أخبار لبنان

نصرالله: الرد على مقتل سليماني هو مسار طويل

تم النشر في 12 كانون الثاني 2020 | 00:00

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن "الرد على جريمة مقتل قاسم سليماني ليس عملية واحدة، بل هو مسار طويل يجب ان يفضي الى إخراج الوجود العسكري الاميركي من منطقتنا والضربة في عين الاسد هي مجرد صفعة".

ولفت نصر الله الى أن "سليماني كان شريكاً كاملاً بتحرير لبنان في 25 أيار عام 2000 وكان دائمًا إلى جانب المقاومة في لبنان"، مشيرا إلى أن" سليماني بادر الى المجيء الى لبنان فور تسلّمه مسؤوليته في الحرس الثوري واستطاع ان يؤسس مع قيادة حزب الله لعلاقة مختلفة ومميزة ومتينة".

واعتبر نصرالله في ذكرى أسبوع شهداء محور المقاومة ان "المقاومة اليوم تستطيع أن تصنع توازن ردع وأن تحمي لبنان، والعدو ينظر اليها كتهديد كياني ووجودي".

وتابع: "كان معنا في الفكرة نفسها وهي انه بعد التحرير سيظل لبنان في دائرة الخطر الإسرائيلي، لذلك كانت الحاجة الى تطوير قدرات المقاومة لمنع أي اعتداء إسرائيلي على لبنان. وهنا بدأت مرحلة تطوير القدرات الصاروخية، وفي بعض الأحيان كنا نمل، لكن الحاج قاسم سليماني كان يقول لنا: ليس لديكم ترف الوقت".

ونوه بـ"مواقف قيادات فلسطينية في الأسبوعين الماضيين حيال دعم سليماني للمقاومة الفلسطينية".

واعتبر أنه "لو لم يتم إلحاق الهزيمة بداعش في حمص ومناطق أخرى، لما جرى إخراجها من جرود السلسلة الشرقية على الحدود مع سوريا"، مشيرا الى "حضور سليماني بشخصه في هذه المعارك".

واستذكر "ما كانت تدعيه إسرائيل من ان لبنان حلقة ضعيفة، الى أن أصبح بعد الـ2000 والـ2006 بمثابة تهديد استراتيجي لها، وصولا الى توصيف اسرائيل للمقاومة بالتهديد المباشر والوجودي"، مشدداً على أن "كل ذلك كان بمباركة جمهورية إيران الإسلامية وتفاني الحاج سليماني".

كما نوه بصفات سليماني لجهة "عدم إشارته في أي يوم الى أنه قدم لنا المساعدات، بل على العكس كان يقول لنا وللمقاومة الفلسطينية إنني خادمكم، كما أنه لم يطلب منا شيئا ولم يعط أمرا".

وأضاف: "لا أحد يستوعب أنه في زمن الإمام الخميني والإمام الخامنئي هناك قيادات تقدم المساعدات للمستضعفين والمظلومين".

وأكد ان "إيران تتعاطى معنا ومع المقاومة الفلسطينية على اننا حلفاء وليس أدوات إيرانية كما يتهمنا البعض، لأن هذا هو الإسلام السياسي الذي يعملون على تشويهه بدعم تنظيمات أمثال داعش".

ثم تحدث عن أبو مهدي المهندس، فقال: "علاقته مع سليماني كانت علاقة روح، كان تلميذا له، وكان المهندس صادقا، متواضعا، وكان الى جانب سليماني في مرحلة قتال داعش، وليس صدفة أن يختار الله لهما الشهادة سويا وأن تكون لهذه الشهادة أبعادها الكبيرة في الأمة".

وشدد على ان "داعش في العراق صنيعة أميركية مدعومة من بعض دول الخليج بالمال والسلاح والإعلام والغطاء والفتاوى والتحريض الطائفي، وداعش من أخطر المشاريع التي مرت على العراق. هنا كان دور الحاج قاسم الى حين استشهاده الى جانب الحشد الشعبي في تطهير العراق من داعش".

وقال: "لو لم تنهزم داعش في العراق لسيطرت على العراق ولما انهزمت في سوريا، ولو لم تنهزم داعش في العراق وسوريا لكانت دول الخليج وتركيا في خطر ولانقلب السم على طابخيه".

وكرر تأكيده على "دور سليماني والحشد الشعبي في إلحاق الهزيمة بداعش مما يعني انهم دافعوا عن كل شعوب المنطقة". وقال: "نحن أمام نموذج قائد إسلامي لا يمل ولا يتعب، متواضع ويعمل في سبيل الله، هذا هو الحاج قاسم سليماني".

كما أكد أن "الضربة الايرانية في العراق تعبر عن شجاعة لا مثيل لها وتكشف عن حقيقة القدرة العسكرية الايرانية".