بعد مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، بضربة أميركية في محيط مطار بغداد يوم 3 يناير، هددت طهران بـ"رد قاس" على واشنطن، إلا أنها "أخطأت" فقتلت عشرات المدنيين على متن طائرة أوكرانية.
والسبت، "برر" الحرس الثوري إسقاطه طائرة بوينغ 737 التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية بصاروخ قصير المدى، ظناً منه أن الطائرة "صاروخ كروز". إلا أن هذه المبررات لن تطفئ النار المشتعلة في قلوب عائلات الضحايا الـ176 الذين قضوا على متن الطائرة التي سقطت بعيد إقلاعها من طهران فجر الأربعاء في طريقها إلى كييف، عقب إطلاق الحرس الثوري الإيراني صواريخ نحو قاعدتين عسكريتين في العراق.
ومن بين ضحايا الطائرة المنكوبة طلاب في جامعات أوتاوا وتورونتو ويورك وأساتذة في جامعة ألبرتا، وأم مع طفلتها البالغة من العمر 9 سنوات، وطلاب في كليتي جورج براون ولانجارا، وبعض الركاب الذين كانوا يزورون طهران لحضور زفاف أقربائهم وأصدقائهم، وعائلات، إضافة إلى أزواج عقدوا قرانهم مؤخراً في طهران.. وغيرهم من الضحايا الذين طالتهم هذه المأساة، وفق المواقع الكندية.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الكندي، فرانسوا-فيليب شامبين، أن أوتاوا تعتقد الآن أن 57 كندياً لقوا حتفهم في تحطم الطائرة بعد أن أُعلن في بادئ الأمر أن 63 كندياً لقوا حتفهم في الحادث، قائلاً إنه يجري تشكيل قوة عمل طارئة لمساعدة أسر الضحايا.