النهار
الشارع يصيب "هيبة" المجلس: الحكومة أولاً
الجمهورية
عون الى الإستشارات بين اليوم ونهاية الأسبوع.. وبري: رُبّ ضارة نافعة
اللواء
السُلطات الحاكمة تصطدم بقوة الحَراك: الإطاحة بالجلسة النيابية
لقاء رئاسي الجُمعة في اليرزة.. وباريس تنصح بإستمرار تصريف الأعمال تَجنُّباً لحكومة مواجهة
نداء الوطن
مبادرة ماكرون "خلال أسبوعين"... حكومة وإصلاحات سريعة الشـعب "سـيّد نفسـه"
الاخبار
انقلاب الحريري والجيش على برّي
الشرق الاوسط
الاحتجاجات الشعبية تمنع انعقاد البرلمان للأسبوع الثاني
نائب وصل على دراجة نارية... ومرافقو آخر أطلقوا النار في الهواء للدخول
الشرق
الثوار حاصروا البرلمان وأسقطوا الجلسة…فأين الاستشارات؟
الديار
الحاكم رياض سلامة بطل انقاذ العملة الوطنية والاقتصاد وودائع اللبنانيين
الشارع يصيب "هيبة" مجلس النواب
توقفت الصحف عند ما شهدته ساحة النجمة بالأمس بعدما عمد مئات اللبنانيين إلى اقفال الطرق المؤدية إلى مجلس النواب، ما أدى إلى ارجاء رئيس المجلس نبيه بري الجلسة التشريعية إلى موعد لم يحدده، بالإضافة إلى الاستعانة بفتوى قانونية من الدكتور ادمون رباط جعلته يُقرّر اعتبار اللجان النيابية الحالية قائمة بجميع أعضائها الحاليين.
ورأت "النهار" أن المنتخبين من الشعب اختبأوا أمس خلف الاسلاك الشائكة، ومجلس النواب تحول قلعة عسكرية في مواجهة الناخبين، ووسط بيروت اقفل كأنه ملكية خاصة، ولم يجرؤ أكثر النواب على الحضور للقيام بواجبه التشريعي. لم يصل الى المجلس إلّا خمسة نواب بينهم رئيس المجلس نبيه بري الذي تردد انه بات ليلته في ساحة النجمة، فيما وصل النائب ابراهيم كنعان في الخامسة فجراً محققاً سبقاً على المتظاهرين، ومثله فعل الوزير علي حسن خليل الذي يمكن ان يكون رافق الرئيس بري منذ أول من أمس. النائب علي عمار ركب دراجة نارية وغنى مع المتظاهرين ضد "حكم الازعر". الدولة بدت ضعيفة الى حد كبير، اذ لم تجرؤ بكل أجهزتها على كشف هوية مطلق النار على المتظاهرين في ظل انكار وزير المال التهمة التي لاحقته بتأكيد وزارة الداخلية الامر.
وفيما لاحظت "النهار" أن "هيبة" مجلس النواب انكسرت للمرة الأولى، رأت "نداء الوطن" أن ما حصل أمس في ساحة النجمة لم يكن تفصيلاً ، فالشعب الذي "قلب الطاولة" على مجلس الوزراء عاد ليقلبها على مجلس النواب فأوقعه لأول مرة مكرهاً في فخ التعطيل، الذي لطالما اعتاد أن ينصبه طوعاً لنفسه تحت شعار "المجلس سيّد نفسه" كلما تعارضت مصالح السياسيين... حتى جاءت "ثورة 17 تشرين" لتعيد تصويب البوصلة إلى وجهتها الصحيحة: الشعب هو سيّد نفسه والمصدر الشرعي الوحيد للسلطات والوكالة التي يمنحها لممثليه ليست من النوع غير القابل للعزل.
بيت الوسط: لفهم دوافع الإنتفاضة
ولم تشأ مصادر "بيت الوسط" التعليق مباشرة على ما انتهت اليه جلسة مجلس النواب أمس، وبررت عبر "الجمهورية" مقاطعة كتلة نواب "المستقبل" بالمخرج الذي وَفّره بري لضمان عمل اللجان النيابية، ليستمر المجلس في تحمّل مسؤولياته الدستورية في الاستحقاقات المقبلة على أكثر من مستوى.
واشارت المصادر الى انه ارتفعت في "بيت الوسط" للمرة الأولى اللهجة الداعية الى فهم الدوافع التي قادت الى الانتفاضة الشعبية وقراءة النتائج الفورية التي أدت اليها، والتنبّه الى الواقع المالي والنقدي والإقتصادي الناشىء وضرورة الخروج من نفقه.
ولفتت هذه المصادر الى "أهمية التطلّع الى الحقائق الجديدة بواقعية، والتعاطي مع قوة جديدة على الأرض لا يمكن تجاهلها وما عكسته من تأييد شعبي على رغم ما تسبّبت به من قلق في بعض المواقع".
ورأت انّ "من المهم الخروج من الأزمة القائمة ووقف الدوران على الذات، وتحديد موعد للاستشارات النيابية تُفضي الى تكليف من يجري استشاراته المؤدية الى تشكيل الحكومة، والوقوف على آراء الكتل النيابية في شكل الحكومة وما هو مطلوب منها لمواجهة الاستحقاقات الخطيرة التي نحن فيها وتلك المقبلة في وقت لم يعد بعيداً.
وأكدت المصادر لـ"الجمهورية" أنّ "الاسراع في مثل هذه الخطوات الدستورية المطلوبة يوحي للعالم بقدرة اللبنانيين على مواجهة المستقبل، على وقع الثقة الدولية التي يمكن إحياؤها بخطوات إجبارية تُخرج البلاد من نفق التسويات الحكومية التي لا يمكن ان تمرّ على حساب ما يقول به الدستور وحق اللبنانيين".
"الجمهورية": عن ثلثاء الغضب... "لو كان برّي يعلم"
كتبت مرلين وهبه في "الجمهورية": عن ثلثاء الغضب... "لو كان برّي يعلم"
تساءل بعض المنتفضين عن موقف رئيس مجلس النواب، لو كان يعلم أنّ "الناخبين" سيُطلق عليهم الرصاص على مقربة من مجلس الشعب، هل كان يصرّ على عقد تلك الجلسة التشريعية الدقيقة في ظروف لم تتبدّل فيها المعطيات ولا الاسباب الموجبة التي دعته الى إرجائها منذ اسبوع؟ ولو كان يعلم ان الذين وعدوه بأنهم سيحضرون الجلسة سيتخلفون، هل كان ليدعو اليها؟ من جهتها، اوضحت النائبة رولا الطبش موقف «المستقبل» بالقول: «صحيح انّ التيار يهمّه اقرار قانون العفو العام انما ليس في الصيغة التي كانت مطروحة، والتي وصل فيها المشروع الى الهيئة العامة، لأنّه في حاجة الى بعض التعديلات، ولا يمكن بتّه كما هو .إنّ اقرار القانون في المرحلة الحالية ليس مناسباً في ظلّ هذه الاجواء من الثورة، ولأنّه لا يشكّل ضرورة ملحة، وهو ليس اولوية بالنسبة لـ"التيار"، إذ ليس من المفروض اليوم ان تكون هناك جلسات تشريعية، بل استشارات نيابية لتأليف الحكومة...موضحة أنّ الظروف اليوم تحتم مساراً آخر، والمفروض الاستماع الى الناس ومطالبهم. أما عن موقفها الشخصي فتقول: انّها لن تشارك بعد اليوم في جلسات تشريعية، لأنّها ليست اولوية، فيما تترك الخيار النهائي لتيار المستقبل الذي يشاطرها التوجّه نفسه. وعن حادثة اطلاق النار قالت: انّه امر غير مقبول اطلاقاً ولا يمكن تبريره مهما كانت الظروف، إنّ الحادثة لا يمكن ان تمرّ مرور الكرام. مطالبةً بمحاسبة المسؤول عنها، لأنّ السلطة لا يمكنها بعد اليوم المكابرة والقول للشعب إنّها غير خاضعة للمحاكمة والمحاسبة، خصوصاً انّ السلاح يجب ان يكون محصوراً للدفاع عن لبنان في وجه الاعتداءات الاسرائيلية وليس ضد الشعب وضد المواطنين الذين يطالبون فقط بلقمة عيشهم.
"الاخبار": انقلاب الحريري والجيش على برّي
كتبت ميسم رزق في "الاخبار": انقلاب الحريري والجيش على برّي
من الواضح أن هناك من قرّر أن ينسحِب الفراغ على كامل المؤسسات. هكذا واكبت قوى 14 آذار الانتفاضة الشعبية، لتؤمّن جوّاً سياسياً يدعم ما يطلبه الأميركي ودول الغرب باستهداف المقاومة وحلفائها عبر إرباكهم في الداخل، وتحقيق انقلاب ديموقراطي يُطيح نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة بهدف تغيير الموازين. أولاً، باستقالة الرئيس سعد الحريري من الحكومة ووقوفه في وجه أي مخرج لتأليف حكومة جديدة. وثانياً، مشاركة القوات والاشتراكي بلعبة الشارع عبر قطع الطرقات (بشكل غير منظّم) لفرض حكومة تكنوقراط، وهو الثمن الذي يأمل الحصول عليه أعداء المقاومة في الخارِج ــــ أي إخراج حزب الله من الحكومة وإبعاده عن السلطة. وفيما رفضت مصادر سياسية بارزة في قوى 8 آذار حصر المشكل هنا، أكدت أننا أمام مرحلة جديدة في السياسة» معتبرة أن الحريري كان قد قرّر منذ اللحظة الأولى عدم المشاركة من دون أن يعلن ذلك. وهي الخديعة نفسها التي اعتمدها حين أعطى القوى السياسية 72 ساعة للموافقة على الورقة الإصلاحية، علماً بأنه كان قد اتخذ قراراً حاسماً بالاستقالة. وفيما تعتبر المصادر أن جنبلاط وضع نفسه رسمياً في مواجهة 8 آذار في الشارع، رأت أنه لم يكُن عابراً الأسلوب الذي تصرفت وفقه المؤسسات الأمنية، التي لم تستطع فتح مسرب واحد لدخول النواب الى ساحة النجمة، علماً بأنها كانت قد تعهدت بذلك، لكنها عادت وأمّنت خروج من استطاع الوصول منهم. وقالت المصادر إنه في وسط الأحداث التي طبعت نهار أمس وصلَ الجواب الى قيادة الجيش بأن الرسالة وصلت، متسائلة عمّا إذا كان التعامل مع قطع الطرقات هو خنوع لطرف ما أو تنفيذاً لتوجيه ما، ولا سيما أن قائد الجيش جوزيف عون أكد منذ يومين أن الجيش لن يسمح بإقفال الطرقات، وسيحفظ في الوقت عينه أمن المتظاهرين. وعلى ما يبدو، بحسب مصادر نيابية، يستسيغ قائد الجيش تجربة الرئيس السابق ميشال سليمان. فهل يسير (العماد جوزف) عون في الطريق ذاته مع تدخلات أميركية كثيرة تتجلّى في تساهله مع قطع الطرق، وصولاً إلى نكثه بكلامه الذي أكد فيه قبلَ ثمانٍ وأربعين ساعة من الجلسة رفض قطع الطرقات؟. بحسب 8 آذار، التدخّل الأميركي إلى جانب فريق 14 آذار واضح، وخصوصاً أن التهويل بقطع المُساعدات عن الجيش في حال عدم الانصياع لا ينفَصِل عن الضغوط التي تتعرّض لها قوى أخرى عمِلت على إسقاط الحكومة وعرقلة الجلسة بعدم نزولها، وصولاً إلى التهرّب من تأليف الحكومة، وهذا ما يفعله الرئيس الحريري المُستمر في المناورة لتعطيل التأليف.
"النهار": الثورة تسجل هدفاً جديداً في مرمى السلطة ماذا حصل عشية الجلسة والأجواء التي واكبتها؟
كتب وجدي العريضي في "النهار": الثورة تسجل هدفاً جديداً في مرمى السلطة ماذا حصل عشية الجلسة والأجواء التي واكبتها؟
سجل الثوار هدفاً جديداً في مرمى السلطة، بينما ضُبط النواب في موقع "التسلل" بحيث تستمر الانتفاضة الشعبية في تسجيل النقاط التي أتخمت العهد والطبقة السياسية لتُلغى "جلسة الثامن من آذار التشريعية" بعد "شقيقتها" الأولى، والموعد الثالث لم يُحدد ولا سيما أن الثوار أنهكوا رئيس المجلس النيابي نبيه بري على الرغم من كل الإجراءات الأمنية التي بلغت ذروتها بالأمس. وعلمت "النهار" أن بري اتصل خلال لقاء الأربعاء النيابي بقائد الجيش العماد جوزف عون طالباً منه اتخاذ أقصى الإجراءات الأمنية والتدابير الحازمة لتتخطى مداخل المجلس بمسافات، فكان رد قائد الجيش بأنه لا يمكنه فعل أكثر من تأمين المداخل، وبالتالي عدم إقفال الساحات والطرق سوى المداخل التي يصل إليها النواب. وتشير مصادر مطلعة لـ"النهار" إلى حالة إرباك سادت عين التينة والفريق النيابي المنضوي في ما كان يسمى قوى الثامن من آذار، أي نواب "حزب الله" وحركة "أمل" و"التيار الوطني الحر"، بعد اتخاذ "اللقاء الديموقراطي" قرار مقاطعة الجلسة التشريعية. وفي غضون ذلك علم أن وفداً من اللقاء والحزب التقدمي الاشتراكي كان قد طلب موعداً عشية الجلسة لزيارة الرئيس بري وإبلاغه بهذا القرار والأسباب الموجبة التي تحتم المقاطعة لجملة ظروف واعتبارات تَصبُّ في خانة تفهم المنتفضين في الشارع، وخصوصاً أن تاريخ الحزب كان بجانب هؤلاء وسبقهم في التعبير وإدانة السلطة والدفاع عن قضايا الناس قبل أسبوع من انطلاق الانتفاضة، لكن رئيس المجلس، بسبب ظروفه ومواعيده، كما نقل عنه، اعتذر عن عدم لقاء الوفد. وتردف المصادر مشيرة إلى مقاطعة "القوات اللبنانية" والكتائب ومستقلين، ومنهم من خرج عن قرار "تكتل لبنان القوي"، بينما كانت كتلة "المستقبل" تتجه إلى المشاركة في انتخاب اللجان النيابية وتقاطع البنود الأخرى لتتخذ القرار صباحاً بالمقاطعة بعد قراءة أجواء الشارع وغليانه، فتلك الخطوات أغضبت برّي وبقي مصراً على عقد الجلسة بفعل تشدّد "حزب الله"، إنما فوجئ الجميع بالحشود الشعبية وحماسة المتظاهرين الذين كان لديهم أكثر من خطة بديلة لإلغاء الجلسة. ثمة معطيات نقلت عن مصادر ديبلوماسية غربية تؤكد أن هناك خطا بيانيا واحدا من طهران إلى العراق ولبنان بالتظاهر والمطالبة بإسقاط النظام والطبقة السياسية إلى القضايا المطلبية مع تفاوت بين هذه الدولة وتلك، ما يؤكد أن التدويل دخل على خط الأزمة اللبنانية.
"الجمهورية": "ذو عماء" وأزلام برتبة وزير ونائب
كتب حسن خليل في "الجمهورية": "ذو عماء" وأزلام برتبة وزير ونائب
مجلس على صورتهم ومثالهم من محاصصة ومشاركة في كعكة السلطة. هلّا لاحظنا أن الكتل النيابية جميعها، مع كل الخلافات الجذرية التي تعصف في ما بينها والتي تمنع ولادة الحكومة، بدأت انتقاد بعضها البعض، مجرد انتقاد، من دون أن يصدر أي تصريح يكشف للرأي العام فضائح أي من أعضاء الكتل الأخرى. تصريح يدرك الكل أنه سيفتح بازاراً من الفضائح التي تعبق بها ملفاتهم جميعاً. وبالتالي يتستر بعضهم على بعض ويكتفي بالتهديد المبطن للضغط فقط من أجل تحقيق مآرب سياسية، من دون الارتقاء إلى حد الكشف عما هو مستور. هذا هو المجلس النيابي الذي يمثل لبنان ذا النظام الجمهوري الديموقراطي البرلماني الحر. في ظلّه، لن يرى اللبنانيون قانون انتخاب نسبيّاً على أساس دائرة انتخابية واحدة يعكس تمثيلاً حقيقياً للمجتمع اللبناني في الندوة البرلمانية. يحاججون طبعاً بالنظام الطائفي، ويتذرعون بأن قانوناً من هذا النوع يحجّم بعض الطوائف. وفي هذا أيضاً رياء وكذب محقق. الحقيقة التي لا لبس فيها أن المانع الوحيد هو خوف الزعماء على زعاماتهم. بالخلاصة لا يمكن أن ينعم لبنان بنظام ديموقراطي برلماني حرّ حقيقي ما لم تفرض الارادة الشعبية الحالية من إقرار قانون نسبي بدائرة واحدة. أي نتيجة أخرى لحراك الشارع، مهما كانت عظيمة، سرعان ما ستتبخر. السبيل الوحيد هو صندوقة الاقتراع. المدخل قانون يحجم الـ"ذو عماء" ورجالاتهم من نواب ووزراء، لن يرى النور إلا بانقلاب حقيقي في ممارسة النظام، لا بإسقاط النظام.
