النهار
الحكومة تمضي نحو "ولادة قيصرية" الاثنين
الجمهورية
إنجاز 3 أرباع التشكيلة الوزارية... ومخاوف من شياطين ربعها الأخير
اللواء
الحكومة حرب أعصاب: سِباق بين المراسيم وتصعيد الحَراك!
باسيل يتمسّك بكامل الحصة المسيحيّة.. واعتراض جنبلاطي على الحقيبة الدرزية
نداء الوطن
"طبخة الحصص" استوت
"تورا بورا"... الشرق!
الاخبار
سباق بين التأليف وقطع الطرقات
القوات فتحت مراكزها لقاطعي الطرق و"تركت الحرية" لمحازبيها للمشاركة
الشرق الاوسط
ترجيح تشكيل الحكومة قبل نهاية الأسبوع بعد تذليل العقدتين السنية والدرزية
مباحثات أخيرة بين دياب وباسيل… وفرنسا تدعو للتجاوب مع تطلعات اللبنانيين
الشرق
كارلوس غصن في وطنه: تحررتُ من الاضطهاد
الديار
تفكيك "آخر الالغام" المسيحية يسمح "بولادة قريبة جدا للحكومة… وتحريض مبكر "يحاصرها"
"الرتوشات" الأخيرة بين دياب وباسيل… لا عقد سنّية… وتذليل العقدة الدرزية "بتواطؤ" مع "الاشتراكي"!
باريس "تحرض" بيروت في ملف كارلوس غصن: لا لتسليمه الى السلطات اليابانية…
مقتل قاسم سليماني بضربة أميركية في بغداد
أعلن الحرس الثوري الإيراني، فجر اليوم، عن مقتل قائد فيلق القدس التابع له قاسم سليماني في قصف أميركي، استهدف موكبه في مطار بغداد الدولي قادما من بيروت.
وأقر بدوره متحدث باسم ميليشيا الحشد الشعبي، فجر الجمعة، بمقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، والقيادي البارز في الميليشيا أبومهدي المهندس في قصف استهدف موكبهما بالقرب من مطار بغداد الدولي، وذلك بعد أن أعلن التلفزيون العراقي الرسمي نبأ مقتلهما.
وبدأت العملية، فجر الجمعة باستخدام طائرات مستهدفة عدداً من قيادات وأعضاء في الحشد الشعبي، أثناء خروجهم من مطار بغداد، تحديداً من البوابة الجنوبية برفقه وفد غير عراقي، حيث أشارت الأنباء إلى تواجد بعض من القيادات الإيرانية من الحرس الثوري في مطار بغداد الدولي.
وتواردت أنباء شبه مؤكدة عن مقتل محمد الكوثراني، القيادي في حزب الله، ومسؤول ملف العراق في الحزب إثر الاستهداف.
ورأت "الأخبار" أن اغتيال سليماني والمهندس، ليس حدثاً عابراً. هو قرار اتخذته الإدارة الأميركية بإشعال الإقليم، وفي أقل تقدير، محاولة لإعادة الزمن إلى الوراء، ومحو النتائج التي أفرزها صمود محور المقاومة في لبنان وسوريا واليمن والعراق وفلسطين، وسعي إلى المزيد من العدوان الذي يُراد منه تدمير كل المنجزات التراكمية لهذا المحور. ومن دون أي «معلومة» من أي «مصدر موثوق» في المحور، يمكن توقّع رد فعله. ثمة خطوط حمراء أسقطها اغتيال سليماني تحديداً... وبناءً على ذلك، ستدفع الولايات المتحدة الثمن باهظاً. فالخطوط الحمر لا تسقط من جانب واحد.
الحكومة تمضي نحو "ولادة قيصرية" الاثنين
رأت "النهار" أن الاتصالات الحكومية الجدية بلغت مرحلة متقدمة وهي تنتظر بعض التفاصيل محاولة تجاوزها فلا يقع العهد مجدداً، ومعه القوى الداعمة للتكليف، في المحظور، في ظل اصرار من الرئيس المكلف حسان دياب على عدم التنازل عن عدة الشغل الضرورية للاقلاع. وهو يرمي الكرة عند الوزير جبران باسيل الذي ظل يناور ويرفع الفيتوات حتى مساء أمس بعدما استمر اجتماعه مع الرئيس المكلف نحو ست ساعات توجه بعدها الى قصر بعبدا، ليحل محله "الخليلان" ضيفين على دياب في منزله لجولة جديدة من المشاورات والتسويات، علماً ان الحصة الشيعية كانت حسمت من حيث الحقائب، وتم الاتفاق مبدئياً على الاسماء. لكن "الخليلين" يتابعان من كثب الحصة المسيحية أيضاً، ويبديان حذراً حيال محاولة باسيل الحصول على الثلث المعطل بعدما وضع فيتوات على أسماء محاولاً استبدالها بأخرى أقرب اليه!
وإذ جزمت مصادر متابعة لحركة الإتصالات "الحكومية" لـ"الجمهورية" بأنّ الرئيس المكلف قد أنجز مسودة أولية، إلّا انها تخضع للتعديل تبعاً للنقاش الذي لم ينته بعد حول الأسماء المقترحة للتوزير، وكذلك حول الحقائب المخصصة لكل طائفة. وقالت هذه المصادر أنّ العقدة الأساس ما زالت كامنة في الحصة الوزارية المعني بها «التيار الوطني الحر»، ويمكن القول انّ هناك تقدماً جدياً، لَخّصه مرجع سياسي بقوله: «لقد اطّلعتُ على اجواء المشاورات من مصادرها المباشرة، وقد طرحت عليهم السؤال التالي: هل وصلتم الى «قمحة» او «شعيرة»؟ فأجابوني أن الأمور ماشية ولا بأس بها، وصرنا محققين «ثلاثة أرباع القمحة»...
وبدا لـ"نداء الوطن" أن "طبخة بحص" الحصص انتهت بين أكثرية 8 آذار النيابية ودياب الذي غاص في وضع اللمسات الأخيرة على "حصة الأسد" العونية في حكومته مع الوزير باسيل على مدى أكثر من ست ساعات إيذاناً بإعلان ولادتها خلال الساعات القليلة المقبلة.
وتوقعت مصادر متابعة ولادة الحكومة "قريباً"، وفي معلومات "النهار" أن الموعد المرجح سيكون الاثنين المقبل، افساحاً في المجال لانجاز كل التفاصيل في عطلة نهاية الاسبوع. وقالت إنها حكومة تشبه بأعضائها حسان دياب، أي أن وزراءها تكنوقراط مستقلون ومن ذوي الاختصاص. والحكومة ستكون حكومة إنقاذ وتحد للصعوبات المالية والاقتصادية.
وأكدت أن مسودة اللائحة الحكومية تخضع لتعديلات طفيفة وليست فيها وجوه قديمة. لكن مصادر متابعة أبلغت "النهار" أن وزراء حاليين قرّروا ترك مساعديهم ومديري مكاتبهم ومستشارين في مواقعهم للاستمرار في المهمات نفسها.
وكانت المعطيات التي سبقت لقاء دياب - باسيل تشير الى حلحلة في العقد السنية والشيعية والدرزية ، ولم يبق إلّا إسقاط الأسماء على الحقائب في الحصة العائدة الى رئيس الجمهورية ولـ"تكتل لبنان القوي".
ولفتت "الأخبار" إلى أن وليد جنبلاط، تسلّح بالميثاقية في المفاوضات، من منطلق تمثيله الدروز في المجلس النيابي. ومن هذه الخلفية، تمكّن أولاً من إبعاد المرشح الذي لا يناسبه، ثم تمكّن من فرض توزير شخصية يوافق عليها (رمزي مشرفية)، ثم تمكّن من الحصول على حقيبتين. وهو كاد يضمن الصناعة، لكن تبقى الحقيبة الثانية التي يطالب بأن تكون الأشغال العامة، رافضاً "البيئة" التي وصفها بالزبالة والشؤون الاجتماعية التي دعا إلى إهدائها لكاريتاس. وفيما تردد أن حزب الله وافق على التخلّي عن وزارة الصحة لمصلحة جنبلاط، تبيّن أن الأمر لم يحسم بعد.
وأكدت أوساط قريبة من "حزب الله" لـ"الجمهورية" انّ "العمل جار بوتيرة متسارعة وبشعور من المسؤولية للانتهاء من تشكيل الحكومة، متوقعة ظهور نتائج إيجابية خلال وقت قريب". واكدت "انّ الحزب بذل ولا يزال قصارى جهده لتذليل العقد التي كانت تعترض التأليف"، موضحة أنه "اتخذ قراراً بتقديم كل التسهيلات الممكنة للرئيس المكلف ".
الحكومة ستكون من 18 وزيراً او 20 حداً أقصى
وبخلاف ما أوحى به رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط أمس عن منح الدروز الفتات الوزاري في التشكيلة المرتقبة، تقاطعت مصادر بعبدا وقوى الثامن من آذار عند إبداء ارتياحها لتذليل العقبات الأساسية أمام ولادة الحكومة، وأكدت هذه المصادر لـ"نداء الوطن" أنّ "القديم لن يبقى على قدمه لناحية الأسماء الوزارية وحتى العقدة السنية التي كان يعاني منها الرئيس المكلف تم تجاوزها من خلال التوصل إلى تسميات لحقائب الداخلية (فوزي أدهم) والاتصالات (عثمان سلطان) والتربية (طارق مجذوب)"، كاشفةً أنّ "اللقاء الذي كان قد جمع الخليلين بدياب منذ يومين ساهم بشكل كبير في حلحلة أغلب النقاط التي كانت عالقة، بينما حصل نوع من الضغط على الوزير باسيل أدى إلى استبعاد الوزيرين سليم جريصاتي وندى البستاني عن الحصة المسيحية، مقابل استبعاد توزير كل من دميانوس قطار وزياد بارود، في حين أنّ حصة الطاشناق ستكون وزارة الإعلام والثقافة التي ستتولاها فارتي كيشيشان".
وكشفت "النهار" أن الحقائب توزعت كالاتي: السنة، رئاسة الوزراء (حسان دياب) والداخلية (فوزي ادهم) والاتصالات (عثمان سلطان) والتربية (طارق مجذوب).
الشيعة، المال (غازي وزني) والصحة (حمد حسن أو عماد شمص) والصناعة (علي ضاهر) والزراعة (الاسماء المطروحة محمد سيف الدين من فريق الوزير علي حسن خليل، وسالم درويش وجعفر عباس من فريق الوزير حسن اللقيس).
المسيحيون، الخارجية والدفاع والطاقة والعدل والعمل والتنمية الادارية والاقتصاد والمهجرين والاشغال (مرشحة "المردة")، وعُرفت من الاسماء المطروحة ناصيف حتي، جاك صراف، امل حداد، بترا خوري، زياد بارود، دميانوس قطار (الاسمان الاخيران رفضهما باسيل)، ناجي ابي عاصي (رفضته بعبدا)، وسيرشح الارمن سيدة للسياحة والاعلام. اما الدروز فرشح اسم رمزي مشرفية لحقيبة الشؤون الاجتماعية، او البيئة والمهجرين معا.
وقالت مصادر متابعة لـ"النهار" أن دياب اصر على تأليف حكومة اختصاصيين صافية، مؤكداً "إما أن تكون حكومة اختصاصيين أو لا تكون" وهذا ما دفع الوسطاء الى العمل على تذليل العقبات، خصوصاً أن دار الفتوى تريّثت في الدعوة الى اجتماع السبت في انتظار ما تؤول اليه المشاورات، استناداً الى المصادر نفسها، فإما تنفيس للاحتقان، واما تفجير الشارع مجدداً، وعندها "فليتحمل المعرقلون مسؤوليتهم".
"الشرق الاوسط": ترجيح تشكيل الحكومة قبل نهاية الأسبوع بعد تذليل العقدتين السنية والدرزية
رجّحت مصادر مطّلعة على الاتصالات أن يعلن عن تشكيلة الحكومة قبل نهاية الأسبوع، إذا تم الاتفاق بين دياب ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، اللذين التقيا أمس، بشأن الأسماء المقترحة لتولي حقيبتي النفط والخارجية. وقالت المصادر لـ"الشرق الأوسط" إن العقدة الدرزية التي كانت متمثلة في رفض الفرقاء الدروز تمثيلهم فقط بوزارة البيئة وذلك عبر تولي شخصية درزية وزارتي البيئة والمهجرين، فيما سيسمى لوزارة الداخلية القاضي السابق فوزي أدهم من بيروت، وهي كانت إحدى المشكلات التي يواجهها دياب في إيجاد شخصيات سنية للقبول بتولي الوزارات.
"الجمهورية": حكومةٌ لتعالج الإنهيار أم لتحميلها دمَ القتيل؟
كتب طوني عيسى في "الجمهورية": حكومةٌ لتعالج الإنهيار أم لتحميلها دمَ القتيل؟
كل الوقت المستهلك حتى الآن في عملية التأليف هو لإيجاد تسوية بين دياب والقوى التي أوكلت إليه هذه المهمة. لكن هذا الأمر ليس سهلاً. ففي الواقع، هناك نزاع حياة أو موت بالمعنى السياسي بين الطرفين: -1 إذا لم يكن لقوى السلطة موطئ قدم في الحكومة العتيدة، وتشكّلت هذه الحكومة من مستقلّين يتمتعون بالشفافية والرغبة في الإصلاح، فستفقد هذه القوى نفوذها السياسي المعروف، وتنكشف، وتخسر القدرة على التهرُّب من المسؤولية. كذلك تخسر القدرة ولو جزئياً على التحكّم بالانتخابات النيابية المقبلة. وهذا أمر يعيد خلط الأوراق وموازين القوى جذرياً في المرحلة المقبلة. -2 إذا شاركت قوى السلطة في الحكومة ولم يستطع دياب أن يفي بتعهداته للداخل والخارج بتشكيل حكومة من تكنوقراط ومستقلين ولهم سجل نظيف، فإنّ الرجل سيسقط سريعاً تحت الضغوط المختلفة، سنّياً وشعبياً ودولياً وعربياً، لأنّ حكومته ستكون حكومة التحدّي والإمعان في تجاهل المشكلة. المعلومات تتحدث عن مساعٍ للتسوية لا يموت فيها الديب ولا يفنى الغنم: حكومة لا وجوه سياسية نافرة فيها، بل تكنوقراط. ولكن، بينهم الذين تمون عليهم قوى السلطة، وتضع لهم «ضوابط العمل» ومساحات التحرّك المسموح بها. ويتمّ تسريب اللوائح والأسماء والمواصفات بشكل مدروس لجسّ النبض ومعرفة ردود الفعل عليها في الداخل والخارج. فإذا تبيَّن أنّ صيغة معينة تلقى القبول يتمّ التجرؤ على إعلانها. وطبعاً، سيقتنع بها الرئيس المكلّف. هل هي لعبة خطرة؟ بالتأكيد. لا أحد يمرّ عليه هذا التذاكي اللبناني الفريد من نوعه… إلّا إذا كان هناك أمرٌ آخر يجري تدبيره تحت الطاولة: دفع حكومة دياب لتتبرع بالتقاط كرة النار فتحترق بها، على أساس أنّها محروقة سياسياً، سواء بثقة المجلس أو من دون هذه الثقة. في هذه الحال، يجري إلباسها الانهيار الكبير الذي لا ناقةَ لها فيه ولا جَمَل. وهي التي تواجه غضبة الناس التي ستبلغ الذروة. وفي عبارة أخرى، سيجري تحميل حكومة دياب المسؤولية عن دم القتيل. وسيتاح للسياسيين أن يتفرّجوا ويقلّصوا خسائرهم، على أمل العودة على أحصنةٍ بيضاء… إذا بقي شيء يستحق العودة...
