تحت شعار " صرنا عآخر نفس " والتزاما بتوصية نقابة اصحاب المستشفيات ونقابة الأطباء شهد مستشفى حمود الجامعي وقفه تحذيريه ليوم واحد حيث توقف إدخال مرضى الحالات البارده باستثناء قسم الطوارىء وقسم غسيل الكلى والعلاج الكيميائي احتجاجا على عدم استيفاء المستشفيات والأطباء لمستحقاتهم من الجهات الضامنة وعدم قدرتهم على تأمين المستلزمات الأساسية للعمل الطبي والاستشفائي .
ونفذ الجسم الطبي والتمريضي والعاملون في مختلف اقسام المستشفى الأخرى وهم يرتدون الزي الرسمي لكل قسم وقفة اعتراضية على الوضع الراهن في الباحة الخارجية للمستشفى .
د. زعتري
وتحدث المدير الطبي لمستشفى حمود الجامعي الدكتور احمد زعتري بإسم أسرة المستشفى من اطباء وممرضين وعاملين فأشار الى ان وقفتهم اليوم هي للتعبير عن عدم رضاهم على الأداء بحق القطاع الطبي والاستشفائي.وقال" نحن ملتزمون بقرار نقابتي المستشفيات والأطباء بالتوقف اليوم كخطوة تحذيرية عن استقبال مرضى الحالات الباردة لنقول للناس ان المستشفيات لم تعد قادرة على تحمل الوضع ، فالديون التي هي في ذمة الدولة و الجهات الضامنه للمستشفيات تقريبا مليار و400 مليوت دولار بمعنى ان المستشفيات تتحمل عبء في استشفاء الشعب اللبناني. ونحن كمستشفيات نتحمل هذا الوضع منذ اكثر من 15 سنة وهذا امر غير مقبول وهناك مستحقات للمستشفيات والأطباء كما ذكرنا تفوق مليار و400 مليون دولار منذ عام 2011 ، فكيف تستطيع المستشفيات الاستمرارية في تقدم عناية طبية حسب المعايير العالمية ومعايير وزارة الصحة وهي لا تتقاضى مستحقاتها في الوقت المناسب ؟".
واضاف" المستشفيات تضطر للإستعانة بالبنوك بفوائد عالية جدا وبدون اي تخفيض للفوائد ويتوقعون منها ان تستطيع ان تكمل !. وما زاد الوضع سوءا هو فقدان السيولة ، لذلك لم يعد مستوردو الأدوية واللوازم الطبية قادرين على تأمين نفس النوعية والكمية من المستلزمات الطبية وهذا الأمر اكيد سيزيد الوضع سوءا . نخشى ان المستشفيات لن تعد قادرة على تقديم الخدمة الجيده اذا استمر الوضع على حاله ".
وتابع الدكتور زعتري " هذا الوضع اذا استمر ، لن يسمح للأطباء بممارسة اعمالهم بشكل متقن. .لذلك لا بد من خطوات من قبل الدولة.
يجب ان يكون القطاع الصحي اولولية لأنه اذا كان هناك مشكلة في القطاع الصحي فهذا يعني ان هذا سينعكس سلباً على المرضى" .
وقال"نتمى ان لا نصل الى وقت لا نستطيع ان نسعف فيه اي مريض ونعطيه العلاج اللازم . ونأمل ان تعطي هذه الوقفة في كل لبنان دفعاً لنستطيع على الأقل ان ناخذ بعض المستحقات كأطباء ومستشفيات ونستطيع ان ندفع للموردين ويكون هناك تسهيلات ايضا لنا و لهم حتى نستطيع ان نكمل علاج المرضى ".
وخلص الدكتور زعتري للقول " نقابتي المستشفيات والاطباء تدق ناقوس الخطر وان شاء الله يتحسن الوضع قريبا . وهنا لا بد من التنويه بأهمية ان تجتمع النقابتان ونقابة موردين المستلزمات الطبية ليطلقوا الصرخة والصوت بأن القطاع الصحي اساسي في البلد واننا بحاجه للمساعده العاجله" .