عمّار لـ"الجمهورية": هــذا ما شعرت به بين المتظاهرين
كتب عماد مرمل : عمّار لـ"الجمهورية": هــذا ما شعرت به بين المتظاهرين
على الرغم من أنّ الحريري خَذل شركاءه في التسوية وأسقط الحكومة الائتلافية بالضربة السياسية القاضية عبر استقالته المفاجئة التي خلطت الاوراق في لحظة داخلية وإقليمية شديدة الحساسية، ولا تتحمل ترف الانقلابات حتى لو كانت ناعمة، فإنّ حزب الله استوعَب حراك الحريري ولم ينزلق الى معركة جانبية معه، متجاوزاً مآخذه على خطوته المباغتة بقلب الطاولة وما أفرزته من علامات استفهام وتعجب. أكثر من ذلك، ومع بدء مفاوضات التكليف، بَدا أنّ الحريري هو مرشح الحزب المفضّل الى رئاسة الحكومة المقبلة، وخياره المتقدم على الأسماء الأخرى، فقدّم له أقصى التسهيلات الممكنة لتحفيزه على العودة الى السراي، وصولاً الى القبول بتشكيلة حكومية يكون ثلثا أعضائها من التكنوقراط، لكنّ الحريري أصرّ على رفض هذا الطرح مشترطاً ان تتشكّل أيّ حكومة برئاسته من الاختصاصيين حصراً. ويقول النائب علي عمار لـ"الجمهورية" انه مزجَ، خلال مروره في وسط المتظاهرين، بين الصبر والحكمة من جهة، والتحسّس بوجع المتظاهرين ونبض الشارع من جهة أخرى، موضحاً انه استحضر في تلك اللحظة معادلتين هما: انّ مع الصبر نصراً، وتَواصوا بالحق وتَواصوا بالصبر. ويؤكد انه لم يشعر بتاتاً بالاستفزاز او الانفعال نتيجة هتافات المحتجين وتصرفاتهم، بل كنتُ أشق طريقي بينهم بكل ثقة، انطلاقاً من قول عمر بن الخطاب أمِنت فنمت، موضحاً انه كان الى جانبه مرافق واحد. ويشير الى انّحزب الله قرر التصدي لملف مكافحة الفساد، بلسان أمينه العام، وهو مستمر في خوض هذا التحدي بكل ما يتطلبه من جهد وإصرار. وفي رسالة حادة الى المؤسسة العسكرية والقوى الامنية، يقول عمار متهكماً: لا يسعني إلّا أن أهنئ قيادة الجيش ومديرية قوى الامن الداخلي على نجاحهما في حماية المتظاهرين، ومساهمتهما الفعّالة في قطع الطرق أمام سعي السلطة التشريعية الى إقرار القوانين التي تلبّي المطالب المحقة للمحتجين. ويلفت الى انه لم يتمكن من الوصول الى المجلس النيابي، على الرغم من الاستعانة بدراجة نارية، لأنّ قوى الجيش والأمن الداخلي نجحت في القيام بواجباتها!
عون يلمح إلى قرب تحديد موعد الإستشارات
أضاءت الصحف على ابلاغ رئيس الجمهورية ميشال عون المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش الذي استقبله في قصر بعبدا، انه يواصل جهوده واتصالاته لتشكيل حكومة جديدة يتوافر لها الغطاء السياسي اللازم وتضم ممثلين لمختلف المكونات السياسية في البلاد ووزراء تكنوقراط من ذوي الاختصاص والكفاءة والسمعة الطيبة، اضافة الى ممثلين لـ"الحراك الشعبي". وقال الرئيس عون انه سيحدد موعدا للاستشارات النيابية الملزمة، فور انتهاء المشاورات التي يجريها مع القيادات السياسية المعنية بتشكيل الحكومة، والتي تهدف الى ازالة العقبات أمام هذا التشكيل وتسهيل مهمة الرئيس المكلف منعا لحصول فراغ حكومي في البلاد.
وفيما رأت مصادر مطلعة على أجواء بعبدا، لـ"اللواء"، أن "رئيس الجمهورية لم يحدد موعدا للاستشارات النيابية، لكن موقفه امام كوبيتش يؤشر الى قربها، بداً أيضاً لـ"نداء الوطن" أن رئيس الجمهورية قاب قوسين من تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة خلال الساعات الـ48 المقبلة، وهو قد مهّد لذلك بأن حسم أمس شكل الحكومة التي ستحظى بتوقيعه مشترطاً مسبقاً على الرئيس المكلف أن تكون تشكيلته "سياسية" مطعمة بتكنوقراط وممثلين عن الحراك، علماً أنّ مصادر مواكبة لتوجهات قصر بعبدا أفادت "نداء الوطن" بأنّ عون بات يميل إلى استبعاد الحريري عن التشكيلة الحكومية المقبلة في حال إصراره على صيغة "الاختصاصيين"، وذلك عبر خيارات عدة تتفاوت بين الاتفاق مع الحريري على اسم بديل عنه لترؤس تشكيلة "تكنو - سياسية"، وبين الذهاب إلى خيار حكومة أكثرية من قوى 8 آذار بوصفه "آخر الدواء"، وهو ما ألمحت إليه قناة "أو تي في" في مقدمة نشرتها المسائية أمس، بحديثها عن إمكانية اللجوء إلى "خيار أخير يقضي بالذهاب الى حكومة أكثرية، خصوصاً أنّ هناك فريقاً يملك الأكثرية في مجلس النواب"، وفق ما جاء في معلومات القناة العونية.
"القوات": التأخير في الدعوة الى الاستشارات يؤدي الى انعكاسات سلبية
واستغربت مصادر "القوات اللبنانية"، عبر "الجمهورية"، "التأخير في الدعوة الى الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس حكومة يتولى مشاورات التأليف لتشكيل حكومة تكون منسجمة مع متطلبات الوضع المالي والاقتصادي، وتجسّد تطلعات الرأي العام السائد في لبنان". وقالت: "انّ هذا التأخير أدّى ويؤدي الى انعكاسات سلبية على الواقعين المالي والاقتصادي، كذلك يؤدي الى مزيد من التداعيات السلبية على مستوى الاستقرار السياسي والاستقرار المالي، في حين أنّ في الامكان الخروج من هذا المأزق الوطني القائم من خلال الدعوة سريعاً الى استشارات التأليف، حيث اننا لا نرى انه يمكن لأي حكومة أن تقوم به الّا حكومة اختصاصيين مستقلين، وهذه الحكومة هي الوحيدة القادرة على انتشال لبنان من الوضع الكارثي الذي أوصَلته اليه الأكثرية الحاكمة، والتي ما زالت تصرّ على النهج نفسه والموّال نفسه والأداء نفسه تمسّكاً بمواقع سلطوية".
"الجمهورية": ماذا لو كان جعجع رئيساً للجمهورية؟
كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": ماذا لو كان جعجع رئيساً للجمهورية؟
تؤكّد مصادر معراب أنّ جعجع لم يكن ليفتعل حرباً داخلية، وهو مقتنع أنّ نزع سلاح حزب الله لا يتمّ بالقوة. لكن رئيس القوات كان ليسعى الى تطبيق الدستور نصاً وروحاً لجهة قيام الدولة السيدة والمستقلة، ويؤكّد من خلال نهج حكمه، سيادة لبنان واستقلاله ومنع استخدامه منصّة لمواجهة أي كان، تحت أيّ عنوان، لا مواجهة إسرائيل ولا إيران ولا الولايات المتحدة الأميركية رداً على استهدافها طهران. فالدولة هي المسؤولة عن حماية حدودها وسيادتها في وجه الاعتداءات الإسرائيلية أو أيّ جهة أخرى. وتذكّر المصادر بمواقف جعجع التي يُستشفّ منها النهج الذي كان سيعتمده لو تبوّأ سدّة الرئاسة، مشيرةً إلى الرسائل الأخيرة التي وجهّها الى الرؤساء الثلاثة، محذّراً من تداعيات كلام الأمين العام لـحزب الله السيد حسن نصرالله، حول أنّ الحزب سيردّ على أيّ هجوم أميركي على إيران، وأنّه جزء لا يتجزّأ من محور الممانعة. أمّا العلاقات الخارجية، فتُبنى بالنسبة الى جعجع وفقاً للدستور وانطلاقاً من أنّ لبنان جزء لا يتجزّأ من الشرعيتين العربية والدولية، وبالتالي من الطبيعي أن تكون سياسة لبنان الخارجية محكومة بعلاقاته وصداقاته مع هذه الدول وتوثيق أفضل الروابط معها. على صعيد الوضع الإقتصادي - المالي وإدارة الدولة ومكافحة الفساد، تعتبر مصادر معراب أنّ جعجع لو وصل إلى رئاسة الجمهورية لأعاد حكماً المشهدية التي تجسّدت عند انتخاب الشهيد بشير الجميل رئيساً، لناحية انتظام عمل الإدارة العامة. وتذكّر المصادر بإقتراحات جعجع حول إقرار إصلاحات جدّية وبنيوية في موازنة 2019، ودعوته الى إستقالة حكومة الى العمل والإتيان بحكومة تكنوقراط حيادية، في 2 أيلول الماضي. وتؤكّد أنّ هذه الإقتراحات لو أُخذ بها لما وصل البلد الى الوضع الراهن، وأنّ كلّ هذه الخطوات تؤكّد جدّية القوات ببناء الدولة وتؤشّر الى ما كان سيكون عليه عهد جعجع. أمّا الرئاسة القوية بالنسبة الى جعجع، فتكون من خلال التزام تطبيق الدستور والقوانين وعبر علاقاتها الخارجية المتوازنة والتعامل مع المواطنين بسواسية، واعتماد معيار الكفاءة والآليات في التعيينات وطريقة المقاربات بعيداً من المحاصصة. هذه خريطة طريق ولاية جعجع الرئاسية وبناء الدولة الفاعلة والعادلة.
"الشرق الاوسط": عون يتمسك بـحكومة تكنوسياسية ويضع مواصفات محددة لمجلس الوزراء
كتبت كارولين عاكوم في "الشرق الاوسط": عون يتمسك بـحكومة تكنوسياسية ويضع مواصفات محددة لمجلس الوزراء
جدّد الرئيس عون تمسكه أمس بحكومة تجمع سياسيين واختصاصيين وناشطين، فيما قالت مصادر وزارية مقربة من رئاسة الجمهورية لـ"الشرق الأوسط" إن على الرئيس المكلف أن يوافق على هذه المواصفات لترؤس مجلس الوزراء المقبل، من هنا لفتت إلى أنه ومع تمسك رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري بشرط حكومة تكنوقراط للقبول بالتكليف، سيكون خارج هذا السباق، لكن في الوقت عينه لا بد أن يخضع اختيار أي اسم لموافقته كما باقي الفرقاء على أن يكون شخصية معتدلة ولها خبرة سياسية قادرة على إدارة الأمور. لكن وأمام هذه الشروط، جدّدت مصادر الحريري تأكيدها على ما سبق أن أعلنه رئيس الحكومة المستقيل، لجهة تمسكه بحكومة تكنوقراط، وقالت لـ"الشرق الأوسط": الحريري قال ما عنده ولا مجال للاجتهاد. إما حكومة تكنوقراط وإما أن يبحثوا عن غيره، مذكرة بأنه طرح اسم سفير لبنان لدى الأمم المتحدة نواف سلام وتم رفضه. وأضافت المصادر لا يمكن تجاهل كل ما يحصل في الشارع الذي أسقط الحكومة السابقة وقد يسقط أي حكومة لا تراعي مطالبه. علينا قراءة ما يجري على الأرض بواقعية وآخرها ما حصل أمس في مجلس النواب والعمل لوضع أسس متينة لأي حكومة مقبلة. وقالت مصادر وزارية لبنانية إن الاتصالات مقطوعة مع القوى السياسية المعارضة للرئيس عون، كالقوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي والكتائب اللبنانية، واستغربت المصادر كلام عون أمس عن حكومة تكنوسياسية، مشددة على أن الحريري ليس في وارد ترؤس حكومة من هذا النوع. ورأت المصادر أنه مع ترحيل تشريع الضرورة بفشل مجلس النواب بالالتئام صارت الاستشارات النيابية لتسمية رئيس الحكومة ضرورة ملحة، لأن إضاعة الوقت والفرص لا يجدي.
"الجمهورية": هل ارتفعت حظوظ الحكومة التكنو-سياسية ؟
كتبت سمر فضول في "الجمهورية": هل ارتفعت حظوظ الحكومة التكنو-سياسية ؟
رسم رئيس الجمهورية الخطوط العريضة لتشكيل الحكومة ومواصفاتها، وبحسب مصادر بعبدا أرادها حكومة تكنو - سياسية تجمع ممثلين عن الحراك الشعبي من جهة، وتحظى بالغطاء السياسي الذي تحتاج اليه في هذه الظروف الدقيقة والخطيرة التي يمرّ فيها لبنان والمنطقة، من جهة ثانية. وأشارت المصادر الى أنّ رئيس الجمهورية لن يدخل في موضوع توزيع الحقائب، فهذه العملية ليست من مهماته، بل هي مهمة الرئيس المكلف الذي سيتولى تشكيل الحكومة بما يضمن هذا الإطار العريض. وعن إمكانية إشراك الحراك في الحكومة ، خصوصاً أنه لم يبدِ حتّى الآن رغبته في المشاركة، قالت المصادر: إنّ الرئيس المكلف سيتولى هذه المهمة، فإن وافقوا يكون خيراً وان رفضوا فيكون خيراً ايضاً لئلا يقال ان أحداً يرفض وجودهم او يرفض اعطاءهم اي دور يمكن ان يقوموا به في المرحلة المقبلة. ورأى عضو كتلة التنمية والتحرير فادي علامة أنّ الحكومة قادرة على استيعاب الجميع، فمقابل الحراك وجمهوره ووجهة نظره ومطالبه المحقّة، للكتل السياسية التي انتخبت منذ عام ونصف العام، جمهورها وناخبوها ومطالبها ولا مجال لها أن تعتذر. كلّ هذه الإقتراحات لم تقنع اللقاء الديموقراطي، المتمسّك كالشارع بحكومة التكنوقراط لا غيرها، فاعتبر أمين سر "اللقاء" النائب هادي أبو الحسن أنّ كلّ ما يحصل هو محاولة للإلتفاف على المطالب الشعبية، تحت شعار تكنوسياسية لإعادة إمرار بعض الرموز التي يرفضها من الشعب اللبناني أو من يمثل تلك الرموز فهذا أمر غير مستحب .أمّا تيار المستقبل الذي يؤكد أنّ الرئيس(عون) يمون، يلفت الى أنّ المشاورات حالياً مكانك راوح، والجميع متمسكون بموقفهم، في حين أنّ لبنان يغرق أكثر فأكثر والشعب اللبناني جائع. ورأى النائب نزيه نجم أنّهم لايقولون نحن أو لا أحد، فالأولوية بالنسبة الى التيار الأزرق إيجاد الحلّول الإنقاذية. وشدد على أنّ مطلب الحريري واضح فهو يريد حكومة إختصاصيين فقط، لكي لا يعرقلهم أحد من السياسيين، وذلك ضمن مهلة محددة لا تتخطى 6 أشهر، لأننا وبكل صراحة فشلنا كسياسيين في إدارة البلد والأزمة. كلنا نتحدّث عن السرقة والهدر، والسرقة والهدر مستمران، كلنا نتحدّث عن إقتصاد مرهق، والبطالة وصلت الى 60% وإذا استمرينا على هذا المنوال سنصل الى 70 و 80% .. المؤسسات والشركات والمصارف تدفع نصف معاش لموظفيها.. كل المؤشرات سلبية فلنعطِ الاختصاصيين فرصة لإنقاذ البلد.