"الجمهورية": هل يستطيع باسيل إسترداد ما فقده في 2019؟
كتب شارل جبور في "الجمهورية": هل يستطيع باسيل إسترداد ما فقده في 2019؟
بمعزل عن تأثير زلزال 17 تشرين على وضع باسيل الشعبي والنيابي والحزبي، فإنّ فرصته الرئاسية التي كانت متاحة كخلف محتمل لعون لم تعد ممكنة، فيما نقطة قوته كانت أنّ عون شخصياً يسهر على هذا الانتقال. ومع انتفاء هذا الهدف يُفترض ان تنتقل أولوية العهد من رئاسية إلى الحد من الخسائر، الأمر الذي لا يمكن توفيره سوى من خلال نقل لبنان إلى شاطئ الأمان المالي والاقتصادي، وما لم يتأمّن هذا الإنتقال فإنّ وضع العهد بالذات في السنة الحالية لن يكون في أفضل حالاته. وفي موازاة خسارة باسيل للفرصة الرئاسية، فإنّ التحدّيات أمامه ما زالت كثيرة خصوصاً انّ العاصفة التي هبّت في 17 تشرين لم تنتهِ بعد، وبالتالي يصعب تقدير ما إذا كانت خسائره ستقف عند هذا الحد، أم انّها ستتمدّد وزارياً ونيابياً وشعبياً. وبالتالي، المطروح بالنسبة إلى باسيل ليس استرداد ما خسره في العام الفائت، لأنّ ما خسره قد خسره، إنما المطروح هل في إمكانه ان يضع حداً لخسائره وتراجع دوره ونفوذه وتأثيره وشعبيته؟ ويبقى انّ باسيل يستحق بامتياز، إلى جانب الثورة، لقب شخصية العام 2019 بخسارته الكبرى الرئاسية وخسائره الأخرى السياسية وتحوله الهدف الأول للناس بنحو غير مسبوق في لبنان. الانتكاسة الكبرى التي أصابت العهد كانت بسبب تبديته أولوية خلافة باسيل لعون على أولوية إنجاحه
"الجمهورية": حزب الله لم يبتلع الطُعم
كتب عماد مرمل في "الجمهورية": حزب الله لم يبتلع الطُعم
تفيد المعلومات، انّ الادارة الاميركية لم تكتف فقط بإعطاء انطباع حول عدم تمسّكها بالحريري، بل أنّ أحد مسؤوليها من المعنيين بالملف اللبناني ابدى إنزعاجه من كون رئيس تيار المستقبل قد أوحى بأنّ الاميركيين يفضّلونه أو يصرّون على عودته الى السراي. وضمن السياق نفسه، سبق للفرنسيين أن أعربوا عن عدم رغبتهم في حضور الحريري شخصياً لمؤتمر الدعم للبنان الذي عُقد في باريس اخيراً، بعدما فقدوا الثقة في قدرته على تحقيق الشروط الاصلاحية التي حدّدها المجتمع الدولي لمنح الاموال والمساعدات الى لبنان. كما انّ التواصل كان شبه مقطوع بين الحريري والسعودية طوال الفترة الممتدة من تاريخ استقالته الى لحظة انسحابه.هذا الفتور الدولي - الاقليمي حيال الحريري سهّل على ما يبدو خيار تكليف الدكتور حسان دياب تشكيل الحكومة لدى الاكثرية النيابية. ويجزم المطلعون أنّ حزب الله إنّ الحزب مستعد لإعطاء دياب ما لم يعطه للحريري، ليس فقط لأنّ مواصفات حكومة برئاسة الحريري السياسي تختلف تلقائياً عن مواصفات حكومة يترأسها الاختصاصي دياب، بل أيضاً لأنّ القوى التي سمّت دياب وأخذت هذا الخيار على مسؤوليتها تشعر انّها معنية بإنجاح تجربته وتحصينها. ويكشف قيادي بارز في 8 آذار، وقريب من الحزب، انّ المعنيين باتوا يملكون وقائع مفصّلة حول المشروع الاميركي لإستثمار بعض جوانب الحراك واطرافه، في اتجاه خلخلة التوازنات القائمة في لبنان، تمهيداً لإفساح المجال أمام ظهور بدائل تمّ تحضيرها مسبقاً لكي تملأ الفراغ في الوقت المناسب. ووفق ما تجمّع من خيوط لدى هذا القيادي، فإنّ التوظيف الاميركي لغضب الناس ونقمتهم على السياسيين الفاسدين والفاشلين، كان يُفترض ان يبدأ من تشكيل حكومة تكنوقراط على أساس معايير وفق النموذج الاميركي ثم يتدحرج الإنقلاب تباعاً نحو إجراء انتخابات نيابية مبكرة وتغيير رئاسة مجلس النواب ومحاصرة الرئيس ميشال عون، وبعد ذلك يأتي من يفاوض الحزب بشروط المنتصر حول طريقة مكافحة الفساد وبناء الدولة، لينتهي الامر الى طرح مسألة السلاح على بساط البحث في اعتبارها عائقاً امام تأسيس الدولة الحقيقية، وعندها يكون الحزب امام خيارين، فإما ان يوافق وهذا غير وارد، وإما ان يرفض فيظهر كأنّه في مواجهة مع الحراك المشتق من نسيج الشعب اللبناني. وازاء هذا الرسم البياني للأحداث المتوقعة والذي وضعه حزب الله بعد أيام على انطلاق الاحتجاجات، كان قرار القيادة بدعوة المحازبين والمناصرين الى الخروج من الساحات. آنذاك، وصلت الى حزب الله اصداء تعليق أوساط اميركية على سلوك الحزب، فحواها أنّ حزب الله لم يبتلع الطُعم.
"الجمهورية": لا أعادَهُـمُ اللهُ عليكم
كتب جوزف الهاشم في "الجمهورية": لا أعادَهُـمُ اللهُ عليكم
لا أعادهُ اللهُ عليكم كهذا العيد عيداً، ولا أعادَهُمُ اللهُ عليكم طبقةً سياسية حاكمة لا يكون معها أعيادٌ بل أثوابُ حداد.في خطاب نصف الولاية، أعلنَ الرئيس ميشال عون: وجوبَ اختيار الوزراء والوزيرات وفقاً للكفاءة والخبرة وليس وفـقَ الولاءات السياسية أو استرضاءً للزعامات... ولكن يبدو أن الزعامات هي التي تتحايل على اختيار الحكومة وفـقَ الولاءات من طريق فبركة الوزراء بالإستنساخ والتمويه والنظارات السود وثيابِ المهّرجين المزركشة بألوانهم.. وغـاب عن أذهان الأذكياء أن التبـرّج لا يمكن أن يُخْفيَ عاهاتِ المشوّهين. ورئيس الحكومة المكلّف وعَـدَ.. بحكومة المستقلّين، أي بالمستقلّين عنهم وعـن كلِّ زعامات السلب والنهب ودعارة الفساد، بحكومة الإختصاصيين والتقنوقراطيين والتقنيّـين وعَـد، ولا يكفي أن تكون التقنية حسب تعريفها التمتُّع بالمهارة والإتقان في مزاولة العمل، ولا يكفي أن يكون الوزير صاحبَ كـفٍّ نظيف وسمعةٍ حسنة والدجاجةُ تأكل عشاءه، بل يقتضي أن يملك من الذكورية ما يجعله يقـفُ في وجـه الكفوف الملوّثة والديوك الصائحة على مزابلها. أصحابُ نظافة الكفوف لا يخافون حتى ولو كان اللصوص ينتسبون الى مرجعيات مدجَّجة بالسيوف، لأن الأيدي الملوَّثة لا تستطيع أن ترشق الآخرين بحجر، ولأن السارق المكشوف جبانٌ وبسيفه يجرح نفسه. لا نصدّق أنّهم ما زالوا يتكمّشون بكراسي الحكم على أنّـه مصدرٌ للفواحش وستّارٌ للعيوب، وما زالوا يعيشون في رخـاء الفلَكِ الأعلى منقطعين عمّا في الأرض من فواجع، والأرض التي تـدور حول الشمس يعيش عليها الشعب بلا نـور.
"النهار": حسان دياب ليس شراً مطلقاً
كتب غسان حجار في "النهار": حسان دياب ليس شراً مطلقاً
الغطاء السنّي الواسع، وان كان مطلبا محقا في ظل التركيبة الطائفية والمذهبية للمواقع والرئاسات في لبنان، الا ان غيابه ليس سابقة في تاريخه. فالرئيس نجيب ميقاتي لم يكن يحظى في العام 2011 بالاجماع السني، والرئيس عمر كرامي لم يمثل الاكثرية السنية، والرئيس سليم الحص لم يكن يوما قائداً او زعيماً سنياً. وبالتالي فان الغطاء السني يمكن ان يتوافر باتفاق او قرار سياسي، وليس من الضرورة بمكان ان يشكل عائقا اساسيا، خصوصا ان المعني بالتكليف والتأليف لن يكون غير سني، وسيكون مضطرا بحكم التركيبة، للعودة الى طائفته والاحتضان بها اذا رغبت في احتضانه. اما عدم زيارته دار الفتوى الى اليوم، فمرده وفق بعض التسريبات، الى موقف الاخيرة منه وترددها في استقباله وليس تقصيرا. ثم ان "فساد" الرئيس المكلف ليس واضحا، ولم تتمكن قوى الانتفاضة من اثبات ملفات تدينه بفساد حقيقي، اذ انه رغم اصداره كتابا سخيفا عن عمله في وزارة التربية والتعليم العالي، من دون انجازات تذكر، وبكلفة يمكن اعتبارها عالية على حساب الخزينة العامة، الا انه لم يعقد الصفقات الكبيرة التي يقوم بها اقرانه، ولم يتقاضَ راتبه الوزاري اثناء تصريف الاعمال اسوة بغيره من الوزراء. وهذه امور تسجل له لا ضده. اما قول احدى الناشطات من امام منزله، انها ترمي كيس النفايات شخصياً، لتنتقص من رجولته، وتثبت ضعف شخصيته، فهذا امر مردود في الشكل والمضمون، لان الاعتراض دليل تخلّف، وقيامه بالامر مفخرة لكل انسان حضاري.. التفاوض مع الجهات الداعمة تكليفه ليس امرا سهلا، في ظل الجوع الى السلطة والمال العام الآخذ في الازدياد، وفي ظل تعقيدات الحسابات الخارجية قبل الداخلية. لكنه بدا ثابتا في رفضه الاسماء الحزبية، وفي اعادة وزراء في الحكومة المستقيلة، وهو ثبات ايجابي، وإن خضع للأخذ والرد والتفاوض، اذ ان دياب لم يكن، ولن يكون، حاكماً بأمره، لكنه تمكن، مستفيدا من جملة امور وظروف، من فرض بعض من ارادته، واذا اكمل طريقه، فقد يتمكن من عبور النفق المظلم الطويل.
"النهار": فرصة دياب التي قد لا تتكرر؟
كتبت سابين عويس في "النهار": فرصة دياب التي قد لا تتكرر؟
في كثر من محدثي الرئيس المكلف حسان دياب، ان الاخير يقف امام خيارين لا ثالث لهما اذا اراد ان يخالف التوصيفات التي وُصم بها منذ تكليفه. اول خيار وهو الامثل له يكمن في تشكيل حكومة مقبولة شكلا ومضمونا من الاسماء المستقلة وغير المستفزة، تحظى بثقة تحالف الثامن من آذار، ولكن ايضا بثقة من القوى الاخرى. وهذا الامر مهم وحيوي جدا لدياب لأنه يضمن له الحصول على ثقة المجتمع الدولي واعترافه. ذلك ان الغرب والولايات المتحدة تحديدا لا يرتاحان لحكومة لا تتمثل فيها شخصيات من 14 آذار، او لحكومة لا تحظى على الاقل بثقة هذه القوى. ويدرك دياب انه في اللعبة الدولية الدائرة، لا مصلحة لواشنطن، كما لطهران ان يسقط لبنان في اتون الصراع الدولي. في مثل هذا الخيار، ترى المصادر ان هكذا حكومة يمكن ان تشتري بعض الوقت من خلال العمل على مجموعة عناصر: استعادة ثقة الشارع والخارج ولو لفترة سماح محدودة، تزخيم عمل المجلس النيابي عبر اقرار قوانين اصلاحية مطلوبة دوليا تعكس التزاما اصلاحيا لدى الحكومة، يمكن ان يمهد لتحريك مساعدات مالية للبنان تفرمل الانهيار. اما الخيار الثاني فيجب الا يكون ابدا الذهاب الى حكوم لون واحد، بل على الرئيس المكلف ان يمتلك الشجاعة والجرأة للاعتذار والانسحاب، على ما ترى المصادر، مشيرة الى ان على دياب ان يقلب عندها الطاولة فلا يذهب الى حكومة لا تلقى التجاوب، بما يحوله الى رئيس حكومة تصريف اعمال عاجزة عن ان نحوز ثقة المجلس والناس. ولا تستبعد المصادر ان يجد الرئيس المكلف اذا ما ذهب بحكومته الى الخيار الاول قبولا سيشكل مفاجأة من قوى لم تسمه او تعترف به. فحزب "القوات اللبنانية" مثلا لا يخفي استعداده لمنح الثقة لحكومة بمثل هذه المعايير، واضعا شرطين للثقة: شكل الحكومة واعضاؤها، وبيانها الوزاري. وقد لا تكون "القوات" وحدها في هذا التوجه، اذ لا يبتعد الحزب التقدمي الاشتراكي عن هذا التوجه. اما بالنسبة الى الغطاء السني وموقف زعيم "ألمستقبل"، ففي رأي المصادر عينها ان على الرئيس الحريري اجراء مراجعة ذاتية، وعدم الرهان على سقوط دياب! على ضوء اللقاء الذي سيجمع دياب برئيس تكتل "لبنان القوي" جبران باسيل سيحسم الخلاف حول آخر العقد التي تعيق التأليف والمتصلة باسمي المرشحين المارونيين دميانوس قطار وزياد بارود، خصوصا وان باسيل يفض السفير ناصيف حتي لوزارة الخارجية بدلا من قطار فيما يسجل تحفظات على دخول بارود الوزارة.
