جدّدت روسيا إهانتها لرأس النظام في سوريا المجرم "بشار الأسد" وهذه المرة في العاصمة دمشق، بعد وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمرة الأولى إلى دمشق، دون علم الأسد، الذي تم استدعائه فور وصول بوتين لمقر القوات الروسية.
ونشرت مواقع إعلام روسية وأخرى تابعة للنظام صوراً، قالت إنه للقاء الرئيس الروسي بالأسد في مقر القوات الروسية في العاصمة دمشق، بظهر الأسد وحيداً دون أي تمثيل دبلوماسي أو حضور أي من مسؤولي النظام، وسط عاصمته، إضافة لغياب صوره وعلم دولته عن المكان، في وقت تصدرت الواجهة خلفه صور لبوتين والضباط الروس.
وقال الكرملين الروسي إن بوتين تجول في شوارع دمشق، على أن تشمل جولته محافظات سوريا أخرى، ولفت موقع "صوت العاصمة" إلى أن الرئيس الروسي ظهر في أحياء دمشق القديمة لدقائق معدودة تجول خلالها في بعض شوارع تلك الأحياء دون وجود الأسد.
وتزامن وصول بوتين إلى دمشق مع استنفار أمني كثيف على طريق مطار دمشق الدولي، ومحيط دمشق القديمة، ومحيط منطقة البرامكة وسط دمشق، مع تحليق كثيف للطائرات المروحية في سماء العاصمة، في حين جرى اللقاء في مقر الأركان القديم بالقرب من وكالة سانا، والذي يُعتبر من أهم مناطق تمركز الروس بدمشق وفق الموقع.
وسبق أن تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة مثيرة للسخرية، أثناء زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى قاعدة حميميم العسكرية غربي سوريا، نهاية العام 2017، تظهر "بشار الأسد" يقف بالخلف إلى جانب عدد من الضباط وهو ينظر إلى الأرض، في حين يتحدث بوتين إلى عساكره الروس،في صورة "مهينة ومُذلة" لرأس النظام.
وكان نشر موقع "الخليج أونلاين" تقريراً بعنوان "بشار الأسد.. من الاحتقار الروسي إلى الإهانة الإيرانية" تناول فيه زيارة المجرم "بشار الأسد" الأخيرة لطهران، وماتعرض لها من إهانة سياسية وماسبقها من الصور التيؤ سربت من قاعدة حميميم الروسية والتي تظهخر موقع الأسد خلال حضور بوتين والمسؤولين الروس.
وأثار غياب علم النظام عن اجتماعات الأسد مع المسؤولين في طهران، يوم الاثنين، جحدلً واسعاً بين النشطاء السوريين والسياسيين والمعقلين العرب، حيث أن الحفاوة التي حاولت وسائل إعلام النظام وإيران إظهارها في زيارة الأسد الغير معلنة لم تكن حاضرة في البروتوكولات الرسمية، فلا استقبال رسمي للأسد ولا علم نظامه حاضراً في قاعات الاجتماعات.
ولم يكن غياب علم النظام والوحيد، بل أيضاَ غياب أي شخصية مرافقة لبشار الأسد، من وزراء أو مسؤولين في حكومته، أثناء الزيارة، فتح باب التساؤلات والتهكم حول المزيد من الإهانات من أحد أبرز قادة ما يسمى محور "المقاومة والممانعة"، في الوقت الذي حضر اللقاء عدد من المسؤوليين الإيرانيين لاسيما قائد فيلق القدس قاسم سليماني.