أخبار لبنان

مصادر بعبدا لـ"المركزية": كلام عون من بكركي عفوي

تم النشر في 26 كانون الأول 2019 | 00:00

إستدرك رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في بعبدا اليوم كلامه "المدوي" في بكركي أمس، ‏حول حق وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل "تشكيل الحكومة‎".‎

ولم يصمد كلام عون الواضح أمس طويلاً حتى عمد إلى توضيحه - "تلطيفه" وإسقاط صفة ‏‏"العفوية" عليه وانبثاقه من "حسن نية"، وإعادة إنتاج كلامه ليصير القصد انه يحق له كما غيره ‏من رؤساء الكتل "إبداء رأيه لا أكثر ولا أقل‎".‎

وترى مصادر قريبة من بعبدا ضرورة اعلاء المواطنة على ما عداها من امور اخرى مهما كان ‏شأنها، لأنه ومن خلالها وحدها نستطيع تخطي الحواجز النفسية والطائفية التي تتحكم بلبنان ‏والتعامل مع بعضنا بنيات صافية. وأِشارت الى أن الكلام الذي قاله رئيس الجمهورية العماد ‏ميشال عون من بكركي أمس حول تأليف الحكومة ودور الوزير جبران باسيل في العملية كان ‏عفويا وينبثق من حسن نية ولم يكن يراد به باطلا كما اراد البعض تفسيره والبناء عليه.‏

اضافت: "ان رئيس الجمهورية قصد من كلامه ان باسيل وكونه رئيس أكبر كتلة نيابية يتابع ‏وكما سائر الكتل الاخرى عملية تأليف الحكومة. ومن الطبيعي ان يكون له رأيه فيها لا اكثر ولا ‏أقل. وبالتالي ليس هو من يشكلها فالدستور واضح وينص على أن من يشكل الحكومة هو الرئيس ‏المكلف بالتفاهم مع رئيس الجمهورية. والسؤال لماذا وضع العصي في الدواليب، تارة يقولون ‏انها حكومة حزب الله، وطورا انها حكومة جبران باسيل. لنكف عن هذا الاسلوب في التعامل ‏ونعمل معا من اجل الخروج من الازمة التي تتخبط فيها البلاد على كافة المستويات علما ان ‏الاوضاع التي وصلنا اليها لم تعد تسمح بالمناكفات والكيدية، المطلوب التعاون ومد اليد الى ‏الآخرين".‏

وعن تأكيد الرئيس عون أن الحكومة ستكون من الاختصاصيين، ولماذا هذه الصيغة مقبولة اليوم ‏في حين كانت مرفوضة أمس؟، تقول المصادر ان "الموضوع يقارب بطريقة مختلفة ‏وباعتبارات مغايرة عما كان في الامس، وهذا ما دفع بجميع المعنيين في عملية التشكيل بدءا من ‏اعلى الهرم الى أسفله الى التنازل والالتقاء عند هذه الصيغة باعتبارها وحدها القادرة على ‏ارضاء أهل الداخل والخارج".‏

وهل يمكن أن تكون الحكومة في مثابة عيدية للبنانيين؟ لفتت المصادر الى ان "الرئيس عون ‏يعمل مع الرئيس المكلف حسان دياب لتكون كذلك، هذا من دون أن يسقط من الحسبان أن الامر ‏منوط بتجاوب الجميع ومدى وتراجعهم خطوة الى الوراء تستدعيها خطورة الاوضاع ومصلحة ‏البلاد".‏