لفت المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان يان كوبيش بعد لقائه وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتّي الى "أن المواضيع المتنوعة التي تناولها الاجتماع تم بحثها بشكل مهني جداً، نظراً للخلفية التي يتمتّع بها الوزير حتّي في العلاقات الدولية، وشملت المحادثات قضايا في مجالات مختلفة، لا سيما تلك المرتبطة بعمل الامم المتحدة في لبنان، وسبل دعم المنظمة الدولية للبنان حكومة وشعبا".
اضاف: "واعدت التأكيد للوزير حتّي على الرسالة التي تضمنها تصريح الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس بعد تشكيل الحكومة والذي شدد على اهمية الاستماع الى مطالب الشعب وان تعمل الحكومة الجديدة على تجسيد هذه المطالب وان تلتزم بالتعهدات الاساسية وتنفيذ القرارات الدولية والاستمرار في سياسة النأي بالنفس. اضافةً الى بحث تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بلبنان ابرزها القرار ١٧٠١ والتقرير المقبل حول مدى تنفيذه والذي من المزمع ان يرفعه الى مجلس الامن في اذار المقبل".
وكان وزير الخارجية ناصيف حتّي التقى سفير ايطاليا في لبنان ماسيمو ماروتي في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهامه في لبنان.
كذلك، عرض حتّي مع السفير الاسباني خوسيه ماريا فيري العلاقات على الصعيدين الثنائي والاوروبي.
ورحّب السفير الاسباني بإقرار الموازنة أمس، داعيا الى القيام بإصلاحات تلبي تطلعات الشعب".
وقال "في زيارة تهنئة جرى خلالها عرض العلاقات بين البلدين والتي وصفها الاسباني بالجيدة جداً والتي تطورت في السنوات الماضية في مجال القضايا المشتركة، خصوصا اننا كعضو في الاتحاد الاوروبي. ونرحب باقرار الموازنة وهي خطوة هامة ونامل ان يتم اتخاذ خطوات اضافية بغية القيام بالاصلاحات الضرورية وكذلك تلبية تطلعات الشعب".
اضاف: "وبحثنا سبل التعاون في مجالات ثنائية عدة لاسيما على صعيد اللغة الاسبانية التي هي الاكثر انتشارا لدى المغتربين اللبنانيين، وكذلك مشاركة بلادنا في عداد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان وراغبون في استمرار هذا التعاون في المجال العسكري وفي المجالات الاخرى لاسيما اننا دولتان متوسطتان".
واعرب السفير الاسباني عن القلق المشترك حيال الفكرة المتداولة حاليا عن الاعلان عن خطة السلام في الشرق الاوسط مع التشديد على ضرورة احترام قرارات مجلس الامن الدولي والعودة الى المفاوضات الثنائية.
ومن زوّار قصر بسترس ايضاً، السفير الياباني تاكاشي اوكوبو والسفير التركي هاكان شاكيل.
كما تباحثنا في مسيرة الوزير حتّي الشخصية والتي تعاون خلالها مع الجانب الاسباني المعني بعملية السلام في الشرق الاوسط لاسيما في هذه الظروف.