صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

تم النشر في 16 تشرين الثاني 2019 | 00:00

النهار

انفجار سياسي واسع وأزمة التكليف بلا أفق

الجمهورية

تسمية الصفدي تتعثر.. والثناني الشيعي للحريري: نريدك أنت

اللواء

"مأزق ثقة" يُدخِل لبنان في المجهول.. وتخفيض جديد للتصنيف

تَرنُّح ورقة الصفدي ورؤساء الحكومات لإعادة تكليف الحريري.. والمستشفيات تستغيث

نداء الوطن

شهر على الثورة... وتنويه بابوي بـ"الانتفاضة الشعبية المذهلة"

باسيل "يحرق" الصفدي

الاخبار

مجنون مَن فكَّر ورشَّح وقبِل

الشرق الاوسط

طرح الصفدي يصطدم بتمسك الرؤساء السابقين بالحريري

البنك الدولي: معالجة الأزمة المالية والاقتصادية في لبنان ضرورة

الشرق

الحريري ينفي كلام باسيل والاستشارات متعثرة

الديار

خبر عاجل: إستقل يا عون

مصدر من بيت الوسط لباسيل: رجعت حليمة لعادتها القديمة

توقفت الصحف عند مرور الذكرى الشهرية الأولى لانطلاق انتفاضة 17 تشرين الأول الاحتجاجية الشعبية.

ورأت "نداء الوطن" أن شهراً مرّ على الثورة التي هزّت عروش أهل الحكم، ولا يزال جبران باسيل، أداؤه هو هو دونما أي اتعاظ من الرياح الشعبية العاتية التي أجبرت أعتى الرؤوس الحامية في البلد على الانحناء في وجه العاصفة. بالأمس ضرب مجدداً "3 بواحد" مصيباً صلاحيات الرئاسات الثلاث بحجر واحد، فهو استأثر بصلاحيات الرئاسة الأولى وحدّد موعد الاستشارات النيابية الملزمة، وصادر صلاحيات المجلس النيابي فحسم بالنيابة عن 128 نائباً من سيكون رئيساً مكلفاً للحكومة، واغتصب صلاحية الرئيس المكلف المرتقب فرسم شكل وطبيعة وتركيبة حكومته.

وبدا لـ"اللواء" ان الاغرب تأكيد باسيل "أننا تواصلنا مع الوزير الصفدي، وهو وافق على تولي رئاسة الحكومة في حال حظي اسمه بموافقة القوى السياسية الاساسية المشاركة في الحكومة". وقال باسيل لموقع (إم.تي.في) إن عملية تعيين الصفدي رئيساً للوزراء يجب ان تبدأ بعد غد الاثنين وإن من المرجح تشكيل حكومة جديدة بشكل عاجل بعد ان اتفقت جميع الاطراف الرئيسية على ضرورة التحرّك بسرعة.

ولفتت "النهار" إلى ان مصدراً سياسياً قريباً من "بيت الوسط" قال تعليقاً على كلام باسيل: "رجعت حليمة لعادتها القديمة، فالوزير باسيل حدّد موعد الاستشارات قبل أن يحدّدها رئيس الجمهورية، ومان على الرئيس الذي سيكلف قبل تكليفه، وقبل الاستشارات التي سيجريها وأعلن أنّ التشكيل سيجري سريعاً". ولاحظ أنّ باسيل "يحاول ترميم وضعه على حساب صلاحيات الآخرين، وإذا أراد فعلاً أن يسدي خدمة الى العهد ورئاسة الجمهورية، فينبغي أن يطلب إجازة من الكلام".

وقالت مصادر بيت الوسط لـ"الجمهورية": الحريري لم يفاجىء أحداً بموقفه المتصلّب من شكل الحكومة المقبلة وفق النظرية التي طرحها طيلة فترة المشاورات في الطريق الى تشكيل حكومة قادرة على مواجهة الإستحقاقات المقبلة، ولاسيما الإقتصادية والسياسية منها.

وفي الوقت الذي نقلت فيه أوساط الصفدي عن الحريري انه تبلّغ منه تأييداً مطلقاً واضعاً فريق عمله بتصرّفه، نَفت مصادر المستقبل عبر "الجمهورية" هذه الرواية، وقالت انّ الحريري وافق على تسمية الصفدي طالما انّ الكتل الثلاثة الأخرى ستسمّيه، ولكنه لم يعط اي وعد للمشاركة في الحكومة ولم يتوصّل البحث الى هذه الصيغة والحصص والأسماء.

وكانت مصادر "بيت الوسط" اعتبرت لـ"النهار" تسمية الصفدي خطوة لتأكيد ضرورة الإسراع في الاستشارات النيابية. وكشفت أن الحريري وضع مجموعة أسماء لاختيار أحدها من أجل تشكيل الحكومة، منها نواف سلام وسمير حمود ووليد علم الدين وعصام بكداشي، الى تمام سلام ومحمد الصفدي الذي اختارته الأحزاب الأخرى. وأضافت "أن تيار المستقبل لن يُمثّل في الحكومة مباشرة ما لم تكن حكومة تكنوقراط، لكنّ الحريري لن يتهرّب من مسؤوليّاته وسيعطي الحكومة الثقة"، مشيرة الى أنه "يريد الانتقال الى حكومة تعمل من أجل البلد وإنهاء مرحلة تصريف الأعمال سريعاً". وخلصت الى أن "لا موعد لاستشارات نيابية ملزمة، والأمور تحتاج إلى مزيد من التشاور على رغم الكلام الذي تردّد عن خرق معين، كما أن هناك نقاطا تحتاج الى توضيح، منها إبلاغ كل الأطراف خيار الصفدي وتشاور الكتل في ما بينها".

"النهار": مفاوضات التأليف: حكومة إنقاذ أو حكومة أنقاض؟

كتبت سابين عويس في "النهار": مفاوضات التأليف: حكومة إنقاذ أو حكومة أنقاض؟

المعلومات المتوافرة حتى مساء امس تشير الى المعطيات الآتية: 1- ان الحريري جاد جداً في رفضه العودة الى رئاسة الحكومة، بعدما تم رفض شرطه تشكيل حكومة تكنوقراط. وفي هذا السياق، تؤكد مصادر "مستقبلية" أن الحريري لم يفرض شروطا، بل حدد موجبات المرحلة، وطلب الاستجابة لمطلب الشارع، وطلب مهلة ستة اشهر لإرساء الاصلاحات المطلوبة كما وردت في الورقة الاقتصادية، تمهيدا لإخراج البلاد من الانهيار الذي بلغته. واستغربت تمسك الفريق الآخر بحكومة تكنوسياسية، رغم ان الحريري لم يقارب المسائل السياسية التي تشكل موضع نزاع، والتي لم يقاربها حتى الشارع الملتهب على خلفية مطالب اقتصادية واجتماعية. وفي رأي هذه المصادر، ثمة ناران يخشى الحريري حريقهما، أولاها كيفية إطفاء النار المشتعلة غضبا ويأسا في أوساط الشباب اللبناني، والثانية كيفية اخراج لبنان تدريجا من الازمة المالية والنقدية والاقتصادية، وهذا ما دفعه الى التمسك بحكومة تضم وجوها من اصحاب الخبرة والاختصاص، بعيدا من هدف التصادم مع "حزب الله". 2- يحظى الحريري بإحاطة طائفته، وقد جاء موقف رؤساء الحكومة السابقين ليؤكد الدعم له واحترام الخيار الذي سيتخذه، علما أن مصادر هؤلاء لا تخفي انزعاجها من التأويل الذي حصل بحسب الكلام المنسوب للخليلين، وسيطي الحزب و"أمل". وتنقل المصادر عن الرؤساء السابقين للحكومة دعمهم للحريري لما يمثله من رمزية وتجربة وقدرة على أخذ البلاد نحو الامام، ولكن هذا يقتضي في المقابل وقف التعطيل الذي يتعرض له. لا تبدي المصادر ممانعة الرؤساء السابقين لتكليف الصفدي، خصوصا أن الرئيس تمام سلام كان رفض العرض الذي تلقاه بالعودة الى رئاسة الحكومة، رغم ان مفاوضيه قدموا له ضمانات بعدم التعرض للتعطيل، ولكن لسلام تجربة سابقة في هذا المجال، بعد تعرض حكومته للتعطيل لعشرة أشهر قبل أن تبصر النور!3- اعتذار الحريري عن قبول التكليف لا يعني أن "تيار المستقبل" لن يؤيد الصفدي ويمنحه ثقته، ولكنه في المقابل لن يشارك في التشكيلة الحكومية. وعليه، تبقى الأجواء تدور في دائرة المراوحة في انتظار أن يعلن رئيس الجمهورية موعد الاستشارات الملزمة، والذي تأخر بعدما كان أعلنه باسيل، من أجل ترك الكلمة للرئيس، نتيجة الاعتراضات التي صدرت على موقف باسيل، فضلا عن رغبة فريق "حزب الله"- "أمل" بجولة اخيرة من المفاوضات مع الحريري قبل أن يحسم خياره النهائي.

سقوط اسم الصفدي 6 مرات خلال فترة قصيرة

لاحظت مصادر "الجمهورية" أن الاجواء العنيفة التي اعقبت طرح اسم الوزير محمد الصفدي لرئاسة الحكومة المقبلة، والتي ترجمت بتحركات صدامية في الشارع وبهجوم عنيف عليه من قبل مكونات الحراك الشعبي، قَللت من حظوظه، حتى لا نقول انها أصبحت معدومة، حيث سقط الاسم 6 مرات متتالية وخلال فترة قصيرة جداً:

ـ السقوط الأول لإسم الصفدي جاء بداية بعد تسريب الإتفاق عليه، وهو ما استفزّ مكوّنات الحراك الشعبي على اختلافها، باعتباره احد رموز التركيبة السياسية السابقة، وتُحاط حوله علامات استفهام.

ـ السقوط الثاني، بعد تسريب أوحى بأنّ "الخليلين" يزكيان اسم الصفدي بالتنسيق مع فريق رئيس الجمهورية، وهو أمر استفزّ الشارع السني، الذي عبّر عن غضبه في تحركات تسارعت في المناطق السنية تحديداً، وخصوصاً تلك التي يملك تيار المستقبل حضوراً جماهيراً فيها، والعنوان الاساس لهذا الغضب هو: "كيف يسمّى رئيس الموقع السني الاول ويفرض من قبل غير السنة، وتحديداً من قبل الشيعة والمسيحيين"؟

ـ السقوط الثالث، بعد تسريب تضمّن اشارة الى أنّ الحريري و«الخليلين» لم يتفقوا على شكل الحكومة. مما أوحى وكأنّ طرح اسم الصفدي لم يكن محل توافق جدي في ما بينهم.

ـ السقوط الرابع، بعد تسريب أشار بوضوح الى رفض تيار المستقبل المشاركة في الحكومة (التي سيترأسها الصفدي). إذا لم تكن تكنوقراط، مع التشديد على الرئيس المكلف اختيار فريق عمل يكون على علاقة إيجابية مع «المستقبل»، وعلى الّا يصار إلى اختيار أسماء تشكل استفزازاً لبعض القوى.

ـ السقوط الخامس، جاء في بيان "الخليلين"، والذي جاء بمضمون أوضح فيه انّ تسمية الصفدي جاءت من قبل الحريري وليس من قبلهما.

ـ السقوط السادس، جاء في بيان رؤساء الحكومات السابقين.

"الجمهورية": كيف اتُّفق على الصفدي؟ وماذا بعد؟!

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": كيف اتُّفق على الصفدي؟ وماذا بعد؟!

كشفت المعلومات المتداولة أنّ اسم الصفدي - ورغم التسريبات غير المعروفة المصدر التي تتحدث عن وضعه الصحي وعجزه عن القيام بمهماته - كان مطروحاً بقوة منذ فترة اعقبت استقالة الحريري في 29 تشرين الأول الماضي الى جانب أسماء أخرى منها من لم يتحقق التفاهم عليه بينما رفض آخرون العرض. وقد سبق للصفدي - حسب مصادر بيت الوسط - ان زار القصر الجمهوري أكثر من مرة قبل زيارته الأخيرة قبل ايام قليلة للتشاور في آفاق المرحلة، بعد تعثّر التفاهم مع الحريري على صيغة ترضي الجميع وما يمكن ان تكون عليه التطورات المتصلة بالتفاهم المعلن عنه. وانطلاقاً من القراءة الموضوعية لِما آل اليه التفاهم حتى الآن - ورغم تبرؤ البعض منه - فقد تعدّدت الروايات حول من كان وراء التسمية. وتزامناً مع حضوره منذ اللحظة التي تلت استقالة الحريري، حاول البعض الإيحاء أنّ الحريري كان أوّل من طرحه. وبعد النفي القاطع من جانبه، قيل انّ حركة موفدي الثنائي الشيعي أمس الأول بين بيت الوسط ومرجعياتهما والوزير باسيل، انتهت الى طرح باسيل بالتكافل والتضامن معهما اسم الصفدي على الحريري، الذي ردّ بنفي وجود اي مشكلة طالما أنّ التفاهم جرى بينهم على التسمية. فهو كان واضحاً ولن يشارك أو يذكّي حكومة تكنو - سياسية تثير الشارع، خصوصاً إذا بقي باسيل مطروحاً بين اعضائها ومعه الوزير علي حسن خليل، فهو متيقّن أنّ بعبدا والشالوحي لم يغيّرا رأيهما في عضوية باسيل للحكومة أيّاً يكن الثمن. كما بالنسبة الى تسمية الوزير فنيش ممثلاً لـحزب الله فيها فهو لم يعد نائباً. على هذه الصورة انتهت خريطة المواقف ليل الخميس - الجمعة، وما ان تسرّب التفاهم على الصفدي عن قصد ومن مصدر لا علاقة لـبيت الوسط به، انفجر الشارع مجدداً. علماً أنه لم تكن قد مرّت أيام قليلة على الاعتصام في أملاك الصفدي في الزيتونة باي ولا في إشارة المحتجّين الى المخالفات البحرية المرتكبة في تمدد املاكه الخاصة في البحر على شاطىء البربارة، منذ أن كان وزيراً للأشغال العامة قبل عقد ونيّف من الزمن. وعليه، رفعت نسبة الشكوك من اعتبار الكشف عن مثل هذا الإتفاق قبَيل منتصف الليل فخاً أو أنه محاولة لجس نبض الشارع بطرح اسم الصفدي لاستفزازه ولتشجيعه على المضي مشتعلاً. فالجميع يعرفون أنّ العملية لا تتم بهذه الطريقة، وانّ مجرد الدعوة الى الإستشارات النيابية الملزمة لتكريس هذا الإتفاق هي التي تؤكد مثل هذا السيناريو - الإتفاق، وإلّا سيكون عابراً للأجواء السياسية من دون أثر بعد يوم أو يومين.

