عرب وعالم

النجف.. إجراءات أمنية مشددة عقب إحراق قنصلية إيران ‏

تم النشر في 28 تشرين الثاني 2019 | 00:00

ذكرت تقارير إعلامية، الخميس، أن قوات الأمن العراقية انتشرت بكثافة في مدينة النجف، وذلك ‏بعد ساعات من إحراق عدد من المحتجين للقنصلية الإيرانية أمس الأربعاء.‏ 

وتشهد مدينة النجف أجواء متوترة منذ إحراق القنصلية الإيرانية، عقب محاصرتها من قبل ‏متظاهرين يحتجون على فساد الطبقة السياسية في العراق، وما يعتبرونه تدخلا من طهران في ‏شؤون بلدهم ومنعها لأي عملية تغيير سياسي قد تطال حلفائها في الحكم.‏

وحسب مصادر "سكاي نيوز عربية"، قال محافظ النجف لؤي الياسري إن الدوام الرسمي في ‏جميع دوائر الدولة معطل، الخميس، عدا الدوائر الامنية والصحية والخدمية، وذلك لقطع أكثر ‏الطرق بسبب التظاهرات التي تشهدها المناطق الرئيسية في المحافظة.‏

وأصيب نحو 100 متظاهر قرب القنصلية خلال مواجهات مع قوات الأمن، وفقا لمصادرنا، ‏نتيجة إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الجموع ومنعهم من الوصول إلى مقر القنصلية ‏الإيرانية.‏

إحراق قنصلية إيرانية في العراق

والواقعة تكرار لما حدث في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، حيث حاصر متظاهرون ‏عراقيون مقر القنصلية الإيرانية في مدينة كربلاء المجاورة، وحاولوا إحراقها، بسبب "وقوف ‏إيران خلف النظام السياسي العراقي الفاسد".‏

كما حاول محتجون اقتحام مرقد محمد باقر الحكيم في المدينة، لكن وجود قوات الأمن حال دون ‏ذلك.‏

وفي محافظة ذي قار، أفاد مصدر طبي اليوم الخميس، بسقطوط قتيل و20 جريحا، في ‏مواجهات مبكرة بين محتجين وقوات الأمن.‏

وفي كربلاء، أفادت مصادر سكاي نيوز بسقوط إصابات خلال اشتباكات في حي البلدية بين ‏قوات مكافحة الشغب والمتظاهرين. واستخدمت القوات الأمنية الرصاص الحي في تفريق ‏التظاهرة في حي البلدية وسط المدينة.‏

ويشهد العراق منذ الأول من شهر أكتوبر/تشرين الأول أكبر موجة احتجاجات شعبية منذ سقوط ‏نظام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين عام 2003، وقد لقي أكثر من 300 محتج مصرعهم ‏حتى الآن، بالإضافة إلى آلاف الجرحى والمصابين.‏