حدد الاتحاد الأوروبي، 3 أهداف للتوصل إلى اتفاق حول العلاقة المقبلة مع بريطانيا بعد مغادرتها التكتل المقرر في 31 يناير المقبل.
وأعلن مفاوض الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه في مقال نشر على موقع "بروجيكت سينديكيت" أن التفاهم على علاقة بعد "بريكست" والمصادقة عليها بحلول نهاية 2020، "سيشكل تحديا هائلا لكننا سنفعل ما بوسعنا، حتى إذا لم نتمكن من تحقيق ذلك".
وأوضح أنه بشأن العلاقات الدولية "سيواصل الاتحاد الأوروبي العمل بشكل إيجابي مع لندن سواء على المستوى الثنائي أو في الهيئات الدولية"، وفي مجال الأمن سيكون الأمر أصعب لأن "التعاون في تقاسم المعلومات لا يمكن أن يكون بالدرجة نفسها مع بلد ثالث خارج مجال شينغن".
أما في ملف الاتفاق التجاري، فشدد بارنييه على أن "أي اتفاق للتبادل التجاري الحر يجب أن ينص على قواعد عادلة في مجال المعايير والمساعدات الحكومية والقضايا الضريبية".
ومن المتوقع، أن يصعب الاتفاق في هذه المسألة، حيث يثير تصريح جونسون حول "إبرام اتفاق تجاري طموح بدون ارتباط بقواعد الاتحاد الأوروبي بل بناء على قوانين بريطانيا وعلى علاقات وثيقة وودية"، قلق المفوضية الأوروبية لأنه يعني أن جونسون يسعى ربما إلى جعل بريطانيا "سنغافورة جديدة" بمحاولة بيع بضائعها في الاتحاد الأوروبي بأسعار أقل عبر خفض معايير حماية العمال والمستهلكين والبيئة، وفق ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
وسيكون أمام الجانبين 11 شهرا للاتفاق بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في الموعد المحدد، ويرفض جونسون أي تمديد بعد نهاية 2020.
وكان مجلس العموم البريطاني تبنى الجمعة الماضي، اتفاق جونسون لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست".