صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

تم النشر في 16 كانون الأول 2019 | 00:00

النهار

الحريري يكلَّف اليوم وسط النار الملتهبة

الجمهورية

إستشارات التكليف محفوفة بمفاجآت.. وفرنسا تستعجل تأليف الحكومة

اللواء

التكليف اليوم تحت وطأة عُنف الشارع .. وأسبوع للمراسيم أو الإعتذار‎!‎

السيسي يحذِّر من مشكلة في لبنان.. ونتنياهو يهدٍّد البلد بدفع الثمن.. ولودريان لحكومة قبل فوات الأوان ‎ ‎

نداء الوطن

تكليف الحريري مرهون بـ"الخبراء"... والعبرة بالتأليف

الثورة بين فكّي كمّاشة... "سلطة الهراوات" و"بلطجة المخرّبين"

الاخبار

أقل من 60 صوتاً للحريري... والتأليف "شبه مستحيل"

الشرق الاوسط

الحريري يُكلف اليوم رئيساً للحكومة… ومخاوف من عقبات تأليفها

المواجهات تتواصل لليوم الثاني على التوالي… ومطالب بضرورة تفادي الانهيار

الشرق

وأخيراً الإستشارات اليوم تسمّي الحريري بالأكثرية‎ ‎ ‎ ‎

الديار

مصرف لبنان يتحمل مسؤولية إقراض الدولة من دون قيامها بإصلاحات

قمّة الوقاحة… يقترحون اقتطاع أموال ويُهرّبون أمّوالهم إلى الخارج

يعتمدون على مصرف لبنان لتمويل العجز والاستيراد والدين.. وتجاهلوا الفساد ‎ ‎

"الشرق": وأخيراً الإستشارات اليوم تسمّي الحريري بالأكثرية‎ ‎ ‎ ‎

رأت "النهار" أن الطرق الى بعبدا اليوم سالكة، والاستشارات تنطلق بكتلة "المستقبل" ليبنى على الشيء مقتضاه، فإما ان تكر سبحة تسمية الرئيس سعد الحريري لتكليفه تأليف الحكومة مجدداً، وإمّا ان تحصل مفاجأة لا تكون في الحسبان، وهوما دفع الكتل النيابية الى التكتم على قراراتها، أو بالاحرى عدم اتخاذ أي قرار قبل اليوم، على رغم المواقف المتوقعة لكل فريق، ما يوفر للرئيس المتوقع تكليفه الحد الادنى من الاصوات الضرورية للانطلاق في رحلة التأليف التي يتخوف كثيرون من ان تكون طويلة في انتظار متغيرات اقليمية.

ولفتت "نداء الوطن" إلى أن أهل السلطة يلتئم اليوم شملهم في قصر بعبدا لطيّ صفحة الاستشارات النيابية الملزمة والانتقال في كتاب الأزمة المفتوحة من فصل التكليف إلى فصل التأليف. وتحت سقف شرط "تشكيل حكومة خبراء" الذي وضعه الرئيس الحريري أمام كل من يريد تكليفه بالتشكيل، تتجه الأنظار إلى مواقف الكتل النيابية والنواب المستقلين لتحديد ما سيرسو عليه مشهد التكليف ولو كان في مجمله بات شبه محسوم "على الورقة والقلم" لصالح الحريري، على أن تبقى العبرة بما إذا كان سيعبر بتشكيلته الاختصاصية إلى برّ التأليف، وسط توقعات بألا تكون "معمودية التوقيع الرئاسي" برداً وسلاماً على هكذا تشكيلة في ظل إعادة تشديد رئيس الجمهورية ميشال عون على رفضه لولادة أي حكومة لا تكون ذات صبغة "تكنو – سياسية".

ولاحظت "النهار" أن الأخبار – الشائعات توالت عن صفقة تمت بين الرؤساء الثلاثة لتأليف حكومة "تكنوسياسية" تبصر النور قريباً، وهو ما دفع رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل الى تليين مواقفه بعد اعلان عزوفه والتكتل الذي يرأسه عن المشاركة في حكومة برئاسة الحريري، وربطت الاتفاق باجتماع الرئيسين عون والحريري. لكن مصادر أكدت لـ"النهار" ان الاجتماع الذي عقده الطرفان مساء السبت لم يتوصل الى أي اتفاق وانما عرضت فيه وجهات النظر، وأتى بمسعى من مستشار الحريري الوزير السابق غطاس خوري الذي التقى عون السبت (والتقى أيضاً رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع) ونقل اليه رغبة في عقد اجتماع قبيل الاستشارات. وقالت المصادر نفسها إن الحريري تمنى على عون الضغط على باسيل للتراجع عن موقفه برفضه مشاركة تياره بالحكومة في حال تكليفه تشكيلها. لكنه لم ينل وعداً من عون بذلك.

وزعمت مصادر مطلعة لـ"الأخبار" أن اللقاء "كان سلبياً جداً"، ففيما حاول الحريري مهادنة عون مؤكداً أن "ما يحصل ليس ضده ولا ضد العهد"، قالت المصادر إن "رئيس الجمهورية كان جامداً جداً". وبحسب المعلومات "طلب الحريري من الوزير السابق غطاس خوري التواصل مع القصر الجمهوري لتحديد موعد". ورأى عون أن "هذا الطلب يناقض ما يقول الحريري لجهة أن التكليف يجب أن يحصل قبل التأليف". وفي الإجتماع حاول الحريري "إقناع عون بالتدخل لدى تكتل لبنان القوي للحصول على أصواته، لكن عون كانَ جازماً بأن التكتّل لن يصوت له. كما أنه لم يُعطِ إجابة صريحة وحاسمة حول مشاركته في الحكومة بوزير أو أكثر»، علماً أن «حزب الله كان يفضّل مشاركة عون بوزير بحقيبة سيادية».

وأكدت مصادر القصر لـ"نداء الوطن" أنّ "شكل الحكومة لم يُبحث خلال اللقاء لأنّ الرئيس عون لم يرغب ببحث هذا الموضوع قبل التكليف لئلا يُتّهم بالتأليف قبل التكليف كما ادعى رؤساء الحكومات السابقون"، وآثرت عدم استباق تسميات الكتل النيابية مع عدم استبعادها في الوقت عينه أن تخلص النتيجة بحسب المعطيات المتوافرة إلى تكليف الحريري "بأكثرية متواضعة".

لكن مصادر مطلعة على أجواء "بيت الوسط" شددت لـ"نداء الوطن" على أنّ اللقاء الذي جمع الرئيس الحريري برئيس الجمهورية "كان جيداً وإيجابياً على الصعيد الشخصي ولكنه لم يسجل أي خروقات في ما خص تشكيل الحكومة"، ناقلةً عن الحريري أنه "ما زال متمسكاً بتشكيل حكومة من أخصائيين وأنه جدد لعون نظرته القائمة على كون حكومة الاختصاصيين هي الوحيدة القادرة على إنقاذ البلد في ظل الوضع الراهن والضغط الدولي".

وفي معلومات "الجمهورية" فانّ اللقاء انتهى الى تفاهم على ان يقود كل من عون والحريري الإتصالات الضرورية لاستيعاب الموقف بسرعة قبل ان تتطور الأوضاع الى ما هو خطير، فردّ الفِعل على طريقة تصرف القوى الأمنية أمس الأول جاء متناسباً والمخاوف التي كانت محسوبة قبل ترتيب اللقاء، من دون إخفاء ردّات الفعل الأممية والدولية المحتملة على ما حصل في وسط بيروت وبعض المناطق رفضاً لطريقة التعاطي مع المتظاهرين.

ولم تتوقع "النهار" أن يسمي "تكتل لبنان القوي" الحريري، ومثله "حزب الله"، وكذلك نواب الكتائب الذين سيسمون الدكتور نواف سلام، فيما سينال الحريري اصوات كتلته النيابية، و"القوات اللبنانية"، و"اللقاء الديموقراطي"، وكتلة "التنمية والتحرير"، و"كتلة اللقاء الوطني"، وعدد من المستقلين، ما يجعل مجموع الأصوات ما بين 65 و70.

وقالت مصادر سياسية معنية بالملف الحكومي لـ"الجمهورية" انّ التكليف سيسير كما هو واضح بطريقة سَلسة، وسينتهي الى أن يحصد الحريري من خلاله نسبة أصوات نيابية تتراوح بين 65 و70 صوتاً، على أن يليها اعتباراً من يوم غد الثلاثاء بدء مرحلة التأليف من خلال الجولة التقليدية التي سيقوم بها الرئيس المكلف على رؤساء الحكومات السابقين، مع ترجيح أن يُحدد موعد الاستشارات النيابية والسياسية التي سيجريها في مقر مجلس النواب قبل نهاية الاسبوع الجاري.

وجزمت مصادر نيابية متقاطعة لـ"نداء الوطن" بأنّ الحريري سينال في الاستشارات نسبة "جيدة نسبياً" لتكليفه تشكيل الحكومة بعدما بات من المرجح أن يحصد دعم "القوات اللبنانية" التي يجمعها مع الحريري هدف تأليف حكومة اختصاصيين، إضافة إلى "الحزب التقدمي الاشتراكي" الذي عدل عن قراره السابق بعدم المشاركة في الاستشارات وبات متجهاً نحو تسمية الحريري، فضلاً عن تسميته من قبل الكتل التي جاهرت بذلك ونواب مستقلين، علماً أن ما رشح حتى الساعة يؤكد أنّ 4 نواب من تكتل "لبنان القوي" سيسمون الحريري أيضاً ولن يلتزموا قرار التكتل بعدم التسمية.

وتقول المصادر، بحسب "نداء الوطن" إنّ الحريري يبدو جاداً في إصراره على عدم تشكيل حكومة إلا إذا كانت مؤلفة من خبراء اختصاصيين، كاشفةً في هذا المجال أنّ المعطيات المتوافرة تشي بأنه "قد يلجأ حتى إلى الإسراع في إعداد تشكيلته الاختصاصية ويسمي هو بنفسه مختلف أعضائها دون انتظار تسميات الكتل السياسية على أن يتيح لنفسه فترة بسيطة لاستمزاج الآراء والتسميات بشكل يؤكد انفتاحه على أي إسم يناسب تصوّره الحكومي ويأتي مطابقاً للمواصفات الاختصاصية المنشودة".

"النهار": الحريري يعود إلى السلطة بدعم الثنائي الشيعي وقرار بإخلاء ساحات الانتفاضة وتفكيكها!

كتب ابراهيم حيدر في "النهار": الحريري يعود إلى السلطة بدعم الثنائي الشيعي وقرار بإخلاء ساحات الانتفاضة وتفكيكها!

تقدُّم الحريري مرة أخرى لترؤس حكومة جامعة أطلق عناوينها السيد نصرالله، يعني وفق مصدر سياسي، ان ثمة تغيرات حصلت على جبهة الحريري نفسه. فرئيس حكومة تصريف الأعمال يريد ترؤس الحكومة بأي ثمن، وهو ترك الامور مدة تقارب الشهر ونصف الشهر ليرى كيف يمكن أن تسير في البلد لناحية التكليف. وبعد اتصالات دولية يعتبرها الحريري عنصر قوته، اقتنع بانه لا يمكن أن يكون خارج السلطة، خصوصاً أنه قد يحاصَر بأشكال مختلفة، فوجوده في الحكم أفضل من خروجه في ضوء الحملات التي شُنت عليه وحمّلته مسؤولية فرط الحكومة السابقة. ووفق المعلومات، اشترط الحريري لتوليه المهمة أن يمنحه الثنائي الشيعي أصواته في شكل رئيسي وهو يتولى اقناع "القوات اللبنانية" والحزب التقدمي الاشتراكي بالسير به، حتى لو بقي "التيار الوطني" على موقفه الممانع لتسميته. وكذلك حاول الحريري استشراف موقف الرئيس ميشال عون لتغطيته، فتلقّى جواباً إيجابياً باعتبار أن عون يريد رفع المسؤولية عنه في ظل انزلاق البلاد نحو الافلاس، علماً أن رئيس الجمهورية لا يريد اعطاء الحريري أوراق قوة، وبالتالي سيكون متشدداً في عملية التأليف التي سيمسك بها مع "حزب الله". فحصل اتفاق مبدئي على أن يتم التكليف فيما عملية التأليف ستأخذ وقتاً طويلاً، وهو ما أشار إليه نصرالله في اطلالته الأخيرة. ويتبين أن المعركة ستتركز على عملية التأليف والنقاش حول طبيعة الحكومة وتوزيع حقائبها، من دون أي اكتراث للانتفاضة على الأرض. وقد ابلغ عون "حزب الله"، وفق المصدر، أنه مستعد للتعاون مع الحريري، لكنه لن يقبل بعدم مشاركة "التيار الوطني" بحصة وازنة حتى وإن لم يسمِّ الحريري. وتوازياً مع عملية التكليف، بدأت تظهر خطط لإنهاك الانتفاضة وإخراجها من الساحات، بدءاً بالقمع المتصاعد الذي شهدنا عيّنة فاضحة منه في ساحة الشهداء، إضافة إلى تحريك مجموعات مشبوهة ومتنقلة بين الساحات والمناطق لاختراق الانتفاضة وتشتيت ساحاتها. ولعل أبرز ما يمكن ملاحظته، كما يقول المصدر السياسي، أن التكليف الذي حسمه الثنائي الشيعي بتسمية الحريري، وفق ما قرره نصرالله بعناوين الوحدة الوطنية في تحمّل المسؤولية والميثاقية، يخضع الحريري لشروطهما طالما أنه يبدو عاجزاً عن فرض شروطه على الآخرين لا بل تراجع عن تعهداته بحكومة تكنوقراط، وسيترافق مع العمل على إخلاء الساحات بوسائل مختلفة، لمنع أي محاولة من الحريري أو الخارج الداعم له للاستقواء بالانتفاضة، وكذلك العمل على تفكيك الساحات الفرعية في المناطق لفصلها بعضها عن بعض.

"الشرق الاوسط": الحريري يُكلف اليوم رئيساً للحكومة... ومخاوف من عقبات تأليفها

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": الحريري يُكلف اليوم رئيساً للحكومة... ومخاوف من عقبات تأليفها

يسمي 76 نائباً بشكل مؤكد وفق الحسابات على الورق، الحريري لتشكيل الحكومة، بينما تبقى الخيارات الأخرى مفتوحة لدى تيارات وقوى سياسية أخرى لتسمية الحريري من عدمها أو الامتناع عن التصويت. وقالت مصادر مطلعة لـ"الشرق الأوسط" إن كتلة لبنان القوي التي يرأسها وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، تنقسم إلى رأيين، وهو ما لم يحسم قرارها حتى الآن، وتتجاذب الخيارات بين الامتناع عن التصويت أو تسمية شخصية ووضعها في عهدة رئيس الجمهورية. ونفت المصادر المعلومات عن أن الكتلة ستترك الحرية لرئيس الجمهورية ميشال عون للتسمية، موضحة أن الاستشارات النيابية تلزم النواب بالتسمية أو الامتناع عن التسمية أمام الرئيس. وأشارت المصادر إلى أن التواصل بين الرئيس عون والرئيس الحريري ليس مقطوعاً، ولا صحة للمعلومات عن أن الأبواب موصدة بينهما. في هذا السياق، علمت "الشرق الأوسط" أن الرئيس الحريري التقى الرئيس عون مساء أول من أمس في لقاء بعيد عن الأضواء. وإلى جانب التيار الوطني الحر، لم يحسم حزب الله أيضاً قراره، بعدما ترك أمينه العام حسن نصر الله الباب مفتوحاً من غير حسم في خطابه الأخير، رجحت مصادر مواكبة أن تمتنع كتلة الوفاء للمقاومة (كتلة الحزب النيابية) عن التسمية اليوم من واجب التضامن مع حليفها التيار الوطني الحر، وقالت مصادر مطلعة إن علاقة الحزب مع الحريري لم تنقطع، وبقي التواصل مستمراً رغم مأخذ الحزب على الحريري بأنه استقال من حكومة تصريف الأعمال الحالية في وقت كانت الحكومة ماضية في تنفيذ إصلاحات.. وتوقفت مصادر وزارية عن استحقاق اليوم، قائلة إنه ليس هناك أي ربط بين التأليف والتكليف، وسط دفع سياسي ودولي ليكون التأليف سريعاً، بالنظر إلى أن المجتمع الدولي ينتظر تشكيل الحكومة للإفادة من المساعدات الدولية للنهوض بالوضعين الاقتصادي والمالي. وحذرت المصادر من أن لبنان يقع الآن في عين العاصفة اقتصادياً واجتماعياً ومالياً، والمفروض قبل يكون البلد قد انتقل إلى مرحلة جديدة قبل شهر (آذار) المقبل تتمثل في إنجاز الإصلاحات وتفعيل الإنتاج والإفادة من المساعدات الدولية، منبهة أنه من دون ذلك «سيحصل الانهيار ويذهب البلد إلى المجهول» وفق التقديرات المحلية والدولية. وقالت مصادر وزارية مطلعة لـ"الشرق الأوسط" إن باباً سيُفتح لحكومة تكنوسياسية بمعزل عن موقف الحريري من ترؤس حكومة من الاختصاصيين، على قاعدة أن الحضور السياسي يجب ألا يبدل من إطلالة الحكومة داخلياً وخارجياً على الملفات، وتتشكل بسرعة لأن الجهات الدولية تحتاج إلى مرجعية تنفيذية في البلاد.

