قصفت الطائرات الحربية بلدة أريحا في إدلب شمال غربي سوريا، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص في الأقل، في حين واصل آلاف المدنيين في مدن وقرى ريف إدلب مغادرة منازلهم باتجاه الحدود السورية - التركية هربا من المعارك.
وأفاد نشطاء بالمعارضة السورية، الخميس، بأن الهجوم، الذي يعتقد أنه نفذ بطائرات حربية روسية الأربعاء، أخرج مستشفى محلي من الخدمة. ونفت وزارة الدفاع الروسية أن تكون قد استهدفت المستشفى.
وقال الدفاع المدني السوري، المعروف أيضا بالخوذ البيضاء، إن القتلى 11 شخصا، من ضمنهم طفل، مشيرا إلى أن معظمهم قتل عندما قصف الطيران الروسي طريقا يستخدم من قبل النازحين الذين يحاولون مغادرة أريحا.
الى ذلك، أعلنت مصادر ميدانية لـ"سكاي نيوز عربية"، الخميس، أن القوات الحكومية السورية مدعومة بغطاء جوي روسي وميليشيات إيرانية، واصلت محاولات التقدم باتجاه مدينة سراقب شمالي معرة النعمان، التي سيطرت عليها الأربعاء، مقتربة مسافة نحو 5 كيلومترات من المدينة.
وتتواصل الاشتباكات العنيفة بين الفصائل السورية المعارضة والقوات الحكومية السورية على محوري الصحفيين غربي مدينة حلب، والقراصي بريفها الجنوبي، حيث تشن الأخيرة هجمات متوالية بغية تحقيق تقدم في المنطقة.
وذكرت مصادر محلية وناشطون لـ"سكاي نيوز عربية" أن آلاف المدنيين في مدن وقرى ريف إدلب يغادرون منازلهم باتجاه الحدود السورية-التركية شمالاً، بعد اشتداد القصف خلال الأيام والساعات الأخيرة واقتراب القوات الحكومية السورية من السيطرة على مدينة سراقب.
وأكد فريق الدفاع المدني أن المدنيين يعيشون ظروفا صعبة، لا سيما مع انخفاض درجات الحرارة واستحالة العثور على منزل أو حتى خيمة، نظرا لموجات النزوح الكبيرة التي وصلت إلى المنطقة خلال الشهرين الماضيين واكتظاظ المنطقة الحدودية بالنازحين.
اتصال روسي تركي
وأوردت "سكاي نيوز عربية"، أن رئيس الأركان التركي ونظيره الروسي بحثا خلال مكالمة هاتفية الخميس، آخر مستجدات الأوضاع في محافظة إدلب السورية دون مزيد من التفاصيل.
وقصفت الطائرات الحربية بلدة في جيب خاضع لسيطرة المتمردين في شمال غربي سوريا، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل، من ضمنهم بعض من كانوا يفرون من الهجوم، حسبما قال نشطاء بالمعارضة وخدمة انقاذ ل"أسوشيتد برس" الخميس.