صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. مع "مستقبل ويب"

تم النشر في 30 تشرين الثاني 2019 | 00:00

النهار

اجتماع دولي في باريس: الحكومة شرط المساعدات

الجمهورية

الإحتجاجات تتصاعد .. والبلد مشلول والسلطة لا ترى .. والإستشارات في مربّع الفشل

اللواء

لا نتائج لإجتماع بعبدا المالي.. ولكن "الإنهيار تحت السيطرة"!

شروط باسيل تعيق الإتفاق على شخصية الرئيس المكلف.. و"الطوابير" تعيد البنزين إلى المحطات

نداء الوطن

اجتماع بعبدا "منفصم عن الواقع" وعقدة التكليف في "المستوزرين"

عهد الذلّ

الاخبار

جنبلاط والبساتنة وشمّاس ويمّين وتوتال يبتزّون الناس: سلامة شريك كارتيل النفط

الشرق الاوسط

إضراب محطات الوقود يشل الحركة في لبنان

الحريري غاب عن اجتماع بعبدا... والجيش يؤكد أن جنوده ينفذون أوامر القياد

الشرق

أزمة المحروقات تلهب الشارع…فماذا لو استوردت الدولة البنزين؟

الديار

الفساد خطر جدّي على الثروة النفطية لا يقلّ خطرا عن المطامع الإسرائيلية

الصراع الدولي على مصادر الغاز يجعل من لبنان ساحة مواجهة حقيقية

الحريري هو المرشح الوحيد لكتلة "المستقبل"

بدا واضحاً أمس لـ"النهار" أن أي جديد لم يطرأ من شأنه إحداث اي ثغرة في الانسداد السياسي الذي لا يزال يتحكّم بأزمة تكليف رئيس الحكومة الجديدة، ولو أن بعض المتصلين بوزراء العهد لمسوا من هؤلاء توقعات أن يكون الأسبوع المقبل أسبوع الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس الحكومة الجديدة، كما يتحدث أكثر من طرف سياسي قريب من العهد عن استمرار اسم سمير الخطيب مطروحاً كمرشح جدّي لرئاسة الحكومة.

ولم تستبعد مصادر لـ"نداء الوطن" حدوث خرق ما خلال الساعات المقبلة ربطاً بما يُحكى عن ارتفاع حظوظ المرشح الخطيب، مؤكدةً أنه "يحظى بدعم الرئيس الحريري على أمل بألا يحصل معه ما كان قد حصل مع الوزير السابق بهيج طبارة الذي كان قد حظي بالدعم اللازم لكنّ الشروط السياسية التي وضعت على تركيبة الحكومة المنوي تأليفها هي التي دفعته إلى العزوف عن المضي قدماً نحو مهمة التكليف والتأليف".

وأفادت معلومات لـ"النهار" بأن الخطيب التقى وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل ثم التقى ثانية رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري. وأوضحت هذه المعلومات أن الحريري لم يوافق على تسمية الخطيب بعد لأن ثمة مناورات من أطراف في موضوع أسماء الوزراء السياسيين.

ورأت "الجمهورية" أن القريبين من الحريري لم يبدوا ما يوحي بسلبية او ايجابية حيال اسم الخطيب، بل القوا الكرة في ملعب رئيس الجمهورية لكي يبادر فوراً الى الدعوة الى الاستشارات الملزمة.

ورفض القريبون من الحريري، بحسب "الجمهورية"، تأكيد ما اذا كان لا يزال مرشحاً لرئاسة الحكومة الجديدة، بل اكّدوا "انّ اسم مرشحنا نعلنه في الاستشارات الملزمة". الّا انّ مصادر في كتلة "المستقبل" اكّدت لـ"الجمهورية" انّ "الرئيس الحريري هو المرشح الوحيد للكتلة، ولا احد غيره".

في المقابل، كشفت مصادر مشاركة في اتصالات الايام الاخيرة على الخط الحكومي، وتحديداً مع الرئيس الحريري، معلومات خلاصتها كما يلي:

ـ انّ الثنائي الشيعي أبلغ الحريري قراراً من شقين، الاول انه لا يزال على موقفه لناحية ترؤسه حكومة تكنوسياسية. والثاني، انّه - في حال قرّر الحريري العزوف نهائياً عن تشكيل الحكومة الجديدة - لا يسير الثنائي الشيعي بأي حكومة تترأسها شخصية لا تحظى بدعم الحريري وتغطيته العلنية والاكيدة.

ـ حتى الآن لم يعلن الحريري موقفاً حاسماً ونهائياً حول عدم ترشحه لرئاسة الحكومة، وهذا ما أدّى الى لعبة حرق الأسماء البديلة التي جرى التداول بها في الفترة الاخيرة. وبعض هذه الاسماء قد حظيت خلال النقاش بينه وبين «الثنائي الشيعي» حولها بموافقته عليها، ولكن سرعان ما كانت هذه الموافقة تذوب ويُحرق الاسم فوراً.

ـ اعلان الحريري تصميمه على تشكيل حكومة اختصاصيين بلا سياسيين، هو شرط غير قابل للتطبيق نظراً لرفضه من قِبل رئيس الجمهورية ومعه «التيار الوطني الحر» وكذلك من قِبل الثنائي الشيعي. وقد تمّ ابلاغ هذا الرفض للحريري، الّا انّ ثمة ليونة قد تطرأ، وتعزّز امكان قبول الحريري بحكومة تكنوسياسية، إذا ما نُفّذ شرط آخر يُبعد عن الحكومة بعض الاسماء التي يعتبرها الحريري مستفزة، كإسم الوزير جبران باسيل. وتقول المصادر المشاركة بالاتصالات مع الحريري، انّ العقدة الاساس كامنة هنا، وليس في أي مكان آخر.

إلى ذلك، تتكتم مصادر بيت الوسط عمّا يجري داخله من لقاءات ومشاورات تتصل بالأزمة الحكومية، وسط استمرار الحديث عن الثوابت التي تتحكّم بمواقف الحريري، والتي لم تتبدّل الى اليوم. وقالت لـ"الجمهورية": "من يعتقد أنّ التسريبات قد تُحدث اي تعديل في موقف الرئيس الحريري فهو مخطئ. فرغم كل ما يُقال ويُنسج من روايات فهي لا تعطيها اية أهمية، وخصوصاً تلك التي تُستخدم لتشويه المواقف والإيجاء بما ليس وارداً في حساباته".

"الجمهورية": لماذا يصر الحريري على حكومة الإختصاصيين؟

كتب طارق ترشيشي في "الجمهورية": لماذا يصر الحريري على حكومة الإختصاصيين؟

يبدو، حسب المطلعين على الموقف الاميركي، أنّ الحريري يتمسك بتأليف حكومة الاختصاصيين شرطاً لقبوله التكليف، مستنداً الى الموقفين الاميركي والاوروبي الدافعين في هذا الاتجاه. ويقول هؤلاء: لأنّ الحريري بات يعتبر نفسه في موقع قوي نتيجة التمسّك الفرنسي ببقائه في رئاسة الحكومة بسبب مؤتمر سيدر او من دونه، فهذا الموقف الفرنسي الداعم له مشفوع أساساً بالتأييد، بل التوجيه الاميركي، ومعطوف عليه الدعم البريطاني. ولذلك كان الحريري يتمسّك ولا يزال بـحكومة الاختصاصيين الانتقالية بحيث تتولى خلال 6 أشهر إجراء المعالجات المطلوبة للأزمة الاقتصادية والمالية، وإقرار قانون انتخابي جديد تمهيداً لإجراء انتخابات نيابية مبكرة على أساسه في ربيع 2020 ويعمل بنتيجتها على إعادة تكوين السلطة بعد الأخذ في الاعتبار الواقع الجديد ومطالب الحراك الشعبي الذي يُعبّر عن نقمة عارمة على الطبقة السياسية داخل السلطة وخارجها. الحريري سيظل متمسّكاً بـحكومة الاختصاصيين لاعتقاده، بل لاقتناعه، بأنّ الآخرين ليسوا في وارد الذهاب الى خيار تأليف حكومة الاكثرية أو حكومة اللون الواحد، لأنّ من شأنها أن تعرّض مصالحهم ومشاريعهم السياسية للأخطار، لأنّ الخارج لن يقف مكتوفاً إزاءهم. واستناداً الى هذه المعطيات، فإنّ ما يطرحه الحريري من خيارات وأسماء لرئاسة الحكومة العتيدة لا يعدو كونه إمراراً لمرحلة، إعتقاداً منه أنّ الآخرين سيلبّون عاجلاً أم آجلاً رغبته في تأليف حكومة الاختصاصيين التي هو يعرف جيداً أنها تخالف روحية اتفاق الطائف. ولذلك، فإنّ الحريري المُتكئ على هذا الدعم الاميركي ـ الاوروبي سيظل مصرّاً الى أجل غير مسمّى على حكومة الاختصاصيين او حكومة التكنوقراط، وفي يقينه أنها هي التي ستجلب المساعدات والدعم المالي والاقتصادي الدولي للبنان، وانّ المجتمع الدولي لن يترك لبنان نهباً للانهيار، وفي هذه الحال لن يستعجل الحريري الخطى او التفكير في تقديم تنازلات للفريق الآخر عبر القبول بحكومة سياسية مطعّمة بتكنوقراط او العكس.

"النهار": الحريري يتقدم بالنقاط... والجميع أضاع بوصلة الحكومة

كتب رضوان عقيل في "النهار": الحريري يتقدم بالنقاط... والجميع أضاع بوصلة الحكومة

في زحمة شد الحبال والعض على الاصابع السياسية المفتوحة في لعبة تأليف الحكومة يبدو ان الجميع"كلن كلن" أضاعوا البوصلة الحقيقية التي تعبد الطريق الى السرايا الحكومية. وليس من المستغرب القول ان الرئيس سعد الحريري يتقدم بالنقاط على قوى 8 آذار في عملية الامساك بقرار التاليف سواء بقي في منصب رئاسة الحكومة المقبلة او تسميته شخصية تحظى برضاه وتؤدي له فروض الطاعة السياسية في بيت الوسط. ويبقى الخيار الثالث ان يتخذ الفريق المنافس له والذي يسيطر على العدد الاكبر من النواب المبادرة علما انه يصعب معرفة ما اذا كان سيقدم بسهولة على تسمية اسم سني يقدر على المواجهة والوقوف في وجه ترسانة سياسية ودينية يسيطر الحريري على قبضتها في الطائفة. ويتعاطى "تيار المستقبل" من موقع من يمسك بسارية الطائفة. ولسان حال كوادره يقول: من هو الفدائي السني القادر على التوجه الى السرايا والصمود فيها من دون حصوله على موافقة الحريري. وتعرف قوى 8 آذار جيداً أن الحريري يستعمل كل الأوراق المتاحة له في انتظار أن يلعب ورقته النهائية. ويردّ عليه مرجع "أن البلد لم يعد يتحمّل مناورات من هذا النوع". ولم ينفك الحريري في اتصالاته الجارية مع قوى 8 آذار والموفدين الغربيين والعرب عن اشارته الى التخلص من الوزيرين جبران باسيل وعلي حسن خليل مع مفارقة هنا وهي انه لا يبدي اعتراضات على الوزير محمد فنيش. ولا يمانع في استمراره في الحكومة ولا سيما ان الاخير لم يعد نائباً. وثمة معلومات تنسب الى جهات غربية تفيد بأن الاميركيين سيفرضون عقوبات على باسيل اذا كان في عداد الحكومة وانهم قد يغضون النظر اذا كان خارجها. وعندما وصلت هذه المعلومات الى " حزب الله" و"التيار الوطني الحر" أخذ باسيل يتشدد اكثر ويتقبل ان يكون خارج الحكومة اذا لم يكن الحريري رئيسها. ولا يميل الحريري ايضاً الى توزير حسن خليل لا بل انه بدأ من اليوم بتوجيه اشارات نحو وزارة المال حيث يحاول ان تكون هذه الحقيبة في حوزة

"الجمهورية": حزب الله يغازل الحريري ويُحيِّد جنبلاط ويصوّب على جعجع

كتب اسعد بشاره في "الجمهورية": حزب الله يغازل الحريري ويُحيِّد جنبلاط ويصوّب على جعجع

يتمهل حزب الله في حسم مسألة تشكيل الحكومة، فأولويته تنقسم الى ثلاث مراحل: الأولى ولها الأفضلية تتمثل في عودة الرئيس سعد الحريري الى ترؤس الحكومة على الرغم من إعلانه العزوف، والثانية تتمثل في مباركة الحريري لشخصية أخرى، والآن يجري البحث باسم سمير الخطيب الذي يرحب حزب الله باختياره، من دون أن يعطي موافقته عليه الى الآن. أمّا الثالثة، فتتمثل في اختيار شخصية سنية حليفة وتشكيل الحكومة وفق معادلة اللون الواحد، ولكل من هذه المراحل التوقيت الملائم، طالما وضع المنطقة لا يملي حرق المراحل. تشير المصادر الى أن تعامل حزب الله مع وليد جنبلاط يتسم بالتطبيع الآني، فمناطق الشوف وعاليه، خلت بشكل كبير من أي توتر، كما أنها لم تشارك كبيئة اشتراكية في قطع طريقي الجنوب والبقاع، وهذا كان نتيجة تنسيق بين الاشتراكي والحزب، وفق قاعدة الابتعاد عن أيّ اصطدام مباشر، وفي المقابل لم يسجل أي تحرك مزعج لجنبلاط في الجبل من أنصار النائب طلال ارسلان ووئام وهاب، اللذين طلب منهما الحزب إبقاء الوضع في الجبل هادئاً. أما عن التعامل مع القوات اللبنانية، فتشير المصادر الى أنّ خشية حزب الله من الدكتور سمير جعجع كبيرة، حيث يتهم في مجالس الحزب بأنه يريد السيطرة على المناطق المسيحية، وأنّ القوات اللبنانية موجودة على الارض، وهي تحرك التظاهرات، وتذهب الاتهامات الى حد القول إنّ القوات باتت جاهزة لكل الاحتمالات، كما تطال اتهامات الحزب الوزير السابق أشرف ريفي، الذي يلعب مدعوماً من دولة عربية، (برأي الحزب) دوراً كبيراً في تظاهرات طرابلس والشمال، وأنه أيضاً جاهز للتنسيق مع «القوات اللبنانية» متى استدعت الحاجة.

