صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

تم النشر في 14 كانون الأول 2019 | 00:00

النهار

"خيارات" تفاقم تعقيدات التكليف

الجمهورية

عون لمراعاة التوازن.. الحريري: لا تبديل.. وبرّي يبدأ إتصالاته

اللواء

ساعات الإستشارات بين اللملمة والضغوط الأميركية على التأليف

موسكو تدعم تكليف الحريري لحكومة 6 أشهر.. ونصر الله يُغازِل باسيل ويتوقّع صعوبة الولادة

نداء الوطن

واشنطن تلاحق مموّلي "حزب الله" من كافة "المذاهب والأديان"

"بارودة" بعبدا... من كتف "التكليف" إلى كتف "التوقيع"

الاخبار

عون لن يشارك في الحكومة المقبلة!

الشرق الاوسط

أميركا تعاقب شركات وأفراداً بيّضوا أموالاً لـ"حزب الله"

الشرق

واشنطن تفرض عقوبات على 3 شخصيات و 17 شركة تموّل "حزب الله"

الديار

نصرالله يعلن ان الحكومة تضم خبراء ورجال دولة

أول من أعلن الحرب على الفساد كان حزب الله

"بيت الوسط": لسنا في وارد السجال أو الردّ على أحد

لاحظت "النهار" أن المشهد السياسي حافظ أمس على درجة عالية من الغموض والتعقيدات بحيث يصعب الجزم بأي اتجاه قبل ليل غد الأحد على أقل تقدير، باعتبار أن معظم الكتل النيابية تريّثت في تحديد مواقفها النهائية من التكليف الى مساء الأحد وبعضها الى الاثنين. وهو الأمر الذي أحاط عملية الاستعدادات للاستشارات النيابية بكثير من التساؤلات والشكوك أولاً في ظروف إجرائها إذا لم يكن هناك اتجاه واضح لدى أكثرية الكتل حيال الشخصية التي ستكلّف، وثانياً في الخيارات والبدائل المطروحة في حال تبعثر المواقف الى حدود تعذّر التكليف بما يفرض إرجاء الاستشارات مجدداً.

ولفتت أوساط سياسية بارزة مساء أمس لـ"النهار" الى أن الصمت المطبق الذي يلتزمه رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري حيال احتمالات تكليفه كما حيال عدم قبوله تكراراً بالتكليف، أضفى على المأزق مزيداً من الانشداد الى نتائج الاجتماعات التي ستعقدها كتل نيابية عدّة الأحد لتقرر موقفها من التكليف بما يعني أن الأمر ليس محسوماً بعد وأن الاستشارات في حال حصولها وسط استمرار مناخ الغموض والتحفّظ السائد ستكون بمثابة "صندوق بندورة" يصعب التكهن بما ستحمله من مفاجآت.

ونقل عن مصادر بعبدا لـ"النهار" أن الاستشارات باقية في موعدها والاتصالات مكثفة، مشيرة الى أن الموقف الأخير للوزير جبران باسيل أعاد خلط الأوراق وعلى هذا الأساس تعيد الكتل النيابية درس الوضع لتحدد مواقفها. وقالت أن مواقف الأطراف ستظهر في التكليف قبل التأليف، آملة ألّا يتأخّر تشكيل الحكومة. واعتبرت أن "موضوع الميثاقية مهم ولكن في التكليف ليس المهم نوعية الأصوات بل عددها وهنا يأتي دور الكتل النيابية في مراعاة هذا الموضوع". وأضافت أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حدد موقفه من صيغة الحكومة "وهو يرى أن مصلحة البلاد والتوازن هي في حكومة تكنوسياسية واي شكل آخر للحكومة يطرحه من يُكلف، عليه أن يتفاهم في شأنه مع رئيس الجمهورية كما ينص الدستور". وأوضحت أن الاستشارات قد تؤجّل إذا كانت ثمة مصلحة عليا ودواعٍ كبيرة ومهمة كما حصل الأسبوع الماضي.

ويذكر ان معلومات تحدثت عن محاولات لترتيب زيارة للرئيس الحريري إلى قصر بعبدا قريباً.

في المقابل، نُقل عن أوساط "بيت الوسط" أنها ليست في وارد السجال أو الردّ على أحد، خصوصاً أن موقف الرئيس الحريري واضح ومعلن، ويرتكز على قيام حكومة ذات مواصفات جديدة بعيدة من منطق المحاصصة التقليدية وتحاكي الحراك الشعبي والمخاطر الاقتصادية والأعباء المعيشية ومواقف أصدقاء لبنان. وأفادت بأن الرئيس الحريري تحرك طوال الفترة الاخيرة على خطين، خط البحث في اعادة تكليفه تشكيل حكومة اختصاصيين، وخط تسميته شخصية أخرى، موضحة أن الخط الاول اصطدم بالرفض من الأيام الاولى للمشاورات، والخط الثاني واجه عراقيل باتت معروفة لدى الجميع. ورأت أن تحميل الرئيس الحريري مسؤولية حرق الأسماء مردود جملة وتفصيلاً، وكذلك بعض ردود الفعل التي ركّزت على تحميل دار الفتوى وشخصيات إسلامية مسألة الحق الحصري في تسمية الرئيس المكلف. ثم قالت: "إذا كان هناك من يعتبر الميثاقية شرطاً لوصول الأقوياء في طوائفهم إلى المواقع الأولى في السلطة، فإن هذا الاعتبار يسقط عند حدود تشكيل الحكومات التي تبقى حقاً حصرياً منوطاً دستورياً برئيسي الجمهورية والحكومة فقط لا غير. المهم في نهاية المطاف الذهاب الى الاستشارات وخرق جدار التكليف والتأليف وإعطاء الأولوية للهم الاقتصادي".

كما رأت أوساط مطلعة على موقف الحريري في ضوء المواقف والتصريحات الأخيرة أنّ "الأمور لا تزال على حالها ولم يسجّل أي خرق جوهري في الملف الحكومي"، وجددت التأكيد لـ"نداء الوطن" على موقف رئيس حكومة تصريف الأعمال المتمسك بوجوب تأليف حكومة اختصاصيين باعتبارها "الوحيدة القادرة على إنقاذ البلد... والوحيدة التي يمكن للمجتمع الدولي مدّ يد العون لها لانتشال اللبنانيين من خطر الانهيار الاقتصادي".

وقالت أوساط قريبة من الرئيس الحريري لـ"الجمهورية": "الحريري قال كلمته التي لا تبديل فيها ولا تعديل ولا حل برأيه سوى بحكومة ترضي المجتمعين الداخلي والدولي، حكومة منتجة خالية من منطق المحاصصة التقليدية، لتتمكّن من مواجهة الإستحقاقات الإقتصادية الخطيرة واستعادة الثقة المفقودة بالدولة والمؤسسات وبالنقد الوطني، بعدما اهتزت هذه الصورة نتيجة بعض الأخطاء السياسية التي اصابت علاقاتنا في الداخل ومسّت بعلاقاتنا الخارجية، وتحديداً مع اصدقاء لبنان الذين يتردّدون في مدّ يد المساعدة قبل تشكيل حكومة ذات مصداقية مغايرة كتلك التي كانت قائمة".

وانتهت هذه الأوساط الى التأكيد بأنّ المرحلة استثنائية وتحتاج الى من يقوم بمهمة استثنائية وحكومة استثنائية تُحدث الصدمة المطلوبة، ليستطيع لبنان الخروج من المأزق الاقتصادي والنقدي الذي قادنا اليه البعض في ظل الحصار الدولي. ولفتت، الى انّ معايير التشكيل وشكل الحكومة هما شأن اناطه الدستور برئيس الجمهورية ورئيس الحكومة دون غيرهما، وما علينا سوى العمل على عبور مرحلة التكليف للدخول في المراحل الأخرى.

"النهار": الحكومة أوّلاً وثانياً و...

كتب الياس الديري في "النهار": الحكومة أوّلاً وثانياً و...

الحكومة أوّلاً، الحكومة ثانياً، الحكومة ثالثاً ورابعاً وإلى أن تنتهي الأرقام. ولا تسَل، قبل صياغة حكومة مقبولة ومُقنعة وفعَّالة وصالحة، عن الحلول. ولا تُفتِّش عن مخارج وأبواب ونوافذ. من هُنا، من هذا الباب الوحيد الأوحد تسلك الحلول البنّاءة والمُنقذة، بالنسبة إلى الوضع اللبناني. ينصحنا الرئيس نبيه برّي، المرجعيَّة الأبرز بتعقُّلها، وتفكُّرها، ورؤيويّتها، أن ننظر أوّلاً إلى مصلحة لبنان، ثمّ إلى العلاج الصالح، فالشخص المُناسب، والحقيبة المناسبة. فمن دون بلوغ هذه المرحلة، وهذه الاعتبارات، لا وصول إلى نتائج إيجابيّة، ولا حلول. مع قليل من التضحية. فلبنان اليوم في وضع لا يُحسد عليه، وخصوصاً بانكفاء الأشقّاء العرب عن أي اهتمام بما يُعانيه، وفي أصعب مرحلة مصيريَّة. ولولا اكباب "الأم الحنون" على البحث الجاد، وجعل الدول الكبرى تنضمُّ جديّاً إلى "مُهمّة" الإنقاذ، لبقي لبنان وحيداً يتيماً مُرشّحاً للانهيار والاندثار. لكن "سيدر" لا يزال معنا. الرئيس برّي متأكّدٌ من أن السياسة لها روح أيضاً، وتحتاج إلى عناية فائقة دائمة. فمحنة لبنان سياسيّة. وبديهيّ احتياجها إلى عناية. إلى اهتمام عميق وشامل. إلى الأخذ والردّ. إلى مقارنة الممكن والمستحيل. إلى إنجاز عمليّة تدوير الزوايا، ثمّ جمع شمل التشكيلة، ثمّ إطلاق ورشة الإنقاذ الشاملة. والآن إذا كان ممكناً قبل غد. فرصتنا لا تتعدّى الأسابيع. هبّوا املأوا كأس الأمل. لا تلجأوا إلى المخارج المقفلة سلفاً. ثمّة فرص لحلول مُمكنة، ومقبولة، وفعّالة. هنا في هذه المحطّة المليئة بالتفاؤل والأمل، والقلق أيضاً، في الإمكان إيجاد السبل إلى احتمالات يمكن الاستناد إليها. فعند الرئيس برّي لا يقتصر الأمر على مخرج واحد. أو رأي واحد. أو قناعة فلان دون فلان. ماذا يفعل لبنان إذا لم يوافق علّان على تشكيلة علتان؟ فهل نبقى نحور وندور في الفراغ، أم تجدنا نحلُّ هذا اللُغز باستبداله باقتراح آخر أخفُّ وطأة، أو مُغايراً للمرفوض، أو نظلّ نسعى ونُحاول إلى أن نعثر على "الصيغة المُنصفة؟" من هُنا نبدأ، ننطلق إلى حيث يستطيع لبنان استعادة أنفاسه والخروج من "المأزق الحرج" الذي في قلب الانهيار. أسبوع أسبوعان ثم...

"الشرق": الحكومة؟.. لاقونا في آذار!

كتب خليل الخوري في "الشرق": الحكومة؟.. لاقونا في آذار!

بتنا نزداد اقتناعاً بأنَّ أزمة تشكيل الحكومة (بعد التكليف بالطبع) ستكون مفتوحة على الاحتمالات كافة. فالرئيس المنتظر تكليفه هو الرئيس سعد الحريري في غالب الترجيحات. والرجل متمسك بموقفه الثابت الذي لم يتراجع عنه وهو حكومة التكنوقراط برئاسته، وإلا فتشوا عن غيري. وبعد كلام السيد نصر الله فهذه الحكومة لن تمر بسهولة… وأي حكومة تشكلها الأكثرية النيابية ولا يرضى عنها الرئيس سعد الحريري قد تأخذ الثقة في مجلس النواب ولكنها لن تكون ميثاقية في المفهوم الذي بات متعارفاً عليه في الآونة الأخيرة، وبالتالي هذه مستبعدة كلياً… والحل (الصعب كي لا نقول المستحيل) يكمن في واحدٍ من خيارين: 1- أن تتراجع الأكثرية عن موقفها وتسلّم للحريري بأن يشكل حكومة إنقاذ تربط ذاتها بمهلة زمنية لتحقيق الإصلاحات المنشودة. 2- أن يتراجع الرئيس سعد الحريري عن حكومة التكنوقراط برئاسته… والخياران لا يبدوان واردين في الأفق… … لذلك الى شهر آذار من العام المقبل… سنبقى في ظلال تصريف الأعمال.

"الشرق": الرئيس الحَكَم والاستشارات النيابية

كتب يحي احمد الكعكي في "الشرق": الرئيس الحَكَم والاستشارات النيابية

إن رئيس الجمهورية يترفع عن الحزبية، ويكون للجميع على السواء، وأطلب منه تعالى أن يغلّ نفسي وعقلي ويدي عن النعرات والعنعنات الصغيرة لأبقى كذلك، وأعاهدكم على السير في هذه السياسة التي ترفع الرئيس عن الحزبية، لأن الدستور إرتقى به الى مستوى يقيه المساومة والاستجداء والطلب المذلّ. وأتمنى من الله أن أوفق بما بقي من واجب مهمتي، فأذهب بعدها وأستريح من عناء أضناني. هذه كلمات مضيئة من خطاب ألقاه الرئيس الاستقلالي الأول بشارة الخوري من فندق حكيم في الجماهير الطرابلسية، أثناء زيارته لشمال لبنان في ٥-١٠-١٩٤٥.. هذا الطريق الاستقلالي الذي عبّده بشارة بمؤازرة رياض، وحماهُ اللواء فؤاد شهاب الرئيس التوافقي الثاني (الأول كان الرئيس كميل شمعون) الذي انتخب في ٢٣-٩-١٩٥٢. هذا الطريق هو ذاته الذي أقسم على الحفاظ عليه الرئيس العماد ميشال عون في ٣١-١٠-٢٠١٦. قائلاً: رئيس أتى في زمن عسير. ويُؤمل منه الكثير في تخطي الصعاب، وليس مجرد التآلف والتأقلم معها، في تأمين استقرار يتوق اليه اللبنانيون، كي لا تبقى أقصى أحلامهم حقيبة السفر. ومن هنا فإن كل الأمل بالخروج من نفق الأزمة الحالية من باب الاستشارات النيابية التي ستجري – حتى الآن – يوم الاثنين المقبل، معقود على أن يكون الرئيس عون الرئيس الحَكَم في هذه الاستشارات، وفي هذه اللحظات الاستثنائية من تاريخ لبنان، التي فيها اللبنانيون: مصابون في الرزق والأمن، مرتبكون في فهم ما يجري من حولهم، تائهون في المشاعر، والعلاقات بـ«الوطن» الذي يريدونه وطناً نهائياً لجميع اللبنانيين من دون أهواء إيديولوجية، وليس وطناً للطائفية والمذهبية والمناطقية، التي تُفرّق ولا تُوحّد، تُبدّد ولا تصون.

"الشرق": تكليف مع وقف تنفيذ التأليف؟!

كتب يحي جابر في "الشرق": تكليف مع وقف تنفيذ التأليف؟!

الوزير باسيل، وضع الجميع في مأزق خيارات خلاصته ان باب الحل واضح… وقد رمى الكرة في ملعب الرئيس الحريري، مركزاً على خيارين لا ثالث لهما، يقبل بهما التيار البرتقالي، وهما خياران يعاكسان رغبة الحريري وخياره المتمسك به، وخلاصتهما: إما حكومة اختصاص من رأس الحكومة الى أعضائها… وإما حكومة سياسيين من رأس الحكومة الى أعضائها…. ما يعني التفتيش عن بديل للرئيس الحريري او خروج الأخير من الانتماءات السياسية (المستقبل). لم يعد خافياً على أحد، ان الثنائي الشيعيلايزال متمسكاً بترشيح الحريري، الأقوى داخل الطائفة السنية…. والذين يتابعون المواقف الصادرة عن الرئيس بري، وقيادات حزب الله، يتساءلون، ماذا لو لم يأخذ الحريري بالصيغ العملانية المقترحة من خارج صيغة التكنوقراط؟! الذين يتابعون المواقف الصادرة عن الثنائي يلاحظون ان الرئيس بري، يولي مسألة الاستشارات والتكليف والتأليف أهمية غير مسبوقة على هذا النحو… والجميع باتوا على قناعة بـعقلانية مواقف رئيس المجلس النيابي، التي تجسدت، قبل أيام، بالرسالة التي كان بعث بها، الاربعاء الماضي، الى الوزير باسيل، مشدداً على وجوب شراكة التيار الحر بالحكومة العتيدة… حكومة تكون بمهمة واحدة وأساسية، تنقذ البلد وتخرجه من حالة الاهتراء التي يعانيها في شتى المفاصل الاقتصادية والمالية والمعيشية، لاسيما وان معاناة اللبنانيين، صارت تفوق أي قدرة على الاحتمال؟!. أياً ما آلت اليه الاجتهادات والقراءات، كما والتدخلات الخارجية، فإن الاستشارات النيابية الملزمة الاثنين المقبل، ستكون بالغة الدلالة وواضحة النتائج، وخلاصتها، تسمية الرئيس سعد الحريري، واعادته من جديد الى السراي الحكومي، لكن السؤال، هل سيأتي التكليف معززاً بغالبية نيابية يعتد بها، أم انها ستكون أكثرية متواضعة لا يمكن ادراجها في خانة الربح غير المسبوق للرئيس المكلف؟، على رغم قناعة البعض، بأن الطريق الى ذلك ليست مفروشة بالورود، وخالية من العقبات والعثرات والالغام، ما حمل البعض على القول ان التكليف لا يعني بالضرورة التأليف.