"النهار": الصفدي الفدائي!

كتب راجح الخوري في "النهار": الصفدي الفدائي!

أهم من كل قول مصادر قصر بعبدا أنه رغم التقدم حيال تسمية الصفدي، إلا ان موافقة الرئيس سعد الحريري على الصفدي أتت مكبّلة ومشروطة، لأنه لم يتعهد المشاركة في الحكومة ولم يوافق على حكومة تكنوسياسية، ولهذا فإن موقفه بات مكلفاً عندما لم يوافق على الصيغة الحكومية ولا على المشاركة! غريب، هل المطلوب من الحريري، إما ان يرأس حكومة يرفضها منذ البداية رغم لبن العصفور، وإما ان يقبل المشاركة في حكومة كهذه يشكلها الصفدي أو غيره، لكأن عليه وقد رفض الشوك في يديه ان يقلع الشوك من أيدي طابخي الحكومة ويساعد الصفدي في هذا! الحريري رفض ان يكون حائط صدٍ بين الإنتفاضة الشعبية التي تبناها منذ البداية، عندما تعمد مرتين القول إنه يقدم إستقالته الى المنتفضين في الشارع، ولهذا يصر على حكومة تقنيين غير حزبيين، فكيف سيؤيد للصفدي ما رفضه لنفسه وإحتراماً للناس الثائرين. ثم عندما يقول "بيت الوسط" إن باسيل يحاول ترميم نفسه على حساب صلاحيات الآخرين، وإنه اذا أراد ان يخدم العهد عليه ان يأخذ أجازة عن الكلام، فذلك يعني ان فخار التسوية السياسية تحطم ليس بين الحريري وباسيل بل ربما مع العهد! لست أدري إذا كان الصفدي فدائياً يلتقط كرة النار الحارقة، وسط بلد غارق في سيول الفساد والنهب ويواجه الأنهيار المريع، ولا يتذكر المسؤولون فيه انه حتى المستشفيات في الإضراب، وأهم من هذا ان الشوارع تغرق في غضبين، سيول الشتاء وسيول المنتفضين، وهم ليسوا ربع الشعب كما يقول عون بل كل الشعب في التايتانيك الغارقة!

"النهار": الصفدي رئيساً محتملاً منذ ما قبل الانتفاضة!

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": الصفدي رئيساً محتملاً منذ ما قبل الانتفاضة!

على ذمة مصادر وزارية، لم يطرح اسم الوزير السابق محمد الصفدي كشخصية محتملة لرئاسة الحكومة في الايام الاخيرة، بل ان رئيس التيار العوني وزير الخارجية جبران باسيل اقترح على الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله على اثر عودته من جولته الاميركية في ايلول الماضي التي لم تتوج بعقد اي لقاء مع اي مسؤول اميركي، ان يتم الذهاب الى حكومة جديدة برئاسة الصفدي او النائب فؤاد مخرومي. هذه المصادر تجزم بأن نصرالله لم يسر بهذا الاقتراح لادراكه ان دفع الحكومة الى الاستقالة وتاليا الاستغناء عن الرئيس سعد الحريري يمكن ان يؤدي الى ازمة مماثلة للازمة التي يواجهها لبنان اليوم بعد اعلان الحريري استقالة حكومته، فيما يبدو بقاء الحريري رئيسا للحكومة اكثر ملاءمة بالنسبة الى الحزب من سواه من الشخصيات السنية. وكان من مؤشرات الشرخ الذي توسع بين الحريري وباسيل في الآونة الاخيرة، علما أن المعلومات عن اعادة تكليف الحريري رافقتها معلومات عن اصرار باسيل على احتكار تسمية جميع الوزراء المسيحيين في الحكومة مع الاصرار على حكومة تكنو سياسية لا حكومة تكنوقراط كما يطالب الحريري. وبإخراج الاخير قسرا من خلال رفض اعطائه ما يطالب به من اجل اعادة تكليفه تاليف حكومة يجب ان تكون حكومة طوارىء وانقاذ وطنية والذهاب الى اقتراح شخصيات اخرى، يكون قد اخرج من الحكومة اسوة بابعاد الوزراء الاستفزازيين، وتكون نجحت المعادلة التي طالب بها فريق رئيس الجمهورية حول المساواة بين وجود الحريري وباسيل في الحكومة وليس مساواة الحريري برئيس الجمهورية من حيث موقع كل منهما. العلاقات متردية ايضا بين الافرقاء السياسيين وليس فقط بين بيت الوسط وفريق رئيس الجمهورية والتيار العوني حيث لا تواصل حقيقي وقوي على خط بيت الوسط والحزب التقدمي الاشتراكي او بين هذا الاخير و" حزب الله" الذي رمى مؤشرات سلبية كثيرة في اتجاه الاشتراكي اخيرا ولا حتى بين بيت الوسط وحزب القوات اللبنانية فيما ان الحليف الوحيد للتيار العوني هو " حزب الله" انما ايضا مع تمايز في مواقفهما وعدم تطابقها كليا.

"النهار": إلى الصفدي: إياك والهدية المسمومة!

كتب علي حماده في "النهار": إلى الصفدي: إياك والهدية المسمومة!

الوزير السابق محمد الصفدي، قبل ما رفضه كل من سعد الحريري وتمام سلام، وهو بالطبع مستعد لترؤس حكومة تكنو - سياسية بالشروط المعروضة والتي يبدو انها ستكون في مطلق الأحوال نسخة مجمّلة من الحكومة المستقيلة، ولكن خيوط "الثنائي الشيعي" و"التيار الوطني الحر" ستخترقها ليس في الأساسيات فحسب، وإنما في التفاصيل الصغيرة، بما سيمنع على الصفدي إمكان أن يتحرك بهوامش حقيقية بعيدا عن بعبدا وحارة حريك. ومن يعرف كيف يفكر رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل يدرك أن ملفات الكهرباء والطاقة والمياه ستكون بيده من خلال فرض وزير "برتقالي" تكنوقراطي مقنع، فيما ستكون الوزارات المسماة سيادية، وأهمها وزارتا المال والخارجية بيد ائتلاف بعبدا- حارة حريك، مما يفقد الصفدي كل هوامشه حتى لو توهم انه بعلاقته وزوجته المتينة بالرئيس ميشال عون وصهره يمكن ان يكون قادرا على إدارة دفة الحكومة بهوامش معقولة. ان الوزير السابق محمد الصفدي مدعو الى التفكير مليا في تصرف الحريري وسلام اللذين رفضا الصيغة المعروضة عليه. أكثر من ذلك، هو مدعو الى التمعن في موقف رؤساء الحكومة السابقين البارحة، والذين ما منحوه تأييدهم المعنوي، وتمسكوا بالمطالبة بالحريري رئيسا للحكومة بشروطه وليس بالشروط المعروضة حتى الآن من "الثنائي الشيعي" و"التيار الوطني الحر". لعلّ هذين التفكير والتمعن يلهمانه لتجنب الفخ المنصوب له، والذي لا يمكن إنقاذه منه ولو صار "صاحب الدولة"! فإياه والهدية المسمومة.

"النهار": مَن يكون رئيس الحكومة المقبل؟

كتب غسان حجار في "النهار": مَن يكون رئيس الحكومة المقبل؟

لا يمكن الصفدي التزام البرنامج الاقتصادي الذي اعلنه السيد حسن نصرالله "بياناً حكومياً" عبر الانفتاح على الصين وسوريا والعراق وايران، ومقاطعة الغرب واميركا تحديداً، في مدة زمنية قصيرة تسابق الانهيار، خصوصا ان الارضية اللازمة له، اذا افترضنا امكان نجاحه، غير مهيأة، ولبنان في وضعه الخطر، لا يتحمل ان يكون حقل تجارب. ولا يمكن الصفدي ايضا معاداة الدول العربية التي له فيها مصالح واستثمارات. كما لا يمكنه الانقطاع عن العالم الاسلامي السني المترامي الاطراف، ومع سنّة الداخل، اذا رضخ لشروط ومطالب تُعتبر "عدائية". واخيرا، لا يمكن الصفدي استيعاب الشارع اللبناني المنتفض، خصوصا اذا رفضه اهل بيته في طرابلس والشمال، ولم يحظَ بدعم واضح من الحريري، ورفع عنه رؤساء الحكومات السابقون الغطاء اللازم للدخول الى نادي رؤساء الحكومات. في ظل هذه المعطيات، تبدو مسيرة الصفدي الى السرايا معقدة وشائكة، وقد لا يبلغها إطلاقاً. وسيكون امام خيارات عدة: اولا: ان لا يكلَّف ويتم تأخير موعد الاستشارات النيابية في انتظار بلورة حل اكثر عملانية وواقعية. ثانيا: ان يكلَّف ولا يؤلِّف، فيعتذر عن المهمة نزولا عند الطلبات التي تحاصره ورفض الشارع له. ثالثا: ان يكلف ويؤلف حكومة من لون واحد ويسقط في الشارع بعد شهر او شهرين بحيث لا يدوم عمر الحكومة الى رأس السنة. رابعا: ان يوافق "التيار الوطني الحر" والثنائي الشيعي على حكومة تكنوقراط برئاسته، وهذه الاخيرة تكون ايضا امام احتمال النجاح، او الفشل في معالجة الازمة الخانقة، والسقوط مجددا في الشارع. ما الحل؟ لعله يكمن في الاتفاق على شخصية مشهود لها بالكفاءة، ونظافة الكف، وتلتقي على تقاطعات محلية واقليمية ودولية. والامر ليس مستحيلا اذا قُدمت بعض التنازلات نتيجة توافق النيات على توفير الحل.

"الاخبار": مجنون مَن فكّر بخيار الصفدي ومَن رشّحه وقبِل به!

كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": مجنون مَن فكّر بخيار الصفدي ومَن رشّحه وقبِل به!

صحيح أن جبران باسيل شخص ثقيل الدم، وغير قريب إلى القلب، وغير مستحب إن لم يكن مكروهاً في أماكن كثيرة. وصحيح أنه يتصرف بفوقية لا تستند إلى مخزون فكري وثقافي وأخلاقي كافٍ، كبقية أركان الطبقة السياسية، وأنه متفرّد في إدارة حزبه وملفاته وعلاقاته، وأنه اختار لوظائف عامة من كان الأكثر ولاء لا الأكثر كفاءة... وهذا أمر يعرفه حزب الله جيداً، لكن الحقيقة التي يعرفها الحزب، أن الحملة المركزة على باسيل لا تتعلق بذلك وحده. التصويب عليه من القوى القادرة، محلياً وإقليمياً وخارجياً، سببه الوحيد موقفه السياسي وإصراره على عدم فكّ التحالف مع المقاومة. وهو لذلك سيدفع الثمن كبيراً بإخراجه من السلطة التنفيذية، والعمل على إبعاده عن دوائر القرار، والشغل على مزيد من شيطنته، وربما تقرر الولايات المتحدة فرض عقوبات عليه وعلى رفاق له لإبعاده حتى عن قيادة حزبه. كما سيجري العمل أكثر على تحطيم كتلته النيابية ومن ثم تحطيم حزبه، كل ذلك ضمن برنامج لا يهدف إلى التخلص منه شخصياً، بل إلى مسح نهائي لفكرة أن يكون هناك مسؤول لديه تمثيل شعبي واسع بين المسيحيين، ويقف إلى جانب المقاومة في لبنان والمنطقة. يعرف الحزب، أيضاً، أن الأميركيين إن رغبوا فسيسقطون النظام المصرفي في لبنان، وسيجعلون الإفلاس علامة فارقة لشركات كبيرة ومتوسطة على أن يتكفل الفقر بالشركات الصغيرة. كما يعرف الحزب أن الغرب يمكنه أن يصادر ما يملكه لبنان من ذهب وأملاك خارج لبنان، وأن يفرض عقوبات تشلّ البلاد وتدفعها إلى موقع الدول الفاشلة... كل ذلك بهدف محاصرة المقاومة طالما أنه لا يمكن لإسرائيل تولّي أمرها عسكرياً. كل ذلك، يجعل الحزب يقرأ الأزمة الحالية من زاوية شديدة الحساسية بما خصّ بنيته ومشروعه الذي ناضل لأجله ثلاثين عاماً، وسقط في طريقه آلاف من الشهداء وعدد أكبر من الجرحى وخسائر مادية هائلة. لكن هل هذا يكفي؟ مناسبة هذا السؤال، هو الضرب المجنون الذي لم نعرف بعد من أقدم عليه، من خلال القبول بخروج سعد الحريري من الحكم، وترشيح محمد الصفدي مكانه لتولي تشكيل حكومة جديدة... لأنه، وبكل بساطة ومن دون لفّ ودوران، الغبي فقط هو من فكّر أو رشّح أو قبل بالصفدي رئيساً لحكومة في هذه اللحظة الخاصة من حياة لبنان...