"نداء الوطن": التغيير بالحكومة بدل الحريري متراساً
كتب وليد شقير في "نداء الوطن": التغيير بالحكومة بدل الحريري متراساً
لم تقتنع أحزاب السلطة أنه لم يعد ممكناً الالتفاف على مطالب الحراك، وأن البداية هي من التغيير الحكومي. ولم يدرك الشركاء أن معالجة الأزمة تقتضي، في مرحلة انتقالية، إزاحة رموزهم عن سلطة القرار في البلد، لخوض تجربة مختلفة عن ممارساتهم التي كشف الجمهور الواسع في كل الطوائف والمناطق، عقمها. والدليل هو الإصرار على عودة بعض رموز المرحلة السابقة من الطاقة بعد خروجهم من باب استقالة الحريري. ولم يكن اعتراض شركاء الحريري على استقالته استجابة للحراك، سوى فعل ممانعة للتغيير الذي يمكن أن يستوعب الانفجار الشعبي. والأرجح أنهم أرادوا له أن يبقى متراساً بينهم وبين الشارع. فضلاً عن أن التعاطي مع أزمة الحكومة البديلة كشف حالة الإنكار التي يغرق فيها بعض أهل السلطة، مثل القول لبعض السفراء إن هناك حرباً كونية على الرئاسة، فإنه أظهر أيضاً تناقضاً في السلوك وضياعاً وتخبطاً في قراءة جذور الانتفاضة الشعبية. بعض شركاء الحريري يتهمونه بأنه ينسق مع الثوار وينسجم مع المخطط الأميركي لتقويض السلطة وإخراج حزب الله من الحكومة، ثم يصرون عليه للبقاء في الرئاسة الثالثة. يتعاطون معه على أنه الرئيس المكلف تأليف الحكومة عبر مباحثات التأليف، في وقت شرطه ترؤس تركيبة بالكامل، والاستشارات لم تحصل على رغم أن الرئيس عون وعد سفراء دول كبرى وديبلوماسيين يستعجلون استعادة الثقة بتأليف حكومة فعالة وذات صدقية. يقول الوزير باسيل بحكومة اختصاصيين وينسب اقتراحها لنفسه، ويطرح الرئيس عون في خطاب الذكرى الثالثة لانتخابه اختيار الوزراء وفق كفاءاتهم لا ولاءاتهم للزعامات، ثم يصر على حكومة سياسية فيها تكنوقرط وممثلون للحراك، ويعود البحث بتمثيل باسيل فيها. يسمي باسيل الوزير محمد الصفدي ثم ينسبه إلى الحريري إثر سقوط هذا الخيار.
"الديار": أزمة التكليف والتأليف وتفاقم الخلافات السياسية سيدفع للانهيار الشامل سريعا
كتب حسن سلامه في "الديار": أزمة التكليف والتأليف وتفاقم الخلافات السياسية سيدفع للانهيار الشامل سريعا
يقول أحد النواب - محسوب على أحد القوى السياسية - انه حتى ولو عملت بعض الاطراف السياسية ان تركب موجة الحراك وربما تحرك البعض وفقاً لاجندات خارجية، او تعرض رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري لضغوط خارجية للاصرار على حكومة تكنوقراط بهدف ابعاد حزب الله عن الحكومة، لكن كل المعطيات ومحاولات استغلال الحراك الشعبي لغايات حزبية او سياسية، وكل هذه المزايدات لا تلغي حقيقة اساسية تتفق عليها كل القوى السياسية من داخل السلطة وخارجها وان استمرار نفس السياسات التي كانت قائمة قبل الانتفاضة وما زالت مستمرة اليوم، ستفضي حكما الى الانهيار الشامل والافلاس، رغم ان بعض السياسات الجزئية البسيطة التي كانت تعتمدها حكومة الحريري بغطاء من الاحزاب المشاركة فيها، قد تؤجل حصول الانهيار بعض الوقت، وبالتالي فالنتيجة هي نفسها، حيث ان كل اللبنانيين أصابتهم التداعيات السلبية طيلة الاشهر والسنوات الاخيرة، ولو ان هذه التداعيات تكشفت بشكل خطير قبل انطلاق الحراك الشعبي من خلال ازمة السيولة بالدولار والمضاربات التي شهدتها السوق السوداء ولدى الصيارفة، ومعها فقدان كثير من السلع الحيوية مثل المحروقات او تلك التي لها علاقة بصحة المواطن، الى كل القضايا الحياتية اليومية للمواطن، بدءاً من الارتفاعات الكبيرة في الاسعار.
"النهار": فشلُ المتحاصصين يمهّد لحُكم المستقلّين
كتب عبد الوهاب بدر خان في "النهار": فشلُ المتحاصصين يمهّد لحُكم المستقلّين
ظلّ هاجس رئيس الجمهورية وفريقه أن الحكم يجب أن يبقى حكمه وأن أي تطوّر يجب أن يُستغلّ لتوسيع صلاحياته، وظل هاجس "حزب الله" أنه هو المستهدَف مباشرة بـ "مؤامرة أميركية". وبين الهاجسَين ضاعت القراءة الصحيحة لمطالب الانتفاضة، وضاعت الحلول، وتكاد تضيع الدولة. وباستثناء جمهورهما أو بعضٍ منه للدقة، فقد "الثنائي" و"التيار" ثقة المجتمع على اختلاف أجياله وطوائفه، فاللبنانيون لم يخرجوا فجأة عن طوائفهم ولم يصبحوا "علمانيين"، لكنهم يلمسون جميعاً أن الحكم التحاصصي أنتج فساداً مريعاً. دليلهم الى ذلك أن دولتهم نُهبت وعملتهم على كفّ عفريت ومدخراتهم في مهبّ الريح ومصرفهم المركزي يدير الانهيار ولا يوقفه. مَن المسؤول، وكيف يقارب "الثنائي" و"التيار" هذه الأزمة؟ أدركا أن هناك أزمة بعدما انفجر الشارع في وجه الجميع، وبدل أن يركّزوا على معالجة الأزمة صار هدفهما الوحيد إنهاء الانتفاضة لأنها صدّعت هيبتهما وصدمتهما بتحديات كانا يعتقدان أنها غير واردة. في قرع الطناجر أمس حول البرلمان تذكير لنوابه بأن صلاحيتهم انتهت، مثلما أن انتخاب ملحم خلف نقيباً للمحامين ضرب هيمنة الأحزاب وأعاد الاعتبار الى المستقلّين في النقابات، مثلما أن سعد الحريري جيَّر استقالته لمصلحة الانتفاضة خلافاً لتوقعات شركاء الحكم، مثلما أن إطلالات رئيس الجمهورية والأمين العام لـ"حزب الله" تستفزّ الشارع ولا تهدّئه، مثلما أن تسريب اسم "الرئيس المكلّف" أحرق الرجل ولم يفد المسرّبين. الخبر الجيّد الذي جاءت به هذه الانتفاضة المباركة أنها أفهمت "حزب الله"، إذا أراد أن يفهم، أن السيناريوات التي نسجها لتغيير النظام ولحكمه المباشر والمكشوف صارت أوهاماً، والأهم أن محاولاته للتحايل بركوب أي تغيير لن تنجح، فالمسؤولية أكبر منه ومن سلاحه. لكن في الانتظار لم يعد هناك مخرج إلا بإعادة تكليف الحريري لحكومة تكنوقراط تضمّ رموزاً من الحراك، وقد لا يمانع وجود وجوه سياسية فيها لكن من دون ثلث معطّل. مثل هذه الحكومة ليس انكساراً لـ "الثنائي" و"التيار" بل يساعدهما في التقليل من خسائرهما.
"الديار": الحريري خدع الصفدي ويُريد حكومة تكنوقراط مع صلاحيّات إستثنائيّة
كتب كمال ذبيان في "الديار": الحريري خدع الصفدي ويُريد حكومة تكنوقراط مع صلاحيّات إستثنائيّة
سحب الوزير السابق محمد الصفدي، اسمه من التداول كمرشح لرئاسة الحكومة بعد ان تم التوافق عليه بين اربع كتل نيابية هي: المستقبل، لبنان القوي، التحرير والتنمية، والوفاء للمقاومة، لان الرئيس سعد الحريري رفع الغطاء السياسي عنه، ولم يؤمن له التأييد السني، بعد البيان الذي صدر عن رؤساء حكومات سابقين وهم: فؤاد السنيورة، نجيب ميقاتي وتمام سلام يصرون على الحريري لرئاسة الحكومة، واصدر الصفدي بياناً لمّح فيه الى ان الحريري، خذله لا بل خدعه، عندما سماه من ضمن لائحة ضمت تسعة اسماء، كان هو الثاني فيها بعد الرئيس تمام سلام، الذي اعتذر عن تكليفه. فلم يدم الاتفاق الرباعي على الصفدي، سوى 24 ساعة، لان الحريري، يرغب في ان يكون هو من سيعود الى رئاسة الحكومة، بشروطه وفق مصادر مطلعة على المفاوضات التي حصلت بين الاطراف الاربعة، ويريد ان يوافقه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وتنظيمه السياسي التيار الوطني الحر برئاسة الوزير جبران باسيل والثنائي الشيعي الممثل بحركة امل وحزب الله، على ان يشكل حكومة اختصاصيين او ما يسمى تكنوقراط، على ان يحصل على صلاحيات استثنائية لجهة التشريع في مواضيع اساسية، لا سيما منها ما يتعلق بقضايا مالية واقتصادية، وتلك المتعلقة بالاصلاحات التي اقرت في القصر الجمهوري وصيغت في ورقة تضمنت 22 بنداً اصلاحياً، لكن طلب الحريري، رُفض من قبل الاطراف الثلاثة، فاعلن انه لا يرغب في تشكيل الحكومة، وذهب الى تسمية الصفدي، لكن دون ان يشترك في الحكومة التي سيؤلفها، فاعتبره اطراف الاتفاق، بانه تراجع عنه، بعد ان التقى الصفدي في بيت الوسط.
"نداء الوطن": المراوحة المدمّرة!
كتب رامي الرّيس في "نداء الوطن": المراوحة المدمّرة!
يتابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سياسة التريّث في الدعوة للاستشارات النيابية الملزمة (بإجرائها وبنتائجها في المناسبة)، مصراً على وضع العربة قبل الحصان، أي التأليف قبل التكليف، مسجلاً سابقةً خطيرة على كل المستويات الدستورية والسياسية والعملية. يصادر رئيس الجمهورية بهذا السلوك صلاحية الرئيس المكلّف (أياً كانت هويته أو اسمه) والذي يعود اليه إطلاق المشاورات السياسية مع الكتل النيابية لتحديد حجم الحكومة وطبيعتها (سياسية، تكنوقراط، أو تكنو- سياسية، وهي بدعة جديدة بالمناسبة أيضاً)، وعدد وزرائها وأحجام التمثيل لهذا الفريق أو ذاك، على أن يتفاهم مع رئيس الجمهورية بطبيعة الحال الذي يوقّع معه مرسوم تأليف الحكومة. فهل أن منصب رئيس الوزراء اللبناني هو وظيفة تقليدية لكي يتم التفاوض مع الشخصيات التي يمكن ترشيحها لهذا الموقع قبل تكليفها، كمن يملأ استمارة عمل عند رئيس الجمهورية؟ هذه أيضاً من السوابق التي يجدر التوقف عندها. فرئيس الحكومة اللبنانية يرأس مجلس الوزراء الذي أصبحت السلطة التنفيذية مناطةً به مجتمعاً بعد اتفاق الطائف، والذي تحوّل إلى دستور سنة 1990. وبالمناسبة، إنه الطائف ذاته الذي يفاخر نواب تكتل لبنان القوي بأنهم يعدّلونه بالممارسة، أي أنهم عملياً يفاخرون بانتهاك الدستور الذي أقسم رئيس البلاد (ورئيسهم السابق) السهر على تطبيقه! إن التذرّع بأن رئيس الجمهورية يتريّث بالدعوة إلى الاستشارات النيابية كي لا يصدر التكليف ويتأخر التأليف، يستوجب التذكير بأن فريق الرئيس هو الذي كسر الرقم القياسي في تأخير تأليف الحكومات. فالتجربة حصلت مع الرؤساء نجيب ميقاتي، وتمام سلام، وسعد الحريري، ولمن لا يذكر أن المبالغة في اعتماد سياسة التعطيل دفعت العماد عون ليقول يوماً: عمرها ما تتألف حكومة كرمى لعيون صهر الجنرال. إنه الصهر نفسه الذي رسب في الانتخابات النيابية مرات عديدة، وتم توزيره عنوةً بما يخالف أبسط القواعد الديموقراطية، أي مكافأة من يسقط في الانتخابات بإعطائه حقيبة وزارية بينما هو يستحق في الواقع حقيبة مدرسية!
"نداء الوطن": "المردة" مع الناس... ومع "حزب الله"
كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": "المردة" مع الناس... ومع "حزب الله"
يجلس الوزير السابق سليمان فرنجية في بنشعي منذ اندلاع الثورة وهو يراقب الوضع، فمن جهة يعلن دعمه الثورة الشعبية لتحقيق المطالب الشعبية المحقة، ومن جهة أخرى يبدي بعض الحذر من أن تتجه هذه الثورة نحو العنف ويحل بلبنان ما حلّ بسوريا والعراق ودول الجوار العربي. ويرى قريبون من فرنجية أن كل الكلام الذي يتحدث عن أن الأخير مسرور بحرق إسم رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل "غير صحيح، فسلوك باسيل وطريقة إدارته للسلطة ومحاولته الإستئثار وتصرفاته الإستفزازية هي التي أوصلته إلى وضع نفسه في مواجهة الشعب قبل السياسيين". وكان واضحاً النائب طوني فرنجية عندما أعلن منذ أيام أن "التحركات التي نشهدها على الصعيد الحكومي، ليست بريئة برمتها، وتثبت أن المطلوب اليوم، هو التضييق على "حزب الله" في الداخل واستفزازه"، من هنا يتشبث "المردة" بخطّه الإستراتيجي العام، وهو الذي يرفض أن يتمّ إخراج "حزب الله" من الحياة السياسية تحت عنوان المطالب الشعبية، ويدعو إلى الفصل "بين مطالب الناس المحقّة، وبين الأجندة السياسيّة لبعض القوى التي تحاول الركوب في موجة الحراك لتوجيهه ضدّ "حزب الله"، وبالتالي فهو يطالب بحكومة تكون قادرة على معالجة مشاكل الناس من دون أن تشكّل انتصاراً لمحور على آخر". ويُسلّم تيار "المردة" كما عدد كبير من القوى السياسيّة بوجوب إبعاد الوجوه الإستفزازية عن الحكومة الجديدة، لكن من دون أن يعني ذلك إلغاء أحد أو محاولة التطويق والعزل، "وبالنسبة لنا فنحن واضحون من البداية، ومستعدون للمحاسبة إذا ثبت أن أحداً من وزرائنا أو نوابنا أو أي موظف محسوب علينا قد ارتكب أي فساد". وقف التكتل "الوطني" بحزم ضد إقرار قانون العفو وكان سيقاطع الجلسة لو تمت، ويعتبر "المردة" الذي يشكّل نواة هذا التكتل أن هذه المقاطعة هي ضد القانون وليست رسالة سياسية موجهة إلى الثنائي الشيعي أو أي طرف آخر.
"نداء الوطن": عن "لغز" التمسّك بسعد الحريري
كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": عن "لغز" التمسّك بسعد الحريري
حتى اللحظة، الثنائي الشيعي لا يزال في مربّع الانتظار: الحريري رئيساً للحكومة، أو السكون. وفي أحسن الحالات يصار إلى ملء بعض الفراغ بحكومة تصريف الأعمال. لا يزال مقتنعاً أنّ رئيس "تيار المستقبل" سيقترب عاجلاً أم آجلاً من خطّ التقاء وسطي من شأنه تسهيل ولادة الحكومة. ولذا من الضروري "الصبر". وفي طقوس "حزب الله" الصبر يحتل سلّم المهارات. في مطالعة الثنائي الشيعي "التبريرية" لهذا الخيار، تبدو الخشية من توتر سني - شيعي، هي المتحكمة بالقرار المفصلي. الجهد مركّز على منع عقارب الساعة من العودة إلى الوراء. ولذا لا بديل عن الحريري. أما الاعتبار الثاني فهو مالي المنحى حيث يتصرف الثنائي الشيعي وكأنّ الحريري يضع "كود" خزنة الدعم المالي في جيبه، بمعنى أنّ أي محاولة انقاذية، إذا ما كانت ممكنة، لا بدّ أن تمر ببيت الوسط. يقول أحد النواب ممن هم على تواصل مع الإدارة الفرنسية إنّ مدير الشرق الأوسط في الخارجية الفرنسية السفير كريستوف فارنو سبق له أن أبلغ من التقاه حين زار بيروت، إنّ إدارته حريصة على عمل الحكومة، لكنها لا تبدي اهتماماً زائداً بهوية رئيس الحكومة. ويضيف بعض المسؤولين اللبنانيين ممن يلتقون سفراء غربيين معتمدين في بيروت، أنّ هؤلاء يستغربون اصرار الرئيس بري و"حزب الله" على توكيل مهمة تأليف الحكومة للحريري على نحو يوحي وكأنّ الرجل مؤتمن على الدعم الخارجي، وهي نظرة غير سليمة وغير صائبة لمقاربات الدول الغربية وتحديداً الأوروبية. ولهذا، يسود الاعتقاد أنّ تمسّك الثنائي الشيعي بالخطة "أ"، والمقصود بها، دعم عودة الحريري إلى رئاسة الحكومة، وإسقاط كل الخيارات الأخرى التي ستكون خيارات مواجهة، يعني أنّ الباب لا يزال مفتوحاً على تفاهم مرجو يتخطى بيت الوسط، ليطال شبكة تحالفاته الخارجية، لأنّ التدخل المالي من جانب دول الخليج هو وحده القادر في هذه اللحظة بالذات على احداث الفرق في الأزمة القائمة. ولكن لهذا التدخّل أثمانه في السياسة.