"النهار": هل يتمسَّك الحريري بـ"حكومته" أم "يُحلحلها"؟

كتب سركيس نعوم في "النهار": هل يتمسَّك الحريري بـ"حكومته" أم "يُحلحلها"؟

الحريري لا يزال يؤكّد علانيّة وعبر القريبين منه سياسيّاً وإعلاميّاً تمسُّكه بحكومة اختصاصيّين مُستقلّين. ورئيس "التيّار الوطني الحر" جبران باسيل أعلن في مؤتمر صحافي عدم اشتراكه في حكومة كهذه لأنّها تُقصيه عن مواقع وزاريّة تنقّل بينها منذ أعوام كثيرة، ولأنّ رئيسها سيكون سياسيّاً وحزبيّاً وطرفاً في الصراعات الأمر الذي يمسّ اختصاصها واستقلالها. وفي ذلك تغليب لموقف سياسي على مواقف سياسيّة أخرى متنوّعة ذات دور كبير وتأثير أكبر في البلاد. ورئيس الجمهوريّة يُشاطر باسيل موقفه. وقد قال لـ"الطبّاخين" الحكوميّين وغيرهم أكثر من مرّة إمّا الحريري وباسيل في الحكومة وإمّا الإثنان خارجها. و"الثنائيّة الشيعيّة" رافضة ومنذ ما قبل استقالة الحريري حكومة تكنوقراط (أي مُستقلّة واختصاصيّين)، وهي لا تزال على موقفها. و"حزب القوّات اللبنانيّة" لا يُعارض الحريري وإن لم يُرشّحه رسميّاً بعد، لكنّه سيفعل ذلك إذا أكّد التزامه حكومة اختصاص واستقلال. والحزب التقدّمي الاشتراكي لا يُعارضه أيضاً وإن كان أكثر مرونة في البحث في نوع التركيبة الحكوميّة. يظنّ مُطّلعون أنّ التنازل الحريري الوحيد سيكون توزير اختصاصيّين لكن غير بعيدين من الأحزاب والجهات السياسيّة الفاعلة والشعبيّة. لكن ذلك لا يحل مشكلة باسيل. ويظنّون أيضاً أن لا خيار آخر أمام الجميع. فإمّا حل أو تسوية يتوصُّل إليها اللبنانيّون وإمّا مأزق خطير يأخذ لبنان إلى فقر ومجاعة وافتقار إلى ما تحتاج إليه شعوبه ولا سيّما من أدوية وحتّى من مواد غذائيّة وغيرها. أمّا انتظار "اليد الخفيّة" الأميركيّة أو الأوروبيّة أو حتّى الروسيّة والصينيّة لانتشال لبنان من صعوباته الكثيرة المذكورة أعلاه وغير المذكورة ففي غير محلّه. فالغربان الأميركي والأوروبي والمؤسّسات الدوليّة "وضعوا" اقتراحات الحلول وأيّدوا استعدادهم للمساعدة بعد تنفيذها. لكن التنفيذ على اللبنانيّين. أمّا الشرقان الروسي والصيني فمع الانتصارات العسكريّة للأوّل في سوريا ونجاحه مع إيران ومع التوسُّع الصيني الاقتصادي – السياسي العسكري فإنّهما لا يستطيعان في رأي لبنانيّين وغربيّين حلّ المشكلات اللبنانيّة المُتشعّبة. في أي حال عدم المبادرة والإقدام والاستمرار في انتظار مساعدة الخارج لنا قبل مساعدتنا لأنفسنا سيجعل شعار مسؤوليّة الجميع عن الانهيار الذي عبّر عنه "الثوّار" على تناقضهم وهو "كلِّن يعني كلِّن"، صحيحاً وفي محلّه.

"النهار": المشكلة في التأليف بعد التكليف أيّ حكومة وبشروط مَنْ؟!

كتب اميل خوري في "النهار": المشكلة في التأليف بعد التكليف أيّ حكومة وبشروط مَنْ؟!

السؤال المطروح هو: ما العمل إذا لم يتم التوصّل إلى اتفاق على تشكيل حكومة ترضي كل القوى السياسيّة وتوحي الثقة للداخل والخارج، وتضع البلاد بين خيارين صعبين: فإذا تشكّلت حكومة اختصاصيّين خالصة فقد تكون مُهدَّدة بحجب الثقة، وهو ما لفت إليه الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في إطلالته التلفزيونيّة الأخيرة، وإذا تشكّلت حكومة من اختصاصيّين مستقلّين مطعَّمة بسياسيّين، فإنّها قد تكون مُهدَّدة في الشارع. ترى أوساط سياسيّة أن يترك القرار للرئيس المكلّف لأنّه هو الذي يتحمَّل مسؤوليّة اتخاذه إمّا بالاعتذار عن عدم التأليف وإمّا أن يُقرّر مواجهة مجلس النوّاب بالحكومة التي يُشكِّلها. فإذا نالت الثقة تحكم، وإذا حُجبت عنها فإنّ استشارات نيابيّة جديدة تُجرى لتسميته مرّة أخرى أو تسمية سواه. وتضيف الأوساط نفسها أن الاختلاف بين القوى السياسيّة حتّى وإنْ بلغ حدّ الخلاف، هو أمر طبيعي في النظام الديموقراطيّ. لكن ما هو غير طبيعي أن يحصل اختلاف بين رئيس الجمهوريّة ورئيس الحكومة المُكلّف يتحوّل خلافاً يدخل البلاد في المجهول. لذلك ليس على رئيس الجمهوريّة عند حصول خلاف واختلاف بين القوى السياسيّة على شكل الحكومة وإلّا أن يكون حَكَماً فيه وليس طرفاً، وإذا تعذَّر عليه ذلك فليكن الاحتكام عندئذ إلى مجلس النوّاب لأن الكلمة الفصل تبقى له في كل الحالات كممثّل حاليّاً لإرادة الشعب.لقد طلب الأمين العام لـ"حزب الله" في اطلالته التلفزيونيّة من الرئيس سعد الحريري إذا كُلِّف تشكيل الحكومة أن "يحلحلها شوي"، فما هي "الحلحلة" المطلوبة؟ هل بأن تُسمّي القوى المشاركة في الحكومة، على سبيل المثال، اختصاصيّين مُستقلّين مُناصرين لهذه القوى وليسوا مُحازبين مُلتزمين؟ إنّ لبنان يوضع في أزمته بين خيارين: الأمن قبل الرغيف أم الرغيف قبل الأمن؟ فهل يعيش مع وجود رئيس للجمهوريّة من دون حكومة كما عاش قبلاً بوجود حكومة من دون رئيس للجمهوريّة؟!

"النهار": الاستشارات ستتم ولكن التأليف في مهب المجهول

كتبت سابين عويس في "النهار": الاستشارات ستتم ولكن التأليف في مهب المجهول

كل المواقف تشي كذلك بأن "حزب الله" لن يسمي الحريري على جاري عادته، فيما كتلة "التنمية والتحرير" برئاسة رئيس المجلس نبيه بري ستسميه، على ان يعلن "اللقاء الديموقراطي" موقفه اليوم، والمتوقع ان يكون لمصلحة تسمية الحريري، وكذلك "القوات اللبنانية" التي تتجه الى التسمية، من اجل تأمين الميثاقية للتكليف، في حال تخلف التيار عن التسمية، فيما حزب الكتائب يتجه الى تسمية السفير نواف سلام، كما اعلن رئيسه بالامس، على ان يكون محضه الثقة بالحكومة رهن تشكيلتها. اما باقي الكتل او النواب المستقلين، فعلى اهمية تسميتهم، الا انها لن تغير في مشهدية ما ستسفر عنه استشارات بعبدا اليوم التي تقاطعت معلومات الساعات الاولى من ليل أمس على ان تسمية الحريري ستكون بأكثرية هزيلة، يُترك للشارع المنتفض اسقاطها، بعدما بدا واضحا من هتافات الساحات امس رفض تكليفه. من المنتظر ان يحمل السفير ديفيد هيل رسائل حول موقف ادارته الى السلطات اللبنانية لن تكون بعيدة عن المنحى التصعيدي الذي بدأ مع وزير الخارجية مايك بومبيو ولم تنته مع لائحة العقوبات. واذا صحت التوقعات في شأن الاستشارات اليوم، وخلصت الى تسمية الحريري كما هو متوقع بأكثرية تنطلق من اكثر من النصف بقليل، في حال امتنع تكتل لبنان القوي عن التسمية او وزع أصواته، فإن أصوات الشارع تقول خلاف ذلك، اذ بدا واضحا من تظاهرات الامس ان فوز الحريري في بعبدا سيسقط تحت وطأة الشارع، واذا نجح التكليف، فإن التأليف سيكون دونه الكثير من الأفخاخ والألغام، التي تضعه في مهب المجهول ومعه مصير البلاد الاقتصادي والمالي والاجتماعي، فهل يعيد الحريري حساباته ايضا؟

"النهار": عون يفصح عن المشاركة ابان التأليف... "لا تتجاوزونا"

كتب رضوان عقيل في "النهار": عون يفصح عن المشاركة ابان التأليف... "لا تتجاوزونا"

هل ثمة امكان للتعايش بين الرئيسين ( عون والحريري) بعد كل ما حصل؟ تفيد المصادر هنا ان ثمة رؤساء جمهوريات تعايشوا مع كتل تمثل غالبية برلمانية، فكيف اذا كانت الغالبية اليوم تؤيد عون؟ ومن الانتقادات للحريري عند الفريق العوني الذي يرفع شعار "حكم الاقوياء في مكوناتهم"، ان رئيس الحكومة لا يقوم بهذا الدور مع تشديد بعبدا على احترام الميثاقية وعدم تخطيها، وان التاريخ سيحكم ان عون رجل مؤسسات ولا يخالف الدستور، وإن كان البعض يقول "لن ندعه يحكم". ويأتي الرد من بعبدا "لا يمكن تجاوز رئيس البلاد". وتفيد مصادر ان عون لن يعلن موقفه النهائي من المشاركة في الحكومة او عدمها الا عند حلول البحث الجدي في التأليف، وربما يطالب بتسمية كل الوزراء المسيحيين. ولا يعني ان اطاره هنا ينحصر عند هذا المكون. وهو باختصار لن يفصح عن موقفه قبل الغوص الحقيقي في التأليف. واذا سمَّت الكتل الحريري وعمل على تقديم تشكيلة وزارية قد تحصل على توقيع عون ليتوجه بها الحريري الى البرلمان ولتتحمل الكتل مسؤولياتها في هذا الشأن، وان "مفاجآت قد تحصل". والجواب الحاسم عن كل ما يدور حول المقاربة النهائية لعون يبقى ملكه. وانتظروها، بحسب جهات متابعة للرجل. في غضون ذلك، ووسط متابعة لكل تطورات الحراك في الساحات والشوارع في بيروت والمناطق، لا تعمل بعبدا على "شيطنتها" بل سبق لها ان اعترفت بأحقية المطالب التي ينادي بها اصحابها الحقيقيون وليس الذين يستغلون الحراك لغايات باتت معروفة. ولم تكشف بعبدا عن جهات خارجية تتعاون مع الداخل. وتفيد مصادر متابعة ان ثمة تسجيلات تكشف عن مواقع وجهات تنفذ أوامر تتلقاها من أصابع في الخارج وتركز على تحقيق جملة من النقاط ولا تهمها مصلحة اللبنانيين بل السعي الى تطويق عهد عون وكل ما يمثله. بين معضلة تأليف الحكومة وتلبية مطالب الحراك، اين يقف الحريري وهو يعرف ان ثمة اصواتا ستخرج الى الشارع في حال تسميته رئيسا للحكومة إذ زادت كل هذه الازمات بعد تقديم استقالته. من جهته، يعود بري الى اليوم الذي اعلن فيه الحريري استقالته عندما كان يستقبل السفير الفرنسي برونو فوشيه، إذ تلقى اتصالاً من الحريري يقول له فيه: "قررت الاستقالة". فاستأذن رئيس المجلس ضيفه وردّ على مسمعه: "حذار يا سعد، اذا اقدمت على هذه الخطوة سنقع بعدها في بحر من المشكلات". ورد فوشيه بعده... "معك حق دولة الرئيس وأوافقك الرأي".

"نداء الوطن": الحريري رئيساً مكلّفاً... إلا إذا

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": الحريري رئيساً مكلّفاً... إلا إذا

إذا سارت الأمور بناءً على ما هو متفق عليه، فالإستشارات النيابية ستنتهي اليوم إلى تكليف رئيس الحكومة المستقيلة سعد الحريري بتشكيل الحكومة مجدداً بغالبية تزيد على السبعين صوتاً.ساعات عصيبة عاشها الحريري خلال اليومين الماضيين، سعى خلالها إلى جس نبض القوى السياسية واحتساب أصوات الكتل التي ستكلفه والنواب المستقلين. في حين استمرت مصادر "بيت الوسط" وحتى ساعة متأخرة من ليل أمس تنبّه إلى وجوب أن "يكون واضحاً لأي شخص يرشح الحريري أنه سيشكل حكومة خبراء فحسب"، كان "حزب الله" يجزم أن الإتفاق سبق وتم مع الحريري على حكومة تكنو - سياسية، مستبشراً بعدم اعتراض عملية التأليف عقبات كبرى، بالنظر إلى ما كانت عليه مطالب الحريري بابتعاد باسيل عن الحكومة وعدم تكليف الأحزاب لوجوه سياسية. والمرجح أنه سينال ما طلبه بحيث أن باسيل سيكون حكماً خارج التركيبة الحكومية العتيدة والوجوه الحزبية ستخرج بكاملها، وستتم تسمية شخصيات غير حزبية بالمباشر. لكن المشكوك فيه أن يكون "حزب الله" و"حركة أمل" داخل الحكومة ويكون "التيار الوطني" خارجها، والمؤكد أن الثنائي الشيعي سيسعى جهده لتمثيل التيار في الحكومة. ومن السيناريوات المتوقعة لاستشارات اليوم أن يصار إلى تسمية الحريري، فينال التكليف ويطوي التأليف بانتظار ما ستؤول إليه الأوضاع في المنطقة، أو أن يشكل حكومة أمر واقع من التكنوقراط ويرفعها إلى رئيس الجمهورية، فيمتنع عن التوقيع إذا لم تتناسب والشروط الميثاقية، فيتهم عون بالتعطيل ويرتاح الحريري، أو أن يطول التكليف إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً. هذا فضلاً عن السيناريوات المرتبطة بما يمكن أن نراه على الأرض فمشهد اليومين الماضيين كان مريباً جداً مع الصدامات التي شهدها الشارع، والذي لم يعد مفهوماً، وقد تعددت جهاته وخرجت بقسمها الكبير عن السيطرة. أمام الحريري مشقة تأليف لن تكون سهلة. لكن عدد الأصوات للتكليف قد يكون مؤشراً لمرحلة التأليف، فإذا خالف الحريري التوقعات ونال التكليف بنسبة عالية من الأصوات معنى ذلك أنّ الاتفاق أنجز على التأليف وإلا فهو لا يزال ممتحناً ومقيّداً وفقاً لرسائل بثها الشارع.

