عرب وعالم

إستطلاع حكومي يُحرِج نظام طهران.. هذه نتيجته

تم النشر في 23 كانون الأول 2019 | 00:00

أظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة استطلاع الطلبة الإيرانية (ایسبا ‏ISPA‏) الحكومية أن مستوى ‏رضا الناس عن أداء النظام لا يتجاوز نسبة 15% لدى سكان العاصمة الإيرانية.‏

كما أظهر الاستطلاع الذي أجري في محافظة طهران أن 54% من المشاركين يعتقدون أن ‏الاحتجاجات المناهضة للنظام ستستمر في المستقبل، بينما قال سائر المستطلعين إما أنهم لا ‏يعرفون ماذا سيحدث مستقبلا، أو لن يتغير أي شيء.‏

من جهته، قدم عباس عبدي، الناشط السياسي الإصلاحي والمدير السابق لمعهد "آينده" ‏‏(المستقبل)" للاستطلاعات، قراءة لهذه الدراسة ونشر أجزاء من نتائج الاستطلاع حول ‏الاحتجاجات الأخيرة في إيران، عبر قناته الشخصية عبر تطبيق "تلغرام".‏

واستنادًا إلى البيانات التي قدمها عبدي، فقد أيد حوالي 75% من المستطلعين الاحتجاجات التي ‏اندلعت في منتصف نوفمبر، بينما وافق 84% من الشباب و85% من ذوي التعليم العالي على ‏حق المتظاهرين في التعبير عن معارضتهم للحكومة.‏

وفي حين يعتقد 41% من المشاركين أن هذه الاحتجاجات ستجبر النظام الإيراني في نهاية ‏المطاف على تعديل سياساته، فإن 49% يعتقدون عكس ذلك.‏

ورأى عباس عبدي، الذي شارك في احتلال السفارة الأميركية عقب ثورة عام 1979 واحتجاز ‏دبلوماسيين أميركيين كرهائن، لكنه تحول إلى ناقد إصلاحي، أن نتائج الاستطلاع الأخير تشير ‏إلى "إحباط الناس".‏

ووفقا للاستطلاع، بينما تعتقد الأغلبية المطلقة أنه يجب أن يتمتع الناس بالحق في الاحتجاج، ‏فإنهم يصرون على أن المظاهرات المناهضة للنظام لن تحقق النتائج المرجوة.‏

ويقول عبدي إن زيادة أسعار البنزين بمقدار ثلاثة أضعاف بين عشية وضحاها لم تكن السبب ‏الرئيسي للاحتجاجات، حيث أشار 6% فقط من الأشخاص الذين شاركوا في الاستطلاع إلى أن ‏هذه القضية كانت اهتمامهم الرئيسي.‏

يذكر أن وكالة "ايسبا" للاستطلاعات الطلابية الإيرانية تتبع لـ "المركز الأكاديمي للتعليم والثقافة ‏والبحث" الحكومي، وبدأت أنشطتها في عام 2001 لتقديم دراسات وإحصائيات وبحوث إلى ‏مؤسسات صنع القرار والسياسات.‏

ومع ذلك، لا يثق العديد من علماء الاجتماع والباحثين الإيرانيين في استطلاعات الرأي التي ‏تجريها مراكز بحثية حكومية ويشككون في مصداقيتها وأهدافها.‏