصيطبة هذه الأيام. وفي معلومات الأخبار، أن جهاز الحماية لرئيس الاشتراكي نقل مجموعة من التحف واللوحات الثمينة من منزله في كليمنصو إلى المختارة، فيما جرى إخراج ملفّات وأجهزة كومبيوتر وخوادم من مركز الحزب في بيروت ونقلها إلى مراكز أخرى في الجبل.. أمّا في مسألة تشكيل الحكومة، فيحاذر جنبلاط الظهور في موقع المعرقل أمام حزب الله، مع استمراره بالهجوم والتحريض على العهد، واقفاً خلف خيارات الرئيس سعد الحريري، حتى الآن.

"الغليان الشعبي" لم يمر من دون حوادث واحتكاكات أمنية

لاحظت "النهار" أن الانتفاضة في يومها الـ28 بدت كأنها في ذروة انطلاقتها مع عودة قطع الطرق والاوتوسترادات على أوسع نطاق في كل المناطق اللبنانية وشل المدارس والجامعات والمؤسسات والقطاعات وتنفيذ اعتصامات حاشدة كان أبرزها الاعتصام المفتوح الذي بدأ أمس على طريق القصر الجمهوري في بعبدا حيث اتخذ دلالات مهمة لجهة توجيه دفة الاحتجاجات مباشرة الى الرئيس عون.

وتوقفت "النهار" عند "الغليان الشعبي" الذي لم يمر يوم من دون حوادث واحتكاكات أمنية، اذ سجلت احتكاكات بين مجموعات من الاهالي والمتظاهرين بسبب اقفال الاوتوستراد، وحصل تراشق بالحجارة أدى الى جرح أربعة اشخاص، ثم أطلق مسلح ينتمي الى "التيار الوطني الحر" زخات من الرصاص من رشاشه فوق رؤوس المعتصمين في البلدة، فقبض الجيش عليه فوراً. كما ان مجموعات من المتظاهرين عند نفق نهر الكلب عمدوا في خطوة مفاجئة أثارت استغراباً ليل أمس الى تشييد جدار من الاسمنت داخل النفق، لكنهم مع تصاعد الاحتجاجات على اقامته عملوا على ازالته.

وفتح المحتجون مسربا على طريق جل الديب الداخلية منعاً للاستفزازات على ان يتوجهوا الى النقطة الأساسية على الاوتوستراد. ووصل أفراد من قوى الامن الداخلي الى الطريق الداخلية في محاولة لفتحها، لكن المحتجين رفضوا وعادوا الى قطعها من جديد.وسجّل انتشار كثيف للجيش اللبناني والمخابرات وفوج المغاوير والذين اوقفوا مجموعة من الشبان المنتمين الى "التيار الوطني الحر" كانوا على صلة بالاضطرابات التي حصلت.

"النهار": ثورةُ وطنِ الهموم!

كتب الياس الديري في "النهار": ثورةُ وطنِ الهموم!