"النهار": عون يبشّر بولادة "قريبة جداً"... و"حزب الله" يدقق في أسماء
كتب رضوان عقيل في "النهار": عون يبشّر بولادة "قريبة جداً"... و"حزب الله" يدقق في أسماء
يعكس الرئيس ميشال عون اجواء ايجابية عن اقتراب الاعلان عن التشكيلة الوزارية و"باتت قريبة جداً". ويتعاطى معها كأنها الحكومة الاحب على قلبه في عهده. ويبدو كأنه تحرر من ضغوط الحكومتين السابقتين. ويعكس امام زواره حماسة شديدة للحكومة المقبلة وسط التحضير لورشة اصلاحية في المؤسسات وحماية المال العام والوقوف عند معاناة المواطنين. "تيار المستقبل" اذ يعيش هذا الفريق أزمة بين كوادره انعكست على قواعده. ولم يكن ينقصه الا غياب أمينه العام احمد الحريري، الى رئيسه الرئيس سعد الحريري الذي غادر البلد في اجازة. وانسحب هذا المناخ عند "التيار الأزرق" على مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الذي لم يحدد بعد موعداً للاجتماع الدوري للمجلس الشرعي المطالب في حال انعقاده بإصدار بيان يعبر عن حقيقة هواجس الطائفة. وثمة جهات في المجلس الشرعي تدعو الى عقد مثل هذا الاجتماع وعلى رأسها "الجماعة الاسلامية" التي تدعو المؤسسات الى تحمل مسؤوليتها وقول كلمتها بعيداً من أي ضغوط سياسية من هنا وهناك. ويعترف مراقبون سنة ان موقف الحريري ومقاربته لتأليف الحكومة بعد استقالته ساهما في إرباك المرجعية الدينية السنية. وعلى الرغم من تعويل الكثيرين من المناوئين لدياب، يتبين ان الحريري تجاوز "امتحان الشارع" الذي لم يعد ينفعه في الدفع بدياب الى الاعتذار عن رئاسة الحكومة. وتفيد مصادر سياسية سنية متابعة ان مكونها حتى لو لم ينزل الى الشارع فانه لم يستسلم لواقع الحكومة المقبلة او القبول بها. وان حالات الغضب ستبقى في نفوس المواطنين السنة جراء ما تعرضوا له من خديعة من أقربين وأبعدين. ويتبين ان "حزب الله" يدقق في الاسماء المسيحية المطروحة لكن ليس من باب التدخل في الامر الذي يعني في الدرجة الاولى الرئيس عون والوزير جبران باسيل الذي سيزكي مرشحيه. ويتوقف الحزب عند الاسم المسيحي الذي سيتولى وزارة الخارجية والمغتربين – من باب الاطمئنان- نظراً الى حساسية هذه الحقيبة لان صاحبها سيكون بالمرصاد للمجتمع الدولي والعواصم الكبرى التي تعاين سياسات الحزب وتأثيره في لبنان والخارج. وفي المعلومات ان دياب لا يريد حصره بالاسماء السنية بل يعمل على توزير مسيحيين اثنين يكونان من حصته. ويعمل على توزير الوزير السابق زياد بارود. وتم اقتراح اسم السفير السابق في جامعة الدول العربية ناصيف حتي لينافس الوزير السابق دميانوس قطار في الخارجية.
"النهار": الموقف الخليجي من التوليفة الحكومية المرتقبة وهذا ما قاله هيل لصديق قبل مغادرته بيروت
كتب وجدي العريضي في "النهار": الموقف الخليجي من التوليفة الحكومية المرتقبة وهذا ما قاله هيل لصديق قبل مغادرته بيروت
يقول أحد العائدين من الخليج إنّ المملكة العربية السعودية والتي تُعدّ الداعم الأساسي للبنان ما زال موقفها واضحاً لناحية التأكيد والحرص على العلاقة الجيدة مع كل اللبنانيين، وصولاً إلى أنّ شعارها لم يتبدل ألا وهو أمن لبنان واستقراره وازدهاره، ولكن أن يتحول لبنان إلى محمية إيرانية وصولاً إلى استهداف معظم الدول العربية من اليمن إلى العراق ولبنان من طهران وبأدوات حلفائها ولا سيما "حزب الله"، فمن الطبيعي أنّ المملكة لا تقبل بهذا الواقع وتلك التدخلات السافرة وكيف لها في هذه المرحلة أن تدعم هذا البلد وهي لا تتلقى إلا الحملات من المحور الإيراني". ويؤكد أنّ الدعم الخليجي ليس في جيب الرئيس المكلف حسان دياب أو سواه بحيث الظروف غير مواتية إطلاقاً، وخصوصاً أنّ هناك حكومة على وشك الولادة إذا لم يحصل ما يفرملها، صاغها وأعدّها الثنائي الشيعي و"التيار الوطني الحر"، في حين يلمس العائد من الخليج العتب والزعل من العهد الحالي ووزير الخارجية الذين لم يدينوا الاعتداءات الإيرانية على الخليج ولا سيما تعرُّض المنشآت النفطية في "أرامكو" لقصف بات واضحاً من خلفه، وهذا لم يسبق أن حصل في لبنان .. وفي السياق نفسه، تؤكد المعلومات أنّ الموقف الأميركي لم يتبدل تجاه "حزب الله"، وتالياً، وعشية مغادرة السفير ديفيد هيل بيروت، أسرّ إلى بعض من التقاهم من أصدقائه بأنّ واشنطن كانت متساهلة في الشروع بالتكليف ولاحقاً التأليف ولكن لا يمكنها توفير أي دعم لهذه الحكومة أو من المجتمع الدولي بشكل عام وما زال "حزب الله" من يمسك بمسار الأوضاع في لبنان، وفي غضون ذلك فإنّ هيل قال أيضاً إنّه تكلم في الاقتصاد والمال نظراً إلى الانهيار الحاصل في البلد حول هاتين المسألتين، ولكن في السياسة الأمور ستأتي لاحقاً. وتلفت الأوساط إلى إنّ سفير فرنسي سابق في بيروت التقى صديقاً لبنانياً في باريس الأسبوع الماضي أشار له إلى أنّ أموال "سيدر" باتت من الماضي ولا يمكن فرنسا أو سواها أن تغامر في الظروف الحالية على صعيد إعادة تحريك المساعدات للبنان في ظل الانقسام السياسي واستبعاد أطراف أساسيين عن الحكومة من خلال فائض القوة الذي يملكه "حزب الله".
عدوان لـ"النهار": الظروف الراهنة تعطي الرئيس المكلف فرصة للتحرر من الجميع
كتبت فرج عبجي في "النهار".. عدوان: الظروف الراهنة تعطي الرئيس المكلف فرصة للتحرر من الجميع
وجَّه ئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان نصيحة الى الرئيس المكلف حسان دياب دعاه فيها إلى الاستفادة من الظروف الداخلية والخارجية التي لم تتوافر لأحد حتى اللحظة خلال تشكيل الحكومات في لبنان. وقال لـ"النهار" إن "الرئيس المكلف تم تكليفه من قبل فريق، فيما الظروف اليوم تسمح له بأن يتحرر من الجميع حتى من الذين كلّفوه، وهو لديه فرصة لم تتوافر لأحد إن لناحية ظروف البلد أو ضغط الشارع، فهل سيتحرر ويستعمل هذا الظرف؟ الجواب لديه وسيظهر قريباً". وأضاف أن "الوضع مقلق ويحتاج إلى معالجة سريعة وبالعمق وليس بمسكّنات، والرئيس المكلف لا يملك ترف الوقت، وعن إعطاء الثقة للحكومة المقبلة، شدد على أن "إعطاء الثقة يتوقف على تركيبتها على ان تضم حصراً مستقلين متخصصين وعلى البيان الحكومي، وبناء على ذلك وبكل موضوعية سنقرر إن كنا سنعطي الثقة أم لا". وتعليقاً على موضوع ملاحقة الأموال المنهوبة أو التي عليها شبهات، أكد عدوان أن "قانون مكافحة تبييض الأموال وهيئة التحقيق الخاصة موجودة، وهو يسمح لنا بملاحقة أي أموال مشكوك بمصدرها في الداخل أو الخارج وتضبط ويلاحق أصحابها، لكن المشكلة هي أن القانون لا يطبق". ولا يستغرب عدوان التباين الحاصل مع الرئيس سعد الحريري على صعيد إدارة الملفات الداخلية، لكنه يشدد على أنهما في الخندق نفسه في الأمور السيادية. وأضاف: "الحوار يجب أن يبقى مفتوحاً، ومتانة العلاقة لا بد أن تعود رغم المطبات، وسنلتقي في الأمور التي تتناسب مع قناعاتنا، وسنختلف في الأمور التي تعارضها او تتناقض معها". وخصَّ عدوان الشعب اللبناني ولاسيما المنتفضين بتحية قائلاً: "إن ما برهنه الناس منذ 17 تشرين وحتى اليوم وبطريقة راقية وحضارية، يثبت أن هذا الشعب لا يموت ولا بد أن يحافظ على ثقته بنفسه وأنه قادر على التغيير ولا يتردد في ذلك، والتغيير أطلقه الناس وليس سواهم، وأقول لهم لا تخافوا، فالمستقبل والحاضر هو لمن لديه الجرأة بأن يصنعه".
"الاخبار": أتيكيت الدخول الى الحكومة
كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": أتيكيت الدخول الى الحكومة
من يريدون حسم التأليف سريعاً مثلهم مثل الذين يريدون أخذ وقتهم كاملاً، ومثل من لا يريدون تأليف حكومة من الأصل، أو من لا يهمهم سواء تألّفت أم لا. وكل هؤلاء لا يقيمون وزناً لما جرى ويجري في الشارع. بل إن الحقيقة القاسية هي أن كل من يعمل على تأليف الحكومة يتذرع بما جرى في الشارع لتحسين موقعه، لا لمحاكاة وجع الناس ومطالبهم. حتى اللحظة، نحن نتحدث عن حصص (تخصّ الأحزاب ولو لم يعلن ذلك) وعن وزراء (ترشحهم الأحزاب ولو وفق قواعد الرئيس المكلف) ونظام عمل لمجلس الوزراء، يمنع على جميع أعضائه التصرف من موقع خارج القرار الحكومي. يعني، ببساطة، تظهر قواعد الرئيس المكلف أنه لن يكون مقبولاً أن يخرج وزير ويدلي بتصريحات تتعارض مع موقف الحكومة في أي شأن سياسي أو مالي أو أمني أو قانوني أو خارجي. وأصلاً لن يكون له الحق في التحدث خارج اختصاصه. لكن، هل انتبه أحد إلى أننا، مع كل هذا الجهد، لم نعرف بعد ما الذي ستقوم به الحكومة لمواجهة الأزمات؟ وهل نحن نعمل فقط لإرضاء الخارج بإبعاد حزب الله عن الحكومة والإتيان بشخصيات مستقلة تدير برنامجاً اقتصادياً لا يزال مكتوم القيد؟ إذا كان بين الطباخين من لا يعرف البلاد جيداً، فعليه أن يستعد لموجة جديدة من الغضب الشعبي، علّ الله يلهم الناس ولا يسيرون خلف زعران المنظمات غير الحكومية وأتباعهم من المجتمع المدني المريض، وعندئذ، سنكون أمام لبنان آخر!
"نداء الوطن": حكومة "مبندقة" ومعارضة مفكّكة
كتب وليد شقير في "نداء الوطن": حكومة "مبندقة" ومعارضة مفكّكة
قد يكون لجوء دياب والثنائي الشيعي إلى تسمية بعض الشخصيات المستقلة وغير الخاضعة لمنطق المحاصصة السياسية والحزبية، من أجل محاولة إضفاء بعض الصدقية على هوية الحكومة، إحدى وسائل إغراء المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية كي لا تحكم على رئيس الحكومة وأعضائها على أنهم صنيعة "حزب الله" والفريق المتهم في "التيار الحر"، بالفساد وباتباع سياسات الانحياز إلى المحور الإيراني-السوري. يفترض أن يبذل "حزب الله" جهداً كبيراً وخارقاً لدفع التهمة عن هذه الحكومة على أنها حكومته، بعد أن سعى جاهداً لإثبات العكس في حكومة الحريري المستقيلة ولم يفلح. أما إقناع القوى الدولية والدول العربية المعنية بمساعدة لبنان على تفادي الانهيار الكلي في اقتصاده ووضعه المالي، بأن الحكومة المقبلة مستقلة، سيكون أكثر صعوبة مع الرئيس دياب الذي استقبله الإعلام الغربي على أن "حزب الله" هو من سماه. ينتظر أن يشهد لبنان عودة إلى تزخيم الحراك الشعبي على رغم محاولة إجهاضه من الداخل من قبل قوى 8 آذار، عبر اختراق ساحاته بأسلوب مخابراتي معهود، ويفترض أن يمتنع المجتمع الدولي عن تقديم المساعدة الممكنة. هذا مع توقع تصعيد العقوبات الأميركية على "حزب الله"، والاتجاه الأميركي إلى التشدد في حظر النشاط الاقتصادي والمالي الداعم للنظام السوري انطلاقاً من لبنان، بعد صدور قانون "سيزر لحماية المدنيين السوريين" عن الكونغرس قبل أقل من أسبوعين. إنجاز حكومة سياسية بقبعة اختصاصيين سيطرح التحدي أكثر على القوى السياسية التي خرجت من التركيبة الحاكمة: تيار "المستقبل"، حزب "القوات اللبنانية"، "الحزب التقدمي الاشتراكي"، وحزب "الكتائب"، وغيرها. فقدرة هذه القوى على تشكيل معارضة متماسكة وواضحة الأهداف والشعارات، في ظل الخلافات التي استحكمت فيها بعد ثورة 17 تشرين الأول، غير مضمونة. أما المزيد من التدهور الاقتصادي وانعكاساته على اللبنانيين، فهو آخر هموم طابخي الحكومة والدول التي تتفرج عليهم.
" نداء الوطن": الدروز... "عقدة" أكبر من حصّة!
كتب ألان سركيس في" نداء الوطن": الدروز... "عقدة" أكبر من حصّة!
شكّلت تغريدة جنبلاط المسائية أكبر دليل على الإمتعاض الدرزي إذ قال: "أقول للّذين يشكّلون الوزارة وأذكّر بأن الدروز ليسوا في موقع الاستعطاف أو الشحاذة لوزارة. باسمي واسم جميع الذين يمثّلون هذه الطائفة الكريمة وخارج الانقسامات السياسية، فإننا نطالب بالمساواة النوعية في التمثيل أقلّها الصناعة والأشغال ونرفض النفايات أما الشؤون الاجتماعية أهدوها لكاريتاس". ويتمنّى بري أن يشارك جنبلاط في الحكومة بوزير تكنوقراط يسمّيه من أجل تأمين الغطاء الدرزي المطلوب، في وقت تصرّ مصادر في "الإشتراكي" على عدم المشاركة المباشرة في الحكومة ومنحها الغطاء، لكن هذا الأمر لا يعني القبول بالتنازل عن الحقوق المكتسبة أو إستغلال اللحظة لفرض أعراف جديدة، فيما التخريجة ستكون بالإتفاق على اسم درزي لا يستفزّ جنبلاط ويُرضي رئيس الحزب "الديموقراطي اللبناني" النائب طلال إرسلان.
ولا يحبّذ العاملون على خطّ التأليف، أن تضاف مشكلة إلى المشكلات التي تواجه الحكومة وهي عدم منح الغطاء الدرزي لها بعد افتقادها الغطاء السنّي، وهذا الأمر سيكون مزعجاً، خصوصاً مع وجود نصف المسيحيين خارجها، وبالتالي ستكون مهمّة إسقاطها في الشارع أسهل. لذلك، فإن العمل ينصبّ على إرضاء الأطراف الدرزية وعلى رأسها جنبلاط وعدم خلق إشكال طائفي جديد يُضاف إلى الألغام المزروعة على طريق الحكومة المنتظرة.