"الشرق": الاستشارات النيابية ونصف الأمل

كتب يحي احمد الكعكي في "الشرق": الاستشارات النيابية ونصف الأمل

حينما يصدر عدد اليوم من صحيفة الشرق، يكون بين الاستشارات النيابية لتكليف شخصية من الطائفة السنية لتشكيل الحكومة المنتظرة منذ أكثر من ٤٥ يوماً! يكون لا يفصل لبنان عن هذه الاستشارات التي أكدت مصادر بعبدا على إجرائها بعد ليلة السبت – الأحد العاصفة (والتي تجددت مساء الاحد)، والتي أصابت المدينة او وسط بيروت التجاري الداون تاون، من مبنى اللعازارية الى آخر شارع الصيفي القديم، والتي رسمت من حولها عدة علامات إستفهام عما حملته من رسائل للداخل والخارج على حد سواء، مما تركت من مظاهر غير سلمية في جميع المجالات، سواء الإنسانية، او الممتلكات الشخصية، او البنى التحتية لوسط بيروت، العاصمة! معظم اللبنانيين سينتظرون نتائج هذه الاستشارات، علها تكون البداية في الخلاص من مصابهم في الرزق، والصحة، وراحة البال، والأمن والاستقرار. والخلاص من حالة الارتباك في فهم ما يجري من حولهم، وهم تائهون في المشاعر والعلاقات التي تربطهم بـالوطن الذي يريدونه في مجتمعه وأخلاقه الوطنية المدنية البعيدة عن الطائفية والمذهبية، ومن دون أهواء إيديولوجية. فهل يكتمل مع هذه الاستشارات النيابية، وتشكيل حكومة قوية وبسرعة، نصف الأمل بغدٍ مشرق، الذي يعيش اللبنانيون هواجسه، وتكتمل أقل من نصف الابتسامة، والنفس الصافية التي يملكونها الآن؟. أم ستقضي هذه الاستشارات النيابية وعدم تشكيل حكومة اصلاح قوية قبل عيدي الميلاد ورأس السنة، على نصف الأمل، والنفس الصافية، والابتسامة التي يملكها اللبنانيون الآن.

"الديار": حرب مناورات بين الكتل... الحريري صامت وباسيل خلط الأوراق

كتبت صونيا رزق في "الديار": حرب مناورات بين الكتل... الحريري صامت وباسيل خلط الأوراق

رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري والذي على الارجح سيُكّلف يوم الاثنين بأصوات قليلة مقبولة، فهو يلتزم الصمت حيال احتمالات تكليفه، وبما ان لبنان إعتاد على المفاجآت بحسب ما ترى مصادر سياسية مطلعة فالأمر ليس محسوماً بعد، لكن ما هو محسوم ان التشكيلة الحكومية مستبعدة الى اجل بعيد، لان التناحرات تدور من حولها منذ اليوم الاول لإستقالة الحريري وستبقى، حتى ولو كلّف الاخير يوم الاثنين برئاسة الحكومة. اما رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، الذي اعلن عن رغبة كتلته النيابية في الاتجاه نحو المعارضة، رفضاً لشروط الحريري، وبالتالي لإبعاد الاتهامات عنه بعرقلة التكليف والتشكيل، أي حشر الحريري الى ابعد ما يكون وتحميله كل المسؤولية، ونيل دعم الحلفاء وخصوصاً حزب الله الذي اكد على لسان امينه العام السيّد حسن نصرالله خلال كلمته عصر الجمعة، رفضه لخروج التيار الوطني الحر من التشكيلة الحكومية، مكرّراً عدم قبوله بحكومة ذي اللون الواحد، سائلاً كيف لحكومة اللون الواحد ان تعالج أزمة بهذه الخطورة؟، وتلفت المصادرالمذكورة الى ان الرئيس نبيه بري لم يقبل ايضاً بخروج التيار الوطني الحر من الحكومة، اذ كلّف النائب سليم عون بنقل رسالة الى باسيل اكد فيها رفضه لذلك، كما نقلت المصادر حصول تباين في اراء نواب تكتل لبنان القوي خلال اجتماع يوم الخميس لمناقشة ملف التشكيلة الحكومية، بحيث اعلن عدد من نواب التكتل رفضهم عدم مشاركة التيار في الحكومة والاتجاه نحو المعارضة، لكن في نهاية الاجتماع إتخذ القرار، وبدورها القواعد الشعبية للتيار ابدت إستياءها من ذلك.من جهة اخرى، رأت المصادر عينها بأن باسيل يناور اولاً لكسب شعبية مسيحية تبعد عنه الاتهامات المتكرّرة بعرقلة التكليف والتشكيل، وبالتالي لجعل الحريري يتحمّل مسؤولية الوضع الخطير بمفرده، فيما الاخير اراد توّلي التكليف بالرئاسة بعيداً عمَن يزعجه في تسيّير الامور، لذا يصّر على تشكيل حكومة اختصاصيّين بعيدة كل البعد عن السياسيّين، وخصوصاً الاسماء الاستفزازية منهم، أي إخراج باسيل اولاً .

"الديار": حمى الله لبنان

كتب علي ضاحي في "الديار": حمى الله لبنان

تكشف اوساط واسعة الاطلاع في تحالف حزب الله و8 آذار، عن ان نصف مجلس النواب سيسمي الحريري ونصفه الآخر سيمتنع، من دون الكشف عن هوية المؤيدين في تحالف حزب الله و8 آذار او الممتنعين كذلك. ولفتت الاوساط الى ان التكتم شديد ولن يكشف عن الامر حتى غداً لأسباب تتعلق بالحسابات الداخلية لكل طرف.وتكشف الاوساط في المقابل، ان التمسك بموعد الاستشارات غداً، هو تمسك سياسي وتقني ولرمي كرة التعطيل من حضن تحالف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس نبيه بري والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى حضن الرئيس المكلف غداً بحكم الدستور. وتشير الاوساط الى ان الاتصالات بين الثنائي وعون والحريري، تؤكد بقاء كل طرف على موقفه، فالحريري مصر على المكابرة والتمسك بحكومة تكنوقراط وليس فيها تمثيل واضح لحزب الله، اي مشاركة الحزب بشخصية مستقلة، وليس معلوماً ان كان سيقبل الحريري ان يسمي الحزب وزيره المستقل! وتؤكد الاوساط ان مسألة تمثيل حزب الله معضلة امام الحريري وهو يخدم التوجه الاميركي عن قصد او غير قصد. وحزب الله لن يستجيب بأي شكل لرغبات وإملاءات الاميركي، ولن يقبل بإعدام نفسه سياسياً وهذا امر غير وارد. وتكشف ان الرئيس بري ابلغ السيد نصرالله وهذا امر ثابت اليوم ومنذ زمن، ان الثنائي معاً على السراء والضراء. فعدم وجود حزب الله في حكومة الحريري يعني تلقائياً خروج بري وحركة امل منها. فهل تحتمل حكومة الحريري خروج حزب الله وحركة امل والتيار الوطني الحر دفعة واحدة منها؟ وهل تتشكل حكومة كهذه؟ اما عن هوية وعدد الحقائب وباقي التفاصيل، تشير الاوساط ان فريقنا يتعامل بالـالقطعة مع الحريري مع إهتزاز الثقة معه، ومع شعور فريقنا كله ان الحريري عاد الى مربع الاميركي- السعودي، ويقوم بما ينسجم مع مصالحه معهم. وتشير الى ان الحريري بات ملزماً بالسياسة والدستور، ان يفتش عن حلول لتمثيل حزب الله والوزير جبران باسيل والتمثيل المسيحي ككل من جهة، ومن جهة ثانية يجب عليه التحلي بالواقعية السياسية ومعرفة ان مع بداية الحراك شيء واليوم بعد شهرين شي آخر.

"الانوار": يومٌ ليس كباقي الأيام

كتبت الهام فريحة في "الانوار": يومٌ ليس كباقي الأيام

الشعب المليوني يرفض تسمية "المُجرَّب"، جرَّبه على مدى حكومتين متعاقبتين في هذا العهد وكانت النتيجة الفشل، فلماذا عليه ان يجربه مرة ثالثة؟ ويجدر التنويه إلى ان هذا الشعب جرَّبه في حكومات في العهد الماضي، فماذا حقق؟ لا شيء، إذًا لماذا إعادة الكرة؟ أليس في الطائفة السنية الكريمة مَن هُم أهل لهذا المنصب ولهذه المسؤولية؟ إذًا، شعب الإنتفاضة يرفض الإستشارات التي ستجري لأنها إلى حدٍّ ما معلَّبة، وهي ستؤدي إلى تكليف الرئيس سعد الحريري الذي يرفض شعب الإنتفاضة تكليفه إنطلاقًا من حقيقة "مَن جرَّب المجرَّب" يوم عادي تعودنا على مدى عقود على تكليف وتأليف الحكومات، فما العجب بهذا النهار بالذات؟ إنطلاقًا من هذا المعطى فإن الكتل النيابية والنواب المنفردين "سيعدون للعشرة" قبل التوجه إلى قصر بعبدا للمشاركة في الاستشارات... الطريق لن تكون نزهة لأن الإنتفاضة لن تجعلها سهلة، وذلك كتعبير عن الرفض والإعتراض . نوابٌ قد لا يشاركون في الإستشارات، وفي المحصِّلة مَن سيأخذ 65 صوتًا من أصوات النواب، أي نصف أعضاء مجلس النواب زائدًا واحدًا، ستتم تسميته. ولكن، ماذا بعد التسمية إذا حصلت؟ عندها سيبدأ "الجهاد الأكبر بالمعنى السياسي" : الرئيس المكلَّف، إذا كُلِّف، لا يرضى إلا بحكومة اختصاصيين، أي ليس فيها أحد من السياسيين، أي انه يريد ان يقول انه يستبعد: حزب الله وحركة امل والتيار الوطني الحر والإشتراكي والقوات اللبنانية وكل الأطراف السياسيين . رئيس الجمهورية، الشريك في التسوية، يرفض حكومة اختصاصيين ويطرح حكومة تكنوسياسية وهذا ما لا يقبله الرئيس الحريري، وعليه إذا ما تقدَّم الرئيس الحريري بالتشكيلة التي يعتبرها مناسبة فإن رئيس الجمهورية لا يوقعها . هذا مأزق أول .المآزق الأخرى ان حزب الله لا يمشي بحكومة تكنوقراط لأنه سيكون مستبعدًا منها وكذلك حركة أمل وكذلك التيار الوطني الحر .القوات اللبنانية تريد حكومة اختصاصيين، ولأنها طرف سياسي فإنها لن تكون ممثلة فيها . إذًا ممن سيشكَّل الرئيس الحريري حكومته؟ هذا مأزق ثانٍ. المأزق الثالث انه يُكلَّف ولا يؤلِّف، وعندها الطامة الكبرى، و"خراب البصرة" سيكون بعد رأس السنة حيث ستتدحرج المصانع والمؤسسات والمعامل... تصوروا ان نصف مليون عامل وموظف سيصبحون عاطلين عن العمل... تخيلوا الوضع الذي سنكون فيه؟

"الشرق الاوسط": إخراج حزب الله من الحكومة

كتب عبد الرحمن الراشد في "الشرق الاوسط": إخراج حزب الله من الحكومة

خيارات احزب الله قليلة. فالوضع الداخلي مشتعل وغاضب ضد الحزب، ويطالب بخروجه من العمل الحكومي. خارجياً، زاد الحصار الأميركي عليه، حيث يلاحِق رجاله وشركاته ومهربيه في أفريقيا وأميركيا اللاتينية... وغيرها. أمواله التي يسرقها من المنظومة الحكومية اللبنانية، أيضاً، تقلَّصت بسبب ثورة الناس على المؤسسة السياسية الحاكمة. الأموال التي تزودهم بها إيران تنكمش بشكل مستمر نتيجة المراقبة الأميركية والحصار على صادرات النفط. كما أن مواردهم من العراق هي الأخرى تلاشت للأسباب نفسها، وتراجعت مداخيل «حزب الله» من دعم وتدريب وإدارة ميليشيات الحوثي في اليمن. كلها سلسلة نكسات مترابطة، وطهران هي القلب النابض الذي أصبح ضعيفاً... كانت مصدر قوتهم وثرائهم، واليوم طهران مصدر ضعفهم وفقرهم. هل يمكن للوضع أن ينفرج كما يتمنى حاكم الضاحية، حسن نصر الله؟ الأرجح أنه سيزداد سوءاً. فالرئيس الأميركي دونالد ترمب يبدو في موقف أقوى من ذي قبل سياسياً، سينجو من مشروع العزل الذي يديره خصومه الديمقراطيون، ويبدو أنه أكثر شعبية منهم أيضاً في استعدادات الانتخابات التي بقي عليها عام واحد. وبخلاف ما كان يظنه الإيرانيون في طهران، الذين توقعوا أن الرئيس الأميركي سيخفف من المواجهة خشية الأخطاء قبل الانتخابات؛ الحقيقة أن ترمب لم يقلِّص ضغوطه؛ بل ضاعفها... رفع عدد قواته في منطقة الخليج، وزاد عدد سفنه الحربية، وزاد قوائم المطلوبين من إيرانيين وعراقيين ولبنانيين منغمسين في تهريب أو غسل الأموال.

"الشرق الاوسط": حزب الله: هموم الشراكة والديمقراطية المستجدة

كتب سام منسى في "الشرق الاوسط": حزب الله: هموم الشراكة والديمقراطية المستجدة

إيران وحزب الله في موقف لا يحسدان عليه، إقليمياً ودولياً، خصوصاً لجهة ما أثبتته الانتفاضات الشعبية في لبنان والعراق من فشل الجمهورية الإسلامية في استقطاب البيئات المحلية الشيعية استقطاباً كاملاً. فلبنان يشهد انتفاضة شعبية غير مسبوقة وتوترات متنقلة ومتدرجة في بطشها بين المنتفضين ومؤيدين لـحزب الله و«حركة أمل، كما يشهد العراق انتفاضة شعبية شيعية عنوانها الرئيس رفض التدخل الإيراني في شؤون البلاد الداخلية، ويخيم عليها قمع دموي وعمليات خطف واغتيالات للناشطين الوطنيين، اتُهمت الميليشيات الموالية لإيران بالوقوف وراءها. بالنسبة إلى العلاقة بين الحزب والتيار، الثابت أن الحزب لن يغامر اليوم بخسارة غطائه المسيحي، الذي سقط عليه هدية من السماء مع التيار الوطني الحر. السيناريو الأكثر رجحاناً أن تكون مواقفهما الأخيرة مجرد مناورة غرضها المضي في عملية تكليف الرئيس الحريري، مع تحجيمه عبر تكليفه بأغلبية أصوات ضئيلة جداً، وبعدها عرقلة التأليف بما يؤمن استمرارية وتفعيل حكومة تصريف الأعمال، وفي هذا خدمة لجميع الأطراف الممثلة فيها. إضافة إلى كل ذلك، ستكون الدولة مضطرة لاتخاذ تدابير غير شعبية قد يكون بعضها مؤلماً للتصدي للأزمة الاقتصادية والنقدية، فلا ضير من أن تقوم بها الحكومة المستقيلة بجميع أطرافها. وعن احتمال تأليف حكومة اختصاصيين حيادية، فهو غير موجود في قاموس حزب الله، لأنه لن يتنازل عن نفوذه في لبنان، هو وراعيته إيران اليوم في أمس الحاجة إلى التشبث بهذا النفوذ، كما لن يغامر بخسارة كل البدع الذي جهد لإدخالها على الحياة السياسية من التوافقية إلى الميثاقية والمحاصصة، التي أعطته اليد الطولى في رسم سياسة البلاد. ثمة سيناريو آخر، وهو أن يعيد الرئيس الحريري الكرة إلى العهد، وحليفه حزب الله، ويرفض التكليف، وإما أن يقبله ويقرر قلب الطاولة على الجميع، والإفادة من الإصرار على تكليفه من داخل طائفته، كما من مناهضيه، ويعلن أمام الناس، لا سيما الجمهور المنتفض، عن تشكيلة حكومية حيادية يكون أعضاؤها خبراء واختصاصيين، وتلبي مطالب الشعب والمجتمع الدولي والمرحلة الاقتصادية الصعبة التي تنذر بانفجار بركان اجتماعي سيكون من الصعب احتواؤه، وعندها يظهر الخيط الأبيض من الخيط الأسود. سيناريو متخيل وغير واقعي في بلد ممعن في التوهم أنه وطن، ويبدو أن المقبل على البلاد حالك في سواده.