"الاخبار": الحريري وميقاتي يوجّهان رفض طرابلس للصفدي؟

كتب عبد الكافي الصمد في "الاخبار": الحريري وميقاتي يوجّهان رفض طرابلس للصفدي؟

لم تكد تمضي ساعة على تسريب اسم الوزير السابق محمد الصفدي كمرشح لتشكيل الحكومة، خلفاً للرئيس سعد الحريري، مساء أول من أمس، حتى تجمّع أكثر من 200 شخص في محيط مركزه الثقافي والرياضي في طرابلس، مطلقين ضده هتافات معارضة لوصوله إلى السراي الحكومي. عشنا ليلة عصيبة، يقول مقرّبون من الصفدي، متّهمين «جهات سياسية بالتحريض ضدّنا في الشارع أو في الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي. وهؤلاء يوجهون أصابع الاتهام إلى مناصرين للرئيس نجيب ميقاتي وتيار المستقبل والوزير السابق أشرف ريفي، لأنه نعرف وجوههم جيداً، على حدّ قولهم. المقربون من الصفدي لا يستثنون الحريري ومناصريه في التيار الأزرق من رسالة التهديد له بالابتعاد عن كرسي الرئاسة الثالثة، إذ يرون أن الحريري ظهر وكأنه يريد حرق الصفدي في الشارع، كما فعل مع سواه كالرئيسين ميقاتي وفؤاد السنيورة والوزير نهاد المشنوق، لأنه يرفض وجود أي شخص سواه في المنصب، مشيرين إلى أن مناصريه شنّوا على مواقع التواصل الاجتماعي حملات مُغرضة ضد الصفدي. في المقابل، تنفي مصادر ميقاتي أن يكون قد طلب من أنصاره التعبير عن رفض الصفدي، مؤكدين أن الرئيس الأسبق للحكومة عمّم على كوادر تياره عدم الهجوم على حليفه السابق عبر منصات التواصل الاجتماعي، متوقّعين في الوقت عينه سقوط المرشح لرئاسة الحكومة. في غضون ذلك، كان لافتاً غياب أيّ من مناصري الصفدي في طرابلس للوقوف التصدّي للمحتجين الذين تجمّعوا قرب المركز، والذين كانوا ينوون التوجه إلى قصره في عمشيت، تعبيراً عن رفضهم تزكيته لتأليف الحكومة، ما دفع منتقدي الصفدي - وبعضهم مقرب من ميقاتي - إلى استغلال الموقف للتعبير عن أنه - أي الصفدي - لا يملك أي حيثية شعبية في طرابلس، ولا يقيم فيها منذ أن باع منزله في المدينة قبل سنوات، وانتقل للإقامة بين قصره في عمشيت ومنزله في بيروت. ويتساءل هؤلاء: أين جمهور الصفدي الذي انتخبه وجعله يحتل المرتبة الأولى بين نواب المدينة، وأين الموظفون في شركاته ومؤسساته وعصبه السياسي والشعبي لكي يؤمنوا له الدعم اللازم في هذه الأوقات؟، مضيفين: منذ أن أوقف الصفدي مساعداته لأهالي المدينة حين عزف عن الترشح للانتخابات، ابتعد هؤلاء عنه، وثبت أن شراء الولاء بالمال، كما يفعل هو وسواه، لا يؤمّن عصباً سياسياً وشعبياً في الشارع.

"الاخبار": من الحريري إلى الصفدي: الرأس لا يكفي

كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": من الحريري إلى الصفدي: الرأس لا يكفي

بدت مثيرة للغرابة بضعة تسريبات ترافقت مع الاعلان عن الصفدي رئيساً للحكومة، تارة بالقول ان الرجل لا يحظى بدعم سنّي كاف، وطوراً بأن تيار المستقبل لن يشارك في حكومته، او ان المشاركة هذه ستكون بالواسطة. ظاهر ما حدث ان ترشيح الحريري الصفدي منحه للفور التغطية السنّية التي يقتضي إكتمالها بالانضمام الى حكومته ومنحه الثقة، وتالياً اتاحة الفرصة لحكومته كي تتمكن من الحكم. من دون هذا الغطاء، او افتقاره اليه لاحقاً، من شأنه وضع الصفدي وحكومته - اذا تمكن من تأليفها - في حال مماثلة لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي عام 2011 عندما إتهمت بافتقارها الى الغطاء السنّي ومناوأة الحريري وتياره لها، واتهامها بأنها حكومة الفريق الواحد لانبثاقها من غالبية نيابية جديدة نشأت حينذاك بعد اسقاط اولى حكومات الحريري. الا ان الحديث عن احتمال افتقار حكومة الصفدي الى التغطية السنّية من شأنه ان يؤول حتماً الى التساؤل عن احتمال مشاركة وليد جنبلاط وحزب القوات اللبنانية فيها. في سابقة 2011 تمكن ميقاتي من تأليف حكومته جراء وقوف جنبلاط الى جانبه، وكان الزعيم الدرزي المسؤول المباشر عن انتقال الغالبية النيابية من قوى 14 آذار الى 8 آذار بتخليه يومذاك عن الحريري. ليست الحال تماماً الآن. يتصرّف جنبلاط وجعجع على انهما في صلب الحراك الشعبي، وليسا معنيين بأي من شعاراته المنددة بالطبقة الحاكمة، كما لو انهما ليسا - ولم يكونا - منها، وكانا من ابرز المتحمسين في دعوة الحريري الى الاستقالة. اذذاك، مع حكومة ليس فيها الحريري ولا جنبلاط ولا جعجع، لا استنتاج سوى ان رئيس الجمهورية وحزب الله وقعا في فخ حكومة الفريق الواحد، الامر الذي يريدان تفاديه. في حسبان حزب الله ان الفيتو الغربي مصوَّب عليه هو وليس على الحريري، خصوصاً ان تجربة التعايش - وإن الملزم - بينهما منذ حكومات ما بعد اتفاق الدوحة، ثم خصوصاً في الحكومتين الاوليين لعهد عون، اظهرت الكثير من التعاون والتفهّم المتبادل من دون خلوهما من بعض المآخذ والخلافات. ليس حزب الله مَن نادى الحريري الى استقالة حكومته، واكثر من مرة قال امينه العام السيد حسن نصرالله انه لا يؤيد إسقاط الحكومة. مع ذلك تطوّع رئيس الحكومة لاسقاطها.

"نداء الوطن": ترشيح الصفدي لم يُلغِ هامش المناورة لمصلحة الحريري

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": ترشيح الصفدي لم يُلغِ هامش المناورة لمصلحة الحريري

يميل رئيس مجلس النواب نبيه بري لخيار سلام و"حزب الله" يشاركه الأمر. أرسل الحريري يستشير سلام فرفض ليقع الخيار على الصفدي الذي اجتمع مع الحريري، مشترطاً لقبول ترؤس الحكومة موافقة مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان و"تيار المستقبل". ووفق رواية "بيت الوسط": "منذ ما يزيد عن عشرة أيام والمشاورات دائرة ويخوضها الرئيس الحريري تحت عنوان التحدي بحكومة اختصاصيين، أو تسمية غيره لرئاسة الحكومة مع استعداده لدعم من يقترحونه. تمّ التداول بأسماء عدة معظمها لها طابع تكنوقراطي من نواف سلام إلى وليد علم الدين وأسامة بكداش، إضافة إلى شخصيتين سياسيتين هما تمام سلام ومحمد الصفدي". حظي سلام بالتوافق وحين فاتحه الحريري بالأمر رفض رفضاً قاطعاً وقال "هذا أمر لن أقدم عليه ولا أريد أن يسميني أحد". وتكمل المصادر قولها: "كان بإمكانهم أن يختاروا علم الدين ولكن اختيارهم وقع على الصفدي فوجد الحريري أن من واجبه أن يحميه، وعده بأن يسميه ويعطيه الثقة ولكن ليس من الضروري أن يتمثل "المستقبل" في الحكومة المقبلة". من وجهة نظر الحريري فإن الثقة للحكومة الجديدة "مرهونة بشكلها"، يعتبر نفسه معنياً "بدعم موقع رئاسة الحكومة والحكومة الجديدة والتي يفترض أن يكون على جدول أعمالها تنفيذ برنامج الخطة الاقتصادية التي سبق وأعلنها". في تقدير المصادر نفسها أن المسألة "خلصت"، ويُفترض أن يدعو رئيس الجمهورية إلى استشارات سيسمي خلالها الحريري الصفدي رئيساً مكلفاً تشكيل الحكومة "أللهم إلا إذا أراد البعض العرقلة وتأخير الاستشارات". ولكن ماذا لو رفض الشارع تسمية الصفدي وهذا ما هو حاصل بالفعل؟ تجيب المصادر: "كان يمكن أن يرفض تسمية الحريري أيضاً والأوضاع لا يمكن أن تبقى جامدة عند نقطة محددة، وهناك إضافة إلى رأي الشارع ورأي القوى السياسية، الوضع الاقتصادي ومصلحة البلد والمجتمع الدولي، كلها عوامل يجب أن تؤخذ في الاعتبار، فضلاً عن أن الحراك الشعبي لم يسمّ أي شخصية لرئاسة الحكومة". تقول مصادر "بيت الوسط": "للحريري هدف استراتيجي، في ظل الوضع الراهن لا يريد تشكيل حكومة تسبب مشكلة للبلد ولا هو خرج من الحكومة ليتسبب بأزمة، كانت له مواصفاته للحكومة التي أرادها، حكومة من اختصاصيين وخبراء فرفضوها فرفض في المقابل أن يكون رئيساً للحكومة". لا يرى "حزب الله" أن ثمة عقبات قد تعترض طريق الصفدي إلى رئاسة الحكومة، غير أن مصادر متابعة عن قرب أصرّت على اعتبار أن في الأمر مناورة ما، قد تعيدنا إلى مربع خيار الحريري دون غيره.

"الشرق الاوسط": أطراف أيّدت الصفدي واضطرت للتريّث تحت ضغط الشارع

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": أطراف أيّدت الصفدي واضطرت للتريّث تحت ضغط الشارع

كشفت مصادر سياسية بارزة أن المشاورات والاتصالات المتنقلة التي استمرت حتى منتصف ليل أول من أمس، أدت إلى التوافق على اسم الوزير السابق محمد الصفدي بصفته مرشّحا لتشكيل الحكومة الجديدة، وقالت لـ"الشرق الأوسط" إنه لا صحة للجوء أطراف شاركت فيها إلى غسل يديها من تسميته بقولها إن المداولات التي جرت لم تتوصّل إلى حسم اسم أي مرشح من الأسماء المطروحة لتولّي رئاسة الحكومة.

ولفتت المصادر السياسية إلى أن اللقاء الذي عُقد بين رئيس الحكومة المستقيلة سعد الحريري والخليلين معاون رئيس المجلس النيابي الوزير علي حسن خليل وزميله المعاون السياسي للأمين العام لـحزب اله» حسين خليل، انتهى إلى الاتفاق على ترشيح الصفدي لرئاسة الحكومة العتيدة، وقالت إن اتفاقهم شكّل تناغماً مع رغبة رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل اللذين كانا أبديا دعمهما لترشيحه. وأكدت المصادر نفسها أن الصفدي بدأ يتصرّف قبل أيام من توافق هذه الأطراف مجتمعة على تسميته على أنه الأوفر حظاً لتشكيل الحكومة، وقالت إنه بات يتحضّر إعلامياً وسياسياً لتولّي هذا المنصب وإنما بعيداً عن الأضواء. وقالت المصادر السياسية إن مجرد تريُّث رئاسة الجمهورية في عدم تحديد موعد لإجراء الاستشارات النيابية المُلزمة لتسمية الرئيس المكلف تأليف الحكومة يعني أن هناك صعوبة في تسويق اسم الصفدي لتولّي المنصب، إلا إذا قرر أن يدير ظهره للحركات الاحتجاجية الواسعة المعترضة على تسميته، وارتأى أن التمسك به يفتح الباب أمام تكيُّف رئيس الجمهورية مع استمرار تصاعد موجة الحراك الشعبي طالما أنه لم يعد في مقدوره اللجوء إلى قطع الطرقات؟ ورداً على موقف الرئيس الحريري قالت المصادر إن الأخير يهمه عدم تمديد فترة تصريف الأعمال من قبل الحكومة المستقيلة؛ لأن البلد لا يُدار في ظل التأزّم الاقتصادي والمالي غير المسبوق بوجود حكومة لا تحكم. وأكدت أن الحريري أيّد تسمية الصفدي لقطع الطريق على من يحضّر له تهمة جاهزة بأنه يعيق تشكيل الحكومة، وقالت إنه سيدعمها وصولاً إلى منحها الثقة، لكن تيار المستقبل، لن يشارك فيها مباشرة أو بالواسطة. ونقل رئيس حكومة سابق عن الحريري قوله إن تشكيل حكومة تكنوقراط لم يعد في متناول اليد لوجود أكثرية تعارض المجيء بمثل هذه الحكومة، في إشارة منه إلى معارضة عون وباسيل والثنائي الشيعي. وبالنسبة إلى اجتماع الحريري بـ"الخليلين" علمت الشرق الأوسط أنهما حضرا إلى بيت الوسط بتكليف من عون وباسيل وفي نيّتهما رغبة بالوقوف على رأيه في اختيار اسم الرئيس المكلف، لأن جميع هؤلاء في حاجة إلى دعمه للوقوف إلى جانب هذه الحكومة لما لديه من قدرة على مخاطبة المجتمع الدولي، إضافة إلى ما يتمتع به من حضور إقليمي.