" نداء الوطن": دياب - باسيل: تقدّم ملحوظ على طريق التأليف
كتبت كلير شكر في" نداء الوطن": دياب - باسيل: تقدّم ملحوظ على طريق التأليف
يتبيّن أنّ رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل حاول قدر الامكان إبقاء مسافة شكلية بينه وبين مطبخ التأليف، فابتعد عن الواجهة تاركاً المجال أمام رئيس الحكومة المكلف لكي يدوزن تشكيلته بعيداً من الضغوطات السياسية، لكن المطّلعين يجزمون أنّ باسيل، كما غيره من القوى السياسية، وتحديداً من محور قوى الثامن من آذار التي تعتبر العمود الفقري الداعم لحكومة دياب، يتشاورون ضمن قنوات كاتمة للصوت، مع رئيس الحكومة المكلف على نحو لا يسمح بإثارة نقمة الشارع. ووفق القاعدة ذاتها يعتبر باسيل، وفق المطلعين على المشاورات الحكومية، أنّ التوازن السياسي والذي يكرسه البرلمان، يعطيه الحق في تسمية أو تحديد مصير 7 إلى ثمانية وزراء من أصل 18 وزيراً. وكما كان له امتياز تسمية 11 وزيراً من حكومة سعد الحريري الأخيرة، فهو يتصرف على أساس أنه له الحق في التحكم بمصير 7 وزراء مسيحيين، حيث تفيد المعلومات، أنه يرفض تسمية دميانوس قطار لوزارة الخارجية كما لا يزال مصير زياد بارود في وزارة العدل بيد رئيس الجمهورية الذي سيحسم هذه النقطة قريباً. في المقابل، فإنّ رئيس الحكومة المكلف متمسك بصلاحيته في تسمية الوزراء قبل عرضهم على رئيس الجمهورية، ويرفض وضع كل الحصة المسيحية على مشرحة باسيل، تاركاً منفذاً محدوداً للتشاور مع باسيل كون "التيار الوطني الحر" هو صاحب أكبر كتلة نيابية والحاجة إلى تصويته في البرلمان ماسّة. وتفيد المعلومات أنّ لقاءً ثلاثياً جمع دياب وباسيل بمشاركة صديق مشترك هو الرئيس السابق لصندوق المهجرين شادي مسعد حيث تمت مناقشة عدد من النقاط العالقة، ويتردد أنّه تمّ التفاهم على معظمها ويفترض أن يجمع لقاء ثان يُعقد مطلع الأسبوع المقبل، كلّا من رئيس الحكومة المكلف ورئيس "التيار الوطني الحر" لوضع اللمسات النهائية على الأسماء المقترحة من الجانبين قبل رفع التشكيلة إلى رئيس الجمهورية.
"نداء الوطن": "المموّلون الدوليون"... لا ثقة بحكومة دياب
كتبت رندة تقي الدين في "نداء الوطن": "المموّلون الدوليون"... لا ثقة بحكومة دياب
كشف مصدر فرنسي متابع للملف اللبناني أنّ "الرئيس إيمانويل ماكرون اتصل برئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري مرات عديدة وتحدث معه خلال فترة الأعياد حول الأوضاع في لبنان التي يتابعها الرئيس الفرنسي عن قُرب، حتى أنه بقي على تواصل مع الحريري عبر "الواتسآب" لهذه الغاية". وقال المصدر لـ"نداء الوطن" إنّ الرئيس الفرنسي "يتمنى لو كان بوسعه أن يفعل المزيد من أجل لبنان"، غير أن المصدر رأى في المقابل أنّ "مسيرة الرئيس المكلف حسان دياب قد تتعثر حتى لو تمكن من تشكيل حكومة لأنّ تشكيلة حكومته لن تستجيب إلى تطلعات الشعب اللبناني وبالتالي هي لن تحصل على ثقة المموّلين الدوليين"، موضحاً أنّه "من المستبعد أن يُظهر "حزب الله" حنكة كافية للتجاوب مع شروط تشكيل حكومة مستقلة الأمر الذي سيؤدي إلى تعثر مسيرة حكومة دياب لأنها ستكون حكومة لون واحد لا تستجيب لمتطلبات الشعب اللبناني". وروى المصدر كيف أنّ "باريس كانت قد نصحت الحريري منذ البداية بألا يقوم بالتسوية الرئاسية التي عقدها (مع التيار الوطني الحر) ولكن الآن لا يمكن إعادة كتابة التاريخ فقد تنازل الحريري في القانون الانتخابي وتحالف مع الرئيس ميشال عون واليوم بات الوضع معطلاً بعدما استخدم "حزب الله" الحريري أداةً" لتحقيق أهدافه. ورداً على سؤال، أجاب المصدر الفرنسي: "إنقاذ الوضع اللبناني اليوم مرتبط بشكل كبير باللبنانيين الأثرياء وما إذا كانوا سيعيدون أموالهم إلى لبنان، لكن من المرجح أنهم لن يعيدوها إذا كانت الحكومة حكومة حزب الله"، وأضاف: "كما أنّ هناك خطر إقدام دياب في حال تمكّن من تشكيل حكومته على أن يجازف بالمضي قدماً نحو تعيين قائد جيش جديد أو حاكم مصرف مركزي جديد في حين أنه لن تكون هناك ثقة دولية بحكومته إذا لم تحظَ بثقة الشعب"، خاتماً بالإشارة إلى "صعوبة التوقعات بالنسبة لحل الأزمة في ظل هشاشة الوضع اللبناني، وقد يضطر لبنان في نهاية المطاف إلى الطلب من صندوق النقد الدولي خطة لإنقاذه أو أن يقوم لبنانيو الخارج بتحويل أموالهم إلى البلد لكنّ ذلك يتطلب ضمانات وحوافز تحثهم على القيام بهذا الأمر".
"الشرق": تحلحت شيعياً ودرزياً وتعقدت سنياً ومارونياً … الحكومة الى مطلع الأسبوع المقبل
كتبت تيريز القسيس صعب في "الشرق": تحلحت شيعياً ودرزياً وتعقدت سنياً ومارونياً … الحكومة الى مطلع الأسبوع المقبل
بحسب متابعين على خط الاتصالات فان اخراج الحكومة من عنق الزجاجة اصبح وشيكا جدا، متوقعة صدور التشكيلة مطلع الاسبوع المقبل في حال استمرت الاجواء الايجابية تخيم على مضمون المشاورات الجارية، ولعل ابرزها ما يمكن ان يرشح عن اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة المكلف حسان دياب ووزير الخارجية جبران باسبل، والذي من المفترض ان ينهي كل اشكال حول المراكز الوزارية المسيحية. وقالت ان بعض النقاط يحتاج الى مزيد من المشاورات والاخذ والرد، ولو ان الايجابيات والاشارات المشجعة تلوح في الافق في انتظار بلورتها خلال الساعات المقبلة. واكدت ان العقدة الدرزية يبدو انها قد حلت بعد اعطائهم حقيبة وازنة، ومن المرجح ان يكون الوزير الدرزي مقربا من الطرفيين الدرزيين الجنبلاطي والارسلاني. اما فيما خص العقدة السنية والتي هي ام العقد، فيبدو انها وجدت طريقها الى الحل من خلال التوافق على توزير شخصية سنية في الداخلية من المرجح ان يكون قاضيا او محاميا. وبالنسبة للثنائي الشيعي فان المعلومات تشير الى انه تم الاتفاق على الحقائب، وان لا مشكلة في الاسماء. واكدت المصادر ان الرئيسين عون ودياب حريصان على اتمام التشكيلة الحكومية في اسرع وقت، مع الالتزام بضرورة توافق الاطراف كافة.
"الشرق": التشكيل في مأزق… والحريري قدّم المستطاع
كتب يحيى جابر في "الشرق": التشكيل في مأزق… والحريري قدّم المستطاع
ليس من شك في ان الرئيس الحريري، على ما تؤكد مصادر مقربة ومتابعة، قدم تنازلات كبيرة، دفع ثمنها، على أكثر من مستوى، وعلى وجه الخصوص مع الدول العربية الصديقة، تماماً كما ومع البيئة التي ينتمي اليها، وقد خسر في ذلك الكثير الكثير، لكنه «لم يستسلم ولم يتراجع عن خياراته. الصدمة الأكبر التي تلقاها الحريري، على ما تقول المصادر إياها، تمثلت بمواقف رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، وهو المعزز من قيادات خارجية، وقد تقاطعت مواقفه مع مواقف جبران باسيل، لجهة عدم تسمية الحريري لرئاسة الحكومة، على رغم تمسك الثنائي الشيعي (أمل وحزب الله) بتأييده حتى آخر لحظة، تمثلت بتسمية الدكتور حسان دياب رئيساً للحكومة الجديدة. الطريق أمام الرئيس المكلف، ليست معبدة، والمشاورات التي يجريها كشفت عن المزيد من الصعوبات والعراقيل، والبلد يمر بأزمات غير مسبوقة الحدة والتنوع، يضاف اليها نظرات دولية – اميركية – فرنسية غير حميدة قد تؤدي الى المزيد من العراقيل. وفي قناعة عديدين فإن الرئيس الحريري، أقله حتى اليوم – ليس في وارد التسليم بالامر الواقع والعودة بالامور الى ما كانت عليه قبل الحراك الامر الذي قد يفيد منه الرئيس المكلف، ويراه فرصة ذهبية قد لا تتكرر للافادة منها على وقع تفكك، بل تدهور العلاقات بين سيد العهد (الرئيس العماد عون) وبين الحريري… اذ لم يعد خافيا على أحد، ان الرئيس عون يضع ثقله، وكل ما لديه من معطيات وعناصر قوة، لانجاح تشكيل الحكومة، والحؤول دون عودة الحريري… وذلك على رغم ضغوطات الرئيس نبيه بري ودعواته المتتالية، مباشرة او عبر جماعته الى وجوب تشكيل الحكومة، قبل نهاية الاسبوع إلا اذا حصل طارئ.
"الشرق": الحكومة بين الواقع والأمنيات
كتب اسامة الزين في "الشرق": الحكومة بين الواقع والأمنيات
تعهد الرئيس المكلف الدكتور حسان دياب تشكيل حكومة من الاخصائيين والمستقلين. لكن هذه الامنية اصطدمت بواقع مرير، فالحكومة التي تحتاج الى ثقة مجلس النواب وجدت نفسها في «مواجهة» مع الكتل النيابية التي تم التشاور معها. وعلى هذا الاساس وضع الرئيس دياب مسودة لتشكيل الحكومة، لكنها اصطدمت بمعارضة قوية، فالنائب السابق سليمان فرنجية قال بأن وزير الخارجية جبران باسيل هو من يؤلف الحكومة، وبغض النظر عن هذا الاتهام، فإن فرنجية لم يرق له توزير السيد سايد فرنجية او قبلان فرنجية. ويقول المسؤول الاعلامي في تيار المردة، ان الاعتراض لم يكن على هاتين الشخصيتين فكلاهما يحظيان باحترام سليمان فرنجية لكن المشكلة تكمن في ان الرئيس المكلف لم يقف على خاطر المردة ولم تسألها عن رأيها او من ترشح. أما رئيس القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع فقد اتهم بدوره وزير الخارجية، جبران باسيل بالتدخل في مسألة التكليف، اضافة الى الخليلين من جهته فإن رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط اعترض على توزير شخص من آل العريضي، وأجرى لهذه الغاية اتصالاً بالدكتور دياب، وعلى رغم ان حركة أمل وحزب الله أعلنا أنهما سيسهلان ولادة الحكومة وعند لقاء بين الرئيسين دياب ونبيه بري، وبحث الرجلان تطورات التأليف وسربت مصادر حزب الله انه فضل اعادة توزير وزير الصحة لكن في حال تم الأمر فإن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سيطلب اعادة توزير السيدة ندى البستاني وسليم جريصاتي لذلك تم استبعاد هذه الفكرة حالياً على الأقل، كل ذلك يثبت ان الكتل النيابية تتدخل، بطريقة أم بأخرى، فهي طالما لا يرضيها او يعجبها اسم مرشح تهدد بحجب الثقة عن الحكومة، من هنا، يضطر الرئيس المكلف بارضاء هذا الطرف او ذاك مع الأخذ بعين الاعتبار اصرار رئيس الجمهورية على اختيار بنفسه أسماء الوزراء المسيحيين، وعليه عن أية حكومة مستقلين.
"الديار": تفكيك آخر الالغام المسيحية يسمح بولادة قريبة جدا للحكومة
كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": تفكيك آخر الالغام المسيحية يسمح بولادة قريبة جدا للحكومة... وتحريض مبكر يحاصرها
فيما نفى التيار الوطني الحر حصول اي لقاء بين وزير الخارجية جبران باسيل والرئيس المكلف حسان دياب للبت فيما تبقى من نقاط عالقة بالحصة المسيحية، تشير اوساط مطلعة على الاتصالات الى ان لقاء مطولا قد حصل بعيدا عن الاضواء وجرت خلاله تذليل معظم العقبات المتبقية، وتبقى بعض الرتوشات القليلة التي لن تعيق الولادة المنتظرة، ووفقا لتلك الاوساط، يصر دياب على اعتماد معايير واضحة ومحددة في عملية التشكيل ولذلك تم تجاوز العقدة المسيحية، وبات من المسلم به ان لا يتجاوز التيار الوطني الحر التفاهم الاولي مع الرئيس المكلف على عدم التدخل بتسمية اي وزير من خارج حصة التيار... ووفقا للمعلومات، فان اسم الوزير السابق دميانوس قطار وضع على طاولة البحث من جديد بعد اصرار التيار الوطني الحر على ابقاء الخارجية من ضمن حصته التي ستشمل ايضا مع حصة الرئيس، وزارات الدفاع، الطاقة، العدل، الاقتصاد، ومن المرجح ان تتولاها بترا خوري، العمل، والشؤون الاجتماعية، وتنمية ادارية، وعلم ان امل حداد لن تكون وزيرة للدفاع وتبقى مرشحة لتولي وزارة اخرى. اما الحقائب التي ستنسد للثنائي الشيعي فقد تم حسمها، وهي وزارات الماليةـ والصحة، والزراعة، والصناعة، الحصة السنية تشمل الداخلية وسيتولاها القاضي المتقاعد فوزي ادهم، بعدما اعتذر احد الضباط المتقاعدين من عكار، ووزارة الاتصالات، وستكون لعثمان سلطان، وطارق مجذوب لوزارة التربية، اما الدروز فسيكون لهم وزير بحقيبتين هما المهجرين، والبيئة، او الشؤون الاجتماعية، والمرجح ان يتولاها الدكتور رمزي مشرفية، وستكون الحصة الارمنية، وزير بحقيبتين، الاعلام والثقافة، او السياحة، اما وزارة الاشغال فهي على الارجح ستعود لتيار المردة. وفي هذا السياق ابلغ الخليلين دياب ان حزب الله وحركة امل لن يُعيدا تسمية جميل جبق وحسن اللقيس، بل سيسمّيان أشخاصاً جددًا اما وزارة المال فهي حتى الان محسومة للخبير الاقتصادي غازي وزني، والصناعة ستؤول لعبدالحليم فضل الله، والصحة لطبيب من البقاع... في هذا الوقت، دخلت ازمة الثقة بين تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي مرحلة اللاعودة بعدما غرد رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري متهما جنبلاط بالتفاوض من وراء الستار على حصة في الحكومة، ووفقا لاوساط المستقبل لم يكن الامر مفاجئا لان الغدر بالحريري ليس جديدا، لكن المؤسف هو حالة الانفصام التي يعيشها البعض ويحاول من جهة الانتماء الى الثورة ومن جهة اخرى يعمل على التفاوض على ظهرها.. من جهتها، لا تقف مصادر الاشتراكي كثيرا عند ردود فعل المستقبل، وتحمله مسؤولية ما آلت اليه الامور بعدما تهرب الحريري من مسؤولياته ورفض تسمية نواف سلام في الاستشارات، وهو ما سمح للاخرين بالتفرد في ادارة الملف الحكومي، الا ان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي لن يقبل احتقار الدروز وحصرهم بموقع وزارة البيئة بأمر من صهر السلطان. ووفقا للمعلومات، فان السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه كان واضحا في مقاربته للحكومة من زاوية تجاوز رئيسها الذي يحظى بالاحترام في الاوساط الاكاديمية اللبنانية ولا مشكلة معه من قبل الدول الغربية الراعية لمسار مؤتمر سيدر، والمفارقة ان فوشيه ابدى تفهما لموقف رئيس الجمهورية وتبريراته لعدم تسمية الحريري مجددا، بعدما تم انتظاره اكثر من مئة يوم واختار هو الخروج من السباق الحكومي...