"الديار": تسمية الحريري الاثنين... وتعايش بين مرحلة التأليف وتصريف الأعمال

كتب محمد بلوط في "الديار": تسمية الحريري الاثنين... وتعايش بين مرحلة التأليف وتصريف الأعمال

ابلغ مصدر وزاري مطلع "الديار" ان الاجواء السائدة قبل يومين من هذه الاستشارات هو الذهاب الى تكليف الحريري، وان عملية التأليف تحتاج الى جهود ووقت ما يعني اننا ربما نشهد مرحلة غير قصيرة من التعايش مع ما يمكن وصفه بمرحلة التفاوض على حكومة جديدة وتفعيل عمل حكومة تصريف الاعمال للحد من المخاطر المحدقة بالبلاد. وحسب المعلومات فإن تكليف الحريري سيحظى بتأييد كتلته وكتلة التنمية والتحرير، واللقاء الديموقراطي وكتلة الرئىس ميقاتي، وعدد اخر من النواب. اما تكتل لبنان القوي فإنه قد يسمي شخصا اخر او يترك الخيار لرئىس الجمهورية، وبالنسبة لحزب الله فإنه يتريث في تحديد موقفه بانتظار رصد اشارات معينة حول تأليف الحكومة، ويفضل ان لا يعطي الحريري شيكا على بياض. ويسود نوع من الضبابية على موقف كتلة القوات اللبنانية، حيث تردد انها ربما ايدت تسمية الحريري لكن مصادرها نفت مثل هذه المعلومات مشيرة الى انها ستتخذ الموقف المناسب ملمحة الى التأكيد على حكومة اختصاص دون التطرق الى طبيعة رئيسها، وتذهب كتلة الكتائب وكتل اخرى صغيرة مع عدد من النواب الى تسمية مرشحين آخرين غير الحريري. وقالت مصادر مطلعة ان التفاوض سيتركز مرة خرى على تشكيل حكومة تكنوسياسية واقناع الحريري بالتخلي عن شرطه المتعلق بتأليف حكومة اختصاصيين وما يسمى بفريق عمل متجانس. واشارت المصادر الى ان الثماني والاربعين ساعة المقبلة ربما تشهد اتصالات ولقاءات جديدة في اطار محاولة حلحلة العقد في وجه التأليف، ولم تستبعد حصول لقاء بين عون والحريري قبل الاستشارات. وامس قالت اوساط بيت الوسط ان الرئيس الحريري يرتكز على قيام حكومة بمواصفات جديدة بعيدة عن منطق المحاصصة التقليدية وتحاكي الحراك الشعبي والمخاطر الاقتصادية والاعباء المعيشية ومواقف اصدقاء لبنان. من جهتها قالت مصادر التيار الوطني الحر لـ"الديار" ان تكتل لبنان القوى سيتخذ قراره بشأن تسمية رئىس الحكومة الجديدة بعد اجتماع يسبق الاستشارات الاثنين. ورجحت عدم تسمية الحريري اذا بقيت المواقف على حالها.

"الديار": تمترس المستقبل وراء شروطه وانتقال التيّار للمُعارضة : حبس أنفاس سياسي ــ شعبي

كتب حسن سلامه في "الديار": تمترس المستقبل وراء شروطه وانتقال التيّار للمُعارضة : حبس أنفاس سياسي ــ شعبي

جاء تمترس الحريري في الاسابيع الاخيرة، وتحديداً بعد استقالته من رئاسة الحكومة خطوة انعطاف اكثر سلبية من سياساته في السابق، بحيث وضع الاطراف السياسية الاخرى امام خيارين لا ثالث لهما، إما الاقرار بإعادة تكليفه وفق الشروط التي يتمسك بها متكئاً على جملة اوراق يتمترس حولها في مواجهة الخصوم السياسيين بدءا من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس التيار اللوطني الحر الوزير جبران باسيل، ولذلك يفصل السياسي المذكور مجموعة الاوراق التي تدفع الحريري الى التمسك بشروطه الاتي: 1- مسارعة الحريري الى الاستقالة في 29 تشرين الاول متلطياً وراء الحراك الشعبي ومطالبه المحقة في الاصلاح ومكافحة النهب واسترداد المال المنهوب، رغم ان الضغوط والنصائح الخارحية هي التي دفعته للاستقالة، ولاحقاً عمد الحريري وفريقه والقوى الداعمة له الى حرق وافشال الاتفاقات التي حصلت وبرضى أو نصائح منه للإتيان بشخصية معتدلة لرئاسة الحكومة. 2- ركوب الحريري والاطراف الاخرى التي تتلاقى معه في توجهاته السياسية موجة الحراك الشعبي سعياً لرمي كرة نار الازمة في ملعب الاخرين، على قاعدة سحب مسؤوليته وفريقه عن الجانب الاكبر من الازمة المستعصية التي يعيشها لبنان واللبنانيون، ولذلك أصر وما زال على ما يسميه حكومة تكنوقراط، ولو ان العنوان الاول من وراء هذا الموقف اخراج الوزير باسيل من الحكومة، وفي وقت تقتضي الحاجة الوطنية للانقاذ الى ابعاد كل الاسماء التي تتحمل مسؤولية ما حصل بدءا من الحريري نفسه. 3ـ عمد معظم الاطراف خاصة الحريري او بعض المحسوبين عليه تحريك الغرائز المذهبية والنزول الى الشارع رفضاً لتكليف شخصية لرئاسة الحكومة غير الحريري، واقترن هذا التحرك للشارع مذهبياً، بحراك القيادات السياسية وبالتمديد لرؤساء الحكومات السابقين بنصائح سعودية لرفض تكليف غير الحريري ومن ثم جاء موقف دار الفتوى الذي اسقط التسوية حول ترسيم سمير الخطيب ليكشف عن خفايا اللعبة التي تديرها جهات متعددة لاضعاف العهد، والتصويب باتجاه الوزير باسيل وحزب لله، في حين أصر هؤلاء من بوابة الميثاقية وعدم اقصاء فريق اساسي من الحكومة ليزيد من تصلّب الرئىس الحريري، ومن يدعمه او يضغط عليه. 5- استغلال الحريري إقصاء الوزير باسيل واضعاف العهد وقبول الثنائي الشيعي بما يشترطه الحريري لقبوله التكليف، وقد جاءت المعلومات في الساعات الماضية عن استعداد القوات اللبنانية للمشاركة في الحكومة للتعويض عن الميثاقية في الحكومة جراء اعلان الوزير باسيل عدم مشاركة التيار الوطني الحر في الحكومة ليؤكد ان كل ما طرح يستهدف اضعاف العهد من جهته وابتزاز الثنائي الشيعي على قطيعة الانهيار المتفاقم للقبول بالجزء الاكبر من شروط الحريري حتى لا تبلغ الامور حدود الفوضى والافلاس الكاملين.

"الديار": الحريري وَظّف ضُغوط الخارج في معارك الداخل؟!

كتب ناجي البستاني في "الديار": الحريري وَظّف ضُغوط الخارج في معارك الداخـل؟!

يعتبر الكثير من الأفرقاء السياسيّين المَحسوبين على تحالف التيّار الوطني الحُر وقوى 8 آذار، أنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال يُوظّف حاليًا الضُغوط الخارجيّة في معارك الداخل السياسيّة، ويُحاول تسويق نفسه وكأنّه الشخصيّة الوحيدة القادرة على تأمين الأموال والمُساعدات والقُروض. ولفتت الأوساط إلى أنّ الحريري ـ وكما لاحظ الجميع، كثّف خلال الأيّام القليلة الماضية، إتصالاته الخارجيّة، وحرص على الإعلان عنها، لإثبات وجهة النظر القائلة بأنه يحظى بغطاء عربي ودَولي يسمح له بتأمين المُساعدات المالية العاجلة المَطلوبة لوقف حال الإنهيار السريع التي يواجهها لبنان حاليًا. وأضافت الأوساط أنّ الفريق السياسي العريض المَذكور، يعتبر أنّ الحريري يسعى لفرض وجهة نظره، بضرورة إخراج مُختلف القوى السياسيّة من الحُكومة المُقبلة بإستثنائه، وإلا لن تكون هناك مُساعدات للبنان، حيث أنّ شروط ومطالب الدول المانحة وصندوق النقد الدَولي باتت واضحة للجميع وبشكل علني. وأشارت الأوساط السياسيّة نفسها إلى أنّ تيّار المُستقبل يرفض هذه الإتهامات، ويعتبرها تجنيًا لغايات سياسيّة، وتبريره أنّ رئيس تيّار المُستقبل يُوظف علاقاته العربيّة والدَوليّة، لتأمين المُساعدة العاجلة للبنان، من دون تقديم أيّ إلتزامات سياسيّة لأي طرف خارجي. وتابعت الأوساط أنّ المُستقبل يعتبر أنّ السعي لتشكيل حكومة من الإختصاصيّين، لا يهدف إلى إقصاء أي فريق عن الحُكم والسُلطة، بقدر ما يرمي إلى إستعادة ثقة مفقودة مع الرأي العام اللبناني ومع المُجتمع الدَولي، وبالتالي للإسراع في وضع لبنان على خطة الإنقاذ بدلاً من هدر المزيد من الوقت في المُناكفات السياسيّة الداخليّة. ونقلت الأوساط السياسيّة المُطلعة عن تيّار المُستقبل إصراره على أن موقع رئاسة الحُكومة، مواز من حيث الميثاقية الوطنيّة لموقعي رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب، وليس لأي موقع وزاري أو حزبي ضيّق، ما يستوجب إسقاط نظريّة خروج الحريري في حال خروج هذا الحزب أو هذه الشخصيّة السياسيّة من الحُكومة! ودائمًا، بحسب الأوساط السياسيّة المُطلعة على تطوّرات مساعي التكليف والتشكيل، إنّ وزير الخارجيّة في حكومة تصريف الأعمال، جبران باسيل، الذي رفع ورقة عدم المُشاركة في الحُكومة المُقبلة، لا يُريد ضُمنيًا الخروج من الحُكومة المُقبلة، بقدر ما يهدف إلى قطع الطريق على أي حُكومة برئاسة الحريري لا يكون هو من ضُمن وزرائها.

"نداء الوطن": المسيحيون و"التكليف"

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": المسيحيون و"التكليف"... "كرة نار" الميثاقية بين يديّ "القوات"!

مما يبدو فإن "التيار الوطني الحرّ" لن يسمّي الرئيس المستقيل سعد الحريري لرئاسة الحكومة وترك الحرية لحلفائه في الكتلة، ما يعني أن أكبر كتلة مسيحية لن تقدم على تسمية الحريري. وفي السياق، تتوجّه الأنظار إلى الكتل المسيحية والأحزاب الأساسية ومن ستختار، فالنواب السنة بأغلبيتهم سيرشحون الحريري، ورئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" يؤيد الحريري، أما الثنائي الشيعي فقد يلعب لعبة تقاسم الأدوار بين "حزب الله" وحركة "أمل". وتُرمى كرة نار ميثاقية التسمية في ملعب "القوات" مثلما رُميت في ملعبها أثناء التمديد لمجلس النواب في خريف 2014 ووضعتها بين خيار عدم التمديد للمجلس والذهاب إلى الفراغ البرلماني وبين التمديد على مضض، فاختارت عدم الوقوع في الفراغ، فإذا لم تُسمِّ "القوات" في استشارات الإثنين الحريري فإنه سيفتقد أصوات الكتل المسيحية الأساسية. وتؤكّد "القوات" أن موقفها بات واضحاً وهي "لن تسمّي أي رئيس حكومة لا يلتزم بتأليف حكومة اختصاصيين مستقلة"، وهذا الأمر تردّده منذ مدّة. وتلفت إلى أن تواصلها مع "بيت الوسط" مستمرّ وحالة التشاور دائمة، والرئيس الحريري يؤكّد أنه ملتزم بتأليف حكومة اختصاصيين مستقلّة، وبالتالي فإننا لا نرى أن هناك مشكلة مع الحريري في هذه النقطة. وتشدّد "القوات" على "أننا في انتظار ما سيعلنه الحريري، فهو حتى الساعة لم يعلن أنه مرشّح أو أنه سيسمّي شخصية بديلة، وعندما يعلن ذلك مع رؤيته للحكومة المستقبلية سيجتمع تكتّلنا النيابي وسنتخذ الموقف المناسب الذي يتلاءم مع قناعاتنا". وفي السياق، يُطرح سؤال وهو ماذا لو قبل الحريري تحت وطأة الازمة بحكومة اختصاصيين ليست مستقلة فماذا سيكون موقف "القوات"؟ بالنسبة إلى هذه النقطة، تشير "القوات" إلى أنه "لا مجال للعب على نقطة الإختيار بين حكومة اختصاصيين مستقلة أو اختصاصيين يتبعون للأحزاب، فنحن نرفض حكومة اختصاصيين تابعة للأحزاب لأن المشكلة في ذهنية إدارة الدولة، فالمشكلة ليست مثلاً في استبدال وزيرة الطاقة ندى البستاني بوزير آخر يسميه التيار، ونظرية تسمية اختصاصيين من قِبل الأحزاب والكتل يطرحها باسيل وليس الحريري وهذا الطرح مرفوض لأن الحريري متمسك بحكومة اختصاصيين مستقلّة، وبالتالي فإن موقفنا من تسمية أي رئيس لا يلتزم بهذا النوع من الحكومات هو نفسه ولن يتبدّل".

"نداء الوطن": إنها الساعة

كتب طوني فرنسيس في "نداء الوطن": إنها الساعة

تقترب ساعة الحسم. شهر ونصف من تأجيل الاستشارات الملزمة كان مضيعة للوقت حسب قول رئيس "التيار الوطني الحر"، وما لم يقله أن شهراً ونصف الشهر من مفاوضات التكليف والتشكيل وتحديد الحصص قبل الاستشارات، هو الطريق الذي اختارته القوى الممسكة بالحكم خلافاً للأعراف والدستور و... الطبيعة. لم يكن الناس مسؤولين عن هذا المسار الخاسر. فهم منذ انفجارهم في وجه سلطة الفساد والافلاس والإفقار، أوضحوا ما يطمحون إليه: إستقالة الحكومة وتشكيل أخرى من خارج الطاقم المسؤول عن إدارة البلاد طوال العقود السابقة، تتولى وضع خطة إنقاذ اقتصادية ومالية، وآلية لمحاسبة الفاسدين والمرتشين، وتعد لانتخابات نيابية مبكرة استناداً الى قانون انتخاب جديد من خارج قوانين التعليب والتوصيل. كابر أركان السلطة، وسعوا ما في وسعهم بالتكافل والتضامن، لردع الانتفاضة الشعبية وقمعها وتمزيقها، لكن مشكلتهم ان الأزمة اكبر منهم، وان الانتفاضة هي الوحيدة التي تطرح العناوين الصحيحة. وهم الآن يكادون يجمعون على ضرورة قيام حكومة اختصاصيين ستشترط الانتفاضة ان يكونوا من ذوي الايدي النظيفة. مسألة اخرى أساسية تطرح نفسها في هذا السياق: من سيتولى رئاسة هذه الحكومة؟ هل يكون الرئيس سعد الحريري او شخص آخر؟مثلما حددت الظروف والحاجات طبيعة الحكومة المفترضة، فإن الظروف والحاجات ستحدد شخصية رئيسها. فوقف الانهيار سيحتاج اولاً تدابير توحي بالثقة في الداخل، وسيحتاج ثانياً الى مخاطبة اخرى للعالم العربي والمجتمع الدولي، وهذه نقطة لا يمكن إغفالها عندما تحين الساعة، وهي قادمة.

