عرب وعالم

إغتيال جديد لناشط عراقي.. والشارع يرد غاضبا

تم النشر في 25 كانون الأول 2019 | 00:00

توفي الناشط العراقي ثائر الطيب، ليل الثلاثاء، متأثرا بجروح أصيب بها إثر محاولة اغتيال ‏تعرض لها في الديوانية جنوبي العراق، الأمر الذي فجر غضبا في وجه الميليشيات والأحزاب ‏الموالية لإيران في المحافظة.‏

وأصيب الطيب في منتصف شهر ديسمبر الجاري، إثر استهداف سيارته بعبوة لاصقة، نقل على ‏إثرها إلى مستشفى الديوانية.‏

وفور إعلان نبا وفاة الناشط سادت حالة من الغضب في الديوانية، إذ أحرق محتجون غاضبون ‏مقرات لميليشيات عصائب أهل الحق وبدر، وأخرى تعود إلى حزب تيار الحكمة السياسية.‏

وهذه الميليشيات والأحزاب معروفة بولائها لإيران، وسبق أن هاجمها متظاهرون مرات عدة ‏خلال الاحتجاجات غير المسبوقة التي تجتاح البلاد منذ مطلع أكتوبر الماضي.‏

كما دعت تنسيقيات الحراك الشعبي في العراق إلى قطع الطرق الرئيسية في بغداد، ردا على وفاة ‏الناشط المدني.‏

وينضم الطيب إلى قائمة طويلة من الناشطين المشاركين في الاحتجاجات، الذين تعرضوا ‏لعمليات أو محاولات اغتيال.‏

ويقول متابعون إن الهدف من موجة الاغتيالات إسكات أصوات الناشطين المطالبين بمحاربة ‏الفساد، ومنعم من التعبير عن رفض التدخل الإيراني في شؤون بلدهم.‏

وتقول تقارير إن هناك حملة ممنهجة من الخطف والتخويف والترويع ضد الناشطين تنفذها ‏جهات مجهولة، وكيانات مسلحة وخارجين عن القانون، فيما تحوم الشبهات حول أياد محلية ‏مدعومة من إيران.‏

ولا يبدو أن السلطات العراقية تمكنت حتى الآن من الوفاء بتعهداتها بحماية المتظاهرين، خلال ‏الاحتجاجات التي قتل خلالها المئات وأصيب الآلاف.‏