"الديار": ولادة الحكومة تستبق التصعيد في الشارع الحكومة الى 20 وزيراً لتوسيع التمثيل الدرزي
كتب علي ضاحي في "الديار": ولادة الحكومة تستبق التصعيد في الشارع الحكومة الى 20 وزيراً لتوسيع التمثيل الدرزي... ومُفاجأة سنيّة
تقول اوساط بارزة في تحالف حزب الله و8 آذار ان هناك معلومات عن مجموعات استقدمت من البقاع وطرابلس الى بيروت ومهمتها قطع الطرق في العاصمة والتجمهر امام منزل الرئيس المكلف حسان دياب بشكل دائم. كما تهدف الى منع النواب من الوصول الى البرلمان للتصويت على الثقة للحكومة. في المقابل تؤكد الاوساط، ان اليومين الاولين من العام الجديد امس الاول وامس، شهدا حراكاً مكثفاً بين جميع القوى السياسية، كما شهد حلحلة لكثير من العقد التي تعتري التمثيل السني والدرزي، وتقول الاوساط ان مشكلة التمثيل الدرزي في طريقها الى الحل، بعد طرح احد الاقطاب البارزين فكرة توسيع الحكومة الى 20 وزيراً اي بزيادة مقعد درزي وكاثوليكي ليرتفع بذلك عدد الوزراء الدروز الى 2 والكاثوليك الى 2. وبالتالي تحل ازمة تمثيل الطائفة الدرزية بوزير مستقل ومزكى من وليد جنبلاط ويتردد انه غسان العريضي وآخر مقرب من طلال ارسلان وهو رمزي مشرفية. ولكن الحقيبة الدرزية الوازنة التي يطالب فيها كل من جنبلاط وارسلان غير البيئة تنتظر اللمسات الاخيرة وتوزيع الحقائب النهائية وهو يتم في آخر ربع ساعة من إعلان التشكيلة الحكومية. اما في العقدة السنية، فتقول الاوساط انها حلت من دون ان تكشف عن الاسماء التي تم الاتصال بها لتكون من حصة الرئيس المكلف السنية ولتعطيها ميثاقية سنية واضحة. وتقول الاوساط ان تكتم دياب يعود لاسباب سياسية لكنه يقول انها ستكون مفاجأة حكومية سنية! وعلى مستوى التيار الوطني وحركة امل وحزب الله، يتردد ترشيح سيدة من آل ضاهر لوزارة الطاقة والتي ستبقى في عهدة التيار، اما المالية والصحة يرجح بقاءها مع امل وحزب الله، ويرجح ان تكون الدفاع والخارجية من حصة رئيس الجمهورية. اما البيان الوزاري فتقول الاوساط انه سيكون سريعاً بعد تحديد جلسة الثقة فور تشكيل الحكومة بايام وانه سيكون بياناً تقنياً بحتاً لا نقاط سياسية كبرى فيه.
"الانوار": من كل وادٍ عصا... حكومةٌ تولدُ بعصا سحرية
كتبت الهام فريحة في "الانوار": من كل وادٍ عصا... حكومةٌ تولدُ بعصا سحرية
يجهد من عمل على تشكيل الحكومة على الايحاء بحكومة اختصاصيين يكفينا نحن الشعب المنتفض الثائر ان نرى الأمل والاختصاص والشفافية والنجاح بشخص واحد نعرفه عن كثب ونتمنى ان يكون جميع الاختصاصيين امثال: عثمان سلطان وزيراً للاتصالات بعيداً عن التحاصص السياسي والحزبي. هكذا يصدّق الناس والثوار ان ذلك صحيح أما وإذا كانت حكومة تكنوسياسية كما هو واضح فستكون حكومة من لون واحد. هل هذه الحكومة باسمائها المتداولة ستنقذ الناس من الإنهيار النقدي والمالي والأزمتين الاقتصادية والاجتماعية؟ هل باستطاعة هذه الحكومة باسمائها المتداولة ان توحي الثقة لمن في الداخل والخارج وان تأتي بالأموال والهبات والقروض والودائع من الخارج كما يردد الرئيس ميشال عون؟ هل باستطاعة هذه الحكومة باسمائها المتداولة ان ترفع شبح الفقرعن الناس أمام جشع التجار الذين استفادوا من فرصة غياب الدولة ومن "تشبيح" بعض المصارف على ودائعهم لرفع الاسعار واحتكار المواد الغذائية تحت شعار شحّ الأموال وشحّ البضائع وصعوبة الاستيراد؟ هل باستطاعة هذه الحكومة باسمائها المتداولة ان تعطي امالاً للشباب بدولة جديدة وسلطة نظيفة وقادرة؟ الازمات تتوالى وصرف العمال والموظفين يوحي بأزمات اجتماعية قد تهدد بالاسوأ ... فهل بهذه الطريقة نجيب على مخاوف الناس الضائعة والقلقة والتي تشعر بشبه انكسار ونكسة؟ ويضاف الى كل ذلك كلام عن اجراءات ومحاسبات وفتح ملفات "على الخفيف" كما نقل عن الرئيس المكلف لرئيس مجلس النواب نبيه بري خلال الإستشارات . وإذا كان المطلوب تقديم قرابين أو كبش محرقة في مكان ما كما يقال في القطاع المصرفي أو في مصرف لبنان...
فهل هذا هو المكان الصحيح الذي يجب التصويب عليه؟ وهل هذا هو الوقت المناسب؟حكومة من كل واد عصا... تأتي بعصا سحرية... لا نعرف من يحملها؟ هل ينهض لبنان من الإنهيار؟ نأمل من الله ان يحقق كل امال الشعب.
"النهار": ديفيد هيل لعون مرّتين: لن نتخلّى عن لبنان!
كتبت سركيس نعوم في "النهار": ديفيد هيل لعون مرّتين: لن نتخلّى عن لبنان!
تشير مصادر سياسية إلى أنّ اجتماع هيل مع الرئيس ميشال عون كان جيّداً ومريحاً ومرتاحاً. ذلك أنّه أكّد مواقف ثلاثة مُهمّة، أوّلها "أن أميركا لن تتخلّى عن لبنان". وقد كرّر هذه الجملة مرّتين كما أبدى استمرار مساعدتها لجيشه واعتزامها معاونته في مجالات أخرى هو في أمسّ الحاجة إليها الآن بعد الاطمئنان إلى سير الأمور الرسميّة والحكوميّة فيه على نحو مرضٍ للناس. وثانيها أن "لا علاقة لأميركا بالحراك الشعبي البادئ في لبنان منذ 17 تشرين الأول الماضي". وثالثها أنّ الحكومة شأن لبناني أنتم تهتمّون به وهو لا يعنينا على الأقل على النحو الذي يظنّه اللبنانيّون أو قسم منهم. وأكّد أن أميركا وأوروبا ستكونان مُستعدّتين بعد التأليف لمساعدة لبنان بعد البحث معهما طبعاً في الحاجات والوسائل والسُبُل. هنا، تفيد المعلومات، شعر عون بالارتياح إلى جو المحادثات فتحدّث عن ترسيم الحدود البحريّة (جنوباً مع إسرائيل) للإفساح في المجال أمام استثمار لبنان ثروته في النفط والغاز الموجودة في الجانب اللبناني منها وكرّر طلب مساعدة أميركا لإنجاز ذلك. فعلّق هيل أن هذا الملف يعمل عليه مساعد وزير الخارجيّة ديفيد شنكر. وهو ليس مسؤولاً عنه. لكنّه أثار قبل نهاية المحادثات موضوعاً أشارت إليه وسائل الإعلام ولكن من دون تفاصيل وهو إلقاء القبض على اللبناني عامر الفاخوري حامل الجنسيّة الأميركيّة.و طلب إيجادحل لقضيّته، وأشار هيل إلى أن مايك بومبيو وزير الخارجيّة حمّله رسالة شفهيّة بهذا المعنى للرئيس اللبناني وأكّد أنّها عمليّاً من الرئيس ترامب الذي يعتبر قضيّة الفاخوري شخصيّة بالنسبة إليه، وأن الأخير لن يكون مرتاحاً إذا لم يلبَّ طلبه وقد يتّخذ مواقف معينّة أو قرارات. طبعاً التقى هيل الرئيس سعد الحريري ثمّ الرئيس نبيه برّي الذي كان الحديث معه جديّاً ووديّاً لأنّ علاقتهما كانت جيّدة يوم كان الأوّل سفيراً في بيروت. كما التقى زعامات وقيادات سياسيّة لبنانيّة أخرى. لكنّ السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: ألم يتناول البحث بين هيل واللبنانيّين تفاصيل الأزمة الحكوميّة وتكليف الدكتور حسّان دياب تأليف الحكومة والتقلُّبات التي حصلت فأوصلته نظريّاً حتّى الآن إلى السرايا الحكوميّة؟
اليوم الـ 78 للانتفاضة
أضاءت الصحف على استعادة الشارع بعضا من حيويته على مداخل مجلس النواب وفي الساحات في اليوم الـ 78 للانتفاضة، وبدت المصارف والمرافق العامة الهدف الأول للمتظاهرين، وأشارت "النهار" إلى أن عدداً من المتظاهرين نفذوا وقفة احتجاجية أمام مدخل مرفأ بيروت معتبرين أنه من أبرز بؤر الهدر والفساد، ونظّم عدد من المحتجين وقفة داخل إحدى الخيم في ساحة الشهداء، اعتراضاً على طلب قوى الأمن تعديل شكل الخيمة.
واعتصم عدد من المحتجين أمام مدخل مرفأ طرابلس، مرددين هتافات تطالب بـ"وقف الفساد وتطهير المرفأ من الفاسدين"، وأقدم المتظاهرون على تكسير وتخريب لأقفال مداخل المؤسسات العامة في المدينة أبرزها شركة كهرباء قاديشا، وهيئة أوجيرو، ومصلحة مياه لبنان الشمالي، حيث عمدوا الى وضع بعض المسامير في الاقفال لمنع فتح الابواب الرئيسية.
كما سجلت وقفة احتجاجية أمام مبنى نقابة المحامين في طرابلس، تزامنا مع زيارة وزيرة الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال ريا الحسن للنقابة. وأطلق المشاركون هتافات تندد بتكليف الرئيس حسان دياب تشكيل الحكومة.
وفي الشمال أيضاً وتحديداً في حلبا العكارية، اعتصم محتجون من الحراك الشعبي في أول يوم عمل في 2020 أمام عدد من الدوائر الرسمية.
ورات "الأخبار" أن قطع الطرقات عاد إلى الواجهة مجدداً. دعوات مجهولة معلومة لقطع الطرقات في أكثر من منطقة، أبرزها جل الديب. في الحالتين الاعتراض واضح، وهو لا يطاول دياب نفسه، بل طريقة تشكيل الحكومة وتوزيع وزرائها على أحزاب السلطة، وإن لم يكونوا حزبيين.
وأشارت "الأخبار" إلى أن مجموعات من الانتفاضة تتبنى هذه الدعوات وقد نزل بعضها في البقاع أمس، إلى جانب المستقبل. فيما أخرى تعتبر هذه الدعوات مشبوهة، وخاصة بعد انتشار تسجيل صوتي للمدعو ربيع الزين يحضّ فيه على قطع الطرقات في كل لبنان، بدءاً من الرابعة صباحاً، مع تركيزه على تأمين "الدعم لأهلنا في جل الديب".
"القوات" شمّرت عن ساعديها
إلى ذلك، اعتبرت "الأخبار" أن ما يزيد الشبهات أن "القوات" شمّرت عن ساعديها أيضاً، تمهيداً للعودة إلى قطع الطرقات. ولذلك، استنفر منسّقو المناطق فيها، وخرجوا بعد اجتماع مع قيادة القوات بقرار ترك الحرية للمحازبين بالمشاركة في التحركات التي يتوقع أن تشهدها المناطق، مع فتح مكاتبها للمشاركين! بعد ذلك، عمد سمير جعجع إلى تقديم المبرر السياسي للنزول إلى الشارع. فقال، أمس، إن "انتفاضة الشعب اللبناني المستمرة منذ 17 تشرين الأول إنما حصلت بوجه القوى السياسية نفسها التي تحاول اليوم السيطرة مجدداً على تشكيل الحكومة الجديدة". وأشار الى أن انتفاضة الشعب اللبناني لم تحصل لتبديل وجه بآخر، وإنما لإفساح المجال أمام شخصيات جديدة لا تأثير للقوى السياسية المسؤولة عن إيصال البلاد إلى ما وصلت إليه على قرارها.
وإذا كان سمير جعجع لن يكون قادراً على المشاركة في التركيبة الحكومية أو التأثير فيها، فقد اختار أن يلعب لعبة الشارع لتطيير التشكيلة التي "لا توحي بالاطمئان إن لجهة تدخل القوى السياسية بعينها التي كانت السبب في وصول الأزمة في البلاد إلى ما وصلت إليه، أو لجهة تناتش الحقائب بين هذه القوى، أو لناحية تسمية وزراء هم أقرب إلى مستشارين لهذه القوى السياسية".
"النهار": ويلكم من الشعب والله؟
كتب راجح الخوري في "النهار": ويلكم من الشعب والله؟
لم يكن أحد في حاجة عملياً الى تحذير وليد جنبلاط، من ان الجبل ولبنان على مشارف مجاعة وان الاقتصاد على باب الإنهيار إن لم يكن قد إنهار، مع ان شهادة جنبلاط يجب ان تشكل إنذاراً قوياً، على الأقل للغارقين في خنادق القتال على تشكيل الحكومة الجديدة، التي لن تستطيع قط ان تجلب فلساً واحداً لبلد أدار ظهره للعالم ليجوع أبناؤه ويسرقوا رغيف شاورما… ويا ويلكم من الله! بات من الواضح الآن ان تسونامي الجوع الذي وصل وبدأ يضرب من الشمال الى الجنوب سيجرف في النهاية كل شيء، الشعب والعروش! لا معنى للعودة الى إيراد الأرقام عن الأزمة والإنهيار والبطالة ونسبة الفقر، فعندما تداعت مجموعة تضم نحواً من ألف مؤسسة وشركة الى ساحة الثورة في وسط بيروت، وأعلنت عن إقفال ما بين ٥٠٠ و١٠٠٠ مؤسسة شهرياً، وان الأرقام تشير الى ان ٥٦٠ ألف عائلة تعتاش من القطاع الخاص، لم يرف جفن أحد من المسؤولين الغارقين في الخلافات الأبدية على الحصص والأدوار في السلطة التنفيذية، وفي أي بلد من المجاهل كانت تتهاوى الزعامات والحكومات والمسؤولون أمام أرقام مروعة من هذا النوع! لكن كما تكونون يولى عليكم، وليس لكم سوى أن تتعلموا النصب والإحتيال لسرقة ربطة خبز للأولاد الجائعين، صدقوني ذلك أفضل بكثير من مهازل حديثهم عن إستعادة الأموال المنهوبة، فمن الواضح جداً ان الذين نهبوا لن يقرروا قانونياً وجزائياً اسماء من نهبوا وملياراتهم، وهذا أمر لن يحصل لأن "مافيات الفساد متضامنة في ما بينها" كما قال الرئيس ميشال عون، ولأنها كانت دائماً الدولة التي لا تزال الدولة، التي يوليها اللبنانيون الأذكياء على أنفسهم.