"الجمهورية": أتركوا للحريري وحده الحق في أن ينتحر.. ولكن؟!

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": أتركوا للحريري وحده الحق في أن ينتحر.. ولكن؟!

خلصت المراجع السياسية والدبلوماسية الى معادلة جديدة لا بد منها، وهي تستند الى عنوانين أساسيين يختصران المواجهة على الشكل الآتي: 1- إصرار الرئيس سعد الحريري على حكومة تكنوقراط بعيداً من التمثيل الحزبي باعتبارها الوسيلة الوحيدة واليتيمة للخروج من كل المآزق التي تكاثرت وعمّت معظم القطاعات الأساسية في البلاد لتقود المواجهة، راهناً نجاحها بفترة لا تتعدى الأشهر الستة وإن تعقّدت يمكن أن تصل الى تسعة اشهر. 2- إصرار الفريق الثاني على حكومة تكنو- سياسية توفر الغطاء السياسي لحكومة تدير البلاد بعيداً من منطق الإستئثار الذي تخشاه نتيجة الإصرار على حكومة تقنية لا تحتسب المخاوف السياسية التي تعبّر عنها شريحة من اللبنانيين عشية الإستحقاقات الكبرى الداخلية، ولاسيما التحضيرات للاستحقاق الرئاسي المفتوح من اليوم عدا عن تلك الإقليمية التي تؤرقهم، ومن بينها مصير سلاح المقاومة. من خارج هاتين النظريتين لا يمكن تجاهل الشروط الجديدة التي فرضها الحراك الشعبي الذي حقق إنجازين: أولهما استقالة الحكومة، وثانيهما خروج «التيار الوطني الحر» منها طوعاً ما يؤسس لإمكانية تشكيل حكومة محايدة لتبقى هناك معضلة أخرى تتجلى بوجود الحريري على رأس الحكومة، بينما هم يريدونها حيادية ومستقلة بكامل أعضائها ومكوناتها. وبناء على كل ما تقدم، تصرّ هذه المراجع على إمكانية الخوض في هذه التجربة فيُعطى الحريري الفرصة لتكون حكومة مؤقتة، كما أرادها، وبالحد الأدنى من الحضور المطمئن لمختلف الفرقاء بتجاهلها بعض الملفات الخلافية الكبرى كسلاح المقاومة وغيره ممّن تضاهيه أهمية ليخوض التجربة أيّاً يكن الثمن. فالحديث عن تحميله مسؤولية الوصول الى ما وصل اليه الوضع الإقتصادي يمنحه فرصة تحميل مسؤولية المعالجة. فإن نجح كان به، وإلّا ستكون الأكثرية في انتظاره عند اول استحقاق، فاعتقاد البعض منهم أنّ تواطؤاً حصل بينه وبين المصارف ومصرف لبنان وبعض الجهات الدولية يمنح الأكثرية الحجّة بتحميله كامل المسؤولية للخروج من المأزق في ظل فقدانها أية وسيلة أخرى. وعليه، إن نجح الحريري يصفّقون له، فنجاحه سيقطفه العهد كاملاً، وإن فشل فلتترك له حرية الانتحار وحده، ومن بعدها لكل حادث حديث.

"الجمهورية": حزب الله يتموضع: الحريري الإثنين رئيساً مكلفاً

كتب اسعد بشاره في "الجمهورية": حزب الله يتموضع: الحريري الإثنين رئيساً مكلفاً

لاحظت أوساط سياسية مطّلعة أنّ أداء حزب الله تغيّر فجأة، فانتقل من المناخ التصعيدي الى المناخ المطالب بتشكيل الحكومة بأي ثمن، علماً أنّ الحزب هو من أصَرّ على تكليف الحريري منذ البداية، وهو من أفشل عملياً سعي الرئيس ميشال عون للإتيان برئيس حكومة جديد، وتكرّر الأمر في الترشيحات الاربعة التي تم حرقها، والتي لم تحظ بموافقة الحزب ليعود بعدها الى الاعلان بالفم الملآن، أنه يريد الحريري حصراً رئيساً للحكومة المقبلة. وتشير الأوساط الى انّ حزب الله، وفي سياق الرسائل التي وصلت اليه من الداخل ومن الخارج، فَرملَ حملته على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، التي شنّت بالمباشر وبالواسطة، حيث لوحظ في الفترة الاخيرة أنّ سلامة بات بمنأى عن استهداف الحزب، الذي وصل الى خلاصة مفادها أنّ الاستمرار باستهداف سلامة، يعني تعجيل مرحلة السقوط والانهيار الذي سيصيب الحزب، كما القوى السياسية الأخرى. وتضيف الأوساط أنّ حزب الله فرملَ أيضاً حملة بعض حلفائه على المؤسسة العسكرية، للأسباب نفسها، فبعد أن وصل الأمر الى أن يقوم النائب علي عمار بانتقاد الجيش، اختفت من أدبيات الحزب تعابير النقد واللوم. كذلك تشير الاوساط الى انّ الحزب طلب من حلفائه وقف أي اشارة سلبية تجاه المؤسسة العسكرية، لأنّ أي ضغط إضافي قد يَرتدّ سلباً على الجيش ودوره في حفظ الاستقرار. وتتوقع الاوساط فترة أسبوعين حاسمة وكافية لمعرفة الاتجاه من التسهيل أو التصعيب، وفي الحالة الاولى، سيكون الحريري أمام مشاورات سريعة، لاختيار الاسماء وللتفاهم مع القوى السياسية لتمثيلها بما يتناسب مع حكومة يرسم هو شكلها وطبيعتها، مع ترك الهامش واسعاً للتفاهم من خلال الطلب الى هذه القوى تقديم أسماء عدة لكل ترشيح وزاري على أن يختار هو من يريد لملء الموقع، لا أن يخضع لفرض اسم واحد لكل وزارة، او ان يخضع لفرض أسماء حزبية، تكرّر التجربة الفاشلة في التعاون مع الوزير باسيل، وتكرّر بالتالي النتيجة نفسها التي أدّت الى فشل الحكومة السابقة واستقالتها، فما كان يصحّ قبل 17 تشرين الاول لم يعد قائماً ولا مقبولاً.

"الجمهورية": لماذا رُشِّحَ الحريري من دار الفتوى؟

كتب طارق ترشيشي في "الجمهورية": لماذا رُشِّحَ الحريري من دار الفتوى؟

يقول بعض المتابعين انه يمكن فهم خلفيات إعلان ترشيح الحريري لرئاسة الحكومة من دار الفتوى، وليس من أي مكان آخر، على رماد المرشحين الذين أحرقوا في هذا أتون التكليف قبل إشعاله، والذي تنبّه كثيرون اليه في اللحظات الاخيرة ما حال دون ألسنته أن تحرق مرشحين آخرين ما زالت لهم حظوظ التحليق في الفضاء الحكومي. غير انّ ما ينبغي على المعنيين الالتفات اليه، في رأي هؤلاء المتابعين، هو انّ ترشيح الحريري من دار الفتوى لا يعني انّ إجماع بيئته وطائفته عليه كامل وناجز، فعلى رغم من مكانة الرجل السياسية وعلاقاته العربية والدولية الواسعة، يوجد داخل بيئته تحديداً 3 فئات تختلف في النظرة إليه: 1- فئة تؤيّده بالاستناد الى إرث والده الرئيس الراحل رفيق الحريري ونهجه، وتريد لهذين الارث والنهج ان يستمرا من خلال الحريري الإبن. 2- فئة تؤيده في العلن تماشياً مع اجواء الطائفة، ولكنها تعتقد انّ الرجل «سيحترق» سياسياً في أتون الازمة الاقتصادية والمالية، ما يُضعف موقعه في الحياة السياسية ويُفقده عنصر المنافسة بل التقدم على الآخرين في الاستحققات الحكومية. 3- فئة لا تؤيّد بقاءه في رئاسة الحكومة ولا تحبّذ في الوقت نفسه ان يحل مكانه أي من اعضاء نادي رؤساء الحكومة السابقين، وتدعو الى اختيار شخصية جديدة لرئاسة الحكومة من خارج هذا النادي بغية توسيع هذا النادي، ولا ضرورة لأن تكون منتمية الى أيّ من العائلات او البيوتات السياسية التقليدية السنية. ظاهِر المشهد السياسي يدلّ الى انّ استشارات التكليف آيلة الى الانجاز الاثنين بتسمية الحريري، او غيره، وقد لمّح نصرالله وآخرون الى هذه النقطة إذ لم يصرّح أحد علناً بعد مؤكداً انّ التكليف معقود للحريري فقط، وإنما أوحى وكأنّ هناك خيارات اخرى يمكن ان تظهر في اللحظات الاخيرة من موعد الاستشارات التي يصرّ كثيرون على انها لن تؤجّل مجدداً. ولكن باعتراف السيد نصرالله ومعه كثيرون في كل الجهات والاتجاهات، انه أيّاً كان الرئيس الذي سيكلّف فإنّ تأليف الحكومة لن يكون سهلاً إلا اذا حصلت تنازلات تُفضي الى حكومة تكنو-سياسية يمكن ان يكون رئيسها سياسياً او من التكنوقراط.

"الجمهورية": جمهورية الاستحقاقات المؤجّلة

كتب انطوان صفير في "الجمهورية": جمهورية الاستحقاقات المؤجّلة

المسألة اليوم، مُتعلقة أولاً بتشكيل حكومة تشبه أحلام المواطنين المخلصين والموجوعين. ولكن من يستطيع أن يجد تلك الطموحات العاليّة السقف على ما يصّفها بعض أهل السياسة الذين لم يزالوا في الماضي. في الواقع، يشبه الناس كلّ من يأتي الى الحكومة ويقدّم بياناً بأملاكه وأمواله في لبنان والخارج ،هو وعائلته، ويكون شفافاً ومسؤولاً أمام المواطنين والقانون. يشبه أحلام الناس من لم يجربوه في السلطة سابقاً أو أسبق، لأنَّ الوطن خزان لا ينضب من الشخصيات والكفاءات والخبرات، وإن أصَرَّ بعض الأعلام أو وسائل التواصل على تسويق هذا أو ذاك، رغم أنّ الإنتاج لم يكن على قدر الخطابات والمسرحيّات... يشبه الناس من يتّخذ موقفاً عن علم وقناعة، ويسير دون حسابات ضيقة بالإجراءات الحاسمة بغية الحدّ من الفساد والإفساد وسياسة اللاموقف التي أوصلتنا الى ما وصلنا اليه. إنَّ جمهوريتنا التي انحدرت معالم ديمقراطيتها الفتية أثناء الحرب وما بعدها، وتراجعت إنتاجيتها، وتقهقرت طموحات أجيالها بسبب الإقطاعيّة المستفحلة، والنفعية الوقحة، واللامبالاة اللامسؤولة، والتأجيل المكلف، والتسويف والتعطيل الذي شلَّ المؤسسات... دائماً في انتظار كلمة أو تسوية بزنس. لقد آن الآوان أن ننتقل من جمهوريّة الاستحقاقات المؤجلة الى دولة السياسات المنتجة، ومن عقليّة البزنس السياسي الى ذهنيّة الخدمة العامة Service Public حيث الفصل بين المفهومين والهدفين يجب أن يكون بعد 17 تشرين الأول واضحاً وصريحاً.

نصرالله والخيارات

توقفت الصحف عند خيارات الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله التي تحدث عنها في إطلالته التلفزيونية أمس، فقال:

ـ الخيار الاول الذهاب الى تشكيل حكومة من لون واحد، والاكثرية قادرة على منحها الثقة في مجلس النواب، ففي الفريق الاخر، هناك من كان يدعو الى هذا الخيار ويحرض عليه. أما في فريقنا السياسي فهناك رأيان، الأول يخالف والآخر يؤيده، خيار حكومة اللون الواحد يتطلب شجاعة وفريقنا السياسي شجاع، لكن الموضوع يرتبط بتشخيص المخاطر على البلد. نحن موقفنا في حزب الله وحركة امل مخالف لتشكيل حكومة لون واحد".

ـ الخيار الثاني إن حكومة اللون الواحد من فريقنا او الفريق الاخر هي خيار غير مناسب ولا تساعد على انقاذ البلد.. وهناك مخاطر خارجية ايضا لحكومة اللون الواحد

ـ الخياران الثالث والرابع يقومان على حكومة الشراكة الوطنية، وهناك من طرح ان يشارك الحراك في الحكومة، فلا مشكلة لنا في ذلك. النقطة المشتركة بين الخيارين الثالث والرابع، هي حكومة الشراكة وتنسجم مع تحمل الجميع للمسؤولية وتهدئة الشارع. والخيار الثالث: حكومة شراكة يرأسها سعد الحريري، والقول اننا متمسكون بهذا الخيار غير صحيح والدليل ان الخيار الرابع هو حكومة برئاسة شخص غير الحريري.الخيار الثالث لم يتحقق لان الحريري طرح شروطا وجدها فريقنا السياسي غير صحيحة، وهي في بعضها شروطها الغائية ولهذا انتقلنا الى الخيار الرابع.

وشدد على أهمية "تشكيل حكومة قادرة على تنفيذ الاصلاحات"، وقال: "كما رفضنا حكومة اللون الواحد وأصررنا على مشاركة تيار المستقبل، نصر على مشاركة التيار الوطني الحر".

وأكد أن "حتى اللحظة لم يتم التوافق على أي اسم، فكتلة الوفاء للمقاومة ستعبر عن موقفها"، آملا في "أن يحصل تكليف يوم الاثنين لأي شخصية تحصل على الاصوات اللازمة"، وقال: "بعد التكليف، نتحدث عن التأليف ونتفاوض مع الرئيس المكلف ونتعاون لتشكيل الحكومة، فهذا المطروح امامنا حتى اللحظة".

ورأت "نداء الوطن" أن عبارة "عملية التأليف لن تكون سهلة"، التي قالها نصرالله، اختصرت مجمل المشهد المقبل على "كباش محتدم" حول شكل الحكومة المقبلة، معطوفة على مطالبته الحريري بأن "يحلحلها شوي" والتنازل عن سقف شرط تشكيل حكومة اختصاصيين بحتة.

وفي موقف لافت، تناول نصرالله الموقف الايراني والوضع العدائي بين إيران والولايات المتحدة الاميركية واسرائيل، وقال: "انّ من يعتدي على ايران، فإنّ ايران هي التي ستردّ عليه وليس عبر حلفائها".

"الاخبار": الحريري ــ نصرالله: مواصفات الحكومة هي الأهمّ

كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": الحريري ــ نصرالله: مواصفات الحكومة هي الأهمّ

لم يرمِ نصرالله في كلامه البارحة سوى إلى مناقشة مواصفات الحكومة الجديدة أكثر من رئيسها، وأكثر من المطلوب منها، حتى في المرحلة المقبلة. من ذلك إصراره على رفض حكومة اللون الواحد، وتمسكه في المقابل بما سماه "حكومة الشراكة" التي لا تعني إلا الوصول إلى حكومة تكنو ـ سياسية لم تعد ملامحها غامضة، سواء في عدد وزرائها أم في توزّع الحقائب على وزراء اختصاصيين، على أن ينضم اليهم وزراء سياسيون ليسوا من الباب الأول الذي اعتادته حكومات ما بعد اتفاق الدوحة، ومن غير النواب. ما يفضي إلى الاعتقاد - دونما أن تكون ثلاثينية على جاري العادة حينما تضم أوسع تمثيل للكتل النيابية الرئيسية - بأنها "حكومة وحدة وطنية" مغطاة بقشرة حكومة مختلطة. أبرز مقوّمات هذه القشرة أن الكتل، وليس رئيس الحكومة كما يرغب، هي مَن تُسمّي الوزراء الاختصاصيين ووزراء الباب الثاني أو الثالث السياسيين. بذلك سيتعذّر على الرئيس المكلف توقّع إطلاق يده في تأليف الحكومة، في معزل عن القوى والكتل الرئيسية، الشريك الفعلي في إدارة التأليف أياً تكن مواصفات الوزراء. ثالثها، لم يشترط الأمين العام للحزب، خلافاً للمرات التي تناول فيها منذ 17 تشرين الأول الحراك الشعبي والأزمة الحكومية، علناً حكومة تلتزم التوازنات التي نشأت عن انتخابات 2018، ولا توازن القوى السياسي المعمول به منذ اتفاق الدوحة، ولا خصوصاً وضمناً اشتراطه تمثّل سنّة من غير فريق الحريري وتيار المستقبل على غرار توزير ممثل للنواب السنّة العشرة المستقلين في الحكومة المستقيلة. على أن المرونة التي أظهرها نصرالله، في ما بدا أنه يريد استيعاب المأزق الحكومي الحالي، طلب بإزائها من الحريري مرونة مماثلة، في إشارة مباشرة إلى إصرار الرئيس المستقيل على تأليف حكومة تقتصر على اختصاصيين دون سواهم من التيارات السياسية والأحزاب، تفادياً لاستعادة تجربة الحكومة المستقيلة، كما التي قبلها في هذا العهد. لم يكن من السهل لحزب الله، كما لحلفائه في الحكم، ممارسة ضغوط مزدوجة على الحريري كي يسمّي رئيساً للحكومة ليس هو، او يقترح اسمه، او يوافق على اقتراح سواه به، وفي الآن نفسه إلزامه المشاركة في حكومة لا يرأسها ويُدعى - بالإرغام تقريباً - إلى تحمّل المسؤولية عنها، كما عن التدهور الاقتصادي والنقدي الذي ضرب البلاد، ما دامت السياسات المالية والاقتصادية إبان ترؤسه الحكومات، كما من قبله والده الراحل، قادت إلى هذا الانحدار والانهيار الوشيك.