"الجمهورية": رفض التكنوقراط... مؤامرة أم هيبة؟

كتب رولان خاطر في "الجمهورية": رفض التكنوقراط... مؤامرة أم هيبة؟

يرى عضو كتلة المستقبل النائب محمد الحجار لـ"الجمهورية" انّ طبيعة اعتراض حزب الله على حكومة تكنوقراط هي طبيعة معنوية أكثر منها سياسية. فنصرالله أعلن سابقاً أنّ حكومة تكنوقراط مؤامرة ضده، وبالتالي أصبح أسير هذه المعادلة، وأيّ تراجع منه سيكون بمثابة انكسار امام بيئته، وانكسار لهيبته امام الرأي العام، وأي اهتزاز له على هذا المستوى يكون بداية اهتزاز للحزب، وهذا ما لا يريده. على خط مواز، يقول الحجار: يعلم «حزب الله أنّ الأميركيين لا يريدون أي نفوذ له ضمن أي حكومة، لذلك يعمل على ان يكون له وجود مباشر وتقني ضمن أي تشكيلة جديدة. علماً أنه وفق معلومات الجمهورية فإنّ الحريري أبلغ الى الحزب أنّ حكومة اختصاصيين لن تأخذ أي قرارات ضده، وهي ستكون لفترة زمنية محددة، ومهمتها الاصلاح المالي والاقتصادي. وفي هذا السياق، يعتبر الحجار أنّ الهمّ الداخلي اليوم هو اقتصادي ومعيشي ومالي، وحتى أكثر الأطراف على تماس ومواجهة مع حزب الله تحاول طمأنته الى أنّ المسألة مَحض معيشية ولا دخل للسلاح بأيّ طروحات سياسية. ويؤكد الحجار أنّ سعد الحريري لن يسمّي وزراء يمثلون تيار المستقبل في حكومة لا يرضى عنها. إنطلاقاً من هذه المعطيات، يقول مصدر سياسي لـ"الجمهورية" إنّ المخاوف التي يثيرها حزب الله ليست في محلها، إلا إذا كان الهدف المحافظة على المكاسب السياسية والمالية لحليفه التيار الوطني الحرّ الذي سَلّفه غطاء السلاح غير الشرعي منذ الـ2005، والدفاع عنه في الأروقة الديبلوماسية العربية والدولية.

"الديار": دعوا الحريري يشكل الحكومة...

كتب نبيه البرجي في "الديار": دعوا الحريري يشكل الحكومة...

الأزمة باقية الى أن يهز سعد الحريري رأسه، وقد تحول فجأة الى آتيلا الجبار. الذين يتوسلون اليه للبقاء في السرايا أمن أجل بقاء لبنان أم من أجل بقاء الطبقة السياسية التي التفت، كما الأفعى، حول الشارع الضائع في نقطة ما بين الكوميديا والتراجيديا؟ الرجل يتصرف كما لو أنه محور الكون. على أي بديل أن يطأطئ الرأس، ويطأطئ الظهر، بين يديه. هكذا كان يفعل القادة في حضرة قسطنطين الأكبر. لماذا اضاعة الوقت بـالبدل ضايع الذي لا يستطيع الدخول الى السرايا الا بحركة من اصبع الشيخ سعد، ولا يستطيع أن ينتقي وزراءه الا بضوء اخضر من الشيخ سعد؟ ليكن الأصيل، وبالشروط التي يطرحها الا اذا كنا نعتقد، فعلاً، أنه تحول، بقدرة قادر، الى ظاهرة ما فوق البشرية، وبامكانه تغيير التوازنات، وتغيير المعادلات، ناهيك عن... اجتراح المعجزات. بدل أن يتفرج عليكم، وهو يطبخ البابا غنوج (وهي احدى هواياته)، حاولوا أن تتفرجوا عليه، وهو في الشراع الذي بمائة سارية وسط تلك الأمواج المتلاطمة، وان كانت المؤشرات الآتية من جبال صعدة (بانتظار وصولها الى ضفاف المتوسط) تشي بأن المنطقة تنتقل من النفق العسكري الى الردهة الديبلوماسية. لعلمكم، الذين يقفون وراء الحريري (أو فوقه) يقولون له دعهم يشكلون حكومة اللون الواحد، ولسوف نطبق عليهم ونريهم نيران جهنم. دونالد ترامب مثل الخاتم في اصبعنا، بنيامين نتنياهو رهن اشارتنا. اذاً، أيها الراكضون وراء سعد الحريري، دعوه يشكل حكومة اللون الواحد. تبعاً لما يقوله المثل الصيني... انتظروا جثته على ضفة النهر. الجثة السياسية بطبيعة الحال. ثمة من يعلق على كلامنا ويسأل هل بامكان الرجل الذي انتهت كل المؤسسات التي ورثها عن أبيه الى الافلاس أو الى الاغلاق أن يقود دولة هي على حافة الهاوية؟. دعوا الحريري يشكل الحكومة، وتفرجوا على... طنجرة البابا غنوج!!

"نداء الوطن": تمسُّك روسي بالحريري.. وتراجُع عن رفض "التكنوقراط"

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": تمسُّك روسي بالحريري.. وتراجُع عن رفض "التكنوقراط"

بعد موقف وزير الخارجية سيرغي لافروف من باريس والذي قال إن حكومة التكنوقراط غير واقعية بالنسبة الى بلد مثل لبنان، يؤكّد نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أن ما أدلى به لافروف لم يعد هو الموقف الرسمي لروسيا. ويشدّد بوغدانوف على أن الروس يدعمون الرئيس الحريري لترؤس الحكومة وتأليفها، وإذا كانت حكومة التكنوقراط تصب في مصلحة البلد فموسكو ستدعمها، ولا يوجد موقف عدائي ضد حكومة التكنوقراط أبداً وخصوصاً إذا كانت تؤمّن الإستقرار الإقتصادي والأمني، حيث أن الطرف الروسي يُبدي مخاوف من إمكان حصول أحداث أمنية في حال استمرار الوضع طويلاً بلا حكومة. ويرى البعض أن سبب التغيير في الموقف الروسي بعد اندلاع ثورة 17 تشرين هو مجموعة أسباب أبرزها قراءة روسية للوضع اللبناني عن كثب حيث تُصرّ موسكو على الحفاظ على علاقتها مع كل شرائح الشعب اللبناني ولا تريد أن تدخل طرفاً مع فئة ضد أخرى. من جهة ثانية، ساهمت لقاءات بوغدانوف الأخيرة مع مسؤولين لبنانيين في إطلاع الروس على وجهة النظر الثانية في البلاد، وسط حرص روسي على إبقاء العلاقات الثابتة مع الحريري الذي يُعتبر حليفها الأول في لبنان. من هنا لا يأتي التمسّك الروسي بالحريري من منطلق تمسّك "حزب الله" وحلفاء دمشق بعودته، بل إن الموقف الروسي ينبع من العلاقات التاريخية التي تربطهم بآل الحريري ومن تفهّم روسي للواقع اللبناني، علماً أن التنسيق الإيراني والروسي يتركّز بشكل أساسي على سوريا وسط حالة التنافس على النفوذ، أما بالنسبة إلى لبنان فالقصة مختلفة كلياً وتتغيّر فيها الحسابات الروسية التي لا تريد أن يقع هذا البلد تحت النفوذ الكامل لأميركا وإيران.

شروط "باسيلية" تؤخر الإستشارات النيابية

لاحظت "اللواء" أن مروحية الأسماء المرشحة لتأليف الحكومة توسعت في حال تمسك الرئيس سعد الحريري بالابتعاد عن السلطة في هذه المرحلة، ما لم تتوافر له الضمانات المطلوبة لتحمل مسؤولياته، من دون عوائق وعقبات، لإخراج البلد من الأزمات القاتلة. ومن الأسماء التي دخلت بقوة إلى التداول، النائب بهية الحريري، وفؤاد مخزومي، ورئيس هيئة الرقابة على المصارف سمير حمود والمهندس سامي الخطيب.

واشارت مصادر متابعة لـ"اللواء" أن عملية اختيار شخصية لتتولى رئاسة الحكومة الجديدة تراوح مكانها بسبب اشتراط رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل فرض تسمية اربعة وزراء للتيار ليكونوا ضمن التشكيلة الجديدة إذا كانت الحكومة مؤلفة من ٢٤وزيرا و٣ وزراء إذا كانت من١٨ وزيرا وان تكون حكومة مختلطة أي تكنوسياسية. كما يصر باسيل على احتفاظ وزراء التيار بحقائب الخارجية أو الداخلية يتولاها هو شخصيا، الطاقة لندى البستاني،البيئة لسليم جريصاتي والدفاع للوزير الياس ابو صعب. وقالت المصادر نفسها ان هذا الشرط المسبق ادى الى رفض كل الشخصيات التي جرى الحديث معها لتولي رئاسة الحكومة وكلها رفضت واعتذرت عن قبول ما عرض عليها ومن ثم تم حرقها تباعا اما من قبل باسيل شخصيا اومقربين منه،وهذا ما يحصل حاليا مع المهندس الخطيب. واكدت المصادر المتابعة أنه جراء هذا الاسلوب المتمادي، لاتزال عملية تشكيل الحكومة الجديدة تراوح مكانها محتجزة في بعبدا، بالرغم من كل ما يروج لتقدم من هنا اوهناك وهذا التعثر المفضوح يترجم عمليا في استمرار الفريق الرئاسي بتأخير تحديد موعد إجراء الاستشارات النيابية الملزمة ويخترع أسبابا غير مقنعة لهذا التأخير فيما تزداد المشاكل وتتراكم وتنذر بتداعيات خطيرة على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية وتهدد كل الناس.

وكشفت مصادر مواكبة لخطوط الاتصالات المفتوحة بين مختلف الأفرقاء لـ"نداء الوطن" أنّ العقدة ليست متوقفة عند شخص المرشح لرئاسة الحكومة كما يجري التداول به إعلامياً من باب رمي الاتهامات وتقاذف كرة المسؤوليات إنما هي متصلة "بشكل الحكومة ونوعيتها وأسماء المستوزرين فيها"، موضحةً أنّ "فريق 8 آذار يعمل على ضخ أجواء تحمّل رئيس الحكومة المستقيلة سعد الحريري مسؤولية عرقلة تكليف فلان أو فلان لرئاسة الحكومة العتيدة بينما في كواليس المشاورات والاتصالات تتمحور الإشكالية حول محاولة إبقاء القديم على قدمه في عملية التمثيل السياسي في التشكيلة الحكومية عبر إعادة توزير الأسماء الاستفزازية نفسها وإعادة إنتاج التركيبة الوزارية عينها التي انتفض الناس عليها مع تلوينة من الاختصاصيين تضفي طابعاً تكنوقراطياً عليها". وأردفت: "هنا جوهر الإشكالية وما إن يتم تذليلها والإقلاع عن المكابرة والعودة إلى سماع صوت الناس فإنّ الحكومة تتشكل".

ولاحظت "الجمهورية" أن الاطراف السياسية ثابتة على شروطها المانعة للانفراج الحكومي، وعلى حدّ توصيف معنيّين بحركة الاتصالات التي استمرت في الساعات الاخيرة، فإنّ هذا الملف ما زال جامداً عند ثلاث عقد:

الأولى، انّ التحضيرات للدعوة الى الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس الحكومة منجزة تقريباً، وجدول لقاءات رئيس الجمهورية مع الكتل النيابية بات جاهزاً وينتظر تحديد الموعد فقط، الّا انّ رئيس الجمهورية ليس في وارد الدعوة الى هذه الاستشارات من دون التوافق المسبق على اسم الشخصية التي ستشكّل الحكومة، وكذلك على شكل ومضمون الحكومة الجديدة، التي سبق لرئيس الجمهورية ان تبنّى الحكومة التكنوسياسية، بلا «فيتوات» على أحد، وليس حكومة تكنوقراط.

الثانية، انّ الرئيس سعد الحريري لا يزال عند مطلب السقف العالي وشرطه بتشكيل حكومة اختصاصية لا سياسية. مدعوماً من الحراك الشعبي ومن قوى سياسية أخرى يتقدّمها «الحزب التقدمي الاشتراكي» و«القوات اللبنانية»، ولم يبدِ اي ليونة حتى الآن، مع المطالبات لتخفيض هذا السقف.

العقدة الثالثة، الثنائي الشيعي، لا يمشي بحكومة خلافية، او بمعنى ادقّ صدامية، وما زال يحاول مع الحريري ان يقبل بحكومة تكنوسياسية برئاسته، وإن أصرّ على رفضه تشكيل الحكومة، فمع حكومة تكنوسياسية تترأسها شخصية سنيّة يقبل بها الحريري ويمنحها الغطاء السياسي والغطاء السنّي في آن معاً.

علوش لـ"الديار": باسيل مُصّر على توزيره واختيار الوزراء بأجمعهم مهما كان الثمن

يشير عضو المجلس السياسي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش في حديث لـ"الديار" الى ان المعرقل الاول لتشكيل الحكومة هو رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، الذي يفرض شروطه من خلال تشكيل حكومة تكنو- سياسية يؤلفها هو، مع توزيره واختيار اسماء كل الوزراء مهما كان الثمن وإلا فلا حكومة، كما يشترط وجوده في الوزارة في حال كلف الرئيس الحريري توّلي الرئاسة الثالثة، مع تشكيلها بنفسه من دون مراعاة مهمة رئيس الحكومة المكلّف، ضارباً بعرض الحائط كل المطالب الشعبية وواقع البلد المنهار اقتصادياً ومالياً، فيما يطالب الرئيس الحريري بحكومة تكنوقراط، وهذا ما وافق عليه الثتائي الشيعي قبل ايام قليلة، لكن باسيل كان ولا يزال المعرقل الاول، وهنا تكمن المشكلة. وعن اسماء مرشحي الحريري لهذا المنصب، قال: لقد قدّم الرئيس الحريري اسمين هما نواف سلام وسمير حمود، اما الاسماء التي تم التداول بها فلم يطرحها، ومن ضمنها الوزير السابق محمد الصفدي مرشح الوزير باسيل والمقرّب جداً منه، مع الاشارة الى ان الصفدي يموّل تلفزيون "او تي في" التابع للتيار الوطني الحر، كما ان زوجته السابقة سبق ان موّلت التلفزيون المذكور بمليون دولار قبل فترة. وعن إمكانية انضمام الرئيس الحريري الى المعارضة الى جانب الدكتور جعجع، اشار علوش الى ان الامر وارد، خصوصاً في حال تمّ تشكيل حكومة لا تناسب تطلعات الشعب ومطالبه. وحول المخاوف من حصول 7 ايار جديد، اعتبر أن الظروف الحالية وعلى كل الاصعدة لا تسمح بحصول 7 ايار جديد، لان حزب الله يرى بذلك مؤامرة عليه في حال قام بذلك، وما حصل في العام 2008 من قبل الحزب كان بالتوافق مع دولة اوروبية، لكن اليوم الوضع اختلف، فالظروف التي ادت الى 7 ايار 2008 غير متوافرة اليوم، خصوصا من ناحية غضّ النظر الدولية، ما يعني ان حزب الله يدرك تماما ان المتغيرات الاقليمية والدولية لم تعد في مصلحته، وبالتالي فإن قراراً بهذا الحجم بات من الماضي. وحول رؤيته السياسية للاشهر القليلة المقبلة، ابدى خوفه من انفجار اجتماعي قريب.