"النهار": هل يعود لبنان الكبير صغيراً إذا ظل الحكم فيه للفساد والفاسدين؟
كتب اميل خوري في "النهار": هل يعود لبنان الكبير صغيراً إذا ظل الحكم فيه للفساد والفاسدين؟
هل يكون انتقال لبنان الى العام 2020 أحسن حالاً أم أسوأ حالاً فيرث كل مصائب العام المنصرم وكوارثه؟ الواقع أن أهمية العام 2020 هي في أنه سيحتفل بمئوية "لبنان الكبير" الذي لم يحافظ بعض من تعاقبوا على حكمه على استقلاله بحيث يكون تاماً وناجزاً، ولا على سيادته بحيث تكون كاملة وغير منقوصة، ولا على حرية قراره بحيث لا يكون أيّ خارج شريكاً فيه، فظل السؤال المطروح ولا جواب قاطعاً عنه وهو: أي لبنان نريد، لا بل لبنان الى أين؟ هل يعود لبنان الكبير صغيراً نظراً الى صغر الرجال فيه، والعودة الى الكلام على حقوق كل طائفة وصلاحياتها ليكون أكثر توازناً ومساواة في الوزن والنوعية، ؟ قد كان الأمن في لبنان الصغير مستتباً، لكنه لم يكن كافياً لوقف الهجرة منه، ولا القول: "هنيئاً لمن له مرقد عنزة في لبنان"، وهو قول لم يكن يسدّ جوع جائع، فكان لا بد من اعادة سهول عكار والبقاع اليه لا ليصبح كبيراً فقط بل ويكون فيه أمن وأمان وعيش كريم. والسؤال المطروح الآن هو: هل يكون الأمل معقوداً على الانتفاضة الشعبية التي لن تنطفئ قبل أن تحقق أهدافها في المحافظة على لبنان الكبير بوجود رجال كبار مخلصين لوطنهم ولا ولاء لهم سواه، والمحافظة على لبنان الكبير بدولة قوية تبسط سلطتها وسيادتها على كل أراضيها ولا تشاركها في قراراتها أي دولة، ولا يكون سلاح غير سلاحها حتى وإن تطلّب ذلك تحويل الانتفاضة الى ثورة تحرق الفساد والفاسدين وتأتي بالانقياء والنظيفين والورعين وأصحاب الكفاية والضمائر الحية؟ إن آمال الناس معلّقة اليوم على انتفاضة قد تتحوّل ثورة شعبية عارمة تجعل لبنان الكبير يحكمه كبار القوم فيه ليعود منارة الشرق ووطن الاشعاع والنور. أما اذا لم تستطع هذه الثورة تحقيق أهدافها هذه، فقد لا يبقى لبنان كبيراً ولا صغيراً، بل يكون الى زوال لا سمح الله مع استمرار حكم الفساد والفاسدين والمفسدين.
"النهار": المهم انتشال البلد من "الثقب الأسود"
كتب عبد الوهاب بدر خان في "النهار": المهم انتشال البلد من "الثقب الأسود"
هناك مَن لا يزالون ينعون "التسوية الرئاسية"، بل مَن احتفلوا بدفنها قائلين إن "العهد" تحرّر منها وبات الرئيس قادراً على ممارسة صلاحياته وفقاً لدستور "ما قبل الطائف"، إذ يعيّن رئيساً للحكومة بمعزلٍ عن أكذوبة "الميثاقية" ويتقاسم مع حلفائه تعيين أعضائها متجاوزين الطرف الثالث في معادلة الحكم. رفض الرئيس حكومة برئاسة سعد الحريري إذا أُقصي عنها جبران باسيل الذي أسقطه الشارع. وحاولت تحرّكات "الثنائي الشيعي" الإيحاء بأنه أكثر حرصاً، في هذه المرحلة، على "التوازن" الداخلي، غير أنه حرصٌ مزيّف، فهو تمسّك بالحريري لكن بشروط "الثنائي" وحليفه "العوني" وخياراتهما في تركيبة الحكومة ومهمّتها وخطّها السياسي الإقليمي. أقلقتهم الأزمة المالية، لكن ارتدادات "ثورة تشرين" أرّقتهم بعدما هزّت الأرض تحت أقدامهم وكشفت أن الأزمة الحقيقية هي أزمة نظام لم تعد أطرافه مقبولة ولم تعد طائفيته مصدراً لأي شرعية. وهذه الأزمة هي نتاج فشل أهل الحكم جميعاً، بمن فيهم "حزب الله" الذي سيبقى في المستقبل القريب السبب الرئيسي لسقوط النظام المالي الذي كان عماد النظام السياسي. ذاك أن شروط الدعم الدولي معروفة، ولن يليّنها تساهلٌ من هنا أو تبرّعٌ من هناك. صحيح أن الأطراف الدوليين لا يريدون انهياراً للبنان - الدولة، لكن الأصحّ أن أي مساهمة خارجية لن تكفي لانتشال البلد من "الثقب الأسود" الذي وقع فيه ما لم تكن هناك إرادة داخلية مواكبة. إذا كانت وصفة العلاج حملت حتى الآن اسم "سيدر"، أو ستحمل اسماً آخر لاحقاً، فإن التعامل معها استدعى تضحيات فشل أهل الحكم في تقديمها وسيتطلّب مستقبلاً تضحيات أكبر. لم يكن سرّاً أن "حزب الله" رأى في "سيدر" مشروعاً يقلّص هيمنته على لبنان على المدى الطويل، ولذلك بالغ في إضاعة الوقت على البلد منذ انتخابات 2018 حتى اندلاع "ثورة تشرين" التي فضحت النظام برمّته.
"النهار": أما آن لهذا اللبنان أن يترجَّل؟
كتب الياس الديري في "النهار": أما آن لهذا اللبنان أن يترجَّل؟
أريد اليوم أن أخاطب الرئيس المٌكلّف بلغته الثقافيّة، الفكريّة، المُستندة إلى ما جاد به التاريخ من رجالات وقادة في مستوى مقاربٍ من رؤساء الحكومات في هذه الأيّام. لذا سأعود به أولاً إلى تلك الأعجوبة التي حقّقها طارق بن زياد في الأندلس، بعدما وضع جيشه ونفسه أمام ما يُشبه "الاتفاق الفدائي". أو الوعد. أو القَسَم: فحَمَد الله وأثنى عليه بما هو أهله، ثمّ حثَّ المسلمين على الجهاد، ورغَّبهم فيه، ثم قال: أيها الناس أين المفرُّ؟ والبحر من ورائكم والعدو أمامكم، فليس لكم والله إلّا الصدق والصبر. وجاء هذا القول بعدما أحرق السفن، وبلَّغ جيشه "أنّكم في هذه الجزيرة أَضْيَعُ من الأيتام في مآدب اللئام، وقد استقبلتم عدوَّكم بجيشه وأسلحته، وأقواته موفورة و... قيادة لبنان بشعبه في هذه المرحلة، بل في هذه (المواجهة) مع "المصلجيّين" تحتاج إلى وقفة عزِّ صلبة، وفاءً لوعد، كما انسجاماً مع النفس والأخلاق والقيم. وإلّا فلا كانت حكومات تخالف ما انوعد به اللبنانيّون. ولا كان لبنان محاصراً بهذه الأنواع. فابن كروبوس يضيف عن طارق أنّه "قال لأصحابه: قاتلوا أو موتوا". في معركة تأليف هذه الحكومة، التي اضطرّت أجواؤها الرئيس سعد الحريري إلى الاستقالة الأولى ثم الانسحاب، تحتاج إلى الوفاء بـ"الخطبة"، والتصريحات، والوعود. "اختصاصيّون يعني اختصاصيّون". لا زيادة ولا نقصان هل تتذكَّر دولة الرئيس المكلّف الوقيعة التي صنعها الحجّاج بن يوسف الثقفي، فقتل ابن أسماء بنت أبي بكر الصديق، وصلبه على باب مكّة لأيّام، وحين جاءت أمّه لتزوره، وكان الناس من حوله، فالتفتت قائلة لهم: أما آن لهذا الفارس أن يترجَّل؟ تماماً، كما في وقيعات عدَّة صُلِبَ خلالها هذا اللبنان. وهو يُصلب اليوم أيضاً أمام باب السرايا الحكوميّة، في انتظار رئيس للحكومة. افلا نقول هنا أيضاً: أما حان لهذا اللبنان المعتَّر أن يترجَّل؟
"الشرق": التأليف والثورة
كتب خليل الخوري في "الشرق": التأليف والثورة
لدى مراجع أمنية وسياسية معلومات أكيدة تفيد بأنّ انقساماً حاداً في الشارع سيُسجّل فور إصدار مراسيم تشكيل الجكومة. فالثورة ستنقسم الى طرفين أحدهما سيرفض رفضاً باتاً قاطعاً. والثاني سيقول بمنح دياب وأعضاء حكومته فرصة ليثبتوا أنهم على خطى الثورة سائرون… وأنّ الفريق الأوّل الرافض بالمطلق، لن يقبل بمنح أي فرصة لأنّ الحكومة حتى وإن كانت من التكنوقراط برئيسها والأعضاء إنما دياب أخذ موافقة الطاقم السياسي قبل التشكيل. وبالتالي فإنّ الحكومة ستكون حكومة تكنوقراط في الواجهة وحكومة سياسية في العمق… وما سوى ذلك فذر للرماد في العيون. وأمس، بالذات شاهدنا واستمعنا الى موقفٍ للانتفاضة كان طرفاه الرئيسان، في ساحة الاعتصام والتظاهر، يختلفان على: هل نمنحه الفرصة أو لا نمنحه لأنّ النتيجة معروفة سلفاً فالوزراء الآتون الى الحكم ينتمون الى المرجعيات السياسية أولاً وأخيراً. وفي تقديرنا أن هذا السؤال سيكون مركزياً منذ ساعة إعلان تشكيل الحكومة الى ما سيترتب على التأليف من نتائج نأمل ألاّ تكون لها تداعيات.
إغلاق المصارف؟
توقفت الصحف عند عودة ملف إضراب المصارف الى الواجهة، من بوابة الموظفين ايضاً. وسبق للمصارف أن أغلقت أبوابها لأكثر من أسبوع في تشرين الثاني 2019، بقرار اتخذته نقابة الموظفين، احتجاجاً على الضغوط وأعمال العنف احياناً التي تعرّض لها موظفو القطاع على يد مودعين غاضبين يريدون سحب اموالهم، ويعجزون عن ذلك بسبب الاجراءات التي اتخذتها ادارات المصارف.
وفي بيان أصدره اتحاد نقابات موظفي المصارف، أعلن أنه سيُضطر «في حال لم تردع القوى الأمنية المشاغبين، إلى اتخاذ القرار بإعلان الإضراب العام مُجدداً في القطاع المصرفي، إلى حين عودة الاستقرار وأجواء الهدوء إلى أماكن العمل في كل فروع المصارف على مساحة الوطن».
وتخوفت مصادر متابعة لـ"الجمهورية" من أن تغلق المصارف أبوابها في حال لم تتمكّن القوى الامنية من تلبية مطالب الموظفين، خصوصاً أنّ من ينفذ الاعتصامات ويتسبّب بحالات هرج ومرج في فروع مصرفيّة هم متظاهرون ينتمون الى الانتفاضة، في ضوء معلومات تتحدث عن وجود قرار لدى الانتفاضة بتكثيف «الغارات» التظاهرية على المصارف في المرحلة المقبلة.
"النهار": توقعات 2020
كتب مروان اسكندر في"النهار": توقعات 2020
التوقعات اليوم غير مشجعة. فالعجز في الموازنة الذي كان يقدر بـ7.3 في المئة لعام 2019 أصبح على مستوى 11.5-12 في المئة وهذا المستوى بالغ الارتفاع ولا يشجع على الاقتراض الخارجي لان تقويمات قدرة الدولة على الوفاء بالتزاماتها الخارجية غير مقنعة وتصرفات المصارف تبعث على الخوف لدى غالبية اللبنانيين على ودائعهم. لقد طرحنا حلاً يحافظ على سعر صرف الليرة ويؤمن سيولة بالدولار كافية لتحريك الاقتصاد واقتراحنا كان ولا يزال خارج السلة من المقترحات التي تمحورت على زيادات الضرائب – مثلاً زيادة الضريبة على ارباح المصارف 600 مليار ل. ل ومنح القروض، وإجراء عمليات التمويل للحاجات اليومية والحاجات التربوية والصحية وما شاكل ذلك. ان الحل الذي نؤكد جدواه ينطلق من اعتماد الشركات الكبرى الاجنبية في مجال انتاج الطاقة وتوزيعها والاستغناء تدريجاً – خلال سنة في أبعد حال – عن مصلحة كهرباء لبنان. فليست للبنان أي مصلحة في هذه المصلحة التي بلغت تكاليف دعمها 33.9 مليار دولار خلال السنوات 2010-2019 وبعد احتساب الفائدة بمعدل 6.5 في المئة يصبح حجم الاستقراض بالعملات الاجنبية موازيًا لـ52 مليار دولار أو 58 في المئة من الدين العام. ان معالجة معضلة الطاقة هي المدخل لإستعادة النمو بمعدلات بسيطة والحيلولة دون توسع دائرة العوز سواء في القطاع العام او القطاع الخاص، وعندئذٍ يمكن تطبيق خطة لانقاذ الوضع المالي تتمثل بالآتي: تشكيل هيئة لدى مصرف لبنان تشرف على تحويل 10 في المئة من ودائع اللبنانيين بالدولار لدى المصارف الى الليرة اللبنانية، وتبقى هذه الاموال في حساباتهم، والعشرة في المئة من الودائع المشار اليها المتوافرة بالدولار والعملات، يتوافر منها للمصارف 8 مليارات دولار يمكن ان تستخدم في تغطية نسبة أكبر من حاجات المواطنين من العملات الاجنبية وتغذية المشتريات بالعملات الأجنبية لسد الحاجات الضرورية.
كارلوس غصن
توقفت "النهار" عند مجموعة من التطورات المتسارعة رافقت الظهور المفاجىء في بيروت للرئيس السابق لمجموعة "رينو - نيسان" كارلوس غصن الذي اكد امس أنه دبر "وحده" خروجه من اليابان حيث هو ملاحق في جرائم مالية، إلى لبنان، نافيا أي ضلوع لعائلته.
