قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه أمر جيشه بتقييم عملياته ضد المتشددين في غرب إفريقيا، مشيرا إلى أن كل الخيارات مفتوحة بعد مقتل 13 جنديا أثناء مهمة قتالية في مالي هذا الأسبوع.
وفي أول تصريحات علنية له منذ تعرضت بلاده لأكبر خسارة في الأرواح بين الجنود الفرنسيين خلال عملية واحدة منذ نحو 40 عاما، صرح ماكرون بأنه "على من يحاولون فهم تكلفة مهمة فرنسا في منطقة الساحل أن يشاهدوا احتفال تكريم الجنود القتلى".
وأضاف ماكرون خلال مؤتمر صحفي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، اليوم الخميس، أن "فرنسا تعمل في الساحل نيابة عن الجميع".
وتابع: "مهمتنا هناك ضرورية، وبالرغم من ذلك، فإن الوضع الذي نواجهه يضطرني اليوم لدراسة كل خياراتنا الاستراتيجية".
وأفاد الرئيس الفرنسي بأنه طلب من الحكومة وكبار القادة العسكريين دراسة متعمقة لطبيعة العمليات الفرنسية في المنطقة، مضيفا: "أبلغتهم أن كل الخيارات مفتوحة".
وفرنسا هي الدولة الغربية الوحيدة التي لها وجود عسكري كبير وتشن عمليات لمكافحة التمرد في مالي ومنطقة الساحل الأوسع جنوبي الصحراء الكبرى.
وقُتل 13 جنديا فرنسيا في مالي، يوم الاثنين، في تصادم بين طائرتي هليكوبتر، في الظلام، عقب استدعائهما لتقديم دعم جوي خلال مهمة قتالية لتعقب مجموعة من مقاتلي تنظيم "داعش".