قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إن أي عمل عسكري أميركي مقبل ضد إيران، سيكون ضمن إطار القانون الدولي، وذلك بعد تهديد الرئيس دونالد ترامب بضرب مواقع ثقافية إيرانية.
وأكد بومبيو في حديث لقناة "إيه بي سي" الأميركية: "سنتصرف ضمن إطار القانون"، ردا على سؤال حول ذكر البنتاغون نفسه مسألة حماية المواقع الثقافية. وقال بومبيو لقناة "سي إن إن": "سنقوم بما هو صحيح، وبما يتوافق مع القانون الأميركي".
وأوضح أن المعلومات المخابراتية أوضحت أن عدم اتخاذ أي إجراء ضد الجنرال قاسم سليماني كان سيشكل خطرا أكبر.
وتابع: "لقد أوضح تقييم المخابرات أن عدم اتخاذ أي إجراء، أي السماح لسليماني بمواصلة تآمره والتخطيط له ولحملته الإرهابية، يخلق خطرا أكبر من الإجراء الذي اتخذناه الأسبوع الماضي"، في إشارة إلى الضربة الجوية التي قتلت سليماني.
وأكد بومبيو أنه ليس لديه شك في أن القيادة الإيرانية تتفهم وجهة نظر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأن الرسالة ووصلتها بوضوح، مشيرا إلى أن بلاده سترد بضربات مشروعة ضد صناع القرار الفعليين الذين يديرون أي هجوم على أهداف أميركية.
وقال وزير الخارجية الأميركي إن إدارة ترامب ستواصل إطلاع الكونغرس الأميركي على التطورات في الشرق الأوسط.
وفي وقت سابق، صرح بومبيو أن بلاده "ملتزمة بخفض التصعيد ولا تسعى لحرب مع إيران"، لكنه قال أيضا إن واشنطن "مستعدة لمواجهة كل التهديدات الإيرانية".
وأعلن بومبيو إنّه يرى "احتمالات حقيقية" لإقدام إيران على استهداف جنود أميركيين ردّاً على اغتيال الولايات المتحدة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني في بغداد.
وقال الوزير الأميركي في تصريح لشبكة فوكس نيوز "نعتبر أنّ هناك احتمالات حقيقية بأن ترتكب إيران خطأ وتتّخذ قرار استهداف بعض قواتنا، قوات عسكرية في العراق أو جنود في شمال شرق سوريا".
وأوضح "لا نسعى لحرب مع إيران، لكننا لن نقف مكتوفي الأيدي ونرى أرواحا أميركية معرضة للخطر".
يشار إلى أن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الجنرال الإيراني قاسم سليماني، قتل في قصف جوي نفذته طائرات أميركية مسيرة يوم الجمعة الماضي واستهدف موكبا من سيارتين كانتا تقلان سليماني والمهندس على طريق مطار بغداد الدولي.