إقتصاد

وثائق "مقلقة" تتكشف عن استجابة بوينغ لسلامة طائرات ماكس

تم النشر في 25 كانون الأول 2019 | 00:00

قال مسؤول في الكونغرس الأميركي لوكالة "فرانس برس" إن وثائق كُشف عنها مؤخرا "تشير ‏على ما يبدو إلى صورة مقلقة جدا" بشأن استجابة بوينغ لقضايا سلامة متعلقة بطائرات ماكس ‏‏737‏‎.‎

وأرسلت بوينغ الوثائق "في وقت متأخر مساء" الاثنين بعد ساعات من إقالة مديرها التنفيذي ‏دينيس مويلنبورغ، بحسب المسؤول في لجنة المواصلات في مجلس النواب‎.‎

وتقود اللجنة تحقيقاً في شأن طائرات ماكس التي أوقفت عن العمل في مارس الماضي بعد ‏حادثي تحطم، يتناول استجابة بوينغ لحادث التحطم الأول ودور الجهات التنظيمية المشرفة على ‏ترخيص الطائرات‎.‎

ورفض المسؤول كشف الوثائق وقال إن المسؤولين في اللجنة لا يزالون يعكفون على مراجعتها‎.‎

أضاف "تشير السجلات على ما يبدو إلى صورة مقلقة جدا للمخاوف التي عبر عنها موظفو ‏بوينغ حول التزام الشركة بالسلامة وجهود بعض الموظفين لضمان ألا تعرقل الجهات التنظيمية ‏أو غيرها خطط بوينغ للإنتاج‎".‎

ويترأس اللجنة النائب الديموقراطي بيتر ديفازيو الذي أجرى تحقيقا مع مسؤولي بوينغ في جلسة ‏استماع في أكتوبر دعا خلالها عدد من النواب إلى استقالة مويلنبورغ‎.‎

وقال ديفازيو الاثنين إن إقالة مويلنبورغ "كان يجب أن تتم قبل ذلك" مضيفا أن الشركة "اتخذت ‏عددا من القرارات المدمرة التي تدل على أن الربح كان أكثر أولوية بالنسبة إليها من السلامة‎".‎

وأعلنت بوينغ تعيين ديفيد كالهون مديراً تنفيذياً جديداً خلفا لمويلنبورغ، وقالت إن الشركة تحتاج ‏إلى "استعادة الثقة" و"تحسين العلاقات مع السلطات التنظيمية والزبائن وجميع الأطراف المعنيين ‏الآخرين‎".‎

وكان حادثا تحطم طائرتي بوينغ 737 ماكس في أقل من خمسة أشهر أغرقا بوينغ في أخطر ‏أزمة في تاريخها. وفي قرار غير مسبوق في تاريخ الطيران الحديث، منع كل الأسطول العالمي ‏من هذه الطائرات من التحليق منذ 13 مارس‎.‎

وأسفر حادثا تحطم طائرة تابعة لشركة الطيران "لاين إير" في نهاية أكتوبر وأخرى تابعة ‏للخطوط الجوية الإثيوبية في العاشر من مارس في ظروف متشابهة عن سقوط 346 قتيلا. ‏وأشارت التحقيقات إلى خلل في أحد الأنظمة المعلوماتية‎.‎