تسارعت وتيرة الأحداث في مدن جنوبي العراق اليوم، على نحو دعا إلى سحب القوات العراقية من شوارع محافظة ذي قار، في حين خرجت مظاهرة طلابية في البصرة المجاورة.
وأصدر قائد شرطة محافظة ذي قار أمرا يقضي بسحب كافة أفراد قوات مكافحة الشغب من شوارع المحافظة.
وفي الناصرية، مركز محافظة ذي قار، قطع المتظاهرون جسور الزيتون والنصر والحضارات وسط المدينة.
وشهدت الناصرية،أمس، إغلاق الطرق الرئيسية والجسور الرئيسية بإطارات السيارات المشتعلة، وسط تصاعد الدخان من مبنى الوقف الشيعي في المدينة عندما أضرم المحتجون النار فيه.
وفي محافظة البصرة، انطلقت الاثنين مسيرة طلابية بمشاركة كل الجامعات والمعاهد في المحافظة، للمطالبة برحيل الطبقة السياسية الحاكمة والقضاء على الفساد.
وتزامن المظاهرة مع إعادة السلطات العراقية فتح بعض الطرق الرئيسية في مركز محافظة البصرة، عقب مفاوضات بين القوات الأمنية والمتظاهرين.
وكان المحتجون قد قطعوا لليوم الثاني على التوالي أغلب الطرق الرئيسية في محافظة البصرة، فيما أكدت مصادر محلية عودة الحركة التجارية للشاحنات داخل ميناء أم قصر إلى وضعها الطبيعي بعد انسحاب المتظاهرين.
وتأتي هذه التطورات بعد يوم شهد مقتل 15 متظاهرا في محافظات الجنوب والعاصمة بغداد وإصابة نحو 150 آخرين.
يشار إلى أن الاحتجاجات في العراق أسفرت عن مقتل قرابة 340 شخصا منذ بدء التظاهرات في الأول من أكتوبر الماضي، عندما خرج الآلاف من العراقيين، معظمهم من الشباب، إلى الشوارع للتنديد بالفساد وسوء الخدمات، كما يطالبون بالإطاحة بالنخبة السياسية.