نقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، عن مسؤولين أميركيين أن الولايات المتحدة تعتزم تقليص وجودها العسكري في غرب أفريقيا إلى حد بعيد وصولا حتى إلى سحب كامل قواتها التي تشارك في التصدي للإرهابيين.
وقالت الصحيفة:" إن القضية لا تزال قيد نقاش داخلي في وزارة الدفاع في إطار إعادة نشر شاملة للقوات الأميركية، ولن يتخذ أي قرار في هذا الصدد قبل الشهر المقبل".
ولم يعلق البنتاغون على هذه المعلومات ردا على سؤال لفرانس برس.
ويرغب وزير الدفاع مارك إسبر في إعادة النظر في الانتشار الأميركي على مستوى العالم عبر التخلي عن مهمات مكافحة الإرهاب للتركيز في شكل أكبر على أولويتين هما الصين وروسيا.
وتشمل المرحلة الأولى من تقليص العمليات الخارجية أفريقيا، حيث تنشر واشنطن ما بين ستة آلاف وسبعة آلاف جندي في غرب القارة كما في شرقها وخصوصا في الصومال.
وسيشكل الانسحاب الأميركي من غرب أفريقيا ضربة قاسية للقوات الفرنسية التي تقاتل الجماعات المتطرفة في مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وفق ما ذكرت نيويورك تايمز.
وأضافت أن دعم واشنطن لهذه العمليات، وخصوصا على صعيد الاستخبارات والعمل اللوجستي، تناهز كلفته 45 مليون دولار سنويا.
ويواجه الفرنسيون ودول الساحل تصاعدا للعنف المتطرف تجلى خصوصا في مقتل 71 جنديا نيجريا في العاشر من الشهر الحالي. وقبل ذلك ببضعة أيام، قضى 13 جنديا فرنسيا في اصطدام مروحيتين في مالي.
ووعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال حملته العام 2016 بوضع حد لـ"الحروب التي لا تنتهي". وسبق أن أعلن خفضا كبيرا لعدد الجنود الأميركيين المنتشرين في سوريا ويعتزم القيام بالأمر نفسه في أفغانستان.