"نداء الوطن": نصر الله: طريق الحكومة تمرّ في بيت الوسط

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": نصر الله: طريق الحكومة تمرّ في بيت الوسط

باتت امكانية "تعويم" التسوية الرئاسية التي أتت بالعماد ميشال عون رئيساً للجمهورية والحريري رئيساً لحكومتيّ العهد العوني، للجمع من جديد بين الحريري وباسيل، من رابع "المستحيلات"، وأشبه بالتقاء الماء والزيت. العامل الشخصي يغلب على ما عداه في أسباب التوتر في علاقة الشريكين السابقين، بشكل يحول دون جلوسهما وجهاً لوجه مرّة ثالثة على طاولة ميشال عون الحكومية. كما أنّ تراجع باسيل عن قراره، بمعنى كسر شرطه، صار صعباً، أقله في المدى المنظور لأنه يعرّض صدقيته للضرب، بعدما رفع سقف خطابه السياسي إلى حدوده القصوى، قاطعاً الطريق على أي سيناريو تفاهمي خصوصاً وأنّ الحريري لا يبدي أي ليونة للعودة عن خيار إبقاء رئيس "التيار الوطني الحر" على لائحة "المبعدين"، كما يرى مطلعون على موقف رئيس حكومة تصريف الأعمال. لا بل أكثر من ذلك، ثمة من يعتبر أنّ انتصار فكرة حكومة من الاختصاصيين من دون دسم سياسي، رئاسة وأعضاء، يعني كسراً للحريري وسيادة منطق الغالب والمغلوب، وهذه استحالة في القواعد اللبنانية وفق التجارب السابقة. وبالتالي، لا مكان لاحتمال حكومة من لون واحد، بعدما شطبها نصرالله من القاموس الحكومي. وهو السيناريو الذي حاول باسيل اقناع حلفائه به طوال الأيام القليلة الماضية، كما تقول المعلومات، من خلال تشجيعهم على السير بهذا الخيار بحجة أنّ الحريري لا يلعب دوراً إيجايباً في التأليف، ولا بدّ بنظر رئيس "التيار الوطني الحر" من ابتكار حلول من "طرف واحد" للخروج من المأزق الحكومي. وعليه، سيشهد يوم الاثنين الاستشارات المنتظرة منذ استقالة الحكومة في 29 تشرين الأول الماضي، فيما السيناريو الأكثر رجحاناً هو تسمية الحريري من جديد بأغلبية بسيطة، يفترض أن تبدأ معها صفحة التأليف، التي قال نصرالله عنها إنّها لن تكون سهلة. وقد تكون كلمة سرّها في ضمانات سياسية يريدها "حزب الله" حول دور الحكومة العتيدة في المجال السياسي، قبل أن يعطي موافقته على تشكيلة إستثنائية يريدها الحريري للقيام بمهمة شبه مستحيلة.

"الشرق الاوسط": موقف غامض لنصرالله من تكليف الحريري

كتبت كارولين عاكوم في "الشرق الاوسط": موقف غامض لنصرالله من تكليف الحريري

لم يحسم السيد نصرالله هوية الاسم الذي سيسميه الثنائي الشيعي في الاستشارات ، وقال: حتى اللحظة لم يتم التوافق على أي اسم، آملاً في أن يحصل تكليف يوم الاثنين لأي شخصية تحصل على الأصوات اللازمة، وقال: بعد التكليف، نتحدث عن التأليف ونتفاوض مع الرئيس المكلف ونتعاون لتشكيل الحكومة، فهذا المطروح أمامنا حتى اللحظة. قالت مصادر وزارية مقربة من رئاسة الجمهورية لـ"الشرق الأوسط" إن قرار باسيل خلط الأوراق، عادّة في الوقت عينه أن كلام نصرالله سيكون مفصلياً لجهة موقف الثنائي الشيعي من الحكومة المقبلة، إن لجهة رئيسها أو شكلها. ولفتت المصادر إلى أن التركيز هو على محاولة تدوير الزوايا مع الحريري لتليين موقفه من الشروط التي وضعها، وإلا سيكون هناك كثير من العوائق. ومع تأكيد المصادر أهمية أن يقارب الحريري هذا الأمر بقراءة قريبة للمنطق، ذكّرت بالطروحات التي قدمها باسيل، وهي إما حكومة تكنوقراط كاملة من رئيسها إلى وزرائها أو حكومة تكنوسياسية تشمل الجميع. في المقابل، شددت أوساط بيت الوسط (مقر الحريري) على أنها ليست في وارد السجال أو الرد على أحد، لا سيما أن موقف الحريري واضح ومعلن، يرتكز إلى قيام حكومة بمواصفات جديدة بعيدة عن منطق المحاصصة التقليدية وتحاكي الحراك الشعبي والمخاطر الاقتصادية والأعباء المعيشية ومواقف أصدقاء لبنان.

بعبدا تتسلح بالتوقيع.. وعون وباسيل لن يشاركا في الحكومة المقبلة!

رأت "الأخبار" أن كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لم تساهم في تليين موقف رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من المشاركة في الحكومة.

وجزمت مصادر رفيعة المستوى في التيار الوطني الحر لـ"الأخبار" بأن التيار "لا يمكن أن يشارك في حكومة يرأسها سعد الحريري. هذا قرار نهائي لا يمكن الرجوع عنه". وسبق لباسيل أن عبّر عنه في مؤتمره بالقول إنه "غير مستعد للدخول في حكومة تحمل عناصر الفشل نفسها".

وأشارت المصادر في هذا السياق إلى أن "من الأفضل، لنا وللحريري، أن يأخذ فرصته وحيداً من دوننا. ولن يرى منا إلا تسهيلاً". وربطاً بإبلاغ رئيس مجلس النواب نبيه بري لباسيل عند زيارته عين التينة يوم أول من أمس بعدم مشاركة حركة أمل من دون التيار "تحت أي اعتبار"، قالت المصادر نفسها إن "رئيس التيار حرّر الحركة وحزب الله من موقف مماثل خلال اللقاء، وفي المؤتمر الصحافي". وقد سرى في الصالونات السياسية في اليومين الماضيين، خبر مفاده أن رئيس الجمهورية ميشال عون يعتزم المشاركة في الحكومة بوزير أو اثنين عبر حقيبة وازنة، إلا أن أوساط رئيس الجمهورية وباسيل على حدّ سواء نفت ذلك قائلة لـ"الأخبار": "لا يراهننّ أحد أننا سندخل الحكومة بطريقة غير مباشرة عبر حصة لرئيس الجمهورية أو أن يكون هناك مشاركة حتى للرئيس.. الأمر محسوم، لن يكون هناك حصة لا للتيار ولا للرئيس في حكومة يترأسها الحريري".

وفيما أكدت الصحف أن الإستشارات النيابية في موعدها الأثنين المقبل، رأت "نداء الوطن" أن التكليف والتأليف والتوليف، كلها عناوين لمعركة واحدة سلاحها استنزاف الوقت لتعطيل مفاعيل الشارع الثائر وتكبيل كل محاولات الرضوخ لطلباته، حتى إذا ما استنفد سلاح التكليف ذخيرته الحيّة والخلّبية، انتقلت "البارودة" إلى كتف التأليف في ضوء تسلّح القصر الجمهوري في مواجهة رئيس الحكومة المكلّف بسلاح "التوقيع" على مرسوم تأليف حكومته.

وأشارت "نداء الوطن" إلى أن المعطيات والمعلومات المتوافرة تشي بأنّ عون يتأهب لرفع "القلم" في وجه أي محاولة من الحريري لفرض تصوّره في عملية تكوين السلطة التنفيذية، باعتبار أنّ رئيس الحكومة يحتاج إلى توقيع رئيس الجمهورية بوصفه "شريكاً دستورياً" مضارباً في هذه العملية.

"النهار": ماذا طلب "حزب الله" من باسيل؟

كتب احمد عياش في "النهار": ماذا طلب "حزب الله" من باسيل؟

كان السؤال المركزي الذي حمله باسيل الى الرئيس نبيه بري والى الحزب هو:"هل توافقون على تشكيل حكومة برئاسة سعد الحريري لا أشارك فيها ؟وجاء الجواب من الجانبيّن بما دفع باسيل الى التسليم بخروجه من الحكومة الجديدة. أدرك حزب الله ولا يزال ان الرئيس سعد الحريري، هو شريك موثوق لا يمكن التفريط به بسهولة. فبفضل هذه الشراكة، وليس بفضل الحزب وحده، وصل الجنرال الى قصر بعبدا .كما ان المرحلة المعقدة التي شهدت مساكنة الحريري والحزب في حكومة عهد عون الاولى، عرفت محنة لا سابق لها مرّ بها رئيس الحكومة وذلك عندما توترت علاقاته مع الدولة العربية الاولى التي يستمد منها قوته، أي المملكة العربية السعودية. لا يخفي المتابعون للعلاقات بين الحريري و"حزب الله" ان احدا منهما ليس بإمكانه الادعاء بأنه يتمتع بالارجحية في أفضال هذه العلاقات. وظهر ذلك جليا طوال مرحلة إستقالة الحكومة منذ 29 تشرين الاول الماضي. فعلى مدى أسابيع بدا الحزب، ومثله القطب الثاني في الثنائي الشيعي الرئيس بري، ظل الحزب متمسكا بعودة الحريري الى رئاسة الحكومة على رغم ممانعة الرئيس عون.لكنه آثر إعطاء فريق الرئاسة الاولى الوقت الكافي لكيّ يأتوا ببديل عن الحريري، فحاولوا لكنهم لم يوفقوا. ماذا يعني ان تذهب الامور في إتجاه تشكيل حكومة يستطيع الحريري تقديمها الى اللبنانيين بثقة تعيد الحياة الطبيعية الى البلاد المضطربة منذ 17 تشرين الاول الماضي. في تقدير هؤلاء المتابعين ان "حزب الله" أكد لباسيل ان الحل الذي يقتضي عدم توزيره لن يكون نهاية العالم .

"النهار": ما الغايات المضمرة من إعلان باسيل انكفاءه؟

كتب ابراهيم بيرم في "النهار": ما الغايات المضمرة من إعلان باسيل انكفاءه؟ آلان عون: موقفنا رسالة للخصوم والحلفاء

أوحى زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد لقائه الطويل مع باسيل أن سيد عين التينة، الذي كان أول من رفع شعار أن لا حكومة تؤلف وتستقيم أمورها من دون ان يكون التيار الذي له في المجلس أكبر كتلة نيابية في عدادها، كان في وضع المطئمن وليس القلق، فالأكيد ان التطور الذي أطلقه باسيل قد أضاف الى المشهد السياسي المعقد أصلاً عنصر تعقيد إضافياً من شأنه أن يخلط أوراق اللعبة وأن يصعّب المسار امام الرئيس سعد الحريري اذا ما قيض له أن يكلف تأليف الحكومة الاثنين المقبل، ويقلّل من الخيارات امامه. ويقول عضو تكتل لبنان القوي والقيادي في "التيار الوطني الحر" النائب ألان عون لـ "النهار": لم نلجأ إطلاقاً الى خطوتنا هذه بقصد التعطيل والتعقيد وتصعيد المواقف، بل نحن بذا نبادر الى فتح أبواب وتسكير أبواب بغية تسهيل سبل الخروج من المأزق الحالي. وأضاف: " نحن جادون في الخيار الذي أعلناه، ولكي لا نبدو سلبيين أعلنّا ان لدينا في موازاة ذلك حلاً بديلاً ورؤية أخرى، قوامهما اما ان نذهب نحو طرح حكومة الاختصاصيين بالكامل أي أن يكون رئيسها وكل أعضائها ممن تنطبق عليهم شروط التكنوقراط أي الاختصاص، واما المضي إلى حكومة تكنو- سياسية أي الحكومة السياسية المطعّمة باختصاصيين وفق ما هو مألوف في عمليات التأليف وقواعده المعروفة. وبالاختصار هذه هي شروطنا وخياراتنا وهي مكشوفة للجميع. والمهم ألا يضعنا أحد في موضع المعرقل ويحمّلنا التبعات تماماً كما حملنا البعض مسؤولية التردي الحاصل مع علم الجميع بأن هذه الانهيارات الحاصلة هي نتيجة حتمية لسياسات متراكمة وأخطاء متناسلة منذ مطلع عقد التسعينات الى الامس القريب وهو واقع لم يعد خافياً على كل منصف وموضوعي. وعما اذا كانت الخطوة التي أقدم عليها أخيراً الوزير باسيل هي بمثابة إشهار سلاح الموقف في وجه الخصوم . وأضاف "يبدو بحسب كل المؤشرات المتوافرة حالياً أن هناك توجهاً عاماً للمضي قدماً نحو إتمام عملية إعادة تكليف الرئيس الحريري لتأليف الحكومة على ان يكون بعدها كلام آخر وأخذ وعطاء بغية رؤية حكومة تخرج البلاد من أزمتها الحادة".

"النهار": "التيار البرتقالي" ينفض الغبار عن "الإبراء المستحيل"

كتب وجدي العريضي في "النهار": "التيار البرتقالي" ينفض الغبار عن "الإبراء المستحيل" لهذا غابت الرياض عن مؤتمر دعم لبنان في باريس

ها هو "التيار الوطني الحر" سحب من "التتخيتة" كتاب "الإبراء المستحيل" ونفض عنه الغبار ليعود ويفتح الصفحات مع "التيار الأزرق.. لم يلتحق رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل بالثورة أو أنّ الثوار سيقبلون به ليركب موجتهم والسؤال الذي يُطرح: لماذا هذه الغيرة البرتقالية المستجدة على الثوار والمعارضة؟ وما أسبابها والأهداف الكامنة وراء ذلك وهم عبر إعلامهم لم يتركوا مناسبةً وفرصةً إلا وكالوا كل أنواع الشتائم للمنتفضين؟ ترى مصادر سياسية عليمة، انها مناورة سياسية بامتياز والأهم تصفية حسابات مع الحريري وتردف كاشفةً أنّ قرار باسيل ولوج المعارضة وعدم المشاركة في الحكومة اتُخذ خلال لقائه وأمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله، مع التأكيد على حصول هذا اللقاء والذي أُتبع بزيارة خاطفة إلى "عين التينة" حيث استُقبل بالآهات وقال للرئيس بري: "اشتقنالك دولة الرئيس"، ليأخذه "أبو مصطفى" بالأحضان، كيف لا وحركة أمل و"حزب الله" يتناغمان ومتفهّمان ما يقوم به باسيل وتالياً ينتظران الحريري "على الكوع"، وما تغنيجهما له إلا ليتحمل معهما ومع سائر الطبقة السياسية وزر الانهيار الاقتصادي والمالي وأن يكون من يتابع مع الدول المانحة ما يمكن أن يصل للبنان من دعم وخصوصاً أموال "سيدر" التي باتت كقصة "راجح"، مشيرةً إلى أنّ باسيل لعبها بذكاء مع تغطية لوجستية ودعم مطلق من "حارة حريك" وما يقال عكس ذلك هراء إذ لا يمكن له أن يقطع خيطاً من دون استشارة "السيد". الأبرز وفق الأوساط المذكورة هو غياب المملكة العربية السعودية عن مؤتمر مجموعة الدعم للبنان الذي التأم في باريس لا سيما أنّها تبقى في طليعة الداعمين للبنان وتشكل الركيزة الأبرز له، إنّما وفي ظل ما يجري في البلد من تدخل إيراني فاضح ومواصلة "حزب الله" حملاته على الرياض إلى سياسة "العهد" والخارجية التي تصب في طهران ومع "حزب الله" من دون إغفال عدم إقدام لبنان على اتخاذ أي موقف إدانة لقصف منشآت "أرامكو" يوم حصل الاعتداء الإيراني عليها، فمن الطبيعي أن يكون للسعودية موقف وأكثر من رسالة إلى المقربين وسواهم، ولكنّ الأوساط السعودية الديبلوماسية في بيروت تؤكد لـ "النهار" أنّ المملكة لن تتخلى عن لبنان و"كل شي بوقتو" والدعم لن يتوقف والصمت في هذه المرحلة معبّر وله رمزيته وظروفه وحيثيته مع الحرص على أمن لبنان واستقراره.

