في إطار استكمال خطة التعاون المعززة بين الجيشين الفرنسي واللبناني، زارت القائمة بالأعمال بالنيابة لدى سفارة فرنسا في لبنان، سالينا غروني كاتالانو، اليوم مركز كفرشيما اللوجيستي، حيث استقبلها قائد فوج الهندسة وممثل قائد الجيش اللبناني، في حضور ضباط فرنسيين ولبنانيين. وتم تسليم سيارتي نقل الكلاب البوليسية والمعدات التربوية والتدريبية. ويندرج هذا التبرع في إطار برنامج تطوير قدرات الجيش اللبناني في مجال تدريب الكلاب البوليسية، الذي تقوده فرنسا منذ عام 2017. يهدف هذا الاجراء إلى تعزيز قدرة الجيش على اكتشاف المتفجرات في سياق مكافحة الإرهاب.
أسفر برنامج دعم البحث عن المتفجرات والكشف عنها" (ARDE) منذ عام 2017 عن هبة 34 كلبًا بوليسياً وسلسلة من الدورات التدريبية، لا سيما لصالح فوج الهندسة الذي يُعتبر المستفيد الأبرز والذي غالباً ما يلجأ إليه مركز عمليات الجيش اللبناني (زيارات رؤساء الدول، مؤتمرات إقليمية، إلخ).
تندرج هذه الخطوة في إطار خطة تعاون 2020 أكثر طموحًا مما كانت عليه في السنوات السابقة، والخطوة التالية ستقضي بإنشاء مركز تدريب للكلاب البوليسية بما يسمح للجيش اللبناني بأن يصبح مستقلا في مجال دعم البحث عن المتفجرات والكشف عنها.
منذ العام 2017، ساهمت فرنسا بمعدات عسكرية تبلغ قيمتها 55 مليون يورو، ناهيك عن برامج التدريب على أعلى مستوى لتعزيز قدرات الجيش اللبناني. بلغ إجمالي المساهمة الفرنسية في أمن لبنان نصف مليار دولار على مدى السنوات الخمس الماضية، ما يجسد التزام فرنسا بتعزيز قدرات الجيش اللبناني وهو عمود الدولة الفقري وحامي استقلال لبنان وسيادته.