ما هذا الاستهتار المريع؟ ما هذا الهذيان الذي لا بُدّ منه، حتّى على مستوى الأطفال؟ لبنان وطن نموذجيّ كان مقصداً وقدوة وأنموذجاً ومثالاً لثلاثة أرباع الكرة الأرضيّة. صار اليوم في الحضيض. كان إذا ما دقَّته شوكةٌ يهرع إليه العالم العربي، فالعالم الغربي. منذ سنوات تهبُّ عليه رياح الاستلشاق والاستهتار والإنهيار، وعلى مرأى من العالم ومسمعه، ولكن لم يتحرَّك في اتجاه نجدته أحد. لقد أنفضحوا بما فعلوا ويفعلون، فبات لبنان، الذي كان قطعة سما، قطعة مكان مُحاصر بالحراميَّة والزبّالة والفساد. والكلام هنا للثورة، بل للثوّار الذين هبّوا من تلقائهم إلى "ساحة المحاكمة"، إلى حيث المصارحة ترنُّ في مسامع البحار والجدران أيضاً. وإلى ابعد. من غير المعقول، ومن غير المقبول كل هذا الاستهتار، وكل هذه التضحيات، وكل هذا الإنهيار، إكراماً لهذا الولعان بالمناصب أو ذاك المسؤول اللامبالي بما كان يُسمّى "الوطن – الرسالة". لبنان أغلى من الجميع حتماً. وقبلهم كلّهم يعني كلّهم. وليس من المألوف، في أي وقتٍ وحال، تعريض الوطن كل هذا الاستهتار، والفلتان، والتسيُّب، وعلى أعين اللبنانيّين ومَنْ كانوا أشقّاءً وأصدقاءً لوطن ممنوع من استقبال الناس في مواسم الاصطياف و"شمَّ النسيم". ظلّوا يخطبون، ويتشمون، ويُهدِّدون إلى أن بات لبنان وحيداً منفيّاً عن كل الأشقّاء والأصدقاء. هكذا حاله اليوم. حتّى هذه الساعة، وهذه المحنة المصيريّة التي أوصلته إليها سياسات وأهداف أولئك الذين يفعلون ولو على حساب مصلحة لبنان. لبنان الثورة الكاملة الشاملة المستمرّة حتّى النصر، وحتّى الخلاص، وحتّى استرجاع وطن النجوم: ألف حلمٍ وحلم.

"الاخبار": لماذا ينقسم النظام بين مؤيّد ومعارض للمتظاهرين؟

كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": لماذا ينقسم النظام بين مؤيّد ومعارض للمتظاهرين؟

البلاد أمام خيارين: إما ترميم الحكم الحالي في انتظار لحظة تغيير جذرية تحتاج إلى عناصر جديدة؛ وإما الاستمرار في حال الفراغ القائمة على صعيد الحكم، مع ما يصاحبها من مخاطر الفوضى. عند هذه النقطة، يبدأ الانقسام الكبير في المقاربات مع من يعتقدون، واهمين، أن المسألة محلية مئة في المئة، ويتماهون مع شعراء الكبة النية والتبولة وفخر الصناعة اللبنانية والوحدة الوطنية وبقية الزجل السخيف! لا بأس، هنا، من الحديث بصراحة عن التدخلات. داخلياً، هناك قوى وجهات مختلفة صاحبة مصلحة في استخدام الاحتجاج لإحداث تغييرات تصبّ في مصلحتها، أبرزها قوى 14 آذار التي خسرت الكثير منذ عام 2005. وهي لم تخسر محلياً فقط، بل خسرت كل عناصر الدعم النوعي في الإقليم والعالم، وتشعر بوهن كبير نتيجة التراجع الذي أصاب المحور الإقليمي - الدولي الذي تنتمي إليه. هذه القوى تريد نسف التسوية الرئاسية التي قامت في الأعوام القليلة الماضية، لكنها لا تريد نسف النظام لأنها، تاريخياً، من المستفيدين منه. وهذه حال وليد جنبلاط وسمير جعجع وفريقهما، كما هي حال قوى وشخصيات خرجت من المولد بلا حمص رغم انخراطها في الصراع الداخلي. ويضاف إلى هؤلاء خليط من الشخصيات التي يمكن أن تُطلق عليها تسميات كـالتكنوقراط والاختصاصيين ممن ينتشرون في كل مفاصل لبنان تحت عناوين المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني وتوابعهما. وهؤلاء، باتوا اليوم في صلب الحركة السياسية الطامحة إلى امتلاك مواقع في السلطة. وهم يقولون، صراحة، إن عجزهم عن إنتاج أحزاب سياسية يجعلهم أكثر حرية في العمل ضمن أطر ذات بُعد مهني أو قطاعي أو مدني. في المقابل، يمكن أيّ مواطن الانتباه إلى أن كل خصوم 14 آذار، من حزب الله إلى حركة أمل والتيار الوطني الحر وكل من هو في موقع الحليف للمقاومة، يتصرفون بقلق كبير إزاء الحراك. ويمكن من دون جهد كبير ملاحظة أن الشعارات والهتافات التي سيطرت على المشهد الإعلامي الخارج من الساحات، ركّزت - ولا تزال - على هذا الفريق ورموزه، كما يمكن بسهولة ملاحظة حال القلق، بل وحتى الذعر، التي تسود لدى جمهور هذه القوى في الشارع. ويمكن، أيضاً، ملاحظة أن الناس العاديين الذين يقفون إلى جانب المقاومة، والذين بكّروا في النزول إلى الساحات للمشاركة في الاحتجاجات، خرجوا منها تباعاً بمجرد أن سمعوا ملاحظات مقلقة من السيد حسن نصرالله حيال ما يجري وما يُخطَّط له.

