اعتبر البطريرك السابق لأنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام في قداس الميلاد الذي ترأسه في كنيسة السيدة في دار العناية في الصالحية – شرق صيدا اننا " في هذا الوقت ، وقت المعاناة والأزمات والخوف والحروب ، نحتاج بنوع خاص الى بشرى عيد الميلاد المجيد . وقال" اننا نعتبر ان السلام الذي يبشر به الملائكة ليلة الميلاد هو الهدية الكبرى التي نتمناها ونصلي لأجلها كلنا .. السلام هو الأرضية الأساسية للعيش المشترك بين الناس ولبقاء وصمود المسيحيين وحياتهم في الحرية والعدالة والمساواة والكرامة لهم ولجميع المواطنين . هذا السلام هو الأساس للحوار بين المسيحيين والمسلمين وبين جميع الأديان والشعوب " .
حداد
من جهته ، اعتبر راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي حداد ان " الظاهر امام استحقاق تشكيل الحكومة ان الصراع بين حكومة للسياسيين او تكنوسياسية او تكنو مستقلة وما شابه " وقال" لن نستطيع ان ندخل في متاهات نوعية الحكومة بل نتكل على الله فقط ونسأله بحرارة ونصلي من اجل المسؤولين ان يظهر ارادته فيهم لان أمور الأرض معقدة و ابناء الارض معقدون نريد حكومة ترضى عنها السماء "!.
وخلال ترؤسه قداس الميلاد في كاتدرائية مار نقولا في صيدا قال حداد "لقد سمعنا صوتًا يقول لا للفساد بل للإصلاح انه صوت شبابنا وشاباتنا في الشوارع هذا صوت رائع يجعلنا نحتفل بميلاد جديد لمجتمع لبناني جديد ..اليست هذه رغبة المولود في مغارة ان نغير وجه العالم ؟.. لقد ادهش شارع لبنان العالم بأسره ، البابا فرنسيس وكبار السياسيين والجمعيات الانسانية وسواها وكلهم رأوا في شوارع لبنان ثورة محقة لكن رأوا أيضا ان هذه الثورة محاصرة . اليوم ننتظر اما ان يتفاعل العالم مع الثورة او مع المحاصرين لها فتستمر الشعلة او تنطفىء لأنها من الأرض اخذت ، نريد ثورة من العلاء .يجب ان لا تموت هذه الثورة ولكي لا تموت وجب ان تأخذ لها حلفاء ومن بين هؤلاء عنيت الكنيسة ، الثائرة الاولى والمسيح، الثائر الاول .والمسجد ايضا ".
ورأى المطران حداد انه " بعد الحكومة يبقى التحدي في انتخابات مجلس النواب مبكرة كانت ام في موعدها". وقال" كل تغيير يبدأ في الشارع لكن ينتهي في صندوق الاقتراع لا برشق الكلام فقط. وأيضا نصلي لتكون تلك المرحلة مقادة من السماء لا من البشر. دعونا نحلم ، نعيش في حلم تغيير لبنان الطائفي نحن هنا في الكنيسة اليوم نتمنى ان تنتهي الطائفية وتربح الأديان السماوية .. نريد مجتمعا مدنيا مبنيا على قيم الأديان لا على آفة الطائفية . نحلم بوطن مدني بعيد عن الطائفية والدين فيه كثير ".
وشكر المطران حداد " البيئة الصيداوية الحاضنة لنا جميعا وكيف نعيش في صيدا متحابين متضامنين " وقال" وما شجرة الميلاد سوى تعبير لهذا التلاقي الأخوي . وادعو الى عيش القيم اكثر من الكلام عنها ". ورأى ان " كل ثورة لا تكون فيها الكنيسة والمسجد هي ثورة ناقصة . تعالوا الى فلسفة جديدة نتساءل معكم من هو فيلسوف الثورة وما هي فلسفة الثورة ومن هو قائد الثورة وما هي افكاره .. حتى الآن لا نعرف شيئا لا يمكن ان نكمل مغمضي الأعين تعالوا الى المغارة هناك تكتشف فلسفة الثورات التي تستطيع ان تغير المجتمعات . تعالوا الى المغارة لنشعر في هذا العام اننا كلنا فقراء. ليس هناك من غني في هذه الأيام ..الغني امواله في المصرف والفقير امواله تكون معدومة والكل في قلق " هل استطيع ان آخذ اموالي ام لا ، هل اصبحت فقيرا ام لا ..". الكل في قلق وامام المغارة كلنا مستاءون.. كلنا لبنانيون ولا احد اكبر من احد . امام المغارة نريد ان نصلي مسيحيين ومسلمين .المسيح في القرآن والإنجيل هو هو مرسل من اجل السلام نريد ان نعيش السلام في وطن السلام لبنان ".
العمار
بدوره رئيس أساقفة صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمار وفي قداس الميلاد الذي ترأسه في كنيسة مار الياس في صيدا ، أمل ان " تعم نعمة وبركة الميلاد على لبنان واللبنانيين وعلى المنطقة حيث نحن بأمس الحاجة هذه الأيام حتى تكون مفاعيل الميلاد حاضرة في حياتنا لنستطيع من خلال تعاليم السماء ان نقود عيالنا ومناطقنا ووطنا وهذا الشرق الحبيب الى السلام الذي جاء المسيح يزرعه في قلوب الناس ".
واضاف" نقدم هذا القداس على نية هذا الوطن وعلى نية كل العاملين فيه وكل من له مسؤولية فيه حتى يكون السلام مؤسساً في نفوسهم ليستطيعوا نقلنا الى السلام الذي نحن بأمس الحاجة له هذه الأيام ... اذا اردنا أن نفتش عن معنى للميلاد في حياتنا كافراد او عائلات وجماعات او وطن ،ـيجب ان نفتش كم نحن نصغي لتعليم ربنا بحياتنا ولصوت الله الذي لا يحمل الا السلام والمحبة والتواضع والتعاون فيما بيننا لنبني وطننا يليق بنا ".
وقال" نسمع اليوم كلاما مخيفاً ولكن قلائل الذين يقولون لنا لا تخافوا ..ونحن بدورنا نقول لا تخافوا . وكل حياتنا نعيش دون خوف ونحن لا نخاف ولو هُددنا ولو جُوعنا.. مر الكثير علينا ونحن لا نخاف لان حياتنا هو يسوع المسيح .. وان شاء الله لا كأفراد ولا كجماعة ولا كوطن ولا كأبناء هذا الشرق لا نفقد السلام الحقيقي في حياتنا وعائلاتنا واوطاننا .. وان شاء الله جميعًا لا نفقد السلام الحقيقي في حياتنا وأوطاننا .وان شاء الله نبقى نعيّد واياكم بألف خير وبركة ولكن خصوصا بسلام حقيقي ينعش نفوسنا وقلوبنا وحياتنا وعائلاتنا ووطننا" .,