"النهار": هل يستفيد الأميركيون من توظيف الانتفاضة؟

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": هل يستفيد الأميركيون من توظيف الانتفاضة؟

في حين تتحدث معلومات عن اتجاه الى اتخاذ خطوة مطلع الاسبوع المقبل تؤدي الى تكليف سمير الخطيب لرئاسة الحكومة من اجل ممارسة ضغوط على الرئيس الحريري ورمي الكرة في ملعبه اي اما الموافقة على هذا التكليف عبر تسمية كتلة "المستقبل" الخطيب وتاليا المشاركة في الحكومة او تحميله علنا مسؤولية اجهاض قدرة الخطيب على التأليف، فان هذا الامر من شأنه ان يضع الكرة في حضن الحريري والطائفة السنية وليس بقائها في ملعب رئيس الجمهورية الذي يتحمل حتى الان مسؤولية عدم الدعوة الى استشارات نيابية ملزمة. والمشكلة التي يواجهها الفريق الضاغط في اتجاه محاولة تسويق رئيس للحكومة غير الحريري ان الاخير رسم سقفا يصعب على اي مرشح لهذا المنصب تجاوزه من حيث ان الشروط التي وضعها لقبوله برئاسة الحكومة ادرجها تحت عنوان تأليف حكومة انقاذية لمدة ستة اشهر. وهو امر يعني عملانيا ان اي مرشح لرئاسة الحكومة لن يكون مؤهلا للنجاح ما لم يعط ما يطلبه الحريري وعدم اعادة الوجوه الاستفزازية الى الحكومة. وفي هذه الحال يبرز السؤال لماذا لا يعطى الحريري ما يطلبه من اجل حكومة اختصاصيين لمدة محددة ؟احتمال توظيف الاميركيين ما يحصل في الشارع اللبناني خصوصا متى رأوا ان هذه الانتفاضة تساهم في زعزعة نفوذ "حزب الله" وحلفائه في السلطة وكذلك سيطرته على الواقع السياسي في لبنان ما قد يساهم او يؤدي تاليا الى اهتزاز نفوذ ايران في المنطقة. وكان لافتا على نحو خاص الاصرار الكبير الذي حمله الموفدون الديبلوماسيون والسفراء المعتمدون في لبنان على الاستماع الى مطالب اللبنانيين والعمل على الاستجابة لها جنبا الى جنب مع منع استخدام العنف ضدهم.ثمة اقتناع بان تعقيدات اقليمية تساهم في فرملة انطلاق عملية تأليف الحكومة خصوصا مع مشهد عراقي يتجه الى التعقيد الحكومي نفسه في لبنان مع تقديم عادل عبد المهدي استقالته من رئاسة الحكومة.

"النهار": المشكلة: "بارانويا" عون و"حزب الله" !

كتب علي حماده في "النهار": المشكلة: "بارانويا" عون و"حزب الله" !

تحالف "حزب الله" – رئيس الجمهورية يماطل في الافراج عن مسار تشكيل الحكومة الجديدة، بدءا بالدعوة الى الاستشارات الملزمة لاختيار رئيس جديد للحكومة وتكليفه بسرعة، ووفق معايير باتت واضحة، كونها أولا تتجاوب ومطالب الشعب الثائر لناحية الكفاءة والاستقلالية والنزاهة، وثانيا تلاقي ما يتطلبه المجتمع الدولي المالي لمساعدة لبنان على مواجهة الازمة. هذا لم يحصل، وبقي رئيس الجمهورية في غيبوبة سياسية، وشبه البعض اسلوب ادارته للازمة التي انفجرت في منتصف عهده بأسلوب ادارته للحرب التي خاضها في نهاية التسعينات من القرن الماضي. باختصار بقي الرئيس عون عالقاً بين ركام قصر بعبدا سنة ١٩٨٩، وهو ان خلع بزته العسكرية لم يخلع نمط تفكير يعود الى ثلاثة عقود مضت. فهو يقارب الازمة الحالية على انها مؤامرة ضده وضد "حزب الله"، ولا يعتبر نفسه وسط ازمة، وانما وسط معركة يخوضها كما كان يخوض المعارك قبل ثلاثين عاما حتى لحظة لجوئه في ١٣ تشرين الأول الى سفارة فرنسا !لا تختلف مقاربة "حزب الله" للأزمة ولكل ما حصل منذ اندلاع ثورة ١٧ تشرين، فهو يعتبرها مؤامرة ضد سلاحه، ودوره، وظيفته الإقليمية واللبنانية، ولكنه بعد ان فشل اكثر من مرة في اجهاض الثورة بوسائل عدة بينها استخدام العنف، بات يختبئ خلف ستار الرعونة العونية في إدارة الازمة، ويعزز خيار المماطلة ولعب ورقة الوقت لاخماد مناخ وطني عابر وسلمي يرى فيه نقيضا ايديولوجيا خطرا. ان رفض تحالف "حزب الله" – الرئيس عون الافراج عن المسار السياسي الطبيعي بعد استقالة الحكومة هو الأساس اليوم ما لم يقتنع هذا الثنائي بأنه حان الأوان لتقبل فكرة توق اللبنانيين للخروج من الواقع المزري الذي زجتهم فيه "التسوية الرئاسية" المجرمة في حق الوطن، التي ما كانت سوى غطاء لحشر الشعب اللبناني في سجن كبير !

"الاخبار": سرّ الاتفاق الرباعي الذي لا يزال سارياً

كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": سرّ الاتفاق الرباعي الذي لا يزال سارياً

ما تضمّنه اتفاق الحريري ـ باسيل، هو الآتي: 1 - حكومة جديدة يُتفق مع الحريري على رئيسها، على ان يتولى هو اقتراح اسمه. رغم ان الثنائي الشيعي ظل يعوّل على موافقة الحريري على ترؤسها، الا ان الرجل رفض ما لم يخضع تأليفها لمواصفاته هو، وهي حكومة تكنوقراط خالصة ليس فيها احد يمثل الاحزاب بما فيها حزب الله. رفض الثنائي الاقتراح. كان ثمة شرط آخر: في مقابل وجود الحريري على رأس الحكومة يصير الى توزير باسيل. وهو مطلب يصر عليه رئيس الجمهورية اذ يوازن وجود هذا بذاك: الاثنان معاً في الداخل او الاثنان معاً خارجاً. الامر الذي رفضه الرئيس المستقيل بذريعة ان ليس في وسعه، بإزاء الحراك الشعبي، تحمّل باسيل في صفوف حكومته. مناقشات الرجلين انتهت الى تفاهمهما على عدم ترؤس الحريري الحكومة الجديدة. 2 - الحكومة مختلطة من اختصاصيين وسياسيين، يُتفق لاحقاً على توزّع حصة كل من هذين الطرازين. على ان يُعهد الى كل كتلة ممثلة فيها ان تسمّي هي وزراءها تبعاً لحصتها، سواء كان هؤلاء سياسيين او اختصاصيين، او احد هذين الطرازين دون الآخر. ليس لأي كان وضع فيتو على الاسم المرشح. 3 - اتفاق تمنيات لا اتفاق شروط على نحو ان لا يكون الوزراء الاختصاصيون شرطاً لازماً لتأليف الحكومة. 4 - يقتضي تمثيل الحراك الشعبي في الحكومة الجديدة بحصة، على ان لا يؤول رفض الحراك مشاركته فيها الى تعذّر تأليفها. امتناعه لا يمنعها، بل تنطلق من دونه. 5 - لا شرط على الحريري ان يشارك في الحكومة بسياسيين او اختصاصيين، وهو طليق اليد في ان يقرر التمثل فيها او الابتعاد. الا ان عليه - اذا عزف عن المشاركة - التزام توفير التغطية السنّية لها. ليس بالاكتفاء باقتراح اسم رئيسها فحسب، بل كذلك حضور جلسة مثولها امام مجلس النواب ومنحها الثقة. الى الآن، من بين الافرقاء المعنيين بهذا الاتفاق، لا يزال في حسبانهم ساري المفعول. لم يعلن احد سقوطه. الخطيب مرشح لترؤس الحكومة بناء على مقتضياته وبنوده ايضاً. الا ان مرور بضعة ايام على تداول اسمه من غير احراز تقدّم ملموس في محادثاته مع اطراف الاتفاق الرباعي، يضعه على المحك ويختبر حظوظ الاتفاق والمرشح على السواء.

"الاخبار": الخطيب محاصراً بتساؤلات... والجيش بتعثّر مالي

كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": الخطيب محاصراً بتساؤلات... والجيش بتعثّر مالي

تحدّثت معلومات مطّلعين على مسار المفاوضات عن أن من المبكر الكلام عن توافق على اسم المرشح سمير الخطيب، لثلاثة أسباب. أولاً، أن الخطيب الآتي من عالم الهندسة ليس رجلاً سياسياً بالمعنى الحرفي للكلمة، وهذا يطرح علامة استفهام حالياً لأن الظرف الحالي لا يحتمل اجتهادات من نوع الإتيان بشخصية بعيدة عن الدورة السياسية المعروفة، وقد أثار استغراب بعض المفاوضين في تناوله بعض البديهيات الحكومية. ثانياً، لأن مجرد طرح اسمه وبدء طرح أسئلة حول مشاريع قام بها، يعني أن من غير المضمون أن الحركة الشعبية قد تبلع تسميته، وخصوصاً أن هناك من يتبرّع يومياً في كشف ثغرات شابت مشاريعه. مشكلة الحركة التفاوضية الحالية هي أنها لا تزال تتمّ بمعزل عن أمرين مهمين: ردة فعل الشارع، سواء ألّف الحريري الحكومة أو غيره، علماً بأن الحريري واحد من الذين شملتهم حركة الاعتراض الشعبية؛ والوضع المالي الذي يتدهور بتدهور سعر الليرة وتعثّر المصارف والسوق التجارية، وهذا يثير احتمالات كثيرة من ردات فعل تسبق أي استشارات حكومية. إذ ينقل عن أحد المراجع الرئاسية أننا أصبحنا في قلب العاصفة، لا بل في أكثر نقطة خطرة فيها، وهذا يفترض أن يبادر كل من موقع مسؤوليته الى اتخاذ قرارات سريعة، قبل أن تزيد أوضاع الناس سوءاً. في الوضع الأمني، ومع جولة قائد الجيش ومدير المخابرات على المراجع السياسية والمصرفية، تحدثت معلومات عن وُضع الرؤساء في حقيقة التدابير المتخذة. كذلك ساهمت اللقاءات في الحديث عن الوضع المالي وتأثر المؤسسات الأمنية به في شكل حاد. فعدا عن الرواتب التي تأمنت هذا الشهر، كما المحروقات اللازمة، إلا أن الجيش يخضع أيضاً لتأثيرات سعر صرف الليرة وعدم تأمين كامل احتياجاته من التجار. وهو يحتاج الى مجموعة تدابير وإجراءات مالية من الوزارات والأجهزة المعنية، للمساعدة ليس فقط للإبقاء على جاهزيته وإنما أيضاً لتأمين دورة حياة يومية، سواء من تأمين كل مستلزمات الأكل للجنود، وهذا ليس تفصيلاً، وخصوصاً مع استنفار جميع القطع العسكرية منذ أكثر من شهر وانتشار الجيش على الطرق. إضافة الى أن الجيش يحتاج الى تغطية مالية للمعدّات الطبية ولإصلاح أعطال آلياته.

"الديار": مفاوضات الـ 48 ساعة الحاسمة: هل يكلف الخطيب الاسبوع المقبل

كتب محمد بلوط في "الديار": مفاوضات الـ 48 ساعة الحاسمة: هل يكلف الخطيب الاسبوع المقبل

وفقا للمعلومات التي توافرت لـ "الديار" من مراجع مطلعة فإن اسم المرشح الاخير رئيس شركة خطيب وعلمي سمير الخطيب ظل في الاولوية ولم يبرز اي اسم بديل اخر. واضافت المعلومات ان الخطيب اجتمع امس مع الرئىس سعد الحريري بعد ان كان التقى مساء اول امس الوزير علي حسن خليل من دون ان تظهر علامات حاسمة بشأن تسميته لتشكيل الحكومة الجديدة والاتفاق على اطارها. وقالت مصادر قريبة من الحريري لـ"الديار" ان المهم البدء بالاستشارات النيابية الملزمة اليوم قبل الغد خصوصا في ظل الانهيار الذي تشهده البلاد لا سيما على الصعيد الاقتصادي والمالي. وردا على سؤال قالت ان لا نمانع في ان يتولى الخطيب رئاسة الحكومة الجديدة، لكن الامر يعود الى هذه الاستشارات، وهناك اتصالات ومداولات جارية حول هذا الموضوع. وفي المقابل قال مصدر نيابي مطلع في التيار الوطني الحر لـ"الديار" ان الاتصالات والمشاورات مستمرة وليس هناك اي جديد في خصوص حسم الخيارات، لكن اسم السيد الخطيب هو الاسم المتداول حتى الان. وشكك المصدر في صدقية تعاطي الحريري مع مسألة ترشيح الخطيب، ملاحظا ان ليس هناك اشارات حاسمة وواضحة من بيت الوسط تبعث على الاعتقاد بأن الامور تسير بشكل سهل. ويعزز كلام المصدر المعلومات التي تقول ان الحريري لم يسقط اسمه من الطاولة رغم بيانه الاخير، وهو يسعى ضمنا للضغط من اجل اعادة تكليفه لتشكيل الحكومة الجديدة بشروطه المعلنة او بشروط تحسّن من موقفه في عملية التشكيل قدر الامكان. وامس نفت مصادر الثنائي الشيعي ومصادر الحريري ان يكون الخطيب قد طرح ان يتولى وزارة المال الى جانب رئاسة الحكومة، وقالت ان مثل هذا الموضوع لم يطرح. في هذا الوقت علمت "الديار" من مصادر قصر بعبدا ان الرئيس عون تريث في حسم موضوع الاستشارات لاستكمال الاتصالات المتعلقة بانضاج موضوع التكليف والتأليف، وانه يؤمل ان تتبلور الامور قبل مطلع الاسبوع المقبل.

