على الرغم من اعلان الحراك الاضراب العام في المدينة ، واغلاق بعض المؤسسات العامة وقطع بعض الطرقات صباحا ، خرق مشهدا انتظام عمل المصارف – تحت حراسة امنية – والانتظام الجزئي للمدارس اجواء الإضراب ، فيما بدأت طرقات وشوارع المدينة تستعيد حركتها الطبيعية بعدما اعاد الجيش اللبناني فتحها .
فقد فتحت كافة المصارف في المدينة ابوابها بعد اغلاق قسري طويل بسبب الأوضاع ، وتنفيذا للخطة التي تم التوصل اليها بين جمعية المصارف والجهات الرسمية ، انتشر العشرات من عناصر قوى الأمن الداخلي عند مداخل فروع المصارف العاملة في المدينة بمعدل عنصرين عند مدخل كل فرع منعاً لأية محاولات من المحتجين لإغلاقها ولتأمين انتظام عملها بشكل طبيعي ، حيث شهدت تهافتا من قبل المواطنين على سحب الأموال ضمن السقف الذي حددته جمعية المصارف .
وكانت المدينة استفاقت على قطع المحتجين لعدد من الطرقات الرئيسية والداخلية بالاطارات المشتعلة والعوائق قبل ان يعيد الجيش اللبناني فتحها ، وتوجه بعض المحتجين الى مؤسستي كهرباء لبنان واوجيروا وعملوا على اقفالهما .
وفيما التحق عدد كبير من الطلاب بمدارسهم لا سيما في الصفوف الابتدائية والمتوسطة ، خرج المئات من طلاب المرحلة الثانوية في تظاهرات الى ساحة ايليا لينضموا الى زملاء لهم توجهوا مباشرة من منازلهم الى تلك الساحة حيث تجمعوا هناك هاتفين بشعارات مؤيدة للثورة ومطالبها .