"الجمهورية": العهد والحريري: من الغرام إلى الإنتقام

كتب شارل جبور في "الجمهورية": العهد والحريري: من الغرام إلى الإنتقام

من أجل إقفال الباب أمام أي عودة محتملة للحريري على رأس أي حكومة، أعلن العهد عبر مصادره رفضه المشاركة في حكومة يرأسها الحريري، قائلاً: لا يراهننّ أحد أننا سندخل الحكومة بطريقة غير مباشرة عبر حصّة لرئيس الجمهورية أو أن تكون هناك مشاركة حتى للرئيس.. الأمر محسوم، لن تكون هناك حصّة لا للتيار ولا للرئيس في حكومة يرأسها سعد الحريري. والخلفية الكامنة وراء هذا الموقف، القول انّ رئيس الجمهورية الذي يشكّل الرأس الأول للسلطة التنفيذية، ومن خلال رفضه ان تكون لديه حصة وزارية في حكومة يرأسها الحريري، يرفض ان يمنح الشرعية المسيحية للحكومة الممثلة برئيس الجمهورية لا باسيل، كون عون هو الرئيس الفعلي للتيار والتكتل وصاحب التمثيل المسيحي، ولكن تلميحه بعدم المشاركة يؤشر إلى خطورة أكبر وهي انّه لن يترأس مجلس الوزراء ولن يطّلع على جدول أعمال جلسات الحكومة، في سابقة أولى من نوعها منذ اتفاق الطائف، وبالتالي ذهب إلى التصعيد حتى أقصاه. من الثابت انّ العهد يخوض مواجهة "يا قاتل يا مقتول" مع الحريري، الذي انتقلت العلاقة معه من الغرام غير المفهوم إلى الانتقام غير المبرّر. والفارق بينه وبين الثنائية الشيعية، انّ العهد يبدّي الحسابات الشخصية في العلاقة مع الحريري على السياسية، خلافاً للثنائية التي لا تريد في الوقت نفسه ان يخرج العهد من مسار التكليف مهزوماً، وبالتالي، بين الثنائية المعترضة على حكومة اللون الواحد، والعهد المعترض على تكليف الحريري، والطائفة السنّية المعترضة على تجاوز الدستور في مسار التكليف والتأليف، والشارع الذي يريد حكومة اختصاصيين مستقلّين بعيدة عن القوى السياسية من رأسها إلى كل وزرائها، والذي يواجه مطلبه باعتراض من العهد والثنائية الشيعية، فإنّ هذا الغياب للمساحة المشتركة للتأليف دفع السيد نصرالله الى المطالبة بتفعيل حكومة تصريف الأعمال. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل تستطيع حكومة تصريف الأعمال إيقاف الانهيارات المالية المتتالية والمستمرة؟ بالتأكيد كلا، وبالتالي يبقى السؤال: ما العمل، وإلى متى؟

"الشرق": "فكّر فيها"

كتب وليد الحسيني في "الشرق": "فكّر فيها"

لن يغفر اللبنانيون للرئيس الأسبق أمين الجميل، إرتكابه خطيئة توريط لبنان بتسييس العماد ميشال عون، عندما كلفه رئاسة ميكرو حكومة. حكومة تقتصر على وزيرين تخرجا من مدرسة حاضر سيدي، ومن رئيس لا شريك له. بانتقاله من ضفة الخصم إلى ضفة الحليف، نجح العماد عون باقناع حلفائه الجدد (حزب الله) ، بأن سلاحي الفراغ وأنا أو لا أحد يتفوقان على سلاح القمصان السود. وبسبب فاعلية السلاحين، تم توزير جبران باسيل. وتم الإبقاء على وزارة الطاقة لمن لا طاقة له على مفارقتها. والإنجاز الأعظم، كان في وصول عون إلى رئاسة الجمهورية، بعد 30 سنة من الصبر والتربص. كل هذا حصل قبل ثورة 17 تشرين. أما الهم الأثقل والحدث الأكبر فيكمنان في ما يجري بعدها. الآن يعاني لبنان من حالة إستقرار مخيف. فهو مستقر تماماً في قعر هاوية سحيقة، لا يمكن إنتشاله منها إلا برافعات عملاقة، بمستوى سيدر وسعد الحريري. إلا أن من يزعم تسهيل مهمة الرافعات، يشهر في وجهها شروطاً معترضة ومعرقلة. الجميع يدور في دائرة التشكيك في الآخر. ما يجعل الحل من المحال. وسط الشراك المحبوكة باتقان، يصر سعد الحريري على مغامرة الإنقاذ، ومتابعة مسيرة التضحية. لقد لدغت يا دولة الرئيس من الجحر نفسه أكثر من مرة. وهم عندما يتغزلون بك، إعلم جيداً بأنهم يغزلون لك الأفخاخ. اليوم قد يكلفونك بتشكيل حكومة محكومة برفض الشارع لها. لا تقرأ يا شيخ سعد التصريحات… بل إقرأ التلميحات والنيات. تذكر انك استقلت فغسلت يديك من أوساخهم، فلا تلطخها مرة أخرى. خذ العراق نموذجاَ… وإن تأخروا في سلوك طريقه. فكما لم يسمحوا هناك بهزيمة النفوذ الإيراني، ولو كان الثمن استباحة الدماء، فإنهم سيفعلونها هنا إنقاذاً للنفوذين، نفوذ التيار المعلن، ونفوذ الحزب المستتر. حتى الشارع الذي تريد أن تلبيه يا دولة الرئيس، قد لا يلبيك. فهو منقسم ما بين معك وعليك.

"الشرق": ضغوطات خارجية تواكب الاستشارات اليوم

كتب يحيى جابر في "الشرق": ضغوطات خارجية تواكب الاستشارات اليوم

يؤكدون متابعون ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لم يعارض، ولن يعارض تكليف الرئيس الحريري رئاسة الحكومة العتيدة، على رغم ما صدر عن جبران باسيل، من مواقف اعتبرت الغاءً لاتفاقات سابقة بين المستقبل وما يمثل ومن يمثل، وبين الرئيس عون، والتيار الوطني الحر، وما يمثلان ومن يمثلان.. بصرف النظر عن المواضيع الخلافية بين هؤلاء، وهو »أمر طبيعي في بلد مثل لبنان« على ما قال مصدر بارز لـ"الشرق". من السابق لاوانه الادعاء بأن طبخة التكليف ومن ثم طبخة التأليف قد نضجتا، على رغم كل ما يقال ويتردد في الاوساط الخارجية والداخلية، عن ضغوطات يتعرض لها المعنيون من أجل تمرير هذا الاستحقاق.. ولا أسماء قيد التداول للحلول من الرئيس الحريري.. ليس من شك في ان لبنان يمر بمرحلة بالغة الدقة، بل الخطورة، السياسية والاقتصادية والمالية، بل والامنية، والحراك الشعبي يتواصل، مشفوعاً بتأييد يتزايد يوماً بعد يوم، ليكون ممثلاً بالحكومة الجديدة على رغم ان المواقف النهائية لم تنضج كفاية بعد، والانظار تتجه الى القصر الجمهوري، وما يمكن ان تؤول اليه الاتصالات المتوقعة بين الرئيس ميشال عون، والرئيسين نبيه بري وسعد الحريري، كل على حدة.. على رغم ان أفرقاء عديدين، يبادرون الى طرح جملة من الأسئلة والتساؤلات، لم تنضج أجوبتها كفاية بعد.. من غير ان يقود ذلك الى استنتاج ارجاء الاستشارات مرة ثانية.. وإلا فإن لبنان سيكون مفتوحاً على كل الاحتمالات معززة بالتصويب الاميركي، الذي لم يتوقف لحظة، على حزب الله ومشاركته في الحكومة الجديدة. هناك من ينصح بالتخلي عن لغة الشروط والشروط المضادة ليعبر البلد الى بر الأمان والاستقرار حيث المشاورات السابقة الاستشارات تعتريها صعوبات وتعقيدات ليست سهلة، قد يكون الارجاء مرجحاً، على رغم التوافق، شبه المجمع عليه، على ترشيح الرئيس الحريري، من دون سواه لرئاسة الحكومة، الذي، وعلى رغم ادراكه ان لا بديل عنه في رئاسة الحكومة الجديدة، يتجه الى ترك أمر البت بالتأليف الى ما بعد انجاز الاستشارات، مع اصراره على صيغة الاختصاصيين.

"القوات" لن تسمي أحداً في استشارات الغد

فجراً، أعلنت "القوات اللبنانية" أنها لن تسمي أحداً في الإستشارات النيابية اليوم على "أن تعطي الثقة للحكومة في حال كانت مؤلفة من اختصاصيين مستقلين يتمتعون بثقة الناس ويلبون طموحات ومطالب اللبنانيين".

وأكدت "القوات"، في بيان، أنها "تتمسك بالتحالف على المستوى الاستراتيجي الذي يجمعها مع تيار المستقبل والرئيس سعد الحريري، هذا التحالف الذي حقق انجازات عدة في طليعتها الدفاع عن مشروع السيادة والاستقلال ولبنان اولاً والتوازن الوطني. وبالتالي هذا التحالف الذي انطلق مع انتفاضة الاستقلال لا يزال مستمراً وسيبقى على هذا النحو حتى قيام دولة فعلية في لبنان".

وأضافت “القوات”، في بيان لها، أنه "من جهة ثانية، دأبت القوات اللبنانية ومنذ 2 أيلول الماضي في اجتماع بعبدا الاقتصادي على المناداة بتغيير الممارسة والمسار من خلال استقالة الحكومة والمطالبة بتشكيل حكومة من اختصاصيين مستقلين، وقد أتت انتفاضة 17 تشرين الأول لتعزز طرح حكومة المستقلين بشكل كبير. وعليه، تعتبر القوات أن لا شيء يعلو على تشكيل حكومة إنقاذ تشكل حاجة ماسة للبنان واللبنانيين في هذه الأيام، كما تعتبر بأنه يجب التوقف جدياً عند مطلب الناس بحكومة اختصاصيين مستقلين”.

وفيما رأت "الأخبار" أن عدم تسمية "القوات" أحد في الإستشارات يمكن ان يجعل عدد الأصوات التي سينالها الرئيس سعد الحريري أقل من ستين نائباً، اعتبرت أن طريق الإستشارات لا تبدو معبّدة بالتوافُق ربطاً بغياب "المكوّن المسيحي" عنها، في ظل إصرار التيار الوطني الحر والقوات على عدم المشاركة.وإن كانَت المُعطيات حتى ساعات الليل المتأخرة أمس تقاطعت حول إمكان ألا يجتاز الرئيس سعد الحريري لعتبة الستين صوتاً من أصل 128 نائباً، إلا أن شكل الحكومة سيجعل مهمّة التأليف "شبه مستحيلة" وفق أكثر من مصدر سياسي. فالظروف والعوامل المحيطة بعملية التأليف باتت متشابكة الى حدّ "مسدود"، ولا تقلّ نتائجها غموضاً ومأسوية عن مصير البلد المالي - الإقتصادي وسطَ توقعات بتسارع وتيرة الانهيار والنكبات المعيشية التي حذّر رئيس مجلس النواب نبيه بري من أن تفضي الى "مجاعة"!

"نداء الوطن": معراب واللحظات الأخيرة قبل الوصول إلى بعبدا

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": معراب واللحظات الأخيرة قبل الوصول إلى بعبدا

يحتاج الحريري الطامح للعودة إلى السراي إلى أصوات "القوات اللبنانية" وذلك لإعتبارات عدّة أبرزها أن عدد أعضاء تكتل "الجمهورية القوية" يبلغ 15 نائباً، ويحتاج الحريري إلى أن يُكلّف بأكبر قدر من الأصوات لا أن تكون تسميته هزيلة. ومن جهة ثانية، وبعد إتجاه "التيار الوطني الحرّ" إلى عدم تسمية الحريري، فإن الأخير يحتاج إلى ميثاقية مسيحية وبالتالي فإن أصوات "القوات" مهمة جداً من هذه الناحية. ومن أجل الوصول إلى قرار نهائي عقد تكتل "الجمهورية القويّة" إجتماعاً موسعاً بعيداً عن الإعلام دام لساعات متأخرة من ليل أمس من أجل إتخاذ القرار المناسب، واللافت أن الجميع ظنّ أن هناك رأياً واحداً داخل التكتل وهو تسمية الحريري لتأليف حكومة إختصاصيين خصوصاً بعد زيارة خوري لمعراب، ولكن كان هناك إنقسام كبير في الرأي ما فسّر تأخر الإجتماع حتى ما بعد منتصف الليل. وما دفع عدداً من نواب "القوات" إلى الإنقسام في الرأي هو وجود وجهتَي نظر، الوجهة الأولى تقول بتسمية الحريري نظراً إلى عدم ترك البلاد تعاني من فراغ إضافي، وبأن الحريري أقرب سياسياً وعلى المستوى الإستراتيجي من "القوات"، وأنه يتعهّد بتسمية حكومة إختصاصيين مثلما يطالب الحزب وأن المرحلة تفرض مثل هكذا قرار.

لكن هناك عدداً من نواب الحزب كان يرفض رفضاً مطلقاً إعادة تسمية الحريري، وقد علّل هؤلاء أسباب رفضهم نظراً إلى وجود جوّ عام داخل البيئة القواتية أولاً والبيئة المسيحية ثانياً مع الثورة وضد إعادة إنتاج المنظومة ذاتها. ويعتبر هؤلاء النواب أن الحريري كان شريكاً لباسيل طوال المرحلة الماضية وهما يتحمّلان مسؤولية كبيرة في الوصول إلى الأزمة الحالية التي وصلنا إليها وحاولا عزل "القوات" لتمرير مشاريعهم الخاصة في الحكومة، لذلك فإن إعادة تسميته هي ضرب للثورة الشعبية في الصميم. وينطلق النواب من حسابات شعبية أيضاً، فإقدام "القوات" على تسمية الحريري سيُفقدها جزءاً من الشعبية لأن الشارع سيحاسبها على هذا الخيار، وكل التعهدات التي قد تطلق قبل التكليف بتشكيل حكومة إختصاصيين مستقلة قد تذهب أدراج الرياح عند التأليف الذي يُخضع الرئيس المكلّف لإبتزاز القوى السياسية التي تملك الأكثرية.

"الديار": ماذا دار بين خوري وجعجع ؟

كتب عيسى بو عيسى في "الديار": ماذا دار بين خوري وجعجع ؟

أكدت مصادر مطلعة أن اللقاء الذي حصل بالأمس بين الدكتور سمير جعجع وموفد الرئيس الحريري الوزير السابق غطاس خوري أبدت خلاله القوات إستعدادها لتسمية وزراء إختصاصيين غير حزبيين لكن بشروط قاسية على الرئيس الحريري لتأمين ميثاقية الحكومة ولتسهيل عملية تأليفها فيما لم يستبعد جعجع عدم المشاركة كليا في أية حكومة مقبلة الا أن هذه المصادر تؤكد أن تيار المستقبل يضع كل ثقله من أجل إنضمام القوات اللبنانية الى الحكومة حتى ولو على حساب الميثاقية التي وضعها جعجع في المرتبة الثانية في ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة والانتفاضة القائمة في الشارع ولم تنف المصادر إمكانية إلحاح كبير من الرئيس الحريري من أجل الاقلاع في تشكيل الحكومة الجديدة لكن يبدو أن رئيس حزب القوات قد حسم الامر بعدم المشاركة في أية تشكيلة حكومية فيما الحريري سيعيد دق باب القوات مجددا نظرا للحاجة الملحة لأشراك شريحة مسيحية وازنة معه وتقول المصادر عينها أن تكتل لبنان القوي والتيار الوطني الحر من الصعوبة بمكان العودة عن قرار المشاركة على ضوء الخلافات الكبيرة والمتصاعدة مع الرئيس الحريري بحيث أن الجرة إنكسرت فيما بينهما ليصل التيار الوطني الى خلاصة عدم التعايش مع تيار المستقبل ورئيسه على ضوء الاتهمات المتبادلة العنيفة فيما بينهما. وعلى هذا الاساس يمكن لهذه المصادر أن تستخلص أن موقف الرئيس الحريري لا يحسد عليه على الاطلاق وأن مرحلة التكليف وإن مرت على خير فإن مسار التأليف سوف تطول الى أمد بعيد وسوف تزداد الأزمة الاقتصادية والمعيشية الى حد حصول إشتباك إجتماعي في الشارع بفعل الحوادث المتكررة التي تحصل في الشارع وخصوصا في المصارف التي ستكون العنوان القادم للمشكلة الاساسية مع الحراك. ويبقى لهذه المصادر أن تعتبر أن إمكانية إستعانة الرئيس الحريري بوجوه سياسية فيما لو اضطر الى ذلك سيحمل معه غضب القوات اللبنانية على وجه الخصوص والحراك في الشارع.