الخليلان للحريري: نريدك أنت

أضاءت الصحف على البيان المشترك للمعاون السياسي للرئيس نبيه بري الوزير علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله حسين الخليل، والذي حمل عنوان: "مصادر الخليلين حول لقائهما في بيت الوسط الرئيس سعد الحريري"، وجاء فيه:

"لقد أصرّينا على ان يتولى رئاسة الحكومة الرئيس سعد الحريري نفسه ولا مانع عندنا ان يكون ثلثا الحكومة تكنوقراط، غير انّ الحريري أصرّ على تكليف غيره وبعد أن أكد انّ الرئيس تمام سلام يرفض ترؤس الحكومة بادرَ الى القول: انّ رؤساء الوزراء السابقين مجتمعين وافقوا على رئاسة السيد محمد الصفدي لهذه الحكومة، وتعهّد ان يتمثل المستقبل وان يسمي الوزراء فيها، وقد تعاطينا مع هذا الامر بإيجابية طالما حصل على إجماع المعنيين، فاقتضى التصويب".

وروت مصادر موثوقة لـ"الجمهورية" ما جرى في اللقاء بين الحريري والخليلين، وقالت: انّ زيارة الوزير خليل والحاج حسين خليل الى بيت الوسط، مساء الخميس، كانت كناية عن محاولة متجددة من قبل الثنائي الشيعي لإقناع الحريري بالعودة الى رئاسة الحكومة والتأكيد له من جديد "اننا نريدك أنت لرئاسة الحكومة". ونقل الى الحريري كلام مشدد على هذه العودة من قبل رئيس المجلس النيابي نبيه بري.

وبحسب المصادر فإنّ "الخليلين" نقلا الى الحريري طرحاً بترؤس حكومة تكنوسياسية، تضم في صفوفها 4 وزراء سياسيين فقط بلا حقائب وزارية، وظيفتهم ان يشكّلوا عاملاً مساعداً للحكومة، ومدافعاً عنها ومظهِّراً لسياستها، أقله في جلسات مجلس الوزراء وايضاً في جلسات مجلس النواب التشريعية او جلسات الثقة والمناقشة العامة.

وقالت المصادر انّ الحريري ردّ على الخليلين بتأكيد رفضه القاطع العودة الى رئاسة الحكومة، مشيرة الى انه في لقاء جمعه اخيراً مع رؤساء الحكومات السابقين، قال: توافقنا على اسم الوزير السابق محمد الصفدي لتشكيل الحكومة الجديدة. وأطمئنكم بأنني سأشارك في هذه الحكومة وسأختار شخصياً وزراء تيار المستقبل.

وتشير المصادر الى انّ الخليلين فوجئا بهذا الطرح، وأبلغا الحريري ما مفاده بأنّه اذا كانت المرجعيات السياسية للطائفة السنية قد توافقت على اسم الوزير الصفدي، فلا نستطيع ان نقف امام ذلك، لكن يجب ان نراجع مرجعيتنا السياسية بهذا الأمر.

وتقول المصادر انه بعد اللقاء أبلغ الخليلان الرئيس بري والسيد نصرالله بحصيلة الاجتماع، وافتُرض انّ اسم الصفدي قد اصبح نهائياً، وتَبع ذلك لقاء لنحو ساعتين بين الخليلين والصفدي جرى فيه عرض للملف الحكومي بشكل عام، وعلى أساس حكومة تكنوسياسية، ولكن لم يجر خلال هذا الحديث التطرّق الى حجم الحكومة وعدد وزرائها.

"الجمهورية": لن يؤلِّف... ولا يؤلِّفان!

كتب طارق ترشيشي في "الجمهورية": لن يؤلِّف... ولا يؤلِّفان!

لوحظ انّ الثنائي الشيعي يتصرّف على اساس انّه في حل من تسمية الصفدي التي لم يعلنها الحريري او غيره رسمياً بعد. وقيل ان الثنائي شعر بوجود مخطط لدفعه الى خلاف سياسي مع عون وباسيل لتأييدهما الصفدي، الذي لم يلق قبولاً لديه ولكنه لم يمانع رغبة حريري بتسميته، على رغم الاصرار الشيعي على بقائه هو في رئاسة الحكومة كونه الزعامة السنّية الاكثر شعبية في طائفته. ويعتقد البعض انّ الصفدي قد لا يصل الى مرتبة التكليف، وأنّه إن كُلّف قد لا يتمكن من تأليف حكومة. والبعض يقول انّ الصفدي في حال اجتاز امتحان التكليف بنجاح فإنّه قد لا يتمكن من اجتياز امتحان التأليف لاعتبارات واسباب كثيرة، لأنّ الحراك الشعبي لا ينظر اليه، او لم ير فيه حتى الآن الشخصية التي تستطيع ان تلبي مطالبه وتطلعاته الى بناء دولة خالية من الفساد، ولذلك لن يتمكن من تأليف الحكومة هو وكل من يؤيّده، هو وحليفه الحريري، او هو ومؤيّداه عون وباسيل. والبعض يقول هنا ان الصفدي لن يؤلف وان داعمَيه لن يؤلفا. وثمة من يقول انّ الحريري رمى كرة الصفدي ليحصل ما يحصل من هيجان سياسي في السياسة وفي الشارع ليُظهر انّه هو الحل وان على الآخرين ان يلبّوا مطلبه تأليف حكومة من الاختصاصيين، اي حكومة خالية من السياسيين، يراها الحل لإستعادة لبنان الثقة العربية الدولية به وبالتالي اجتذاب مليارات مؤتمر سيدر والدعم المالي العربي من مساعدات وقروض في مختلف المجالات وودائع كبيرة في مصرف لبنان المركزي. ولذلك، قد يكون الحريري إختار ان يعود الى رئاسة الحكومة على طريقته. اما إذا كان يضمر العكس، أي الخروج نهائياً من رئاسة الحكومة، فإنّ الاستحقاق الحكومي سيكون مفتوحاً امام آخرين غيره، قد لا يكون الصفدي من بينهم، ستظهر الايام وطبيعة المرحلة اسماءهم والمواصفات، ليؤلّفوا حكومة لن تكون إلّا تكنو ـ سياسية إلتزاماً بـإتفاق الطائف.

رؤساء الحكومات السابقون: لإعادة تسمية الحريري وتسهيل مهمته

لاحظت الصحف انّ بيان "الخليلين" أثار استغراب رؤساء الحكومات السابقين نجيب ميقاتي وتمام سلام وفؤاد السنيورة وبعد مداولات في ما بينهم أصدروا بياناً مقتضباً، أكدوا فيه: "منذ بداية الازمة السياسية، شددنا ونعيد التأكيد اليوم على موقفنا الأساسي بإعادة تسمية الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة الجديدة. وإننا نرى، في ضوء الأوضاع الراهنة، انّ على القوى السياسية كافة تسهيل مهمته في ذلك".

وأشارت "النهار" إلى رواية لمصادر الخليلين عن تسمية الصفدي تسببت في سجال مع "بيت الوسط"، وفيها انه سبق استقبال الرئيس الحريري مساء الخميس المعاون السياسي للرئيس نبيه بري الوزير علي حسن خليل والمعاون السياسي للسيد حسن نصرالله حسين الخليل حصول لقاء جمع الحريري والرؤساء سلام وميقاتي والسنيورة وأن الثلاثة طلبوا من الحريري أن يتولى رئاسة الحكومة ولا سيما في هذه المرحلة، إلا أنه كرّر موقفه الرافض للعودة إلى السرايا. وطلب من سلام أن يكون رئيساً للحكومة لكنه لم يبد حماسة لقبول هذه المهمة. وفي خلاصة لقاء رؤساء الحكومات اقترح الحريري اسم الصفدي لرئاسة الحكومة.

وفيما نفت أوساط الحريري لـ"النهار" هذه الرواية، كشفت "الجمهورية" أن بعض هؤلاء الرؤساء بادر الى اتصالات استفسارية حول هذا الامر، إن من الرئيس سعد الحريري، او من الخليلين. وقال احد الرؤساء لـ"الجمهورية" "لم يحصل ابداً أن أبلغنا الرئيس الحريري تأييدنا او موافقتنا على طرح اسم الصفدي لرئاسة الحكومة، بل اننا حينما تداولنا في هذا الأمر قبل فترة، جاء الجواب بالرفض وعدم الموافقة عليه. وبالتالي، ما تبلّغه الوزير خليل والحاج حسين خليل ليس دقيقاً".

وعلمت "الجمهورية" انّ الرئيس بري تواصَل مع احد رؤساء الحكومات السابقين، واستفسر منه حقيقة ما جرى، فقال الأخير ما حرفيته: ابداً، لم نعلن موافقتنا على الصفدي، بل عبّرنا عن اعتراض شديد على اسمه. وأصرّينا على الرئيس الحريري ان يترأس الحكومة الجديدة، فكان رد الحريري: لا لن أقدم على ذلك. وبحسب المعلومات الموثوقة، فإنّ رئيس الحكومة السابق المذكور كشفَ، خلال إعلان رفضه العودة الى رئاسة الحكومة، أنّ الحريري أورد ما مفاده: "لن أعود الى رئاسة الحكومة، و«كلها 6 أشهر وبيعرفوا قيمتي». فخالفه رؤساء الحكومات الرأي وأكدوا له: الآن هو الوقت المناسب لعودتك، خصوصاً انك الآن في أقصى قوتك السياسية". وختم هذا الرئيس مؤكداً انه بالنسبة الى الصفدي لم نكن متفقين أبداً، وقلنا ذلك بشكل صريح الى الرئيس الحريري.

"الاخبار": الحريري يتشاطر على 8 آذار ورؤساء الحكومات السابقين: أسهم الصفدي تتراجع؟

كتبت ميسم رزق في "الاخبار": الحريري يتشاطر على 8 آذار ورؤساء الحكومات السابقين: أسهم الصفدي تتراجع؟

يتحمّل الرئيس سعد الحريري نِصفَ المسؤولية عن المأزِق القائِم في البلاد. بعيداً من الحجج الخدّاعة والادعاء بأن استقالته من الحكومة سببها رغبة الشارِع المُحتقِن والمُنتفِض، وأن إصراره على تأليف حكومة تكنوقراط يعود إلى السبب نفسه، فإن ما يفعله هو مُقامرة في السياسة. وبهذه الخلاصة يعبّر، بانزعاج، سياسيون على تواصل مع الحريري من أجل التكليف. يقولون أنه يراوغ. وتقول معلومات إن مرجعيات سنيّة وتحديداً في دار الإفتاء تولّت التواصل مع عدد من الأسماء التي جرى التداول بها لتحذيرها من القبول بالتكليف. وأن جميعهم رضخوا! أصبَحت الأمور جدية، وخاصّة بعدَما لمس الحريري إصراراً من الرئيس ميشال عون على تأليف حكومة، وانطلاقاً من كونه غير قادر على العودة عن السقف الذي وضعه، تبنّى الحريري الصفدي، وهو على اقتناع بأن حكومته لن تُعمّر أكثر من ستّة أشهر. يكون حينها الحراك قد صارَ في مكان آخر ويعود هو كحبل إنقاذ ولو إلى حكومة فيها باسيل وحزب الله، وعلى هذا الأساس، خرج اسم وزير المال الساِبق الى العلن. وبحسب معلومات "الأخبار"، توجه الحريري الى كل من الرئيسين نجيب ميقاتي وتمام سلام بالقول إذا كنتما ترفضان تكليفكما فأنا سأذهب الى خيار الصفدي كرئيس للحكومة. فأجاب ميقاتي: إنت عم تتشاطر وأنت تعلم بأنه غير مناسب، ما تفعله هو كسب للوقت. رد الحريري هل ستوافق عليه؟، فقال ميقاتي سأذهب الى الاستشارات وأسمّي سعد الحريري. بدا واضحاً أمس استياء القوى الأساسية في 8 آذار من هذا الجو، إذ اعتبرت بأن الحريري يستمر في المراوغة، مرجحة أن يسقط الاتفاق على الصفدي في الساعات المقبلة. وتقول المصادر إن يوم الاثنين سيكون حاسماً، ويجب انتظار الموقف النهائي للصفدي الذي يُمكن أن يكون قد تغيّر بسبب ما أثاره من ردود سلبية في الشارع، ولا سيما في مدينته طرابلس، وموقف كل من ميقاتي وسلام والسنيورة». وحتى لو ثبتَ على موقفه، لا يُلغي ذلك بأن «عملية التشكيل ستكون صعبة، بسبب شروط الأفرقاء على تمثيلهم وما سيتضمنه البيان الوزاري، أضِف الى ذلك احتمال تفاقم التظاهرات رداً على تسميته، إذ يراه الشارع رمزاً من رموز الفساد ومتعدّياً على الأملاك البحرية. لماذا إذاً وافقوا عليه، وتحديداً حزب الله وحركة وأمل، وهم يرون فيه اسماً مستفزاً إذاً؟ تقول المصادر إن من يعرِف عقل الثنائي يدرك تماماً خوفهما من استخدام الشارع ومذهبة الأزمة. وتشير المصادر إلى أن تمسّك الثنائي بشخص الحريري مردّه أنهما يفضلان التعامل مع الأصيل بدلاً من الوكيل، وأن إصرارهما على أن يكون أي رئيس مكلف غير الحريري محظياً بغطاء الأخير، نتيجة الحذر من أن يستخدم رئيس الحكومة المستقيل الشارع لتأليب بيئته ضده وضد فريق 8 آذار.