"النهار": دولة بقدونس وتبّولة؟
كتب راجح الخوري في "النهار": دولة بقدونس وتبّولة؟
ما يثير الضحك يدعو أحياناً الى البكاء، ذلك ان لا شيء يشبه صورة تلك السيدة التي جلست أمس في صفوف الإنتظار الطويلة في البنك، وراحت تنقي البقدونس لتصنع التبولة للعائلة، إلا صورة الدولة التي تدور في الحلقة المفرغة لمشاورات سياسية، يقال إنها تهدف الى تسهيل عملية تشكيل الحكومة بعد تكليف رئيس جديد لها، وهو ما يشبه تنقية شتلات البقدونس السياسي من أجل صناعة حكومة، لا تفترق كثيراً عن صحن التبولة، عندما يقال إنها ستكون سياسية ومن الإختصاصيين والتقنيين وممثلين عن الحراك الشعبي الذي ينتفض في ساحات لبنان منذ ٣٣ يوماً. لكن صحن التبولة في مجلس النواب كان فارغاً للمرة الثانية أمس، لأنه لم يكن في وسع "البقدونس" النيابي ان يصل رغم أن خمسة من النواب المغاوير، إستطاعوا القفز فوق غضب الشعب الثائر، إما من طريق التسلل وإما الدراجات النارية أو النوم في قاعة البرلمان تقريبا. الإنتصارات تفتح الطريق عادة امام إنتصارات أهم وأصعب، وتأخذ وتيرة تراكمية تزيد زخمها، وهذا هو الإنتصار الخامس أمس بعد إسقاط الحكومة، ثم منع عقد الجلسة الأولى لمجلس النواب، ثم إجهاض تسمية محمد الصفدي والحكومة التكنوسياسية، ثم نتائج انتخابات نقابة محامي بيروت، ثم إسقاط الجلسة الثانية لمجلس النواب، التي وجد البعض انها تهدف الى ايجاد شرخ في الشارع يشكل مدخلاً الى احباط الحراك، وهذا يعني ان الطريق باتت مفتوحة أكثر امام الثورة لتحقيق أهدافها الصريحة والواضحة، التي يفترض ان تنقل لبنان من بؤس الجمهورية الثانية المفلسة، الى الجمهورية الثالثة التي يفترض ان تقيم دولة حقيقية لائقة وعادلة وواعية ونزيهة وشفافة! الرئيس ميشال عون قال تكراراً أمس للمنسق الخاص للأمم المتحدة يان كوبيتش انه يواصل جهوده وإتصالاته لتشكيل حكومة جديدة من السياسيين والتكنوقراط أصحاب الكفاءة والسمعة الطيبة، إضافة الى ممثلين للحراك الشعبي، بما يعني ان الأزمة لا تزال تدور في حلقة مفرغة، تجعل من المستحيل فهم القول: ان مطالب السلطة في الإصلاح ومحاربة الفساد واستعادة المال المنهوب، هي مطالب الثوار، ولكن كيف؟
بري: الكتل وفت بوعدها وجهات أخرى نكثت
رأت "النهار" نقلاً عن متابعين أن تراجع "تيار المستقبل" و"الاشتراكي" ومعهما الرئيس نجيب ميقاتي عن الحضور لا يؤشر للانفصال النهائي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري على رغم استياء الاخير الذي قال أمام زواره "إن الكتل النيابية وفت بما وعدت به إلا أنه، ويا للاسف، ثمة جهات أخرى نكثت بالوعود التي قطعتها. ورب ضارة نافعة".
واعتبرت "النهار" ان ما جرى من تعطيل للمرة الثانية خلال اسبوع شكل رسالة الى حليف بري "حزب الله" وحليف الحليف الرئيس ميشال عون مفادها انه بات ممنوعاً على الرئاستين الاولى والثانية ان تمارسا سلطاتهما بشكل طبيعي في ظل غياب السلطة الثالثة، وان الجلسة التشريعية لن تعقد قبل ان يحسم الرئيس عون موضوع الاستشارات النيابية وانتظام العمل الدستوري بتكليف رئيس يتولى تأليف الحكومة بدل العمل على التأليف قبل التكليف في تجاوز دستوري واضح.
"الديار": إصرار برّي كشـف الـنـيّات السياسيّة
كتب ايمن عبد الله في "الديار": إصرار بـرّي كشـف الـــنـيّات السياسيّة... والـفريق الشيعي يــرسـم خارطــة طــريـق الـحـلّ الـوحيد
بعد جلسة أمس وما رافقها من ظروف سياسية يعكف رئيس المجلس على دراسة الواقع المستجد والواضح، ويجري مشاوراته مع القوى الحليفة لغربلة المخارج الممكنة، مع العلم بحسب مصادر قيادية في الفريق الشيعي أن الرئيس بري كان ولا يزال ضد التوجه المنفرد، أي تشكيل حكومة من لون واحد لأن خطوة كهذه ستنعكس سلبا على لبنان ككل وسيطال ضررها الجميع، أقله في الظروف الحالية، وبالتالي فإن الاولوية اليوم لدى بري هي استمرار محاولات إعادة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري الى رشده السياسي، وهو سيتشدد في الايام المقبلة في رفضه الفراغ وتفنيد ضرره الكبير على المؤسسات، وبنفس الوقت استكمال محاولات الوصول الى حكومة بأقرب فرصة، كاشفة أن لا جديد يُذكر في هذا الملف حتى اللحظة. وتضيف: في لقاء بري مع النواب ظهر أمس كان الخطاب واضحا بأن محاولات إدخال البلد في فراغ كامل لم تعد مقتصرة على بعض مخططي الحراك، بل باتت القوى السياسية لفريق 14 آذار منخرطة بالكامل فيما يجري. إن هذا الكلام بحسب المصادر في الفريق الشيعي يجعل المشهد اللبناني الحالي عبارة عن انقسام واضح بين ثلاث مجموعات، على أن الحل كان ولا يزال وسيبقى نفسه. المجموعة الأولى تتمثل بالمتظاهرين غير المنتمين لأي من الأحزاب والذي يطالبون بمطالب معيشية محقة يجمع الجميع على أحقيتها، وتطالب بتشكيل حكومة بعيدة عن الوجوه المستفزة وتلك التي تدور حولها شبهات فساد. المجموعة الثانية متمثلة بـ 14 آذار، إذ لم يعد خافياً على أحد مشاركة منتسبيها في التظاهرات بناء على تعليمات حزبية، والهدف لديهم بحسب المصادر هو تشكيل حكومة تكنوقراط خالية من الأحزاب وعلى رأسها حزب الله، بما يتناسب مع المطلب الأميركي الأهم، وإلا فالحياة الدستورية والمؤسسات الرسمية ستبقى معطلة. المجموعة الثالثة تتمثل بـقوى الثامن من آذار والتي تريد حكومة تكنوسياسية يتمثل بثلثيها وزراء من أصحاب الاختصاص، على أن يكون الثلث الباقي من السياسيين لكي يضمن هذا الفريق وعلى رأسهم الفريق الشيعي أن لا تمرر أي قرارات قد تضر بسلاح المقاومة، أو بموقع لبنان المقاوم. وتضيف المصادر: هذا الفريق يتحاشى التصادم مع فريق المجموعة الثانية لأسباب سياسية واقتصادية وامنية، اذ أن تشكيل حكومة من لون واحد قد ينقل التصادم الى الشارع.
"نداء الوطن": بري يشعر بـ "الغدر"... فماذا يقول "المستقبل" و"الاشتراكي"؟
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": بري يشعر بـ "الغدر"... فماذا يقول "المستقبل" و"الاشتراكي"؟
اعتبرت مصادر الثامن من آذار أن ما حصل في جلسة انتخاب اللجان وجلسة التشريع البرلمانية أسقط الإعتبار للعلاقة السياسية مع الرئيس بري وأن خصوصية العلاقة لم تعد بالنسبة اليهم ذات قيمة. ولا تتردّد المصادر في وصف ما حصل بـسياسة الغدر التي تحولت الى سمة المرحلة. بسلبية تقرأ هذه القوى المشهد في ساحة النجمة، ولا تتردد مصادرها في القول إن ما شهدناه من عدم اكتمال للنصاب، خصوصاً من قبل الحريري وجنبلاط، كان طعنة خنجر في ظهر بري. هو أقرب إلى انقلاب على بري من الحريري وجنبلاط ليتبيّن من خلاله أن المشكلة لم تعد مرتبطة حصراً بتشكيل حكومة ولا بخروج جبران باسيل، وليس انقلاباً على رئيس الجمهورية ميشال عون، وإنما على نتائج الإنتخابات النيابية الأخيرة وما أفرزته من توازنات سياسية. هذه القراءة مبالغ فيها بالنسبة الى مصادر الإشتراكي التي نفت أن يكون التغيّب عن الحضور مقصوداً به توجيه رسالة سلبية للرئيس بري. مصادر بيت الوسط جزمت أن النية كانت فعلاً للمشاركة بجلسة انتخاب اللجان لولا إقفال المعابر المؤدية الى المجلس فتخلّف النواب عن الحضور لا شيء سرياً، القرار معلن ولكن مثلما تعذّر على النواب الآخرين من التيار الوطني أو كتلة سليمان فرنجية الحضور كذلك تعذّر حضور نواب المستقبل. الخطوة كما تجزم المصادر ليست موجهة ضد بري وليس من المفروض أن تسبب حساسية في العلاقة. ويتردد أن موفداً عن هذه القوى زار شخصية سياسية وازنة من الطائفة السنية وأبلغه بوجود أزمة حكومية طويلة، وإن قرار قوى الثامن من آذار هو تسمية الحريري لتشكيل الحكومة الجديدة رغم كل ما حصل، وإنها لن تكلّف أحداً غيره بالمقابل، إلا بعد أن يقتنع الحريري بتشكيل حكومة تضم سياسيين. سأل المضيف الوفد: لماذا لا تذهبون إلى استشارات ويتم تكليف الحريري ووضعه تحت أمر واقع؟ أجاب: في حال كلفناه سيشكل حكومة وفق ما يتوافق مع مزاجه وقد يضعنا تحت أمر واقع ويقدّمنا للناس على أننا رفضنا الحل، لذا فالقرار اتخذ بأن لا استشارات إلا بعد التوافق على الحكومة، رغم أن تشكيل الحكومة قد لا ينهي الأزمة، إذ يتوقع حزب الله استمرار المواجهة مع الأميركيين من خلال الضغط عليه مالياً واقتصادياً.
تدخل روسي أميركي أوروبي لحل الأزمة اللبنانية
بدا لـ"نداء الوطن" أنّ عواصم القرار لا تبدي أي حماسة لمساعدة لبنان قبل أن يبلور اللبنانيون أنفسهم إطاراً معيناً لحل الأزمة الراهنة، ينطلق من احترام الآليات الدستورية التي تفرض إجراء رئيس الجمهورية الاستشارات النيابية الملزمة لاختيار رئيس مكلف تشكيل الحكومة العتيدة.
إلا أن "النهار" تحدثت عن تدخل روسي يمكن ان يدفع الاستشارات قدماً بعد وساطة مع الرئيس سعد الحريري القبول المهمة مجدداً، وتحديد موعد لها نهاية الاسبوع، فان مصادر متابعة قالت ان القرار ينتظر أيضاً توافق دول كبرى، واشارات من اجتماع مخصص للأزمة اللبنانية في باريس.
ونقلت "نداء الوطن" عن مصادر متابعة للملف اللبناني في باريس، أنّ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يعتزم القيام بمبادرة على الصعيد الدولي بشأن لبنان خلال الأسبوعين المقبلين، تهدف إلى دفع اللبنانيين نحو تشكيل حكومة جديدة تحاكي تطلعات الشعب وتتولى القيام بالإصلاحات المطلوبة بأسرع وقت ممكن.
وكانت باريس قد شهدت اجتماعاً فرنسياً – أميركياً - بريطانياً تناول تطورات المنطقة وفي طليعتها لبنان كشف في إثره مسؤول في الإدارة الأميركية لـ"نداء الوطن" أنّ دعم لبنان مرهون بتنفيذ الحكومة الجديدة الإصلاحات المرتبطة بـ"سيدر"، مشدداً على أنّ واشنطن متفقة مع باريس ولندن على وجوب أن تستجيب الحكومة اللبنانية مطالب الشعب الشرعية، وكاشفاً عن حزمة عقوبات أميركية جديدة قيد الإعداد تطاول أشخاصاً مرتبطين بالفساد وبدعم "حزب الله".
"النهار": فيلتمان: عام 2019 نقطة تحول للبنان المساعدة الاقتصادية مرهونة بالخيارات
قدم الاستاذ الزائر لدى معهد "بروكنز" السفير الأميركي السابق في لبنان جيفري فيلتمان رؤيته للاحتجاجات في لبنان، أمام اللجنة الفرعية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا والإرهاب الدولي المتفرعة من لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الاميركي، سائلا "ماذا بعد بالنسبة الى لبنان؟". واشار الى "الطبيعة المتعدّدة الطوائف للتظاهرات التي اندلعت في 17 تشرين الاول. فالسنّة والمسيحيون والشيعة والدروز جميعهم في الشوارع، ويصفون أنفسهم بأنهم لبنانيون أولاً بدلاً من التركيز على هويتهم الطائفية. تفوق أهمية هذه الاحتجاجات أهمية الحركة التي بدأت في 14 آذار 2005، بعد اغتيال رفيق الحريري، لأن الشيعة انضموا هذه المرة الى الحراك". واعتبر أن "السيد حسن نصرالله الذي يروج لنظريات سخيفة للتدخل الأجنبي، دعا إلى إنهاء التظاهرات، لكن المحتجين استمروا. طلب من المتظاهرين الشيعة العودة إلى منازلهم. البعض فعل، لكن معظمهم لم يفعل. قال إن الحكومة يجب ألا تستقيل. لكن رئيس الوزراء سعد الحريري فعل ذلك. لم يعد في استطاعة حزب الله أن يدعي أنه "نظيف"، فهو صار مشابها لكل الأحزاب اللبنانية الأخرى المشكوك في أدائها ونظافتها. وتناول الملف الاقتصادي، فاعتبر أن "أزمة مالية تلوح في الأفق. ولبنان يترجّح منذ فترة طويلة على شفا كارثة مالية. يمكن خصخصة أصول الدولة - الاتصالات والكهرباء - أن تنتج إيرادات، إذا أمكن الوثوق بخطط الخصخصة، وكذلك تحسين الخدمات على المدى الطويل. لكن النجاح في جذب المستثمرين الغربيين ودول مجلس التعاون الخليجي سيظل بعيد المنال من دون تغييرات كبيرة". ورأى أن "الانتقادات المستمرة والواسعة النطاق للطبقة السياسية والطائفية وحزب الله في لبنان قد كسرت محرمات كبيرة. وحتى لو لم تتحقق جميع المكاسب المحتملة على الفور، فإن عام 2019 هو نقطة تحول للبنان. لن يكون من الحكمة التدخل مباشرة في القرارات السياسية اللبنانية التي من شأنها أن تجعل من السهل على نصرالله (أو سوريا أو إيران أو روسيا) أن يمسك بأوراق لتشويه سمعة المتظاهرين ومطالبهم. كما وأوصى بأن "نجد طرقًا علنية لتجنيب لبنان الانهيار المالي أو السياسي (خشية أن توفر الفوضى والحرب الأهلية المزيد من الفرص لإيران وسوريا وروسيا للتدخل) لكن قدرتنا على التدخل تعتمد على حشد الدعم المالي والاقتصادي. نحن على استعداد للوقوف إلى جانب لبنان، ولكن على أساس كيف يرغب اللبنانيون في المضي قدمًا. إذا عادت الحكومة إلى العمل كالمعتاد، فلن نتمكن من حشد الدعم لمنع الانهيار.
"الجمهورية": لبنان بين "الضعيف" .. والأضعف!