"الانوار": شعبُ لبنانَ المُحِقُ الثائرُ أسقطَ المعادلةَ السياسيةَ القائمةَ سقوطاً مريعاً

كتبت الهام فريحة في "الانوار": شعبُ لبنانَ المُحِقُ الثائرُ أسقطَ المعادلةَ السياسيةَ القائمةَ سقوطاً مريعاً

يا حضرات السادة من الطبقة السياسية، نقول لكم بأسف شديد وبإسم شعب لبنان الأصيل المنتفض : تأخرتم .... نعم تأخرتم وكثيراً... إنتهى الوقت الأصلي والوقت الإضافي، وما كان محل رضى من شعب الإنتفاضة في 17 تشرين الأول، لم يعد مقبولًا أو مسموحاً في 13 تشرين الثاني . ها هو شهرٌ إلا يومان وأنتم ما زلتم في المربع الأول : إستقالت الحكومة فلم تعيّنوا الإستشارات للتكليف، إلى اليوم، من أين تأتون بموهبة تضييع الوقت؟ هل تعرفون ماذا يعني مرور شهر من دون بدء استشارات التكليف التي يجب ان تعقبها استشارات التأليف؟ هل تعرفون ماذا حصل في هذا الشهر . يقال حسب مصادر مطلعة ان "كبار قوم من ناهبي الجمهورية هرَّبوا أموالهم إلى الخارج "بملايين ومليارات الدولارات. صغار المودِعين لا يعرفون ماذا حل وسيحل بودائعهم! حيث عمم رئيس جمعية المصارف التوقف عن العمل في القطاع المصرفي.وهناك عاملان مسؤولان عما وصل اليه القطاع المصرفي: العامل الأول هو حاكمية مصرف لبنان، التي تضع السياسة النقدية ومسؤولة حيث حوّل من تحت نظرها ملايين ومليارات الدولارات الى الخارج. والعامل الثاني هو الطبقة الفاسدة التي بسبب جشعها استفادت من كل التسهيلات وتسببت بعدم الاستقرار النقدي. ولا ننسى ان هناك عاملا ايجابياً ثالثاً يتمثل ببعض المصارف الكبار حيث ودائع الناس عندها مقدسة. إن شعب الإنتفاضة لم يعد يصدقكم لأنكم لستم صادقين، فلو كنتم كذلك لكنتم أختزلتم الجلجلة وتوصلتم إلى حكومة تخرج من حناجر المنتفضين وعقولهم غداة 17 تشرين الأول، ولكنتم وفرتم على الشعب معاناة تعطيل المدارس والجامعات والمعامل والمؤسسات . لا لحكومة إلا على قياس انتفاضة الشعب لا على قياس مصالح ومنافع السلطة الفاسدة المنتهية صلاحيتها. وهذا يعني ان أي طبقة سياسية شبيهة لِما هو قائم، ستجعل شعب لبنان يبقى في كل المناطق والساحات والشوارع ثائراً غاضباً، ناقماً على كل فاسدٍ وهادرٍ وناهبٍ من أموال كرامة شعب لبنان الأصيل.