وقال غصن في بيان مقتضب تلقته "وكالة الصحافة الفرنسية" إن "المزاعم الواردة في وسائل الإعلام بأن زوجتي كارول وأفراداً آخرين من عائلتي لعبوا دورا في رحيلي من اليابان خاطئة وكاذبة". وأضاف "أنا وحدي دبرت مغادرتي. عائلتي لم تلعب أي دور".
وأعلن وزير العدل ألبرت سرحان أنّ "النيابة العامة التمييزية تسلمت ما يعرف بالنشرة الحمراء من الإنتربول الدولي حول ملف كارلوس غصن". وأوضح أنّ "وزارتي الخارجية والعدل واكبتا ملف غصن منذ بداياته، وفي غياب وجود اتفاق استرداد بين الدولتين اللبنانية واليابانية، وفي إطار مبدأ المعاملة بالمثل وهو مبدأ قانوني سوف نطبق إجراءات القوانين الداخلية اللبنانية".
وأشارت "النهار" إلى أن غصن وصل الإثنين إلى بيروت، على متن طائرة تركية خاصة بعد فراره من اليابان، في خطوة لا تزال تفاصيلها غامضة وأثارت صدمة كبيرة في طوكيو، حيث كان في الإقامة الجبرية بانتظار بدء محاكمته في مخالفات مالية وتهرب ضريبي منسوبة اليه.
ورأت "نداء الوطن" أن القصة تبقى في خلفيات قضية بحجم قضية لجوء كارلوس غصن إلى لبنان مؤشرات تختزن الكثير من الدلالات والمؤشرات الواجب التوقف عندها لناحية ما آلت إليه صورة بلد الـ10452 كلم2 الذي يكاد يصبح بيئة حاضنة وأرضية خصبة لكل من يستطيع إليه سبيلاً تجنباً لمحاكمة هنا أو ملاحقة قضائية هناك. هو مسار تراكمي للدولة اللبنانية آخذ في تحويلها على مدى عقود من "سويسرا الشرق" إلى "تورا بورا" الشرق حيث المنظومة الحاكمة التي لا تجد حرجاً أساساً في إيواء مطلوبين إلى العدالة الدولية والارتقاء بهم إلى مصاف "القدّيسين" كما في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لن يعييها بطبيعة الحال استقبال مواطن ملياردير مطلوب للقضاء الياباني بعدما عانى الأمرّين على يد النظام القضائي في طوكيو.
"الاخبار": لغز كارلوس غصن: خطأ ياباني أوصله إلى بيروت
كتب رضوان مرتضى في "الاخبار": لغز كارلوس غصن: خطأ ياباني أوصله إلى بيروت
لم يُكشَف بعد سرّ هروب رجل الأعمال كارلوس غصن من اليابان ووصوله إلى لبنان. السلطات التركية فتحت تحقيقاً لكشف المتورطين وأوقفت سبعة مشتبه فيهم، فيما يتهم المسؤولون اليابانيون الحكومة اللبنانية بالتواطؤ بدلاً من كشف الثغرات في طوكيو لتقديم رواية خروج غصن الممنوع من السفر، بموجب قرار من القضاء الياباني. تزامن ذلك مع تسلّم لبنان النشرة الحمراء لغصن من شرطة الأنتربول الدولي، والتي يشوبها عيبٌ إجرائي، إذ إنها جاءت مباشرة من طوكيو إلى قوى الأمن الداخلي، فيما المسار الإداري يُحتّم مراسلة طوكيو لمكتب الأنتربول الدولي الذي يُفترض أنّ يُبلغ بدوره لبنان لتسليم غُصن. وفي هذا السياق، قالت مصادر قضائية لـ"الأخبار" إنّ قيادة شرطة الأنتربول يُفترض أن تبتّ سلامة الطلب قانونياً أو يُطلب من طوكيو اعتماد الإجراء المتعارف عليه. وإذا جرى الإصرار على تسليم غصن عبر الأنتربول بموجب الإشارة الحمراء، فلن يُصار إلى تسليمه إلى الأنتربول أو طوكيو لكونه مواطناً لبنانياً يحمل الجنسية اللبنانية، بل سيتولّى القضاء اللبناني التحقيق معه لتبين حقيقة تورّطه في الاتهامات المسوقة ضده. مصادر مقرّبة من رجل الأعمال الذي يحمل ثلاثة جوازات سفر (البرازيلي والفرنسي واللبناني) أكدت أنّه دخل إلى لبنان عبر مطار بيروت الدولي بجوازه الفرنسي وبطاقة هُوية لبنانية، نافية ما تردد عن وجود جوازه الفرنسي بحوزة محاميه الياباني في طوكيو. وأشارت المصادر إلى أنّ السلطات اليابانية ستكتشف قريباً خطأها بعدما أبقت المحكمة اليابانية الجواز الفرنسي في حوزة غصن كمستند ثبوتي بعدما حجزت باقي أوراقه. مرجع أمني أكد أيضاً لـ"الأخبار" أنّ غصن دخل بموجب جواز سفره الفرنسي قادماً من تركيا على متن طائرة خاصة. وعن سبب عدم توقيفه، أكدت المصادر عدم وجود أي مذكرة توقيف بحقّه. وعن زيارته أراضي العدو ولقائه الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، أشارت المصادر إلى أنّ الأمن العام أحال الملف على القضاء لاتخاذ القرار المناسب.
"نداء الوطن": عودة "الإبن الضال"
كتب بشارة شربل في"نداء الوطن": عودة "الإبن الضال"
ليس لنا أن نحكم بالفساد المطلق على رجل الأعمال المميّز صاحب الثلاثة باسبورات و"قصة نجاح" كارلوس غصن . هو مذنب وضحية. ارتكب "على الأقل"، وبالمقاييس الدولية للشفافية وأخلاقيات المهنة، مجموعة "جِنَح"، نعتبرها نحن اللبنانيين، الذين يعيشون في ظلّ سلطةٍ فاسدة وبيئة فساد حاضنة، مجرّد "هفوات" تحصل مع سواد البشر. صعبٌ أن نشكك بنزاهة النظام القضائي الياباني، وإن كنا نعترض مع ألف محام ياباني على تشدّده الذي يحوّل المشتبه فيه مُتّهما قبل استكمال التحقيقات. لديك الكثير، فَلمَ الجشع؟ دفعتَ لشقيقتك راتباً لقاء استشارات، على طريقة "شراء الخدمات" التي يمارسها حتى الساعة وزراؤنا... احتفلتَ بزوجتك الجديدة في قصر فرساي على حساب الشركة... "تناسيتَ" التصريح عن الضريبة في طوكيو. ولعلّه جبل الجليد. من حقك طبعاً السعي لفكّ أسرك بأيّ وسيلة. ويبدو أن الله سخّر لك مخابرات من جهة ومافيا من جهة أخرى وسلطات حانية في الوطن الأم استقبلتك في المطار، فيما فتحت بعبدا لك ذراعيها كما الوالد فرحاً بعودة "الابن الشاطر" الذي "بَعْزَق" إرث أبيه حسب "العهد الجديد". كارلوس، لعلّك أخطأت في التعويل على الراعي والخراف. قد تكون أنتَ بنفسك "العجل المسمَّن" الذي يُذبَح للذي "كان ضالاً فوُجِد"، فمنقذوك متوثّبون لنيل "الهبرة"، والمدّاحون بدأوا حفلة الطرب للَحْس الفتات، وصدِّقني الملاحقات في فرنسا أهونُ من ابتزازك كما فعلوا بروجيه تمرز في لبنان. أهلاً بك يا كارلوس، يا قاهر اليابانيين والفار من "ألكاتراز" الاقامة الجبرية في بلاد الساموراي. إرمِ عنك هموم رينو ونيسان وعشرات آلاف الموظفين. تقاعَدْ، إذ لديك فائض دولارات للعيش براحةٍ وأمان. لست بحاجةٍ الى التسوّل كسائر مواطنيك على أبواب البنوك ولدى الصرَّافين.
"الشرق الاوسط": كارلوس غصن ينفي دور عائلته في ترتيب هربه والإنتربول يصدر مذكرة لتوقيفه
كتب يوسف دياب في "الشرق الاوسط": كارلوس غصن ينفي دور عائلته في ترتيب هربه والإنتربول يصدر مذكرة لتوقيفه
تسلّم القضاء اللبناني أمس، نسخة عن النشرة الحمراء الموزعة عبر الإنتربول الدولي، وتطلب توقيف رجل الأعمال اللبناني الأصل كارلوس غصن، الملاحق أمام القضاء الياباني بجرائم الاحتيال وإساءة الأمانة والتهرّب الضريبي. وكشف مصدر قضائي لـ"الشرق الأوسط"، أن مكتب الإنتربول في بيروت، التابع للمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، سلّم النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، مراسلة الإنتربول الدولي الخاصة بالنشرة الحمراء التي أصدرتها السلطات اليابانية بحق كارلوس غصن، والتي تحوّلت إلى مذكرة توقيف دولية. وباشر القاضي عويدات دراسة مضمون النشرة الحمراء التي وصلت من الإنتربول تمهيداً للاستماع إلى إفادة غصن، وأشار المصدر القضائي اللبناني إلى أن عويدات سيستدعي غصن الذي وصل إلى بيروت صباح الاثنين الماضي قادماً من تركيا على متن طائرة خاصة وبجواز سفر فرنسي، وسيستمع إلى إفادته وفي ضوئها يتخذ التدبير القضائي الواجب اتخاذه، مؤكداً أن السلطات اليابانية لم تتقدّم حتى الآن بطلب لاسترداده، وأوضح أن لبنان «سيطلب من اليابان الملفّ القضائي الخاص برجل الأعمال المذكور، والنظر فيما إذا ستجري محاكمته في لبنان في ضوء التهم المسندة إليه، مستبعداً الموافقة على تسليمه إلى اليابان حتى لو تقدّمت بطلب رسمي بذلك، لأن غصن مواطن لبناني ويخضع للقانون اللبناني، والصلاحية المكانية للقضاء المحلّي بمحاكمته في حال ثبوت ارتكابه الجرائم المدعى بها. ولا يستبعد المصدر القضائي، أن «تنظر المراجع القضائية بإمكانية الموافقة على حضور وفد قضائي ــ أمني ياباني جلسات التحقيق في لبنان، أو إرسال استنابة قضائية تتضمّن الأسئلة التي تودّ السلطات اليابانية طرحها على غصن، وتزويدهم بالأجوبة الشافية بشأنها. وتصنّف الجرائم الملاحق بها غصن في اليابان (الاحتيال وإساءة الأمانة والتهرّب الضريبي) بأنها قضايا جنحية، لا تتعدى مدة التوقيف فيها الستة أشهر وفق قانون العقوبات اللبناني، وذكّر المصدر القضائي بأن موضوع التهرّب الضريبي في الخارج لا يلاحق به القضاء اللبناني، مشيراً إلى أن جريمتي الاحتيال وإساءة الأمانة، قد لا تستدعيان إعادة توقيف كارلوس غصن، طالما أنه أمضى أكثر من أربعة أشهر موقوفاً في اليابان، وقد يكون أمضى العقوبة التي قد يحكم بها.
"الاخبار": سلامة يريد استبدال صفير؟
قالت مصادر في التيار الوطني الحر لـ"الأخبار" إن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يسعى إلى تغيير في رئاسة جمعية المصارف، يهدف إلى إطاحة رئيسها سليم صفير، لمصلحة رئيسها السابق جوزف طربيه. وقالت المصادر إن سلامة يرى في طربيه شريكاً موثوقاً أكثر من صفير. تجدر الإشارة إلى وجود خلاف في الآونة الأخيرة بين سلامة وعدد من أصحاب المصارف الذين يرفضون استعادة أموال مودعة في مصارف المراسلة، رغم أن حاكم المركزي يرى أن هذه الأموال يمكن استخدامها لخفض حدّة الأزمة المالية الناجمة عن رفض المصارف تحرير الأموال المودعة لديها في حسابات جارية. وفي سياق غير بعيد، هددت المصارف، أمس، عبر اتحاد نقابات العاملين فيها، بالعودة إلى إقفال أبوابها، في محاولة لمنع المودعين من المطالبة بأموالهم المحجوزة بصورة غير قانونية. ووصف الاتحاد في بيان أمس مطالبة المودعين بأموالهم بالتعدي على القطاع المصرفي. ويبدو أن المصارف لم تتّعظ من أزمة الهلع التي تسبب بها إقفال أبوابها غير المبرر لمدة 12 يوم عمل متواصلة بعد انطلاق الانتفاضة الشعبية يوم 17 تشرين الأول 2019. ويفتح التهديد بإعادة إقفال المصارف الباب واسعاً أمام إعادة طرح السؤال عن الهدف الفعلي من الإقفال، وربطه بالتطورات السياسية في البلاد.
"الشرق": تحكم أو تتحكّم؟
كتب عوني الكعكي في "الشرق": تحكم أو تتحكّم؟
إزاء تردّي الأوضاع عموماً في كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن يمكن مقاضاة إيران أمام المحكمة الدولية العليا، إنطلاقاً من ادعائها مرات عديدة بأنها هي التي تحكم (والأصح تتحكّم) بهذه البلدان الأربعة، إستناداً الى ما قاله وكرّر القول كبار المسؤولين والقادة الايرانيين من خامنئي الى قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري. ١- لبنان: ولو بدأنا ببلدنا حيث الأوضاع مكربجة تحت وطأة الأزمات التي تفتك بالاقتصاد وتوسّع رقعة الفقر وتعزز هجرة الشباب من ذوي الكفاءات العالية… لوجدنا أنّ الدين بلغ ٨٦ مليار دولار، والاقتصاد منهار، والليرة اللبنانية تعاني جراء تراجعها أمام الدولار، والإنتاج متوقف، والنمو في مربّع الصفر… وتشكيل الحكومة أزمة في حد ذاتها، وانتخاب رئيس للجمهورية مغامرة طويلة الأمد، وتعيين الوزراء يجب أن يخضع لمزاج إيران عبر وكيلها حزب الله الخ… فهل هذا هو الحكم الذي تمارسه إيران عندنا؟!. هذا نموذج عن حكم إيران في لبنان.٢- سوريا: عندما غادر الرئيس حافظ الأسد هذه الدنيا لم تكن سوريا مديونة بليرة سورية واحدة ولا بدولار أميركي واحد، واليوم يلزمها أكثر من ٥٠٠ مليار دولار لإعادة الإعمار، وكانت رقماً صعباً في المنطقة فأصبحت كعكة تتقاسمها الدول والميليشيات. ٣- العراق: منذ أن سلّمت أميركا النفوذ في العراق الى إيران نزلت اللعنة على هذا البلد العربي العريق الذي بات عاجزاً عن تشكيل حكومة… بلاد ما بين النهرين الذي كان أغنى بلد في العالم العربي، بات غارقاً في الديون، وهو الذي كان يملك أقوى جيش في الإقليم باتت الميليشيات تتحكم به… والأدهى من ذلك كله محاولات إيران المستميتة لإحياء الفتنة السنية – الشيعية فيه وهو البلد الذي كانت أبوابه موصدة، بقوة، أمام أي رياح لهذه الفتنة! والمضحك المبكي، وأيضاً الموجع أنّ هذا كله يسَوّق له على أنه يجري تحت شعار الممانعة وراية المقاومة… … أهكذا يكون الحكم الايراني للبلدان العربية الأربعة، وهي العاجزة عن حكم أراضيها التي تزلزل تحت آيات الله وهذا النظام الايراني العاجز عن حكم راس… الخيمة؟
"نداء الوطن": "لبنان الكبير"... والمسؤولون الصغار!