"الديار": انسحاب الحريري ليس زهداً بالمناصب...

كتب ناجي البستاني في "الديار": انسحاب الحريري ليس زهداً بالمناصب...

كشف مصدر سياسي مَحسوب على التيّار الوطني الحُرّ، أنّ من يظنّ أّنّ إعلان رئيس حُكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، عدم الرغبة بتسميته مُجدّدًا لرئاسة الحُكومة المُقبلة، هو نوع من الزُهد بالمراكز وبالمناصب، لا يعرف خفايا الأمور! وقال إنّ هذا الموقف جاء بعد رفض الشروط التي وضعها الحريري للعودة إلى رئاسة الحُكومة، لا سيّما لجهة الإصرار على حُكومة بتمثيل سياسي مَحدود جدًا، مع أغلبيّة ساحقة من الوزراء الإختصاصيّين والتكنوقراط، بشكل يُخلّ بالتوازنات الداخلية التي كانت قد إنبثقت بعد الإنتخابات النيابيّة الأخيرة سنة 2018، ويضع السُلطة التنفيذيّة في يده وحده، باعتبار أنّ الرئيس الحريري يريد إبعاد الوجوه السياسيّة المُعروفة مع إستثناء نفسه، ويريد عدم منح أغلبيّة «الثلث الضامن» لأي مجموعة سياسيّة، مع ما يعنيه هذا الأمر من تعرية لقُدرة السُلطة التنفيذيّة في لبنان، على الوقوف بوجه بعض المشاريع الخارجية المشبوهة، والتي لا تُراعي إطلاقًا المصلحة اللبنانيّة! وأشار المصدر السياسي نفسه إلى أنّ شروط رئيس حُكومة تصريف الأعمال، لتسليم رئاسة الحُكومة، لشخصيّة سنّية أخرى تحظى بموافقته، هي أشدّ قساوة من الشروط التي وضعها لإدارة الحُكومة بنفسه! في المُقابل، أكّدت أوساط حزبيّة مَحسوبة على تيّار المُستقبل على أنّ ما يُحكى ويتردّد في الإعلام، عن لائحة شُروط تعجيزيّة للرئيس الحريري، غير دقيق ومُبالغ فيه. وقالت إنّ باقي الأفرقاء هم الذين يضعون الشروط وليس تيّار المُستقبل. وكشفت في هذا السياق، أنّ الثنائي الشيعي والتيّار الوطني الحُرّ»يُصرّون على أن يحظوا بأغلبية داخل الحُكومة المُقبلة، قادرة على إسقاط الحُكومة من الداخل عن طريق الإستقالة. ولفتت الأوساط نفسها إلى أنّ الثنائي الشيعي يرفض أيضًا التخلّي عن وزارة المالية لأنّه يعتبر أنّ هذه المسألة تُضعف نُفوذه داخل السُلطة، بينما يرفض التيّار التخلّي عن وزارة الطاقة لأنّه يعتبر أنّ العام 2020 المُقبل هو سنة بدء حصد النتائج على مُستوى تحوّل لبنان إلى بلد نفطي، حيث أنّ أعمال الحفر والتنقيب ستبدأ مطلع العام المُقبل. وتابعت الأوساط نفسها المَحسوبة على تيّار المُستقبل أنّ الفريق الآخر، يُحضّر لتغييرات على مُستوى بعض القيادات العسكريّة والسياسيّة والإداريّة، فور تشكيل الحُكومة الجديدة، في حين أنّ تيّار المُستقبل يشتمّ رائحة مُحاولات لإستغياب الرئيس الحريري ولمُعاقبة شخصيّات مختلفة، وهو يريد بالتالي ضمانات مُسبقة بأن لا تغيير لأي قيادات في مواقع حسّاسة في هذا الظرف، على غرار حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، أو مدير عام شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت، أو قائد الجيش العماد جوزاف عون!

"الديار": الثنائي الشيعي يدفع باتجاه تفعيل عمل حكومة تصريف الأعمال الحريري متردّد والقوات تلاقيه

كتبت بولا مراد في "الديار": الثنائي الشيعي يدفع باتجاه تفعيل عمل حكومة تصريف الأعمال الحريري متردّد والقوات تلاقيه... والتيار والإشتراكي لم يتبلور موقفهما

يدفع الثنائي الشيعي منذ مطلع الأسبوع باتجاه تفعيل عمل حكومة تصريف الأعمال اقتناعا منه على ما يبدو بأن أفق تكليف رئيس لتشكيل حكومة جديدة لا يزال مسدودا. وتشير مصادر مطلعة على موقف الحريري الى ان الاخير يبدو مترددا في الدعوة لاجتماعات وزارية رغم حراجة الوضع تفاديا لردود فعل الشارع الذي تصدى لعقد جلسة لمجلس النواب، فكيف الحري عقد اجتماعات للحكومة التي كان همه الابرز اسقاطها وقد نجح بذلك. وتوضح المصـادر في حديث لـ "الديار" ان بعض القوى السياسيـة تحـاول ان تتصرف على قاعدة ان الحراك الشعبي قد تلاشى وانه يمكن اعادة عقارب الساعة الى الوراء من خلال مواصلة الآداء السياسي السابق، وهو ما لا يمكن للرئيس الحريري ان يرضى به تحت أي ظرف من الـظروف خاصة انه لم يتردد في تأييد الحـرام ومطـالبـه وهو ما دفعه لتقديم الاستقالة».وينسجم الموقف القواتي مع موقف الحريري، اما موقف «التقدمي الاشتراكي» من تصريف الاعمال فلم يتبلور بعد تماما كموقف التيار الوطني الحر. ويعتقد الخبراء ان ما يجعل القوى السياسية مترددة في حسم امرها بموضوع تفعيل حكومة تصريف الاعمال هو النص الدستوري الذي لا يبدو واضحا تماما ويحتمل أكثر من تفسير. ويشير رئيس منظمة جوستيسيا الحقوقية الدكتور بول مرقص الى أنه بعد اتفاق الطائف أصبح تصريف الأعمال في معناه الضيق، أي ان الحكومة لا تستطيع ان تجتمع ويصبح عملها مقتصرا على تسيير الأعمال العادية والقيام بمتابعات لا تحتمل انتظار تشكيل حكومة جديدة، وهو ما يدخل في اطار تسيير مرفق عام، على ان لا يرتب اية تبعات او اثقال او أعباء على الحكومة التي سوف تتشكل، مضيفا في حديث لـ"الديار": اما الأعمال التصرفية والتي ترتب أعباء يمكن تأجيلها كما صرف الاعتمادات غير الطارئة، فلا تجب ان تبت بها حكومة تصريف الاعمال.

"الشرق": صائب سلام: هكذا يُحكم لبنان

كتب يحي احمد الكعكي في "الشرق": صائب سلام: هكذا يُحكم لبنان

كما كان أمر الدولة اللبنانية ما بين ١٩٧٥ – ١٩٨٩، والتي كاد استقلالها يضيع لولا تجدد – الميثاق الوطني – في اتفاق الطائف الذي كرّس بـالاعلان الدستوري الصادر في ٢١-٩-١٩٩٠ والذي أعاد لبنان الكبير الى سويته السياسية. والتي يُحاولون الآن اغتياله بشتى الطرق القذرة، وتصوير منصب رئيس الوزراء بـخشخيشه – (اللعبة الصغيرة التي يمسكها الطفل الرضيع ويخشخش بها). وليغتالوا الديموقراطية التوافقية التي كانت بدء اختراع سياسي في النظم السياسية، توصل اليه الآباء المؤسسون للاستقلال» لـحكم لبنان. لبنان الميثاقي، لبنان الوطني النهائي لجميع أبنائه لبنان، الواحد لا اللبنانان أو اللبنانات كما أكد على ذلك أحد هؤلاء الآباء المؤسسين وهو الزعيم اللبناني البيروتي صائب سلام. وأضاف: لبنان لا يحكم إلاَّ بـ – التفهم والتفاهم – وبـلا غالب ولا مغلوب -، وهو لا يبقى – إلا بجناحيه المسلم والمسيحي- أتعلمتم أيها اللاعبون بمصير لبنان الوطن كيف يُحكم لبنان، الذي هو وطن يعيش فينا، لا وطن نعيش فيه…

اجتماع دولي في باريس: حكومة اختصاصيين بمشاركة الحراك شرط المساعدات

افادت "النهار" بأن تطوراً خارجيا متصلا بالأزمة في لبنان برز أمس بعدما كشفت مصادر رئاسية فرنسية أن باريس تسعى الى عقد مؤتمر لمجموعة الدعم الدولية للبنان قبل منتصف كانون الأول المقبل لحضّ السلطات اللبنانية على الإسراع في تشكيل حكومة جديدة وفق المعايير الدولية التي جرى التعبير عنها مراراً أخيراً ومن أبرزها أن تكون حكومة اختصاصيين أكفياء وأن يشارك فيها الحراك الشعبي وأن تلتزم إجراء الاصلاحات الهيكلية ومحاربة الفساد. ولفتت المصادر الرئاسية الفرنسية الى أنه في حال استجابة الأطراف اللبنانيين هذه المقترحات، فإن مجموعة الدعم الدولية للبنان سوف تقدم الدعم والمساعدات المالية التي يحتاج اليها لبنان بإلحاح، كما سيعجّل في تنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر". وإذ تستمر المشاورات بين باريس والدول والمنظمات المعنية بمجموعة الدعم الدولية لتحديد الموعد النهائي للإجتماع، علم أن هذا الاجتماع سيكون برئاسة وزير الخارجية الفرنسي جان - إيف لودريان وانه سينعقد على مستوى الأمناء العامين للوزارات المشاركة والمعنية من الدول التي تضمها المجموعة.

"النهار": باريس وموسكو تدعوان واشنطن إلى عدم توظيف الأزمة اللبنانية في صراعها مع إيران

تعتقد مصادر نيابية رفيعة ان دولاب التكليف سيدور ويعود ليستقر لدى الرئيس سعد الحريري إلا في حال كانت هناك نية لتأليف حكومة مواجهة. وأجرت أمس شخصيّات سنيّة سياسية ودينية اتصالات في ما بينها من أجل البحث في القيام بتحرك سياسي ضاغط لبدء الاستشارات النيابية، لأن التمادي في التأخير يُعتبر انتهاكا مقصودا للدستور أكثر مما هو استمهال لمعرفة نتائج المشاورات بين الكتل والأحزاب. لكن هذا التحرك لا يزال ينتظر تأييدا من الرئيس الحريري. وعلمت "النهار" أن البطريرك بشارة بطرس الراعي الموجود في القاهرة، سيلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وسيكون موقفه مطابقا تماما لموقفه المعلن في لبنان لجهة دعم الانتفاضة وضرورة الإسراع في تعيين موعد للاستشارات وتأليف حكومة مختلفة عن نوعية الحكومات السابقة والحالية. وكشفت مصادر متابعة أن المهمة الديبلوماسية الاستطلاعية التي يقوم بها حاليا في لبنان الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، أتت بناء على إصرار من الرئيس السيسي ووزير خارجيته سامح شكري. وإذا كانت المواقف الدولية والعربية الأخيرة أبرزت اهتماما بالوضع اللبناني، إلا أن الدول الأجنبية، التي تعتبر نفسها معنية بلبنان، تسير في اتجاهات مختلفة بعضها عن البعض الآخر. وذكرت مصادر ديبلوماسية أمميّة أن البيان الذي صدر أول من أمس عن مجلس الأمن الدولي شهد نقاشات صعبة قبل التوصل إلى صيغته التسووية. فروسيا التي تتفهم وجع اللبنانيين، تدعو واشنطن إلى عدم توظيف الأزمة اللبنانية في صراعها مع إيران لأن الشعب اللبناني لا يستطيع الصمود أشهرا او سنوات إلى حين جلوس الطرفين الأميركي والإيراني إلى طاولة المفاوضات. وفي هذا الإطار، رفضت واشنطن طرحاً روسياً يقضي بإعلان الرئيس دونالد ترامب نيته تخفيف العقوبات عن إيران في مقابل قبول إيران ببدء مفاوضات. أما فرنسا ففشلت هذا الأسبوع أيضا في إقناع واشنطن بأن تقوم الديبلوماسية الفرنسية باتصال مباشر رفيع المستوى مع طهران بصدد الوضع اللبناني. ولفتت المصادر الديبلوماسية الى أن الإدارةَ الأميركية تفضّل انتظار تأثير الانتفاضات الشعبية في لبنان والعراق قبل إطلاق أي اتصال سياسي مع طهران.

اجتماع مالي في بعبدا بغياب الحريري

توقفت الصحف عند الاجتماع المالي الذي عقد في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

وأشارت "النهار" إلى ان الرئيس سعد الحريري غاب عن الإجتماع "لأسباب خاصة" فُهم لاحقاُ أنها تتصل بموقفه الثابت من أولوية إجراء الإستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس الحكومة الجديدة قبل أي إجراء أو اجتماع لأن الوضع لا يُعالج بهذه الاجتماعات بل بالشروع في تشكيل حكومة جديدة.

وقال مصدر وزاري لـ"الشرق الأوسط" إن التعامل مع الحريري على أنه "ضيف" في الاجتماع يطرح أكثر من سؤال حول الأسباب الكامنة وراء القفز فوق صلاحيات رئيس الحكومة ودور السلطة التنفيذية.

هذا وحضر الاجتماع وزير المال علي حسن خليل، ووزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، ووزير الاقتصاد والتجارة منصور بطيش، ووزير الدولة لشؤون الاستثمار وتكنولوجيا المعلومات عادل أفيوني، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ورئيس جمعية مصارف لبنان سليم صفير، ورئيس لجنة الرقابة على المصارف سمير حمود، ومستشار رئيس الحكومة للشؤون المالية والاقتصادية نديم المنلا، والمدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير.

وأوضح صفير أنه "تم تكليف حاكم مصرف لبنان اتخاذ التدابير الموقتة اللازمة بالتنسيق مع جمعية المصارف لاصدار التعاميم التي اقترحها الحاكم ورفع بعض الاقتراحات التي تحتاج الى نصوص قانونية أو تنظيمية، وذلك في سبيل المحافظة على الاستقرار والثقة بالقطاع المصرفي والنقدي كما على سلامة القطاع وحقوق المودعين، دون أي انتقاص".

