عرب وعالم

‏ بوتين يستدعي الأسد في دمشق!‏

تم النشر في 7 كانون الثاني 2020 | 00:00

جدّدت روسيا إهانتها لرأس النظام في سوريا المجرم "بشار الأسد" وهذه المرة في العاصمة ‏دمشق، بعد وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمرة الأولى إلى دمشق، دون علم الأسد، ‏الذي تم استدعائه فور وصول بوتين لمقر القوات الروسية.‏

ونشرت مواقع إعلام روسية وأخرى تابعة للنظام صوراً، قالت إنه للقاء الرئيس الروسي بالأسد ‏في مقر القوات الروسية في العاصمة دمشق، بظهر الأسد وحيداً دون أي تمثيل دبلوماسي أو ‏حضور أي من مسؤولي النظام، وسط عاصمته، إضافة لغياب صوره وعلم دولته عن المكان، ‏في وقت تصدرت الواجهة خلفه صور لبوتين والضباط الروس.‏

وقال الكرملين الروسي إن بوتين تجول في شوارع دمشق، على أن تشمل جولته محافظات ‏سوريا أخرى، ولفت موقع "صوت العاصمة" إلى أن الرئيس الروسي ظهر في أحياء دمشق ‏القديمة لدقائق معدودة تجول خلالها في بعض شوارع تلك الأحياء دون وجود الأسد.‏

وتزامن وصول بوتين إلى دمشق مع استنفار أمني كثيف على طريق مطار دمشق الدولي، ‏ومحيط دمشق القديمة، ومحيط منطقة البرامكة وسط دمشق، مع تحليق كثيف للطائرات المروحية ‏في سماء العاصمة، في حين جرى اللقاء في مقر الأركان القديم بالقرب من وكالة سانا، والذي ‏يُعتبر من أهم مناطق تمركز الروس بدمشق وفق الموقع.‏

وسبق أن تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة مثيرة للسخرية، أثناء زيارة ‏الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى قاعدة حميميم العسكرية غربي سوريا، نهاية العام 2017، ‏تظهر "بشار الأسد" يقف بالخلف إلى جانب عدد من الضباط وهو ينظر إلى الأرض، في حين ‏يتحدث بوتين إلى عساكره الروس،في صورة "مهينة ومُذلة" لرأس النظام.‏

وكان نشر موقع "الخليج أونلاين" تقريراً بعنوان "بشار الأسد.. من الاحتقار الروسي إلى الإهانة ‏الإيرانية" تناول فيه زيارة المجرم "بشار الأسد" الأخيرة لطهران، وماتعرض لها من إهانة ‏سياسية وماسبقها من الصور التيؤ سربت من قاعدة حميميم الروسية والتي تظهخر موقع الأسد ‏خلال حضور بوتين والمسؤولين الروس.‏

وأثار غياب علم النظام عن اجتماعات الأسد مع المسؤولين في طهران، يوم الاثنين، جحدلً ‏واسعاً بين النشطاء السوريين والسياسيين والمعقلين العرب، حيث أن الحفاوة التي حاولت وسائل ‏إعلام النظام وإيران إظهارها في زيارة الأسد الغير معلنة لم تكن حاضرة في البروتوكولات ‏الرسمية، فلا استقبال رسمي للأسد ولا علم نظامه حاضراً في قاعات الاجتماعات.‏

ولم يكن غياب علم النظام والوحيد، بل أيضاَ غياب أي شخصية مرافقة لبشار الأسد، من وزراء ‏أو مسؤولين في حكومته، أثناء الزيارة، فتح باب التساؤلات والتهكم حول المزيد من الإهانات من ‏أحد أبرز قادة ما يسمى محور "المقاومة والممانعة"، في الوقت الذي حضر اللقاء عدد من ‏المسؤوليين الإيرانيين لاسيما قائد فيلق القدس قاسم سليماني.‏