عرب وعالم

هكذا نجحت أميركا في قتل سليماني!‏

تم النشر في 9 كانون الثاني 2020 | 00:00

كشفت وكالة "رويترز" للأنباء في تقرير حصري، تفاصيل استهداف الولايات المتحدة لقائد فيلق ‏القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني، بعيد وصوله إلى مطار بغداد الدولي قادما من سوريا، ‏موضحة أن "مجموعة من الجواسيس" في البلدين، كانا وراء نجاح العملية‎.‎

وكشفت التقارير كواليس العملية الأميركية، بدءا من وصول قاسم سليماني إلى مطار دمشق ‏وركوبه طائرة مدنية، حتى وصوله إلى بغداد واستهدافه بعيد خروجه من المطار‎.‎

ووصف أحد العامين في شركة "شام وينغز" السورية الخاصة للطيران، كيف وصل سليماني إلى ‏مطار دمشق، قائلا إنه كان في سيارة بنوافذ داكنة اللون، ومعه 4 جنود من الحرس الثوري ‏الإيراني‎.‎

كما أشار إلى أن السيارة توقفت عند سلم طائرة من طراز "إيرباص‎ A320"‎، تابعة لشركة ‏‏"شام وينغز"، والتي لم يكن اسم سليماني أو الجنود، مسجلا في سجلها الخاص بالركاب‎.‎

وأكد المصدر أن سليماني تعمد ركوب طائرة ركاب مدنية ولم يسافر على متن طائرته الخاصة، ‏بسبب مخاوف تتعلق بسلامته‎.‎

ووصلت طائرة سليماني إلى بغداد في تمام الساعة 12:30 صباحا في الثالث من يناير، وخرج ‏الجنرال وحراسه من الطائرة مباشرة إلى مدرج المطار، متجاوزين الجمارك‎.‎

الى ذلك، ذكر تقرير رويترز أن نائب قائد ميليشيات الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، كان في ‏انتظار سليماني خارج الطائرة، وركب الرجلان سيارة مدرعة، بينما ركب الجنود الذين كانوا ‏يحرسون الجنرال في سيارة دفع رباعي أخرى‎.‎

وبعد تحرك السيارتين على الطريق الرئيسي الذي يخرجهما من المطار، أصاب الصاروخ ‏الأميركي السيارة الأولى التي كانت تقل سليماني والمهندس، في تمام الساعة 12:55 صباحا، ‏بينما استُهدفت السيارة الثانية التي تقل الحراس بعد ثوان فقط‎.‎



البحث عن الجواسيس

وأوضح تقرير رويترز، أن مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض، بدأ تحقيقا فوريا، بعد ‏دقائق من مقتل سليماني، للتوصل إلى الجواسيس الذين قدموا المعلومات المتعلقة برحلته، ‏لواشنطن‎.‎

وتشمل لائحة المشتبه بهم، موظفين أمنيين اثنين في مطار بغداد، واثنين يعملان في شركة "شام ‏وينغز"، هما "جاسوس في مطار دمشق، وآخر عمل على متن الطائرة‎".‎

ويعتقد محققو وكالة الأمن الوطني أن المشتبه بهم الأربعة، الذين لم يتم القبض عليهم، عملوا ‏كجزء من مجموعة أوسع من المخبرين الذين يقدمون معلومات للجيش الأميركي‎.‎

ويخضع العاملان في "شام وينغز" للتحقيق من قبل المخابرات السورية، بينما يحقق ضباط الأمن ‏الوطني في بغداد مع اثنين من موظفي أمن المطار‎.‎

وقال مصدر أمني عراقي لرويترز: "تشير النتائج الأولية لفريق التحقيق في بغداد، إلى أن أول ‏إخبارية عن سليماني وصلت للولايات المتحدة، جاءت من مطار دمشق، بينما كانت مهمة الخلية ‏الموجودة في مطار بغداد، هي تأكيد وصول سليماني للأميركيين، وتقديم تفاصيل بشأن موكبه‎".‎

من جانبه، أكد مسؤول أميركي رفض الكشف عن اسمه، أن الولايات المتحدة راقبت تحركات ‏سليماني عن كثب لعدة أيام، قبل استهدافه‎.‎

وقال مسؤولون أمنيون لرويترز، إنه في الساعات التي أعقبت الهجوم، قام المحققون بالتحقيق ‏مع كل العاملين في النوبة الليلية في مطار بغداد، ومراجعة جميع مكالماتهم ورسائلهم النصية، ‏بحثا عن الجواسيس‎.‎