وعلمت "النهار" أنه لم تُعدّ للاجتماع المالي ورقة عمل ببنود واضحة، إنما عرض كل من رئيس الجمهورية والحاضرون لأفكار ومقترحات لمواجهة أزمة النقد والسيولة بإجراءات تحمي القطاع المصرفي وتطمئن الناس الى سلامة ودائعهم. ووصف أحد المشاركين في الاجتماع النقاش الذي شهده بالعصف الفكري، والدليل، "تكليف حاكم مصرف لبنان اتخاد التدابير الموقتة اللازمة بالتنسيق مع جمعية المصارف لإصدار التعاميم التي اقترحها الحاكم، ورفع بعض الاقتراحات التي تحتاج الى نصوص قانونية أو تنظيمية".

وكان تشديد على أن لا تفكير في اقتطاع من الودائع أو ما يعرف بـ hair cut وأن سلامة الودائع في المصارف مؤمنة. كما لا تشريع لوقف التحويلات إلى الخارج أو ما يعرف بـ capital control، على رغم أن هذه الحالة تطبق اليوم والظروف الراهنة هي التي فرضتها.

ورأى المجتمعون أن لا حلّ جذرياً إلا بتشكيل حكومة سريعاً وبوضع خطة إقتصادية مالية نقدية واضحة.

وعلمت "النهار" أنه اتفق على الطلب من المصارف رفع سقوف السحوبات للمواطنين من المصارف بالدولار وبالليرة اللبنانية ووضع ضوابط تنظيمية للطريقة التي تتعامل بها المصارف مع زبائنها، على أن تكون هناك تعاميم محدّدة من مصرف لبنان بعد الاتفاق عليها مع جمعية المصارف. كما عُلم أن مصرف لبنان طلب مجدداً من المصارف زيادة ؤوس أموالها وتأمين أربعة مليارات دولار من ودائعها في الخارج ومليارين من المساهمين قبل نهاية السنة وملياري دولار السنة المقبلة.

وأفادت مصادر المجتمعين لـ"النهار" بأن وزير الاقتصاد منصور بطيش طلب توسيع مروحة القطاعات التي يمكنها الاستفادة من تحويلات بالدولار من أجل تأمين حاجات المواطنين، إلا أنه لم يكن هناك اَي جواب حاسم في هذا الموضوع. ونوقش سعر صرف الدولار لدى الصرافين، من خلال الحد من السيولة بمبالغ كبيرة بالليرة اللبنانية لبعض المودعين والتي قد تستخدم في المضاربة وشراء الدولار من السوق الموازية، ما يؤدي إلى ارتفاع سعر الدولار وذلك باستبدال هذه السيولة بشيكات وبطاقات مصرفية.

وقالت المصادر إن جمعية المصارف اتخذت بعض التدابير الأحترازية بحيث طلبت من حاكم مصرف لبنان اعطاءها طابعاً تنظيمياً وسيصدر تعميم في هذا الشأن ولا مشكلة في ذلك موقتاً الى حين إعادة الثقة الى المودع ولا سبب يدفع المودع الى الخوف وهذا ما قاله الحاكم وهذا ما تم الأتفاق عليه.

وكشفت المصادر أن سلامة طالب بالمساعدة الحكومية في رفع سقف ضمان الودائع وهو أمر يحتاج الى قانون وقد أكد وزير المال الاستعداد لذلك.

كذلك طلب رئيس الجمهورية تنظيم عمل المصارف بتدابير متوافق عليها تطبق في جميع المصارف دون استنسابية وبالتعامل مع العملاء بتفهّم في المعاملات المصرفية. وأكد ضرورة اعتماد سعر الصرف الرسمي.

وأشارت الصحف إلى أن حاكم مصرف لبنان أكد أنه سيصدر تعاميم تنظم العمل في هذه المرحلة الصعبة وأن لا علاقة لها بالسيولة والملاءة للقطاع المصرفي. وشرح سلامة تعميمه عن الرسملة وزيادتها في هذه السنة وفي السنة المقبلة وتقسيم الـ85 من أصل 100 بالدولار و15 في المئة بالليرة اللبنانية للمواد الأولية والقمح والأدوية والبنزين.

ورأت "النهار" أن هذا الاجتماع لم يشكل بطبيعة الحال الـ"بدل عن ضائع" المطلوب بإلحاح من الرأي العام الداخلي والأسرة الدولية، أي تأليف حكومة جديدة بات استعجالها يشكل المطلب "الأممي" الذي يجمع اللبنانيين كما الدول الغربية والعربية التي بدأ منسوب رصدها للتطورات اللبنانية يرتفع بإطراد في الآونة الاخيرة.

وأوضحت مصادر اقتصادية لـ"اللواء" أن الإجتماع بقي من دون نتائج عملية، تعيد الثقة للأسواق، وتخفف من عبء الأزمات المعيشية وسط مؤشرات بالغة الخطورة عن هبَّة غير محسوبة أيضاً تتمثل بارتفاع أسعار سلع غذائية وضرورية تتعلق بطعام المواطن وغذاء اطفاله.

"النهار": البيت يحترق أين منفضة السجائر؟

راجح الخوري في "النهار": البيت يحترق أين منفضة السجائر؟

اجتماع بعبدا المالي لا يحضره رئيس الحكومة المستقيل، الذي يقال إنهم يتمسكون به او يراهنون على عودته، كرافعة تساعد في البدء بحل الأزمة الاقتصادية، لكنه كما نسب إليه أمس يعتبر ان هذه الإجتماعات نظرية، ولا يمكن ان توصل الى نتيجة فعّالة، وان المعالجة تحتاج الى تشكيل حكومة جديدة، بما يستدعي ان يبدأ رئيس الجمهورية الإستشارات النيابية الملزمة، والتي قيل أمس إنها باقية على إستمهالها بهدف التوافق بين الافرقاء السياسيين، وبما يساعد على تسهيل التأليف بعد التكليف، لكن بما يعني ضمناً في رأي البعض، محاولة الإمساك بعصفوري التكليف والتأليف في يد رئيس الجمهورية خلافاً للدستور! في إعتقادي أنه بعد بيان الحريري الذي رد على سيل الإتهامات له بحرق الأسماء البديلة منه، وبالدلع والتسويف والمماطلة ثم بالتهرب من المسؤولية، والذي كان واضحاً في قوله إن ما هو أخطر من الأزمة الكبيرة الوطنية والإقتصادية التي تنزل بلبنان، هي حال الإنكار المزمن للإنتفاضة ومطالب الشعب، والتي كان من شأنها تأجيج الجدل حول مسألة الإستشارات، وطرح الأسماء في التداول وإتهام الحريري ثم التمسك بعودته - بعد كل هذا ليس مستغرباً ان تكون نتائج الاجتماع المالي في بعبدا أمس، تماماً مثل نتائج حال الطوارئ الاقتصادية قبل أسبوعين، التي تحولت موعداً عابراً لم يؤدِ الى أي نتيجة عملية، والدليل اننا عدنا الى الاجتماع المالي الذي لن يعالج مشكلة محطة للوقود، فكيف ولبنان يغلي تظاهرات وغضباً وتدهمه أزمات مرعبة؟ لقد بدا بيان الصديق سليم صفير رئيس جمعية المصارف بعد الاجتماع المالي مثيراً للبكاء، لأنه جاء تماماً كمن يبحث عن منفضة ليطفئ سيجارة وسط بيت يحترق!

"الشرق": اجتماع بعبدا… احياء لـتصريف الأعمال بشكل أو بآخر…

كتب يحيى جابر في "الشرق": اجتماع بعبدا… احياء لـتصريف الأعمال بشكل أو بآخر…

اجتماع بعبدا الوزاري، المالي والاقتصادي بغياب الرئيس الحريري وحضور ممثل عنه لم يكن بريئاً، بل هو رسالة بالغة الدلالة، خلاصتها ان الاجتماعات الحكومية تكون أمراً واقعاً على طاولة رئاسة الجمهورية…؟! دخل لبنان في صلب مشكلة كبيرة، تتعلق بالممارسات المخالفة لنص الدستور… حيث بدا واضحا، ان مصادر رفيعة في قوى 8 آذار (ان بقيت) لم تتردد في القول إن الازمة ستطول، والواجب يقضي تفعيل حكومة تصريف الأعمال… والبلد أمام اشتداد أزمة سياسية – مالية – اقتصادية بالغة الخطورة، وبورصة المرشحين لرئاسة الحكومة، تواصل تقلباتها، صعوداً وهبوطاً، أسوة بحال الدولار… وهذه مسألة عززت من قناعة رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي لايزال متمسكاً بموقفه الداعي الحكومة المستقيلة، وهي حكومة تصريف أعمال، الى القيام بواجباتها، ومتابعة الملفات المالية والاقتصادية والاجتماعية، بل والامنية… بعيداً عن الضجيج الاعلامي ومحاولات البعض استفزاز التحركات الشعبية، وكأن شيئاً لم يكن منذ 17 تشرين الاول الماضي… مصادر مقربة من الحريري أكدت لـ"الشرق" ان ما هو أهم، وهو عدم تعليق الوضع الحكومي بالهواء الى ما لا نهاية، وبدء الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس وتشكيل حكومة جديدة تتصدى للمشكلات التي تتفاقم يوماً بعد يوم… حيث من المتوقع ان يتحسن الوضع، بمجرد وجود حكومة.. ولفتت المصادر الحريرية الى أنه وبعيد اعتذار الحريري فإن الواجب يقتضي البحث عن شخص آخر يمكن ان يقبل بتسلم هذه المسؤولية، لا ان تفرض عليه حكومة بأسماء وانتماءات… وجل ما تتمناه المصادر، ان يكون المعنيون وفي مقدمهم رئيس الجمهورية وسائر المعنيين، قد تعلموا الدروس المستفادة من الشهرين الماضيين.

"الشرق الاوسط": اجتماع بعبدا المالي إعلامي بلا مفاعيل اقتصادية

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": اجتماع بعبدا المالي إعلامي بلا مفاعيل اقتصادية

استبعد مصدر وزاري بارز أن يشكل الاجتماع المالي - الاقتصادي، الذي عُقد أمس بدعوة من الرئيس ميشال عون، رافعة تدفع باتجاه خفض منسوب التأزم الذي يحاصر البلد على المستويات كافة، وقال لـ"الشرق الأوسط" إنه سيكون نسخة طبق الأصل عن الاجتماع السابق الذي رعاه عون في بعبدا، ولم يوقف التدهور، وإنما زاد من وطأة الأزمة المالية. وكشف المصدر نفسه أن الرئيس الحريري دُعي لحضور الاجتماع كسائر المدعوين، وقال إن التعامل معه على أنه ضيف يطرح أكثر من سؤال حول الأسباب الكامنة وراء القفز فوق صلاحياته، ودور السلطة التنفيذية في هذا المجال. وقال إن الحريري انتدب الوزير عادل أفيوني ومستشاره المالي والاقتصادي لتمثيله في الاجتماع لأنه يرغب في الإبقاء على التواصل مع رئيس الجمهورية، بدلاً من أن يبادر إلى القيام برد فعل احتجاجاً، ليس على الشكل وإنما على المضمون، لأن تفاقم الأزمة الاقتصادية - المالية بات يستدعي تشكيل خلية أزمة تتولى التحضير للاجتماع، بدءاً بإعداد جدول أعماله، وانتهاءً بوضع تصور حول الحلول المرحلية الواجب اتخاذها لوقف التدهور.

وسأل المصدر الوزاري ما إذا كان رئيس الجمهورية يهدف من خلال رعايته للاجتماع لتمرير رسالة إلى الرأي العام اللبناني، مفادها أن الحريري يستنكف عن القيام بتصريف الأعمال، وقرر الاعتكاف رغم التأزم غير المسبوق للوضعين المالي والاقتصادي، وبالتالي فإن عون ينوب عنه في تصريف الأعمال؟ وقال إن امتناع رئيس الجمهورية عن التنسيق مع الحريري يصب في خانة الحملة التي بدأت تستهدف الأخير بذريعة امتناعه عن تصريف الأعمال، وهذا ما دفع بمصدر مقرب منه للرد على سؤال حول استغراب رئيس المجلس النيابي نبيه بري عدم قيام الحكومة المستقيلة بواجباتها. ما لم يوافق عليه الحريري - بحسب المصدر الوزاري - يتعلق بدعوة المجلس الأعلى للدفاع للنظر في الوضع الأمني، في ضوء اتساع الاحتجاجات من قبل الحراك الشعبي. وعلمت "الشرق الأوسط" بأنه لم يكن ثمة مبرر لعقد مثل هذا الاجتماع في ظل حكومة مستقيلة، خصوصاً أن القوى الأمنية، وعلى رأسها الجيش اللبناني، تقوم بواجباتها في حفظ الأمنز وتردد أن الهدف من الاجتماع نقل المشكلة من الشارع إلى داخل المجلس الأعلى للدفاع، في محاولة مكشوفة لدى البعض لتصفية حساباته مع قيادة الجيش.

"الشرق": إلحقوا حالكم…

كتب عوني الكعكي في "الشرق": إلحقوا حالكم…

من أسف شديد أنّ أهل الحكم في سبات عميق لا يزالون يفكرون بتشكيل حكومة محاصصة. والأنكى أنّ أكثر شخص مرفوض شعبياً والذي اضطر أن يعتذر من والدته أمام كاميرات التلفزيون يظن أنه لا يزال يشكل، هو، الحكومة. يا جماعة، يا أهل الخير الدنيا صارت في مكان آخر، يمكن اليوم، تشكيل حكومة مختلطة بين السياسيين والاختصاصيين بمَن فيهم ممثلو الحراك، ولكن أغلب الظن أنه مع الوقت سيأتي يوم لن يعود أي منكم مقبولاً. بهذه المناسبة لا بد أن نتوقف عند الاجتماع الذي حصل أمس في قصر بعبدا مع شكرنا لمبادرة فخامة الرئيس، ويجب أن نلفت نظره الى أنه بعد الطائف ليس كما كان قبله، هذا الاجتماع كان من المفترض أن يكون في إطار حكومي، ويستطيع أن يطلب من رئيس الحكومة عقد جلسة، وإن مستقيلة تحت مبدأ تصريف الأعمال. وأثارني الإعلام المقاوم الغبي الذي أخذ يحرّض على حاكم مصرف لبنان لأنه سدّد ديون الدولة، التي هي دولتنا، دولة كل مواطن، هذا الجاهل يعرف، طبعاً، ماذا يحصل لو تخلفت الدولة عن دفع استحقاقات الديون الخارجية، ويبدو أنه لا يعرف كونه جاهلاً، فبدلاً من أن نشكر الحاكم على هذه المبادرة القيّمة، على شعوره بالمسؤولية وتحملها، أخذ يتفلسف ويقول: لماذا لا تدفعون أموال المودعين؟ ونجيب فنقول: إنّ أموال المودعين محفوظة، وأصحاب النظريات الشيوعية واليسارية فليحتفظوا بها لأنفسهم لأننا عرفنا ما آلت إليه أحوال الدول التي اتبعت مثل تلك الأنظمة.