"الشرق الاوسط": الثوار اللبنانيون يطالبون بتحرير القضاء!

كتبت هدى الحسيني في "الشرق الاوسط": الثوار اللبنانيون يطالبون بتحرير القضاء!

يقول أحد قادة الحراك جورج يونس، الناشط منذ سنوات داخل لبنان وفي دول الاغتراب، والذي لديه كل داتا ملفات الفساد ومرتكبيه، إن اللعبة في لبنان مختلفة بسبب وجود 18 طائفة. ما تحاول السلطة القيام به هو محاولة تحجيم قيمة الثورة. المثل الأكبر على ذلك عندما نزل الجيش مدججاً بأسلحته لفتح الطرقات. صباح الهجوم لاحظنا الجيش قد حشد قوات كثيرة، وعرفنا أن قائد الجيش الجنرال جوزيف عون تعرض لضغوط كبيرة جداً، وبحكم استقالة رئيس الوزراء أصبحت السلطة التنفيذية بيد الرئيس ميشال عون، القائد الأعلى للقوات المسلحة، فضغط بقوة على قائد الجيش الذي كان يتجنب المواجهة مع اللبنانيين. الهدف من وراء فتح الطرقات سحب البساط من تحت أقدام الثوار، فيعود الجميع إلى الروتين اليومي وكأن شيئاً لم يكن. لكن حصلت ردة فعل عكسية، صارت المبادرات فردية، وحتى قادة الحوار لم يعد باستطاعتهم ضبطها لنقمتها على السلطة والفساد. وصار كل العاطلين عن العمل يعملون ليل نهار في الثورة. ثم نزل الطلاب وانتشرت الاتهامات. السلطة تتهم الثوار بزمن الميليشيات، وهذا أمر مختلف، فالشباب لا يعرفون منطق السبعينات والثمانينات؛ خصوصاً أن كل أفراد السلطة منغمسون بالفساد عمودياً وأفقياً. يستبعد يونس أن تتنازل السلطة بسهولة للشعب. هناك سرطان متفشٍّ في كل البلد. إذا سحبت السلطة وزيراً، نعرف أنه زرع جماعته في الوزارة على كل الأصعدة لتمرير صفقاته. لذلك نصرُّ على أصحاب الكفاءات، والأمل موجود.

"النهار": لو نفَّذت حكومات سابقة القرارات لما انتفض الشعب اليوم

كتب اميل خوري في "النهار": لو نفَّذت حكومات سابقة القرارات لما انتفض الشعب اليوم

لو أنّ السلطة نفّذت توصيات الهيئات الاقتصاديّة والماليّة والمعيشيّة في العام 2002، لما كانت الأوضاع ساءت في العام 2019 وانتفض الشعب في الشارع. انّ أبرز ما تضمّنته ورقة عمل الهيئات الاقتصاديّة وظلّت، ويا للأسف، حبراً على ورقة فصار لبنان يُعاني الآن ما يعانيه، هو الآتي: "1- تحقيق الإصلاح الإداري الشامل لأنّه المدخل لخفض كلفة تعاطي قطاع الأعمال مع الإدارة العامّة. ويستوجب هذا الإصلاح معالجة الإهدار والقضاء على الفساد وتحصين الإدارة من التدخّل السياسي. كما يتطلّب الإصلاح الإداري خفض حجم الجهاز الوظيفي وزيادة الإنتاجيّة وتبسيط سير المعاملات والتشدّد في المساءلة وإعادة النظر في هيكليّة هيئات الرقابة وأساليب عملها بما يمكّنها من الاضطلاع بمهمّاتها وعدم التدخّل السياسي في أعمالها ومكافحة الفساد المتزايد وتجنّب الطائفيّة في تعيين الموظّفين وترفيعهم ورفع الحصانة التي يتمتّع بها الموظّفون، وإجراء تقويم شامل للموارد البشريّة في القطاع العام، ووضع برامج لتطوير مؤهّلات الموظّفين وكفايتهم. 2- إجراء إصلاح مالي يؤدّي إلى ضبط الانفاق وخفضه، إذ إنّ هناك أعداداً كبيرة من الموظّفين لا تظهر رواتبهم في وزارة المال... 3- الإسراع في عمليّة الخصخصة ضمن استراتيجيّة لها أهدافها العامّة ووسائل تحقيقها وتوقيت تنفيذها، ومدى ملاءمة وضع الأسواق والظروف العامة لاستيعابها وإنجاحها، لأنّ الخصخصة أثبتت جدواها وحقّقت نتائج إيجابيّة في جميع البلدان التي اعتمدتها". إنّ هذه التوصيات التي رفعتها الهيئات الاقتصاديّة إلى الرؤساء الثلاثة في العام 2002، لو صار تنفيذها لما كان لبنان يعاني ما يُعانيه اليوم. فهل مَنْ يسمع صوت الناس اليوم فينفّذ سريعاً ما لم ينفّذ سابقاً مع سلطة لا تعمل إلّا تحت الضغط و"مسَّاس" الشعب في ظهرها؟!

