في يوم عيد ميلاده السادس عشر، أقدَم مراهق على إطلاق النّار في ملعب مدرسته الثانويّة بشمال لوس أنجلوس، ما أدّى إلى مقتل اثنين من رفاقه وإصابة ثلاثة آخرين، قبل أن يُحاول الانتحار.
وحصلت المأساة في سانتا كلاريتا بكاليفورنيا، في وقتٍ كان مجلس الشيوخ يُناقش في واشنطن إمكان فرض قيود على الأسلحة الناريّة، في بلد شهد خلال السنوات الأخيرة عمليّات قتل دمويّة عدّة داخل المدارس.
وتلقّت الشرطة اتّصال النجدة في وقتٍ كان عدد من الطلاب قد التحقوا بصفوفهم بينما كان آخرون لا يزالون يتوافدون إلى المدرسة.
وقال كنت فيغنر، من مكتب الشريف في لوس أنجليس، خلال مؤتمر صحافي، إنّ عناصر الشرطة توجّهوا إلى مكان الواقعة بعد دقيقتين من حصولها، ليجدوا في الملعب "ستّة أشخاص مصابين بطلقات ناريّة، جميعهم طلاب ثانويّون".
بدوره، أوضح الشريف أليكس فيلانويفا أنّ المصابين نُقلوا إلى مستشفيات المنطقة، لكن "تبيّن أنّ بينهم المشتبه به الذي ادخِل إلى المستشفى بوضع حرج"، مشيرًا إلى أنّ الأمر يتعلّق بشابّ "آسيويّ" مسجّل في هذه المدرسة الثانويّة ويقطن في سانتا كلاريتا.
وكانت قوّات الأمن قد فتّشت لأكثر من ساعة عبثًا عن مطلق النار في المنطقة السكنيّة المحيطة والتلال القريبة من المدرسة، لاعتقادها أنّه لاذ بالفرار.
لكنّ الشرطة شاهدت صوَراً لكاميرات مراقبة "تُظهر بوضوح المشتبه به في الفناء وهو يسحب مسدّساً من حقيبته ويُطلق النّار على خمسة أشخاص، ثمّ يطلق النار على رأسه"، بحسب ما قال فيغنر.
وأضاف:" السّلاح، وهو مسدّس نصف أوتوماتيكي، قد عثِر عليه فارغًا، لافتًا إلى أنّه ليس هناك من مشتبهٍ به ثان مطلوب".