لليوم الثالث على التوالي لم يتمكن صيادو الأسماك في صيدا من الإبحار في رحلات الشتاء التي يقتنصونها بين عاصفة وأخرى او بين ثورة موج وأخرى .. لتضاف الأيام الثلاثة وما سيلحقها الى فترات التعطيل القسري التي يواجهها الصيادون عادة في فصل الشتاء ، لكنها هذا الموسم تبدو اطول منها في المواسم السابقة بحسب نقيب صيادي الأسماك نزيه سنبل والسبب هو ان مزاج البحر يتأثر حالياً بما يسمى " المربعانية " - بلغة الصيادين – اي ان الطقس العاصف المترافق مع رياح وانواء قوية يستمر اربعين يوماً بدأت في الأيام العشرة الأخيرة من السنة المنتهية وتستمر حتى اواخر كانون الثاني . هذا بالاضافة لما سيستجد بعدها من عواصف يمكن ان تزيد ايام ابتعادهم عن البحر .
هذا الواقع دفع الصيادين لرفع الصوت الى المعنيين – بحسب سنبل – كون ايام التعطيل القسرية هذه تحسب من رصيد معيشتهم التي تعتمد على ما يعودون به من رزق البحر كل يوم بيومه وليس لديهم مصدر كسب غيره لإعالة اسرهم وعائلاتهم .
العاصفة المتجددة أغلقت أيضاً حركة الملاحة امام السفن التجارية في مرفأ صيدا ، وحالت الأنواء البحرية دون تمكن ثلاث بواخر من مغادرة المرفأ ، بعد اربعة ايام على وصولها، اثنان منها لشحن بضائع وواحدة لإفراغ حمولتها . وتوقعت مصادر ملاحية ان يبدأ حال البحر بالتحسن بدءأ من الغد وحتى وصول العاصفة التالية .
