انطلقت مسيرة راجلة من مستديرة الدورة، باتجاه خط برج حمود الداخلي، مار مخايل مرورا بالجميزة وجمعية المصارف وصولا الى ساحة الشهداء، "بسبب تجاهل السلطة مطالب الحراك ورفضا لاستهتارها بكرامة الناس ورفضا لتكليف حسان دياب الذي سيعيد المنظومة نفسها الى الحكم للاستمرار في منطق المحاصصة".
وأفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" بأن المسيرة التي انطلقت من تحت جسر الدورة، مرورا ببرج حمود، وصلت إلى ساحة النجمة في وسط بيروت، بعدما نفذ المشاركون فيها وقفة أمام مبنى مؤسسة كهرباء لبنان على كورنيش النهر، وأخرى أمام مقر جمعية المصارف في الجميزة "اعتراضا على السياسة والقيود المصرفية التي تنتهجها المصارف مع المواطنين".
كما ذكرت "الوكالة الوطنية" أن متظاهرين تجمعوا أمام مبنى بلدية بيروت، في وسط العاصمة. وقد أقدم عدد منهم على كسر باب مدخل البلدية الزجاجي للتحطيم. ثم حصل انقسام في الرأي بين من يصر على الاعتصام والتظاهر أمام مبنى البلدية، وبين من يدعو للتظاهر أمام مدخل مجلس النواب، مع رفض التعرض للأملاك العامة أو القيام بأعمال تخريب وتكسير.
وأوردت لاحقا أن أعداد المتظاهرين عند مدخل مجلس النواب في شارع بلدية بيروت، شهد تزايدا ملحوظا، وسط رفع الشعارات المطلبية وترديد الهتافات الرافضة "لحكومة الرئيس المكلف حسان دياب".
كما رفع المتظاهرون شعارت منددة بالسياسات المالية، وسط حال من الغضب، ودعوات إلى عدم دفع الضرائب، واستقدموا سيارة عليها مكبرات صوت تبث أغاني وأناشيد وطنية وثورية، مع استمرارهم بالهتافات المطلبية.
لاحقا، توجه عدد كبير من المتظاهرين من أمام مدخل مجلس النواب في شارع البلدية إلى منطقة تلة الخياط للاعتصام أمام المبنى الذي يقطن فيه الرئيس المكلف حسان دياب.
تظاهرة تجوب شوارع طرابلس
طرابلس: كما جابت تظاهرة كبيرة شوارع مدينة طرابلس، هتف المشاركون فيها ضد "السلطة" القائمة واتهموها بالفساد وبالمسؤولية عن الانهيار في البلد، مطالبين القضاء بمحاسبتها. كما هتفوا ضد المصارف، وطالبوا باعتذار الرئيس المكلف تأليف الحكومة وتكليف شخص آخر لتأليف حكومة انقاذية.
ورافق عناصر من الجيش وقوى الأمن الداخلي، التظاهرة التي لم يسجل خلالها أي أشكال أمني.
حراك صيدا يحتج "بيئيا"
الى ذلك، نفذ محتجون من حراك صيدا وقفة أمام معمل معالجة النفايات الصلبة في سينيق، في رسالة احتجاجية على أدائه وللمطالبة بتحسين العمل فيه ضمن المواصفات الصحية والبيئية، وسط انتشار للجيش والقوى الأمنية في المكان.
وقد وضع المعتصمون كمامات ورفعوا لافتة كبيرة بمطالبهم جاء فيها: "من أجل تحسين أداء معمل النفايات وتخليص صيدا والجوار من الكارثة البيئية، نطالب بلدية صيدا وإدارة المعمل: لا للنفايات من خارج اتحاد بلديات صيدا الزهراني، معالجة مصادر الروائح الكريهة المنبعثة من المعمل، تطبيق كامل لتوصيات وزارة البيئة في تقريرها التقني عام 2018 لتحسين عمل المعمل، عدم ردم جبال المتبقيات في البحيرة المجاورة، عدم تصريف العصارة السامة الى البحر، عدم استخدام الأرض المجاورة لتكديس النفايات فيها، معالجة 200 طن من النفايات مجانا لصالح بلدية صيدا عملا بالعقد، نقل النفايات الى المعمل بطريقة سليمة وغير مضغوطة، تأمين مطمر صحي للعوادم ضمن المواصفات البيئية السليمة والمراقبة الجدية لأداء المعمل فنيا وبيئيا وصحيا بمشاركة هيئات بيئية ومدنية".
وتم تلاوة بيان باسم المعتصمين بالمطالب نفسها.
النبطية كفرمان.. تحتج على انقطاع الكهرباء
ونظم حراك النبطية وكفررمان، عصر اليوم، مسيرة احتجاج على التقنين القاسي للتيار الكهربائي في النبطية ومنطقتها، انطلقت من دوار كفررمان باتجاه ساحة حراك النبطية، وحمل المشاركون فيها الأعلام اللبنانية ولافتات تستنكر التقنين الكهربائي وكتب على بعضها "24 مليارا صرفت على الكهرباء والظلام قاتم".
وتوقفت المسيرة لفترة أمام سراي النبطية، لتكمل سيرها باتجاه مقر مؤسسة الكهرباء وسط السوق، على وقع هتافات منتقدة ل"الوعود التي قطعت لانتاج كهرباء 24/24".
وأمام شركة الكهرباء ألقى حسين رزق كلمة قال فيها: "من حقنا أن نعرف أين صرفت المليارات المسحوبة من جيوبنا؟، وكيف تتم التوظيفات والعقود الرضائية وتحت أي قانون؟. معمل الزهراني يمكن له إنتاج كهرباء لكل الجنوب، فلماذا يتم تحويل الكهرباء منه لمناطق أخرى، وبالاتفاق مع من؟، ومن المسؤول عن صيانة الشبكات؟. نريد أن نعرف من كل نائب ووزير ومحافظ، كيف تتم إدارة هذه المرافق وتصرف المليارات ولا حلول لمعضلات الكهرباء وغيرها، لذا سنستمر بتصعيدنا إلى أن نجد الحلول والأجوبة".