أسرار وكواليس

النهار

ـ عُلم أنّ زعيمًا سياسيًا طلب الى عائلة الشهيد علاء أبو فخر ضرورة رفع العلم اللبناني فقط وأنّه من سيتابع الاتصالات مع المراجع المختصة والقضاء.

ـ يتنقل نواب بسيارات مرافقيهم او بسيارات مستأجرة خوفاً من افتضاح هويتهم وتعرضهم للاهانة على الطرق.

ـ فوجئت اوساط سياسية بموقف روسيا الرافض حكومة تكنوقراط معتبرة انه يصب في التوجه الايراني في رسالة تتجاوز حدود لبنان.

ـ لوحظ أنه لم يتم الاضاءة كفاية على موقف السفير البابوي لدى لبنان المؤيد لانتفاضة الشعب.

الجمهورية

ـ يقول مسؤولون في حزب فاعل إن حكومة التكنوقراط لا يمكن القبول بها لأنها بمثابة إنقلاب على إتفاق "الطائف".

ـ وصفت شخصية سياسية وضع اللبنانيين حالياً بمجموعة من الركاب الرهائن الذين يستقلون حافلة تنزلق بسرعة نزولاً ولا سائق يقودها.

ـ سُئل مسؤول مالي كم ستصل قيمة الرواتب باللبناني مقارنة مع إرتفاع أسعار الدولار فقال: لنسأل أولاً إذا كنا سنحصل على رواتبنا.

اللواء

ـ دققت جهات عليمة بهوية الموفد الفرنسي، ومدى حجم اهتمام بلاده بما يجري، فلم تجد ما يجعلها تأمل "بدور ما"!

ـ تعرَّض فريق إعلامي أجرى حواراً مثيراً للجدل إلى نقد مباشر من الجهة التي اختارته للمهمة التي وصفت بالفاشلة.

ـ تبيَّن أن شخصية نيابية مخضرمة، تتحرك خارج سياق رسمي، وتعبّر فقط عن وجهة نظرها الخاصة.

نداء الوطن

ـ نائب سابق من الشوف كشف للمرة الأولى أنه صوّت بورقة بيضاء في الانتخابات النيابية الأخيرة لعدم اقتناعه بقانون الانتخاب، علماً أن نجله كان من بين المرشحين.

ـ مجموعة من الوزراء والنواب ألغوا رحلات خارجية، خوفاً من وصفهم بـ"الهاربين من المحاسبة"، فيما عبّر أحد الوزراء السابقين، في مجلس خاص، عن أمله بانتهاء الثورة قبل الأعياد لارتباطه بـ"رحلة العيد".

ـ مطلعون على أجواء بكركي لمسوا امتعاضاً شديداً لدى البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي من تعمّد تأخير الاستشارات النيابية الملزمة وعدم احترام الآليات الدستورية المتبعة في عملية التكليف والتأليف.