عرب وعالم

بومبيو: نعمل على تحميل إيران مسؤولية مهاجمة سفارتنا

تم النشر في 2 كانون الثاني 2020 | 00:00

بعدما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن وزير الخارجية، مايك بومبيو، قرر إرجاء رحلة ‏وشيكة لأوكرانيا وروسيا البيضاء وكازاخستان وأوزبكستان وقبرص والبقاء في واشنطن حتى ‏يتسنى له التركيز على الوضع في العراق، أشارت إلى أن بومبيو تحدث مع رئيس الوزراء ‏العراقي، عادل عبد المهدي، الذي أكد التزام بلاده بالحفاظ على سلامة البعثات الدبلوماسية‎.‎

وقال بومبيو في تغريدة على تويتر في وقت مبكر الخميس إن عبد المهدي الذي قدم استقالته ‏مطلع الشهر الماضي، وافق على أن العراق "سيواصل تحمل مسؤولياته للحفاظ على أمن ‏الموظفين الأميركيين، وسيبعد المهاجمين المدعومين من إيران عن السفارة الأميركية في بغداد‎".‎

أضاف: "سنستمر في التعاون لتحميل إيران ووكلائها المسؤولية"، في إشارة إلى الهجوم الذي ‏طال السفارة الأميركية في بغداد يوم الثلاثاء وتكرر الأربعاء، إلا أن المتظاهرين انسحبوا أمس ‏بعد إطلاق الأمن الأميركي الغاز المسيل للدموع، وبعد دعوة الحشد أنصاره للانسحاب التزاماً ‏بقرار الحكومة العراقية‎.‎

توجيه عدم سفر الأميركيين إلى العراق

من جانبها أعلنت السفارة الأميركية في بغداد، مساء الأربعاء أنها علقت جميع العمليات القنصلية ‏العامة، وألغت كل المواعيد المستقبلية، كما نصحت مواطنيها بعدم السفر إلى العراق‎.‎

وقالت في بيان "بسبب هجمات الميليشيات عند مجمع السفارة، تم تعليق جميع العمليات القنصلية ‏العامة حتى إشعار آخر. جميع المواعيد المستقبلية ألغيت. ننصح المواطنين الأميركيين بعدم ‏الاقتراب من السفارة‎".‎

يذكر أن واشنطن كانت أعلنت في وقت سابق أن أفراد البعثة الدبلوماسية آمنون، كما أكد وزير ‏الدفاع، مايك إسبر أن بلاده سترسل مئات الجنود الإضافيين إلى المنطقة‎.‎

وتعرضت السفارة الأميركية إلى هجوم من قبل أنصار لفصائل عراقية منضوية ضمن الحشد ‏الشعبي وموالية لإيران من ضمنها كتائب حزب الله العراق، التي فقدت أكثر من 20 عنصراً في ‏ضربات أميركية الأحد على قواعد له في مدينة القائم العراقية، وفي سوريا‎.‎

كما أقدم المحتجون على إحراق إحدى بوابات السفارة، وتكسير مرتكز أمني وكاميرات مراقبة‎.‎

في حين شدد كل من رئيس الجمهورية العراقية، برهم صالح، ورئيس الوزراء المستقيل، على ‏أن التعرض للبعثات الدبلوماسية المعتمدة يعد ضرباً لمصالح العراق وسمعته الدولية‎.‎

يشار إلى أن مجمع السفارة الأميركية الضخم بني على ضفاف نهر دجلة في "المنطقة الخضراء" ‏الشديدة التحصين في وسط بغداد بعد العملية العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة عام 2003 ‏وأطاحت بصدام حسين‎.‎

كما تعد تلك السفارة أكبر بعثة دبلوماسية أميركية في العالم‎.‎