بري: تشكيل الحكومة أول خطوة في طريق إنقاذ البلد

اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ"الأخبار" أن "الرئيس سعد الحريري سيكلف اليوم بتشكيل الحكومة، لكن التأليف سيكون بالغ الصعوبة"، مشيراً إلى أن "تشكيل الحكومة هو أول خطوة في طريق إنقاذ البلد". وأكد أن "ذلك يجب أن يحصل بشكل سريع لأننا لا نملك ترف الوقت، وإلا سنكون أمام منزلقات خطيرة قد لا تكون هناك إمكانية لتفاديها في ما بعد في ظل خطورة الوضعين المالي والإقتصاد"»، محذراً من «حصول مجاعة".

إلى ذلك، علمت "الجمهورية" انّ الحريري زار بري ليل أمس الأول، وناقشا سلة من المقترحات التي رغب بري بالبَت بها سريعاً، إذ انّ لديه مجموعة من الأفكار تم تبادلها عبر وسطاء، ويفترض التفاهم في شأنها لفتح الطريق امام مخرج محتمل لتلافي المخاطر المقدرة نتيجة ما بلغته التطورات على اكثر من مستوى.

واعتبر برّي أن "زيارة الديبلوماسي الأميركي ديفيد هيل لبيروت لمعاينةِ ما يجري تأتي في إطار محاولة تثبيت عنوان حكومة التكنوقراط"، مع ترجيح بأن "يثير الزائر الأميركي خلالها موضوع الترسيم والبلوك رقم 9"، حيث سيلتقي رئيس المجلس يوم الجمعة المقبل.

"الجمهورية": لو سمع الحريري من برّي!

كتب نبيل هيثم في "الجمهورية": لو سمع الحريري من برّي!

في ثنايا موقف برّي، يستبطن ثمن لو ان الذي حصل... لم يحصل. والمقصود هنا استقالة الحريري التي كانت في جانب منها، سبباً في تفاقم الازمة. وقد بذل عشيتها جهداً مع الحريري لثنيه عن الإقدام عليها، لكنه اصرّ عليها. يومها وصلت اخبار الاستقالة الى عين التينة، فأثارت قلق برّي ومخاوفه من الدخول في مجهول لا يعرف كيف يمكن الخروج منه... هاتفَ بري الحريري محاولاً ثنيه، وحمّل معاونه السياسي الوزير علي حسن خليل مراسيل متتالية، ناصحاً بعدم ارتكاب هذا الخطأ. وظلّ يراهن لآخر لحظة على استجابة الحريري فيفرمل اندفاعته نحو الاستقالة. ولكن مع حلول الثلثاء 29 تشرين الاول تغيّر كل شيء، كان برّي في ذلك اليوم يلتقي السفير الفرنسي في لبنان، واثناء الحديث بينهما، يرد اتصال من الحريري الى عين التينة فأُعلم برّي بأنّ رئيس الحكومة على الخط، ومن باب اللباقة استأذن برّي السفير الفرنسي للردّ على الحريري، ومع بدء الحديث بينهما، عكست نبرة الرئيس برّي عدم ارتياحه لما سمعه، حيث أبلغه الحريري بأنّه حسم موقفه بالاستقالة وانّه سيزور رئيس الجمهورية في اليوم نفسه لتقديمها خطياً. فقال برّي لرئيس الحكومة، وعلى مسمع السفير الفرنسي، ما مفاده: يا دولة الرئيس، إياك ان تقدم على خطوة الاستقالة، فإن أقدمت عليها بتخرب البلد، ومش ابن رفيق الحريري اللي بيعمل هيك. وانت تعرف انّ وضع البلد خطير جداً، وتعرف ايضاً اننا عند تشكيل الحكومات نحتاج احياناً أربعة اشهر واحياناً ستة واحياناً 11 شهراً ووضع البلد لا يحتمل ايّ خضات من هذا النوع، ولا تضييع وقت، انا اتمنى عليك ان تفكر في الامر، ولا تقدم على هذه الخطوة التي تخرب البلد. انتهى اتصال برّي والحريري عند هذا الحدّ، وفور ذلك، توجه السفير الفرنسي الى برّي قائلاً: انا معك في موقفك هذا، ونحن لا نحبّذ استقالة الحريري، وأنا سألتقي به بعد قليل بناء على موعد مسبق معه، وسأتحدث معه في هذا الأمر. فقال برّي: طالما أنّك ستلتقي بالحريري، أتمنى عليك أن تضعوا ثقلكم لإقناعه بعدم الاستقالة. فقال السفير: سأبذل جهدي واحاول اقناعه وكما قلت نحن مع ان يبقى في الحكومة، ولا يستقيل، لأن في ذلك مصلحة للبنان. لكن ما حصل، هو أنّ الحريري أصرّ على موقفه، واستقال... ومن بعد ذلك تدحرجت السلبيات وكلام برّي حيالها: لو انّ الحريري سمع مني ولم يستقل لما كنّا وصلنا الى ما وصلنا اليه، ولما كنّا وصلنا الى الأزمة الحكومية الراهنة.

"الجمهورية": ما سرّ "احتضان" بري لباسيل؟

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": ما سرّ "احتضان" بري لباسيل؟

القريبون من بري استشعروا في الآونة الأخيرة انّه أصبح متفهماً أكثر من اي وقت مضى الشكوى التي كان يبديها أحياناً الرئيس ميشال عون حيال بعض تصرفات الرئيس سعد الحريري، بعدما اختبر بنفسه تقلّبات الحريري المتكرّرة، بدءاً من لحظة استقالته المباغتة، خلافاً للإشارات المعاكسة التي تبلّغتها عين التينة في حينه، وصولاً الى مناوراته اللاحقة التي تضمّنت انقلاباً على اسماء مرشحة للتكليف بعدما جرى التوافق عليها. ومع ذلك، فإنّ بري المعروف بحساسيته المفرطة إزاء أي تجاوز للميثاقية، بقي مصراً على تسمية الحريري او من يختاره لرئاسة الحكومة، بمعزل عن بارومتر عواطفه الشخصية حيال رئيس تيار المستقبل، والتي انخفضت حرارتها خلال الاسابيع الماضية تحت وطأة الامتعاض من الخيارات التي اعتمدها الحريري في مقاربة تحدّيات ما بعد 17 تشرين. والمعيار الميثاقي نفسه هو الذي دفع ببري الى تجميد خلافاته مع التيار والتطوع على نفقته السياسية للدفاع عن الحضور البرتقالي في التركيبة الوزارية، والذي ترتبط أهميته في رأي رئيس المجلس بمقتضيات حماية التوازن الوطني والتمثيل الصحيح، خصوصاً انّه سبق له أن عانى، الى جانب حزب الله، من مفاعيل الخلل في الحكومة المبتورة في ايام الرئيس فؤاد السنيورة. بالنسبة الى بري، لا تستقيم الشراكة من دون ضمان حقوق حتى من هم خصوم له في السياسة، فكيف بمن يلتقي معه في الخطوط الاستراتيجية العريضة المتعلقة بالموقف من المقاومة والصراع مع اسرائيل وأطماعها، إضافة الى اقتناعه بأنّ التصدّي للأزمة الاقتصادية المالية الحادّة يتطلب أوسع مشاركة ممكنة في تحمّل المسؤولية وصنع القرارات التي قد تكون صعبة في جزء منها. ويؤكّد العارفون، أنّ الحرص الذي أبداه بري على التمثيل البرتقالي في الحكومة ترك صدى ايجابياً واسعاً في صفوف التيار الذي خذله البعض، ممن كانوا شركاء له في تفاهمات وطنية او مسيحية، عندما تراءى لهم أنّ الضغط اشتد عليه، وأنّه بات محاصراً في زاوية ضيّقة، بينما تعامل معه رئيس المجلس بطريقة أخرى عكست تحسسه بالمسؤولية في المحطات الدقيقة، كما يؤكّد أحد مسؤولي التيار.

باسيل يستبعد "نجاح" أي حكومة يقودها الحريري

زعمت مصادر لـ"الأخبار" أن الرئيس سعد الحريري تواصل في الأيام الماضية مع عدد من نواب التيار الوطني وتحديداً الذين خرجوا أخيراً من عباءة الوزير جبران باسيل محاولاً استمالتهم للتصويت له بوعدهم بالحصول على وزارات! لكن التيار الوطني يؤكّد أنه من "المستحيل المشاركة في حكومة يرأسها الحريري، وهذا الأمر غير قابل للبحث، وأن مآخذ التيار على الحريري تختلف عن مآخذ حزب الله عليه". هذا الموقف عبّر عنه بصراحة باسيل في مقابلة خاصة مع قناة "الجزيرة" واستبعد "نجاح أي حكومة يقودها الحريري"، مبرراً ذلك باستمرار السياسات الاقتصادية القائمة على الاستدانة ورفع قيمة الفوائد وزيادة الدين العام.

"نداء الوطن": تنقيح التسوية ودونكيشوتية باسيل

كتب وليد شقير في "نداء الوطن": تنقيح التسوية ودونكيشوتية باسيل

ثمة اعتقاد أن أبطال التسوية الرئاسية يسعون إلى إحيائها بنسخة منقحة، مع تعديل في بعض أبطالها ممن تبوأوا القيادة فيها. وإذا كان إبعاد الوزير جبران باسيل المحتم عن الساحة بات المسألة الأبرز في المرحلة المقبلة، فلأنه أكثر من استخدم التسوية هذه بمغالاة وجموح لتقديم مساوئها على حسناتها المفترضة التي زيّن بها من خاطوها، كمثل القول بأنها أنهت الفراغ الرئاسي وأعادت المؤسسات إلى العمل، فإذا بالمؤسسات تستباح. هل أن تأليف الحكومة والتوازنات التي ستنعكس فيها يخضع الآن لمنطوق التسوية بين الحريري وعون أم لمنطوق التسوية بين الحريري و"حزب الله"؟ ما يظهر من كل المداولات التي جرت حول التكليف، والتي ستجرى حول التأليف (وبعضها جرى قبل التكليف) أنها تتم وفق منطوق التسوية بين الحريري و"الحزب". فجموح باسيل أظهر خفة في التعاطي مع التوازنات الداخلية إلى درجة أن انتشاءه المؤذي بالسلطة، جعل تلك الخفة تتفوق على خفة حركته في أسفاره، التي حولته إلى جهة منبوذة على الصعيد الدولي ليس عند الأميركيين فحسب بل عند دول أوروبية أساسية معنية بالعمق بالوضع اللبناني.

وإذا كان آخر فصول الدونكيشوتية الباسيلية ما أعلنه عن عدم المشاركة في حكومة برئاسة الحريري، في وقت يشترك تياره مع الحريري في تأليف الحكومة إذا انتهت الاستشارات إلى حصول الأخير على الأكثرية، فإن جانباً من المداولات حول التأليف قد يكون كيفية التعويض لعون عن الاستغناء عن "خدمات" صهره في هذه المرحلة. المشكلة الأهم في التفاوض على الحكومة (والتي قد تُفشل تأليفها) هو تجاهل الناس في الشارع من جهة، وكيفية التوفيق بين ما يطلبه "حزب الله" والأميركيون. فالشيخ نعيم قاسم (كرره النائب محمد رعد أيضا) قال: "لن نسمح للأميركيين" بأن يأخذوا مكسباً سياسياً مجانياً حتى ولو كان هذا المكسب لا يقلب المعادلة ولكنه يشكل خطوة على طريق مكتسبات حُرموا منها". وديفيد شينكر قال: "الحكومة الاميركية تتبع قيادة الشارع اللبناني ونقبل ما يريده".

نداءات دولية واشارات الى قرب وقوع لبنان في المحظور

وتوقفت "النهار" عند النداءات الدولية والاشارات الى قرب وقوع لبنان في المحظور، والتحذيرات، كما المطالبات بالتعجيل في تأليف الحكومة وسط صم المكونات السياسية من رؤساء ومسؤولين وأحزاب معنية، آذانها، وتعاميها، لا عن مطالب الناس فحسب، وإنما أيضاً عن الأخطار التي باتت تهدد بانهيارات سياسية واقتصادية – مالية، وأيضاً أمنية، بعد "السبت الأسود" الذي كادت الأمور تتفلت فيه أمنياً، على رغم اعتبار البعض ان الأحداث افتعلتها أجهزة حزبية متواطئة مع أخرى أمنية لجر أجهزة أخرى الى المواجهة العنفية، وتالياً إيجاد المبررات والمسببات لقمع المنتفضين في غير ساحة. وأشار مصدر وزاري سابق عبر "النهار" الى خطورة "صراع بعض الأجهزة حتى في هذه الظروف الخطرة، وخروج بعضها عن السلطة السياسية خدمة لاهداف معلومة مجهولة".

وأشارت الصحف إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حذر من أن "ما يحدث في لبنان هو تداعيات نتيجة موقف حدث، ولو الأمر تطور في لبنان لأكثر من ذلك ستكون الأزمة غير مقتصرة على سوريا وستكون هناك مشكلة كبرى في لبنان". وأبدت الامانة العامة لجامعة الدول العربية، أمس قلقها من أنباء الاشتباكات المتزايدة التي وقعت في لبنان أخيراً. وأفاد مصدر في الجامعة بأن الأمانة تهيب بكل الأطراف اللبنانيين وقوى الأمن والجيش اللبناني ضرورة التزام ضبط النفس والابتعاد عن أي مظاهر للعنف، حفاظاً على الاستقرار والسلم الأهلي اللبناني، والحيلولة دون الانزلاق نحو ما يهدد المصلحة الوطنية العليا، خصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان.

وفيما كان الممثل الشخصي للأمين العام للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش يدعو "السياسيين للتحرك بشكل عاجل من أجل تعيين رئيس وزراء يمكنه الحصول على دعم الشعب وتشكيل حكومة شاملة وذات صدقية وكفاءة تحظى بدعم مجلس النواب، قادرة على إخراج البلد من الأزمة ومناشدة الناس للحصول على الدعم، عند البدء بتنفيذ اجراءات الطوارئ والإصلاح"، صرح وزير الخارجية الفرنسي جان - إيف لودريان ان على المسؤولين اللبنانيين ان "يتحركوا ويضعوا حداً للأزمة التي تشل البلد في ظل حركة احتجاج شعبية تطالب برحيل السلطة السياسية".

كما أشارت الصحف إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توعّد "حزب الله" بِرد "سيكلّفه ولبنان ثمناً باهظاً"، في حال تنفيذه تهديدات ضد إسرائيل منسوبة الى إيران. وقال نتنياهو أمس خلال الجلسة الأسبوعية لحكومته المنتهية صلاحيتها: "إنّ إيران أطلقت تهديدات جديدة بتدمير تل أبيب من داخل لبنان، وانّ ذلك يعني أنّ "حزب الله" ذراع إيرانية".

وأضاف: "أريد أن أوضح أنّ "حزب الله" إذا تجرّأ على شَن هجوم على إسرائيل، فإنّ التنظيم ولبنان بكامله سيدفع ثمناً باهظاً، لأنّ لبنان يسمح لـ"حزب الله" بِشن الهجوم من أراضيه".

