بين عاصفة تغادر وأخرى تسيطر وثالثة في الطريق ، لا يبرح بعض الباعة الجوالين جنبات بعض الطرقات الرئيسية او اماكن تحت بعض الجسور لعرض وبيع ما تحمله عرباتهم وبسطاتهم من فاكهة وخضار كونها نقاطاً حيوية لتجارتهم التي تعتمد على عابري الطريق بسياراتهم او حتى سيرا على الأقدام .
ومع موجة الصقيع التي ترافق العاصفة التي تضرب لبنان حالياً ، لا يجد عدد من الباعة الذين يتواجدون باستمرار تحت جسر سينيق - جنوبي صيدا ، أمامهم وسيلة لـ"الصمود" سوى بعض دفء عابر من نار يستوقدونها تحت "جسر الصقيع " ويلتفون حولها مستأنسين بوهجها وبما يدور بينهم من احاديث ، يكسرون بهما بعضا من جليد الوقت والطقس بين مغادرة زبون واستقبالهم لآخر ..