أوضح وزير الداخلية الإيراني عبدالرضا رحماني فضلي للتلفزيون الرسمي الإيراني "أن قوات الأمن ستتحرك لاستعادة الهدوء إذا ألحق المحتجون على ارتفاع أسعار البنزين أضرارا بالممتلكات العامة ، وذلك مع انتشار الاحتجاجات المناهضة للحكومة في أنحاء البلاد".
وقال: "قوات الأمن تمارس ضبط النفس حتى الآن وتساهلت مع الاحتجاجات. لكن الأولوية لدينا هي الهدوء وأمن الأفراد وستنجز (القوات) مهمتها باستعادة الهدوء إذا استمرت الهجمات على الممتلكات العامة والخاصة".
وفي وقت سابق، أفاد ناشطون بمقتل عشرة متظاهرين على الاقل خلال الاحتجاجات التي اجتاحت اكثر من 50 مدينة إيرانية رفضا لرفع أسعار الوقود.
وأوضحت مصادر معارضة "أن المتظاهرين أحرقوا صورة المرشد الإيراني علي خامنئي ورفعوا شعارات تطالب بإسقاط النظام، فيما قامت قوات الأمن بإطلاق الرصاص على محتجين في مدينة شهريار جنوب طهران.
كما قامت قوات الأمن الإيرانية بمنع المتظاهرين من الوصول إلى وسط العاصمة طهران وهددت باستخدام القوة لفض التجمعات وشنت حملة اعتقالات بصفوف ناشطين سلميين،
وإزاء الموجة غير المسبوقة من الغضب الشعبي داخل إيران، تم قطع شبكة الانترنت للحد من التغطية الإعلامية للاحتجاجات، كما دفعت قوات الشرطة وعناصر الحرس الثوري، والباسيج، إلى إطلاق النار والغاز المسيل للدموع على الحشود، ما أوقع ضحايا في صفوف المتظاهرين، أتبعتها بشن حملة اعتقالات في صفوف المحتجين.
وتأتي موجة الاحتجاجات الحالية في وقت تتشبث فيه سلطات طهران، بالقرار الذي تبنته الجمعة، والقاضي بتقنين ورفع أسعار البنزين، وذلك بحجة الرفع من مستوى معيشة ملايين الإيرانيين، فيما يتوقع أن يفاقم القرار الأخير، موجة الغلاء.