كتب طوني أبي نجم في "نداء الوطن": "لبنان الكبير"... والمسؤولون الصغار!
كيف ننسى الحياة الحزبية اللبنانية العابرة للطوائف والمذاهب قبل 100 عام، وكان أبرزها الصراع والتنافس بين الكتلة الدستورية والكتلة الوطنية، وكيف تحولت الحياة الحزبية بعد 100 عام إلى تنافس على الحصص بين أحزاب طائفية ومذهبية خالية من أي ديموقراطية وتداول للسلطة وبعيدة كل البعد عن البرامج السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتعيش على وتر تأجيج العصبيات المذهبية! ومن يعيد إلى الحياة البرلمانية اللبنانية كبار المشرّعين الذين عرفهم مجلس النواب في العقود الماضية وبات يعجّ اليوم برجال مال وأعمال و"ركّاب بوسطات" سياسية لا يفقهون شيئاً في التشريع؟ نعم أخفق "لبنان الكبير" بعد 100 عام في أن يتحوّل إلى دولة مؤسساتية بكل ما للكلمة من معنى، ولم يعد يليق به حتى وصف "المزرعة" بسبب مسؤولين عملوا عن سابق تصوّر وتصميم على إفقار الشعب وتعطيل المؤسسات والقضاء وضرب الحريات، لجعل لبنان الكبير إمارات صغيرة على قياس زعماء أحزاب الطوائف والمذاهب، ما أوصل لبنان إلى الإفلاس الكبير مع دين عام فعلي يتجاوز الـ100 مليار دولار، في مقابل حسابات مصرفية في الخارج لبعض المسؤولين والموظفين بمبالغ يُقال إنها تتجاوز قيمة الدين العام! إنه قدر لبنان المهدد اليوم بألا يبقى كبيراً بسبب المسؤولين الصغار فيه الذين أوصلوه الى الانهيار الكبير...
"نداء الوطن": الشعارات الزائفة تتساقط!
كتب رامي الرّيس في "نداء الوطن": الشعارات الزائفة تتساقط!
بدعة الميثاقية التي اخترعتها الأطراف السياسية ذاتها والتي لا تعني عملياً سوى تكريس المنحى "القبائلي" للمجتمع اللبناني، من خلال تثبيت دعائم الطائفية والمذهبية وتسهيل تغلغلها نحو كل مفاصل الدولة والحياة الاجتماعية؛ فهي لا تعدو كونها ذريعة تستغل سياسياً لتحقيق المكاسب المصلحية. تماماً كما هي الشعارات التي ترفع في حقبات السباق الانتخابي وتتحدث عن استعادة "الحقوق المسلوبة"، وفي ذلك دغدغة للمشاعر الطائفية والمذهبية حصراً. المنعطف الذي يمر به لبنان في هذه المرحلة لا تقتصر مخاطره على الشق الإقتصادي والمالي والنقدي، رغم قساوته وشدته، بل هو يتصل بجوهر مشروع الدولة المرتجاة التي حالت جدران الطائفية والمذهبية دون قيامها على مدى عقود من الزمن. التحديات الأساسية لا تزال ماثلة، لا بل إنها تزداد صعوبة وتعقيداً مع دخول "لبنان الكبير" مئويته. إنه وطن يستحق الحياة، ويستحقها بشكل أفضل!
"النهار": أقبضوا على عصام خليفة!
كتب عقل العويط في "النهار": أقبضوا على عصام خليفة!
الحكومة المقبلة هذه هي تباشيرها. فقد تلقّيت قبل قليل ما يأتي: "قرّرت الهيئة الاتهاميّة في بيروت قبول الاستئناف المقدَّم من رئيس الجامعة اللبنانيّة الدكتور فؤاد أيّوب، وكيله المحامي رشيد أيّوب، في الدعوى المقامة على الدكتور عصام خليفة، وإصدار مذكّرة إلقاء قبض بحقّ خليفة وإحالته إلى محكمة الجنايات في بيروت ليحاكَم أمامها بما اتُّهم به، وإحضاره إلى مكان التوقّف الكائن لديها، والظنّ به بجنحة المادة 408 قانون العقوبات واتباعها بالجناية للتلازم". ترى، لماذا يا عصام يفعلون بكَ ما يفعلونه؟ هل لأنكَ خائنٌ، وهل لأنّك مجرمٌ خطيرٌ للغاية، أم لأنّكَ أحد كبار حرّاس الحرّيّة والديموقراطيّة والكرامة والحقّ والقيم والقانون في لبنان، و... هذا يقضّ مضاجعهم؟! وهل أنتَ خائنٌ ومجرمٌ وخطيرٌ وإرهابيٌّ، لأنّكَ حارس مياه لبنان من العدوّ الصهيوني، وخافر حدوده الجغرافيّة من الاغتصاب والتأكل والالتهام، والساهر منذ خمسين عامًا على جامعته الوطنيّة، ولأنكَ ضميرها ووجدانها؟! أمّا بعد، وهذه رسالةٌ موجّهةٌ إلى أهل الثورة في لبنان، فإذا كان ثمّة ثورةٌ حقًّا في لبنان، من أجل إسقاط سلطة أمراء الطوائف والمذاهب، ومؤجّجي الفتن، وعاقدي الصفقات والمحاصصات، وأرباب العفن والعبوديّة والنهب والسرقة والاضطهاد، ومن أجل إنهاء تدخّل السلطتين التنفيذيّة والتشريعيّة في عمل السلطة القضائيّة، فيجب أنْ تشمّر هذه الثورة الفريدة عن ساعديها في هذه القضيّة بالذات. مسألة هذا القرار الاتهاميّ الصادر في حقّ عصام خليفة، يجب أن لا تمرّ، تحت سماء هذه الثورة. امنعوا اعتقال عصام كمال خليفة. وامنعوا أنْ تُمَسّ شعرةٌ واحدة من رأسه الأبيّ. وإذا كان من فعلٍ ثوريٍّ عظيم، فالفعل الثوريّ هو أن ترموا قَتَلَة أعمارنا وأحلامنا، في غياهب السجون!
"الاخبار": الأميركيون: نريد وزير دفاع لا يزعج الجيش!
كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": الأميركيون: نريد وزير دفاع لا يزعج الجيش!
التحدي الأبرز في البلد اليوم ليس سياسياً، بل هناك تحدّ اقتصادي ومالي كان ولا يزال السبب الذي أدى الى استقالة حكومة الحريري، ما يثير هواجس مقلقة من ألا تكون التركيبة الحكومية المطروحة على قدر الصعوبات المالية، لأنها تكاد تشبه نسخة مقلدة عن الحكومة الحالية، فتتكرر تجربة تعاملها ومعها كل أركان السلطة، حيال أداء المصارف السيئ والأزمة المالية الأكثر شراسة التي عرفها لبنان، وكأنها مجرد فقاعة صابون. بدا واضحاً أن الأميركيين لم يظهروا في رسائل مباشرة اهتماماً باسم رئيس الحكومة وطريقة تأليفها. في المقابل، ركزوا على بندين أساسيين، انطلاقاً من أن ثقتهم الحالية محصورة بالجيش، ولكن أيضاً وفق حساباتهم وشروطهم. أبدى الأميركيون في لقاءات ورسائل واضحة ثقتهم بالجيش كمؤسسة وحيدة بعيدة عن المؤسسات الرسمية والحكومية الأخرى. ومن أجل ذلك يحرصون في كل مناسبة على إظهار أهمية دورها وعلى تقديم المساعدات لها حين تتوقف كل أطر المساعدات للبنان. ومن أجل ذلك أيضاً كانوا واضحين في إبداء رأي قاطع، وليس مجرد ملاحظة، أنهم لن يقبلوا في إطار مشاورات تأليف الحكومة بتكرار تجربة الإتيان بوزير دفاع يسبب ذبذبة في الجيش كما يجري حالياً وتتردد صداه في كل المحافل التي تعنى بالوضع اللبناني الداخلي. وأشار الأميركيون إلى أن ما يحصل بين وزير الدفاع الحالي الياس بوصعب والجيش غير مقبول، لأن ذلك يثير منذ أشهر نوعاً من الفوضى غير المستحبة، ويترك علامات سيئة في وسط مؤسسة عسكرية هم يرعونها. هذا الأمر الحكومي الوحيد الذي كانوا حريصين على تبيانه والتأكيد عليه، بعيداً عن طرح أو تزكية أي اسم لوزارة الدفاع، بقدر حرصهم أيضاً على إبلاغ الجيش والسلطة السياسية أن من غير المسموح التعرض للتظاهرات وتعدّي ضباط وعسكريين على المتظاهرين.
"الاخبار": مساعدات بلدية بيروت رشوة انتخابية من تيار المستقبل؟
كتبت رلى ابراهيم في "الاخبار": مساعدات بلدية بيروت رشوة انتخابية من تيار المستقبل؟
ارتأى رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني اليوم أن ما يحتاج إليه البيارتة هو 20 ألف حصة غذائية على شكل إعاشات مذيلة بشعار بلدية بيروت! لم تقف الأمور عند هذا الحدّ، بل قرر الريّس ومجلسه، قبض عائدات عمل خيري مماثل، عبر حصر المستفيدين من الحصص الغذائية بالناخبين في بيروت، أي من ينتخبون في العاصمة. وذلك للاستفادة من أصواتهم الانتخابية، علماً بأن جزءاً كبيراً من هؤلاء لم يعد يسكن في العاصمة، وبأن دافعي الضرائب في بيروت هم الساكنون فيها، وتقوم وظيفة البلدية على خدمتهم من دون التمييز بين السكان والناخبين. لكن ما سيحصل فعلياً، هو أن البلدية ستتاجر بأوجاع الناس وحاجاتهم. وعلى سبيل المثال، عائلتان تسكنان في المبنى نفسه وفي الحي نفسه وتخضعان للظروف الاجتماعية عينها، إحداهما تنتخب في بيروت والأخرى في الشمال؛ ستحظى الأولى بكرتونة إعاشة من بلدية بيروت المحسوبة على تيار المستقبل، في حين أن العائلة الثانية التي تدفع الرسوم البلدية وكل ما يتوجب عليها، مثلها مثل البيارتة القاطنين في العاصمة، لن تستفيد من هذه المساعدات الاجتماعية لأنها بكل بساطة ليست رقماً انتخابياً يُجيّر الى صندوق التيار الأزرق. وعلمت الأخبار أن فكرة تقديم مساعدات غذائية أتت بعدما أبدى ديوان المحاسبة تحفظاً على قرارات بلدية بيروت بتقديم مساعدات مالية الى بعض الجمعيات، وهو عمل روتيني سنوي يقوم به المجلس عبر صرف مبالغ مالية لمصلحة بعض الأفراد والجمعيات.. كلفة هذا المشروع ستلامس النصف مليون دولار، وفق ما صرحت عنه المصادر، تضاف الى ملايين الدولارات المهدورة على مدى السنوات السابقة من المال العام. النقطة الأساسية اليوم، أن البلدية التي كان من المفترض أن تجري مراجعة شاملة لطريقة عملها وتسارع الى تنفيذ المشاريع المفيدة للعاصمة، ازدادت وقاحة في هدرها لأموال البيارتة ووصلت اليوم الى حدّ عقد الصفقات فوق جوع المواطنين. والسؤال الرئيسي هنا: هل باتت بلدية بيروت حزباً أو مؤسسة يديرها تيار المستقبل ويستخدمها لإدارة حملته الانتخابية واجتذاب الأصوات؟
أسرار وكواليس
النهار
ـ عُلم أنّ شاباً قدم إلى إحدى بلدات الجبل ورفع علم "حزب الله" ما أثار التساؤلات حول الخطوة لتُحل المسألة لاحقاً مع المعنيين على خلفية أنّ من قام بهذه الخطوة إنّما من تلقاء نفسه ولا علم للقيادة بفعلته.
ـ تردد ان الجنرال قاسم سليماني زار بيروت قبل عشرة ايام والتقى السيد حسن نصرالله للتشاور في عدد من الملفات الاقليمية من لبنان مرورا بسوريا وصولا الى العراق.
ـ بدأ مرفق حيوي جوي يعيد برمجة وتخفيض عدد الرحلات ويقوم بإجراءات تقشفية قبل أي خطوة لصرف الموظفين على الرغم من الأرباح التي جناها في الاعوام الماضية، وقد تُتّخَذ تدابير أخرى قاسية إذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
ـ تردد ان وزيرا سابقا امتنع عن كيل المزيد من الشتائم لاحد رجال الاعمال بعدما سدد له الاخير دفعة بمئات آلاف الدولارات بواسطة احد المصارف.
ـ يحكى ان وزيرا فاتح مسؤولا اميركيا بطلب عمولة لقاء تسهيل عمل الشركات النفطية الاميركية في لبنان لكن الاخير قال ان الموضوع لدى الشركات ويخرج عن اطار عمله.
ـ لم يتضح الخلاف مع شركة التأمين في تلفزيون لبنان ما بين وزير الاعلام ونقابة العاملين ما جعل الموظفين من دون تأمينات بدءا من رأس السنة موعد انتهاء العقد وعدم تجديده او توقيع البديل.
الجمهورية
ـ لم يُعمِّم وزير في الحكومة المستقيلة خلافاً للأصول قراراً اتخذ وتمّ توقيعه وجرى تسجيله وإعطاؤه رقماً وتاريخاً.
ـ عُقد اجتماع بعيداً من الأضواء بين ممثلين عن حزب بارز ومسؤول مالي رفيع المستوى.
ـ إعتبر مرجع سياسي أن كثيراً من الأسماء المسرّبة كمرشحين لمواقع وزارية هي إما لحرقها أو لحرف الأنظار عمّا يُطبخ في الكواليس.
اللواء
ـ توقع دبلوماسي غربي أن تحدث قضية رجل أعمال وصل حديثاً إلى بيروت، مجموعة معقدة من الأزمات، تنعكس سلباً على لبنان.
ـ لوَّح الرئيس المكلف بالاعتذار إذا استمرت الفيتوات على أسماء يقترحها لتكون من فريقه أسوة برئيس الجمهورية..
ـ ترددت معلومات أن حزباً بارزاً رفع أجور ومرتبات العاملين في مؤسساته بنسبة تعادل ما خسرته بالليرة اللبنانية جرّاء ارتفاع الدولار.
نداء الوطن
ـ لوحظ أن مرشحاً لتولي حقيبة المال غاب عن "المداخلات" الإذاعية والتلفزيونية منذ لحظة تسريب اسمه ليكون من حصة الرئيس نبيه بري في حكومة "المستقلّين".
ـ يتردد أن القوى السياسية تعمدت طرح أسماء غير معروفة للتوزير، في حين يتم الحديث عن "مفاجأة" في اسم وزير الأشغال.
ـ عُلم أن المرشح لتولي وزارة الاتصالات عثمان سلطان هو رئيس تنفيذي لشركة DU في الإمارات وكان قد تنحى عن منصبه ليخلفه رئيس آخر بدءاً من مطلع العام 2020.