عرب وعالم

الأمم المتحدة تدعو إيران لإطلاق سراح معتقلي الاحتجاجات

تم النشر في 21 كانون الأول 2019 | 00:00

دعا خبراء حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة، الجمعة، السلطات الإيرانية إلى إطلاق سراح ‏جميع معتقلي الاحتجاجات الأخيرة وإنهاء التعذيب وسوء المعاملة ضدهم، وأعربوا عن قلقهم ‏بشأن مئات المتظاهرين الذين قُتلوا برصاص قوات الأمن‎.‎

وقال الخبراء في بيانهم: "نشعر بالصدمة إزاء الأنباء التي تفيد بسوء معاملة معتقلي الاحتجاجات ‏التي وقعت في نوفمبر / تشرين الثاني 2019، ونشعر بانزعاج عميق إزاء استخدام قوات الأمن ‏الإيرانية للقوة المفرطة التي أدت إلى عدد لا يحصى من الإصابات، بما في ذلك الوفيات‎".‎

وذكر البيان أن "التقارير تشير إلى أن المعتقلين يتعرضون للتعذيب أو أنواع سوء المعاملة أحيانًا ‏لانتزاع الاعترافات القسرية‎".‎

أضاف: "بحسب ما ورد يُحرم بعضهم من العلاج الطبي، بما في ذلك الإصابات الناجمة عن ‏استخدام قوات الأمن للقوة المفرطة ، وهم محتجزون في مراكز احتجاز مكتظة. ويُحتجز بعضهم ‏بمعزل عن العالم الخارجي أو يتعرضون للاختفاء القسري‎".‎

ووفقا للخبراء الأممين، تفيد المصادر الرسمية باعتقال ما لا يقل عن 7000 محتج، ولا يزال ‏الآلاف منهم رهن الاحتجاز‎.‎

وعبرت الأمم المتحدة عن مخاوفها من أن يُحرم المعتقلون من الحق في محاكمة عادلة بسبب ‏تجاهل إيران الالتزام بمعايير الإجراءات القانونية الواجبة، وخاصةً بالنسبة لأولئك الذين أعربوا ‏عن معارضتهم للحكومة‎".‎

وأفاد الخبراء بأن "كبار المسؤولين هددوا بأن المحتجين سيواجهون عقوبة شديدة، وقد رأينا ‏بالفعل التلفزيون الحكومي الإيراني يبث ما يسمى" الاعترافات" المأخوذة تحت الإكراه‎".‎

كما لفت البيان الى أن العديد من المحتجزين محرومون من الحق في الاستعانة بمحام من ‏اختيارهم وحيث الحكومة والسلطة القضائية الايرانية على ضمان خضوع جميع المتهمين ‏لإجراءات قضائية تلتزم بالمعايير الدولية للمحاكمة العادلة، بما في ذلك افتراض البراءة‎".‎

قتل متعمد

وتابع البيان: "وفقًا لمصادر موثوقة، تم تأكيد وفاة 304 أشخاص على الأقل، من بينهم 12 ‏طفلًا، مع تقارير غير مؤكدة تشير إلى أن العدد الإجمالي قد يتجاوز 400 شخص. ويبدو أن عدد ‏الوفيات مرتفع بشكل خاص في بعض المحافظات التي بها عدد كبير من الأقليات العرقية‎".‎

وتابع الخبراء: "تشير التقارير واللقطات إلى أن قوات الأمن الإيرانية لم تطلق الذخيرة الحية على ‏المتظاهرين العزل فحسب، وإنما تستهدف رؤوسهم وأعضائهم جسمهم الحيوية أيضًا‎".‎

وأردفوا: "استهداف هذه الأجزاء من الجسم يدل على أن قوات الأمن كانت تهدف إلى القتل أو ‏على الأقل التسبب في إصابة خطيرة‎".‎

وأشار البيان إلى اعتراف حاكمة مدينة قدس، قرب طهران، بأنها أمرت قوات الأمن بإطلاق ‏النار على المتظاهرين الذين دخلوا مبنى المقاطعة‎.‎

وجاء في البيان:"نشعر بالانزعاج الشديد لأن السلطات الإيرانية ستستخدم هذه الأساليب ضد ‏المتظاهرين المسالمين الذين يمارسون حقوقهم في حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع، في ‏انتهاك للمعايير الدولية المتعلقة باستخدام القوة‎".‎

ونوّه الخبراء أيضا إلى قيام السلطات الايرانية بقطع الإنترنت، وعبروا عن قلقهم بشأن القمع ‏المستمر للحق في حرية التعبير‎.‎

كما ذكروا أن عائلات الأفراد الذين قُتلوا على أيدي قوات الأمن قد هُددت بعدم التحدث علناً. كما ‏تم إصدار أوامر للصحفيين الإيرانيين بعدم انتقاد الحكومة حول ردها القمعي علي الاحتاجاجات‎".‎

وكرّر الخبراء دعوة مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، للحكومة ‏الايرانية بإجراء تحقيقات فورية ومستقلة ونزيهة في جميع مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان، بما ‏في ذلك مقتل المحتجين‎.‎