"النهار": الانتفاضة ليست مسؤولة عن الانهيار الاقتصادي

كتب غسان حجار في "النهار": الانتفاضة ليست مسؤولة عن الانهيار الاقتصادي

يحلو لمعارضي الانتفاضة الشعبية التي انطلقت في بيروت والمناطق منذ شهر ونصف شهر، تحميلها مسؤولية الانهيار الاقتصادي، متناسين بقصد او عن جهل جملة من المعطيات التي سبقت الحراك في 17 تشرين الاول، ادت الى ما نحن عليه اليوم، ومتناسين خصوصا، الفساد المستشري منذ ثلاثين سنة،. في23 آب 2019، أصدرت ثلاث وكالات تصنيف قراراتها تجاه لبنان، فقررت وكالة "ستاندرد أند بورز" إبقاء تصنيف لبنان عند مستوى B-، أما وكالة "موديز" فصنفت لبنان بمستوى C، فيما خفضت وكالة "فيتش" التصنيف إلى CCC. وذكرت وكالة "فيتش" في تقريرها، في توصيف للواقع اللبناني، أنه "لا توجد خطة متوسطة الأجل ذات صدقية لتثبيت الدين الحكومي، وأن الثقة الضعيفة تنبع من عدم الاستقرار السياسي المحلي وعدم فعالية الحكومة، وتدهور النمو الاقتصادي والمخاطر الجيوسياسية". - في 12 ايلول 2019، نقلت وكالة "بلومبرغ" عن مسؤول لبناني فضّل عدم ذكر اسمه، انه من غير المرجح أن تستطيع الحكومة اللبنانية تسويق سنداتها الحكومية الجديدة الاوروبوند بقيمة ملياري دولار في الاسواق العالمية على أسعار السوق الحالية. - في 2 تشرين الاول 2019، اي قبل الانتفاضة بـ 15 يوما، أوردت وكالة "بلومبرغ "تحقيقاً شاملاً عن الوضع النقدي والمالي والاقتصادي في لبنان، وركّزت على أزمة شحّ الدولار، وسعر الليرة، والتعميم الذي أصدره مصرف لبنان لتنظيم استيراد البنزين والدواء والقمح. وكان مصرف لبنان عمد قبل نحو ثلاث سنوات (2016) الى القيام بعمليات عُرفت بـ"الهندسات المالية"، وبرر حاكم المصرف المركزي هذه العمليات بالحاجة إلى "كسب الوقت نقدياً، وإبقاء وضع الليرة مستقراً (...) وتعزيز ميزانيات المصارف بما يكفي من الأموال لمواجهة متطلبات الرسملة المطلوبة منها حتى عام 2018". فاذا كانت هذه المعطيات لم تُقرأ من قبل، او قُرِئت خطأ، او لم يفهمها القابضون على السلطة، فأي مسؤولية تقع على الانتفاضة؟

"النهار": من لبنان المقهور إلى الملك سلمان

كتب الياس الديري في "النهار": من لبنان المقهور إلى الملك سلمان

لا أدري إذا ما كانت المملكة على علم بما آلت إليه أوضاع لبنان الذي حظي بعطفها ورعايتها طوال زمن عريق، بدأ مع المؤسِّس الكبير الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله، واستمرّ باندفاع تجلَّى في الجهود الجبّارة التي بّذِلَت في عهد الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله، ورعاية الملك سلمان بن عبد العزيز حيث كان أميراً للرياض أطال الله عمره. أسباب إبعاد لبنان عن المملكة ودنيا الأشقّاء المُخلصين والمُحبّين لا تحتاج إلى شرح يطول، فهي تكاد تكون معلومة لدى الجميع. فالأسباب التي أوصلت الوضع إلى هذه الكوارث والمآسي هي نفسها التي أبعدت الأشقّاء الأحبّاء، وزرعت الجفاء والقسوة في حدائق الوفاء. وعلى رغم معرفتها بكامل التفاصيل، وعلى مدى أعوام ومواسم، فإنّي أتوجّه اليوم، وفي هذه الساعات الحرجة، وبأمل كبير ورجاء شامل إلى خادم الحرمين الشريفين الذي أدرك جيّداً كم بذل من الجهود ولأزمنة في سبيل هذا اللبنان. وأرجو، بكل إخلاص ومحبَّة وولاء وشكر دائم لعاهل المملكة العربيَّة السعوديّة، أن يجد لبنان لديه بعض الوقت لبعض الاهتمام، وإن كان الذين سعوا إلى تخريب العلاقة التاريخيَّة قد ذهبوا بعيداً وطويلاً في هذا المجال. ولكن، الجميع يدرون ويعلمون ماذا يقصدون، وإلامَ يسعون، ولمصلحة مَن يُخرِّبون. خلال ما يفوق الأربعين عاماً من العلاقات، والصداقة، والمحبّة، والوفاء، لم أعثر يوماً على غلطة لبنانيَّة واحدة تجاه المملكة الكريمة التي بذلت جهوداً جبّارة وخارقة قادها في ذلك الزمن الصعب خادم الحرمين الشريفين، ومن أجل لبنان، وفي الوقت الذي كان ألوف اللبنانيّين ينتشرون في أرجاء المملكة. وإنّي لعلى ثقة، وأمل كبير، أنّ المملكة العربيَّة السعوديَّة لن تتخلَّى عن "لبنان المُستفرد" وعلى مثال المشرّدين التائهين في بقاع الأرض. ولن تدعه يسقط بين أيدي ناصبي شباك التخريب الكامل، وحيث أصبح في حمى الإنهيار أو الانفجار.

أزمة المحروقات

توقفت الصحف عند اشتعال موجة الاحتجاجات الشعبية أمس على نطاق واسع، خصوصاً في ظلّ تفاقم ازمة البنزين والمحروقات بسبب إضراب قطاع المحروقات وإقفال المحطات لليوم الثاني. وشهدت معظم المناطق عمليات قطع طرق رئيسية وفرعية وسط الافتقار الى مادة البنزين وكادت عمليات قطع الطرق تتسبب بإرباكات أمنية لكن مدة إقفالها لم تطل كثيراً وأُعيد فتح معظمها مساءً.

"الاخبار": سلامة شريك كارتيل النفط جنبلاط والبساتنة وشمّاس ويمّين وتوتال يبتزّون الناس

كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": سلامة شريك كارتيل النفط جنبلاط والبساتنة وشمّاس ويمّين وتوتال يبتزّون الناس

تاجر الدم والنهب وليد جنبلاط، الذي لم يكتفِ بإرسال زعرانه لقطع طريقَي الساحل والبقاع، وقتل متمرد عليه هو علاء أبو فخر برصاص الموالين له، بل هو اليوم يشارك في تصعيد مفتعل يقف خلفه كارتيل المحروقات، وهو أحدهم، من أجل جباية المزيد من الأرباح، والتي لا نعرف إن كان يضمن مسبقاً تهريبها الى خارج لبنان. وهو يفعل ذلك مطمئناً الى أن جماعة أميركا والـ"ان جي أوز" في الحراك، يمنعون أي كلمة ضده، وأي اعتصام في مواجهته، وأي تحرك تجاه منزله في بيروت أو المختارة، وأي اعتصام ضده في إمارة الشوف وعاليه، وأي بيان يجعله، فعلاً، واحداً من كلن يعني كلن. إضراب أصحاب محطات البنزين، وهم شبكة من كبار تجار النفط وموزعيه، والذين حصدوا أموالاً طائلة من الأرباح طوال الفترة الماضية، ويقف جنبلاط في مقدمهم، من أعمال كوجيكو، (بالإضافة الى نشاطه في قطاع الغاز والاسمنت)، الى الفرنسيين من خلال شركة توتال، الى أبناء البساتنة الذين صاروا يملكون عدداً هائلاً من محطات الوقود، ويتشاركون مع الأخوَين ريمون وتيدي رحمة في استيراد النفط والفيول من الخارج، الى أصحاب المحطات الأخرى من مارون شمّاس وأوسكار يمّين وآل رمضان، وغيرهم من الذين لا يريدون التنازل عن 5 بالمئة من أرباحهم في هذه الأزمة، ويتحدثون عن صعوبات تواجه عمليات الاستيراد. لكن الحاكم رياض سلامة يعود ليقف على رأس فرقة إنقاذ هؤلاء. وإلى جانب هذا المسار، لا يزال سلامة يكذب على الناس في شأن الوضع المالي. هو أعلن بلسانه أن الودائع محميّة، وأنه يرفض إقرار قانون لتقييد السحوبات والتحويلات (capital control)، وأنه لن يمسّ بحرية التحويلات المالية الى الخارج. لكنه لم يلزم المصارف بهذا التوجه، بل تركها تتصرف كما لو أن القرار موجود.

"الاخبار": بعد المساهمة في افتعال أزمة البنزين... مصرف لبنان يساوي «الدولة» بالقطاع الخاص!

كتبت ليا القزي في "الاخبار": بعد المساهمة في افتعال أزمة البنزين... مصرف لبنان يساوي «الدولة» بالقطاع الخاص!

في اليومين الماضيين، عادت الشركات المستوردة للنفط وموزعو المحروقات وأصحاب محطات الوقود، إلى ممارسة اللعبة التي يمتهنونها: إذلال المواطنين. لا يوجد كلمة أخفّ وطأة لوصف الطوابير على محطات الوقود، وترجّي الناس لملء سياراتهم بالمادة الحيوية التي تعوّض غياب النقل العام. مناورة بالذخيرة الحيّة، نفذّها «كارتيل النفط» يومَي الخميس والجمعة، واضعاً الفئات الشعبية بمواجهة بعضها البعض، ورافعاً من حدّة الاحتقان والضغط الاجتماعي، في سبيل الحفاظ على مُكتسبات عالية اعتاد تحصيلها، منذ أن بدأت مسيرة احتكاره لسوق المشتقات النفطية. هم ليسوا مُجرّد أسماء شركات استيراد لقطاع خاص، بل واجهات لأحزاب وعائلات إقطاعية. يُعرف من بينهم، أكثر من غيره، النائب السابق وليد جنبلاط، لامتلاكه حصصاً علنية في شركات النفط. حين وجدوا أنّ امتيازاتهم في خطر، قرّروا ليّ ذراع الحكومة، من خلال أخذ المواطنين رهينة. نقلت الشركات المستوردة وموزعو المحروقات الأزمة من عندهم، إلى أصحاب المحطات، الذين أعلنوا تنفيذ إضراب مفتوح ابتداءً من صباح الخميس. نجحوا في تسعير الأزمة، لتنطلق بعدها الاتصالات والاجتماعات المفتوحة. انفرجت مساءً ببدء انفراط عقد الإضراب، مع تعليقه من قبل محطات الأمانة (المحسوبة على حزب الله) والأيتام (مؤسسات السيّد محمد حسين فضل الله). واستُكملت السلسلة حين أعلنت ميدكو وفينيسيا (لصاحبهما مارون الشماس، أحد مستوردي المشتقات النفطية) فتح أبوابهما. قرار الأخير يُمثّل دليلاً على أنّ من اتخذ قرار الإضراب كان الشركات المستوردة وليس محطات الوقود، المملوكة بنسبة منها من قبل أكبر شركات الاستيراد. ويؤكد ذلك، ما قاله نقيب أصحاب المحطات سامي البراكس في اتصال مع "الأخبار" بأنّه ذهب أمس من قِبلنا نقيب أصحاب الشركات المستوردة للنفط جورج فياض، واجتمع مع الوزيرة ندى بستاني، التي قالت إنّها تملك حلّاً يُقسّم كلفة الخسارة على الجميع. ونحن نظراً إلى الظروف التي تمرّ بها البلاد، وردّة الفعل الشعبية على الإضراب، قرّرنا الموافقة، علماً بأنّ ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا (المحسوب سياسياً على جنبلاط)، ردّ على سؤال "الأخبار" عن المكاسب التي حصلت عليها المحطات حتى تُعلّق الإضراب، بأنّه لم نُحقّق شيئاً. كلّو مسخرة بمسخرة. رئيس حكومة تصريف الأعمال، مشغول بالمناكفات السياسية ولعبة الشارع لتحصيل المكتسبات من خصومه/ شركائه. و علمت "الأخبار" أنّ رياض سلامة أبلغ وزارة الطاقة، يوم الخميس، أنّه سيُطبّق عليها نفس الشروط المفروضة على مستوردي المشتقات النفطية، بإجبارها على إيداع قيمة الشحنات بمعدل 85% من قيمتها بالليرة اللبنانية و15% من قيمتها بالدولار، بعدما كانا قد اتفقا على أن تكون 100% بالليرة اللبنانية.

قائد الجيش زار بري والحريري وسلامة

أضاءت الصحف على الجولة التي قام بها أمس قائد الجيش العماد جوزف عون على رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

وأفادت معلومات لـ"النهار" بأن العماد عون شرح للرئيسين بري والحريري طبيعة المهمات التي ينفذّها الجيش والتعقيدات والصعوبات التي يضطر الى معالجتها منذ بدء الاحتجاجات الشعبية، ملمحاً بذلك الى الضرورة المتصاعدة لتشكيل حكومة جديدة كحل سياسي يريح الجميع ويخفّف الأعباء الضخمة عن الجيش. كما تناول لقاؤه مع حاكم مصرف لبنان شؤوناً مالية تعود الى الجيش في هذه الظروف.

ورأت "اللواء" ان الموقف الذي نقله العماد عون إلى الرئيسين برّي والحريري والحاكم سلامة، شدّد على الإسراع بإيجاد الحل، لأن الوضع على الأرض لم يعد محتملاً، لا سيما بالنسبة للضغوطات على القوى المسلحة المكلفة حماية الأمن والاستقرار.