"نداء الوطن": تمام.. يا تمّام!

كتب محمد نمر في "نداء الوطن": تمام.. يا تمّام!

يبدو أن لدارة المصيطبة أسبابها في رفض رئاسة الحكومة، يتم استنتاجها من مواقف سلام وبيانات رؤساء الحكومات السابقين. أولاً: لطالما انتقد سلام التجاوزات الدستورية في عهد الرئيس ميشال عون، وهو على قناعة أن هذا النهج لن يتغير في المرحلة الجديدة، وأثبت الوزير السابق جبران باسيل ذلك في دردشة نشرها الزميل داني حداد، واعتبرها باسيل "غير دقيقة" فيما تمسّك حداد مهنياً بصدقية مضمونها. الدردشة تُظهر أن باسيل سمّى رئيس الحكومة وحدّد موعد الاستشارات وشكّل الحكومة ولا ينقص سوى أن يكتب البيان الوزراي ويحدد أول جلسة للحكومة الجديدة "في بعبدا". ثانياً: لا يُخفي سلام في مواقفه السابقة رفضه المسار الذي اعتمده رئيس الجمهورية في معالجة الأزمة والقائم على "التأليف قبل التكليف"، فمن تَعِب طوال سنوات للدفاع عن موقع رئاسة الحكومة وصلاحياتها لن يكون شاهد زور على هكذا مخالفات دستورية. ثالثاً: الثقة المفقودة بين الشعب والطبقة السياسية، ليست بعيدة من دارة المصيطبة التي استنتجت أن لا جدية لدى الفئة المسيطرة من القوى السياسية في معالجة الأزمة، ويدرك سلام جيداً أن ما بعد 17 تشرين ليس كما قبله وبالتالي أي انكار لمطالب الناس لن يكون في صالح أي رئيس حكومة. رابعاً: يدرك أي رئيس حكومة من غير صفوف "8 آذار" أن العمل مع العهد وباسيل "عبء وابتلاء"، وقد يوافق على صيغة "تكنو – سياسية"، بشروط: تمثيل الأحزاب بأربعة أو ستة وزراء دولة لا يكونون من الوجوه القديمة، ويختار رئيس الحكومة 18 أو 20 وزيراً "تكنوقراط". ما يعني أن لا حقائب وزارية للأحزاب، وهو خيار يرفضه "الوطني الحر" و"حزب الله". خامساً: لو سئل سلام عن دور رئيس الجمهورية، فليس مستبعداً أن يجيب أن استقالة الرئيس ليست عيباً أو مستحيلة، كما حصل سابقاً مع رئيس الجمهورية وأحد زعماء الاستقلال بشارة الخوري الذي استقال استجابة لنقمة الشعب العارمة، ومع الرئيس فؤاد شهاب الذي استقال وعاد عن استقالته. ومهما كانت أسباب سلام... فلا يمكن القول له إلا "تمام يا تمّام"، فرفضه المنصب رسالة واضحة للقوى السياسية: "عودوا إلى مطالب الناس".

بري يرسم علامات استفهام!

لاحظت "الجمهورية" ان التعثر الذي برز على المسار الحكومي في الساعات الماضية، لم يكن صداه مريحاً في عين التينة، حيث رسم رئيس المجلس النيابي نبيه بري علامات استفهام حول الالتباسات التي رافقت طرح اسم الوزير السابق محمد الصفدي، وبرز تناقض حول الموقف من تسميته ولاسيما بين الرئيس سعد الحريري ورؤساء الحكومات السابقين.

وأشارت الصحف إلى أن بري شدد أمام زواره على انّ الامور تزيد تعقيداً ولا بد من حل سريع يخرج لبنان من هذه الازمة، وخصوصاً انها تتفاعل على اكثر من مستوى، وينذر استمرارها بمخاطر كبرى على البلد. وقال بري: لقد ضاع علينا الكثير من الوقت، كان يفترض في هذه الايام ان نكون انتهينا من مشروع موازنة 2020 الموجودة في مجلس النواب، لننطلق بعدها الى تطبيق البنود الاصلاحية الملحّة التي تم التوافق عليها، والتي سيقر جزء كبير منها في الجلسة التشريعية المقررة الثلثاء المقبل.

ورداً على سؤال، أشار بري الى انه استفسر من الموفد الفرنسي الذي زار لبنان في الايام القليلة الماضية حول موضوع «سيدر»، فأكد له الاخير بأنّ «سيدر» ما زال قائماً ولم يتأثر بالاحداث التي يشهدها لبنان.

الّا انّ بري عبّر عن استياء شديد من بعض الجهات المصرفية، خصوصاً بعدما تأكد له بأنها تفتعل الاضراب في المصارف، وتعمل بشكل مريب على خنق الاقتصاد.

"الديار": خبر عاجل: إستقل يا عون

كتب شارل ايوب في "الديار": خبر عاجل: إستقل يا عون

كل الشعب اللبناني 4 ملايين ونصف وكل لبنان وكل مستقبل لبنان وكل ثروة لبنان وكل مستقبل شباب لبنان وصباياه وكل تلامذته مقابل جبران باسيل، عند الرئيس عون جبران باسيل 10 مرات قيمة لبنان. الوزير جبران باسيل ينام في القصر اكثر مما ينام في منزله وهو يسهر كل ليلة مع رئيس الجمهورية حتى يتعب الرئيس عون، وعند الصباح يوقظ الرئيس ميشال عون الوزير جبران باسيل ليخططوا، وماذا يخططوا الا للفقر في لبنان لا لتجاوز الدستور أي تعيين الصفدي دون استشارات وهذا اكبر خرق للدستور طبعا سيحركون غدا النيابة العامة التمييزية ضد الديار وضد شارل أيوب لكن بالنسبة الى شارل أيوب لم يعد يتحمل هذه الطريقة من الحكم غير الدستوري ومن الحكم العشوائي والفردي ومن الجوع الذي يصيب الشعب اللبناني ومن عدم وجود فرص عمل ومن النفايات في الاحراش والجبال ومن عدم وجود صرف صحي ومن عدم وجود كهرباء رغم ان التيار يمتلك وزارة الطاقة ووعد باسيل انه في السنة الأولى ستأتي الكهرباء 24 ساعة، ثم كيف يوقع باسيل دون مناقصة عقد باستئجار باخرتين بقيمة ملياري دولار فيما الخزينة تقع في عجز سنوي بسبب الكهرباء بقيمة 3 مليارات دولار مما سبب عجزا بـ 5 مليارات دولار بسبب توقيع باسيل على استئجار باخرتي تركيتين، عرضت المانيا علينا ان تقيم اكبر معمل للكهرباء وتؤمن كهرباء للبنان 24 ساعة، فقام الزنجبور سيزار ابي خليل ليعلن ان رئيس شركة سيمنز هو حكوجي ويتكلم كيفما كان. لماذا يتباهى عون انه رئيس جمهورية طالما انه لم ينجح في أي مجال لا في الاقتصاد ولا الكهرباء وفي حل المشاكل الجامعية ولا التربوية ولا السياسية والعداء بين صهره باسيل وكل الشخصيات قائم الى اقصى حد ولا احد يريد العهد و70 في المئة من الشعب اللبناني تظاهروا ضد العهد ويريدون استقالة عون ورحيله. لكن عون لديه متاريس هي متاريس الجيش اللبناني ومتاريس حزب الله.بالله عليك ارحل عنا، بالله عليك اعطنا الامل وارحنا عنا، بالله عليك اعطنا الفرح وارحل حنا، بالله عليك اعطنا لقمة العيش والمشاريع وارحل عنا، بالله عليك وصلت الى اعلى منصب في الدولة وحققت حلمك ويكفي 3 سنوات فارحل عنا بعد الفشل الذي أوصلت لبنان اليه.

"الشرق": روما من فوق غير روما من تحت

كتب عوني الكعكي في "الشرق": روما من فوق غير روما من تحت

في خطاب تاريخي للعماد ميشال عون قبل أن ينتخب رئيساً للجمهورية ماذا قال: لم نقل مسألة غير مشروعة نحن شفنا صربيا وصفقنا ولم نقل للعالم لماذا استولى الشعب على المجلس النيابي وعلى القصر الحكومي؟ نحن شفنا أوكرانيا عندما دخل الشعب الى مجلس النواب واستولى عليه ولم نقل لماذا دخل الشعب الى مجلس النواب وأنّ هذه فعلة غير مشروعة؟ إذا قرأنا نص إعلان الإستقلال الاميركي لم يقل أوعى العنف أوعى تفوتوا اوعى التظاهرات أو الإعتداء على الشعب… يقول نص إعلان الاستقلال الاميركي ان الشعب له الحق أن يستعمل جميع الوسائل المتاحة حتى يغير الحاكم والحكومة التي لا تلبي أمنياته ولا تلبي مطالبه، خصوصاً عندما يفقد الحاكم الحس ويرتكب الجريمة وراء الجريمة والأشياء غير المشروعة ويصبح العنف مجازاً، خصوصاً عندما يفقد الحكم الحس بالناس ويسعى وراء الأشياء غير المشروعة، أما الأشياء المشروعة فهي عندما يحترم الحكم الشرعية وليس مَن يتجاوزها… والحاكم الذي يكون كذلك لا يجوز أن يستمر ساعة واحدة. وتحدث عن الكهرباء وقال: إننا ندفع الكهرباء مرتين، مرة لشركة الكهرباء ومرة لأصحاب المولدات، لماذا؟ لأنّ هناك تلاعباً بالفواتير وهدراً في الأموال العامة. وفي خطاب ثانٍ توجه الرئيس الى قائد الجيش قائلاً: ما بتجي تنزل الجيش بوجه تظاهرة عم نعملها نحن حتى نعبّر عن إنقراض السلطة في لبنان عن إنقلاب عم بتم وأنت جزء منه أنت تسيّس الجيش عندما تضع الجيش في خدمة سياسيين. هذه مقتطفات من أقوال الرئيس عون قبل أن يكون في الرئاسة، وهي تبيّـن حالة التناقض التي يعيشها العماد عون، وأظن لو سمع هذا الكلام بالتأكيد لا أدري ماذا كانت ردة فعله؟.ويحذر قائد الجيش (آنذاك عندما كان خارج الحكم) من التصدّي للتظاهرات أما عندما وصل الى الحكم بات يهدد بالجيش، والمعلومات تفيد أنه طلب مرات من الجيش أن يقمع التظاهرات، والحمد لله الجيش يتعامل مع الشعب كما يتعامل الأب مع أولاده، لكن هناك بعض العناصر غير المنضبطة التي تتصرف تصرفات غير مقبولة، وهذه، طبعاً، حسابها عند القائد.

"النهار": كلام صيني لعون... بالعربية

كتب احمد عياش في "النهار": كلام صيني لعون... بالعربية

في اللقاء مع سفراء المجموعة الدولية بادر رئيس الجمهورية، وفق المعلومات الرسمية، الى شرح وجهة نظره من "الظروف التي يمر بها لبنان وموقفه من التطورات السياسية والامنية". ولكن، وفق المعلومات الخاصة، طرح الرئيس عون موقفه من الاحتجاجات التي شهدها لبنان وتأثيرها على مجرى الحياة العامة وكيف ان "250 الف متظاهر يعطّلون تنقلات أربعة ملايين ونصف مليون مواطن". لكن السفراء، وتحديدا سفراء الصين وروسيا والولايات المتحدة الاميركية لم ينطلقوا من الزاوية التي اختارها مضيفهم. وكانت المفاجأة ان السفير الصيني وانغ كيجيان اختار اللغة العربية ليعبّر عن موقف بلاده، وهو انه مع تفهمها لدقة الظروف التي يجتازها لبنان، فهي مع تشكيل حكومة جديدة تستجيب لتطلعات اللبنانيين. ثم تكلم السفير الروسي الكسندر زاسبيكين وبعده سفيرة الولايات المتحدة الاميركية اليزابيث ريتشارد، وباللغة العربية، ليقولا ما قاله زميلهما الصيني. وكان هذا الموقف الموحد لسفراء ثلاث دول كبرى ينطوي على دلالة وحدة الدول الكبرى في المطالبة بإنهاء أزمة تشكيل الحكومة سريعا وبلا إبطاء. لا يستبعد المراقبون ان تكون الحركة المحمومة التي تشهدها الاتصالات، ومن بينها طرح اسم الوزير السابق محمد الصفدي لتشكيل الحكومة العتيدة، جاءت ثمرة وحدة الموقف الدولي. كما ان اللقاء الذي عقده الرئيس عون مع السفراء العرب المقيمين في لبنان، وطالب فيه بـ"مساعدة الدول العربية للنهوض بالاقتصاد اللبناني مجددا"، لم يخرج عن سياق ما سمعه سيد قصر بعبدا من السفراء الاجانب. ويقول ديبلوماسي عربي لـ"النهار" ان بوابة المساعدة العربية للبنان التي يطالب بها رئيس الجمهورية "تبدأ بحكومة توحي أيضا بالثقة للعالم العربي الذي تعرّض ولا يزال لمواقف متشنجة من "حزب الله".

