اتسم حراك صيدا في يومه الرابع والأربعين بالهدوء الذي انسحب ايضا على ساحة الاعتصام المفتوح عند تقاطع ايليا وشوارع المدينة
وفي وقت انتظمت فيه الدراسة بشكل طبيعي في كافة المدارس والجامعات الرسمية والخاصة بعد محاولة اغلاق بعضها ليلا من قبل محتجين عمدوا الى اقفال ابوابها بالسلاسل المعدنية وتمت ازالتها فجراً ، تجمع عشرات الطلاب الذين لم يلتحقوا بمدارسهم امام بعضها محاولين اخراج زملائهم للإنضمام اليهم لكنهم لم ينجحوا في ذلك بسبب رفض ادارات هذه المدارس السماح لطلابها بالخروج .
وانطلق الطلاب غير المنتظمين بالدراسة في تظاهرة جابت شوارع المدينة شملت ايضا السوق التجاري ومحال الصيرفة حيث توقفوا امامها لبعض الوقت مطلقين هتافات داعمة للحراك ومنتقدين ما وصفوه " حكم المصرف " والتفلت في سعر صرف الدولار .
واشار احد الطلاب الى ان تحركهم لا يعني انهم لا يريدون ان يتعلموا بل لأنهم يريدون اصلاح الوطن . وقال" نازلين لنصلح وطننا نريد ..وطنا نجد فيه مستقبلا ونحن مكملون ومستمرون ولن نتوقف . لا نريد جامعة لبنانية مسيسة تعاني هدرا وممتلكاتها متهالكة .. نريد الاهتمام بالجامعة وتعزيز دورها ومنع الفساد فيها ونريد الاهتمام بالمدارس الرسمية .. ولا نريد دفع اقساط عالية في جامعات خاصة ، نريد التعلم في الجامعة اللبنانية ".
وفيما فتحت المحال التجارية ابوابها كالمعتاد بعد تعليق الاضراب الذي كانت دعت اليه الهيئات الاقتصادية وجمعيات التجار ، تقدمت الى الواجهة من جديد ازمة المحروقات بسبب اضراب اصحاب المحطات الذين امتنعوا عن تزويد السيارات بالوقود بعدما كانت شهدت ليلا تهافتاً من قبل المواطنين قبل دخول الاضراب حيز التنفيذ.
وفتحت مختلف المؤسسات والمرافق العامة ابوابها بشكل طبيعي امام المواطنين .