"النهار": لبنان والعراق... هل فات الأوان لتجنب الحروب الأهلية؟

كتب سميح صعب في "النهار": لبنان والعراق... هل فات الأوان لتجنب الحروب الأهلية؟

تضع أميركا احتجاجات لبنان والعراق، من دون النظر الى وصول البلدين الى حافة الحرب الاهلية خصوم ايران يقولون إن الاحزاب الموالية لها في لبنان والعراق، هي التي تدفع الى الحرب الاهلية. كي تحرف الانظار عن قضايا الفساد أو المطالبة بانهاء النفوذ الايراني من بيروت وبغداد. والسؤال، ما دامت هذه القوى المناوئة لايران، تدرك ان الامور ذاهبة نحو الحرب الاهلية، فلماذا تمضي في سياسات تحقق لايران هدفها؟ مفهوم ان واشنطن لا تمانع في حرب أهلية في لبنان، اذا كانت هذه الحرب ستؤدي الى اشغال "حزب الله" وإضعافه. ويبدو جلياً أن إدارة ترامب لا تمانع في تدمير كامل لبنان اقتصادياً وسياسياً اذا كان ذلك سيحقق لها هدفها في تدمير "حزب الله". والشيء نفسه يصح على العراق، إذ أنه من المنظور الاميركي، لا مانع من حرب شيعية - شيعية، اذا حققت الهدف الاميركي بسحق فصائل الحشد الشعبي. أميركا يهمها حاصل الفوضى التي تضرب لبنان والعراق، ولا يهمها البلدان بحد ذاتهما. سلوك إدارة ترامب حيال المسألة الفلسطينية، لا يوحي بوجود أدنى المعايير الاخلاقية أو السياسية، في التعامل مع الشعب الفلسطيني. ترامب ضرب وكالة "الاونروا" كي يجوّع الفلسطينيين، واعترف بالقدس وبالاستيطان كي يقطع آخر خيوط الامل لدى الفلسطينيين في الحصول على دولة مستقلة فوق التراب الفلسطيني. إن إدارة هذا مسلكها حيال الفلسطينيين، لن تأخذ في الاعتبار زج لبنان والعراق في أتون الحروب الاهلية مجدداً، اذا ما كان من شأن ذلك إضعاف إيران وحلفائها في المنطقة واسداء خدمة أخرى لاسرائيل، بغية الحصول على اصوات الانجيليين الاميركيين في الانتخابات الرئاسية السنة المقبلة. كل القرارات الخارجية لترامب تنبع من اعتبارات محلية. بالنسبة إلى أميركا، ليست المسألة مساندة مناهضي الفساد في لبنان والعراق. المسألة ابعد من ذلك بكثير.

"النهار": حريق النجف ودخان الضاحية

كتب احمد عياش في "النهار": حريق النجف ودخان الضاحية

لم يكن إحراق المتظاهرين مبنى القنصلية الايرانية في النجف حدثا عاديا. فقبل حريق النجف، أشعل المتظاهرون النار في قنصلية الجمهورية الاسلامية في كربلاء في بداية الشهر الجاري. ما يعني ان استهداف المقرَّين الديبلوماسيين لإيران تم في مكانين لا يمثلان رمزين شيعيين في العراق فحسب، بل هما يمثلان الرمزين الاهم على المستوى الشيعي في العالم. يقول احد خبراء الشأن العراقي في لبنان لـ"النهار" ان ردة فعل المتظاهرين العراقيين، وهم من الشيعة، على التدخل الايراني في شؤون بلادهم، بلغ الذروة في كربلاء والنجف، بسبب التبديد الهائل لنحو 1300 مليار دولار من ثروات العراق في زمن حكومة نوري المالكي الذي مارس السلطة بين عامي 2006 و2014. وهناك الكثير من الوثائق التي تثبت ان هذه الثروات موّلت، ليس الفساد العراقي فحسب، بل موّلت كذلك مشروع التدخل الايراني الخارجي الذي ينفّذه فيلق سليماني. وقد حصل "حزب الله"، كغيره من ميليشيات إيران، على حصة مهمة من هذه الثروات طوال أعوام المالكي الثمانية في السلطة. عندما يجري الحديث عن 1300 مليار دولار تبخّرت من العراق، يضيف هذا الخبير، سيكون مثيرا لغرابة لا حدود لها عندما تبيّن للعراقيين ان بلادهم حتى اليوم لم تحظَ بخدمة الكهرباء. ويصبح عندئذ مفهوما أن يصبّ المتظاهرون غضبهم على من يؤمنون انه وراء ضياع اموال بلادهم. ويتساءل هذا الخبير: اليس هناك من شَبَه بين العراق وبين لبنان المبتلي بفقدان نعمة الكهرباء في ظل إدارة وزراء ينتمون الى "التيار الوطني الحر"، أهم حلفاء "حزب الله"، على رغم ان عشرات المليارات من الدولارات ضاعت تحت عنوان هذه الخدمة. دخان حريق النجف يغطي الضاحية الجنوبية لأسباب واحدة!

"النهار": الموفد العربي غير مرتاح والدوليون هذه شروطنا إيران تصر على معادلة بغداد في مقابل بيروت

كتب وجدي العريضي في "النهار": الموفد العربي غير مرتاح والدوليون هذه شروطنا إيران تصر على معادلة بغداد في مقابل بيروت

تكشف مصادر سياسية عليمة لـ"النهار" أنّ المعادلة القائمة اليوم عند طهران هي بيروت في مقابل بغداد، خصوصا على ضوء التصعيد الدموي والتظاهرات العارمة في العراق وإحراق القنصليات الإيرانية من كربلاء إلى النجف وغيرهما، ولهذه الغاية هي لن تتخلى عن الورقة اللبنانية بسهولة بل تفرض شروطها، وبصراحة عبر "حزب الله"، باعتبار أنّ كل التقارير الديبلوماسية والأمنية تؤشر إلى أنّ المنطقة ستشهد شتاء قاسيا في إطار إعادة رسم حدودها السياسية والخروج عن وصايات وإملاءات تحكمت بها على خلفيات دينية وسياسية واقتصادية للتفاوض من خلالها مع الولايات المتحدة الأميركية حول الملف النووي، ما يؤكد أنّ لبنان دخل هذه المعمعة وبات ضمن المنظومة الممتدة من طهران إلى العراق وصولاً إلى غزة، وتوازياً، يكشف مصدر نيابي بارز لـ"النهار" أنّ الموفدين الدوليين الذين زاروا لبنان، فضلاً عن اللقاءات التي تحصل في الخارج، كلها تؤكد ان هناك تناغما واضحا بين الدول المانحة تحت عنوان "هذه شروطنا لدفع الأموال ومساعدة لبنان"، وسوى ذلك لا جدال ولا من يحزنون، وبمعنى أوضح لن تُصرف أموال "سيدر" إطلاقا أو أي دعم آخر للبنان إلا من خلال حكومة موثوق بها من الاختصاصيين، ومن آخرها عدم تدخل "حزب الله" وفرض شروطه والإمساك باللعبة السياسية والاقتصادية، باعتبار أنّ التجارب مع لبنان، كما قال أحد الموفدين الدوليين، ومنذ سنوات طويلة ومع غالبية الحكومات المتعاقبة، لا تبشر بالخير، وهذه المرة المسألة محسومة ولا تراجع عن التصور الذي عرضه هؤلاء الموفدون على كل من التقوه في لبنان. وفي شأن التأليف والاستشارات النيابية الملزمة، يخلص المصدر النيابي قائلاً: "يبدو أنّ ذلك شبيه إلى حد كبير بسحب اللوتو، فإما الإثنين وإما الخميس لأنّ الجميع مأزوم ومربك، ولا سيما أنّ حزب الله لا يمكنه التراجع عن شروطه ومواقفه بعد أربعة خطب متتالية لأمينه العام السيد حسن نصرالله، والأمر عينه للرئيس نبيه بري، فهما يتمسكان بحكومة تكنو- سياسية، وقت أنّ رئيس الجمهورية يماشي الحزب في الشاردة والواردة، كما يُنقل عن الدوائر الضيقة في بعبدا أنّه حتى الساعة لا يزال متمسكاً بتوزير جبران باسيل في الحكومة العتيدة".

"نداء الوطن": "الثورة المضادة"... عنصرية

كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": "الثورة المضادة"... عنصرية

رغم رد الثورة بأساليب حضارية مميزة على الاعتداءات البائسة، سواء بالعرض المدني المدهش يوم الاستقلال أم بتظاهرة أمهات عين الرمانة – الشياح في مكان أرادوه مجدداً خط تماس، فإن جعبة خصوم الثورة لم تفرغ من الذخائر المسمومة، وهي تتنقل من"الثنائي الشيعي" الذي رفع هويته المذهبية في وجه "مواطنية" الثوار، الى حليفه المسيحي الذي كشف وجهه العنصري في المطالبة بترحيل النازحين السوريين منقلباً على شعاره "ما بدنا جيش بلبنان إلا الجيش اللبناني"، ليصير "ما بدنا شعب بلبنان إلا الشعب اللبناني". وكأن الحليفين لا يعرفان أيضاً ان الثورة دفنت الحرب الأهلية التي انتجتهما، وأن موضوع النزوح قضية دولية معقدة جرَّب رئيس الجمهورية حظَّه لحلّها في موسكو فرجع خائباً، وحوَّلها صهره الوزير خلافاً داخلياً فانفجر في مجلس الوزراء. وإذا كان الشعار العنصري جاهزاً في أفئدة وعقول "التيار" الذي قاد التظاهرة الى البعثة الأوروبية، فإنه يتغذى بلا شك من الأخبار الملفقة (Fake news) التي هي من يوميات بروباغندا نوابه ووزرائه ووسائله الاعلامية وأدبيات حلفائه الممانعين وأصدقائه الدبلوماسيين وعلى رأسهم السفير الروسي المستعرب زاسبيكين، الذي يجسد عصارة العقلية السوفياتية البائدة. قدر الثورة الناصعة التي يقودها النساء والشباب والطلاب بمحبة وأمل بمستقبل واعد للبنان الحداثة والمواطنية، أن تواجِه شركاء في الوطن تحركهم عنصرية مقيتة أو نزعات عنفية حادة وأخبار ملفقة ونظريات مؤامرة لا تخطر في الخيال. وهو بالمناسبة قدر معظم الثورات التي انتهت بانتصار الحق على الباطل، والشعب على سلطة البغي والفساد... واللبنانيون لن يكونوا استثناء.

"الجمهورية": الثورة تصارح بيئتها فهل تقلدها السلطة؟!

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": الثورة تصارح بيئتها فهل تقلدها السلطة؟!

توقف المراقبون أمام مضمون بيان الثورة الذي حمل الرقم 35 ولمّح للمرة الأولى الى ما جرى في إحدى ليالي الانتفاضة، وتحديداً ليل الأحد الاثنين الماضي، من خرق لشبكاتها ومجموعاتها الناشطة، فاستدرج أعضاؤها الى الشارع برسائل نصية على الواتساب من دون علم مسؤوليها من قادة الحراك الحقيقيين. فقد تحدث البيان نقلاً عن قادتها صراحة عن رفضها المتكرر عمليات قطع الطرق المجهولة أبوَّتها. وذهبت بعيداً في اتهامها بعض أحزاب السلطة باستغلال هذا الموضوع والشروع فيه وهو ما أدّى الى ما أدّت اليه من أحداث تركزت في محيط الرينغ وساحتي رياض الصلح والشهداء، حيث جرى الاعتداء على الإعلاميين والناشطين بالعصي والحجارة وتكسير الخيم والمنشآت التابعة لهم.. فهل تكشف السلطة أولاً عن بعض ما هو غامض، بدءاً بنشر التحقيقات التي تنهي التساؤلات المطروحة عن حادث الجية الذي ادى الى مقتل مواطنين قبل الاستمرار في استغلاله واعتباره «جريمة مدبّرة» في حق أبناء الجنوب ورفع المسؤولية عن الثورة في ما حصل. وهل تقدر السلطة على أن تصارح اللبنانيين بكشف الكثير من الحقائق المغمورة التي ترافق التحضير لاستشارات التأليف قبل التكليف، وما يرافقها من خرق فاضح للدستور، كما بالنسبة الى حقيقة المواقف الملتبسة التي تضج بها مصادرها في وسائل الإعلام وما يرافقها من موجات تحريض وتهشيم عبر الجيوش الإلكترونية التي تمتلكها بعض القوى، وفد جنّدت لها وسائل التواصل الاجتماعي التي تسببت «أخبارها الكاذبة» بالكثير مما يمكن أن يؤدي الى إحياء الفتن المذهبية التي استحضرت مشاهدها في لحظات في بعض المناطق الحساسة، كما في الشياح وعين الرمانة وقصقص والكولا وغيرها من مناطق التماس المذهبية. وهل تستطيع السلطة الإسراع في الاعتراف ببعض أخطائها وبحسم المواقف من كل ما هو مطروح، فلا يحتاج الأمر سوى الى قرارات جدية وحاسمة تتخذ لتسلك الأمور مجاريها الدستورية والسياسية بدل التلهي بالنقاش حول جنس الملائكة وتبادل الاتهامات وتحميل المسؤوليات؟ وهو أمر يدرك خطورته كل المعنيين فلم يعد اللبنانيون قادرون على تحمّل المزيد من التشنج الذي يضاف الى مخاوفهم على مستقبلهم وأمنهم وتضيء على مصير مدّخراتهم في المصارف والمؤسسات المالية. فكيف إذا أضيفت اليها التحذيرات التي اطلقتها الأجهزة العسكرية والأمنية؟ فهل هناك من يسمع ويرى؟ فيُقدم على ما يجب أن يُقدم عليه؟. قالت «الثورة» كلمتها في ما تواجهه من مصاعب فلماذا تخفي السلطة أخطاءها؟

"الجمهورية": بناء الثقة

كتب فادي عبود في "الجمهورية": بناء الثقة

اليوم، في خضم الاتهامات والمطالب الواقعية والمطالب المضخّمة، ولعبة الأسماء وصفات الحكومة المقبلة، وانعدام الثقة، تُصبح الصورة ضبابية في كيفية تحقيق فعّال لآمال الناس الذين ملأوا الشوارع لتحسين المستوى المعيشي وتحقيق الاصلاح وتوفير انتاجية في العمل الحكومي. المطلوب التركيز على آلية عمل وقوانين وإجراءات مقبلة بدل الوقوع في مستنقع الاسماء. المطلوب وضع مطالب واضحة لتحقيق الشفافية الكاملة، والتي هي الوسيلة الوحيدة لإعادة ثقة الشعب بحكومته وإبقاء المواطن شريكاً دائماً وفاعلاً في المحاسبة .ومن هنا، إجبار السلطة اليوم على إقرار قانون الشفافية والبيانات المفتوحة. وتنصّ مسوّدة القانون الذي اقترحتُه في مادته الاساسية على الآتي: على الإدارة أن تعتمد سياسة البيانات المفتوحة، اي ان تجعل كل بياناتها الادارية مُتاحة للعموم عبر مواقعها الالكترونية (في المرحلة الاولى) أو على بوابة منفصلة للبيانات المفتوحة (في مرحلة لاحقة). هذا التوجّه صار عالمياً، حيث ينادي الناس في جميع أنحاء العالم بمزيد من الانفتاح في الحكومة. يبحث المواطنون عن إدارات عامة أكثر شفافية ومساءلة واستجابة، ويتعاونون بشكل متزايد مع مؤسسات القطاع العام لتحقيق هذه المبادئ. وتعدّ الاستراتيجيات والمبادرات الحكومية المفتوحة هي المفتاح لتجديد علاقة المواطنين بالمسؤولين الحكوميين واستعادة ثقتهم بالحكومة.