كتب نبيل هيثم في "الجمهورية": لبنان بين "الضعيف" .. والأضعف!
قبل نحو ثلاثة أشهر، حضرت الى بيروت شخصية أوروبية ذات موقع وظيفي رفيع ومسؤول في جهاز غير مدني في بلدها. والتقت يومذاك بعيداً من الاضواء، مجموعة من الشخصيات اللبنانية من قطاعات مختلفة، إضافة الى مجموعة من السياسيين. وبحسب ما نقل بعض من التقوها، فإنّ تلك الشخصية عرضت أمامهم وضعاً سوداوياً في لبنان، وابلغت اليهم صراحة إنّ بلدكم وُضع على جدول التصنيفات الائتمانية السلبية.. ونخشى انّه مقبل على فترة حرجة وايام عصيبة. فالوضع السياسي يبدو معقداً جداً، والوقائع السلبية التي تتوالى، خصوصاً حول الوضع الحكومي، لا تؤشر الى إمكان تحقيق حلول قريبة على هذا الصعيد. والمعطيات التي توافرت لنا من الداخل اللبناني تعكس صعوبة شديدة في تشكيل حكومة جديدة في لبنان، وايضاً في إمكان عودة سعد الحريري الى رئاسة الحكومة. لم يفاجئنا التطوّر السلبي في العلاقة بين سعد الحريري وجبران باسيل، وبالتأكيد بين الحريري والرئيس ميشال عون. على الرغم من اننا لا نتوقع حلاً حكومياً قريباً في لبنان، إلا أنّ الغرب بشكل عام يأمل تشكيل حكومة في وقت قريب، بصرف النظر عن شكلها أكانت سياسية أو غير سياسية، فالاسم والشكل ليسا مهمين، بل المهم جداً تشكيل حكومة من أشخاص يوحون الثقة، وتعتمد سياسة توحي الثقة أيضاً، وتشكّل جاذباً للاستثمارات والاموال الخارجية كـسيدر وغيرها. الغرب بشكل عام لا يخفي ابداً رغبته في إرباك حزب الله، واضعافه على المستوى اللبناني وعلى المستوى الاقليمي، خصوصاً ضمن بيئته الشيعية. الّا انّ الغرب منقسم حالياً بين دول تدعو الى مراعاة التركيبة اللبنانية التي يشكّل حزب الله أحد مكوّناتها الاساسية، ودول أخرى، مع إرباك حزب الله واضعافه حتى لو ادّى ذلك الى أن يدفع لبنان بشكل عام الثمن. وهنا لم يسمِّ المتحدث اي دولة بشكل مباشر، الّا أنّه أشار الى أنّ الفرنسيين قاموا بمساعٍ جدّية في الآونة الاخيرة للوصول الى حلول واقعية وسلميّة للأزمة اللبنانية وفشلوا. واشار ايضاً الى الموقف الاميركي، حيث اكتفى حياله بقول ما حرفيته: الموقف الاميركي معروف من حزب الله، والادارات الاميركية كلها لا تخفي عداءها له. هذه الصورة التي رسمتها الشخصية الغربية غير السياسية، ختمتها بعبارة تحمل الكثير من الدلالات: مع الأسف سيمرّ وقت طويل على لبنان قبل ان يصل إلى حلول، ما زالت حتى الآن مجهولة الزمان والمصدر والمكان .. والاثمان!
"الاخبار": ماكرون مع الحريري: مصالح الشركات الفرنسية أولاً
كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": ماكرون مع الحريري: مصالح الشركات الفرنسية أولاً
رغم كل التظاهرات التي تشهدها عدة مدن فرنسية والتي يقوم بها لبنانيون دعماً للتحركات الشعبية في لبنان، وعدم استثناء الحريري من لائحة المشاركين في الفساد واهتراء المؤسسات والوزارات، ورغم أن ما يقوله المتظاهرون علناً عبر حركاتهم وشعاراتهم لا يصبّ في خانة عودته الى الحكومة، ولو كانت بعنوان تكنوقراط، فإن فرنسا قرّرت القفز فوق هذه الاعتبارات بوضوح، وانحازت بالكامل الى عودة الحريري الى رئاسة الحكومة، وتسوّق للفكرة من خلال لقاءات ديبلوماسية مع لندن وواشنطن لتعويم الحريري وعدم التخلي عنه. بدأ ماكرون يضغط دولياً ومحلياً لإعادة تكليف الحريري برئاسة الحكومة، وهو الذي سبق أن تدخل أكثر من مرة الى جانبه منذ استقالته من السعودية وصولاً الى لقائهما الأخير في أيلول الفائت. والمعطى الاساسي بالنسبة الى ماكرون يتعدى فكرة ارتباط الحريري كاسم وكشخصية سياسية لها حضور دولي وجاذب للاستثمارات باستمرارية مؤتمر سيدر خدمة لإنقاذ الوضع الاقتصادي المهترئ في لبنان، علماً بأن الفرنسيين حاولوا تعميم أن سيدر قائم مهما كان اسم رئيس الحكومة، إذ إن فرنسا لا تؤيد إحياء دور الحريري فقط، بل أيضاً شركائه في التسوية وفي العمل الحكومي، انطلاقاً من مصلحة شركات فرنسية محددة سبق أن أنهت مع الحريري ومسؤولين آخرين معروفين اتفاقات معدة سلفاً لمصلحة تشغيل هذه الشركات وإعطائها عقوداً وأعمالاً في لبنان. وهذه الاتفاقات باتت منجزة في شكل شبه كامل. وهي تشكل في الأيام الأخيرة، من خلال تفاصيل كثيرة ومعلومات مفصلة، عنصراً أساسياً في الكلام الفرنسي عن ضرورة تسريع الخطوات الآيلة الى إعادة الاستقرار الى لبنان من خلال تشكيل الحكومة سريعاً أو على الاقل تكليف الحريري في المرحلة الاولى. والهدف تحريك عجلة المشاريع الموعودة بها مؤسسات وشركات لها حضورها واسمها في عالم الاعمال والاقتصاد والمال. وتتحدث المعلومات عن أن الأفضلية القصوى ليست لأي رئيس حكومة، بل لعدم الانطلاق من الصفر مجدداً مع حكومة أو فريق عمل جديد يريد إعادة البحث والنقاش في ما سبق إعداده وترتيبه، ما ينعكس مزيداً من التأخير في انطلاق عملي لـسيدر.
"النهار": مسؤولون ينتظرون مساومات الخارج!
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": مسؤولون ينتظرون مساومات الخارج!
هناك من السياسيين من اعطى اهمية كبيرة للاجتماع في باريس بين مساعد وزير الخارجية الاميركي ديفيد شينكر ونظيريه الفرنسي والبريطاني من حيث ما يمكن ان ينقله الجانب الفرنسي الى "حزب الله" من طمأنة اميركية ازاء عدم استهدافه في المرحلة المقبلة، وذلك تبعا لرغبته في أن يكون جزءا من الحكومة من أجل حصوله على التغطية الحكومية، نظرا الى ان احدى ابرز الذرائع التي يتم الدفاع عن الحزب من جانب اهل السلطة هي انه يشكل جزءا من المجلس النيابي وجزءا من الحكومة، وهو شريك فيها، فيما الشكوى الخارجية من الحكومات اللبنانية أنها حكومات الحزب، وهناك مجرد واجهات له ليس إلا، خصوصا انه استهان بالدولة اللبنانية وقرارها النأي بالنفس في تدخله في سوريا، ويقوم بالمثل ازاء مواقفه مما يجري في البحرين او اليمن. بل إنه باتت هناك حاجة ماسة الى طمأنة إيران ايضا على هذا الصعيد في ظل تصعيد المسؤولين الايرانيين مواقفهم من تبني الولايات المتحدة مطالب الشعب الايراني المنتفض بدوره، الامر الذي قد يكون زاد ايجاد حلول للموضوع اللبناني تعقيدا، على خلفية ان الانهيار الاقتصادي والمالي الذي يتجه اليه لبنان والذي لا ترغب فيه الدول الداعمة له لاعتبارات مختلفة، قد يشكل ورقة رابحة لعدم تقديم تنازلات، بل بالعكس، للحصول على تنازلات في المقابل لمصلحة ايران والحزب وليس العكس. فأهل السلطة في لبنان يظهرون عجزا فعليا عن الدفع قدما في اتجاه الحلول وليس في الافق سوى فرنسا التي تستطيع ان تعمل على هذا الصعيد باعتبارها طرفا مقبولا من جميع الافرقاء في ظل انكفاء عربي ملحوظ عن ابداء اي موقف من التطورات الجارية من جهة واضطرار الولايات المتحدة الى ابداء تحفظ اكبر في المواقف التي يبديها مسؤولوها ازاء ما يجري في لبنان بعد موقفين لوزير الخارجية مايك بومبيو ساهما في تعزيز المخاوف او بالاحرى اعطى اوراقا لقوى 8 آذار بالخشية من وجود استهداف لايران واذرعها في المنطقة من لبنان الى العراق فايران. ومن هنا صعوبة ان يتم التساهل ازاء حكومة انقاذية للوضع حتى لو كان اللبنانيون هم وقود الكباش الحاصل بانهيار لا قبل لاي حكومة ان تنقذ الوضع معه اللهم ما لم تحصل عجيبة استثنائية لا تبدو واضحة فعلا.
تصادم بين المعتصمين ومكافحة الشغب ليلاً
أشارت الصحف إلى وقوع جرحى مساء أمس بعد تصادم بين قوة مكافحة الشغب وعدد من المعتصمين في ساحة رياض الصلح تردّد أنهم رموا العبوات الزجاج والبلاستيك على العناصر الأمنية فيما أكد هؤلاء لـ"النهار" أن طابوراً خامساً دخل على الخط للإيقاع في ما بينهم.
وحضر إلى ثكنة الحلو، ليلاً، نقيب المحامين ملحم خلف، للسعي إلى إطلاق سراح اا شخصاً أوقفوا جراء الإشكال.
إلى ذلك، تجمع محتجون، مساء امام مبنى تلفزيون "الجديد" احتجاجاً على مقدمة النشرة الإخبارية عند الثامنة، بعنوان: النصابون يعودون ادراجهم بلا نصاب.
"الجمهورية": مَن سيَحْكُم بعد الإنتفاضة؟
كتب طوني عيسى في "الجمهورية": مَن سيَحْكُم بعد الإنتفاضة؟
القوى الجديدة التي ظهَّرتها الانتفاضة: في الغالب، هي أحزاب وجمعيات وهيئات شبابية وطالبية غير تقليدية، من المجتمع المدني، تنادي بالحرّيات العامة ومحاربة الفساد والإصلاح والعلمنة أو الدولة المدنية وبعضها يطالب بتغيير النظام. وتضاف إليها قوى اليسار التاريخي، ولاسيما الشيوعيين. فهؤلاء الذين تقاطعت قوى السلطة دائماً على منع دخولهم المجلس النيابي أو مؤسسات السلطة الأخرى، ظهروا للمرّة الأولى بقوة وأثبتوا حضورهم. كما ظهَّرت الانتفاضة حزب الكتلة الوطنية باعتباره عنصراً متفاعلاً في المعركة ضد الفساد. وهكذا، تقوم الانتفاضة اليوم بعملية خضّ عنيفة للواقع السياسي، ولا يبدو أنّها ستنتهي قبل أن تخلط الأوراق تماماً. وواضح أنّ أركان السلطة أنفسهم باتوا مقتنعين بأنّ التغيير آتٍ حتماً. وعلى الأرجح، سيفرض الانهيار المالي نفسه في هذه العملية ويسرِّعها. ويخطط كل طرف لما بعد الانتفاضة، إما للبقاء على قيد الحياة، كما هي حال القوى السلطوية التي تمثل أيضاً نفوذ القوى الخارجية شرقاً أو غرباً، وإما لفرض الحضور، كما هي حال القوى المنخرطة في الانتفاضة. وعلى الأرجح، سيكون هناك تغيير في موازين السلطة في نهاية الحراك الشعبي. ستنشأ سلطةٌ بدمٍ جديد. وثمة مَن يقول: حتى الذين كانوا يحكمون البلد قبل ثورة 17 تشرين الأول سيتغيَّرون من الداخل، ولن يكونوا هم أنفسَهم بعدها… وما جرى في انتخابات المحامين بدايةٌ ونموذج.
"النهار": جبران أمام مبنى "النهار"
كتب نبيل بو منصف في "النهار": جبران أمام مبنى "النهار"
صباح البارحة تحديدا شهد مبنى "النهار" ومحيطه معركة بالغة الدلالات بين مكابرة سياسية لا تزال تعيش في زمن ما قبل الانتفاضة والجمهور الثائر على الجمهورية العتيقة. معظم المحطات التلفزيونية ركزت التغطية المباشرة تحت عنوان "امام مبنى النهار" بما أعادنا بقوة الحدث الجارف الى ما اراده جبران تويني في ذاك العام الذي بدأ معه انقلاب ثائر شبيه بالانتفاضة الحالية ولكن من بوابة الثورة على الوصاية السورية الثقيلة على لبنان. اتخذ استعجال جبران لانجاز المبنى الجديد بعدا لا تجده الا في الروايات بعد شهر واحد من الانتقال اليه في آب 2004 حين انفجرت المعركة الطاحنة على وقع التمديد القسري للرئيس اميل لحود وصدور القرار الدولي 1559. بدا جبران كأنه استعجل من حيث خطط ام لم يخطط لجعل "النهار" تعيش الحدث في صلبه المكاني والزماني والوطني من قلب بيروت وعند الزاوية الملاصقة لتمثال الشهداء تحديدا الذي كان بادر في احد الايام مع الرئيس رفيق الحريري الى نقله بعد ترميمه من جامعة الكسليك الى مكانه في الساحة التاريخية التي تحمل اسمه. ولعلها اغرب المفارقات "القدرية" ان يغدو مبنى "النهار" الجديد الشاهد التاريخي بنسخة محدثة على سلسلة موصولة وطويلة وغير منقطعة من التطورات المفصلية الضخمة حتى الساعة منذ اشعل جبران بقسمه الذي صار اشهر من نشيد "انتفاضة الارز" في 14 آذار 2005. كادت الارض تميد تحت اقدام اكثر من مليون لبناني فاضت بهم ساحات وسط بيروت يومذاك وتحول مبنى "النهار" مرصدا وشاهدا تاريخيين عليها وسرعان ما تفتقت البلاد عن موجة تدفقات شعبية هائلة بين جمهوري الانقسام العمودي بين 8آذار و14 آذار حين دفع معسكر قوى 8 آذار بدوره بثقل قواعده الشعبية بمئات الألوف الى ساحات الوسط ايضا. وان كان يصح لنا ان نذهب في الرمزيات الى الآخر فلعلنا نخال مبنى "النهار" مزهوا امس بالشباب المحتشد امامه لاقتحام الحصار المحكم حول مجلس النواب لان هذا تماما ما جسده جبران تويني ان في نضاله من اجل تحرير لبنان من الوصايات والاحتلالات وان في قسمه التوحيدي الذي اعادت اليه انتفاضة 17 تشرين الاول 2019 اجمل الاعتبارات اطلاقا بعد 14 عاما من اغتيال صاحبه.
"النهار": طبعت في لبنان
كتب سمير عطالله في "النهار": طبعت في لبنان
المشكلة ان الذين حول الرئيس لم يعوا منذ اللحظة الأولى، سر الثورة. وهذا كان في كلمة واحدة: الإهانة. لقد اعتقدوا انها مسألة عد واحصاء. تصغير الرقم يحجِّم القضية. عاد سعد الحريري الى الناس واستعاد نفسه عندما قدم استقالته اليهم. ليس من اللائق – ولا حتى من السياسة – ان يتطلع المرء الى كل هذه الجموع ولا يرى فيها سوى "أقلية صغيرة". هذا انكار غوغائي لا يفيد. كل قضية مطروحة في الشارع أكبر بكثير من هذا اللعب السقيم على الكلام والتلاعب بالارقام. وخصوصاً بالاسماء. القضية أبعد بكثير من ان تكون لائحة انتخابية توضّب فيها التكاليف والمصاريف دونما حاجة الى أي كفاءة أو حسنة أخرى. إنه الوطن. وها هو يرسم هوية جديدة، ليس فيها الطائفة ولا المنطقة ولا رقم السجل. إنها ثورة السجل العدلي وحده. ولم يعد هناك وقت للبهلوانيات المملة. خمسة أسابيع بلا مدارس أو جامعات، أو مصارف أو أعمال، أو صحة أو نظافة، وبلا اقتصاد وصناعة وزراعة وحياة، وفوق ذلك كله بلا استشارات رسمية علنية يعرف منها الناس إلى اين هم ذاهبون، أو مهاجرون. الحل يبدأ دائماً من الداخل. كان موقف لبنان في هذه المحنة ليكون أقوى بكثير لو كان الى جانب الرئيس، رئيس البرلمان ورئيس الحكومة. أما وأن الثلاثة بالكاد يتحاكون، حتى في مثل هذه الحالة، فالمشهد أمام الدول الكبرى غير مقنع أو مسرّ. يكبر لبنان الكبير رغم انوفنا. مجموعة ساحات ومساحات وفسحات حرية، لا تفتش عن انتصارات وإنما تطلب شيئاً واحداً لم تعرفه منذ قرن: وطن يولد فيه ابناؤه لكي يبقوا فيه. لن ينفصل الابن عن أهله بعد اليوم من أجل زمرة من الانهام والإشراه.
