عرب وعالم

إتفاق مصري - إثيوبي - سوداني بشأن سد النهضة

تم النشر في 31 كانون الثاني 2020 | 00:00

أصدر وزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا بيانا أكدوا فيه التوصل إلى اتفاق يتضمن خطة ملء سدة النهضة ومراحلها، وكذلك آليات التعامل مع مشاكل الجفاف.

ولفت البيان إلى أن وزراء الخارجية وفي الجولة الأخيرة اتفقوا، على أهمية الانتهاء من المفاوضات والتوصل إلى اتفاق حول آلية تشغيل سد النهضة خلال الظروف الهيدرولوجية العادية، وآلية التنسيق لمراقبة ومتابعة تنفيذ الاتفاق وتبادل البيانات والمعلومات، وآلية فض المنازعات، فضلا عن تناول مواضيع أمان السد وإتمام الدراسات الخاصة بالآثار البيئية والاجتماعية له.

وكلّف الوزراء، اللجان الفنية والقانونية بمواصلة الاجتماعات في واشنطن من أجل وضع الصياغات النهائية للاتفاق، على أن يجتمع مجددا وزراء الخارجية والموارد المائية بالدول الثلاث في واشنطن يومي 12و13 فبراير 2020، من أجل إقرار الصيغة النهائية للاتفاق تمهيدا لتوقيعه بنهاية شهر شباط.

وأعربت مصر عن "تقديرها للدور الذي اضطلعت به الإدارة الأميركية والرئيس دونالد ترامب من أجل التوصل إلى اتفاق شامل وعادل ومتوازن يحقق مصالح الدول الثلاث، لما لهذا الموضوع الحيوي من تأثير على المنطقة برمتها وبالأخص الشعب المصري الذي يمثل نهر النيل بالنسبة له شريان الحياة".

وشارك في المفاوضات الأخيرة وزراء الخارجية والموارد المائية في البلدان الثلاثة برعاية الولايات المتحدة، والبنك الدولي، حيث عقدت جولتها الأخيرة في واشنطن واستمرت 4 أيام.

من جهته، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، عن "تفاؤله" بقرب التوصل إلى اتفاق نهائي حول سد النهضة، المتواجد على النيل الأزرق.

وخلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أبدى ترامب ثقته بأن "اتفاقا حول سد النهضة الإثيوبي الكبير بات وشيكا وسيصب في صالح جميع الأطراف المعنيين"، وفق ما أفاد البيت الأبيض.

وكان السفير الإثيوبي لدى الولايات المتحدة، فيتسوم أريغا، كتب على تويتر "تتواصل المحادثات حول سد النهضة الإثيوبي الكبير بين إثيوبيا ومصر والسودان والتي بدأت في 28 كانون الأول لليوم الرابع على التوالي".

وأثار مشروع سد النهضة مخاوف مصر لأن النهر يؤمّن لها ما نسبته 90% من إمداداتها المائية. ويبلغ طول النهر 1,8 كلم وارتفاعه 145 مترا.

ومن المتوقع أن يبدأ السد البالغة كلفته 4,2 مليارات دولار (3,8 مليارات يورو) في توليد الطاقة الكهربائية في أواخر 2020 وأن يبلغ طاقته التشغيلية القصوى بحلول 2022. وسيكون حينها أكبر محطة لتوليد الكهرباء من الماء في أفريقيا بطاقة 6 آلاف ميغاواط.

وتقول إثيوبيا إن المشروع ضروري لتحقيق برامج التنمية لديها.