التعارف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، دائماً ما يعتريه الغموض. لأن الجالس أمام شاشات الأجهزة الحديثة، تفصله عوالم ومساحات وصور غير حقيقية عن الطرف الآخر من المحادثة. ما يجعل إمكانية اللقاء بأشخاص خطيرين أكبر بأضعاف. تماماً كما حدث مع فتاة أمريكية تُدعى كاتالينا ميريلز، التي تعرفت على شاب عبر الفيسبوك، وأدركت فيما بعد أن له ميولاً إجرامية، حيث تعرضت لاعتداء خطير ومريض منه، بعد أن قام بحفر اسمه على جبهتها.
ووفقاً لما ذكره موقع سكاي نيوز، أنه خلال الأسابيع القليلة الماضية، تعرف جاكوب جاكسون هيلدريث، البالغ من العمر 19 عاماً، على كاتالينا البالغة من العمر 22 عاماً عن طريق موقع فايسبوك، وكلاهما يعيش في مدينة سان أنطونيو، ثاني أكبر مدن ولاية تكساس وسط جنوب الولايات المتحدة الأمريكية. وبعد فترة من الدردشة على الموقع الأزرق، اتفقا على أن يلتقيا وجهاً لوجه.
لم تكن الشابة العشرينية، تدرك أن حبيبها الجديد هيلدريث، يملك تاريخاً إجرامياً على الرغم من عمره، وأنه كان مطلوباً من قبل في تُهمة اعتداء. وظنت أنه موعد غرامي عادي، كأي موعد آخر بين شاب وفتاة. وخلال اللقاء الذي جمع بينهما يوم الجمعة الماضية 6 كانون الأول ، في إحدى الشقق السكنية غرب سان أنطونيو، قام هيلدريث بالاعتداء بشكل وحشي للغاية على كاتالينا بواسطة السلاح.
وجاء في تفاصيل هذا الاعتداء الوحشي على الفتاة، أنه في صباح يوم اللقاء، وقع خلاف بين هيلدريث وكاتالينا، وتحول الشاب خلاله إلى وحش بشري حقيقي، وهاجم الفتاة بشراسة غريبة، موجهاً لها أكثر من 10 لكمات شديدات على وجهها، ما تسبب لها بكسور في 3 أماكن مختلفة من الفكّ.
ووفقاً لما نشرته صحيفة الديلي ميل البريطانية، أن الصادم في هذا الاعتداء الذي استمر من الصباح حتى فترة الظهيرة، أن الشاب قام بارتكاب أمر غاية في البشاعة، إذ أنه وبعد الهجوم الشرس الذي شنّه على كاتالينا، استل سكيناً كانت بجيبه، وحفر اسمه على جبينها. وبعد أن فقدت الضحية وعيها، حاول أن يضعها في الخزانة ظناً منه بأنها كانت قد ماتت حينها.
وهرب الشاب بعد هذا الهجوم الوحشي، من مكان الحادثة قبل وصول الشرطة، لكنه لم يتمكن من الفرار والاختباء لوقت طويل، إذ أنه تم القبض عليه في اليوم نفسه. وفي تصريح أدلت به والدة كاتالينا لإحدى القنوات الأمريكية، قالت بأن جاكوب جاكسون هيلدريث، حاول قتل ابنتها في تلك الحادثة، ورغم قلقها الكبير على كاتالينا وحالتها الصحية والنفسية بعد الحادثة، إلا أنها تشعر بالارتياح من جهة أخرى أن الجاني الآن وراء قضبان السجن، وأنه سيقضي فترة عقوبة طويلة.