مجلس البطاركة يحث عون على اتخاذ التدابير للتأليف

لفتت الصحف إلى ان مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى «التعجيل في اتخاذ التدابير الدستورية الواجبة لتأليف الحكومة وحماية لبنان وسيادته واستقلاله ووحدة شعبه، والنهوض بالاقتصاد وبناء دولة القانون عبر اختيار أصحاب الكفايات لخدمته، تجاوباً مع طموحات جميع اللبنانيين، وبخاصة الشباب».

وشدّد المجلس في بيان صدر بعد اختتام دورته السنوية العادية الثالثة والخمسين في الصرح البطريركي في بكركي برئاسة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك الموارنة، على أنّ «ما يشهده لبنان منذ 17 تشرين الأول هو انتفاضة تاريخية، وبحسب البيان، «لاحظوا أنّ شباب لبنان وشعبه ما كانوا لينتفضوا لو لم يبلغ وجعهم حده الأقصى»، داعين «المعتصمين الى تَوخّي الحكمة ليبقى تحركهم سلمياً».

الحراك والتوقيفات

لفتت "الجمهورية" إلى أن معظم المناطق حركة عادية في اليوم الثلاثين للانتفاضة، وعاوَدت المدارس الرسمية والخاصة والجامعات فتح أبوابها، واستعادت الدوائر الحكومية والمؤسسات التجارية نشاطها باستثناء المصارف.

وشكّلت الإعتقالات التي نفّذها الجيش اللبناني أمس الأوّل المشهد الرئيسي للحراك أمس، فتمحورت معظم التحرّكات منذ الصباح حولها. ومن جهته، أصدر الجيش اللبناني توضيحاً، أشار من خلاله إلى أنّه «أثناء قيامه بفتح الطرق في العديد من المناطق اللبنانية، عمد بعض المحتجّين إلى التعرض للعسكريين بتوجيه عبارات استفزازية ومحاولة الاعتداء عليهم، ما أدى إلى إصابة عدد منهم برضوض وجروح مختلفة، الأمر الذي دفع إلى توقيف 20 شخصاً»، معلناً إخلاء سبيل 9 منهم «وأبقي على 7 أشخاص رهن التحقيق، وأحيل 4 منهم بينهم سوري على الشرطة العسكرية بعدما ثبت تورّطهم في مخالفات أخرى».

وفاضت ساحة رياض الصلح بالأمطار، فانتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي فيديوهات ساخرة، تُظهر محتجّين حوّلوا الفواصل البلاستيكية الى "قارب". وليلاً، تجمّع في كليمنصو عدد من المحتجين أمام منزل الصفدي رفضاً لتكليفه رئاسة الحكومة.

"الجمهورية": المُحرِّك الحقيقي للشارع

كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": المُحرِّك الحقيقي للشارع

يعدّد مراقبون أبرز أسباب النقمة على عون وباسيل: 1- نجاح رئيس الحكومة في امتصاص النقمة الشعبية باستقالته، كذلك ابتعاد بقية الأفرقاء السياسيين عن الساحة الإعلامية وتجنّبهم استفزاز المحتجّين بأيّ موقف، فيما فعل عون وباسيل العكس. 2- كانت خيبة الأمل كبيرة في الرهان على عهد الرئيس القوي، إذ إنّ النصف الأوّل من الولاية الرئاسية لم يحقّق طموحات الشعب. 3- الإصرار على محاكاة حقوق المسيحيين حصراً، على غرار رسالة رئيس الجمهورية الى مجلس النواب لتفسير فقرة في المادة 95 من الدستور المتعلقة بالمناصفة، بدلاً من تطبيق هذه المادة لناحية إلغاء الطائفية. 4- وضع باسيل في الواجهة سياسياً وإعلامياً، فكان عون يحيل السياسيين إليه، وهذا ما شكا منه كثيرون وحذّروا الرئيس من تداعياته، لذلك استهدفت بعض الشعارات باسيل انطلاقاً من أنّه في الواجهة ومن شعور بأنّه أقوى الحاكمين. 5-- الشعور بأنّ أولوية العهد خلافة باسيل لعون. 6- الشعور بأنّ حزب الله هو الحاكم الفعلي. أمّا بالنسبة الى التيار فإنّ هذا الاستهداف مُخطّط له وبدأ منذ تسلّم عون الرئاسة بغية إفشال العهد. العونيون مقتنعون بأنّ هناك عملية اغتيال (Character assassination) مُنظّمة لصورتي عون وباسيل، من خلال حملة إعلامية مُموّلة وجزء موجّه من الحراك. ويوضحون أنّ رئيس الجمهورية في لبنان ليس الحاكم بأمر الله وأنّ اتفاق الطائف قلّص صلاحياته. لكنّ أيّ خطوة مستقبلية قد يعتبرها المحتجون استفزازية، وقد يصرّون على مطلب إسقاط الرئيس الذي قال في مقابلته التلفزيونية مساء الثلاثاء الماضي: يراجعوا تاريخي، إذا عجبن يضلّوا معي، إذا ما عجبُن أنا بفل ويجيبوا غيري. فهل هذا الخيار مطروح الآن؟ تجيب المصادر: تنحّي الرئيس غير مطروح. وأتى كلامه فرضاً وتعبيراً مجازياً.

"الجمهورية": قطـع الطـرق

كتب فادي عبود في "الجمهورية": قطـع الطـرق

الى ماذا يدلّ قطع الطرق اليوم؟ يدلّ الى انّ فئة مقتنعة بأنّ عدد مناصريها غير كافٍ، وبالتالي ان فتحت الطرق ودعت الى التظاهر سلمياً فربما لن تتمكن من جذب اعداد كبيرة وسيُعرف حجمها الحقيقي، وهذا ما لا تريده، فتقوم بقطع الطريق، او الأسوأ ربما، هي تدرك جيداً أنّ قطع الطرق سيؤدي الى استفزاز او صدام يأخذ البلد كله الى فوضى منظمة، وتملك اجندات خاصة تختلف عن الحقوق المطلبية والمطالب المعيشية، وتحاول عبر ذلك خطف الحراك لصالحها. فأغلب الثورات خطفتها أقلية منظّمة عرفت كيف تستغل مطالب الشعوب لتختزل التسويات وتنشئ سلطة جديدة على حساب المطالب الشعبية المحقة. نذكر مثلاً الثورة الروسية، التي أوصلت الاقلية الشيوعية الى الحكم، فحكمت وتحكّمت وخنقت الحرّيات لفترة طويلة. وكما في كل مرة ، أذكّر مجدداً بضرورة أن يخرج المتظاهرون اليوم من حراكهم بقوانين أساسية فاعلة، يضمنون فيها الشفافية المطلقة في مرحلة الحكم المقبلة. فما اوصلنا الى هذه الفوضى في الدرجة الاولى هو انعدام الشفافية وعدم قدرة المواطن على متابعة عمل الحكومات وكيفية صرف المال العام والقرارات المتخذة. المطلوب اليوم الوعي كي لا تركب الثورة اجندات سياسية ويضيع معها مطلب محاربة الفساد وتطبيق الشفافية المطلقة. وكي لا نبقى بشعار كلن يعني كلن، يجب ان يكون الشعار افتحوا البيانات لأعرف الفاسد من الآدمي.

"النهار": 17 تشرين الأول - 17 تشرين الثاني: شهر على انتفاضة الصحوة الوطنية

كتب غسان حجار في "النهار": 17 تشرين الأول - 17 تشرين الثاني: شهر على انتفاضة الصحوة الوطنية

الثورة تستمر، ويجب ان تستمر، حتى لا تنقضّ عليها السلطة باكرا، وتضطهد اهلها. لكن على الثورة، التي لا يمكنها ان تستمر في المدى الطويل بالزخم الشعبي الشارعي نفسه، ان تتحول الى اعتماد وسائل وآليات جديدة، فتركز على الفاسدين بالاسماء، وتلاحق ملفات الفساد وتوثّقها بالمستندات والمعلومات، لملاحقة اصحابها وفضحهم، والضغط على القضاء لاتخاذ الاحكام اللازمة، وفضح القضاة في حال تقصيرهم، او تواطئهم. والفاسدون ليسوا رؤساء ووزراء ونواباً فقط، انهم في كل مكان، ويستظلون المسؤولين الكبار. وعلى الثورة، او الانتفاضة، لا فرق في التسمية هنا، ألا تقع في فخ التشهير غير المبني على ملفات موثّقة. شهر مرَّ على انطلاق الانتفاضة الشعبية في لبنان. حركة عفوية بدأت رداً على قرار جائر بفرض رسوم على مكالمات "الواتساب". سرقة ما بعدها سرقة من نهج يتعمد ملاحقة الفقير، وانتزاع قوته منه، فيما سلاطين السياسة يسرحون ويمرحون في كمّ من التسهيلات والتهرب الضريبي العنوانه اعفاءات، وفي الصفقات والسمسرات والمشاريع الوهمية، والصناديق النفعية. شهر حمل الكثير من المتغيرات، وادى الى اتخاذ مجلس الوزراء سلسلة قرارات لم يكن ليتوافق عليها إلا تحت ضغط الشارع، وسارع رؤساء ووزراء ونواب الى اعلان رفع السرية المصرفية عن حساباتهم، وتنافس المسؤولون في تبنّي مشاريع قوانين اصلاحية، حتى وصل الامر بالرئيس نبيه بري الى اعلانها "ثورة تشريعية". واختبأ الوزراء والنواب في منازلهم، وسافر بعضهم، تجنباً لمواجهة الشارع الغاضب. شهر الغى الكثير من الاصطفافات المناطقية والحزبية والمذهبية، واسقط الكثير من الحواجز. شهر اعاد الى طرابلس حيويتها، وايقظ مجموعات في البيئة الشيعية، وعمَّق الهوة مجددا بين "التيار" و"القوات". شهر استقالت فيه الحكومة، وحار اهل السلطة في توفير بديل حكومي، وخصوصا التوافق على رئيس بديل وعلى شكل الحكومة الجديدة، وبدا الاطراف الاكثر فاعلية الاكثر ارباكا في مواجهة المرحلة المقبلة.

"النهار": لبنان الزمن الجميل ينتظر أبناءه

كتب الياس الديري في "النهار": لبنان الزمن الجميل ينتظر أبناءه

أمامكم أيّها الفرسان الرائعون الكثير الكثير ممّا سيدلّكم على ما فعلوه بهذا اللبنان الذي جذب إلى نموذجه الفذّ ذات زمن جميع المُبدعين في حقول الفنون والآداب بمختلف أنواعها. لقد كان هذا اللبنان الذي بين أيديكم اليوم قدوة ومثالاً لأرجاء هذه الدنيا... فلا تيأسوا. ولا تتردّدوا. ولا تُغيِّروا من قناعاتكم وأساليبكم ورسالتكم حرفاً. أنتم نذرتم أنفسكم لمهمّة وطنيّة ستغدو قريباً مثلاً ورسالة، وسيلتفت صوبكم لبنان ويقول لكم: شكراً. ليس صحيحاً أن لا شيء يتكرَّر. إذا توافرت للبنان إمكانات وكفايات، بأخلاق ونيّات وتضحيات، فإنّه يعود أفضل ممّا كان. ومعكم، حتماً، سيعود فلا تيأسوا، ولا تستسلموا لتهويلاتهم. أجيالنا التي رافقت مشوار ذلك اللبنان الذي حدّثتكم عنه لو تعلمون كم هي تحنّ إليه في هذه الأيّام البائسة، وفي هذه المناخات اليابسة. صدِّقوني أنّنا نروح إليه في أحلام الوعي بحثاً عن لحظة استراحة، عن لحظة أمل، عن زاوية فرح، وفي القلوب حسرة قاسية، كما لو أنّها في وداع زمن لن يعود ولن يتكرَّر لبناننا معه. لكنّنا نَحنُّ إليه حنين المعمِّرين إلى سنيّ الولدنة، وسنيّ الشيبوبة، إلى مرحلة جنوح حيث كان يفتح ذراعيه مُبتسماً لأفراح العُشّاق الصغار. أيّها الثوّار الأحرار، صدّقوا حدسي حين أقول لكم إنّ لبنان الزمن الجميل، لبنان عشيق العالم بأسره، ينتظركم عند مفترق ما، فلا تتأخَّروا عن موعدكم.

