أغلقت السلطات السودانية، الثلاثاء، مطار الخرطوم الدولي إثر إطلاق نار كثيف شهدته المنطقة القريبة منه ظهر اليوم، حسبما قال مصدر أمني سوداني.
وكان إطلاق نار كثيف سُمع في العاصمة الخرطوم في قاعدتين تابعتين لجهاز المخابرات التي أغلقت الطرقات المؤدية إليهما، وفق شهود عيان.
وأوضح الناطق الرسمي باسم الجيش أن القوات المسلحة ترفض السلوك الذي قامت به قوى تابعة لجهاز المخابرات العامة اليوم بعد احتجاجها على ضعف استحقاقاتها المالية.
وسرعان ما أغلقت السلطات شارعي المطار وعبيد ختم القريبين من مطار الخرطوم الدولي حيث انتشر الجيش بكثافة في بعض المناطق.
وأصدر جهاز المخابرات العامة بيانا ذكر فيه أنه "في إطار هيكلة الجهاز وما نتج عنها من دمج وتسريح حسب الخيارات التي طرحت على منسوبي هيئة العمليات اعترضت مجموعة منهم على قيمه المكافأة المالية وفوائد ما بعد الخدمة".
وتابع "جاري التقييم والمعالجة وفقا لمتطلبات الأمن القومي للبلاد".
ووقع إطلاق النار في قاعدة في حي الرياض بالقرب من المطار، وفي ضاحية كافوري بالخرطوم، بحسب شهود عيان.
في السياق، ذكر تجمع المهنيين السودانيين، الذي قاد الاحتجاجات التي أطاحت بحكم الرئيس عمر البشير في أبريل الماضي، أن حالة ذعر انتابت "سكان أحياء كافوري، الرياض، حي المطار وعدد من الأحياء بالخرطوم" نتيجة أصوات ذخيرة حية من مباني جهاز الأمن والمخابرات العامة.
أضاف بيان تجمع المهنيين "إننا نرفض أي محاولة لخلق الفوضى وترويع المواطنين واستخدام السلاح مهما كانت المبررات كما نطلب من المواطنين أخذ الحيطة والحذر والدخول إلى المنازل وإغلاق الأبواب والنوافذ بإحكام وعدم الاقتراب منها حتى تستقر الأوضاع".
ودعا البيان "أجهزة الدولة النظامية للتدخل فوراً لوقف هذه العمليات غير المسؤولة التي تسببت في تصدير القلق للمواطنين داخل الأحياء".