أبلغ الرئيس الإيراني حسن روحاني، نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون "أن المصالح الأميركية في الشرق الأوسط باتت "في خطر" بعد مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، بضربة جوية أميركية بالقرب من مطار بغداد الدولي فجر الجمعة الماضي، وفق الرئاسة الإيرانية".
وقال روحاني، خلال اتصال هاتفي مع ماكرون:" على الولايات المتحدة أن تعلم بأن مصالحها وأمنها في المنطقة في خطر، وأنها لا يمكن أن تنجو من تداعيات هذه الجريمة الكبرى".
وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران في أعقاب مقتل سليماني. وتوعد مسؤولون إيرانيون عدة، لا سيما في الحرس الثوري، بالرد على الولايات المتحدة.
يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هدد، الاثنين، إيران بـ"ثأر كبير" إذا ردت على مقتل سليماني، قائلاً إنه مستعد لضرب 52 موقعاً إيرانياً، ملوحاً بفرض عقوبات جديدة على طهران.
إلى ذلك ردّ روحاني، مساء الاثنين، على التهديدات التي أطلقها سابقاً نظيره الأميركي، قائلاً في تغريدة على تويتر": "أولئك الذين يشيرون إلى الرقم 52 عليهم تذكر الرقم 290 (في إشارة إلى قتلى الطائرة الإيرانية التي أسقطتها الولايات المتحدة في يوليو 1988)، لا تهدد إيران".
يشار إلى أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعلنت فجر الجمعة الماضي، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، بالإضافة إلى نائب رئيس ميليشيا الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، وآخرين.
وتتهم واشنطن سليماني، الذي كانت تضعه على قائمة الإرهاب لديها، بالمسؤولية عن العديد من الهجمات التي أوقعت قتلى أميركيين والتجهيز لمزيد من تلك العمليات.