ولفتت الصحف إلى أن مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الاوسط ديفيد هيل يزور بيروت نهاية الاسبوع الجاري لإجراء المحادثات الأولى لمسؤول أميركي رفيع مع مسؤولين رسميين وسياسيين لبنانيين منذ اندلاع الثورة في 17 تشرين الأول.

وأوضحت "النهار" أن زيارة هيل لبيروت تستمر يومين وسيدعو الى التعجيل في تشكيل حكومة توحي الثقة وترضي الشعب وتبادر إلى العمل فور تشكيلها، لتنفيذ الإصلاحات من خلال إنشاء الهيئات الناظمة في الكهرباء والطاقة والاتصالات والمطار وغيره. وسيؤكد ان المجتمع الدولي سيراقب أداء هذه الحكومة ويحاسبها على أساسه، وليس على أساس شكلها أو ممن تتألف بل ماذا حققت.

"الشرق الأوسط": هيل في بيروت بالتزامن مع بدء مشاورات تأليف الحكومة

من المقرر أن يصل مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل إلى العاصمة اللبنانية بيروت في زيارة تتزامن مع تكليف الحريري بتشكيل الحكومة اللبنانية. وتوقفت مصادر سياسية في تصريحات لـ"الشرق الأوسط" عند هذا التزامن، قائلة إنه بدا لافتاً أن زيارة هيل تتزامن مع مرحلة إنجاز التكليف للبدء بتأليف الحكومة، علما بأن الزيارة هي الأولى لمسؤول أميركي منذ بدء مظاهرات. وتأتي زيارة هيل بعد أيام على اجتماع باريس الذي أكد برسائله السياسية أن لبنان لا يزال على الخريطة الدولية رغم التعثر المالي والاقتصادي الذي يعاني منه، وبأن لبنان يجب أن يساعد نفسه للاستفادة من الدعم والحضور الدوليين لتوفير الحل لأزماته.

"النهار": الرسائل "الشيعية" تستبق زيارة هيل أيضاً

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": الرسائل "الشيعية" تستبق زيارة هيل أيضاً

تعرب مصادر ديبلوماسية مراقبة عن اعتقادها بان الرسائل التي سعى البعض الى توجيهها عبر الشارع كما شهدت العاصمة خلال اليومين الاخيرين لا تتصل بالاستشارات النيابية الملزمة المرتقبة اليوم الاثنين فحسب مقدار ما ترتبط بالزيارة المتوقعة لنائب وزير الخارجية الاميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل لبيروت هذا الاسبوع. فالزيارة تكتسب اهميتها من زوايا عدة من بينها انها تأتي غداة توجيه الولايات المتحدة اكثر من رسالة في ما خص الوضع اللبناني . اذ ان وزارة الخزانة الاميركية اعلنت لائحة جديدة من اشخاص وكيانات اتهمتهم بتمويل "حزب الله" والتي"تزامن" اعلانها واطلالة للامين العام للحزب السيد حسن نصرالله حدد فيها "شروطه" للحكومة العتيدة علما ان المصادر لا تعتقد ان الشروط لم تأخذ العقوبات الاميركية الجديدة في الاعتبار بحيث يتم تصليب المواقف المتعلقة بالحكومة والوضع الداخلي اكثر فاكثر. وهذه الرسالة قوية من حيث رمزيتها ومضمونها في الظروف الراهنة بحيث تبدو واشنطن مصرة على المسار الذي تعتمده في اطار تشديد العقوبات على الحزب من دون اي هوادة وعلى رغم الاتهامات للولايات المتحدة بتسعير او دعم انتفاضة اللبنانيين. وزيارة هيل لا تنفصل عن واقع ابلاغ المسؤولين اللبنانيين وباللقاءات المباشرة على اعلى المستويات الديبلوماسية الموقف الاميركي مما يجري علما انه سبق للخارجية الاميركية ان وجهت اكثر من رسالة بهذا المعنى ان عبر الوزير مايك بومبيو او عبر المشاركة الاميركية في مجموعة الدعم الدولية للبنان واعلان مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الادنى ديفيد شنكر موقفا حادا من امكان مساعدة لبنان تحت شروط معينة تتصل بطبيعة الحكومة والاستجابة لمطالب اللبنانيين واجراء الاصلاحات التي يتعين على اركان السلطة القيام بها. تعد هذه المصادر جولات الاعتداءات على المنتفضين وعمليات الكر والفر جزءا اساسيا لا يتجزءا من عملية استباق الرسالة التي يتوقع ان يحملها هيل من خلال رفع السقوف السياسية وتحديدها على نحو مسبق علما ان جزءا من الرسالة الاميركية قد يتصل بتحديات الشارع التي يلجأ اليها الثنائي الشيعي مواربة او على نحو غير مباشر من اجل تعطيله من جهة ورفع شروط التفاوض السياسي على نحو مسبق كما حصل في الايام القليلة الماضية. ويلعب النظام السوري ايضا عبر لبنان راهنا من اجل استعادة مشروعية ما من الاميركيين ومن المجتمع الدولي في الوقت الذي ليس هناك اي استعداد لديهما لذلك الان.

"الجمهورية": هيل: الغاز أولاً ثم الأزمة

كتب جوني منير في "الجمهورية": هيل: الغاز أولاً ثم الأزمة

بعد يومين يزور لبنان مساعد وزير الخارجية دايفيد هيل، في مهمة أساسية تتمحور على كيفية إمرار خطة فريديريك هوف المتعلقة بترسيم حدود لبنان الجنوبية والبحرية. وبخلاف الانطباع اللبناني والتوقعات التي راجت فإنّ الازمة اللبنانية الخانقة التي تعصف بلبنان منذ حوالى الشهرين ستكون حاضرة، ولكن كملف ثانٍ بعد ملف ترسيم الحدود. وفي نهاية الشهر الماضي أطلقت مؤسسة بروكينغز حلقة حوارية حول دراسة كتبها بروس ريدل (Bruce Riedel) تتمحور على أحداث بيروت عام 1958، وعنوانها: كيف تبدأ الحروب الاميركية في الشرق الاوسط؟. في هذه الدراسة، إسترجع بروس ريدل المشهد في الشرق الاوسط عام 1958. ويروي أنّ الرئيس المصري جمال عبد الناصر سافر الى موسكو طالباً الدعم كونه اعتبر إنزال «المارينز» على الشواطىء اللبنانية موجّهاً ضد الجمهورية العربية المتحدة. وكان جواب موسكو يومها حازماً بأنّها لن تتدخّل لردع الانزال الاميركي في لبنان، وانها ستتدخل في حال هوجِمَت مصر مباشرة. وفي الحلقة الحوارية التي شارك فيها السفير المثير للجدل جيفري فيلتمان، إضافة الى سوزان مالوني المتخصّصة بالشؤون الايرانية والخليجية في «بروكيغز»، قال فيلتمان إنّ الحسابات الخاطئة مع إيران تؤدي الى كلفة استراتيجية نحن في غِنى عنها. وفي ما يشبه الادانة لسياسة ادارة ترامب، تابع فيلتمان قائلاً إنّ التفاهم مع موسكو كما مع طهران يؤدي الى نتائج مفيدة لمصالحنا الاميركية. أمّا مالوني فأبدت إصرارها على إعطاء الخبراء في الخارجية الاميركية دورهم التقريري في رسم السياسة الاميركية، خصوصاً تجاه إيران. وضربت مثلاً على ذلك الانزال الاميركي عام 1958 الذي حصل بناء على اقتراح السفير الاميركي في بيروت يومها ماك لينتوك، والذي أدى الى النتائج الآتية: 1- إنجاز حل تفاوضي في بيروت من دون إراقة دماء، ما أدى الى وصول فؤاد شهاب الى رئاسة الجمهورية بدعم من عبد الناصر الذي عاد خائباً من موسكو. 2- لم ينضَمّ العراق بقيادته الثورية الى الجمهورية العربية المتحدة. 3- عزّز البريطانيون وضع الملك حسين المهدّد في الاردن.

150 مصاباً في مواجهات ليل الأحد - الأثنين

أضاءت الصحف على تجدد المواجهات أمس بين القوى الامنية والمتظاهرين في وسط بيروت، خصوصاً عند المداخل المؤدية الى مجلس النواب حيث تمنع شرطة المجلس دخول ساحة النجمة.

ورأت "نداء الوطن" أن السلطة تواصل مسار التعنّت والمكابرة والتخاطب مع الشارع المنتفض بلغة الأنظمة القمعية التي لا ترى من بين صفوف المتظاهرين سوى مجموعة مندسين مشاغبين تبيح لها استخدام كل الوسائل الآيلة إلى فضّ التظاهرات بمختلف أدوات مكافحة الشغب والشعب على حد سواء. فإذا كانت الريبة مبررة في مكان ما حيال مشهد نهاية الأسبوع الحافل بعلامات الاستفهام والتعجب إزاء تدهور الأمور دراماتيكياً على الأرض، انطلاقاً من "غارة الخندق الغميق" المباغتة على القوى الأمنية عصر السبت، مروراً ببعض "الانغماسيين" بين الثوار الذين يحرصون على استفزاز القوى الأمنية بالمفرقعات والحرق والتكسير، وصولاً إلى "غزوة" حرق الخيم في ساحة الشهداء ليل أمس بمؤازرة من "عنصر غير منضبط" في حرس المجلس النيابي، فإنّ ما زاد طين الريبة بلّة هو الازدواجية المفضوحة في التعاطي الأمني والعسكري مع التطورات الميدانية بين ليونة مفرطة في التعاطي مع المجموعات التخريبية واستخدام مفرط للقوة بالهراوات والقنابل المسيّلة للدموع ضد المتظاهرين السلميين.

ولاحظت "النهار" أن زيارة المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان المكان بعد الظهر ووعده بالتحقيق في العنف الذي استخدم السبت، لم تنفع من دون تكرار التصادم، في ظل تكرار اتهام المتظاهرين لجماعات مندسة بافتعال المشكلة. اذ تبين من أشرطة الفيديو ان مجموعات محددة عمدت الى رشق القوى الأمنية بالعبوات المائية والمفرقعات بكميات كبيرة من خلف المتظاهرين بما يعني أنها كانت تقصد إشعال الاشتباكات بعد اربع ساعات تقريبا من التظاهرات السلمية تماماً.

وكانت وزيرة الداخلية ريا الحسن عقدت اجتماعا في المديرية العامة لقوى الامن الداخلي في حضور عثمان وعدد من كبار الضباط، تخلله تقويم التطورات الأمنية ليل السبت – الأحد. وشدّدت وعثمان على حق التظاهر والتعبير ضمن الأطر القانونية والمعايير الدولية واجراء تحقيق في المخالفات.

وقد أعرب السفير البريطاني في لبنان كريس رامبلينغ، في تغريدة، عن قلقه من الاصابات التي وقعت السبت إثر الاشتباكات في وسط بيروت. وذكّر بأنّ المملكة المتحدة والشركاء الدوليين يشدّدون باستمرار على خطورة العنف والترهيب، ويؤكدون وجوب حماية الحق في الاحتجاج السلمي. وطالب بإجراء التحقيق اللازم.

ويذكر ان لا إحصاء لعدد الاصابات من جراء المواجهات والتدافع والقنابل المسيلة للدموع لليل أمس، فيما قارب العدد المئة والخمسين ليل السبت توزع بين المتظاهرين ورجال الأمن.

"النهار": "عند ضفة النهر"... احذروا!

كتب نبيل بو منصف في "النهار": "عند ضفة النهر"... احذروا!

بعد شهرين من انتفاضة الاحتجاجات بدأ نوع جديد من التداعيات يطل برأسه حاملا مزيدا من التصعيد بدل ان يدور حجر الرحى في اتجاه الحلول السياسية الصرفة التي يمكن ان تشكل الرافعة العملاقة للحكومة الجديدة في انقاذ البلاد من الانهيار والإفلاس. وما يتعين على الانتفاضة ان تدركه بسرعة ولا يحتمل اي تجاهل يتمثل في ان كثيرين ينتظرون "عند ضفة النهر" جثة الثورة ويستعجلون اي اُسلوب او قرار او اجراء من شأنه تسديد رصاصة الرحمة الى الثورة. وتبعا لذلك واذا أصبحنا امام خطر الاستنقاع الطويل في الازمة ما لم يتم التكليف بسرعة ويليه التأليف بسرعة مماثلة فان الانتفاضة التي انفجرت نتيجة الفساد التراكمي واشتعلت بفعل قرارات همايونية مرتجلة وغير مدروسة وفوقية ستغدو في موجاتها المقبلة امام خطر اكبر واشد لاستهدافها وقد تتأذى بقوة ما لم تتحصن بالكثير من التحسب العقلاني الاستباقي واظهار متانة الصفوف وتراصفها فيما يخالف تماما مشهد السلطة. فالجنوح اللافت في القرار الامني والعسكري الى استعمال القوة يجب معالجته بحكمة مع القوى ذاتها وإقفال الباب امام مفسدي التعامل المرن والمتحضر الذي طبع اول شهرين من تجربة الانتفاضة. واما الاهم فهو السؤال الكبير عما سيكون عليه قرار الانتفاضة في حال تكليف الرئيس سعد الحريري حصرا تأليف الحكومة وهنا الاختبار الاقوى اطلاقا للانتفاضة التي لم يعد يمكنها ادارة الظهر في اي قرار تتخذه لحالة الافلاس المتسارعة في البلاد.

"الاخبار": ليلة الانتقام من المتظاهرين!

كتب ايلي الفرزلي في "الاخبار": ليلة الانتقام من المتظاهرين!

من ظن أن العنف يبعد الناس عن الساحة خاب أمله مرة جديدة. آلاف عادوا إلى الشارع أمس، رفضاً لتكليف سعد الحريري تأليف الحكومة ورفضاً لتشكيل حكومة من قوى السلطة. القمع الذي مارسته القوى الامنية ضد المتظاهرين أول من أمس، تكرر ليل أمس، لكن بعدد إصابات أقل من اليوم السابق. يوم أمس، قررت مجموعات من المتظاهرين الانتقام لما جرى في اليوم السابق، وهاجمت القوى الأمنية، لكن بالمفرقعات التي لم تؤدّ إلى وقوع إصابات بين الأمنيين. القوى الامنية تصرّفت بحدة أقل من اليوم السابق، وحصرت عملهاً جغرافياً، فلم تخرج من محيط ساحة النجمة وساحتي الشهداء ورياض الصلح والرينغ. واعتمد المتظاهرون بصورة أساسية على عشرات المتظاهرين الآتين من الشمال، سواء من طرابلس او عكار، لمواجهة القوى الأمنية. وارتفع مستوى التوتر بعد توجيه شتائم من قبل المتظاهرين لرئيس المجلس النيابي نبيه بري، فتجمّع العشرات في منطقة الخندق الغميق. وقبل حصول صدام بينهم وبين المجموعات الشمالية، أجرت قيادتا حركة امل وحزب الله اتصالات بالجيش لطلب تدخّله لمنع المتجمعين في الخندق من الوصول إلى ساحتي الشهداء ورياض الصلح، فيما عمّما على عناصرهما في المنطقة بوجوب منع المشاركة في أي تحرك باتجاه الساحات. وبالفعل، نشر الجيش ثلاثة خطوط فصل بين الفريقين. وبعد إحراق خيمتين عائدتين للمعتصمين في ساحة الشهداء، دعت وزيرة الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال ريا الحسن في حديث تلفزيوني المتظاهرين السلميين الى ترك الساحات، مشيرة الى مندسين افتعلوا المواجهات بين المتظاهرين والقوى الأمنية. وأعربت الحسن عن مخاوفها من أن يكون هناك مخطط للتأثير على الإستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة المكلف اليوم»، لافتة إلى أن القوى الأمنية لم تستطع أن تحدد حتى الآن الجهة التي يأتي منها المندسون»، مؤكدة إستعدادها للحوار مع المتظاهرين.

