اكتشف رجال الإسعاف في مقاطعة موس سان إينان بمحافظة روان الفرنسية أن عجوزا تبلغ من العمر 82 عاما تعيش بمفردها ظلت تحتفظ بجثة ابنها في حمام المنزل لمدة ست سنوات، وذلك عند تدخلهم لكشف أسباب اختفائها عن الأنظار فترة طويلة في المدة الماضية.
وبدأت السلطات الأمنية بالمحافظة عرض جثة الابن المتوفي على التشريح الطبي للكشف عن الأسباب الحقيقية للوفاة، وربط صلتها باحتفاظ الأم بالجثة على امتداد سنوات عديدة.
ويعتقد جيران العجوز أن وفاة الابن طبيعية وخالية من الشبهة الإجرامية، وأن والدته تعيش بمفردها في المنزل، وأنها تختفي كثيرا عن الأنظار لأسباب غير معروفة، مما دفع موظفو مركز العمل الاجتماعي بالجهة إلى التدخل لمعرفة مصيرها.
وكان رجال الإسعاف عثروا على العجوز في حالة صحية حرجة داخل منزلها بسبب معاناتها من الجفاف وقلة تناول السوائل، بعدما تلقوا بلاغا حول اختفائها عن الأنظار فترة طويلة، ونقلوها إلى المستشفى، غير أن المفاجأة الكبرى حصلت بعثورهم على جثة ابنها في غرفة الاستحمام.
وأظهرت الفحوصات التي أجراها رجال الإسعاف أن العجوز ظلت تحتفظ بجثة ابنها وتقوم بتنظيفها بين الفترة والأخرى وتلبسها الثياب لتغطيتها، مما قد يعكس تعلقها الكبير بابنها وعجزها عن مفارقته، رغم أنه توفي وصار جثة هامدة.
ولم تذكر الصحيفة كيف بقيت الجثة بحالتها الطبيعية من دون أن تتعفن أو تتحلل أو تنبعث منها روائح كريهة.