عرب وعالم

العراق.. علاوي يدعو المحتجين للحوار ويطالب باستمرار الحراك

تم النشر في 1 شباط 2020 | 00:00

دعا رئيس الوزراء العراقي المكلّف محمد توفيق علاوي، في كلمة له مساء السبت بعد تكليفه رسمياً، لإطلاق حوار مع المتظاهرين السلميين لتحقيق مطالبهم، مطالباً باستمرار التظاهرات السلمية في العراق.

برهم صالح يكلّف محمد علاوي رسمياً برئاسة الحكومة برهم صالح يكلّف محمد علاوي رسمياً برئاسة الحكومة

وتعهّد علاوي بحماية التظاهرات السلمية في البلاد وبمعاقبة المسؤولين عن قتل المحتجين، مضيفاً: "حريصون على متابعة التحقيقات المتعلقة بالاعتداء على المتظاهرين". كما تعهّد بإطلاق سراح "المعتقلين الأبرياء" الذين سجنوا خلال الاحتجاجات.

وأكد علاوي أنه سيحارب الفساد المتفشي بالعراق بشكل جدّي، وسيعمل على حصر السلاح في يد الدولة، متعهداً بتشكيل حكومة بعيدة عن المحاصصة. وأضاف أنه سيجري انتخابات نيابية مبكرة في العراق بإشراف دولي.

و شدد علاوي على أنه لن يسمح "بتحويل العراق لساحة صراع إقليمي لتصفية الحسابات".

ونقلت وكالة العراقية نبأ تكليف رئيس البلاد برهم صالح لوزير الاتصالات السابق، محمد توفيق علاوي (65 عاماً) بتشكيل حكومة جديدة، وهو ما أكده علاوي في مقطع فيديو نشره عبر صفحته على "فيسبوك".

وعلاوي ليس من السياسيين المرتبطين بعلاقات وطيدة مع طهران، وتعهد بتشكيل حكومة من وزراء تكنوقراط مستقلة عن الأحزاب، وبحماية الاحتجاجات، وإجراء إصلاحات، بينها محاربة الفساد، وصولاً إلى انتخابات برلمانية مبكرة.

وضمن قائمة انتخابية لإياد علاوي، دخل محمد علاوي معترك السياسة، عام 2005، وفاز بعضوية البرلمان لدورتين متتاليتين في 2006 و2010.

وتم تكليف علاوي بحقيبة الاتصالات مرتين لكنه استقال في المرتين، احتجاجاً على ما قال إنه تدخل سياسي في شؤون وزارته من جانب المالكي.

وإثر الإعلان عن تكليف علاوي برئاسة الحكومة، احتج عدد من العراقين من عدة مناطق من البلاد. ورفع محتجون في ساحة التحرير بالعاصمة بغداد لافتات تحمل صوراً لعلاوي، مكتوب عليها "لا مكان لمرشح الأحزاب السياسية في الحكومة الجديدة".

ويصر المحتجون على تشكيل حكومة مستقلة عن الأحزاب السياسية ولا تخضع لأية ارتباطات خارجية، خاصة مع إيران.