"نداء الوطن": قادة إلى الأبد لأزمة تتمدّد

كتب طوني فرنسيس في "نداء الوطن": قادة إلى الأبد لأزمة تتمدّد

سرّعت الانتفاضة في كشف نظام السرقة الممنهجة والزبائنية التي أرهقت القطاع العام، وأكدت صحة التحذيرات التي وجهت إلى الممسكين بالسلطة من أن الهدر في قطاعات أساسية هو الذي قاد إلى العجز، ويأتي قطاع الكهرباء في طليعة تلك القطاعات التي تحولت منذ عقدين إلى مغارة علي بابا والأربعين حرامي. وترجمت سياسات العداء للعالم العربي وقيام دولة داخل الدولة تفرض نهجها على الدولة الشرعية قطيعة عربية مع لبنان كمقصد علمي وطبي وسياحي، كما ترجمت تراجعاً في تحويلات المهاجرين اللبنانيين إلى وطنهم والتي كانت تتراوح سنوياً بين سبعة وتسعة مليارات دولار، واستنكف هؤلاء وغيرهم من المتمولين خصوصاً عن الاستثمار في لبنان، حيث يشترط أمراء الدواوين والطوائف إشراكهم في الحصص أو الحصول على رشوات مجزية لتسهيل مشاريع أصحاب المال والأعمال. ثم جاءت مشكلة المصارف والسيولة بالدولار لتتوج سياسات النهب المنظم والفوضوي لتنعكس على كل تفاصيل الحياة اليومية واضعة المواطن أمام جدار من المشاكل يستحيل خرقه. بعد نحو شهر ونصف الشهر على أروع وأشمل انتفاضة يقوم بها الشعب اللبناني، لا يزال تجديد دماء السلطة يشترط عودة الوزراء أنفسهم موضع الانتقاد والرفض، ولهذا السبب لا تجرى استشارات نيابية ولا تولد حكومة... وتشد الأزمة خناقها على رقاب الناس.

"الشرق": الفخّ

كتب خليل الخوري في "الشرق": الفخّ

بعد شهر ونصف على الثورة التي بدأت حراكاً ثم انتفاضة، يمكن التأكيد على الحقائق الآتية: أولاً – الإيجابيات أكثر بكثير من السلبيات بل يمكن الجزم بأنّ السلبيات تكاد ألاّ تذكر. ثانياً: تتوافق الساحات في ما بينها على الإنتفاضة ضد الفساد والفاسدين. ثالثاً: من نافل القول إنّ جدار الخوف قد كُسر نهائياً.. رابعاً: (وإستطراداً) – إن الشعب اللبناني أكثر وعياً ممّا يعتقد بعض الإنتهازيين ممن وردت الإشارات إليهم في الفقرة الماضية. وليست مصادفة أنه في مطلع التطورات طرد الثوار غير واحد من الذين يمثلون رموز السياسة… فلم يأذنوا لهم أن يعتلوا منبر الثورة في غير ساحة ومكان. فانكفأ هؤلاء إلى المناطقية وعمدوا إلى قطع الطرقات. خامساً: في قطع الطرقات كان واضحاً أنّ كل طريق مقطوع ينبئ بمن يقطعه: هويةً وإنتماءً ودوافع وأهدافاً سياسية. وأيضاً ليس من باب المصادفة أنّ الثورة في رياض الصلح وساحة الشهداء وطرابلس نبذت قاطعي الطرقات وتبرأت منهم. سادساً: لقد فتحت الثورة الباب على مدى واسع من التغيير في المشهد السياسي. صحيح نحن لا يصل بنا الأمر إلى حد الإعتقاد بأن التغيير سيكون جذرياً، ولكننا لا نتصوّر أن تنتهي الثورة من دون تحقيق الكثير من أهدافها، وهي حققت أشواطاً بعيدة في مسيرة النجاح… ويكفي أن يكون إختلاف أهل السياسة على كل شيء تقريباً في مدار تشكيل الحكومة، ولكنهم مجمعون على أنّ الثوار سيكونون ممثلين في التشكيلة الوزارية الجديدة بمجموعة منهم… على أمل أن يُحْسَن إختيارهم! … والأمل الأكبر ألاّ يكون توزير الثورة في الحكومة فخاً خبيثاً.

"الانوار": اليوم "طرطقةُ" طناجر… فحذارِ غداً من "طرطقةِ" التكسير!

كتبت الهام فريحة في "الانوار": اليوم "طرطقةُ" طناجر… فحذارِ غداً من "طرطقةِ" التكسير!

هل رأيتم المشهد الموجع من طرابلس عروس الثورة؟ هل رأيتم مدرسة الكفاءات "ترفع العَشرة" ليغادرها 1000 طفلٍ من ذوي الحاجات الخاصة إلى منازلهم أو يتشردون... هناك، في مدينة الزعماء ذوي المليارات، الذين لا تقف حاجةٌ في طريقهم، يُنبذُ الضعفاء ذوو الحاجات الخاصة… هناك، حيث الرجل الأغنى، الرئيس نجيب ميقاتي، يَفرِش "حنانَه الثوري" ويقول للثوار من قصر العدل، بعد مثوله أمام قاضي التحقيق: "أنا معكم"! ويطلق ابتساماته عبر الشاشة، منشرحاً يضحك للحياة... هناك يبكي 1000 طفلٍ وأهلُهم من الفقر والقهر… تُرى، لماذا لم "يُقرِّش" الميقاتي هذا "الحنان" على الفقراء، فيَفتح الفيلا أو أياً من أملاكه الأخرى لتأوي هؤلاء الأطفال المساكين؟ ربما معذورٌ دولة الرئيس… فكيف يؤمِّن الإسكان أو المدرسة لـ1000 طفلٍ، فيما هو نفسُه منشغلٌ بدعاوى الإسكان وتسديد قروضه الشهيرة! يا أهل السلطة الكرام، شكِّلوا الحكومة وخلِّصونا. لقد تعِبْنا وقَرِفنا! اليوم "طرطقةُ" طناجر… ولكن حاذروا غداً "طرطقةَ" التكسير…اتقوا الله يا أهل السلطة مجتمعين متضامنين. وإذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا. تعالوا بهدوء إلى خزنةٍ جماعيةٍ تضعون فيها ما تيسَّر من مليارات نهبتموها، أنتم وأولادكم وأحفادكم والأنسباء والأزلام. على الأقل، عليكم إرجاع 50 ملياراً من أصل مئات المليارات...

"الديار": الأموال المنهوبة والضائعة مُـنــذ الـ94 خياليّة وبــآلاف مـليارات الــدولارات !!

كتب حسن سلامه في "الديار": الأموال المنهوبة والضائعة مُـنــذ الـ94 خياليّة وبــآلاف مـليارات الــدولارات !!

صحيفة وول ستريت جورنال نقلاً عن وزارة الخزانة الاميركية ذكرت ان المبالغ المودعة في الخارج لسياسيين واقربائهم وكبار التجار المحسوبين على السياسيين يمكن ان تضع لبنان واللبنانيين في مصاف الدول الاكثر بحبوحة في العالم في حال جرى استعادة مبالغ الـ800 مليار دولار فقط، بحيث يتم تسديد ديون لبنان البالغة 100 مليون دولار، وانفاق 200 مليار دولار على مشاريع التنمية (أنفاق - مترو - مطارات - قطار - بنى تحتية - معامل كهرباء - 100 مستشفى، شركات بترول، 80 جامعة... الخ) والتي يحتاجها لبنان، ويبقى 500 مليار دولار اذ يوضع احتياطي حوالى 200 مليار دولار ويبقى 300 مليار دولار، واذا وزعت على خمسة ملايين لبناني يستحصل كل فرد على 60 الف دولار. اذاً، هذا ما سيحصده لبنان في استعادة مبلغ الـ800 مليار دولار التي أمكن احصاؤها، لكن، لو كانت الدولة ومرافقها وسياساتها واجراءاتها وقوانينها (ومئات الابواب للهدر والفساد والتهرب الضريبي والسيطرة على املاك الدولة) قادرة على وقف كل مزاريب الهدر والسرقات بعيداً عن نظام الفساد والمحاصصة وهو ما يعني ان هناك الاف مليارات الدولارات ضاعت على الخزينة او سرقت ونهبت، الى جانب مبلغ الـ800 مليار دولار المودعة لسياسيين في مصارف بالخارج.

"الاخبار": فضيحة راتب كريدية: قرار الجرّاح بخطّ اليد وبلا ختم وتاريخ!

كتب ايلي الفرزلي في "الاخبار": فضيحة راتب كريدية: قرار الجرّاح بخطّ اليد وبلا ختم وتاريخ!

بخفة متناهية، قرّر وزير الاتصالات السابق جمال الجراح، في 17 شباط 2017، زيادة الراتب الأساسي لرئيس أوجيرو عماد كريدية من 4 ملايين إلى 9 ملايين. هذا تماماً ما كشفه كريدية نفسه في 20 حزيران 2018 (مقابلة مع النهار)، عارضاً الجزء الأعلى من وثيقة تحمل الرقم 648/ا/و، قال إنها تعود إلى قرار الجراح. في الشكل، وقبل معرفة مضمون الكتاب، من البديهي الإشارة إلى أن أي قرار يصدر عن وزير الاتصالات بشأن تحديد أو تعديل راتب رئيس -مدير عام أوجيرو هو قرار غير قانوني. ببساطة، لأن ذلك ليس من صلاحيات الوزير، الذي يتوجّب عليه، إذا أراد تعديل راتب رئيس أوجيرو أو راتب أحد عضوي مجلس الإدارة، أن يرسل اقتراحاً بذلك إلى مجلس الوزراء الذي، إذا وافق على الاقتراح، يُصدر مرسوماً جديداً يحدّد فيه التعويضات الجديدة. تنتهي تلك الإحالة بتوقيع الوزير جمال الجراح، لكن من دون ختمه

مجرد ورقة كُتبت على عجل بخط اليد ومن دون ختم، وعلى وثيقة غير رسمية ومن دون تاريخ. فهل يعقل أن تخرج هكذا إحالة من وزير في الحكومة؟ تلك فضيحة بكل المقاييس. وبما أن القضية أمام القضاء، بعد أن ادعى إبراهيم على وزراء الاتصالات وعلى مدير أوجيرو، وحوّل الملف إلى قاضي التحقيق الأول، يبقى أن يتم تقديم إجابات للرأي العام، تمهيداً لمعاقبة المتورطين في هدر المال العام، وتمهيداً لإلزامهم بإعادة هذا المال.

أسرار وكواليس

النهار

ـ يلاحظ ان رئيس حزب ووزير سابق ومستشار لمعظم العهود يزور قصر بعبدا اكثر من مرة في الاسبوع ويسدي نصائح ويتشاور مع رئيس الجمهورية حول مسائل كثيرة يؤخذ برأيه حيالها.

ـ قال وزير سابق أن كلمة السر الخارجية للانطلاق في عملية تأليف الحكومة لا يزال أحمر اللون والكل يعرف ذلك والكل يناور لتمضية الوقت.

ـ عمد اطباء يتقاضون نحو مئة دولار لقاء المعاينة الى رفع القيمة بالليرة اللبنانية الى 180 الفا ما ولد استياء كبيرا لدى المرضى.

ـ ادى التلاعب بسعر صرف الدولار الاميركي الى نشوب مشكلات مع العاملات الاجنبيات في المنازل لدى العائلات التي اعتادت الدفع بالليرة اللبنانية.

ـ ينقل عن الرئيس نبيه بري أنه يبذل جهوداً مضنية لضبط الشارع كله وخصوصا شارعه لئلا تؤدي مواجهات الى سفك دماء وتقود الى ما لا تحمد عقباه.

ـ ابدى وزير التربية استياءه الكبير من "تبرئة" المدير العام للتعليم العالي احمد الجمال بعد العجز عم ادانته في ملف تزوير الشهادات الجامعية.

ـ انطلق العام الجامعي في كليات للجامعة اللبنانية ومنها كلية الاعلام والتوثيق قبل ثلاثة ايام فقط نتيجة التسويف في التعاقد مع اساتذة لتلبية الحاجات الضرورية.

الجمهورية

ـ تتبادل الأندية السياسية والنيابية نقلاً عن مرجع كبير معلومات عن نية بعض النواب بالإستقالة أو السفر الى العيش خارج لبنان بعدما تلقّوا تحذيراً من الإستقالة.

ـ يتردّد أن أحد الوزراء في الحكومة المستقيلة لن يتخلّى عن إحدى الوزارات المثيرة للجدل تخوّفاً من يأتي وزير جديد ويعمل على حلّ مشكلتها المزمنة خلال ستة أشهر.

ـ سأل أحد متابعي الأزمة الإقتصادية ماذا فعل أحد الوزراء حتى الآن للجم أسعار التجار الجشعين فيما بعض المنتجات محلية ولا تُسعّر بالدولار أو تُستورَد من الخارج.

اللواء

ـ يحرص مرجع نيابي على الحصول على تطمينات، قبل الخوض في جدية مرشحين مقترحين، عل? طريقة "الفول والمكيول".

ـ نقل مصدر نيابي عن دبلوماسي غربي قوله أنه يتوقع أن تنكفئ المساعي الدولية، إذا لم تظهر بوادر إيجابية لتشكيل حكومة قريباً جداً.

ـ تبيّن أن لزيارة دبلوماسي عربي إلى بيروت أهداف لا تتعلق فقط بالمهمة التي أعلن عنها!

‎نداء الوطن

ـ تلقّى السفير الروسي الكسندر زاسبيكين لوماً شديد اللهجة من وزارة الخارجية الروسية على تصريحه الذي يتهم فيه واشنطن بالتآمر لتخريب لبنان، وسرعان ما انعكس اللوم خفضاً للهجته في التصريحات الأخيرة.

ـ يتردّد أن قريبين من رئيس الجمهورية ميشال عون اجتمعوا معه في بعبدا وعبّروا أمامه عن انتقادهم لأداء الوزير جبران باسيل، لكن وما إن حضر الأخير حتى راحوا يلتقطون الصور معه.

ـ سُجّلت في الفترة الأخيرة عودة الحرارة إلى العلاقة بين الرئيس سعد الحريري وبعض الشخصيات التي كانت معارضة لانتخاب الرئيس ميشال عون.