"الديار": التفلت المذهبي في الشارع... والتفرد والانسداد السياسي يقتربان من الفوضى؟

كتب حسن سلامه في "الديار": التفلت المذهبي في الشارع... والتفرد والانسداد السياسي يقتربان من الفوضى؟

ما حصل في الساعات الماضية في وسط بيروت وقبل ذلك في عدد من الساحات يظهر أن اكثر من طرف سياسي من الذين ركبوا موجة الحراك، أوغيرهم يتعمدون دفع الامر نحو حالة غير مسبوقة من التجييش المذهبي والطائفي، ليس فقط بما يتفق مع اجندات خارجية، وانما لتصفية حسابات فئوية وصراع على المغانم والحصص. وحتى اذا انتهت الاستشارات النيابية اليوم الى تسمية الحريري فهذه التسمية لن تكون اكثر من محاولة هروب الى الامام، طالما الجميع يتمترس وراء مواقفه وطالما ان لا خطة انقاذية متفق عليها وطالما ان كل طرف سياسي يتفرج على تفاقم الانهيار، حيث تقتصر هذه الاتصالات على ما يقوم به بطريقة غير مباشر الثنائي الشيعي مع رئىس الجمهورية العماد ميشال عون ورئىسها حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري بينما الاكثرية تتخلى عن دورها في السعي للوصول الى مخارج بل وتكتفي بإطلاق المواقف التصعيدية وما ينتج عنها من وضع مزيد من المتاريس السياسية، وكأن لكل فريق «دولته» ولا شأن للاخرين بها فالفريق الداعم لعودة الحريري لرئاسة الحكومة لا يتوانى عن استخدام كل الشارع الى رئاسة الحكومة... الانكفاء المريب من جانب حكومة تصريف الاعمال ورئىسها وكل المرجعيات والجهات الاخرى المعنية في الدولة من القيام بأي فعل او توجه او حتى اجتماع للحد من تسارع الانهيار المالي والنقدي والاقتصادي والحياتي في وقت تتزايد يوميا احتمالات سقوط البلاد في الافلاس ودفع اللبنانيين نحو الجوع والهجرة من جهة ونحو انهيار ما تبقى من مؤسسات للدولة وبلوغ الامور مرحلة الفوضى والتفلت على كل المستويات وحتى ان معظم الجهات المعنية بالاوضاع المالية والنقدية والحياتية من جهات نقدية ومصرفية الى كبار التجار والمستوردين ومستغلي حال الفوضى، لا هم لهم سوى زيادة ثرواتهم او التحرك وفق ما تمليه عليهم مصالحهم ومصالح الآمر، والامثلة على ذلك بالالاف وقد يكون ما يحصل مع المودعين في المصارف دليلا فاضحا على ذلك، فيما اصحاب الشأن والثروات لا يتورعون عن تهريب املاكهم (مثلا) كما حصل مع قيام وزير سابق ونائب حالي على خصومة مع العهد تحويل عشرة ملايين دولار الى الخارج بينما المصارف تتمنع عن اعطاء مبالغ بسيطة جدا للمودعين الصغار. ينقل عن احد السياسيين القريب من الاميركيين ان سفيرتهم في بيروت تؤكد ان ادارتها متمسكة بفرض المزيد من الضغوط على حزب الله والعهد وهي ترى ان الوضع اللبناني قد يستمر على ما هو عليه لاربعة او خمس سنوات.

"نداء الوطن": عندما "تستبدّ" الفتنة والإلغائية بقلب "الثنائية الشيعية"!

كتب علي الأمين في "نداء الوطن": عندما "تستبدّ" الفتنة والإلغائية بقلب "الثنائية الشيعية"!

يصعب بل يستحيل امام هذه السلطة الأيديولوجية أن تعترف بحق الاختلاف داخل الجماعة الشيعية، لذا لن تجد تعريفاً في سلوكها ولا في خطابها لمن يمكن أن يكون معارضاً فعلياً لهذه المنظومة الأيديولوجية وفي الوقت نفسه ليس شيطاناً أو متآمراً؟ التنوع الفكري والسياسي والتعبير عنه تحت سقف القوانين اللبنانية مرفوض وشيطاني، وهذا منهج زاد وترسخ، بحيث باتت أي محاولة أو تعبير عن هذا الاختلاف عرضة للقمع والتهشيم، ولاستخدام السطوة الأمنية والعسكرية الحزبية حيناً وعبر أجهزة رسمية حيناً آخر، وفي استخدام ميليشيا "الأهالي" لممارسة هذا القمع كما شاهدها اللبنانيون وخبروها في مناسبات عدة، حين اعتمدها "حزب الله" في ملاحقة المحققين الدوليين بقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، أو في ملاحقة دوريات قوات "اليونيفيل" في الجنوب. هذا ما مورس على العلامة السيد علي الأمين اليوم، بسبب مشاركته في مؤتمر حوار الأديان في البحرين، حيث اتهم بالتطبيع مع العدو الإسرائيلي، بسبب حضور احد الحاخامات الإسرائيليين لهذا المؤتمر الى جانب عدد كبير من رجال الدين من كل الأديان والطوائف. وهذا ما دفع العلامة الأمين الى اصدار بيان نفى فيه علمه بوجود هذا الحاخام ونفى حصول أي لقاء بينهما. لكن ذلك لم يشفع له فأصدر "حزب الله" بيانا ضد المؤتمر وضد السيد علي الأمين. وترافق ذلك مع حملات تخوين، وأدرج وصف المعمم علي الأمين في سياق التهوين من موقعه العلمي والفقهي الذي جعله من ابرز علماء الشيعة فقهياً وهذا ما يعرفه علماء الشيعة. تناول السيد علي الأمين بهذه الحملة الشعواء، سببها اختلافه السياسي مع الأحادية الشيعية أولا، ولكونه من الجماعة الشيعية ثانيا. وما يثبت هذه الخلفية هو أن "حزب الله" لم يشر في بيان ادانته للمؤتمر وشخص العلامة الأمين الى حضور اكثر من شخصية لبنانية للمؤتمر، أبرزهم سفير لبنان في البحرين الدكتور ميلاد نمور والمطران اللبناني نيفون صيقلي. وكذلك الحال بالنسبة إلى الباحث لقمان سليم الذي يعبر عن قناعاته السياسية ومواقفه من دون تهيب أو خوف من السطوة الأحادية، لذا فإن سيل التهديد والوعيد وصل الى اقتحام منزله في بلدة الغبيري، وهو المنزل المحاط بعشرات كاميرات المراقبة التابعة لـ"حزب الله"، والصقت على جدران المنزل وسوره عشرات الشعارات التي تتهمه بالعمالة وتهدده بالقتل، فضلا عن الشتائم التي نالته وعائلته من قبل مجموعات فالتة.

"الاخبار": جنبلاط بحلّته الجديدة: خبّروا عن "كرم البيك"!

كتب فراس الشوفي في "الاخبار": جنبلاط بحلّته الجديدة: خبّروا عن "كرم البيك"!

ينخرط جنبلاط منذ أسابيع في ورشة مستعجلة، للاستعداد لمرحلة ما بعد الانهيار الكامل في البلاد، عبر تحويل زعامته من أبرز أسباب الانهيار، إلى حاجة لأهالي الجبل، في ظلّ الغياب المنتظر لأجهزة الدولة. ولعلّ أكثر ما يهمّ جنبلاط من صحوته، هو الحملة الدعائية التي تنتشر هذه الأيام، وتسليط الضوء على كرم البيك. فهي من جهة، تعيد تسويق الدور لدى الموحدين الدروز اللبنانيين، بتثبيت الزعامة الجنبلاطية كحاجة للأمان الاقتصادي والاجتماعي في سبيل حماية الطائفة. ومن جهة ثانية، تحضير المبرّر الأخلاقي للأموال اللامتناهية التي جمعها جنبلاط منذ بداية التسعينيات، حين قلب الصفحة، لأن زمن الحرب قد انتهى وبدأ زمن جمع الثروات. بالشّكل، استدرك رئيس الاشتراكي أن الإبقاء على وجوهٍ قديمة سيشكّل خطراً في مرحلة ما بعد 17 تشرين، وشبهات الفساد التي ينقّ عليها الاشتراكيون أنفسهم. فذهب إلى تعميم أجواء في منظومته وإبلاغ عدد من المشايخ المؤثرين، بأن الوجوه القديمة ستنسحب من المشهد بالتدريج ولا سقف فوق أحد إن كان متورّطاً بالفساد، وأن من سيقود المرحلة هو النائب تيمور جنبلاط وشقيقته داليا، مع تعويل كبير على وجوه جديدة. وكذلك الأمر في داخل الحزب، إذ يعقد جنبلاط اجتماعات مع خبراء وحزبيين لإيجاد صيغة لتحويل الحزب إلى حزب جديد، وتطوير هيكليته وأجهزته الإدارية. وبالفعل، أبلغ جنبلاط عدداً من المسؤولين ووكلاء الداخلية بأنه اتخذ قراراً بتغييرهم، مع إيجاد مخارج لائقة لهم. أمّا الاستفاقة المتأخرة، فهي استدراك جنبلاط لنتائج سياساته في الشوف، وتحوّل الأرض إلى بور، على مشارف كارثة مالية واقتصادية. فبدأ مؤخراً بإحصاء قطع الأرض والتواصل مع البلديات وملّاكي العقارات لزراعة الحبوب، وتعهّد الحزب الاشتراكي تأمين المستلزمات وبعض المعدات. وشرع الحزب في إجراء إحصاء سكاني للعائلات الفقيرة لتأمين المساعدات والمواد الغذائية لها، وتعهدّ بتأمين مستلزمات المحروقات لبعض العائلات والمدارس خلال فترة الشتاء. وكذلك الأمر بالنسبة للقطاع الطبي، إذ يعمل الاشتراكي أيضاً على تسجيل أسماء مواطنين يتعالجون بأدوية لأمراض مزمنة، بالتوازي مع السعي لتأمين بعض الحاجات الطبية الإضافية لأكثر من مستشفى في الجبل. ويجري الحديث عن انتظار جنبلاط مساعدات دوائية من جهات أوروبية وفرنسية، سبق للحزب الاشتراكي أن عقد معها اتفاقيات شراكة.

"نداء الوطن": صندوق النقد الملاذ الصعب

كتب سامي نادر في "نداء الوطن": صندوق النقد الملاذ الصعب

ليس سهلاً الذهاب إلى صندوق النقد الدولي والقبول بنوع من أنواع الوصاية على القرار السيادي في مجالات حيوية كالإقتصاد والمال وشبكة الأمان الإجتماعي. بالإضافة إلى أن الإصلاحات والتدابير التي يفرضها صندوق النقد على البلد كشرط لمساعداته ليست من دون كلفة خاصة على الطبقات الفقيرة. ولكن يبقى السؤال، ما البديل وقد فرغت صناديق الخزينة وجيوب المواطنين، وقُنّنت الودائع في المصارف واستفحلت أزمة السيولة، ومن أين سوف يأتون بالمال لدفع المستحقات وهي كثيرة من رواتب وخدمة دين وكهرباء؟ مداخيل الدولة، وكما تشير بيانات وزارة المالية، الى تراجع ومنذ قبل 17 تشرين، وهي الى مزيد من الإنحسار بفعل تعمق الركود والتدابير المصرفية الأخيرة القاضية بتجميد تمويل قطاعات الإنتاج. كان البديل عن صندوق النقد وديعة من دول الخليج كما جرت العادة في السابق. ولكن من دون مساعدة من هذا النوع هناك عقبات كبيرة ليس أقلها إنكشاف لبنان على الصراع في الإقليم وخروجه عن مبدأ النأي بالنفس. وكيف لا نلحظ في هذا الإطار غياب السعودية عن مؤتمر الدول الداعمة للبنان الذي انعقد في باريس الاسبوع الماضي؟ فوّت النظام فرصاً كثيرة للإصلاح حينما كانت قليلة الكلفة وكبيرة المردود، وكيف لنا أن ننسى "سيدر" وإصلاحاته الناعمة، وكم حاول أركان النظام الإلتفاف عليه تارة عبر تجاهل إصلاحاته وطوراً من خلال البحث عن مصادر تمويل أخرى لا تشترط الإصلاحات. قد تكون الإصلاحات وترشيد الإنفاق الحسنة الأساسية للذهاب إلى صندوق النقد الدولي. لأن الدولة في لبنان عبر نظامها التشغيلي تمر في أزمة مشروعية حادة. فقدت ثقة اللبنانيين الذين ملأوا الساحات غاضبين يريدون إسقاط نظام حكم أفقرهم. كما وفقدت ثقة المجتمع الدولي الذي لا يفوت فرصة إلا ويبدي إستعداده لمساعدة لبنان إذا ما أراد هذا الأخير مساعدة نفسه. ولكن يبقى الأهم أن أي مساعدة لن تكون من دون ثمن. ثمن في السياسية وفي الإقتصاد معاً. فقدَ لبنان مقوّمات سيادته حينما سمح باستشراء الفساد وأساء إدارة ماليّته العامة.

"الاخبار": وصفة صندوق النقد الدولي: TVA وضريبة على البنزين وزيادة سـعر الكهرباء...

كتب محمد وهبه في "الاخبار": وصفة صندوق النقد الدولي: TVA وضريبة على البنزين وزيادة سـعر الكهرباء...

رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري اتصل برئيسة صندوق النقد الدولي وطلب منها المساعدة التقنية. لم تتضح معالم طلب المساعدة، وإنما يشي الأمر بأن إخضاع لبنان لوصفات صندوق النقد سيكون على رأس أولويات برنامج الحريري لترؤس الحكومة المقبلة. يشكّل هذا الاتصال دعوة غير رسمية للصندوق، يتوقع أن تليها دعوة رسمية موجّهة من رئاسة الحكومة، ربما تظهر بعد تسمية الحريري لرئاسة الحكومة المقبلة. وهي دعوة كافية حتى يباشر الصندوق تحضيراته ودراساته لتحديد الخيارات المالية والنقدية بالاستناد إلى أجندة معدّة سلفاً وهي معلنة، إذ جرى تضمينها في برنامج لبنان المقدّم للجهات الدولية المانحة في ما يسمى مؤتمر سيدر، وفي التقارير الرسمية التي يصدرها الصندوق عن لبنان، وأبرزها تقرير البعثة الرابعة الذي نشر في 17 تشرين الأول الماضي بعد الاتفاق مع السلطات اللبنانية وموافقة المجلس التنفيذي للصندوق. حدّد التقرير موقفه بوضوح من السياسات النقدية، وخصوصاً لجهة تحرير سعر صرف الليرة اللبنانية التي يعتقد الصندوق أن قيمتها متضخمة بأكثر من 55% وصولاً إلى 60%. الصندوق يعتقد بأن سعر الصرف الفعلي يزيد على 3000 ليرة لكل دولار. الاستعانة بصندوق النقد لا تعدّ خياراً سيادياً. فالخضوع هو أحد أهم شروط مسلسل التسوّل الذي تسوّق له قوى السلطة برئاسة الحريري. وصفة الصندوق تنصّ على الآتي: 1- زيادة الضريبة على القيمة المضافة من 11% إلى 15% أو 20%، ما يؤمن إيرادات إضافية للخزينة تتراوح بين 940 مليون دولار و2.1 مليار دولار. 2- إلغاء معظم الإعفاءات من الضريبة على القيمة المضافة والممنوحة لعدد كبير من السلع الأساسية والغذائية. هذا الأمر يوفّر إيرادات إضافية تصل قيمتها إلى 700 مليون دولار. 3- فرض ضريبة على البنزين بقيمة 5000 ليرة على كل صفيحة، لتأمين إيرادات بقيمة 470 مليون دولار. 4- إلغاء دعم الكهرباء، أي زيادة تعرفة الكهرباء لتصبح متلائمة مع قيمة النفقات التي تتكبدها مؤسسة كهرباء لبنان لإنتاج الطاقة وتوزيعها وجبايتها، ما سيوفّر على الخزينة مبلغ 1.58 مليار دولار. 5- يجب إعادة النظر في هيكلية الرواتب في القطاع العام وفي نظام التقاعد اللذين يمتصان جزءاً أساسياً من الإيرادات. 6- يجب تأمين 0.6% من الناتج المحلي الإجمالي (ما يوازي 350 مليون دولار) من خلال زيادة كل الإيرادات العائدة على ضريبة الأملاك المبنية بنسبة 50%..

