رأى جيفري فيلتمان السفير الأميركي السابق لدى لبنان أن سمعة "حزب الله" تآكلت خلال المظاهرات التي يشهدها لبنان معتبرا أن الحزب لم يعد نظيفاً لأنّه أصبح جزءاً من المشكلة السياسية في البلد.
وقال في تصريحات خاصّة لـ"الشرق الأوسط": "لقد رأينا واستمعنا إلى خطابات نصرالله، أربع خطابات طالب فيها المتظاهرين بالعودة إلى منازلهم لكنهم لم يعودوا، وعندما طلب من الشيعة مغادرة الطرقات، بعضهم استمع إليه لكن كثيرا منهم لم يعيروه أي اهتمام، وهذا أمر لم يشهده لبنان من قبل".
وأشار فيلتمان الى أن محاولة "حزب الله" التشكيك بالمتظاهرين ونياتهم قوّضت السمعة التي عمل عليها سنين طويلة، وأصبح اليوم مثل بقية الأحزاب السياسية في لبنان التي فقدت مصداقيتها مع الشعب.
ووصف المظاهرات بالملهمة، معتبراً أنها مختلفة عن مظاهرات الرابع عشر من آذار 2005 التي تم تسييسها بحسب قوله. وأضاف أن المظاهرات الحالية أسبابها إنسانية ومعيشية بحتة، ومن هنا تنبع قوتها. وأعرب عن أمله في أن تستمع الطبقة السياسية اللبنانية إلى دعوات المتظاهرين وتباشر بالإصلاحات المطلوبة ومكافحة الفساد والمحاسبة كي ينهض لبنان من أزمته الاقتصادية من خلال جذب المستثمرين.
ودعا فيلتمان الإدارة الأميركية إلى الإفراج عن المساعدات العسكرية للقوى الأمنية اللبنانية لأن تجميدها يخدم "حزب الله" والمصالح الروسية والإيرانية في لبنان. وتابع أنه يتوجب على الحكومة الأميركية أن تقدم حزمة مساعدات دولية للبنان بهدف الإصلاح. وحرص على الإشارة إلى أنه لا يمثل الرأي الرسمي الأميركي، وأنه يتحدث بصفة خبير فحسب.