الديار": فك شيفرات رسائل باسيل مُستمرّ حتى الإثنين

كتب علي ضاحي في "الديار": فك شيفرات رسائل باسيل مُستمرّ حتى الإثنين

تلمح الاوساط الى ان هناك العديد من السيناريوهات المطروحة لحل ازمة الحكومة، ولا سيما حل ازمة تمثيل الوزير باسيل شخصياً، ومن ضمن الحكومة المختلطة التكنوسياسية، بعد سقوط معادلة الحريري وباسيل معاً في الحكومة ومعاً خارجها. وتقول الاوساط ان من بين السيناريوهات المطروحة، والتي يتداولها وهي الارجح حصولها اذا بقيت الامور على حالها وهي ان تعقد الاستشارات النيابية الاثنين بمن حضر وان يُسمى الحريري بالاكثرية المطلوبة فوق الـ65 صوتاً، ويُكلّف على هذا الاساس. ويُرجح ان يمتنع باسيل وتكتلته عن تسمية الحريري ويضع حزب الله اصوات نوابه في عهدة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وبالتالي لا يسمي حزب الله الحريري. ويبدأ الحريري مشاوراته وسيصطدم بعقبات عديدة في ظل رفعه لشروط كثيرة ومنها شكل الحكومة. فعودته الى نغمة حكومة التكنوقراط بعد اجتماع المجموعة الدولية لدعم لبنان غير مقبولة، ولن يمشي حزب الله والرئيس نبيه بري في حكومة لا يتمثلان فيها بوجوه سياسية معروفة وثابتة. في المقابل لم يتضح موقف عون وباسيل من اي حكومة، اذا كانت تكنوقراط او حكومة سياسية برئاسة الحريري كلتيهما. وإذا كان باسيل والتكتل خارجهما كما يشترط الحريري وهذا يعني ايضاً، ان لا تسمية للحريري، ولا ثقة للحكومة وهذا واضح في مواقف باسيل وفق الاوساط. اما السيناريو الثاني فتتوقع الاوساط ان يتم تأجيل الاستشارات النيابية مرة ثانية لاسبوع، وان تتكثف الاتصالات بين الثنائي الشيعي والحريري وبين الثنائي وباسيل وعون للوصول الى حل وسط، يُمكّننا من العبور بالحكومة الى بر الامان. وعن مواقف باسيل الاخيرة، تؤكد الاوساط ان موقف باسيل منسق مع حليفه حزب الله، بغض النظر عن مستوى اللقاءات التي تحصل بينهما فالتواصل موجود، وتلمح الاوساط الى ان هناك تنسيقاً بين الطرفين ومنعاً لاي خربطة من طرف ثالث، فباسيل اعتمد تخريج الانسحاب التكتيكي من الحكومة وبأقل خسائر ممكنة، حتى لا تظهر الصورة انه اجبر على عدم المشاركة برفض من الحريري. وحتى لا يُصوّر الامر على انه انتصار للاميركيين وغيرهم من خصوم باسيل في الداخل، كالحريري والنائب السابق وليد جنبلاط والدكتور سمير جعجع.

"الديار": القوات يتمّسك بالبقاء خارج الحكم: باسيل يُراوغ

كتبت بولا مراد في "الديار": القوات يتمّسك بالبقاء خارج الحكم: باسيل يُراوغ

تستبعد مصادر قواتية واسعة الاطلاع ان تُدخل القيادة اي تغيير يُذكر على الموقف المعلن قبل فترة لجهة اصرارها على تشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين وعلى رفض المشاركة في اي حكومة في هذه المرحلة نزولا عند رغبة الشارع وتنفيذا لمطالبه وعلى رأسها بقاء القوى السياسية الحالية خارج السلطة التنفيذية. وتنظر المصادرالقواتية بتهكم لما أعلنه مؤخرا رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لجهة عدم حماسته للمشاركة في حكومة تكنوسياسية يرأسها سعد الحريري ومطالبته بحكومة اختصاصيين ميثاقية، متهمة اياه بـالمراوغة، لافتة الى انه تحت هذا عنوان تحقيق الميثاقية يريد الامساك بالحكومة من جديد لكن بوجوه جديدة من الاختصاصيين والمستشارين بعدما كان يمسك بها بوجوه سياسية معروفة، مضيفة: هو يقول الشيء ونقيضه ويحاول تضييع الشنكاش، لكن اللعبة مكشوفة. بالمقابل، يستغرب العونيون عدم ملاقاة القوى السياسية كما الشارع يد الوزير باسيل الممدودة ومحاولة التهجم عليه بعد اعلانه استعداده للتخلي عن حقوق مكتسبة تأمينا لمصلحة البلد التي لا تكون الا من خلال حكومة منتجة، وتستهجن مصادر عونية انتقاد المطالبة بحكومة ميثاقية، متسائلة: هل المطلوب ان ننسف نتائج الانتخابات ونقفز فوق نظامنا الديمقراطي فقط لأن نسبة معينة من اللبنانيين تطالب بذلك؟ ماذا نقول لقواعدنا الشعبية ولمن انتخبونا في حال فرطنا بأصواتهم؟ وهل نستحق عندها ان نمثلهم من جديد؟ لذلك قلنا اننا «لا نشارك ولا نحرّض، ولكن نقوم بمعارضة قوية وبنّاءة للسياسات المالية والاقتصادية والنقدية القائمة ونقوم بمقاومة لمنظومة الفساد القائمة من 30 سنة والتي يريد البعض الاستمرار فيها من خلال استنساخ نفس الحكومة»، وختم: حتى في المعارضة لا يريدوننا فما الذي يريدونه بالتحديد؟.

اتصالات بري

لفتت "الجمهورية" إلى أن اجواء عين التينة عكست تأكيداً متجدّداً لرئيس مجلس النواب نبيه بري على ان تُعطى الاولوية في هذه الفترة الى تشكيل حكومة جديدة إنقاذية للبلد، قبل اي عمل آخر، مشيرة الى انّ رئيس المجلس، وعشية الاستشارات النيابية الملزمة، بدأ حركة اتصالات على الخط الحكومي في اتجاهات مختلفة، مؤكّداً في الوقت نفسه انّه ماض حتى الآن في تسمية الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة، الّا اذا بدّل الحريري رأيه، فعندها سيسمّي الشخصية التي سيسمّيها الحريري ويدعمها. مع الاشارة هنا الى انّ فكرة تشكيل حكومة تكنوقراط من دون سعد الحريري، برئاسة شخصية يقبلها هو، قابلة للنقاش والأخذ والرد.

"النهار": بري مع استعجال الحكومة... قبل ثورة الجياع

كتب رضوان عقيل في "النهار": بري مع استعجال الحكومة... قبل ثورة الجياع

اذا بقي الوضع على هذا المنوال وبقيت الاستشارات في موعدها ومن دون التوصل الى مخرج مشترك سيخرج بري على رأس كتلة "التنمية والتحرير" وسيعلن من قصر بعبدا: "انا سميت الرئيس الحريري او من يسمه هو". ويؤكد مرة اخرى انه يفضل الحريري او من يسمه و"كنا قد قطعنا شوطاً طويلاً مع الوزيرالسابق بهيج طبارة الى ان طيروا الرجل. وانا لم أطيره". يكرر بري وليس من باب المناورة بضرورة تمثيل الحراك في الحكومة المقبلة "وليكن ممثلوهم من الطائفة الـ 19". ويرد هنا على ان طرحه هذا لا يأتي من باب التلاعب بالحراك و"جربوني" . في غضون ذلك تبقى مسألة أين سيكون "الثنائي الشيعي" من طرح استبعاد باسيل ؟ من المؤكد ان الثنائي" لا يشارك وعلى رأس السطح " في اي حكومة لا ترضي باسيل لجملة اعتبارات. وامام كل هذه التحديات لا ينفك بري عن الاشارة الى خطورة استمرار البلاد في هذه المشهدية. وان "المطلوب حكومة في أسرع وقت اولاً وثانياً و11 كوكباً". وينطلق بري هنا من ثلاثة ثوابت ينبغي على المعنيين أخذها في الاعتبار قبل فوات الاوان والبكاء على أطلال الوطن: 1- لا اموال سيحصل عليها لبنان من دون وجود حكومة. 2- لا اموال غير مشروطة بمعنى ان ثمة اجراءات وواجبات على لبنان اتباعها. 3- لم يعد يهم المجتمع الدولي من هو اسم رئيس الحكومة وان كانت دول عدة تفضل بقاء الحريري. ويسجل رئيس المجلس للفرنسيين وقوفهم الى جانب لبنان. وردا على سؤال لا يؤيد بري ان ثمة جهات لا تريد تمثيل "حزب الله" في الحكومة "حتى الاميركيين". وماذا لو صحت التوقعات وطالت فترة التأليف الى أشهر وغرقت البلد في المزيد من الانتكاسات؟ يرد بري هنا " لم يعد البلد يتحمل اسابيع وليس اشهراً". ويدعو الجميع الى التدقيق جيدا في الحال المعيشية التي وصل اليها المواطنون. واذا تاخرت ولادة مجلس الوزراء ، فإن البلاد على ابواب ثورة جياع. ويحذر من تصنيف المؤسسات الدولية المالية لحال اقتصاد لبنان وماليته وطريقة تعاطي المصارف مع ودائع المواطنين. وامام هذا الواقع عندما يفتح رئيس المجلس قلبه السياسي لا يعلن الاستسلام والتفرج على هذه المأساة. وسبق للبلد ان مر في ظروف أصعب عقب استشهاد الرئيس رفيق الحريري في شباط 2005 وكان دمه على الارض. وتمكن اللبنانيون من تجاوز كل هذه الصعوبات لكن الضغوط الاقتصادية لم تكن على هذا المستوى من الخطورة.

موسكو تدعم تكليف الحريري لحكومة 6 أشهر

علمت "اللواء" ان الوزير جبران باسيل، استطلع الموقف الروسي، عبر النائب السابق أمل أبو زيد من إعادة تكليف الرئيس سعد الحريري وتشكيل الحكومة اللبنانية.

وقالت المعلومات ان أبو زيد قابل لهذه الغاية ميخائيل بوغدانوف مساعد وزير الخارجية الروسي لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا واتاه الجواب على النحو التالي وفقا لما نقل عن بوغدانوف:

ـ موسكو تؤيد إعادة تكليف الحريري تأليف حكومة لبنانية جديدة لمدة تتراوح بين 6 أشهر أو 7 أشهر.

ـ برنامج الحكومة معالجة المشكلات الاقتصادية والحؤول دون الانهيار.

ـ موسكو أوضحت انها ما نقل عن لسان وزير الخارجية سيرغي لافروف عن تأييد حكومة سياسية تكنوقراطية لم يكن دقيقاً.

عقوبات أميركية جديدة

أضاءت الصحف على إعلان وزارة الخزانة الأميركية حزمة عقوبات جديدة على شخصيات وشركات لبنانية متهمة بتمويل "حزب الله" في توقيت متزامن مع إطلالة الأمين العام للحزب حسن نصرالله المتلفزة مساء أمس.

وأوضحت "وزارة الخزانة" في بيانها أنّ العقوبات شملت كلاً من صالح عاصي، وناظم سعيد أحمد وطوني صعب بتهم "غسل الأموال وتمويل مخططات إرهابية ودعم حزب الله"، مشيرةً إلى أنّ "ناظم سعيد أحمد هو تاجر ألماس من أكبر ممولي "حزب الله" وقد قدّم أموالاً لأمين عام الحزب شخصياً".

على الأثر، غرّد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على حسابه عبر "تويتر" قائلاً: "نقف إلى جانب الشعب اللبناني في محاربة الفساد والإرهاب (...) وسنواصل استخدام كل إمكاناتنا المتاحة لمواجهة التهديد الذي يمثله حزب الله"، بينما شدد مساعده لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر، على أنّ "منظمة حزب الله الإرهابية تعتمد على التمويل الخارجي وغسل الأموال وتسببت بمشاكل اقتصادية للبنان"، مؤكداً أنّ "أشخاصاً من كافة المذاهب والأديان متورطون بتمويل حزب الله، وكل من يتورط في تمويل هذه المنظمة الإرهابية معرّض للعقوبات".

ديفيد شنكر لـ"النهار" : التوقعات للبنان رهيبة

كتب هشام ملحم في "النهار".. ديفيد شنكر: التوقعات للبنان رهيبة

اتخذ مكتب مراقبة الاصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة "اجراءات عقابية في حق مبيضي أموال بارزين مقيمين في لبنان وجمهورية الكونغو الديموقراطية والشركات التابعة لهم، بما في ذلك شركات جمعت عشرات الملايين من الدولارات لمصلحة حزب الله ومموليه ونشاطاته الخبيثة". وصرح مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد شنكر في حوار خاص مع "النهار" بأنه لا سبب يفسر توقيت الاعلان عن هذه العقوبات " وعندما نكتشف ان شخصاً أو تنظيماً يدعم الارهاب، نبدأ بجمع المعلومات عنهم في ملف يشمل معلومات مالية وأمنية مبنية على تقارير الاستخبارات الى الحجج القانونية، وغيرها. وبعد التنسيق مع الاجهزة الحكومية الاخرى، نعلن عن ادراج هؤلاء الافراد والمؤسسات على لائحة العقوبات" وأضاف: " قرار الخزانة هذا ينسجم مع موقفنا من ان حزب الله هو تنظيم ارهابي، إجرامي وفاسد. وعن الازمة الحكومية في بيروت والموقف الصادر عن اجتماع باريس الاخير للدول المعنية بدعم لبنان والتي اشترطت لتقديم المساعدات المالية والتقنية للبنان تأليف حكومة تبدأ بتطبيق برنامج اصلاحي حقيقي للاقتصاد، قال شنكر : " المطلوب حكومة تطبق الاصلاح الحقيقي. لن تكون هناك أي مساعدات مالية من المجتمع الدولي إلّا اذا تألفت حكومة ملتزمة الاصلاح. وشدد على ان "التوقعات للبنان رهيبة. واذا لم تتوافر العملات الاجنبية سوف يكون من الصعب على لبنان أن يشتري الادوية من الغرب (...) ونحن نتطلع الى تقويم المؤسسات المالية الدولية قروضاً قصيرة الأجل الى شركات معينة توفر الخدمات الاساسية وتحديداً الخدمات الصحية وتوفير الاغذية. ". وسئل عن استمرار الأزمة الحكومية 55 يوماً، فأجاب: "على اللبنانيين أن يؤمنوا بلبنان أولاً، وليس فقط بمصالحهم الشخصية والسياسية الضيقة خلال عملية تأليف الحكومة. لن يرضى الجميع عن الحكومة الجديدة، وهي لن تكون الحكومة التي تريدها الاحزاب الرئيسية في البلاد، وفقط مثل هذه الحكومة ستكون قادرة على تطبيق ذلك النوع من الاصلاح الحقيقي والعميق، واتخاذ القرارات الصعبة والضرورية". وعن محاولات "حزب الله" وحركة "أمل" ترهيب المتظاهرين السلميين، قال شنكر: "لحزب الله مصلحة أيضاً في النظام اللبناني، وهو لا يريد حرباً أهلية، كما يدرك حزب الله أنه غير قادر على قتل كل لبناني يختلف معه... الشيعة في لبنان يعانون مثلهم مثل غيرهم من اللبنانيين. وحزب الله يشكل جزءاً مهماً من الفساد الذي أوصل لبنان الى هذا الوضع. على لبنان ان يساعد نفسه قبل أن يساعده المجتمع الدولي. وهذا يعني اتخاذ قرارات صعبة لتأليف الحكومة وبعد تأليفها". وامتنع شنكر عن التطرق الى الشخصية الأسياسية المؤهلة لتأليف الحكومة الجديدة، وكرّر نحن نقبل ما يريده الشارع.

هيل لن يلتقي باسيل

أضاءت الصحف على زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الاوسط ديفيد هيل بيروت لإجراء المحادثات الأولى لمسؤول أميركي مع مسؤولين رسميين وسياسيين لبنانيين منذ انتفاضة 17 تشرين الأول.