"الشرق الاوسط": استراتيجية الجيش اللبناني في مواجهة الحراك الشعبي: "الدم ممنوع"
كتب ثائر عباس في "الشرق الاوسط": استراتيجية الجيش اللبناني في مواجهة الحراك الشعبي: "الدم ممنوع"
يلاحظ مسؤول لبناني مطلع على الملفات الأمنية أن هذا الحراك ما يزال حتى الساعة من دون قيادات واضحة، وفي هذا نقطة قوة وضعف في آن، معتبراً أن إفراز القيادات تأخر، فالسلطة لا تجد من يحاورها، والحراك ما يزال من دون قيادة ومطالب موحدة، آخذاً على السلطة السياسية أنها ما تزال تفكر بعقلية الرهان على تعب الحراك مع الوقت، وهو ما لم يحصل بعد شهر على انطلاقته. وعن استراتيجية الجيش اللبناني في موضوع الحراك، يقول المصدر إنها تختصر بعبارة واحدة هي ممنوع الدم. ولا يخفي أن بعض من في السلطة كان يرغب في استعمال القوة لفتح الطرقات، إلا أنه أكد أن أي تعليمات سياسية لم يتلقاها الجيش لقمع المظاهرات وفتح الطرقات بالقوة. ويقول المسؤول إن الجيش يتبع دستورياً لسلطة مجلس الوزراء مجتمعاً، ولما كان مجلس الوزراء لم يجتمع منذ اندلاع الأزمة، ولا مجلس الدفاع الأعلى، فإن أي تعليمات سياسية لم تعطَ للجيش لاعتمادها، ولهذا كان على الجيش أن يقيم الوضع، ويتصرف انطلاقاً من رؤيته للمصلحة الوطنية العليا، فالمتظاهر لبناني، وليس إرهابياً ولا عدواً خارجياً، وبالتالي من واجبات المؤسسات العسكرية حمايته، وفي الوقت نفسه حماية المؤسسات العامة والممتلكات الخاصة، مشيراً إلى عائق وحيد هو إقفال الطرقات، وهو ما حاول الجيش معالجته بالحوار وببعض الإجراءات الحازمة، مع الحرص على عدم الصدام. ويؤكد أن القيادة مقتنعة بالقرار الذي اتخذته، وهي ستتخذه مجدداً في ظروف مشابهة. وعن قدرة الجيش على الاستمرار، يؤكد المصدر أن المؤسسة العسكرية تحتجز في الخدمة حالياً 90 في المائة من الجنود منذ نحو شهر من دون توقف، مما يرمي بثقله على المؤسسة ويزيد الضغوط عليها، لكننا مستمرون في تأدية واجباتنا. وأوضح أن الجيش لا يستطيع أن يسحب جنوده من الحدود الجنوبية في مواجهة الخطر الإسرائيلي، ولا من الحدود الشرقية لمكافحة التهريب والمتسللين من المتطرفين، مؤكداً أن عين الجيش ليست غافلة عن المخاطر الأمنية التي تحدق بلبنان، فالفوضى هي صديقة الإرهابيين، ولهذا يتشدد الجيش أكثر في المتابعة والتدقيق، لمنع انفلات الأمور، وعن مخاطر الحرب الأهلية، لا يخفي المرجع وجود مخاوف، خصوصاً بعد المواجهات التي حصلت في أكثر من مكان، لكنه يبدي اطمئناناً حيال الموضوع نتيجة وعي اللبنانيين، وعدم دفع القيادات السياسية في هذا الاتجاه.
"الاخبار": واشنطن: المساعدات للجيش اللبناني جُمِّدت
كشف مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية، ديفيد هيل، خلال إدلائه بإفادته تحت القسم أمام لجنة التحقيق الرامية إلى عزل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن البيت الأبيض يجمّد منذ حزيران الماضي مساعدة أمنية إلى لبنان قيمتها أكثر من مئة مليون دولار. وقال، رداً على سؤال عن تجميد مساعدة عسكرية إلى كييف، إن الأمر لم يكن محصوراً بأوكرانيا، مشيراً إلى تجميد مساعدة أمنية للبنان أيضاً. وعن السبب وراء عدم صرف مبالغ مالية أقرَّها الكونغرس الأميركي، لفت إلى أن هناك، على ما يبدو، خلافاً حول فاعلية هذه المساعدة. وجاء في رسالة وجّهها، أخيراً، نائبان ديموقراطيان بارزان إلى البيت الأبيض أن التجميد غير المبرّر ولفترة غير محدّدة يطال مساعدة للبنان بقيمة 105 ملايين دولار تتضمن سيارات عسكرية وأسلحة وذخائر. وكتب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي إليوت إنغل، ورئيس اللجنة الفرعية للشرق الأوسط تيد دويتش، أن لبنان لا يزال يواجه مخاطر محدقة تتهدّد قواته الأمنية. وأشارا إلى تنظيمَي داعش والقاعدة والفصائل التابعة لهما، وكذلك إلى تعاظم قدرات حزب الله. ونصّت الرسالة على أن تعزيز القوات المسلحة اللبنانية يصبّ في مصلحة الولايات المتحدة ولبنان.
نداء الوطن": مسؤول أميركي: لا علاقة لنا بالتظاهرات
كتبت رندة تقي الدين في "نداء الوطن": مسؤول أميركي: لا علاقة لنا بالتظاهرات و"حزب الله" لن يستطيع تكرار هجوم 2008
كشف مسؤول في الإدارة الأميركية لـ"نداء الوطن" أن الولايات المتحدة ستدفع 150 مليون دولار للجيش اللبناني، مؤكداً أن "لا علاقة للولايات المتحدة بالتظاهرات الشعبية ولا بالانهيار المالي، بل ما يحصل هو نتيجة الفساد وفشل الطبقة السياسية في الإصلاح والعمل لمصلحة الشعب". وكان المسؤول الأميركي صريحاً في تأكيده أن "لا دعم ولا مساعدات للبنان قبل أن تنفّذ الحكومة الجديدة الإصلاحات المطلوبة المرتبطة بـ"سيدر" أياً يكون الشخص الذي يرأسها وأياً يكون أعضاؤها، فعلى الحكومة أن تستجيب إلى مطالب الشعب الشرعية وهذا ما اتفق عليه بين الدول الثلاث الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا". وتوقّع "المزيد من العقوبات على أشخاص مرتبطين بدعم "حزب الله" وبالفساد"، مستبعداً أن "يواجه "حزب الله" الشعب المتظاهر بالعنف كما يحدث في العراق وإيران وسوريا لأن نصف الشعب اللبناني يتظاهر في الشارع و"الحزب" رغم أنه "إرهابي" غير أنه يعيش في لبنان وهو مكوَّن من لبنانيين". وعن احتمال رد "حزب الله" على المتظاهرين بالسلاح، قال المسؤول الأميركي: " لن يتمكن "حزب الله" من إعادة افتعال ما قام به في العام 2008 مجدداً، لأن الشعب اليوم مستاء جداً وغاضب. وأشار إلى أن "هناك إدراكاً لتعقيد الوضع في وجه "حزب الله"، خصوصاً بعدما دفع لبنانيون شجعان بين 2005 و2008 الثمن بحياتهم ليتخلصوا من نفوذ سوريا و"حزب الله" وإيران فتم اغتيال 20 شخصاً، لأنه لم يكن بالإمكان حمايتهم، هذا مفهوم، لكن الآن ما يقارب نصف الشعب في الشوارع وفي كل لبنان يقف احتجاجاً على الأوضاع المزرية، وإذا أراد "حزب الله" مواجهة المحتجين بالسلاح كما فعل في سوريا، فهل بإمكانه الاستمرار في العيش في لبنان؟ وأوضح أن "الطبقة السياسية في لبنان كانت فاسدة منذ عقود. إذا جاء المال الآن إلى لبنان، هل هذه الطبقة نفسها ستبدأ الإصلاح بجمع عائدات الجمارك لمصلحة الشعب أو لإصلاح الكهرباء فالبنك الدولي استغرب كيف أن كلفة الكهرباء في لبنان اكثر بـ 3 مليارات دولار من أماكن أخرى، فأين تذهب هذه الأموال؟. واستطرد المسؤول الأميركي: "سبق لدول الخليج أن أرسلت مليارات الدولارات لمساعدة لبنان، فأين ذهبت هذه الأموال وكيف تم هدرها من دون أن تُصرف لمصلحة الشعب؟". وعن مفاوضات حول الخط البحري الفاصل بين لبنان وإسرائيل، قال: "هناك إطار وضعه السفير دافيد ساترفيلد منذ سنة ليحاول أن يتوصل إلى الاتفاق حول الإطار الخاص بالمفاوضات، ووضع ورقة للإتفاق بين إسرائيل ولبنان، لكن البعض في لبنان لم يوافق على التوقيع على هذا الإطار. وإذا كان لبنان لا يريد توقيع هذه الاتفاقية فسيكون هو الخاسر وهو على وشك الانهيار المالي ويتجاهل توقيع مثل هذا الاتفاق، خصوصاً أن انتاج الغاز وتوزيعه وبيعه يحتاج إلى سبع سنوات".
غضب وإرباكات في اليوم الأول للمصارف
علمت "الجمهورية" انّ مراجعة نهائية أجراها مصرف لبنان والمصارف أظهرت أنّ 3 مليارات و200 مليون دولار هي قيمة الودائع التي سحبت من المصارف، لكنها لم تخرج من لبنان.
والى ذلك كان اليوم الاول لعودة المصارف الى ممارسة نشاطها، بعد اغلاق استمر 10 أيام، هادئاً نسبياً في ظل خطة أمنية شملت الفروع المصرفية في كل المناطق، إلّا أنّ الأمر لم يخلُ من إرباكات بسبب حجم الاقبال الضاغط أولاً، وبسبب عدم التزام المصارف بالمعايير الموحدة التي سبق وأعلنتها جمعية المصارف ثانياً. وفي حين كانت الجمعية قد حددت سقوفاً للسحوبات النقدية لا تتجاوز الألف دولار أسبوعياً لكل زبون، إلّا انّ هذا المعيار لم يُطبّق، ووضع كل مصرف السقف الذي يناسبه. وأدى هذا الامر الى غضب وإرباكات بين المواطنين.
وفي معلومات لـ"الجمهورية" أنّ بعض المصارف ربط المبلغ المسموح سحبه أسبوعياً بحجم الحساب الجاري في المصرف، فيما البعض الآخر حدّد سقفاً موحداً للجميع. كذلك تبيّن انّ المبالغ المسموح سحبها من المصارف بالدولار تراوحت بين 300 و1000 دولار أسبوعياً. كذلك عمد بعض المصارف الى وضع سقوف على السحوبات بالليرة اللبنانية، بحيث حدّدت المبلغ الاقصى المحدد للسحب من أجهزة الصراف الآلي بمليون ليرة لبنانية في اليوم ومليون ونصف المليون في الاسبوع.
"الأخبار": الاقتصاد رهينة المصارف
كتب محمد وهبة في "الأخبار": الاقتصاد رهينة المصارف
في 18 تشرين الأول، أقفلت المصارف 12 يوم عمل متتالية بذريعة الإضرابات والتحرّكات الاحتجاجية. وفي يوم الجمعة أول تشرين الثاني فتحت أبوابها لسبعة أيام عمل واتخذت قراراً بالتعطيل يومي السبت والاثنين في 9 تشرين الثاني و11 منه، بمناسبة عيد المولد النبوي، لتعود فتغلق أبوابها أمام الزبائن بذريعة إضراب نقابة موظفي المصارف الذي انتهى مساء 18 تشرين الثاني... اقتصاد لبنان بات رهينة بيد المصارف المتوتّرة من قرب الانهيار عطّلت المصارف 25 يوم عمل، ولم تفتح إلا بعد اتفاق على رفع مستوى القيود على عمليات السحب والتحويل لتصبح أكثر تشدّداً وقساوة. لم تكتف بالقيود التي تفرضها على الزبائن منذ بضعة أشهر، بل عمدت إلى وقف التحويل إلى الخارج بشكل استنسابي لا ينطبق على ودائع مساهمي المصارف وكبار المودعين، وقرّرت تقليص أو إلغاء التسهيلات التجارية، ما خلق موجة هائلة من الشيكات المرتجعة تقدّر بأكثر من 3 مليارات دولار، وخفضت سقف السحب النقدي بالدولار إلى 1000 دولار أسبوعياً، وبالليرة إلى مليوني ليرة، وقلّصت سقف السحب عبر البطاقات الائتمانية ومنعت استعمالها في الخارج إلا ضمن حدود متواضعة، وتوقفت عن صرف الشيكات بالدولار نقداً... كل هذه القيود رفضت جمعية المصارف أن تسميها في بيانها «كابيتال كونترول»، بل أشارت بوقاحة إلى أنها «لا تشكّل قيوداً على حركة الأموال» وإنما «أملاها الحرص الشديد على مصالح العملاء».
إذاً، المصارف ترفض منح الزبائن أموالهم حفاظاً على مصالحهم. خطاب تافه من زمرة مؤسسات توظّف أكثر من 60% من موجوداتها لدى وزارة المال ومصرف لبنان، أي في الدين العام، وعملت طوال عقدين ونصف عقد على تمويل فساد الطبقة السياسية، وعلّمتها إخفاء الأموال المنهوبة في حسابات خارجية أو في طبقات من الشركات استفادت لاحقاً من قروض مدعومة الفوائد... وهي اليوم تمارس «الاستهبال» بعدما تبيّن لها أن جزءاً مهماً من موجوداتها بالعملات الأجنبية الموظّفة لدى مصرف لبنان تبخّر. فمن أصل ودائع بالدولار للزبائن بقيمة 166.8 مليار دولار، تضع المصارف لدى مصرف لبنان 152 مليار دولار (الأمين العام لجمعية المصارف مكرم صادر يقول إنها تزيد على 150 ملياراً) من ضمنها الاحتياط الإلزامي المقدر بـ 23 مليار دولار وشهادات إيداع بالدولار قيمتها 22.6 مليار دولار وودائع لأجل بالدولار بقيمة 106 مليارات دولار مجمّدة بمتوسط يزيد على خمس سنوات. وفي المقابل، يزعم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أنه يملك احتياطات بالعملات الأجنبية بقيمة 30 مليار دولار، أي أن قدرته القصوى لا يمكنها أن توفّر تغطية للالتزامات المترتبة عليه تجاه المصارف بأكثر من 28%، علماً بأن سلامة كان واضحاً في مؤتمره الصحافي الأخير عندما تحدّث عن التزامه بتغطية استيراد المشتقات النفطية والدواء والقمح التي قدّر كلفة استيرادها بنحو 6 مليارات دولار. هذه الوقائع تثير أسئلة جوهرية عما تبقى من ودائع الناس بالدولار الموظّفة لدى مصرف لبنان والتي لا توجد تغطية لها وقيمتها بالحدّ الأدنى 75 مليار دولار: هل تبخّرت؟
والسؤال الثاني المطروح، بالاستناد إلى الوقائع المتعلقة بتمويل استيراد سلع محدّدة توازي قيمة استيرادها 30% من مجمل المستوردات: كيف يمكن أن نستورد المواد الغذائية من لحوم ودجاج حي ومبرّد ومجمّد، ومعلبات على أنواعها من الحبوب والأسماك، وخضر متنوّعة، وفاكهة وآلاف الأصناف التي يستهلكها اللبنانيون من ملبوسات ومواد صناعية أولية وسيارات ومعادن... هل يستطيع أن يعيش لبنان على البنزين والمازوت والقمح والدواء فقط؟ إجراءات المصارف اتخذت بالتنسيق والتشاور مع سلامة. هو قالها في مؤتمره الصحافي الأخير: إنها مرحلة إدارة السيولة. بتعبير أدقّ، إنها مرحلة إدارة الانهيار. تتطلب هذه المرحلة اختطاف الاقتصاد وربط مصيره بمصير المصارف. الاقتصاد بأفراده وشركاته باتوا رهائن عند المصارف التي مهدت لهذا الأمر عبر وقف القروض للأفراد، ثم منعت الدولارات عن الأفراد والشركات معاً، ما فرض التوجّه إلى الصرافين للحصول على دولارات بسعر السوق الموازية التي لا تقل اليوم عن 1850 ليرة مقابل كل دولار، أي بزيادة 22% عن السعر المحدّد من مصرف لبنان، وهذا بدوره انعكس ارتفاعاً في أسعار السلع. لاحقاً، وبشكل فجائي، أوقفوا إمدادات السيولة التجارية (التسهيلات المصرفية)، ثم حدّد مصرف لبنان التمويل بالدولار الرسمي لثلاثة أصناف فقط (مشتقات نفطية، دواء، قمح). كل ذلك بدأ يدفع الشركات نحو تقليص أعمالها وحسم الرواتب وصرف الموظفين وإغلاق خطوط إنتاجية، وصولاً إلى الإقفال. أما تداعيات هذا الأمر فلم تظهر بعد، لكنها ستكون عبارة عن كارثة اجتماعية تزيد معدلات الفقر والبطالة، وسيكون أثرها واسعاً على الاقتصاد عموماً الذي سيتقلّص وسيحفّز زيادة عمليات التهريب المنظم لكل أنواع السلع التي ستفتقدها السوق المحلية.