"الاخبار": هندسة مالية بين وزارة المال والمركزي: 4500 مليار ليرة بـ1%

كتب محمد وهبه في "الاخبار": هندسة مالية بين وزارة المال والمركزي: 4500 مليار ليرة بـ1%

علمت "الأخبار" من مصادر في مصرف لبنان، أن هذا الأخير اشترى سندات خزينة بقيمة 3000 مليار ليرة بفائدة 1% في إطار اتفاق بين وزير المال علي حسن خليل وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ينص على أن تصدر الوزارة حصرياً لمصرف لبنان سندات بقيمة 4500 مليار ليرة وبفائدة 1% مقابل موافقة الوزارة على إصدار سندات خزينة بالدولار بقيمة 3 مليارات دولار يكتتب بها مصرف لبنان وحده ويدفع ثمنها من خلال شطب القروض التي منحها للوزارة عندما سدّد عنها قيمة استحقاقات سندات اليوروبوندز في هذه السنة. وبالفعل، نفّذ القسم الأول من الاتفاق في نهاية تشرين الثاني، وأصدرت وزارة المال شريحتي سندات يوروبوندز اشتراها مصرف لبنان بالكامل؛ الاولى تستحق بعد 10 سنوات في 27 تشرين الثاني 2029 بفائدة 11.5% والثانية تستحق بعد 16 سنة في 27 تموز 2035 بفائدة 12%. وفي المقابل أصدرت وزارة المال سندات خزينة بالليرة اللبنانية بقيمة 1500 مليار ليرة وبفائدة 1% اشتراها مصرف لبنان وحده في 18 تشرين الثاني الماضي، ثم أصدرت الوزارة سندات بقيمة مماثلة في 12 كانون الأول الجاري وحصل عليها مصرف لبنان وحده أيضاً. وينتظر أن يكون هناك إصدار مماثل قريباً جداً لإنهاء الاتفاق بين الطرفين. من أبرز مخاطر هذه العملية، أنها أدّت إلى زيادة نسبة الدين بالعملات الأجنبية مقابل انخفاض الدين بالليرة اللبنانية. هذا الأمر ينطوي على مخاطر متزايدة، فالمشكلة الأساسية التي تواجه لبنان هي ديونه بالعملات الأجنبية وكلفة خدمتها المتزايدة فيما توقفت الدولارات عن التدفق من الخارج، وبات تمويل الاستيراد وخدمة الدَّين يهدّدان باستنزاف احتياطات مصرف لبنان بالعملات الأجنبية في ظل توقف التدفقات الرأسمالية الجديدة إلى لبنان. الأخطر من ذلك، أن مصرف لبنان يبيع سندات اليوروبوندز للخارج من أجل الحصول على سيولة طازجة من الدولارات، وهو يبيعها بخسارة لأنه مضطر الى أن يبيعها بسعر السوق الذي بات يبلغ في المتوسط 45 سنتاً مقابل كل دولار واحد. فوق الخسارة في القيمة، فإن الجهات التي تشتري السندات بالدولار هي الصناديق المضارِبة على إفلاس الدول.

"الاخبار": حبيش يبرّر البلطجة... لغوياً!

كتب رضوان مرتضى في "الاخبار": حبيش يبرّر البلطجة... لغوياً!

بعد بلطجته على النائب العام الاستئنافي في بعبدا القاضية غادة عون في مكتبها، وهو ما وثّقته الكاميرات، استعان النائب هادي حبيش بمعجم اللغة العربية ليفسّر أن "الكرخانة" التي وصف بها النيابة العامة الاستئنافية تعني "بيت الحرير" لا بيت الدعارة، على ما اصطلح عليه اللبنانيون لتفسير هذه الكلمة. لتبرير بلطجته، اعتمد حبيش قاعدة الهجوم أفضل وسيلة للدفاع، فهاجم عون متّهماً إياها بمخالفة القوانين بسبب تصوير الحادثة وتسريبها، سائلاً: كيف يحقُّ لها أن تصوّر وتسرّب؟، علماً بأنه كان قد طلب ممن يصوّر داخل المكتب أن يواصل التصوير! نائب تيار المستقبل وصف توقيف المديرة العامة لهيئة إدارة السير هدى سلّوم بـالاحتجاز ومؤامرة بدأت منذ سنتين لإطاحتها وإقالتها لتعيين بديل ينتمي إلى تيار سياسي آخر، وعندما باءت المؤامرة بالفشل، قرّروا أن يُركّبوا ملفّاً لها. وسأل: كيف يتم توقيف المدير العام من دون إذن وزير الداخلية؟. حبيش الذي كان منفعلاً جداً، رفض الإجابة عن أسئلة الصحافيين، وأعاد سرد ما حصل بنسخة منقّحة عمّا شاهده كل اللبنانيين. إذ إن الحديث كان هادئاً في البداية قبل بدء التصوير، لكنها بدأت تسخر مني وتستهزئ بذكائي عندما قالت لي: أنت ذكي كتير وأنا محامي. واعتبر أن لجوء القاضية عون الى الادعاء على سلوم بتهمة الإثراء غير المشروع «هو لتغطية المخالفة القانونية بتوقيفها من دون إذن وزيرة الداخلية، إذ إن هذا الجرم الوحيد الذي لا يتطلب إذناً من الوزير المختص. وبعد إحالة الملف الى قاضي التحقيق الاول في بيروت القاضي جورج رزق والاستماع الى سلوم، اتخذ القرار بتركها، وهذا يعني أن ملفها فارغ، مستغرباً الامر الذي صدر عن القاضية عون بمنع تسجيل قرار الترك، وإصدارها قرار توقيف. وبعد المؤتمر الصحافي، أعلن رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان أنه اتصل برئيس مجلس القضاء الأعلى ووضع في عهدته كل ما جاء فيه، وتمنى عليه عرضها على مجلس القضاء الأعلى لاتخاذ الخطوات القانونية المناسبة.

"الشرق": كرخانة = معمل الحرير

كتب عوني الكعكي في "الشرق": كرخانة = معمل الحرير

عندما استمعت الى القاضية غادة عون تتهم النائب هادي حبيش التي جاءها كما أعلن في مؤتمره الصحافي بصفته محام يدافع عن المديرة العامة هدى سلوم، وبهذه الصفة طلب من الرئيسة عون أن تنبئه بأسباب توقيفها موكلته، فأجابته: ما خصك، ما تتدخل في شغلي، فكرّر الطلب، وكرّرت هي الجواب ذاته، وفي المرة الأخيرة قال لها: أنا نائب ثم أنا الوكيل القانوني لسلوم، فطلبت منه مغادرة المكتب، فقال لها: نحن في مكتبك ولسنا في "كرخانة". وكان يقصد، كما صرّح بنفسه، معمل الحرير. والواضح أنّ القاضية عون كانت تنصب فخاً لحبيش بدليل انها كانت هيّأت أحد مرافقيها ليلتقط ڤيديو للقاء، علماً أنّ هذا المرافق كان معتقلاً بتهمة السرقة. ويبدو من الوقائع أنّ هناك اتجاهاً لإقصاء السيدة هدى سلوم عن المديرية العامة التي تشغلها… علماً أنّ حبيش كان قال لعون إنه لا يحق لها أن تستجوب سلوم التي استدعتها كشاهدة، ثم لا يحق لها أن توقفها من دون اذن مرجعيتها أي وزيرة الداخلية ذات الوصاية على المديرية العامة للسير. ويبدو أنّ السبب الحقيقي للمساءلة لأن سلوم لا تخضع لسلطة معينة وأنها تتمتع باستقلالية خصوصاً أنهم حاولوا إلصاق تهمة الرشى بها إضافة الى تهمة السمسرات وما شابه، وهناك فعلاً سمسرات، فإذا كان لديهم أي مستمسك أو مستند عليها فلماذا لا يواجهونها بما يملكون ضدها، ولكن لما عجزوا عن ذلك ركبوا لها الملف، علماً أنّ الجهة التي تقف وراء هذا الملف مشهورون بتركيب الملفات ولهم تاريخ حافل، علماً أنهم ركبوا كتاباً مشهوراً… وعندما وصل الرئيس عون الى سدّة الرئاسة تناسوا هذا الكتاب، وهذا تأكيد على كذبهم وعدم صدقيتهم.

"الاخبار": واشنطن تسعى لتهريب جزّار الخيام

كتب حسن عليق في "الاخبار": واشنطن تسعى لتهريب جزّار الخيام

منذ توقيف جزار معتقل الخيام، عامر الفاخوري، يوم 13 أيلول الفائت، لم يهدأ النظام الأميركي سعياً إلى إخراجه. دبلوماسيون وأمنيون ومشرّعون ومسؤولون من مختلف الرتب في الإدارة الأميركية، يضغطون على لبنان، أمناً وقضاءً وسياسيين، من اجل ضمان خروجه من السجن. في الثالث من كانون الأول الجاري، تحدّث مسؤول في الخارجية الأميركية لعدد من الصحافيين، التقاهم في بيروت، جازماً بأن الفاخوري سيخرج من السجن، وأنه بحاجة إلى التقدم ببعض الطلبات من أجل ذلك. وفي الكونغرس، يجري التحضير لمشروع قانون يطالب الحكومة الأميركية بوقف المساعدات التي تقدمها إلى الجيش اللبناني والقوى الأمنية في حال عدم الإفراح عن الفاخوري. اهتمام واشنطن بالفاخوري وصل إلى حد أن «قضيته» ستكون على جدول أعمال نائب وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، ديفيد هيل، في زيارته لبيروت الأسبوع الجاري. وعدا عن ذلك، علمت "الأخبار" أن السفارة الأميركية في بيروت بدأت العمل حثيثاً في الخفاء من أجل تهريب الفاخوري الى الولايات المتحدة، بذريعة اكتشاف إصابته بمرض السرطان. وبمسعى أميركي، نُقل الفاخوري أخيراً إلى مستشفى أوتيل ديو، حيث يمكث حالياً، كمقدمة لعملية تهريبه التي يُراد لها أن تتم قريباً جداً، استغلالاً للأوضاع الراهنة في البلاد. وقد تقدّم وكلاء الفاخوري بطلب لإخلاء سبيله قبل نهاية الأسبوع الفائت. ومن المتوقع أن ترفضه قاضية التحقيق العسكري نجاة أبو شقرا، بعدما اعترض عليه ممثل النيابة العامة العسكرية القاضي كلود غانم. وتقاوم أبو شقرا الضغوط في هذا الملف. صمود أبو شقرا والنيابة العامة العسكرية والنيابة العامة التمييزية، ومعهم وزير الدفاع الذي يمنحه قانون القضاء العسكري صلاحيات واسعة في النيابة العامة العسكرية، لا يضمن عدم إخلاء سبيله. فوكلاء الدفاع عن العميل سيطعنون بقرارها، في حال رفضها إخلاء سبيله، أمام محكمة التمييز العسكرية. وهنا مكمن الضغوط القصوى، لأن معظم أعضاء المحكمة هم من العسكريين، ويخضعون في العادة لنفوذ قيادة الجيش التي تربطها صلات مميزة بالأميركيين.

"الشرق الاوسط": شركات طيران تخفّض عدد رحلاتها إلى بيروت

كتب يوسف دياب في "الشرق الاوسط": شركات طيران تخفّض عدد رحلاتها إلى بيروت

انعكست الأزمة المالية والاقتصادية التي يعيشها لبنان، سلباً على كلّ القطاعات الحيوية لا سيما القطاع السياحي، وبدت البلاد عشية أعياد الميلاد ورأس السنة، خالية من البهجة التي تميّزها عن باقي المناسبات، وأكثر من يستشعر صعوبة هذا الواقع شركات السياحة والسفر، التي تراجعت حجوزات المسافرين لديها لقضاء عطلة الأعياد في الخارج، علما بأن هذه الأزمة لم تُلغِ رغبة البعض في ممارسة حياتهم الطبيعية، وعدم كسر هذا النمط، ولو مع بعض التقشّف. وأوضح مصدر في مطار رفيق الحريري الدولي لـ"الشرق الأوسط"، أن شركات طيران عدّة خفّضت عدد رحلاتها سواء من لبنان إلى الخارج أو بالعكس، ولفت إلى هذا التخفيض مرتبط بإلغاء كثير من الحجوزات، وليس لأي سبب آخر، مشيراً إلى أن هذا الأمر قد يتبدل في الأيام المقبلة تحسناً أو تراجعاً، بحسب رغبة لبنانيين مقيمين في الخارج بالمجيء إلى البلد، أو مواطنين راغبين في قضاء إجازات خارج البلاد. وتبدو شركات السياحة التي اعتادت الترويج لعروضها قبل شهرين، شبه غائبة عن المناسبة هذه السنة، أو لديها نشاط خجول جداً لا يلبّي التزاماتها، لتصبح عاجزة عن تحمّل أعبائها الذاتية، وتسديد رواتب موظفيها ومصاريف مكاتبها المنتشرة في لبنان والخارج، وهذا يظهر من خلال تراجع عدد الرحلات الجوية من مطار بيروت الدولي إلى الخارج، ما بين 20 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، ومطلع شهر (كانون الثاني) المقبل.

أسرار وكواليس

النهار

ـ يروج نائب بارز لاسماء مقربة منه للتوزير في حكومة تكنوقراط بعد عزوف تكتل لبنان القوي عن المشاركة في الحكومة ويعتبر انها ستكون من حصة رئيس البلاد.

ـ يقوم موقع إلكتروني مدعوم من حزب فاعل وتيار حليف، باستهداف بعض الشخصيات والنواب من فريق سيادي عبر اختلاق جملة أكاذيب والحرتقة عليهم في مناطقهم، في لعبة باتت مكشوفة عبر من يدعمها ويمولها.

ـ تشرف عائلة زعيم سياسي على تقديم المساعدات الاجتماعية والطبية للمواطنين في منطقة نفوذها في ظل حملات تتفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي وتستهدف هذا الزعيم وعائلته من قبل بعض من ينتمون إلى جهات سياسية معروفة.

الجمهورية

ـ أبلغ مسؤول أممي مسؤولاً لبنانيا إنتقاداً لاذعاً حول كيفية تعاطي المسؤولين اللبنانيين مع بلدهم وقال: "حتى الآن لم نفهم لماذا يصرّ اللبنانيون على رفض مساعدة أنفسهم".

ـ يتردّد أن رئيس حزب أظهر من الحكمة ما يكفي لعدم وقوع ما لا تحمد عقباه في الساحات.

ـ لاحظت أوساط سياسية أن ما يُشبه إتفاقاً غير معلن لضبط حركة المتظاهرين في الشوارع بين مرجعين وحزب فاعل.

اللواء

ـ تساءل سفير دولة أوروبية في جلسة مع أحد الوزراء: كيف يمكن التوصل إلى حلول لأزماتكم والتواصل مقطوع بين كبار المسؤولين المعنيين مباشرة بالمعالجة، وسياسة العناد هي السائدة عند الجميع!

ـ قام رئيس كتلة نيابية كبيرة بزيارة إلى الخارج وسط تكتم شديد حول الجهة التي قصدها، وعاد عشية موعد الإستشارات النيابية المقررة في بعبدا!

ـ الإشكال الذي حصل بين القاضية عون والنائب حبيش لم يحجب الإشتباك السياسي الحاصل بين طرفين سياسيين، والتسابق بينهما على مغانم السلطة!

‎نداء الوطن

ـ يتردّد أن زيارة الوزير جبران باسيل الى قطر لم تخلُ من الحديث عن الرئيس سعد الحريري "بسلبية مفرطة" مقابل التسويق لإسم فؤاد مخزومي.

ـ لفت أحد السياسيين المخضرمين إلى أن هناك قوى سياسية تعتمد الأسلوب نفسه الذي أحبط حراك العام 2015، ويقوم على استبدال معادلة "الشارع مقابل الشارع" بمعادلة دفع الشارع إلى مواجهات مع القوى الأمنية.

ـ لوحظ أن قوى "8 آذار" استخدمت الاستشارات النيابية لتثبيت شرعية "اللقاء التشاوري" المكوّن من نواب ينتمون لأحزاب وكتل معروفة، والذي كان قد تم تشكيله بعد استشارات العام 2018 لغاية ضرب الغطاء السني للرئيس الحريري.