وأوضحت مصادر لـ"نداء الوطن" أنّ واشنطن تعتبر نفسها "معنية بشكل أساسي بتطورات الأوضاع اللبنانية، وبالتالي من الطبيعي أن ترسل موفداً لاستطلاع الأجواء والمستجدات بعد نحو 60 يوماً على انطلاق الانتفاضة الشعبية، علماً أنّ موقع هيل يدلّ على كون زيارته لبنان هي ذات طابع سياسي، وليست تقنية تتعلق بملف ترسيم الحدود الذي بات في عهدة دايفيد شينكر".

وأبلغت أوساط معنية بالزيارة "النهار" أن هيل في إطار مهمته سينقل موقفاً وصفته بأنه مهم جداً الى أحد المسؤولين الكبار، وهو لن يلتقي الوزير جبران باسيل في ما يمكن اعتبارها رسالة ديبلوماسية مباشرة.

مواجهات

توقفت "النهار" عند مجموعة احتكاكات برزت أمس ضمن التحركات الاحتجاجية المستمرة في عدد من المناطق لم يخل بعضها من العنف والخشونة. ففي حادث مبكر واكب قطع أوتوستراد بيروت – جونية في جل الديب، حصلت مواجهة بين الجيش ومتظاهرين تعرض خلالها متظاهرون للضرب الشديد ومن ثم التوقيف الامر الذي أثار انتقادات للجيش من حيث استعماله الخشونة مع المتظاهرين في هذه المناطق تحديدا.

وليلاً حصلت مواجهة حادة امام معمل الجية الحراري بين متظاهرين والجيش ادت الى جرح رئيس بلدية برجا وعدد من المتظاهرين وعمد المتظاهرون لاحقا الى قطع اوتوستراد الجية بعض الوقت. كما حصلت مواجهة امام مبنى "اوجيرو" بين متظاهرين وموظفين.

"الشرق الاوسط": الاحتجاجات مستمرة أمام مؤسسات رسمية ومواجهات بين الجيش والمتظاهرين

شهدت عدة مناطق لبنانية أمس تحركات شعبية، ولا سيما أمام بعض الإدارات الرسمية فيما عمد المتظاهرون في منطقة جل الديب (شمال بيروت) إلى إقفال الطريق حيث سجلت مواجهات بينهم وبين الجيش اللبناني. وفي رد منها على الانتقادات التي وجهت إلى الجيش، قالت مصادر عسكرية، لـ"الشرق الأوسط" إن موقف قائد الجيش جوزيف عون الأخير كان واضحا لجهة رفض قطع الطرقات مع احترام حرية التعبير عن الرأي والتظاهر في الساحات، وإذا بصباح أمس عمد متظاهرون إلى قطع طريق جل الديب حيث حاول العناصر فتحها مستخدمين (القوة الناعمة) لكن تمت مواجهتهم بالقوة والتعدّي على العناصر وتوجيه إهانات وكلام بذيء لهم ما اضطرهم إلى اللجوء إلى القوة المتدرجة، داعية إلى الأخذ بعين الاعتبار الظروف التي يعيش في ظلها العسكريون المحتجزون في مراكزهم وعملهم منذ 60 يوما. وفي رد منها عن سبب عدم توقيف المعتدين من مناصري حزب الله وحركة أمل الذين يهاجمون المتظاهرين في وسط بيروت، قالت المصادر: في الأيام الأولى للاحتجاجات حين نفذ هجوم من قبل هؤلاء على ساحات التظاهر كان الجيش لهم بالمرصاد، لكن بعد ذلك وزّعت المناطق على الأجهزة الأمنية بحيث لم يعد الجيش مسؤولا عن منطقة وسط بيروت. وأوضحت: في الاجتماع الأمني الأول في 26 أكتوبر (تشرين الأول)، تم توزيع المناطق على الأجهزة حيث اتفق على أن تكون منطقة وسط بيروت (ساحتي الشهداء ورياض الصلح وجسر الرينغ) تابعة لقوى الأمن الداخلي ويأخذ الجيش دور المؤازرة، على أن يكون وجوده الأساسي في جل الديب والشفروليه وجونيه، ويتولى أمن الدولة مسؤولية منطقة الصالومي، والأمن العام في الأشرفية ومنطقة المطار.

"النهار": الثورة خلقت معطى جديداً لم يدركه البعض

كتب علي حماده في "النهار": الثورة خلقت معطى جديداً لم يدركه البعض

لم يلمس اللبنانيون جديدا في صورة "حزب الله" الذي يبقى أولا وآخرا ذراعا امنية – عسكرية إيرانية تنطلق من لبنان بأجندة المحور الذي تخدمه. ومن هنا دارت كل الاحتمالات المتعلقة بالحكومة المقبلة تكليفا وتأليفا التي أوردها حول فكرة العودة الى "التسوية الرئاسية" التي منحته في وقت قياسي حكم البلاد من دون شريك فعلي، تزامنا مع انفلات الحالة "العونية " على فتات السلطة بمكاسبها ومغانمها بسوقية لم يشهدها لبنان منذ تأسيس الكيان. ولعل هذا السلوك هو الذي دمر في زمن قياسي أيضاً عهداً رئاسياً وصفه أصحابه بـ"القوي"، وحول رئيس الجمهورية بموقعه الى ما يشبه "الرجل المريض " الذي يتكالب محيطه لحجز معقد على طاولة الورثة، وذلك منذ اليوم الأول. ان أهم ما أنجزته هذه الثورة انها أحيت نبضاً وطنياً وأخلاقياً في المجتمع اللبناني، عطّل في مكان ما ورقة الخوف من السلاح غير الشرعي الذي يعيش اللبنانيون تحت وطأة التهديد الدائم باستخدامه، وأنهى "الاسطورة العونية" التي نجحت مدة طويلة في إخفاء مساوئ تواطئها مع هذا السلاح ووظيفته ومحوره بالتحريض و"البروباغاندا" حول ما يسمى استعادة حقوق المسيحيين المسلوبة، ومحاربة فساد الآخرين، فاتت الثورة لتوجه اليها ضربة قاسمة، تزامنا مع ضرب الطبقة السياسية برمتها، وهي المسوؤلة بشكل كبير عم اآلت اليه الأمور. كل ما سبق يشير الى بداية مرحلة افول طبقة باسرها، وولادة طبقة جديدة مختلفة. وعليه سيكون من المستحيل إيقاف عقارب الزمن، والعودة الى الوراء، وهذا يشمل أيضا الحالة الشاذة التي يمثلها "حزب الله" الرافض التخلي عن دور الوصي على اللبنانيين ولو بالقوة. فهناك معطى جديد ولد بعد ١٧ تشرين ولم يدركه البعض اما لقلة الحيلة كرئيس الجمهورية والبطانة، واما لكثرة الاعتداد بالنفس والتجبر كـ"حزب الله" من اعلى الهرم الى اسفله.

"نداء الوطن": الجيش للشعب وليس لسلطةٍ فاسدة

كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": الجيش للشعب وليس لسلطةٍ فاسدة

منذ اشتعلت هذه الانتفاضة الوطنية الصادقة ضدّ سلطة "الحرب الأهليّة" كنتم واثقين من قدرة الميليشيات على حرق خيم وسط بيروت، ومحاصرة الساحات جنوباً وبقاعاً، وأينما اعتبرتم احتجاجات الناس اختراقاً لبيئةٍ أُغلقت منافذها. ولأن الثورة لم تنطفئ بل تجددت وتوسعت، تريدون "كسر" جل الديب بعدما شكلت "واسطة العقد" ونقطة حاسمة التأثير. حوَّلتم قطع الطرقات الى جريمة واستندتم الى حججٍ واهية لتبرّروا قمع هذا الشكل من الاحتجاج الذي لولاه لما استقالت حكومة ولا خطر في بالكم أنّ شعباً انتفض لاستعادة دولته من براثن مفترسيها، فيما جرائمكم في السرقة والنهب والهدر وتضييع مستقبل اللبنانيين معفية من أي حساب ولم تدرجوها في "سجلّ الأخلاق" التي تنادون بها، ولا افترضتم أنها انتهاك لحقوق الانسان. إعتبرتم الشتيمة كفراً وحراماً وانتهاكاً لقدس الأقداس، فيما ممارساتكم اليومية المؤدية الى الإفقار والإنتحار والإنهيار، مجرّد أخطاء بسيطة ناجمة عن عرقلة نواياكم في الاصلاح. ناشدناكم مراراً ترك الجيش جيشاً للدولة وليس للنظام. ونكرر اليوم أتركوه بإمرة قائده ولا تجرّبوا اختراقه بالولاءات. أتركوه محاطاً باحترام اللبنانيين. أتركوا اللبنانيين يعتبرونه دائماً رمز العزة والنزاهة وسبيلاً لخلاص لبنان. ولكنكم تصرّون على استخدامه خلافاً للقانون متناسين أنّ العنف حين يصبح واقعاً تصبح الثورة حقاً من الحقوق، ومتوهّمين أنّ باعتقالكم مجموعة ثوار تعتقلون ثورةً أزهرت في كلّ حيّ وكلّ دار. جل الديب لن تنكسر. ليس لأن العين تستطيع مقاومة المخرز، بل لأنّ إرادة الحق والحرية أقوى من العصا والاعتقال. ولكم في تجارب التاريخ مثال.

"نداء الوطن": فقع البالون

كتبت سناء الجاك في "نداء الوطن": فقع البالون

أسقطت الثورة ورقة تين التسوية، و"افرنقعت" روابط هذه الطبقة السياسية، ففرطت عند أول استحقاق جدي حيال الشعب. واضطر المنتفخ بقوته المستعارة بموجب صفقة التفاهم، ما جعله الحاكم بأمره وبتعنت وشره إلى المال العام وكأنه ورثة المرحوم، إلى التراجع التكتيكي. وسارع إلى معزوفة ادعاء العفة والتضحية بالذات، إلا أن خطابه التظلمي لم يلغ حقيقة تضاؤل حجمه عندما استوجبت التراجع مصالح مشغّله. صحيح أن تحرك المعتصمين والمتظاهرين اقتصر على الصمود بمواجهة الغزوات المتلاحقة وصولاً إلى مولوتوف الميليشيات الممانعة، والتفوق في لعبة الكر والفر على رغم تحطيم الخيم والتخوين والاعتقالات الاستنسابية لتخويفهم وشل حركتهم. لكن الصحيح أيضاً أن هشاشة القوة المنتفخة فضحها هذا الصمود، ربما للبدائية المقرفة في التهافت على السلطة، قياساً إلى المخضرمين العتيقين في اللعب على حبال التناقضات السياسية اللبنانية، أو لأن الانتشاء بالنفوذ المستجد مع فائق الإنتفاخ خلخل التوازن، وفقع البرستيج، كما أي بالون لم يتحمل كمية الهواء الفائض تحت جلدته. ان إحداث فوضى غير خلاقة وإضطرابات أمنية مرشحة للتطور، كالتي شهدها الرينغ من مسرب الخندق الغميق استكمالاً للسيناريو المعهود البارع فيه محور الممانعة، والقاضي بحرق البلد بما فيه ومن فيه، وتحوير الأزمة وجرها الى مكان آخر، يبدأ من المؤامرة الكبرى لسحب السلاح، وعقد صفقات النفط على قياس الامبريالية والشيطان الأعظم، والتطبيع مع إسرائيل، ويستدعي من يأتي ويحاور هؤلاء الممانعين ويسألهم عن شروطهم التي تتجاوز بالتأكيد ما دفع اللبنانيين الى الشوارع منذ الشهرين، لتمر ببغداد وصنعاء وتصل الى طهران. ولأن "كلهن يعني كلهن" ارتضوا الدخول الى التسوية المشؤومة التي هندسها المحور الممانع، وصل الدور الى الطرف المنتفخ بقوته المستعارة عندما سحبت القرعة وطلع اسمه ليخدم في هذه المرحلة المحور ومتطلباته، كما هو المفروض بموجب شروط "خذ وأعط"، فالتزم ناسفاً برستيجه وفوقيته ونفذ .. وفقع البالون.

"الشرق": قطع الطرق

كتب اسامة الزين في "الشرق": قطع الطرق

الحراك لديه قرار حاسم، بمواصلة مراقبة السلطة على كل مستوياته، سعياً وراء تحقيق مطالبه ومحاسبة المفسدين والمهملين من الانتهازيين أكثر من خمسة أسابيع سمحت للناس في هذا الحراك زودت الثورة بتجربة رائدة حضارية في اطار النظام الديموقراطي ولا بد في هذا المجال التنويه مجدداً بدور الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي ومختلف القوى الأمنية ما أعطى هامشاً كبيراً بمواصلة احتجاجهم السلمي. لكن حتى الآن، فإن أمام الحراك مهمات كثيرة بعد… صحيح ان تجربة المواطنين في التظاهر والاحتجاج على الأوضاع القائمة، لاتزال في بدايتها ولم يتم حتى الآن بروز قيادات تضع استراتيجية وأهداف نهائية يجب تحقيقها من دون القفز فوق المراحل. فالمطالبة بإسقاط النظام او الإلحاح على استقالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للحراك بعداً سياسياً، وربما كان من الأفضل حصر أهداف التحرك للنقاط المطلبية، كحل مشكلة الكهرباء والماء والأقساط المدرسية والجامعية والضمان الصحي الاجتماعي الكامل للجميع. وفي هذا المجال، لايزال مشروع البطاقة الصحية الذي قدمه نواب في المستقبل غامضاً على رغم اقراره في اللجان بعد اقتراح تمويله من فاتورة الهاتف الخليوي. لا شك ان صعاباً تواجه التحرك لكنه قادر على انجاز الكثير وعلى تحقيق مطالب عجز النظام منذ الاستقلال عن انجازها. لكن من الأفضل على رغم كل ذلك عدم الوقوع في فخ قطع الطرقات لأنه يسيء الى الحراك.

"الانوار": شعبُ الثورةِ على نارٍ حامية وأهلُ السلطةِ في ثلاجة...

كتبت الهام فريحة في "الانوار": شعبُ الثورةِ على نارٍ حامية وأهلُ السلطةِ في ثلاجة...

دولة رئيس الحكومة المقبلة ان كنت من الطبقة السياسية السابقة من يعارضك من السياسيين كانوا شركاء معكم في زمن الفساد والفاسدين ان اخذتم اليوم من الشعب المليوني كرة احقاق الحق ورفع الظلم عن الشعب الأبي مع الحذر الشديد والصريح والواضح: دولة الرئيس المقبل من أول جلسة من واجب الوزراء الشرفاء ان كانوا 14 أو 26، فوراً ودون أخذ وعطاء وضع آلية استعادة المال ممن نهبوا وسرقوا الشعب. نعم نحن الشعب نعرفهم جميعاً فرداً فرداً هكذا ستكونون دولة الرئيس المقبل موالين للشعب حين تطالبون ومن أول جلسة باسترداد الاموال بمختلف الطرق القانونية المرعية الاجراء. الخطورة تكمن إن حصل تكليف رئيس للحكومة حتى من الاختصاصيين ان يطول المدّ والجزر حتى الغوص في الانهيار. كما نقول بالعامية:

"راح الكتير الكتير وبقي القليل" الذي يزيح اشباح كل الفاسدين والأموال المنهوبة والمهربة خاصة في ليالي انتفاضة الشعب المليوني، بانتظار معجزة تغيير ذهنية الطبقة السياسية يوم الاثنين أو تستمر الانتفاضة مرات ومرات.

التنقيب عن النفط

لاحظت "النهار" أن العد العكسي للخطوة الاولى المتعلقة بالتنقيب عن النفط في لبنان بدأ، اذ سلمت امس وزيرة الطاقة ندى بستاني رخصة الحفر في البئر الاستكشافية الأولى في البلوك رقم 4 لكونسورسيوم "توتال ايني نوفاتيك ".واوضحت ان السفينة التي ستتولى الحفر ستصل الى لبنان في كانون الثاني المقبل وستستغرق عملية الحفر قرابة شهرين يضاف اليها شهران لتحليل المعطيات ومعرفة امكان وجود استكشاف تجاري.

قضية حبيش - عون

أشارت الصحف إلى أن ملف النائب هادي حبيش والنائب العام الاستثنائي في جبل لبنان القاضية غادة عون بقي في المواجهة، وجديده، إحالة النائب العام الاستئنافي القاضي زياد أبو حيدر إلى قاضي التحقيق الأوّل بالانابة في بيروت جورج رزق أوراق طلب الادعاء على حبيش بجرم القدح والذم، فيما قرّر القاضي رزق ترك المدير العام لهيئة إدارة السير هدى سلوم بعدما استمع إليها، لكن القاضية عون رفضت ترك سلوم بسند إقامة، وقررت إبقاءها قيد الحجز في بعبدا، ويفترض ان تحسم الهيئة الاتهامية الخلاف القضائي في هذا الشأن.