لم يعد مهماً من يرفض تحمّل هذا القرار الذي هرب منه رئيس مجلس النواب نبيه برّي وحاكم مصرف لبنان، بل يتمرّدون على قرارات سلامة التي تصبّ في صلب الأزمة. فهو ألزمهم بزيادة رساميل المصارف بنسبة 10% قبل نهاية السنة الجارية، وبنسبة 10% قبل نهاية حزيران 2020. عملياً، فرض عليهم إعادة أرباح 2018 الموزّعة والامتناع عن توزيع أرباح 2019 وإعادة كل الأموال التي هرّبوها إلى الخارج والمقدرة بأكثر من 3 مليارات دولار. عتب سلامة عليهم: أعطيتكم الأرباح بسخاء على مدى عقدين ونصف عقد، واليوم تفرّون من تقديم المساعدة. الطيور على أشكالها تقع.
"النهار": الإذلال...
كتبت ميشيل تويني في "النهار": الإذلال...
الإذلال، وليس أي كلمة اخرى تصف ما يفعلونه باللبناني. انهم يذلونه بكل ما للكلمة من معنى، وأكثر. يذلونه في تعطيل حقوقه الدستورية، إذ حين لا يحدد موعد للاستشارات النيابية لتكليف رئيس للحكومة الجديدة بعد وجود اللبنانيين المنتفضين والثائرين لمدة أكثر من شهر في الساحات والشوارع، فانهم بذلك يذلونه. وعندما تقف الأمهات والنساء أمام عناصر قوى الأمن لكي لا يعتقلوا الشباب والرجال، يذلونه. وعندما يغلقون المصارف لفترات طويلة ومن ثم يفتحونها ويتركون الناس لساعات "تشحذ"، ونعم هذه هي الكلمة، "تشحذ" أموالها الخاصة التي تعبت كل حياتها لجمعها، فإنهم يذلوننا. وعندما لا يتمكن المغترب اللبناني الذي اضطر الى الهجرة وتحويل جنى عمله ولقمة عيشه الى لبنان، من ان يسحب ودائعه لأن طبقة سياسية ومافيا حاكمة الاقتصاد والبلاد لا تسمح للمغتربين كما للمقيمين بسحب أموالهم بعدما هجرتهم، فإنهم يذلونهم. بكل صراحة، السياسيون اغتنوا، والمنتفعون منهم اغتنوا، واصحاب المصارف اغتنوا، واليوم الموظف اللبناني يسحب نصف معاشه ونصف راتبه وينتظر ساعات امام المصرف لسحب 100 دولار. لبنان ليس مفلسا، لبنان منهوب، ولذلك اذلال المواطن مرفوض. نعم، نحن مذلولون عندما يرمون النفايات امام منازلنا لسنوات ولا يأبهون، ويتاجرون بصحتنا وصحة اولادنا. نعم، نحن مذلولون عندما يعطلون البلاد عند كل استحقاق نيابي رئاسي او حكومي من اجل مصالحم الخاصة. بعد سنين من الذل، وبعد الذل اليومي حتى في لقمة عيشنا، المشهد الوحيد الذي يعيد الينا كرامتنا اليوم هو مشهد الشعب الموحد الذي أسقط الحكومة وأسقط جلسات مجلس النواب، والذي منع تسمية الصفدي رئيسا للحكومة.
"الديار": الحاكم رياض سلامة بطل انقاذ العملة الوطنية والاقتصاد وودائع اللبنانيين
كتب شارل ايوب في "الديار": الحاكم رياض سلامة بطل انقاذ العملة الوطنية والاقتصاد وودائع اللبنانيين
من يرأس البلاد؟ من يقود لبنان؟ من هو المسؤول عن دولة لبنان ومؤسساتها؟ والجواب كان لا احد فرئيس الجمهورية لم يسبق ان تدخل بالازمة الاقتصادية الرهيبة والعاصفة وشبه زلزال على لبنان وكان قصر بعبدا بعيدا عن اكبر ازمة اقتصادية مالية نقدية تسيطر على لبنان، وتكاد تؤدي بلبنان الى الإفلاس الفعلي، اما رئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري فلم يتعاطى في الشأن الاقتصادي بالنسبة الى وضع هندسة او سياسة مالية تؤدي الحفاظ على ودائع اللبنانيين في المصارف وعلى الحفاظ على النقد المالي والوضع الاقتصادي في لبنان. كذلك كان وضع رئيس مجلس الوزراء الرئيس سعد الحريري الذي قال انه مستقيل من الوزارة وهو يقوم بتصريف الاعمال ولا يستطيع اتخاذ أي قرار، وبالتالي انهارت المؤسسات السياسية من رئاسة الجمهورية الى رئاسة المجلس النيابي الى رئاسة الحكومة امام الازمة الاقتصادية فوقعت الازمة كلها على صدر الحاكم رياض سلامة الذي حضر عند السادسة صباحا الى مصرف لبنان وبدأ العمل وبقي حتى منتصف الليل وهو في اجتماعات متواصلة وكانت عاصفة زلزال الدولار رهيبة، لكن بعد 7 ساعات من الاجتماعات المتواصلة التي قادها الحاكم رياض سلامة توصل عند الساعة السادسة بعد الظهر الى السيطرة كليا على حركة الدولار والليرة اللبنانية وجمد بيع الدولار على نسبة 140 مليون دولار. المخطط ظهر امس بشكل واضح، والمخطط هو ضرب الحاكم رياض سلامة وشن حروب إعلامية عليه وتحميله مسؤولية العهود السياسية من عهد الرئيس الياس الهراوي الى عهد الرئيس اميل لحود الى عهد الرئيس ميشال سليمان الى عهد الرئيس ميشال عون الذين كلهم اوصلوا البلاد الى شبه الإفلاس ودفع الحاكم رياض سلامة الى الاستقالة وسيطرة فئة على ودائع اللبنانيين تحت عنوان القوة وتحت عنوان الفوضى وتحت عنوان افلاس المصارف على اكثر من 140 مليار دولار تعتبر اكبر ثروة في الشرق الأوسط بعد ثروة 3 دول خليجية كبرى نفطية في الخليج العربي. الحاكم رياض سلامة بطل انقاذ لبنان، الحاكم رياض سلامة سجل التاريخ انه الشخصية التي انقذت البلاد من الإفلاس. الحاكم رياض سلامة سجل له التاريخ انه حافظ على الودائع. الحاكم رياض سلامة واجه اكبر زلزال ضرب لبنان ووقف لوحده مع فريق الموظفين في غياب سياسي كامل وفي غياب اجتماعي كامل وانتصر.
"الجمهورية": مِن أينَ لكُم كلّ هذا؟
كتب ريمون شاكر في "الجمهورية": مِن أينَ لكُم كلّ هذا؟
ألا تكفي 90 مليار دولار ديناً لكي يتـحرّك القضاء ويـُحقّق ويـحاسب كل مسؤول وموظف عمِل فـي القطاع العام ؟ فالـمرتكبون ظاهرون لكل عيـن، أرصدتـهم فـي البنوك، قصورهم، شققهم، سياراتـهم، مـمتلكاتـهم، وطريقة عيشهم تفضحهم وتكشف تورّطهم فـي نـهب أموال الدولة. لـماذا لا يتحرّك القضاء ويسأل هؤلاء: من أين لكم هذا؟ أكثـر من 8 مليارات دولار تـخسرها خزينة الدولة كل سنة من جراء تفاقـم الفساد والرشوة والسمسرات وتركيب الـمناقصات والإلتـزامات وعروض الأسعار والفواتيـر الوهـميّة، وكثـرة مزاريب الـهدر والتـهرّب الضريـبـي عبـر الـمرافئ الشرعية وغيـر الشرعية والـمطار. نزل الشعب الثائر إلى الشوارع والساحات ليشتكي من وجعه وبؤسه وحرمانه، وليطالب السلطة بالـخبـز والدواء والتعليـم والكهرباء والـمياه والبيئة النظيفة والضمان والأمان وبوقف الـهدر والفساد، وفي الدرجة الأولـى لِيسأل الطبقة السياسية التـي جوّعتهُ وأذلّتـهُ ونـهَبتـهُ، من أيـن لكم هذا ؟ من أيـن لكم هذه الثـروات والـمُمتلكات ؟ ولـماذا تـحمون الفاسديـن وتشاركونـهم فسادهم وسـمسراتـهم ونـهبهم أموال الدولة ؟ فردّوا عليه بكل وقاحة واستكبار من أين أتيتـم بالسندويشات والـمشروبات والأعلام واللافتات ؟ لئلّا تبقى عملية مكافـحة الفساد تدور فـي حلقة مفرغة فيها الكثـيـر من الكلام والقليل من الأفعال، وكي تـتمكّن الدولة من استـرداد أموالـها الـمنهوبة، على مـجلس القضاء الأعلـى تشكيل الـهيئة القضائية العليا الـمستقلّة لـمحاربة الفساد، والبدء فوراً بسؤال كل شخص عمِل أو تعامل مع الدولة عن رقـميـن: 1 - الأموال والـموجودات النقدية والعيـنـيـة قبل تاريـخ العمل فـي القطاع العام أو معه. 2 - الأموال والـموجودات بتاريخ اليوم، ومن أين أتيت بـهذه الثـروة ؟ هكذا فقط يستعيد الشعب أمواله وتُسدِّد الدولة ديونـها. صدقَ من قال: القضاء هو مقياس الـخيـر فـي الأمم، وهو معيار العظمة فيها، وهو رأس مفاخِر كل أمّة حيّة وراشدة.
"النهار": استشعروا أزمة سياسيّة في لبنان قبل الاقتصاديّة فنشبتا معاً
كتب سركيس نعوم في "النهار": استشعروا أزمة سياسيّة في لبنان قبل الاقتصاديّة فنشبتا معاً
أظهر الباحثون الأميركيّون معرفة جيّدة بلبنان السياسي وانقساماته، وبلبنان الاقتصادي المُترنِّح، وبدور قوى الخارج الصديقة له والمساعدة في وقت الضيق. لكنّهم توقّعوا احتمال حصول أزمة اقتصاديّة فيه قبل نحو ستّة أشهر، واستبعدوا حصول أزمة سياسيّة رغم معرفتهم الانقسامات الطائفيّة – المذهبيّة. والذي حصل هو أنّ الأزمتان وقعتا في وقت واحد. فالطوائف والمذاهب في لبنان تحرّكت وطنيّاً في 17 تشرين الأول الماضي وتحت علم لبنان وحده، وهي لا تزال حتّى الآن في الشوارع تتظاهر وتتحاور مجموعاتها من أجل التوصُّل إلى تثبيت المشتركات الكثيرة بينها، وتقوم بتحرّكات مواجهة لكلّ تحرّك رسمي نيابي أو حكومي أو رئاسي وتصرّ على مطالبها السياسيّة والاقتصاديّة. وقد أربك ذلك "الطبقات السياسيّة" كلّها، وفضحها علانية أمام اللبنانيّين كما أمام العالم أجمع، ودفع السلطات الرسميّة إلى تهيّب استعمال القوّة معها لانهاء تحرّكها، وسلطات الأمر الواقع إلى التهيُّب نفسه. أوّلاً لاقتناعها بأحقيّة المطالب المرفوعة وبصعوبة بل باستحالة الدفاع عن زعامات طائفيّة ومذهبيّة وحزبيّة و"رئاسات" ومؤسَّسات ماليّة عامة وخاصة وتجمّعات نقابيّة عمّاليّة وأرباب أعمال كان لها دور كبير بل أكبر في تعطيل الدولة اللبنانيّة وفي جعلها فاشلة ومزيّفة وفي منع تحديثها وتوحيد شعوبها. كما في استباحة مواردها وثروات البلاد الأمر الذي ألغى قسماً كبيراً من الطبقة الوسطى وكبّر حجم الفقراء والأكثر فقراً وضخّم حجم أغنياء الحرب وما بعدها وما قبلها. وثانياً لإدراكها أن ضرب "المُنتفضين" سيحوِّلهم ثوّاراً وقادة مسيرة بدء توحيد شعوب لبنان وإقامة عقد اجتماعي وطني فيه يؤهِّله لأن يبدأ مسيرة العودة الصعبة إلى الدولة المدنيّة العادلة والحرّة والديموقراطيّة بعد أعوام من التخلُّف سادت فيها الغيبيّات عند الجميع وغاب العقل فصار لبنان "حارة كل من إيدو إلو". طبعاً لا يزال لبنان في بداية المسيرة المُشار إليها. ويتمنّى اللبنانيّون أن يحتكم أعداؤها إلى عقولهم لا إلى غرائزهم تلافياً لإراقة الدماء. علماً أنّه إذا أُريق لن ينجح من يُريقه في إعادة الساعة إلى الوراء. بل سيُغرق لبنان في الدم وهو لن يبقى سليماً. وما يجري في المنطقة والعالم إجمالاً يجب أن يكون عبرة للجميع.
"الشرق": اعترفوا بأنكم فشلتم
كتب عوني الكعكي في "الشرق": اعترفوا بأنكم فشلتم
فشلتم لأنّ الذين يحكمون اليوم هم الاستمرار لـ76 سنة خلت، ماذا كانت النتائج؟ 1- الديون وصلت الى نحو مئة مليار دولار. 2- من عشر سنوات والكلام على استخراج الغاز والنفط، ورغم تعيين هيئة النفط، ما زالوا يختلفون على الصندوق السياسي، وعلى البلوكات… على كل شيء. 3- الكهرباء: منذ 40 سنة لا نزال لغاية اليوم نراهم يختلفون عليها، علماً أنّ هذا الملف يتحمّل مسؤوليته الوزراء الذين تعاقبوا على وزارة الطاقة منذ دفع المرحوم جورج افرام الى خارج الحكومة، وهم جميعهم من فريق 8 آذار. 4- فشلتم في توفير فرص العمل حيث الهجرة والبطالة ظاهرتان بشكل نافر. 5- فشلتم في موضوع البيئة والنفايات، وملفها بقي سنتين بين مجلسي النواب والوزراء من دون أي حل، فهل لبنان بلد فريد من نوعه في مسألة النفايات؟ فكيف حلت الدول الاخرى هذه المسألة ونحن نعجز عن إيجاد حل لها؟ 6- فشلتم مرتين متتاليتين في انتخاب رئيس للجمهورية بشكل طبيعي قبل انتخاب العماد ميشال سليمان وقبل انتخاب العماد ميشال عون، ما عطل البلاد في الحالتين نحو أربع سنوات. واليوم نحن أمام لحظات مصيرية حاسمة، الشعب في واد والحكم في وادٍ آخر. الحراك يريد تشكيل حكومة من خارج الطاقم السياسي… وهذا حق لأننا جربنا 76 سنة فشلاً… أليْس من حق هذه الأجيال الجديدة أن تتولى المسؤولية في السلطة بعد الفشل المستدام لأهل السياسة؟ نقول لفخامة الرئيس بكل محبة وتواضع: إنّ الحل اليوم هو بإجراء الاستشارات النيابية الملزمة كما يقول الدستور ويعلن نتائجها بالاتفاق مع رئيس مجلس النواب، ويكلف رئيساً للحكومة مَن ينال أكثرية النواب، ويشكل حكومة من الاختصاصيين غير السياسيين كما يطالب به الحراك… وليعط هؤلاء مهلة ستة أشهر… ويستطيع مجلس النواب أن يسقط الحكومة إذا فشلت. فهذا الحراك يستحق الاخذ بمطالبه لأنها صافية نقية نقاء الفتيات المشاركات فيه وصفائهن، وكم كان مشهدهن يدعو الى الإعتزاز وهنّ يقفن بصلابة وثقة وإيمان بقضيتهن في وجه القوى الأمنية التي سعت لمنع الثوار من إحكام حصارهم في ساحة النجمة أمس.
