ارتفعت حصيلة ضحايا مظاهرات العراق ، إلى 4 قتلى، فيما أصيب العشرات أثناء مواجهات مع قوى الأمن وسط العاصمة بغداد، وعدد من محافظات البلاد، ليكون اليوم واحدا من "أعنف" الأيام في المواجهات.
وسقط ثلاثة من قتلى المظاهرات سقطوا في محافظة ذي قار جنوبي البلاد، خلال مظاهرات تطالب بالإصلاح والقضاء على الفساد المستشري في البلاد.
وفي مدينة كربلاء وسط البلاد، شنت قوات الأمن العراقية حملة اعتقالات واسعة بحق المحتجين الذين أغلقوا عددا من الطرق الرئيسة بإطارات السيارات المشتعلة.
واستخدمت قوات الأمن العراقية الرصاص والقنابل المسيلة للدموع في مواجهة المحتجين في كربلاء وبغداد وذي قار، في محاولة لفض الاعتصامات التي أقامها المحتجون في ميادين رئيسة في المدن الثلاث.
وأعادت السلطات العراقية، السبت، فتح ساحات وشوارع في بغداد ومدن جنوبية، وهو ما أكدته الحكومة وأثار مخاوف المحتجين من اتساع الحملة، وفض التظاهرات المطلبية المستمرة منذ شهور.
وأخلت قوات الأمن ساحة الطيران وطريق محمد القاسم السريع وجسر الأحرار في وسط العاصمة من المتظاهرين، بحسب ما أعلن بيان لقيادة عمليات بغداد.
من جانبها، انتقدت ممثلة الأمم المتحدة في العراق جانين هينس ما سمته "غياب المساءلة وعدم الحسم"، بشأن مطالب المحتجين الذي يتظاهرون منذ مطلع أكتوبر الماضي.
وقالت في تغريدة عبر حسابها على تويتر: "إن غياب المساءلة وعدم الحسم لا يليقان بآمال العراقيين، التي عبروا عنها بشجاعة منذ أربعة أشهر وحتى الآن".
وأضافت: "فيما ترتفع أعداد القتلى والجرحى، تظل الخطوات المتخذة حتى الآن جوفاء، إذا لم تكتمل. ويجب خدمة الشعب وحمايته، وليس قمعه بعنف".