أكّدت مصادر وزارية لصحيفة "الاخبار" ان المعلومات الواردة من العاصمة الفرنسية باريس تشير إلى ان قصر الإليزيه بصدد إرسال مبعوث جديد إلى لبنان، من أجل بحث إمكان القيام بمبادرة "إنقاذية" على المستوى الاقتصادي.
وقالت المصادر إن الفرنسيين يبدون مهتمين بعدم حدوث انهيار، خشية من موجة لاجئين إلى أوروبا، وخوفاً على نفوذهم السياسي في هذه المنطقة من العالم، وعلى قواتهم العاملة في الجنوب ضمن قوات الطوارئ الدولية، فضلاً عن استثماراتهم في النفط والغاز كما في مشاريع "سيدر".
وبحسب المصادر، فإن مسعى فرنسياً من هذا النوع، لا يمكن ان يتم من دون موافقة أميركية وبريطانية. وفيما يجري الحديث عن مؤتمر قد يُعقد في باريس، في حال نجاح المسعى الفرنسي، لفتت المصادر إلى أن من المبكر الحديث عن نتائج قبل انطلاق المبادرة. في موازاة ذلك، قالت المصادر إن رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي سيوجّه مساء اليوم رسالة إلى اللبنانيين لمناسبة عيد الاستقلال، يصرّ على الدعوة الى استشارات نيابية قريباً، وقد أبلغ حزب الله بذلك. السبب الرئيسي وراء هذا الاصرار يعود الى "الوضع الاقتصادي الذي لم يعد يحتمل ورغبته بعدم تضييع المزيد من الوقت".
واشارت المصادر الى أنه يتم التداول اليوم باسمين لرئاسة حكومة تكنوسياسية، من دون أن يكونا من ضمن الوجوه السياسية البارزة بل أقرب الى المجتمع المدني.