أخبار لبنان

لهذه الأسباب.. "القوات" ستشارك في جلسة الثقة!‏

تم النشر في 3 شباط 2020 | 00:00

أعلنت مصادر "القوات اللبنانية" أنّ تكتل "الجمهورية القوية" سيشارك في جلسة الثقة عندما ‏يتحدّد موعدها، لأنّه يعتبر أنّ هذه الجلسة تختلف عن جلسة الموازنة التي كان مشكوكاً في ‏دستوريتها، كذلك تختلف عن جلسة اقرار قانون العفو. ‏

وأوضحت المصادر لـ"الجمهورية" أن "جلسة الثقة هي جزء من مسار متكامل بدأ باستشارات ‏التكليف في القصر الجمهوري واستُكمل في استشارات التأليف في مجلس النواب، وسيتوّج في ‏جلسة الثقة في البرلمان، وبالتالي هذا مسار طبيعي وبديهي ودستوري وبالتالي، فإنّ تكتل ‏‏"الجمهورية القوية" حريص على مبدأ الجمهورية وعلى الجانب الدستوري والمؤسساتي وحريص ‏على المسارات الدستورية، وبالتالي إنطلاقاً من كل هذه العوامل، يعتبر أنّ مشاركته هي بديهية ‏وطبيعية في جلسة من هذا النوع لا تشوبها اي شائبة، بل تأتي تتويجاً لمسار بدأ في التكليف ‏وينتهي في الثقة"‏‎.‎

أضافت المصادر نفسها: "اما لجهة موقف تكتل الجمهورية القوية، فهذا التكتل سيحدّد موقفه ‏النهائي من موضوع منح الثقة أو حجبها عندما يصدر البيان الوزاري في صيغته النهائية، ‏وعندما يُحدّد موعد جلسة الثقة سيلتئم التكتل من اجل اعلان موقفه النهائي. اما اليوم، وفي ‏موقف اولي، يعتبر التكتل أنّه يميل الى عدم منح الثقة لسببين اساسيين‎:‎

السبب الاول هو انّ الطريقة التي تشكّلت فيها الحكومة مخالفة لما نادت به الناس المنتفضة منذ ‏‏17 تشرين، أي حكومة اختصاصيين مستقلّين. كما انّ تشكيلها خالف وجهة نظر «القوات ‏اللبنانية» التي اعلنتها منذ 2 ايلول الماضي لجهة تأليف حكومة اختصاصيين مستقلين، وبالتالي ‏تعتبر «القوات» انّ هذه الحكومة شابها خطيئة اصلية لجهة طريقة تكوينها، التي لا تساعد في ‏إخراج لبنان من الازمة المالية، في اعتبار انّ الادارة السياسية هي نفسها لا تريد اخراج لبنان من ‏الازمة‎.‎

اما السبب الثاني الذي جعل "القوات" تميل الى عدم منح الثقة، فهو متصل بطريقة مقاربة موازنة ‏‏2020 سواء لجهة مشاركتها في الجلسة أم لجهة تبنيها الموازنة الصادقة. فكيف لحكومة تقول ‏انّها اصلاحية وتغييرية وتريد اخراج لبنان من ازمته، ان تتبنّى موازنة قديمة أولاً ولحكومة ‏غيرها ثانياً، وتشوبها شوائب كثيرة إن اصلاحية أو لجهة أرقامها المالية، حيث انّ الازمة المالية ‏تدهورت وانزلقت بمقدار كبير وكارثي ما بين الموازنة السابقة عندما أُقرّت، وبين الوضع الحالي ‏اليوم.وبالتالي هذه الطريقة في التعاطي بتبني الموازنة اثارت تساؤلات كبرى لدى تكتل ‏‏"الجمهورية القوية" الذي، انطلاقاً من هذه الممارسة، وضع حولها علامات استفهام كبرى ويتجّه ‏الى عدم منح الثقة.وفي مطلق الحالات يعتبر التكتل انّ القرار النهائي يتصل بالبيان الوزاري، ‏وفي ضوئه يبني موقفه النهائي خصوصاً انّه يعتبر صراحة أنّ هناك وجوهاً جديدة في الحكومة، ‏ولذلك هو ينتظر، على رغم طريقة تشكيل الحكومة وتبنّي الموازنة. وعند تحديد موعد جلسة ‏الثقة سيلتئم لإعلان موقفه النهائي"‏‎.‎