"الانوار": يا شعبَ لبنانَ المُنتفض أصَالتُك في حضارَتِك

كتبت الهام فريحة في "الانوار": يا شعبَ لبنانَ المُنتفض أصَالتُك في حضارَتِك

هل يكون النائب السابق محمد الصفدي رئيسًا للحكومة العتيدة خلفًا للرئيس سعد الحريري الذي استقال تحت ضغط الشارع والأنتفاضة؟ وهل يكفي أن يتوافق تيار المستقبل والتيار الوطني الحر وحركة أمل وحزب الله على تسميته ليكون "قُضي الأمر"؟ وماذا ستكون ردة فعل الانتفاضة الشعبية على هذه التسمية. الطبقة السياسية تُعانِد... تتصرف كأنها ما قبل 17 تشرين الأول، ولا ترى شعبها المنتفض على هدرها وفسادها المتمادي على مدى ثلاثين عاماً وإفراغ خزينة الدولة قبل جيوبه. وقد ترى الشعب كالطيور المهاجرة الى اماكن أخرى، ولم تُدرِك بعد ان زلزالًا سياسيًا حصل . الوضع على درجة كبيرة من الغموض ومن التعقيد، وقد كشف عن المعطيات التالية: ففي الوقت الذي كانت فيه الطبقة السياسية تُعلِن بالفم الملآن أنها على أهبة الإستعداد للتحاور مع الإنتفاضة حول مطالبها المحقة وحول تمثيلها في الحكومة الجديدة، تأكد أن هذا الإستعداد كان مناورة وكان مراوغة للتغطية على المفاوضات الحقيقية التي كانت تدور في أمكنة أخرى وكانت الإنتفاضة بعيدة أو مستبعدة عنها. يبدو اننا دخلنا في المرحلة الثانية من انتفاضة الشعب المحقة لمطالبه المعيشية المتدهورة. وللأسف الشديد والمؤلم والقاهر والحزين ان وكالات التصنيف العالمية كما تصنّف وضع البلد النقدي تصنّف قطاعه المصرفي. 17 تشرين الأول تاريخ انتفاضة كل الشعب اللبناني لاستعادة الأموال المنهوبة. هو شعارنا الأول والأخير: أعيدوا الى الخزينة الفارغة ما نهبتموه وحولتموه منها على مدى سنوات وسنوات وخاصة منذ شهر. لعلكم تكفِّرون عن بعض من ذنوبكم... ولعل شعب لبنان الأصيل يغفر لكم بعض الذنوب!

"الشرق الاوسط": ناطورة المفاتيح اللبنانية!

كتب راجح الخوري في "الشرق الاوسط": ناطورة المفاتيح اللبنانية!

الانتفاضة تتسع وتكبر، والغضب الشعبي يتأجج، وبدلاً من الدعوة مثلاً إلى خلوة سياسية جامعة، تضع مدخلاً إلى حل يفضي ولو تدريجاً إلى الاستجابة لمطالب الشعب بتشكيل حكومة انتقالية من الاختصاصيين والخبراء غير الحزبيين، تبدأ بمحاسبة الفاسدين والعمل لاستعادة المليارات المنهوبة، ما أوصل الدين العام إلى ما يتجاوز 100 مليار دولار، بدا أن رئاسة الجمهورية تستمهل المشاورات. ورغم أن الدستور اللبناني لا يلزم رئيس الجمهورية بمهلة محددة لبدء هذه العملية، قيل للمنتفضين، إن عون يجري مشاورات استباقية بهدف تسهيل التشكيل بعد التكليف، لكن هذه المشاورات لا تحتاج إلى أسبوعين، ولكأننا نشاور دول الأمم المتحدة، والبلاد على كفّ عفريت مالياً، وخصوصاً في ظل أزمة الدولار وتخفيض تصنيف لبنان، والبنزين والصحة، بعد إضراب المستشفيات، التي باتت تعاني نقصاً من المستلزمات الضرورية لمعالجة المرضى. الأزمة حاسمة ومصيرية، الثورة لن تتراجع في مواجهة حطام دولة وحطام مسؤولين، ولبنان ليس ماليزيا ليتم زج كل الفاسدين في السجن، والمخرج الوحيد حكومة تكنوقراط من غير الحزبيين أو السياسيين، تحاول أن تفتح الباب على قلب صفحة سياسية سوداء دمرت لبنان وأفقرته، وهو ما يحاول حزب الله منعه أو تأخيره، ليس خوفاً مما يجري من تطورات حاسمة في العراق ضد إيران فحسب، بل في ضوء صراخ البيئة الشيعية نفسها ضده في عقر داره! إنه مخاض طويل من الآلام، فهل تدفن الثورة الماضي الفاسد ليولد لبنان الجديد من وجع طويل لشعب يستيقظ، أم تتسلل الفتنة المفبركة طبعاً لإفشال الثورة!

"صفعة" مالية إضافية

توقفت الصحف عند اقدام وكالة التصنيف العالمية "ستاندرز اند بورز" على خفض تصنيف 3 مصارف لبنانية هي: بنك عوده، لبنان والمهجر وبنك البحر المتوسط من B- إلى درجة CCC.

وأشارت "ستاندرد آند بورز" الى أنّ تصنيفات المصارف الثلاثة ستظل تحت مراقبة سلبية، أي انّها قد تتعرّض لمزيد من خفض التصنيف إذا لاحظت الوكالة ضغطاً إضافياً على سيولة المصارف، أو إذا فرضت المصارف المزيد من القيود على العمليات المصرفية والتحويلات المالية.

ويأتي هذا الخفض بعد نحو أسبوع فقط على خفض وكالة التصنيف الدولية «موديز» تصنيف 3 مصارف لبنانية هي: عوده، لبنان والمهجر وبيبلوس إلى Caa2 بالنسبة للودائع بالعملة المحلية، وإلى Caa3 بالنسبة للودائع بالعملة الاجنبية.

"الجمهورية": ليلة القبض على... الودائع

كتب حسن خليل في "الجمهورية": ليلة القبض على... الودائع

اولوية أي حكومة وبأي شكل تشكّلت، هي استجلاب كتلة نقدية من اية جهة كانت، ضمن سقف التسوية السياسية، تعطي اضافة لاحتياط البنك المركزي، طمأنينة للمودع لكف هلعه. فقط، باستجلاب كتلة نقدية في غضون فترة قصيرة، ولا رفاهية لوقت ضائع، يمكن استعادة ثقة المودعين، وإعادة المنطق والعقلانية لعلاقتهم بالنظام المصرفي الذي يستطيع حينذاك أن يستعيد نشاطه كالمعتاد. وإذا ما نجحنا في تحقيق ذلك، يجب ألّا ننسى أنّ المدخل الإجباري لأي حكومة جديدة تريد إنقاذ البلد بحق، يبقى قائماً على ركائز ثلاث: وقف خروج الأموال من البلد، لضرب بنية الفوائد وإنهاء سوق الصرف الموازية، ثم وقف الدعم لمؤسسات فاشلة وتخفيض الاستيراد وزيادة موارد الدولة من خلال القضاء على نظام فساد المحميات، ليتم عندها إلغاء عجز الموازنة والتوجّه لبدء بناء دولة مدنية، ولو بداية بالحد الأدنى ضمن المستنقع الإقليمي الحساس الموجود فيه لبنان. إنه ثالوث النجاة، به يحيا ومن دونه الله المستعان غالب. اما في السياسة، وما يرشح من اشاعات عن مشاورات تكليف وتأليف، يوحي أنّ أهل الحكم لم يعتبروا مما حصل منذ 17 تشرين الأول، وانّهم وأغلب الشعب في واديين متباعدين.

"الجمهورية": "حزب الله" القوي عسكرياً مكبّل اليدين بعد الانتفاضة

كتب جورج حايك في "الجمهورية": "حزب الله" القوي عسكرياً مكبّل اليدين بعد الانتفاضة

ترى شخصية شيعية مستقلة أنّ حزب الله بعد الانتفاضة الشعبية لن يكون كما قبلها نظراً لاعتبارات عدة: أولاً، صُدِمَ الحزب بنقمة شعبية من داخل بيئته وأنصاره الذين تجمعهم مع بقية اللبنانيين هواجس الفساد في الدولة اللبنانية والنقص في الخدمات. ثانياً، برزت في الانتفاضة احتجاجات ضخمة ضد النظام السياسي القائم، الذي صار حزب الله يؤدي فيه دوراً مؤثراً، بل يشكّل غطاء له إن لم يكن حامياً لمنظومة الفساد من خلال تمسّكه بحكومة يشارك فيها سياسيون ينتمون إلى أحزاب السلطة المشبوهة بتورّطها بالفساد. ثالثاً، يبدو حزب الله بعد الانتفاضة، ونتيجة العقوبات الأميركية عليه وعلى حاضنته ايران، مأزوماً من الناحيتين الاقتصادية والمالية ما أدّى إلى نقص في المساعدات والخدمات الاجتماعية والصحية التي يقدّمها لأنصاره من أبناء الطائفة الشيعيّة، والأجر الشهري الذي لا يتجاوز 600 دولار لكل عنصر مقاتل لم يعد كافياً، فيما يرى مقاتلوه بعض القادة والمسؤولين في الحزب يقودون السيارات الفخمة ويتمتعون بالثراء، ما يشكّل عاملاً استفزازياً لشريحة كبيرة من المحازبين الذين يضعون حياتهم على كف عفريت في معارك جهادية في سوريا والعراق واليمن. الرابعة، يبدو الحزب القوي عسكرياً مكبّل اليدين، ورغم بعض الطحشات لأنصاره على المتظاهرين في ساحة الشهداء وغيرها، لم يستطع التعامل بالقوة مع انتفاضة اتهم الأميركيين بدعمها وتحريكها. لذلك نراه يقف مذهولاً أمام تحرر بيئته وأكثرية اللبنانيين من عقدة الخوف، وصار مقتنعاً أنه في مواجهة انتفاضة حقيقية لا يستطيع الاقدام على قمعها بقوته العسكرية خوفاً من جرّ البلد إلى حرب أهلية لن تكون لمصلحته، إذ سيفقد صفة المقاومة نهائياً من جهة، ولا يستطيع البقاء مستسلماً وراضخاً لهذه الانتفاضة، من جهة أخرى. هكذا تخلص الشخصية الشيعية المستقلة إلى الاستنتاج بأنّ الحزب الذي نجح في المعارك العسكرية على الحدود وفي الخارج ليس بارعاً في إدارة الأزمة السياسية والاقتصادية الداخلية، بل كشفت الانتفاضة ضعف هذه التركيبة السياسية والنموذج التوافقي الهَشّ فيها، وحزب الله جعل نفسه إرادياً عضواً فيها وينطبق عليه ما ينطبق على كل الطبقة السياسية المتحاصِصة، ومن الصعب عليه أن يواجه هذا التسونامي الرافض للنظام القائم بينما هو يسعى إلى الحفاظ عليه في الوقت الحاضر.

"الشرق الاوسط": حزب الله هو كل المشكلة

كتب محمد الرميحي في "الشرق الاوسط": حزب الله هو كل المشكلة

حزب الله الذي بنى هياكل موازية للدولة، وفي كثير من الأحيان والأماكن هزأ بالدولة أصبح الآن يريد أن تظل الدولة مطية لنشاطه، وأصبح الحريري وصحبه من الأحباء الذين يجب الحرص عليهم، بعد أن كانوا في أدبيات الحزب من الخونة. اليوم قوة حزب الله ليست في ذاته، قوته الباقية هي في تردُّدِ القيادة السنية، في اتخاذ القرار الصحيح.. لو اتُخذ القرار المناسب في معسكر الحريري، في أن يترك تحالف حزب الله - عون لمواجهة الموسيقى التي تصدح في المجالين الشعبي اللبناني والمسرح الدولي، وهي قادمة من كل هذا التجمع اللبناني الضخم الذي زحف إلى الساحات، والذي يعرف كثير منهم أن شعار المقاومة المفترضة، لم يعد يقنع أحداً، فلا أكثر سلاماً في العالم من الحدود اللبنانية الإسرائيلية، ولا الحدود السورية الإسرائيلية، وكل ما هو مشاهد لا أكثر من زعيق في الإعلام وحرق للعلم الأميركي. لحقق للبنانيين أمانيهم في التحرر. حيث إن الجمهور اللبناني وصل إلى قناعة أن دولة بسلاحين هما دولتان، لا واحدة! ولم يعد التابو قادراً على إقناع العقلاء، غير أزلامه المدججين بأفكار طوبائية مسبقة، أو أنه قادر أو راغب بأي حراك في إطار المقاومة المفترضة، كونها تتحول إلى مقاومة لآمال وطموحات القطاع الأكبر من الشعب اللبناني. إنَّ أيَّ رئيس حكومة لا يستطيع أن يتحكم في حزب مسلح يرسل محازبيه إلى أصقاع الدنيا، وينفّر أي استثمار داخلي أو خارجي، ويشجب السياحة، ويعطل الصناعة، ويقدم له رئيس الوزراء في الوقت نفسه جوازات السفر! أزف الوقت لتغيير العلاقة الزبائنية في السياسة اللبنانية بعلاقات الدولة الحديثة الدستورية، التي تحتكر السلاح، وقتها فقط يمكن للاقتصاد اللبناني أن ينتعش، ووقتها يكون الاحتمال الأقرب أن يولد اللبناني على أرضه ويموت فيها، بدلاً من الموت في الاغتراب. آخر الكلام... يقول صديق لبناني السلاح بيخوف والناس تريد الستر! لم يعد حزب الله جزءاً من الحل، هو كل المشكلة!