وكان النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي غسّان عويدات استدعى أمس حبيش للاستماع إليه في جرائم التحقير والذم والقدح في حق القاضية عون، لكن حبيش لم يحضر، فطلب عويدات من القاضي أبو حيدر الادعاء عليه، وارسل كتاباً إلى رئيس مجلس النواب نبيه برّي بواسطة وزير العدل لاتخاذ ما يراه مناسباً في شأن تهجم حبيش على القاضية عون لاعتراضها على توقيف سلوم، لافتاً نظره إلى ان المجلس هو في حالة دور انعقاد عادي، وان الجرم المنسوب إلى حبيش هو جرم مشهود، كما وصفته المادة 29 أصول محاكمات جزائية، والمادة 40 من الدستور.

لكن التطور الذي طرأ على القضية، تمثل بإعلان مجلس نقابة محامي طرابلس الذي ينتمي النائب حبيش إليها، بأن النقيب محمّد مراد أبلغ رئيس مجلس القضاء الأعلى، انه سيقوم باتخاذ الإجراءات التي تقتضيها هذه القضية، موضحاً بأن ما حدث يُشكّل خروجاً على أصول التعاطي بين جسمي القضاء والمحاماة، حيث استقرت العادة على تقيد المحامين بالمناقبية والمهنية، كما استقرت على معادلة القضاء للمحامين معاملة تليق بمن يدافع عن حقوق النّاس والحريات.

وأعلن مجلس نقابة المحامين في بيروت تضامنه الكامل مع مواقف نقابة محامي طرابلس.

"النهار": هذه آلية رفع الحصانة النيابية عن نائب حالة التلبّس بالجريمة تتجاوز إذن المجلس؟

كتبت منال شعيا في "النهار": هذه آلية رفع الحصانة النيابية عن نائب حالة التلبّس بالجريمة تتجاوز إذن المجلس؟

برز خبر استدعاء المدّعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات النائب هادي حبيش بعد الادعاء عليه بجرم التهجم على القاضية غاجه عون. وبعد ساعات، أعلن حبيش أنه لم يحضر الى قصر العدل بل حضر موكّله وقدّم مذكرة دفوع وبدأت الملاحقة الجزائية في حقه. معنى ذلك، أن الامر تخطى مبدأ الحصانة النيابية. فما هي طريقة رفعها؟ حدّد الفصل الثالث عشر من النظام الداخلي لمجلس النواب مبدأ الحصانة النيابية ورفعها، وركّزت المادة 89 على "مبدأ الحصانة النيابية المتعلّق بالانتظام العام"، فيما اشارت المادة 90 الى انه "لا تجوز خلال دورات انعقاد المجلس، ملاحقة النائب جزائياً أو اتخاذ إجراءات جزائية بحقه أو إلقاء القبض عليه أو توقيفه إلا بإذن المجلس ما خلا حالة التلبّس بالجريمة (الجرم المشهود)". وإلى هذه المادة ارتُكز في استدعاء حبيش، ولم يُطلب رفع الحصانة. كما أن المادة 91 من النظام الداخلي تؤكد انه "يقدم طلب الإذن بالملاحقة وزير العدل مرفقاً بمذكرة من النائب العام لدى محكمة التمييز تشتمل على نوع الجرم وزمان ومكان ارتكابه وعلى خلاصة عن الأدلة التي تستلزم اتخاذ إجراءات عاجلة". اما اذا لم يكن هناك جرم مشهود، فإن المادة 92 تنص على انه "يقدم طلب رفع الحصانة إلى رئيس المجلس الذي يدعو هيئة مكتب المجلس ولجنة الإدارة والعدل إلى جلسة مشتركة لدرس الطلب وعلى هذه الهيئة تقديم تقرير بشأنه في مهلة أقصاها أسبوعان"، ويتخذ قرار رفع الحصانة بالأكثرية النسبية وفقاً للمادة 34 من الدستور. اذاً، الامر واضح. وملاحقة حبيش تجوز، لا سيما ان المادة 97 نصت على انه "إذا لوحق النائب بالجرم المشهود أو خارج دورة الانعقاد أو قبل انتخابه نائباً تستمر الملاحقة في دورات الانعقاد اللاحقة دون حاجة إلى طلب إذن المجلس ولكن على وزير العدل أن يحيط المجلس علماً بالأمر في أول جلسة يعقدها وللمجلس الحق بأن يقرر عند الاقتضاء بناءً على تقرير الهيئة المشتركة وقف الملاحقة بحق النائب وتخلية سبيله موقتاً أثناء الدورة إذا كان موقوفاً وذلك إلى ما بعد دور الانعقاد".

"الاخبار": غادة عون تعلن الحرب: ماذا كشفت تحقيقات ملف النافعة؟

كتب رضوان مرتضى في "الاخبار": غادة عون تعلن الحرب: ماذا كشفت تحقيقات ملف النافعة؟

ذهبت القاضية غادة عون في المواجهة إلى النهاية. لم ترضخ لقرار قاضي التحقيق جورج رزق الذي ارتأى ترك رئيسة هيئة إدارة السير هدى سلّوم بسند إقامة. أصرّت على أنّها مُرتكبة، وأنها، بحسب التحقيقات، واجهة لمجموعة نهبت المال العام. فادّعت عليها في ملفٍ جديد، لتتواصل إقامة سلوم في السجن! فُتِح باب النافعة على مصراعيه. الحصيلة حتى الآن 16 موقوفاً، على رأسهم رئيسة هيئة إدارة السير هدى سلّوم، والعدد مرشّحٌ للارتفاع. موظفون وسمساران اثنان يجري التحقيق معهم في ثلاثة ملفات. الأول يتعلّق بالسمسار جوزيف ح. ووالده الذي عُثر في مكتبه على أكثر من مئتي صك بيع مسجّلة بأرقام وأسماء أصحابها، وهي صكوك يُمنع أن تكون موجودة خارج النافعة، وقد ضبطها جهاز أمن الدولة لدى دهم المكتب. وتبيّن أنّ هذا السمسار يدفع بين 300 و500 دولار أسبوعياً لكل موظف في النافعة من الموظفين المشتبه فيهم، تبعاً لعدد صكوك البيع التي يُنجزونها له. وتبيّن أنّ هذا السمسار الذي يحظى برعاية سلّوم لديه صلاحية تسجيل سيارات من دون الكشف عليها، وكانت الحظوة التي تمتع بها هذا السمسار تسمح له بنقل بريد رسمي للنافعة على متن سيارة أجرة! الملف الثاني يتعلّق بمفاوضة موظف يدعى علي م.، طُرِد من النافعة لاتهامه مع آخرين باختلاس ثلاثة مليارات ليرة، لإعادته إلى العمل مقابل 100 ألف دولار. أما الملف الثالث فيتعلّق بقرارات شفهية صادرة عن سلّوم، تسببت بهدر ملايين الليرات، وتتعلّق بدفاتر القيادة المؤقتة المعروفة بـدفاتر الشركات. وقد تبيّن أنّ سلّوم تمنح هذه الدفاتر موقّعة على بياض، إضافة إلى شبهات بإعادة بيع طوابع سبق استخدامها، فيما يفرض القانون إتلافها. مصادر مطّلعة على التحقيقات في ملفات النافعة أكدت أن الحكاية طويلة في هذه المغارة، وأن القصة تبدأ من التفتيش المركزي. ولفتت الى أنّه في إحدى المرّات، ولدى تنفيذ مفتّشي التفتيش المركزي كبسة مفاجئة على النافعة، تبيّن أنّ صندوق أحد الموظفين فائض عن الرقم المفترض بمبلغ ٣٤ مليون ليرة، من دون أن يتمكن من تبرير هذا الرقم الزائد، علماً بأنّ مفتشي التفتيش غالباً ما كانوا يرفعون تقاريرهم لرئيس هيئة التفتيش بأنّ كل شيء على ما يُرام، علماً بأنّ سلّوم كان مفتّشة في هيئة التفتيش المركزي قبل تعيينها رئيسة لهيئة إدارة السير، وأن علاقات وطيدة تربطها بمعظم المفتّشين.

"الشرق": مَن يقف وراء القاضية غادة عون؟

كتب عوني الكعكي في "الشرق": مَن يقف وراء القاضية غادة عون؟

القاضية غادة عون تستغل القانون للكيدية وليست المرة الأولى مع المديرة العامة هدى سلوم، إذ سبق أن فعلت مع الرئيس نجيب ميقاتي الذي لا يوجد في ملفه ورقة واحدة تشير الى أنّ له أي علاقة من قريب أو بعيد بقروض السكن التي هي باسم نجله وباسم ابن أخيه. والغريب العجيب أنه بعد مراجعة وكيل ميقاتي المحامي الاستاذ كمال ابو ظهر طوال سنة كاملة، كانت تقول له إنها هي التي تقرر متى ستستدعي رئيس الحكومة الأسبق، ولم تسمح للجهة الاطلاع، سلفاً، على نوعية الإتهام. وبالرغم من ذلك توجه الرئيس نجيب ميقاتي الى بعبدا فكشفها على حقيقتها، ليتبيّـن بالتأكيد أن لا علاقة له بالملف، وبالتالي كانت عاجزة عن أن تطاله بشيء. أما بالنسبة الى ملف السيدة هدى سلوم فنعود ونكرر أنّ تصرف النائب هادي حبيش غير مسبوق وغير مبرر، وكما يقال: لعن الله ساعة الغضب، خصوصاً أنّ النائب حبيش من الرجال المميزين والمحترمين… ولكنها ساعة غضب. أمّا ما فعلته القاضية عون، أمس بالذات، باستئنافها قرار تخلية المديرة هدى سلوم، وبالرغم من إحالتها (أي الرئيسة عون) على التفتيش القضائي، فيؤكد على أنها تأخذ الملف الى مكان آخر غير القضاء… ولقد باتت مكشوفة قضية غادة عون، ومن يقف وراءها ومن يحرضها، فمثل هذه التصرفات لا يقوم بها قاضٍ عادل، وهو ما يشبه ما قام به مسؤول سابق كبير موصوف بهكذا تصرفات غير طبيعية.

"النهار": الحرب خارجيّة... وعوامل إذكائها داخليّة

كتب غسان حجار في "النهار": الحرب خارجيّة... وعوامل إذكائها داخليّة

صحيح أنّ الإدارة الأميركيّة تُعاقب لبنان بانحيازها الدائم إلى إسرائيل ومصالحها في المنطقة، وهي تُمارس ضغوطاً من أجل إمرار سلام لا يصبّ في مصلحة العرب، وتسعى إلى فرض توطين الفلسطينيّين في لبنان، وإلى مُحاصرة "حزب الله" باعتباره ذراعاً لإيران في المنطقة، وإلى رسم مُعادلة نفطيّة في البحر لا تخدم مصالح لبنان تماماً، كما في عمليّة ترسيم الحدود البريّة. وتُمارس الإدارة الأميركيّة التضييق على المصارف، والحدّ من التحويلات الخارجيّة، وخفض التصنيفات تكراراً للبنان ومصارفه. والصحيح أيضاً أن الدول العربيّة الفاعلة مُنزعجة من لبنان، وتُساهم مباشرة أو غير مباشرة، في التضييق عليه، سياسيّاً واقتصاديّاً وماليّاً، وهي غابت عن رعاية أوضاعه، وإحاطة أحواله، ومدّه بالمساعدات، ولو من باب الودائع التي تُغذّي احتياطه، أو من باب الاستثمار والسياحة. الحقيقة المؤسفة ايضا أن سلسلة من الوقائع والمواقف اللبنانيّة تُساهم في إذكاء "الحرب" الدوليّة والعربيّة على لبنان، وتتحمّل الرئاسات الثلاث مع كل الطبقة السياسيّة والماليّة مسؤوليّتها، فيما يتحمّل الناس نتائجها. وهذه الحقيقة تنطلق من عوامل ذاتيّة ومحليّة، أدّت، خلال العهود المُتعاقبة، إلى حوارات طرشان، لم تُثمر اتفاقاً حقيقيّاً حول الملفّات الأساسيّة: ملف اللاجئين الفلسطينيّين، ملف النازحين السوريّين، ملف سلاح "حزب الله" ومداه الخارجي (إذ لا يمكن الاختلاف حول أحقيّة المقاومة في لبنان، لا في سوريا والعراق واليمن وغيرها)، الملف المالي، والسياسات الماليّة الرسميّة الغائبة والمُغيّبة منذ زمن بعيد (متروكة لحاكم مصرف لبنان وهي من مسؤوليّة وزارة المال)، حياد لبنان في الصراعات العربيّة – العربيّة، بل تمتين علاقاته العربيّة وعدم الإساءة إليها، وما إليها من تباينات شاسعة قصَّر في معالجتها كل المسؤولين الذين انشغلوا في تصفية الحسابات تارة، وتقاسم الحصص أطواراً حتّى بلغنا الحضيض في كل المجالات. ان القاء التهم على الخارج، والعودة الى معزوفة العمالة لهذا الخارج، من دون معالجة الاسباب الحقيقية لحالة الرفض، ونبذ الفاسدين ومعاقبتهم، تؤكد ان لا نية حقيقية بالاصلاح وان الاولوية لإمرار المرحلة.

"النهار": في هذه اللحظة "الودائعيّة" من تاريخنا

كتب جهاد الزين في "النهار": في هذه اللحظة "الودائعيّة" من تاريخنا

من الواضح أن الأزمة الاقتصادية الاجتماعية التي يعيشها لبنان بلغت درجة الإذلال. عاد السياسيون اللصوص إلى الاسترخاء.الكتل الاقتصادية التابعة لهم تُمارس إجراءاتِها دون حرج. القطاع العام يتقاضى أجوره. القطاع الخاص مضطرب. اللبنانيون صنعوا ثورة فعلية ألغت بشكل مدهش ومفاجئ تاريخهم الانقسامي. معظمنا لفرط اليأس وخيبات التجارب يعتقد أنه إلغاء مؤقت. ليس من شيء مؤكد الآن غير الحالة الذليلة التي يعيشها اللبنانيون. حالة توجّست نخبُهم منذ مدة طويلة من حدوثها.. وحدثت فعلا.

ربما كثيرون لا يوافقونني على هذا التعبير: الذل، لكنه حقيقة قائمة.إنه إذلال انتقل إلى كل مفاصل الاقتصاد. لسنا الشعب الأول الذي يذلّه الانهيار الاقتصادي ولا الشعب الأول الذي يدفع ثمن وجوده تحت مقصلة دولة فاشلة بل ليست التجربة الأولى التي يعيشها اللبنانيون وينتج عنها إذلال عام يطال معظم طبقات المجتمع. فالحرب الطاحنة بين 1975 - 1989 فعلت الفعل نفسه في المرحلة الأخيرة منها. الذين يديرون شؤوننا هم أنفسهم أو معظمهم كانوا "أمراء" تلك الحرب ومنهم من تعوّد على "إعاشة" محيطه أو بعضه بمنظومات تبرّع لا تقل إذلالاً كانت تعمد إليها الميليشيات للتقرّب إلى القاعدة الاجتماعية التي تمارس عليها تسلّطَها. كان ذلك تقرّبَ وجوهٍ مبتسمة نسيت الحياة الطبيعية. تترافق هذه الحالة الإذلالية مع واحدة من أكبر حركات الانتفاض الجماعي التي يمكن تسميتها بانتفاضة الكرامة الجماعية دون أي تردد. هل إن اللبنانيين الذين يذلّون في معيشتهم نهارا باتوا يذهبون ليلا للانتفاض على ذلك الإذلال النهاري. نهار مذل وليل ثوري ولا يبدّد هذا التقسيم سوى الطقس الماطر.

"النهار": صراع أميركي إيراني لكن الشعب لبناني!

كتبت روزانا بو منصف في"النهار": صراع أميركي إيراني لكن الشعب لبناني!

