شهدت عدة مدن إيرانية تجمعات لتأبين ضحايا الاحتجاجات الذين سقطوا في مظاهرات الشهر الماضي الماضي، وسط أجواء أمنية مشددة وحملة اعتقالات تشنها الأجهزة الأمنية التي تخشى أن تتحول هذه التجمعات إلى احتجاجات جديدة.
وأفادت تقارير من إيران أن قوات الأمن والحرس الثوري مدعومة بوحدات مكافحة الشغب تفرض حالة طوارئ غير معلنة، وحولت بعض المدن إلى ثكنات عسكرية، وتقوم بعمليات تفتيش ودوريات بالسيارات والدراجات وتعتقل كل من تشتبه فيه تحسبا لاندلاع احتجاجات مساء الخميس.
وقامت قوات الأمن الإيرانية خلال اليوم باعتقال العشرات الذين تجمعوا في مقبرة مدينة كرج، جنوب غربي طهران، بناء على دعوات عبر مواقع التواصل للتضامن مع ضحايا انتفاضة تشرين الثاني.
وأظهرت مقاطع تداولها ناشطون قيام الأمن باعتقال نساء ورجال من كبار السن بعد أن شنت قوات الأمن الخاصة حملة لتفريق المتجمعين في مقبرة كرج مدعومة بمروحيات.
واستطاع العشرات دخول المقبرة منذ ساعات الصباح بالرغم من أن الأمن الإيراني أغلق مداخل مقبرة مدينة كرج، لمنع حضور الناس مراسم أربعين بويا بختياري، وفقا لدعوة ذويه وأفراد أسرته المعتقلين منذ أيام لدعوتهم الناس للحضور معهم. وأظهرت المقاطع كذلك انتشار الأمن ووحدات مكافحة الشغب بالدراجات النارية في شوارع المدينة.
كما وثق ناشطون الانتشار الأمني المكثف في طهران خاصة في شارع ستار خان بمنطقة صادقية، بالإضافة إلى انتشار الحرس الثوري والباسيج في بلدة ورامين جنوب طهران تحسبا للاحتجاجات.
كذلك لوحظ انتشار مكثف للأمن في بلدات إسلام شهر وشهريار و جنوب طهران، منطقة آریاشهر کرج غرب العاصمة طهران.
وبالنسبة للمحافظات، تداول ناشطون مقاطع تظهر الانتشار الأمني في أرومية مركز محافظة أذربيجان الغربية.
وشهدت مدينة أصفهان وسط إيران تجمعا كبيرا وحاشدا بمناسبة أربعين ضحايا الاحتجاجات وسط هتافات تنادي بالحرية ومواصلة طريق ضحايا الاحتجاجات.
وقال ناشطون:" إن هناك انتشارا أمنيا مكثفا لقوات الباسيج في شوارع الأحواز، وكذلك قيام قوات الأمن بإغلاق مداخل المدينة وتفتيش السيارات والمسافرين القادمين من المحمرة وعبادان بشكل خاص. هذا وأبلغ مواطنون عن خلل في الإنترنت في عدة محافظات إيرانية".
وفي قلعة حسن خان غرب طهران تجوب مروحيات سماء المدينة، وتنتشر قوات أمنية في الشوارع، تخوفا من اندلاع احتجاجات.
في السياق، أصدر أبناء عدد من ضحايا النظام الإيراني الذين قضوا في حوادث اغتيال أو تعذيب، بيانًا الخميس، تضامنوا فيه مع ذوي ضحايا احتجاجات نوفمبر. ومن بين الموقعين على البيان فرانس بختيار ابن شابور بختيار، آخر رئيس وزراء في عهد الشاه.