شمعون لـ"نداء الوطن": "حزب الله" الوحيد القادر على إحداث الفوضى

لا يرى رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" دوري شمعون أنّ لبنان متجّه إلى الفوضى، فالولايات المتحدة الاميركية لن تسمح بذلك، وإن تركت الأمور تأخذ مداها، باعتبار أنّ الساحة اللبنانية هي المكان الوحيد في الشرق الأوسط الذي تستطيع أن "تبرعط" فيه، ولبنان "مرقد عنزة" لها، فلن تترك الوضع فيه يتدهور.

ولا يخفي شمعون في حديث مع "نداء الوطن" إدراكه بأنّ "واشنطن تدعم التظاهرات لغاية في نفسها وهي تحجيم "حزب الله"، لكنّ الحزب هو الوحيد القادر على إحداث فوضى في لبنان"، ويؤكد أن "الثورة والاحتجاجات الشعبية كانت متوقعة، جرّاء الأسلوب الذي تنتهجه السلطة الحاكمة ولا يصلح لبلد من فئة رابعة أو خامسة"، ويقول: "يمصّون دم الشعب منذ ربع قرن، فلا بد من أن يثور في النهاية". شمعون الذي يؤيّد استقالة الرئيس سعد الحريري، يؤيد تكليفه مجدداً، "طبعاً هو ليس مرشحي المفضل إنما الأصلح للمرحلة الحالية، شرط أن تُطلق يده ويعمل مع فريق وزاري لم يعرف السلطة من قبل ويوحي بالثقة، فإذا جاء بـ"حرامية" لن يتمكّن من استعادة الثقة"، كما رأى أن "الأميركيين متمسكون بالحريري". ويتوقف عند تأخير الاستشارات النيابية للتكليف ويرى بصمات "صهر عون العظيم" على حد وصفه، "الذي يبدو ظاهراً خلف الصورة لكن لا أحد يدرك ماذا يجري بين الجدران الأربعة داخل الغرف المظلمة، فأنا أعرف الوزير جبران باسيل جيداً منذ أن كان في منظمة طلاب "الوطنيين الأحرار"، وكما أنّ "حزب الله" يضغط لكي يبقى في السلطة". ولا يخفي شمعون عتبه على أصدقاء الأمس في "14 آذار"، ويشير إلى أنه لم يلتق الرئيس سعد الحريري منذ 5 سنوات "حين زرته آخر مرة". ويؤكد أن علاقته برئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط جيدة فـ"الحمد الله، أنا والبيك كتير مناح من بعيد لبعيد ولا مشاكل بيننا".

النهار": سوابق تاريخية في تأخير موعد الاستشارات النيابية الملزمة

كتبت منال شعيا في "النهار": سوابق تاريخية في تأخير موعد الاستشارات النيابية الملزمة هل صودرت صلاحيات النواب في تسمية الرئيس المكلف؟

عادة، وفور تبلّغ رئيس الجمهورية استقالة رئيس الحكومة، يدعو الاخير الى اصدار بيان يعلن فيه استقالة رئيس الحكومة ويعتبر الحكومة حكومة تصريف اعمال، ويرفقه بالدعوة الى تحديد موعد لاجراء الاستشارات. ليس امام رئيس الجمهورية قبول استقالة رئيس الحكومة او رفضها، وليس امامه اي مهلة لتحديد موعد الاستشارات. هذا ما نصّ عليه الدستور. انما الدستور نفسه لم يحدد مهلة لانه قدّر ان المسؤولين حكماء وان امر التأليف لا يحتمل المهل بل هو مسار فوري، وهذا ما كان يجري بالفعل في معظم التجارب السابقة. ومع ذلك لا يمكن اعتبار هذا الامر سابقة، لانه حصل قبلاً، وهنا الامثلة: عام 1992: بين استقالة الرئيس عمر كرامي وتكليف الرئيس رشيد الصلح مهلة 10 ايام. عام 2005: بين استقالة الرئيس عمر كرامي وتكليف الرئيس نجيب ميقاتي: شهر ونصف شهر. (حتى الآن، هي أطول مهلة) عام 2011: بين استقالة وزراء 8 اذار وتكليف الرئيس ميقاتي: 13 يوما. عام 2013: بين استقالة الرئيس ميقاتي وتكليف الرئيس تمام سلام: 15 يوما. اذاّ، عام 2005 كان التأخير المدوي في التكليف لاكثر من شهر، فهل تتكرر التجربة اليوم؟ الآن، الظرف دقيق والمرحلة خطيرة والشارع يغلي، فهل يمكن اعتبار هذه المسألة مخالفة دستورية؟ يقول الخبير الدستوري عصام اسماعيل لـ"النهار" انه "لا يمكن وضع ما يحصل في خانة المخالفة، لان رئيس الجمهورية برّر الامر بالاتفاق المسبق على رئيس الحكومة وتركيبتها لئلا نقع في مرحلة تأخير اخرى، وتفاديا لاي ازمة، ثم ان الدستور لم يحدد اصلا مهلة". واستناداً الى مؤسسة "جوستيسيا"، فان المهلة المعقولة لدعوة رئيس الجمهورية الى استشارات نيابية هي يوم واحد! ويوم واحد ايضا لرئيس الحكومة المكلّف لاجراء استشاراته في المجلس، ويوم واحد ليعرض تشكيلته الحكومية على رئيس الجمهورية. بعد تأليف الحكومة، امام اللجنة الوزارية مهلة 30 يوما لوضع بيانها الوزاري وعرضه امام مجلس النواب لنيل الثقة. هذه المهلة حدّدها الدستور. اذاّ، لا يتسترّ احد خلف الدستور ويدّعي انّ ما من مهل. دائما، ثمة مهل معقولة وثمة مهل محددة. الاهم ان الدستور نص على استشارات نيابية ملزمة لتسمية رئيس الحكومة، فهل الاجتماعات المكوكية الليلية هي ايضا مصادرة لصوت 128 نائبا وصلاحياتهم الدستورية بهدف الاتيان مسبقا برئيس حكومة معلوم، قبل تحديد موعد الاستشارات؟! عندها، لا يعد التأخير في الدعوة الى الاستشارات مخالفة دستورية او مصادرة لحقوق وصلاحيات، بل بتنا نكرّس زمن السوابق الدستورية غير المعهودة!

"نداء الوطن": سلطة ضد المواطن... والطائف

كتبت طوني فرنسيس في "نداء الوطن": سلطة ضد المواطن... والطائف

حتى اليوم لم يجرِ رئيس الجمهورية الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس حكومة بديل. مع ان الدستور ينص على اجراء هذه الاستشارات كخطوة طبيعية لتأمين عدم وقوع الفراغ في السلطة. صحيح أن الدستور لا ينص على مهلة محددة لاستشارات التكليف والتأليف، وهذه ثغرة من ثغرات دستور الطائف، إلا أن واضعي ذلك الدستور اعتبروا أن تثبيت ولاية رئيس الجمهورية لمدة 6 سنوات، وولاية رئيس مجلس النواب لمدة اربع سنوات، يفرض عدم تحديد مهلة تأليف لرئيس الحكومة، لخلق هامش مساواة بينه وبين الرئيسين الثابتين، لكنها مهلة لاحقة للتكليف ولا تسبقها. وبالتالي فإن تأخير استشارات هذا التكليف تفتح الباب امام مشكلة دستورية تعيد إلى الاذهان ذلك النقاش المبتور عن الصلاحيات ودور رئيس الجمهورية بعد الطائف. الحاصل الآن أنه تم ضرب فكرة الاستشارات الملزمة والتكليف والتأليف ووضع بيان الحكومة المنتظرة من أساسها. وإذا كان مبرراً للقوى السياسية ألّا تتوقف لحظة عن التشاور، خصوصاً في ظل أزمة وطنية كالأزمة الراهنة، فإن غير المبرر ان يجري العمل لتسمية رئيس حكومة قبل الاستشارات، وأن يجري فرض اسماء الوزراء على رئيس لم يكلف بعد، ويكتمل الانقلاب بفرض خطوط وربما نص لبيان حكومة لم تعلن بعد! ... لبنان اليوم يعيش بين عالمين، عالم المواطنين الذين يطالبون بحكومة نظيفة على قول بكركي، وعالم بضعة مواقع سلطوية مستعدة لاتباع أية وسيلة لحفظ مصالحها.

"نداء الوطن": تسوية المنبوذين

كتبت سناء الجاك في "نداء الوطن": تسوية المنبوذين

التطورات المرافقة للمشاورات تذكّر الحريري بأن من وافق على عودته رئيساً للحكومة رغم الـ"ONE WAY TICKET"، لن يتورع عن توجيه ضربة قاضية له لأنه خرج من الصف رغم التحذير بضرورة البقاء. تالياً عليه أن يدفع ثمناً أكبر مما دفعه منذ انخراطه في الشأن العام بعد اغتيال والده. ولا شيء يحول دون إبعاده عن الرئاسة الثالثة إذا لم يمتثل لما يريده من أغرقه في التسوية. أكثر من ذلك، ما يطرح من أسماء لتولي رئاسة الحكومة، ليس أكثر من فخ سيؤدي في النهاية الى استبعاد أي شخصية تدور في فلك خطّه السياسي. وتصبح المطالبة بشخصية سنّية حيادية لتولّي هذا المنصب ضربة معلم. ويبدو ان العمل يسلك هذا السبيل وبحنكة تفوق بكثير قدرة الحريري وفريقه السياسي على اللعب فوق حبال السياسة المحلية والاقليمية والدولية، كما يفعل "حزب الله" ومن خلفه ممن يتحالف معهم. ولعلّ أسماء الذين تمّ استدعاء أصحابها للتحقيق بمسائل الفساد وهدر المال العام، بداية للمستحقات التي ستتوالى تباعاً. فالتسوية هي بيت القصيد ولا شيء سواها. ولا يهم إن نزل أربعة ملايين لبناني الى الشارع او حتى الـ11 مليون "منتشر". التعليمات واضحة، والمنبوذون صُمٌ بُكْمٌ لا يفقهون إلا تسويتهم ولا يقرأون إلا كتاب محورهم.

أسرار وكواليس

النهار

ـ تسجل حتى الآن نسبة ضئيلة جداً في حجوزات الللبنانيين الموجودين في الخليج ومعظم دول العالم لقضاء فترة الأعياد مع أهلهم في لبنان ما يترك خسائر باهظة على المؤسسات السياحية والفندقية والقطاع السياحي بشكل عام.

ـ توقف خبير مالي عند تصريح وزير المال أن الرواتب في القطاع الرسمي متوافرة لشهري تشرين الثاني وكانون الاول وسال عما اذا كانت غير متوافرة بعد ذلك في حال استمر الوضع على ما هو عليه.

ـ تراجعت أرقام المداخيل المحققة للخزينة العامة في الشهرين الأخيرين بسبب تراجع أرقام الضريبة على القيمة المضافة بسبب ضعف الحركة الإقتصادية وتراجه المبيعات والإستيراد.

الجمهورية

ـ عبر موفد أجنبي زار بيروت أخيراً عن إعتقاده بصعوبة التعاون مع بعض المسؤولين اللبنانيين الذين يصرون على كل ما يؤدي الى إعاقة تطبيق برامج المساعدات للبنان.

ـ إستغرب مواطنون الاجراءات المعتمدة على مدخل إحدى الوزارات التي بدأت بطلب هويات زوارها والاحتفاظ بها على مدخلها لتسليمها لهم فور الانتهاء من الزيارة.

ـ يتظّهر خلاف بين مرجعية إقتصادية وقطاع هام جداً على خلفية أداء هذا القطاع وعرقلة آلية الطريق التي رسمتها المرجعية.

اللواء

ـ ما يزال النقاش دائراً حول دور دولة كبرى في تهيئة الأجواء لأحداث 17 أكتوبر اللبنانية!

ـ يتجه المنحى العام، حسب سفير غربي الى إحياء الانقسام اللبناني بين 8 و14 آذار؟!

ـ يدور "هرج ومرج" حول مجرى حقيقة المعلومات التي حصلت خلال المفاوضات، حول اختيار المرشح المسمى، والموقف العام من هذه التسمية..

نداء الوطن

ـ كان واضحا ان المكتب الإعلامي للوزير المستقيل جبران باسيل فشل في نفي مضمون مقابلته مع الزميل داني حداد الذي لم يتردد في إعادة التأكيد على المضمون عبر وسائل الإعلام.

ـ شدد مسؤول معني على ضرورة مراقبة الحدود اللبنانية والمرافق الحيوية كالمرفأ والمطار لأن هناك من يستغل انشغال الدولة لتمرير ما هو غير شرعي وبطريقة غير شرعية.

ـ تداول ناشطون من الثوار، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أسماء عدد من العسكريين مرفقة بتسجيلات مصورة توثق مجاهرتهم بولائهم السياسية للتيار الوطني الحر.