الكباش القاسي الاميركي الايراني ليس واضحا بالنسبة الى اللبنانيين لان انتفاضتهم لم تطاول حتى سلاح الحزب لا من قريب ولا من بعيد كما لم يرفعوا شعارات سياسية تطاول الولايات المتحدة او ايران وما يطالبون به يندرج في اطار العيش بكرامة بعيدا من النهب المنظم والفساد التاريخي للسلطة السياسية. ومن هنا السؤال اذا كان الحزب يدفع في اتجاه ان يدفع الشعب اللبناني بالنيابة عنه ومعه الاثمان التي يفترض ان تكون عليه وعلى طهران علما ان الشعب اللبناني ليس الشعب الايراني الذي تحمله سلطاته السياسية تبعة سياستها فيما ان الحزب فريق في لبنان ولا يفترض ان يفرض عليه ان يعاني من تبعات سياسته او الضغوط عليه اكانت تمارس مباشرة او بالواسطة عبر التحالف مع رئيس الجمهورية وتياره. فالرئيس العماد ميشال عون دفع الثمن الباهظ في 1989 حين كان في المقلب الخاطىء للتحالفات التي حصلت وهو اعتمد في الاعوام الثلاثة الاولى من عهده سياسة لم تتم رؤيتها من الدول العربية والغربية كما من الولايات المتحدة الا تماهيا مع المحور الايراني والسوري في زمن التقلبات والصراعات الاقليمية والدولية والاستمرار في نهجه سيبقي على الاضطراب حتى نهاية عهده مع المزيد من الانهيار. وهنا مسؤوليته بالتحديد. الا ان هذا لا ينفي ان المخيف في ما يجري يتصل بما اذا كان الهم الاساسي الذي يجب مراعاته هو دخول هذا الفريق الحكومة ام لا فيما ينشغل الافرقاء السياسيون بالحفاظ على مواقعهم ومصالحهم غبر ابهين باشتداد الخناق على الناس علما ان الانهيار الحاصل لم يصب الوضعين المالي والاقتصادي انما كل قطاعات الدولة وفي مقدمها القضاء الذي يخشى انه تضرر حتى الان باضرار جسيمة. ومن هنا ضرورة التنبه الى ان غضب الناس قد لا يوفر منازل المسؤولين والمؤسسات في القرب العاجل اذا لم يتم الانتقال سريعا الى اي خطوة في مقدمها تأليف حكومة باي ثمن كان بداية.

"النهار": "ولادي بلا أكلّ عطوني مصرياتي"!

كتب راجح الخوري في "النهار": "ولادي بلا أكلّ عطوني مصرياتي"!

استيقظ اللبنانيون أمس على صورة ثانية نشرتها وسائل التواصل الاجتماعي لأمّ تولول وتصرخ أمام المصرف قائلة للمدير المُحرج والمسكين بدوره لأن الأمر ليس في يده: "ولادي بلا أكل … عطوني مصرياتي"، قالتها تكراراً صارخة والناس من حولها ينهارون إحباطاً، وعندما شاهدتها تركع على الرصيف صارخة وبرجاء يائس: "ولادي بلا أكل… عطوني مصرياتي"، لست أدري لماذا أجهشت في البكاء، وأعرف تماماً ان كثيرين غيرها يصرخون مثلها ويبكون من التأثر كما بكيت! أيضاً استيقظ اللبنانيون أمس على الشريط المؤلم جداً للصدامات والمطاردة والتدافع التي كرت صباحاً على طريق جلّ الديب، عندما تدخل الجيش لفتح الطريق التي كان المنتفضون قد أقفلوها باكراً، بعدما بدا أن المسؤولين في هذه الدولة التي أغرقت البلاد في الإفلاسات واليأس والبطالة واشعلت الثورة في صدور معظم المواطنين، لم يجدوا ولو كبداية، لصاً واحداً أو ناهباً واحداً او فاسداً واحداً، يقودونه مكبلاً بالأصفاد الى المحاكمة والسجن للحطّ على أعين الغاضبين الثائرين. أعرف ان معظم القادة الذين يعطون الأوامر للعسكريين، يتذوقون هم أيضاً المرارة بين طريق يُقفل وطريق يُفتح، ومن صدام مع الناس هنا الى صدام مع فتيات يجلسن أرضاً هناك، وأعرف جيداً أن معظم هؤلاء القادة ربما يدمعون خفية لأن حتى دموعهم تناقض واجبهم والقسم، لكنهم يبقون بالتالي آباء وعندهم أولاد وعيال وحاجات وأقساط مدارس وأثمان أدوية، وطلبات زوجات. وأعرف ان بعضاً من أصحاب المصارف يتمزقون مثل المودعين الفقراء عندهم، ولكنني أعرف أيضاً ان البعض الآخر من هؤلاء أخذ من التماسيح جلودها ولو حاول ان يظهر دموعها رياءً وكذباً. ولعل ما يمزق قلبي أنني أتذكر في كل لحظة منذ إندلاع هذه الثورة، أننا في بلد من نسيج إنساني مميز، لكن الطقم السياسي الفاجر والناهب جعل منه مقبرة أحلام وطموحات، ومعتقل يأس وفقر وبطالة. والأسوأ ان هذا النسيج بالذات يمنعنا من ان نحلم، بأن نستيقظ غداً لنكتشف ان الإنتفاضة إعتقلت كل السياسيين الفاسدين وقادتهم الى السجون والمحاكم لكي تكتمل بركة الثورة!

"الاخبار": جمعية المصارف تهدّد: لا تطالبوا بأموالكم

كتب حسن عليق في "الاخبار": جمعية المصارف تهدّد: لا تطالبوا بأموالكم

لا تهديد المصارف ولا إقفالها عنوةً ولا محاولات تخريبها وتشويهها ستأتي للمواطنين بالنتيجة المرجوّة، بل هذا ما سيسبّب ضغطاً إضافياً على المصارف. بهذا التهديد الواضح، خرج رئيس جمعية المصارف، سليم صفير، أمس على المودعين الذين تحتجز البنوك ودائعهم وأموالهم الموجودة في حساباتهم الجارية ورواتبهم الموطّنة... وصولاً إلى أموال مزارعي التبغ، بقرار غير قانوني من الجمعية التي يرأسها صفير نفسه. أراد أن يقول للزبائن: عليكم أن تصمتوا وألا تطالبوا بحقوقكم، وألا تشوّهوا صورتنا، وإلا فستخسرون أكثر.

في مقابلة مع جريدة "النهار" التي تدّعي تبنّي الثورة، فيما هي تنطق منذ عقود باسم الطبقة الحاكمة، بسياسيّيها ومصرفيّيها ورجال أعمالها، قال صفير إن المصارف تعاني من فساد الطبقة السياسية. مَن يشكو من فساد ما يسمّيه الطبقة السياسية ليس سوى كبير المصرفيين الذين سيسجّلون نهاية العام الجاري في دفاترهم أكثر من 12 مليار دولار كإيرادات من المال العام (في سنة واحدة، ستحصل المصارف على أكثر من 6 مليارات دولار من الموازنة كخدمة للدين العام، و6 مليارات دولار من مصرف لبنان فائدة الأموال المودعة لديه)، والذين حصلوا على أكثر من 81 مليار دولار من خزينة الدولة كخدمة للدين العام بين عامَي 1993 و2018 هو صاحب مصرف كانت قيمته تساوي أقل من عشرين مليون دولار مطلع تسعينيات القرن الماضي، فإذا برأسماله يتجاوز المليار دولار اليوم (هذا عدا عن الأرباح التي تم توزيعها على مدى ثلاثة عقود). للأمانة، الرجل نطق بالحق. ثمة فساد. لكنه حاول التعمية، إذ حصره بما سمّاه الطبقة السياسية. يريد مرة جديدة تأكيد كذبة مفادها أن أصحاب المليارات، الذين يتحكمون بالاقتصاد، ويحتكرون الثروة، ولأجلهم تُقرّ القوانين، ومنهم رئيس الحكومة ووزراء ونواب. القرار الذي أصدره القاضي الشجاع أحمد مزهر، قبل ثلاثة أسابيع لجهة إلزامه مصرفاً بتحرير وديعة محتجزة، يبدو أنه كان الاستثناء الذي يؤكد القاعدة. فبعد أيام قليلة على قرار مزهر، صدر قرار معاكس في جبل لبنان. القاضي المنفرد المدني في بعبدا، الياس صلاح مخيبر، أصدر يوم 28 تشرين الثاني 2019 حكماً ردّ فيه طلب مودعة بتحرير وديعتها. وذريعته أن المستدعية لم تُثبِت توافر عجلة ملحّة وضرورة قصوى تحتّم سحب المبالغ المودعة في حسابها بالدولار الأميركي كلياً، قرار القاضي مخيبر ليس سوى أولى نتائج تعميم غير رسمي، صدر من جهات عليا في القضاء، طُلب فيه من القضاة عدم قبول دعاوى العجلة من المودعين ضد المصارف، بذريعة أن قبول الدعاوى سيؤدي إلى أزمة كبرى في القطاع المصرفي، وتالياً انهياراً اقتصادياً.

"الديار": السياسة حطمت الدولة اللبنانية

كتب شارل ايوب في "الديار": السياسة حطمت الدولة اللبنانية

عن أي دولة لبنانية يتحدثون ولوائح توزيع المراكز توزع على الأحزاب والقادة السياسيين والفاعليات في كل المجالات؟ خذ لائحة القضاة الذين هم عنوان فرض العدالة في البلاد فترى ان السياسيين تدخلوا في اللوائح وفرضوا قضاة يخصونهم وتابعين لهم سواء من اعلى سلطة في القضاء وهو المجلس الدستوري الذي يحاكم رؤساء الجمهورية والوزراء والنواب الى النيابات العامة التمييزية وبقية النيابات العامة المنتشرة على الأراضي اللبنانية.(...) انتم أيها السادة السياسيون قادة الأحزاب قادة الفاعليات السياسية الاقطاعيون زعماء فاعليات شعبية كبيرة لا تعرفون استقلال لبنان بل أكثريتكم تعرف أبواب السفارات او أبواب دول عربية مجاورة او بعيدة. انتم تقبضون الأموال من هذه الدول وتمولكم لتكونوا ازلامها على حساب استقلال لبنان واستقلال الشعب اللبناني. انتم الاستقلال لكم هو ارتداء البدلة البيضاء في يوم واحد في يوم 22 تشرين الثاني يوم عيد الاستقلال، اما كل السنة فتقضون زمانكم خارج استقلال لبنان حتى انكم لا تعرفون معنى قيمة الاستقلال ولقد رأيناكم كم انتم تابعون للخارج في قراراتكم، في زياراتكم، في مواقفكم المؤيدة لدول عملت ضد لبنان. مؤتمر باريس مفيد جدا وشكرا للرئيس الفرنسي ماكرون وللدول التي اجتمعت بناء على دعوته وللمؤسسات الدولية أيضا، لكن ما لم يتم الفصل بين مبدأ الدولة وقيامها وبين سيطرة السياسيين على مفاصل الدولة وتقاسمها لهم وتقاسم أموالها والدليل صرف اكثر من 700 مليار دولار خلال 30 سنة وما زال تقنين الكهرباء وعدم وجود مياه شفة واستمرار الطرقات الضيقة ورمي النفايات على الطرقات وفي الوديان والجبال واكبر جريمة ارتكبتموها هي مثل الجريمة التي ارتكبها الصهيونيون ضد الشعب الفلسطيني وهي تهجير ثلاثة ملايين ونصف مليون لبناني في 35 سنة الى اصقاع العالم وخسر لبنان الجزء الكبير من شعبه وخسر اهم الادمغة والمتعلمين والمثقفين والشبان بسبب ادارتكم للدولة اللبنانية المستمرة حتى الآن.

"الشرق الاوسط": السقف اللبناني ينهار!

كتب راجح الخوري في "الشرق الاوسط": السقف اللبناني ينهار!

إذا كان الحريري قد راسل دولاً عدة أوروبية وعربية لمساعدة لبنان لتأمين المواد الأساسية الغذائية والأولوية لمعالجة النقص في السيولة، فإن مؤتمر باريس أعلن الاستعداد لتلبية مثل هذه الطلبات، وهو ما يثير المرارة في نفوس اللبنانيين الذين يحسون كأنهم رعايا بلد متسوّل. يوم الأربعاء لم يكن مفاجئاً أن يعلن وزير المالية علي حسن الخليل أن عجز ميزانية 2019 سيكون أكبر بكثير مما كان متوقعاً، بسبب الانخفاض المقلق للغاية في الإيرادات التي باتت تعاني أزمة مالية شديدة، بعدما كان من المتوقع تأمين 5 آلاف مليار ليرة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، لكن المبلغ تراجع بنسبة 40 في المائة، وهو ما اعتبرته الانتفاضة محاولة لتحميلها المسؤولية، في حين أن الانخفاض المقلق ليس في الإيرادات، بل في وعي المسؤولين السياسيين المنقسمين حول تشكيل الحكومة، في وقت يستمر التمسك بالعودة إلى توزير عدد من الذين كانوا سبب الكارثة التي وصلت إليها البلاد! وكان وزير العمل كميل أبو سليمان قد أعلن للتو أن 75 مؤسسة وشركة طلبت الصرف الجماعي لموظفيها وعمالها في الأيام العشرة الأخيرة، ما يعني مزيداً من الانهيار الذي سيرفع نسبة البطالة إلى أكثر من 50 في المائة، ثم جاء ما هو أدهى وأخطر عندما تداعت مجموعة من 1000 شركة ومؤسسة في القطاع الخاص إلى لقاء في وسط بيروت الخميس الماضي لإعلان موقف متقدم هو أقرب إلى العصيان. ينهار السقف على رأس لبنان، ويستمر الحديث عن مشاورات يجريها الرئيس ميشال عون منذ 36 يوماً بذريعة تسهيل تشكيل الحكومة، وقبل إجراء الاستشارات الملزمة لتكليف رئيس جديد لتشكيل الحكومة، يصل الحديث... ليس إلى أن التكليف والتشكيل سيأتيان متلازمين، بما يعني تجاوز الدستور، بل إلى وضع أسماء مرشحين لتشكيل الحكومة قبل الاستشارات، لكن عون طمأن المواطنين قائلاً إنه سيواصل النضال لتترسخ حقوق اللبنانيين بالعيش الكريم والحرية والعلم والأمان! قل إن شاء الله، وانظر إلى أعلى، إلى السقف الذي ينهار!

أسرار وكواليس

النهار

ـ غادر أكثر من سبعين تلميذاً إحدى المدارس في الجبل التي لها تاريخ أكاديمي عريق، على خلفية عودة ذويهم إلى بلاد المهجر مجدداً بعدما كانوا استقروا في لبنان.

ـ يقول سفير دولة كبرى ان سوريا لن تعود الى ما كانت عليه وان الخلاف المقبل على اراضي السلطة بدأ يظهر بين الروس والايرانيين في حين خسرت الدولة الاراضي النفطية.

ـ ما زال مرجع سياسي وسطي يترقب في انتظار ما سيعلنه الحريري، وصولاً إلى الاستشارات النيابية الاثنين المقبل ليبني على الشيء مقتضاه حول كيفية المشاركة في الحكومة من الحزبيين أو أصحاب الاسماء المستقلة.

الجمهورية

ـ سارع أحد السفراء الى إجراء إتصالات لشرح مقررات لقاء دولي عُقد من أجل لبنان منعاً لأي فهم خاطئ مُلمِّحاً الى اتخاذ قرارات سريعة لملاقاته في غضون أيام.

ـ طلب أعضاء في "لقاء سياسي" من زميل لهم وقف مسلسل التصريحات المتتالية التي أكثرَ منها في الآونة الأخيرة وقالوا له: "لن توصلك إلى رئاسة الحكومة".

ـ توقّف مسؤول كبير عند غياب دولة عربية كبرى عن مؤتمر معني بلبنان معتبراً ذلك مؤشراً سلبياً يُخشى أن يترتب عليه تعقيد إضافي للأزمة الداخلية.

اللواء

ـ تتركز اتصالات مسؤول رفيع على الحدّ من إجراءات مالية دولية، عالية التأثير سلباً على النظام المالي والمصرفي اللبناني.

ـ عادت الحرارة إلى خطوط الاتصال بين تيّار نافذ وحزب مسيحي صاعد..

ـ عادت إلى الواجهة بقوة سياسة الاستثمار في العقار، ضمن تسهيلات ما تزال موضع أخذ وردّ!

‎نداء الوطن

ـ تعمد معظم وكالات السيارات إلى التسعير بالليرة اللبنانية، وبحسب السعر الرسمي الذي يتراوح بين 1515 ليرة والـ1520 مقابل الدولار الأميركي. وذلك بهدف تحريك السوق المتراجع منذ توقف المصارف عن إعطاء القروض.

ـ لوحظ أن "تيار المستقبل" لم يصدر أي بيان بشأن النائب هادي حبيش وقضية اقتحامه مكتب القاضية غادة عون، كما لم يغرّد أي من نوابه بشأن القضية في اشارة واضحة إلى عدم تغطيته أي تصرف يضرب هيبة القضاء.

ـ تبيّن أن مسألة عدم تسطير "مخالفات سير" بحق المواطنين يعود إلى قرار غير مُعلن لقوى الأمن الداخلي بمراعاة أوضاع المواطنين خلال الأزمة الاقتصادية الحادة التي يمرّ بها البلد.