شهد السبت مواجهات عنيفة في بغداد بين قوات مكافحة الشغب ومتظاهرين قرب جسر الأحرار وسط العاصمة، في تصعيد جديد تعرفه الاحتجاجات العراقية المستمرة لأكثر من 40 يوما.
وتجددت المواجهات بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب، السبت، لليوم الرابع على التوالي، واستخدمت القوات الغاز المسيل للدموع بشكل مكثف في شارع الرشيد وسط بغداد.
ويحاول المتظاهرون عبور حاجز الكتل الخراسانية باتجاه جسر الشهداء، في محاولة للسيطرة عليه وشل حركة السير في العاصمة، للضغط على الحكومة العراقية من أجل الاستجابة لمطالبهم.
كما شهد جسر الأحرار، وهو أحد الجسور الرئيسية كذلك في بغداد، مواجهات عنيفة كذلك في وقت سابق من السبت، بين المتظاهرين وقوات الأمن.
وامتدت المظاهرات إلى محافظات أخرى رئيسية في العراق، ومن بينها البصرة وذي قار والنجف والمثنى وبابل.
ووقعت مواجهات بين قوات الأمن العراقية ومتظاهرين، في حي البلدية وسط مدينة كربلاء، فيما وردت أنباء عن إصابات في صفوف المحتجين، حسبما كشفت مصادرنا.
وقتل ما لا يقل عن 330 شخصا منذ بدء الاضطرابات في بغداد وجنوب العراق، في مطلع أكتوبر الماضي، حيث تشهد البلاد أكبر موجة احتجاجات منذ 2003.
ويطالب المحتجون العراقيون بإطاحة النخبة السياسية التي يرون أنها مسؤولة عن الفساد وتخدم مصالح أجنبية، بينما يعيش الكثير من العراقيين في فقر من دون فرص عمل أو خدمات صحية كافية أو تعليم مناسب.