عرب وعالم

الداخلية الإيرانية: مئات البنوك والمقار الحكومية أُحرقت

تم النشر في 27 تشرين الثاني 2019 | 00:00

نشرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، الأربعاء، تصريحات لوزير الداخلية، عبد الرضا رحماني ‏فضلي، قال فيها إن نحو 731 مصرفاً و140 مقراً حكومياً أضرمت فيها النار خلال ‏الاحتجاجات العارمة، التي تعم المدن والمحافظات الإيرانية‎.‎

أضاف أن أكثر من 50 قاعدة تستخدمها قوات الأمن هوجمت ونحو 70 محطة غاز أُحرقت. ‏ولم يذكر تفاصيل عن مواقع هذه الهجمات‎.‎

قناة "العالم" نقلت عنه قوله: "إن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، كان يتصل بي في بعض ‏الليالي 5 مرات حتى الصباح الباكر‎".‎

وتابع: "بعد توسع نطاق أعمال الشغب اضطررنا إلى قطع الإنترنت بصورة مرحلية ومكانية. ‏واتخذنا قرار قطع الإنترنت للحيلولة دون وقوع المزيد من الضرر والحفاظ على أمن البلاد‎".‎

ونقلت الوكالة عن الوزير قوله إن ما يصل إلى 200 ألف شاركوا في الاحتجاجات التي بدأت ‏في 15 تشرين الثاني/نوفمبر في أنحاء البلاد، بعد الإعلان عن رفع أسعار البنزين‎.‎

وقالت منظمة العفو الدولية ومقرها لندن، يوم الاثنين، إنها وثقت مقتل ما لا يقل عن 143 ‏شخصاً خلال الاحتجاجات، وهي أسوأ موجة توتر مناهضة للحكومة تشهدها إيران منذ أخمدت ‏السلطات مظاهرات "الثورة الخضراء"، التي اندلعت احتجاجاً على التلاعب بالانتخابات في ‏‏2009‏‎.‎

فيما أعلنت منظمة مجاهدي خلق المعارضة على "تويتر"، الثلاثاء، أن عدد قتلى الاحتجاجات في ‏إيران تجاوز 450 قتيلاً‎.‎

ورفضت إيران عدد القتلى الذي أعلنته منظمة العفو الدولية قائلة إن عدة أشخاص، منهم أفراد ‏من قوات الأمن، قُتلوا وإن أكثر من 1000 اُعتقلوا‎.‎

وقال مركز حقوق الإنسان في إيران، الذي يتخذ من نيويورك مقراً، إن عدد المعتقلين ربما ‏يقترب من 4 آلاف، فيما قالت منظمة "مجاهدي خلق" إن السلطات اعتقلت حتى الآن7 آلاف من ‏المحتجين‎.‎

ودعا المحتجون كبار قادة البلاد للتنحي. وتلقي الحكومة بالمسؤولية عن الاحتجاجات على ‏‏"بلطجية" على صلة بمنفيين في الخارج، وخاصة واشنطن‎.‎

جاءت الاحتجاجات بينما تسببت عقوبات جديدة فرضتها الولايات المتحدة على طهران هذا العام ‏في توقف جميع صادرات النفط الإيرانية تقريباً، وتزامنت مع اندلاع احتجاجات في العراق ‏ولبنان ضد حكومتي البلدين اللتين تضمان جماعات مسلحة مؤيدة لإيران‎.‎