أشارت وسائل إعلام إيران الرسمية أنباءً عن تسيير مظاهرات موالية للنظام الإيراني في عدة محافظات، خلال اليومين الماضيين، أظهرت أن عماد هذه المسيرات من الباسيج، التابع للحرس الثوري وبعض اللاجئين الأفغان، وجنسيات أخرى ممن يدرسون على نفقة النظام في مراكزه الدينية التي أنشأها بهدف تصدير الثورة.
واعتبر ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي، أن الاحتجاجات لم يتم قمعها، ونشرت وكالة "إيسنا" الإيرانية صوراً للمتظاهرين في أصفهان من بينهم صورة قالت إنها لطلاب أفارقة يدرسون في الحوزة الدينية في أصفهان.
يُذكر أن حوالي 120 ألف طالب للعلوم الدينية يدرسون في حوزات إيران ومراكزها وجامعاتها الدينية، على نفقة الدولة، بهدف نشر التشيّع وتصدير الثورة الخمينية في أنحاء العالم، وهذا أحد أسباب تذمر المواطنين الإيرانيين الذين كرروا في احتجاجاتهم الأخيرة رفضهم لإنفاق موارد البلاد على تغذية التطرف وإنشاء الجماعات الدينية.
وأفاد ناشطون إيرانيون أن النظام الإيراني، ومثل كل مرة، أجبر تلامذة وطلاب المدارس والموظفين على حضور المسيرات المؤيدة وتصويرها على أنها مظاهرات تؤيد سياساته، حتى فيما يتعلق برفع أسعار البنزين ثلاثة أضعاف.
ووصف قائد العمليات في قوات الباسيج العميد سالار آبنوش "الاحتجاجات بأنها كانت "حرباً كونية" ضد إيران، قائلاً إنها "عمَّت البلاد بشكل متسارع".
وأفادت مصادر لـ"العربية.نت" أن ميليشيات الحشد الشعبي العراقية شاركت مع الحرس الثوري في الباسيج بقمع مظاهرات الجراحي جنوب الأحواز، يوم الاثنين، حيث قتل 12 متظاهراً وأصيب 4 آخرون. كما قتل 3 متظاهرين في مدينة الكورة القريبة منها.
وذكرت منظمة حقوق الإنسان الأحوازية أن 60 متظاهراً في مدن ومناطق وبلدات مختلفة في إقليم الأهواز، منذ بداية الاحتجاجات في 15 نوفمبر، حيث تعد هذه الحصيلة في إقليم الأهواز هي الأكبر من بين كافة المحافظات، كا لفتت إلى أن السلطات الإيرانية حوَّلت إقليم الأهواز إلى ثكنة عسكرية وفرضت حصاراً کاملاً وأحكاماً عرفية غير معلنة، وقامت باعتقال الآلاف وأغلقت مداخل ومخارج المدن والبلدات، مطالبة الأمم المتحدة بإرسال لجنة تقصي حقائق ومحاسبة المسؤولين الإيرانيين عن مجازر القتل.
وكان محافظ طهران قد أعلن أن الاحتجاجات عمَّت 22 محافظة من أصل 31 محافظة إيرانية، أي 70% من مساحة البلاد، هذا بينما أحصت جماعات المعارضة الإيرانية وقوع 251 قتيلاً و3700 جريح و7000 معتقل في احتجاجات إيران كحصيلة أولية.