"الديار": مصادر 14 آذار مُتخوّفة من خضات أمنـيّة في الشارع
كتب فادي عيد في "الديار": مصادر 14 آذار مُتخوّفة من خضات أمنـيّة في الشارع
ترى مصادر ما يسمّى 14 آذار والتي تدعم وتشارك في الحراك الشعبي، أن لبنان يجتاز مرحلة يمكن وصفها بالأصعب في تاريخه، في ظل حال الإنقسام السياسي وعودة ما كان يسمى بـ 8 و14 آذار الذي بدا في جلسة مجلس النواب بالأمس، إضافة إلى التدهور الإقتصادي والمالي، وصولاً إلى المخاوف الأمنية في ظل الإشكالات المتنقلّة والتي تنبئ بمخاطر كبير، ولا سيما أن هناك معلومات وبحسب هذه المصادر عن استعدادات ميدانية، لبعض القوى السياسية والحزبية، خصوصاً وأنه شوهدت بعض العراضات المسلّحة على بعض الطرق الساحلية التي تصل من خلدة إلى صيدا، وبالتالي، بات جلياً أن الذين منعوا بوسطة الثورة من دخول مدينة صيدا، والتي كانت بصدد الوصول إلى النبطية وصور، إنما هي المساعي التي بُذلت وتدخل الجيش اللبناني، فكل ذلك أدى إلى عدم حصول أي صدام، لأن المؤشّرات كانت تفضي إلى تدخل من قوى محلية، وبشكل حازم، كي لا تصل هذه «البوسطة» إلى محطتها الأخيرة في صور. وتقول هذه المصادر الداعمية لما اسموه ثورة ان هناك استنفارات من بعض الأحزاب والتيارات التي تنتمي إلى فريق 8 آذار، وهي في جهوزية تامة وسلاح ظاهر شاهده مواطنون في بعض مناطق الساحل. وبناء عليه، تقول مصادر الحزب الاشتراكي أن رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، يشدّد على محازبيه ومناصريه إلى تجنب أي إشكالات مع هذه العناصر، التي قد يكون هدفها أيضاً جرّ الإشتراكي إلى صدام وخلق بلبلة وقطع الطرق على المنتفضين الذين يتظاهرون ضد السلطة بكل رموزهاا وتقول المصادر في 14 آذار والمشاركة في الحراك الشعبي ان الدول المعنية بالملف اللبناني سيكون لها تحركا لتجنيب لبنان اي خضات امنية متوقعة في ظل هذا الاحتقان الذي يحيط بالبلد. اما مصادر في 8 آذار تؤكد ان ما يحصل في الشارع لا دخل له بأبناء الوطن السلميين، وحذرت المصادر من وجود مندسين بين المتظاهرين يحاولون اخذ البلاد الى حرب اهلية لان هذا ما تبتغيه الدول التي تحرّكهم وتدفشهم لافتعال مشاكل مع المواطنين العزل، لكن نطمئنهم ان هذا لن يحصل بفضل وعي ابناء هذا الوطن الذين ذاقوا الامرّين من حرب لم تأت الاّ الخراب والدمار للبنان.
"النهار": استعصاء السياسة ينعكس على الأمن: 7 كوادر من "داعش" تسلّلوا إلى عين الحلوة
كتب رضوان عقيل في "النهار": استعصاء السياسة ينعكس على الأمن: 7 كوادر من "داعش" تسلّلوا إلى عين الحلوة
تؤكد المصادر الامنية أن كوادر من الاسلاميين في الشمال ومناطق أخرى شاركوا في حوادث عدة في العقدين الاخيرين، يشاركون في التظاهرات "وهم تحت مجهر المراقبة والمتابعة". وقد استغلوا نقمة المواطنين ليعبروا عن مكنوناتهم حيال الدولة ومؤسساتها، ولاسيما منها الاجهزة العسكرية. وثمة مبالغة في الحديث عند بعض الجهات عن مشاركة كوادر سورية في عدد من ساحات التظاهر والتحركات، مع الاعتراف بأن أعداداً لا بأس بها من النازحين السوريين تقصد بعض التجمعات. ويشارك فلسطينيون في عدد من التجمعات على غرار ما يحصل في صيدا. ولم يكن لهم أي تأثير في مناطق أخرى، مع الاشارة الى ان فصائلهم نبهت قواعدها من خطورة الاحتكاك او المشاركة في التظاهرات. وفي المعلومات أن قياديين فلسطينيين من الناشطين في الاتجار بالاسلحة ويقيمون في المخيمات، تلقوا اتصالات من كوادر حزبية لبنانية أبدوا فيها استعدادهم لشراء كميات من البنادق والرصاص والأعتدة ولوازمها إذا دعت الضرورة.ى وتشير المصادر الى أن هذا الموضوع بات محل متابعة عند جهات حزبية في 8 آذار، وان فصيلا فلسطينيا رئيسياً يحذر من سريان هذا الموضوع في حال أخذ طريقه الى التنفيذ. وتتابع مخابرات الجيش هذا التطور الخطير الى جانب تمكن مجموعة من 7 إرهابيين سوريين وعراقيين من كوادر تنظيم "داعش" تمكنوا في الايام الاخيرة من مغادرة الاراضي السورية والالتحاق بصفوف خلايا صديقة لهم في عين الحلوة، مستفيدين من أحداث الحراك وانشغال الجيش والقوى الامنية بالتطورات الاخيرة في البلد.
خلف يتحدث لـ"النهار" عن "ثورة" تشريعية ستدعمها نقابة المحامين
كتبت كلوديت سركيس: خلف لـ"النهار" عن "ثورة" تشريعية ستدعمها نقابة المحامين: المخاض العسير سنتخطاه وعندما يتكلم الناس علينا سماعهم
يقول النقيب الجديد للمحامين ملحم خلف في حديث الى "النهار": "يجب أن نفهم أن ثمة حقوقاً جوهرية للناس لا يمكن أن نتغاضى عنها، وفي الوقت نفسه يحاول مجلس النواب أن يلعب دوره ضمن إطار الدولة والمؤسسات. هناك عدم ثقة بين الناس والسلطة. اليوم ثمة رقابة مباشرة على الارض يجب أن تأخذ منحى الدراية لاننا نمر في مرحلة دقيقة جداً وعصيبة". ويؤكد أن "نقابة المحامين ستواكب هذا الامر، وستعطي الرأي القانوني في كل شيء. من المؤكد أن الناس تطالب بما هو محق، والسلطة تعترف بهذه المطالب، إنما هي غير معتادة هذا الضغط، ولا هذه الطريقة ولا هذه المطالبة. ثر، لدينا ثورة تشريعية يجب أن نقوم بها، على أن تكون ثورة حقيقية مبنية على أسس تفضي إلى الانتاجية والفعالية تجاه الناس لاعادة الثقة بمؤسساتهم. يجب أن ندفع السلطة إلى اتخاذ هذه المبادرة الجدية، وهذا ما سنساعد فيه من خلال الدور التشريعي لنقابة المحامين، وهو دورنا الاساسي، وسيأخذ حيزاً كبيراً جداً من اهتمامنا. فالفترة التي نمر بها هي فترة تجديد للسلطة من ضمن الديموقراطية المبنية على الدستور. هناك حقوق الناس، ونحن معهم، فهذا موقعنا. وكنقابة محامين، نحن أضنّاء بالدولة ومؤسساتها، ولا أحد حريص عليهما بمقدارنا، إنما هناك السلطة التي تدير الدولة، وهناك الديموقراطية، وإحدى قواعدها الاساسية تداول السلطة. فتغيير الحكومة هو تداول للسلطة كأي بلد في العالم. لدينا دستور وآليات وقوانين، فلنحترمها".(...)
"الاخبار": استحداث قطاعات جديدة في أوجيرو: أنظمة سحابية بـ 640 ألف دولار!
كتب ايلي الفرزلي في "الاخبار": استحداث قطاعات جديدة في أوجيرو: أنظمة سحابية بـ 640 ألف دولار!
هي مصادفة تستدعي التوقف عندها. في 13 تشرين الثاني الجاري انتشرت رسالة في أوجيرو تردّ على مدير مديرية الشبكات هادي أبو فرحات، الذي سبق أن نشر فيديو على حسابه على فايسبوك يتضمن انتقاداً للانتفاضة وللمنتفضين. أعادت الرسالة التذكير بمجموعة من القرارات «غير القانونية» التي وافق عليها أبو فرحات بصفته عضواً في مجلس إدارة الهيئة. أحد الأسئلة الذي وجّه إلى أبو فرحات هو: هل يستطيع أن يشرح لنا حيثيات موافقته على إصدار قرار مجلس إدارة هيئة أوجيرو الرقم 28 بتاريخ 24 أيار 2017 والذي تنازل بموجبه عن كامل صلاحياته التي أناطها به مجلس الوزراء لمصلحة رئيس مجلس الإدارة، موقّعاً، بالتالي، شيكاً على بياض لمصلحة هذا الأخير لينفق مبلغ 640 ألف دولار أميركي؟ هذا المبلغ دفع، بحسب الرسالة، لقاء «عقد استشارات مخالف للقانون وللنظام المالي لهيئة أوجيرو مع الشركة الإماراتية Detecon Dubai (التي لا تملك مكتباً في بيروت) من أجل إعداد دراسة نظرية لجدوى إقامة مركز معلومات قائم على نموذج الحوسبة السحابية؟ في تلك الرسالة أسئلة استطرادية عن الموضوع نفسه: هل يعلم أبو فرحات أنه ﻻ يوجد أي وحدة تقنية أو إدارية في الهيكلية اﻹدارية والعملانية لهيئة أوجيرو متخصصة بإدارة مثل هذه المشاريع أو مكلّفة بمتابعة تنفيذها؟ ألا يعلم أبو فرحات أن هناك العديد من الخبراء في مديرية المعلوماتية في هيئة أوجيرو ومن بين عشرات المستشارين الجدد الذين قام هو شخصياً بتوظيفهم يمكنهم القيام مجاناَ بهذه الدراسة؟
"الاخبار": استفهامات حول مناقلات في أوجيرو
كتبت هديل فرفور في "الاخبار": استفهامات حول مناقلات في أوجيرو
أصدر المُدير العام لهيئة أوجيرو عماد كريدية في الرابع عشر من الشهر الجاري، قرارين يتعلّقان بإعادة هيكلة بعض المواقع الوظيفية لعدد من العاملين في الهيئة. وفسرت الخطوة بأنها لمصلحة التيار الوطني الحرّ على حساب مقرّبين من تيار المُستقبل. وفي التفاصيل، فإنّ القرار الأول (110/م.ع./2019) الذي يحمل عنوان «تكليف مهام في مديرية الشبكات ومُديرية العمليات»، يقضي بترقية أربعة موظفين محسوبين على التيار الوطني الحرّ وهم: ميشال عون (تم نقله من رئيس قطاع شبكات ج ل 2 إلى مُساعد المدير لخدمات المُشتركين)، وليد نقولا (نُقل من موقعه كرئيس فرع منصة الهاتف للعموم إلى رئيس قطاع شبكات ج ل 1)، نويل عرموني (تم نقله من رئيس قطاع شبكات ج ل 1 إلى مساعد المُدير لشؤون التنسيق)، ويوسف أندراوس (نقل من موقعه كرئيس فرع الكشف الفني إلى رئيس قطاع شبكات ج ل 2). كذلك تمت ترقية عصام فرج (محسوب على الحزب الاشتراكي)، وهو ناشط في نقابة موظفي أوجيرو، وتم نقله من رئيس قطاع شبكات ج ل 3 إلى مُساعد مدير القطاعات الجغرافية. ويقول معارضون للقرارات إن الهدف بما خص فرج هو إسكاته وثنيه عن ممارسة العمل النقابي. وتمت ترقية بشير ذبيان، المحسوب على الحزب الاشتراكي، ونُقل من موقعه كمساعد رئيس قطاع ج ل 3 إلى رئيس قطاع شبكات ج ل 3. في المُقابل، تم تخفيض رتبة موظفَين محسوبين على تيار المُستقبل، هما: حُسام المصري (تم نقله من المُساعد العملاني الفني إلى مساعد المدير للألياف الضوئية والكوابل الرئيسية)، وتهامة غادر (نُقلت من مساعدة المدير لشؤون التنسيق إلى مساعدة المدير للشؤون الإدارية). أمّا في القرار الثاني (الرقم 112/م.ع/2019)، والذي حمل عنوان تكليف مهام في مديرية تكنولوجيا المعلومات ومديرية خدمة الزبائن»، فقد تمت ترقية الموظف المحسوب على التيار الوطني الحرّ نقولا حميمص (نُقل من قطاع برامج المعلوماتية التطبيقية إلى رئاسة قطاع أنظمة مُساندة الأعمال). كما تمّت ترقية كل من قاسم حجيج (مساعد لرئيس قطاع شبكات المعلومات إلى رئيس قطاع مراقبة الشبكات)، وزاهر الحسنية المحسوب على الحزب الاشتراكي (نُقل من مساعد مدير تكنولوجيا المعلومات للشؤون الفنية إلى رئيس قطاع الأنظمة السحابية ومساعد مدير تكنولوجيا المعلومات للشؤون الفنية). وكان لافتاً أن يتم نقل زوجة نائب المدير العام لشؤون المديريات توفيق شبارو، عزيزة شرف الدين، إلى رئاسة قطاع أنظمة المعلوماتية، علماً بأن شرف الدين مُجازة في إدارة الأعمال. ويشكو معارضو قرارات كريدية من أن شرف الدين لا تملك المؤهلات العلمية والخبرة المطلوبة للمنصب الجديد. في اتصال مع "الأخبار"، قال المُدير العام لهيئة أوجيرو عماد كريدية إن المناقلات تندرج ضمن إطار تنظيم الأمور وإعادة الهيكلة المطلوبة نافياً أن تكون الخلفية سياسية.
أسرار وكواليس
النهار
ـ استهجنت جهات سياسيّة ومتنيّة أن يتّصل رئيس جمهوريّة سابق بإحدى المحطّات التلفزيونيّة لينتقد نجل شقيقه في ظاهرة غير مألوفة.
ـ توقّعت مصادر ماليّة أن تتبدّل التركيبة المصرفيّة من حيث الحصة السوقيّة بعد الأزمة نتيجة طريقة تعامل عدد من المصارف مع عملائه واتجاه زبائن كبار إلى نقل ودائعهم إلى مصارف أخرى.
ـ رفع "حزب الله" جهوزيّة عدد من عناصره وجعلهم على أهبّة الاستعداد للتدخّل السريع على طرق حيويّة تربط العاصمة بالجنوب اللبناني وبدمشق.
ـ تسري شائعات عن تمكّن عدد من كبار المتموّلين من تهريب أموالهم نقداً إلى الخارج فيما يعجز صغار العملاء عن سحب أرصدتهم من المصارف.
الجمهورية
ـ نقل مرجع رسمي سابق عن سفراء إستغرابهم الشديد لما يفعله بنفسه فريق مسيحي وازن نتيجة السياسات التي يتبعها.
ـ إستضافت بيروت مؤتمراً سريا تناول ملف إحدى الأزمات الدولية بحضور مجموعة من دول لها أصابعها في الأزمة.
ـ تتحدث معلومات عن تشكيل فريق يعاون موفداً لدولة كبرى سيشارك في زيارته المقبلة الى بيروت متى حصلت.
اللواء
ـ يدور جدل دستوري حول سوابق يجري العمل بموجبها، في ما خصَّ التجديد "للمطبخ التشريعي"، واللجان النيابية.
ـ وزير مرابط في مقر رئاسي، يواجه مع فريق العمل الذي بتصرفه مأزق التعامل مع التعميم الأخير لمؤسسة نقدية عليا..
ـ لا يُخفي مسؤولون في السلطة إرتياحهم لما يجري، لإلهاء النّاس عن خفايا بالغة الخطورة.
نداء الوطن
ـ عُلم أن مغتربين لبنانيين سيحضرون من أوروبا بعد غد الجمعة للمشاركة في الثورة وغالبيتهم من الطلاب، وتؤكد المعطيات أن عدد القادمين في يوم الاستقلال سيتطلب ثلاث طائرات على أن ينتقلوا فور وصولهم من المطار إلى الساحات.
ـ تردد أن زيارة القاضي هاني الحجار إلى قصر بعبدا تعود إلى خطأ في أحد ملفات الفساد التي طرحها رئيس الجمهورية والمرتبط بالرشاوى في المدرسة الحربية.
ـ أعرب سياسي مخضرم عن تخوفه من لجوء بعض القوى المتضررة من استمرار الثورة الشعبية إلى إحداث "هزة أمنية" في البلد لإعادة قلب المعادلات والأولويات في المشهد اللبناني..